الذكاء الاصطناعي يتعلم الربط بين الصوت والصورة من دون تدخل بشري
طور باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نموذجاً جديداً للذكاء الاصطناعي قادراً على فهم العلاقة بين الصوت والصورة في مقاطع الفيديو من دون الحاجة إلى بيانات معنونة أو تدخل بشري. النموذج يُعرف باسم CAV-MAE Sync، ويمثل خطوة مهمة نحو تطوير أنظمة ذكية تتفاعل مع العالم كما يفعل البشر.
بعتمد هذا النموذج على تقنيات تعلم متعددة الوسائط، بحيث يعالج المعلومات السمعية والبصرية بشكل متزامن. وخلافاً للنماذج السابقة التي كانت تربط الصوت والصورة كمجموعة واحدة، يميز النموذج الجديد كل جزء صوتي على حدة ويربطه بالإطار البصري الموافق له، مما يسمح بفهم دقيق للتزامن بين الحدثين.
جرى تعزيز أداء النموذج من خلال دمج هدفين تعليميين: الأول يركز على التمييز بين المشاهد المتشابهة، والآخر على استرجاع التفاصيل الدقيقة. ولتحقيق ذلك، أدخل الباحثون تمثيلات رمزية جديدة تسمح للنموذج بالتعامل مع كل مهمة بكفاءة واستقلالية أكبر.
أثبت CAV-MAE Sync تفوقه في مهمات تصنيف المشاهد السمعية-البصرية واسترجاعها، مثل ربط صوت طائرة تقلع أو آلة موسيقية تُعزف بالصورة المطابقة. كما تفوق على نماذج أكثر تعقيداً رغم استخدامه بيانات تدريب أقل.
هذا التطور قد يُستخدم مستقبلاً في مجالات متعددة، منها الروبوتات والتطبيقات الإعلامية، وقد يمهد الطريق لدمج النص والصوت والصورة ضمن نماذج لغوية ذكية متعددة الوسائط.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 11 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
"الليزر" يضرب طائرات "حزب الله".. ماذا كشفت إسرائيل؟
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية مؤخراً، إدخال أول نظام دفاع جوي في العالم يعتمد على تكنولوجيا الليزر إلى الخدمة العملياتية، وذلك بعد ما زعمت استخدامه بنجاح خلال الحرب الأخيرة. في المقابل، قالت القناة الـ"13" الإسرائيلية إن منظومة الليزر المشار إليها اعترضت عشرات الطائرات المُسيرة التابعة لـ"حزب الله" خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة مع لبنان. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنَّ النظام الجديد، الذي تم تطويره بالتعاون بين وزارة الحرب وسلاح الجو وشركة "رافائيل" للصناعات العسكرية، نجح في اعتراض عشرات الأهداف خلال المعارك، بما في ذلك صواريخ وطائرات مسيرة، مستخدما أشعة الليزر بدل الصواريخ الاعتراضية التقليدية. بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن النظام الجديد يوفر قدرة دفاعية دقيقة وسريعة ومنخفضة التكلفة، مشيراً إلى أن المنظومة مرت بعدة تجارب ميدانية خلال المعركة الأخيرة، ونجحت في اعتراض تهديدات حقيقية، وهو ما اعتبرته دليلا على جاهزيتها للعمل في ظروف القتال الفعلية. من جانبه، صرح رئيس هيئة تطوير الأسلحة في وزارة الدفاع، العميد المتقاعد دانيال جولد، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام نظام ليزري دفاعي بنجاح في ساحة المعركة. وذكر أن تجربة النظام خلال الحرب وفرت بيانات مهمة لتطويره بشكل أكبر، وفق زعمه. وأشار مسؤولون في شركة "رافائيل" إلى أن النظام يحمل اسم "ماجن أور"، ويستخدم تقنيات متقدمة مثل البصريات التكيفية، مؤكدين أن المنظومة الجديدة ستسلم بشكل رسمي إلى الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق من هذا العام. وقال الجيش الإسرائيلي إن هذا النوع من الأنظمة يمكن أن يخفض بشكل كبير تكلفة الدفاع ضد الصواريخ والطائرات دون طيار، حيث يعتمد على الطاقة الكهربائية بدلا من الذخيرة الاعتراضية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ يوم واحد
- القناة الثالثة والعشرون
أسرارٌ جديدة لفهم السرطان وعلاجه
يبحث فريق من العلماء في أحافير الديناصورات عن أدلّة قد تفتح آفاقا لفهم مرض السرطان، وتطوير علاجات مستقبلية للبشر. فقد كشفت دراسة استمرت لعقد من الزمن عن وجود هياكل تشبه خلايا الدم الحمراء داخل أحافير ديناصورات، ما يطرح احتمال دراسة الأورام القديمة التي أصابت مخلوقات ما قبل التاريخ. واكتشفت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي مشترك بين جامعة أنجليا روسكين (ARU) وإمبريال كوليدج لندن، هذه الهياكل المحفوظة في أحفورة ديناصور من نوع Telmatosaurus transsylvanicus، الذي عاش قبل 66 إلى 70 مليون سنة في منطقة حوض Hateg في رومانيا الحالية. بدأت فكرة الدراسة عام 2016، عندما قرأ البروفيسور جاستن ستيبينغ، أخصائي الأورام في جامعة أنجليا روسكين، مقالا