logo
مسرب يتوقع أن يعود اللعب الجماعي مجانيًا في جهاز Xbox القادم

مسرب يتوقع أن يعود اللعب الجماعي مجانيًا في جهاز Xbox القادم

سعودي جيمرمنذ 10 ساعات

أعلنت Microsoft Gaming بالأمس عن شراكة تمتد لعدة سنوات مع شركة AMD لتطوير المعالجات سويًا عبر مجموعة من الأجهزة، بما في ذلك أجهزة الجيل الجديد من Xbox، والتي لا نعرف الكثير عنها.
سبق وأوضحت التسريبات أن جهاز Xbox القادم سيتضمن متجر Steam مما يسمح للاعبين بشراء الألعاب مباشرة من خلاله، وعلى الرغم من نفي مصادر أخرى لتلك المعلومة، إلا أن المعلومات التي ظهرت مؤخرًا ربما تكون أكثر إثارة للاهتمام من المتوقع.
يتوقع المسرب eXtas1s أن يكون الأونلاين مجاني في الجيل الجديد من Xbox إذا تضمن الجهاز متجر Steam، والسبب مقنع ومتوقع، فمن سيقوم بالدفع للوصول للأونلاين على منصة عليها ستيم وهو لا يدفع على الحاسب للوصول للمكتبة نفسها؟
تلك المعلومات مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة في الوقت الراهن، وليس أمامنا سوى الانتظار إلى أن يتم الكشف عن الجيل الجديد من Xbox رسميًا.
أبحث دوما عن القصة الجيدة والسيناريو المتقن والحبكة الدرامية المثيرة في أي لعبة فيديو، ولا مانع من التطرق للألعاب التنافسية ذات الأفكار المبتكرة والمثيرة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكاتبة العراقية باهرة عبد اللطيف: بهجتي الحقيقية أن أحيا يوماً آخر برفقة من أحبهم
الكاتبة العراقية باهرة عبد اللطيف: بهجتي الحقيقية أن أحيا يوماً آخر برفقة من أحبهم

الشرق السعودية

timeمنذ 33 دقائق

  • الشرق السعودية

الكاتبة العراقية باهرة عبد اللطيف: بهجتي الحقيقية أن أحيا يوماً آخر برفقة من أحبهم

