
مشاركون في مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي: تضافر الجهود وتعزيز المواطنة لصون المجتمعات من الفرقة والانقسام
أكد المشاركون في جلسة العمل الرابعة لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي "أمة واحدة.. مصير مشترك"، والتي كانت بعنوان "الحوار الإسلامي الإسلامي وقضايا المواطنة" بإدارة سماحة آية الله الدكتور السيـد مصطــفى محقق داماد - رئيس قسم الدراسات الإسلامية بأكاديمية العلوم، الرئيس الفخري لمؤسسة أديان من أجل السلام أنّ التحديات المحدقة بالأمة تتطلب تضافر جهود أبنائها، والبناء على المشتركات والإفادة من الإرث الإسلامي وصون المجتمعات من الفرقة والانقسام.
وخلال الجلسة أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد - مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أنّ «المواطنة» ليست كما يصورها البعض فكرة غربية وافدة تتعارض مع روح الإسلام، بل إنها في الحقيقة دعوة للتعارف، وتحقيق العدالة، وإقامة لجسور المحبة بين القلوب المختلفة. وقد جسد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المفهوم في وثيقة المدينة، التي اعترفت بالهويات المتعددة وأتاحت لكل جماعة مكانها ضمن دولة واحدة.
وقدم فضيلته عدداً من المقترحات للمشاكل والتحديات الناجمة من تراجع الثقة المجتمعية بسبب الخطابات الطائفية، مشيراً إلى أهمية تأسيس رابطة عالمية مستقلة لتوحيد جهود التقريب بين المؤسسات، وتعزيز التفاهم والمواطنة، وضمان استقلاليتها فضلاً عن تعزيز العمل الإنساني المشترك بين الطوائف الإسلامية في الإغاثة ومكافحة الفقر والجهل، لترسيخ الوحدة والانتماء.
من جهته أكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بدولة الإمارات العربية الشقيقة أنّ الحوارَ يمثل ضرورة ٌإنسانيةٌ، وثقافةٌ مجتمعيةٌ، وحاجة واقعيةٌ، لا بديلَ عنه ولا محيدَ. ونوه بأهمية اَّغتنامَ فُرصَهُ انعقاد المؤتمرِ لمواصلة الارتقّاء في صناعة الحوار؛ مشيراً إلى أن اللبنةَ الأولى في هذَا البناءِ هو الوعيُ بمفهومِ الحوارِ نفسِه، كأنْ يَستَمِعَ كلُّ طرفٍ من الآخرِ بهدوءٍ، ويَتأملَ وجهةَ نظرِهِ، ويُنْصتَ لرأيِهِ، موضحاً أن ذلك لا يعني إقناعَه وانتقالَه عن رأيِه، ولكنَّه يؤدِّي فهمِ ما لدَى الآخرِ، ورفْعِ ستَائرِ الجهالةِ العاتِمةِ التي وصفها بأصْلُ الشُّرورْ.
ونوه الدكتور الدرعي بأنّ الحوار رافدٌ مهمٌّ من روافدِ المواطنةِ الإيجابيةِ، وأَساسٌ من أسسِ الدولةِ الوطنيةِ القوية، باحترامِ التنوعِ وإبرازِ القواسمِ المشتركةِ لتجاوزِ الاختلافاتْ، وترسيخِ المحبةِ والسلامْ، مشيراً إلى أن دولةَ الإمارات العربية المتحدة، خَلقتْ نموذجًا يُحتذى به في هذا المجالْ، وأوجدتْ زخْمًا عالميا؛ بحيثُ وفَّرتْ كلَّ الدواعي وخلقتْ منظومةً متكاملةً وإطارًا يَضمنُ "ثقافةَ الحوار" ونجاحَه، دونَ إقصاءٍ أو تضييقْ، من خلالِ أنشطةٍ متنوعةْ؛ من صروحٍ ومشاريعَ ومبادراتْ، ووثائقَ وتشريعاتْ، من أجلِ ضَمانِ ممارسةٍ حضاريةٍ أنيقةٍ للحوارِ من الجميعِ.
من جانبه أشار سماحة السيد الدكتور جواد الخوئي رئيس دار العلم للإمام الخوئي، أستاذ كرسي اليونسكو لتطوير دراسات الحوار بين الأديان في جامعة الكوفة إلى إنَّ "الإسلامَ العظيمَ قامَ على دِعامتينِ راسختَينِ هما كلمةِ التوحيدِ، وتوحيدِ الكلمةِ، فكلمةُ التوحيدِ هي وِثاقٌ قويٌّ يجمعُ المذاهبَ المتفرّقةَ إلى الدينِ الواحدِ، ويَصهَرُ الطوائفَ المُتكثِرةَ في بَوتَقةِ الإلهِ الواحدِ ، وهي كلمةٌ تَجمَعُ ولا تُفرِّقُ، تُوحِّدُ الصُفوفَ ولا تَشُقُّ".