عن أحفورة في رومانيا تحتوي على ورم في فكها. ومن هنا، شكل فريق بحثي ضم ستيبينغ والدكتورة بيانكاستيلا سيريسر من إمبريال، والبروفيسور برامود شاندراسينغ من جامعة كيلانيا في سريلانكا، لبدء التحقيق في هذا الورم. وتواصل الفريق مع السلطات في رومانيا للحصول على العيّنة، ثم استخدموا أدوات دقيقة وتقنيات متقدمة مثل المجهر الإلكتروني الماسح (SEM) لفحص العينة. وأكدت الصور وجود هياكل تشبه خلايا الدم الحمراء داخل العظام المتحجرة، ما يدل على وجود أنسجة رخوة محفوظة بشكل غير متوقّع. وأوضح ستيبينغ أن هذا الاكتشاف يمثل نقلة نوعية في دراسة السجل الأحفوري، حيث أصبح بالإمكان رؤية الأنسجة الرخوة وليس فقط الهياكل الصلبة كالعيون أو العظام. وأضاف أن دراسة هذه الأنسجة القديمة تساعد على فهم اللبنات الجزيئية للسرطان، ودور البيئة في نشوء المرض عبر ملايين السنين. ورغم أن فكرة استنساخ الديناصورات من حمضها النووي غير ممكنة بسبب تحلله مع مرور الزمن، إلا أن الباحثين تمكنوا من اكتشاف بروتينات ظلت محفوظة في الأنسجة الرخوة، ما يمكنهم من دراسة سرطان الديناصورات من منظور جزيئي قديم. ويأمل الفريق أن تساهم هذه الأبحاث في إثراء فهم السرطان، وبالتالي تسريع جهود تطوير علاجات جديدة وفعالة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
تحذير من الذكاء الإصطناعيّ في الحروب: "الخوارزميات ستكون أسرع من الرصاص"
ذكرت "العربية" أنّه في زمن لم تعدّ فيه الحروب تُخاض فقط بالمدافع والدبابات، بل بالعقول والخوارزميات، يقف الذكاء الاصطناعي على خط المواجهة الأمامي كأحد أخطر الأسلحة في ترسانة الحروب الحديثة. ولم تعد الجيوش بحاجة لاجتياح الحدود بأسلحة تقليدية، فهجوم سيبراني واحد مدعوم بالذكاء الاصطناعي قادر على شلّ شبكة كهرباء دولة، أو اختراق أنظمة دفاعها الجوي، أو حتى التأثير على الرأي العام من خلال موجات تضليل معلوماتي منظمة. لذا بات الذكاء الاصطناعي العنصر الأهم في معادلة "الحروب الهجينة"، حيث تلتقي الحرب السيبرانية بالحرب النفسية، ويتحوّل الهجوم الرقمي إلى سلاح استراتيجي يعيد رسم موازين القوى دون إطلاق رصاصة واحدة. وكشف الدكتور محمد محسن رمضان، خبير الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، دور الذكاء الاصطناعي في ساحة القتال، وقال إن دوره "يتم من خلال تحليل البيانات الضخمة في الزمن الحقيقي لتحديد الأهداف بدقة، وتوقّع تحركات العدو قبل أن تحدث، وشنّ هجمات سيبرانية مؤمنة تستطيع التكيف مع نظم الحماية التقليدية، والتسلل من الثغرات قبل أن تُكتشف". وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي يمكن أن يستخدم في قيادة الطائرات المُسيّرة وأنظمة الأسلحة الذاتية لاتخاذ قرارات ميدانية بدون تدخل بشري، ونشر الأخبار الزائفة عبر روبوتات المحادثة والمنصات الاجتماعية لتفكيك الجبهة الداخلية للدول المستهدفة". وتابع: "اعتمدت الأطراف المتنازعة على الذكاء الاصطناعي لتوجيه الطائرات من دون طيار، وإدارة حملات التأثير المعلوماتي، واختراق البنية التحتية الرقمية، واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحديد مواقع أهداف الضربات الجوية بدقة عالية، بل والتشويش على أنظمة الاتصال والتحكم العسكرية"، لافتا إلى أنه في الحروب المقبلة، "ستكون الخوارزميات أسرع من الرصاص"، موضحا أنه ربما يكمن التهديد الأكبر في فكرة "القرار الآلي بالقتل"، حيث تتخذ الأنظمة الذكية قرارات فتاكة دون إشراف بشري مباشر. وقال إن "هذا النوع من التطور يفتح الباب على مصراعيه لمخاطر أخلاقية وقانونية غير مسبوقة، وقد عبّر عن هذه المخاوف كبار علماء التقنية، حيث أكدوا أن الذكاء الاصطناعي قد يكون أخطر على البشرية من الأسلحة النووية". وتابع أنه أمام هذه التحديات، بات الأمن السيبراني، "درعاً وطنياً" إذ تحتاج الدول إلى تعزيز قدراتها في الرصد المبكر للهجمات الذكية، والاستثمار في التشفير المتقدم والحوسبة الكمية، وبناء جيوش إلكترونية قادرة على الردع والردّ، وتطوير إطار قانوني دولي ينظّم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات القتالية، مضيفا: "إننا نعيش لحظة تاريخية يعاد فيها تعريف معنى "الحرب" و"السلام"، فالتحدي لم يعد فقط كيف نحارب؟، بل كيف نمنع آلة بلا مشاعر من إشعال فتيل حرب بلا نهاية؟" وختم قائلا: "إن لم يتم إحكام السيطرة على استخدام الذكاء الاصطناعي، فقد يتحول من أداة بناء إلى آلة هدم، ولذا لا خوف من الآلة الذكية، بل من الإنسان الذي يبرمجها للقتل". (العربية) انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News