وأكد الخوئي أهمية ولادة حوارٍ قائمٍ على الاحترامِ، وحفظِ إنسانيّةِ الإنسانِ بصفتِهِ مَخلوقًا مُكرَّمًا، له من الحُقوقِ ما يَستحقُّ به الاحترامَ، ومن الكَرامةِ ما يَستوجِبُ الرِعاية، منوهاً بدور حوزةُ النجفِ الأشرفِ والأزهرِ الشريفِ والمؤسَّساتِ الدينِية في تعزيز الوحدةِ الإسلاميةِ.
وفي هذا الصدد استذكر زيارةَ المرحوم سماحة السيد عبدِ المجيدِ الخوئيّ إلى مملكةِ البحرينِ قبلَ أكثرَ من عشرينَ عامًا، حيثُ استُقبِلَ بحفاوةٍ من قِبَل حضرة صاحب الجلالةِ الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملكِ البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وقد جاءتْ زيارتُهُ في إطارِ الإعدادِ لمؤتمرِ التقريبِ بينَ المذاهبِ الإسلاميةِ، في مسعى لتعزيزِ رُوحِ الوحدةِ والتسامُح بينَ أبناءِ الأَمّة، فعُقِدَ المؤتمَرُ في عامِ 2003 في البحرين بالشَراكةِ مع مؤسّسةِ الإمامِ الخوئيّ.
وبدوره تطرق سماحة السيد محمد علي أبطحي نائب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، رئيس المؤسسة الدولية لحوار الأديان إلى أهمية تحليل جذور المشكلات وحلول الحوار بين المذاهب الإسلامية.
وأشار أبطحي إلى تعددية الثقافات في مجتمع اليوم، بفعل الإنترنت وحضور الشبكات الاجتماعية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، أو بفعل مقتضيات العولمة والتنقلات السكانية الواسعة التي يشهدها العالم. بسبب العولمة والهجرة وثورة الاتصالات، مما حول الحياة إلى مجتمع متعدد الأبعاد، واستُبدلت الثقافات الأحادية بثقافات متعددة.
وأضاف:"نحن نعيش في عالم مليء بالتناقضات. فمن ناحية، قربت العولمة والتكنولوجيا الثقافات المختلفة وجعلت الناس من مختلف التوجهات الدينية والثقافية أقرب إلى بعضهم البعض على المستوى العالمي. ومن ناحية أخرى، أحدثت الثورة الهائلة في تكنولوجيا الاتصالات إمكانية الحديث لكل فرد، مما زاد من تعقيد أي حوار أو اتفاق، وأدت التفسيرات المتطرفة إلى تقديم صورة عنيفة وغير إنسانية للإسلام للعالم، مما جعل الإسلاموفوبيا أزمة جدية للمسلمين، حيث ركز علماء الدين على قضايا تقليدية مرتبطة بالتراث، وأهملوا القضايا المتعلقة بالحياة الحديثة. وفقدان اللغة المشتركة مع الأجيال الجديدة هو نتيجة لهذا الإهمال.
كما دعا إلى الحاجة إلى توافق بين المؤسسات الدينية والجامعات على المبادئ الأساسية للدين، والابتعاد عن الجدال حول الفروع الثانوية. مؤكداً على أهمية أن يتفق العلماء على الحد الأدنى من الأسس المشتركة لتسهيل الحوار والتعاون.
وعلى صعيد متصل، أكد فضيلة الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان - مفتي الجمهورية اللبنانية أن الإسلامِ دِينُ السَّمِاحَةِ والعَدَالَةِ والاعتدال، وإنَّ الحِوارَ في الإِسلامِ مِن مَكامِنِ عَظَمَةِ هذا الدِّينِ الحَنِيف، بل وَهُوَ لُغَتُه العَالَمِيَّة، فالحِوَارُ مَبدَأٌ عظيمٌ مِن مَبادِئِ الإِسلام، وَقِيمَةٌ مِنْ قِيَمِه، وَمَنهَجٌ مُتَّبَعٌ في دَعوَتِه، ولا يُمكِنُ أَنْ تَقُومَ العَلاقَاتُ الاجتماعِيَّةُ بَينَ النَّاس، إلَّا مِن خِلالِ تَأْصِيلِ هذِه الُّلغَةِ الجَامِعَة، التي تَقُومُ على احْتِرَامِ الآراءِ المُتَبَايِنَة؛ لأنَّ فيها تَقدِيرًا لِقِيمَةِ العَقْل، ولأنَّ الحِوَارَ مُهِمٌ لِبِنَاءِ شَخصِيَّةِ الإنسان، القائمَةِ على المُوَاطَنَةِ الحَقِيقِيَّةِ التي مِنها الانْتِمَاءُ، والمُشَارَكَةُ الفَعَّالَة، والتَّسَامُحُ، والعَدَالَةُ، والحريَّة، وَلِبِنَاءِ عَالَمٍ أَفْضَلَ، ومُستَقْبَلٍ مُشْرِق.
وشدد فضيلته على أنّ تَأْسِيس سُبُلِ التَّفَاهُمِ والتَّعَايُش، يُعَدُّ مِنَ الضَّرًورِيَّاتِ الأَساسِيَّةِ التي تَتَطَلَّبُها العَلاقَاتُ بَينَ النَّاس، لِذا نَظَّمَ الإِسلامُ آليَّاتِ الحِوارِ وَوَسَائلَهُ مِن حيث الحكمة، وَالمَوعِظَةُ الحَسَنَة، والجِدَالُ بِالتي هي أَحْسَن، وَإِنَّ الفَهمَ الصَّحِيحَ لِلحِوَارِ وَحُرِّيَّةِ الاخْتِلاف، هُوَ تَقدِيرٌ لِلذَّات، وَاحْتِرَامٌ لِلآخَرِ وَرَأْيِه.
إلى ذلك دعا فضيلة الشيخ طلعت تاج الدين - المفتي العام رئيس النظارة المركزية لمسلمي روسيا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتوسيع وتعميق «الحوار الإسلامي – الإسلامي» وإثراء الأبحاث والدراسات المتعلِّـقة بالمبادئ الخالدة التي استندت إليها "صحيفة المدينة" لتشييد مجتمعٍ متضامنٍ مبنيٍ على العدل ومساواةِ أَفرده أجمعهم. وأشار إلى أنّ مملكة البحرين وبرعاية سامية من حضرة صاحب الجلالةِ ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه أصبحت موقعًا بارزًا أمينًا لمبادرات إسلامية عالمية تهدف إلى تمكين وتعزيز وحدة الأمة الإسلامية.
وخلال مشاركته أكد فضيلة السيد علي بن السيد عبدالرحمن الهاشمي، مستشار الشؤون الدينية والقضائية بديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، أن مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي "أمة واحدة ومصير مشترك" يعزز التلاحم والتقارب بين وجهات النظر لمختلف الطوائف والمذاهب الإسلامية.
وأكد فضيلته أنّ الحوار والتفاهم يأتي من سعة في الرؤى وسماحة في الاخلاق حيث التحديات، ولا تزال التجارب تطلعنا على عدد من الحقائق التي ينبغي الألتفات اليها، مبيناً فضيلته أنّ الحوار من أسرار إعجاز القرآن الكريم، حيث ينوع القرآن الأساليب ليصل بكل الطرق إلى النفس، ومن جوانب الحكمة أنّ الله سبحانه خلق النفوس مختلفة في طبائعها وإدراكها وتفكيرها، فالقران الكريم يؤسس لثقافة الحوار حتى مع المخالفين وغير الموحدين، لذا ينبغي أن يكون الحوار أولى بين أبناء الأمة الواحدة.
إلى ذلك أشاد معالي الدكتور عمر بخيت العقاري -وزير الشؤون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان بالجهود المحمودة للعلماء في حل المشاكل التي تعاني منها الأمة، فالحوار والمواطنة قضايا متجددة وتحتاج إلى أفكار خلاقة تحتاج مواكبة لتتجاوز الأفكار المتكررة، ليعيش المواطنون في كنف مختلف الدول بحقوق متساوية، لذا يعد الحوار جسراً عظيماً لاستقرار البلدان واستيعاب الجميع وتوسيع قاعدة الحوار لتشمل جميع المدارس الفقهية الإسلامية المختلفة بما يثري الحضارة الإسلامية ويخدم قضايا دولها وشعوبها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
الشيخ خالد بن عبد الله يحضر حفل تخريج طلبة "الرفاع فيوز"
أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن ما يحظى به التعليم بمختلف مراحله من عناية خاصة نابع من الإيمان بأهمية التعليم باعتباره رافدًا أساسيًا من روافد المسيرة التنموية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وركيزة مهمة لبناء الإنسان البحريني القادر على الإسهام بفاعلية في تقدم وطنه وازدهاره. ونوّه معاليه في هذا الصدد بالدور الذي يضطلع به التعليم الخاص بوصفه شريكًا ومكملًا لدور التعليم الحكومي، لافتًا إلى أن تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التعليم يعد توجهًا استراتيجيًا تتبناه الحكومة بما ينسجم ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تضع في صميم أهدافها تنمية رأس المال البشري، وتمكين الشباب من قيادة مسيرة التحول نحو اقتصاد المعرفة. جاء ذلك لدى تفضل معاليه مساء اليوم (السبت)، بحضور حفل تخريج الفوج العاشر لطلبة مدرسة الرفاع فيوز الدولية بمسرح البحرين الوطني. كما حضر الحفل معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة، وسعادة د. محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، وعدد من كبار المدعوين، وأولياء أمور الطلبة. وبهذه المناسبة، قدّم معالي الشيخ خالد بن عبد الله التهنئة لأبنائه وبناته الخريجين والخريجات على هذا الإنجاز العلمي المتميز الذي لم يتحقق لولا ما يلقونه من دعم أسري، وما يهيئه لهم أولياء أمورهم من ظروف وأسباب لنجاحهم في مشوارهم الدراسي. ودعا معاليه الخريجين إلى استكمال دراساتهم الجامعية الملبية لميولهم وطموحاتهم، والمتسقة في الوقت نفسه مع احتياجات سوق العمل، راجيًا لهم التوفيق والنجاح في مساراتهم المستقبلية، وأن يكونوا على قدر المسؤولية لخدمة وطنهم، كما أعرب معاليه عن تقديره لدور مدرسة الرفاع فيوز الدولية وحرصها على تطوير البيئة التعليمية بما يحقق تطلعات الطلبة وأولياء أمورهم. وخلال الحفل، ألقى سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، كلمة قدم فيها شكره لمعالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لحضور معاليه حفل تخريج المدرسة، مقدمًا التهنئة للطلبة الخريجين وأولياء أمورهم، مؤكدًا أن الوزارة تولي اهتمامًا بالغًا بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التعليم، وبدعم المؤسسات التعليمية الخاصة لتقديم أفضل الخدمات للطلبة، بما يحقق التكامل المنشود بين جميع المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة. من جانبه، أعرب السيد هشام عبد الرحمن الراعي، رئيس مجلس أمناء مدرسة الرفاع فيوز الدولية، عن بالغ شكره وتقديره لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على تشريفه حفل تخريج الفوج العاشر لمدرسة الرفاع فيوز الدولية، مشيرًا إلى أن المدرسة ستستمر في تعزيز جهودها للارتقاء بمستوى التعليم الخاص في مملكة البحرين. كما ألقت الطالبة الشيخة مريم بنت عبد الله بن خالد آل خليفة كلمة الخريجين عبرت فيها عن خالص امتنانها لأسرتها الكريمة على ما قدمته لها من دعم وتشجيع متواصلين طوال فترة دراستها، معتبرة أن هذا الإنجاز هو ثمرة المساندة المستمرة، موضحة كذلك أن لحظات التخرج تمثل تتويجًا لمسيرة حافلة بالاجتهاد بالنسبة إلى كافة الخريجين.


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
نائب رئيس اللجنة العليا للتخطيط العمراني يلتقي وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان
أكد معالي الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة، نائب رئيس اللجنة العليا للتخطيط العمراني والرئيس الفخري لجمعية التطوير العقاري البحرينية، ما يحظى به مجال التخطيط والتطوير العمراني من اهتمام ورؤى من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان الشقيقة، حفظهما الله ورعاهما، لخدمة شعبيهما الشقيقين وتقديم أفضل الخدمات والدعم لتطوير وازدهار البلدين الشقيقين، وكذلك المتابعة الحثيثة لتنفيذ هذه الرؤى من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وتوجيهاته السديدة للحكومة الموقرة. جاء ذلك لدى لقاء معاليه اليوم مع معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عُمان الشقيقة، بمناسبة زيارته لمملكة البحرين، بحضور سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، وسعادة السيد فيصل بن حارب البوسعيدي، سفير سلطنة عمان لدى مملكة البحرين، وعدد من المسؤولين والمستثمرين والمطورين العقاريين، خلال اللقاء التعريفي البحريني العماني الذي نظمته جمعية التطوير العقاري البحرينية بمناسبة هذه الزيارة. وعبّر معالي نائب رئيس اللجنة العليا للتخطيط العمراني عن خالص شكره لمعالي الوزير على هذه الزيارة التي تؤكد عمق العلاقات التاريخية الأخوية الوطيدة بين مملكة البحرين وسلطنة عمان الشقيقة، وما تشهده من تطور وازدهار في تبادل الخبرات والتعاون المثمر، والدور الفعلي لهذه الزيارات المتبادلة في تنميتها وتوسيع آفاقها نحو مزيدٍ من التعاون والتنسيق المشترك، لفتح آفاق أرحب للفرص الاستثمارية في هذا المجال. من جانبه، أبدى الوزير الشعيلي حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع مملكة البحرين في مختلف المجالات، مشيدًا بالنهضة العمرانية التي تشهدها المملكة من خلال فتح آفاق أوسع للفرص، ومؤكدًا رغبة السلطنة في الاستفادة من خبرات مملكة البحرين في هذا المجال، ومشيرًا إلى دور الزيارات المتبادلة في تبادل التجارب والخبرات، بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الشقيقين. وفي ختام اللقاء، شكر كلٌّ من الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة، نائب رئيس اللجنة العليا للتخطيط العمراني والرئيس الفخري لجمعية التطوير العقاري البحرينية، والدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني، السيد عارف هجرس، رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير العقاري البحرينية، على تنظيم هذا اللقاء المثمر.


البلاد البحرينية
منذ 5 ساعات
- البلاد البحرينية
تعزيز التعاون مع عُمان لتوفير حلول إسكانية متكاملة تحقق الأهداف التنموية المنشودة للبلدين الشقيقين
أكد معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، أن العلاقات الأخوية التي تربط مملكة البحرين وسلطنة عُمان الشقيقة، والضاربة بجذورها في عمق التاريخ، تقوم على أسس راسخة من المودة والاحترام، وتستند إلى إرث مشترك، وروابط اجتماعية ممتدة، والتي تعززت بفضل ما تحظى به من رعاية واهتمام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، حفظهما الله ورعاهما. كما أشاد معاليه بالمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وأخيه صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان، لمسارات التكامل بما يحقق الخير والنماء للبلدين والشعبين الشقيقين. جاء ذلك لدى لقاء معاليه في مكتبه بقصر القضيبية مساء اليوم السبت، بحضور سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان الشقيقة، وذلك بمناسبة زيارته إلى البلاد؛ للاطلاع على الخطط والبرامج الإسكانية، والالتقاء بعدد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص بمملكة البحرين. وفي مستهل اللقاء، رحب معالي الشيخ خالد بن عبد الله بمعالي الوزير العماني والوفد المرافق، لافتًا إلى ما توليه مملكة البحرين من اهتمام بتعزيز أطر التعاون والتنسيق المشترك مع سلطنة عمان الشقيقة في مختلف المجالات، لاسيما قطاع السكن الاجتماعي، وذلك لتوفير حلول إسكانية متكاملة تسهم في دعم الخطط والبرامج الوطنية، وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة لدى الجانبين. وأشار معاليه إلى أهمية تكامل الرؤى بين البلدين الشقيقين؛ إثراءً للمنظومة التنموية الخليجية في مجالات الإسكان والتخطيط العمراني والتنمية الحضرية، والتي تعد نماذج يمكن البناء عليها في تطوير بيئات عمرانية تلبي احتياجات المواطنين، وتواكب المتطلبات التنموية المتسارعة، وذلك من خلال تبني سياسات إسكانية مرنة تضع تحسين جودة الحياة في مقدمة أولوياتها. من جانبه، أعرب معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان الشقيقة، عن شكره وتقديره لمعالي نائب رئيس مجلس الوزراء على ما حظي به من حفاوة اللقاء وحسن الاستقبال، مثنيًا على ما تشهده العلاقات العمانية البحرينية من نمو متواصل وتطور ملموس، وما تتسم به من روابط راسخة تعكس متانة أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين، مشيدًا في الوقت نفسه بما تشهده مملكة البحرين من تطورات نوعية في قطاع السكن الاجتماعي، راجيًا للمملكة وشعبها مزيدًا من التقدم والازدهار.