في ديوانها الجديد "نساء على باب القصيدة"، الصادر عن منشورات البادية في العراق (2024)، تضع الشاعرة العراقية المقيمة في إسبانيا باهرة عبد اللطيف، النساء في صدارة القصيدة، وتواصل عبر الشعر والترجمة والبحث، تقديم خطاب إنساني حساس، وأنوثة ممزقة بالذاكرة والمنفى. الشاعرة هي مترجمة وساردة وأكاديمية من مواليد بغداد 1957، تقيم في إسبانيا منذ 30 سنة، وتعدّ من أبرز الأصوات الثقافية العراقية في المنفى. ترجمت عشرات الأعمال من الإسبانية إلى العربية، وتخصّصت أكاديمياً في أدب بورخيس والدراسات النسوية. تتمركز قصائد الشاعرة حول المرأة، لا كرمز، بل كوجود حيّ مثقل بالعنف والتهميش في الوطن والشتات. فيما يحضر الموت كثيمة موازية للإنسان المسحوق، لا سيما في جغرافيات الألم الممتد من العراق إلى فلسطين وغيرها. تصف عبد اللطيف قصائد هذا الديوان بأنها مرايا لنساء مررن في حياتها، أخوات وصديقات ومناضلات، وجدت الشاعرة نفسها موزعة بينهن، وكأنها تكتب سيرتها الذاتية المتشظّية من خلالهن. "الشرق" حاورت الشاعرة العراقية حول ديوانها وعلاقتها بالترجمة، ونشاطها الثقافي في إسبانيا. بعد إصدارك الأخير "نساء على باب القصيدة" هل ما تزالين تشعرين ببهجة الكاتب تجاه جديده، أم أن هذه البهجة تتلاشى مع تعدد الإصدارات؟ أصبحت البهجة، في خضم ما نعيشه من أحزان عامة، لحظة خاطفة لا تدوم. ما أشعر به بعد صدور كتاب جديد ليس بهجة بل شيء من الرضا والتخفّف، كأني أزيح عن كاهلي عبء مخطوطات، تراكمت في حاسوبي بين الترجمة والكتابة. لا يشغلني عدد الكتب ولا أسعى للترويج لما أكتب، بل لا أعود وأتصفح كتبي، خشية أن أجد فيها ما لا يرضيني. ليس هذا زهداً فحسب، بل إحساس عميق بالزوال، كما عبّر عنه الشاعر سامي مهدي في ديوانه "الزوال"، وهو أحد الكتب القليلة التي رافقتني حين غادرت العراق. ربما لهذا الشعور صلة بحقيقة أني مثل الكثير من العراقيين، نجوت من الموت أكثر من مرّة. لذا فكل ما أكتبه هو هدية من الحياة، وأسمى البهجات أن أعيش يوماً آخر برفقة من أحب. الديوان يستند إلى ثيمة النساء، كيف يعكس مضمون المجموعة الشعرية ذلك؟ "نساء على باب القصيدة" مجموعة نصوص شعرية كتبتها على مدى أعوام، حول تفاصيل وأحاسيس نساء قريبات من روحي وعقلي، تجمعني بهن مشتركات قيمية كثيرة. لذا صدّرت الكتاب بجملة "إلى مرايا الروح: شقيقاتي وصديقاتي"، وأهديتها إليهن، وإليّ إيضاً لأني خصّصت الجزء الأخير منها لنفسي، في محاولة لرصد صوتي الداخلي وأصوات الآخرين. تحدثت عن الأم والأخت، وعن صديقة الطفولة، وعن نساء مغدورات لا أعرفهن لكني أتعاطف وأتماهى معهن بوصفهن ضحايا لشتى أنواع العنف: السياسي والاجتماعي والاقتصادي. كتبت عن نساء استثنائيات وأخريات مجهولات استحققن مني وقفة، بضمنهن المومس أيضاً، فهي تستحق التعاطف معها لأنها ضحية الجميع. تقيمين في إسبانيا منذ 30 عاماً وتنشطين في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، هل انعكست تجربتك الشخصية على شِعرك؟ منذ يفاعتي وأنا منحازة للنساء، لإيماني العميق بأنهن الفئة الأكثر تهميشاً في مجتمعاتنا العربية. وحين انتقلت إلى إسبانيا، وجدت في تجربة النساء الإسبانيات مدرسة حقيقية للنضال؛ فقد خضن مسيرة طويلة وصعبة لنيل حقوقهن، في ظل إرث ثقيل من التقاليد الذكورية، والسلطة الكنسية التي مارست القمع باسم المقدس، إلى جانب إرث سياسي قمعي دام أربعين عاماً في ظل حكم الديكتاتور فرانكو. حتى أبسط الحقوق، كفتح حساب بنكي، كانت تتطلب في سبعينيات القرن الماضي موافقة وليّ الأمر. انخرطت في جمعيات نسوية عدّة، وتعرّفت إلى مختلف التيارات من المتطرفات إلى المعتدلات، من العلمانيات إلى المؤمنات، وفهمت منهن شكلاً من أشكال النضال. لم أتبع أي نهج جاهز، بل سعيت إلى ما ينسجم مع قناعاتي وجذوري الثقافية: المساواة القائمة على الاعتراف بالاختلاف الطبيعي بين الجنسين، لا تفوّق أحدهما، بل تكاملهما. بهذه الرؤية كتبت نثراً وشعراً، وألقيت عشرات المحاضرات، خصوصاً عن واقع النساء العربيات والمسلمات في الغرب، واللاتي يعشن في كثير من الأحيان وضعاً معقداً كضحايا للعنصرية والإسلاموفوبيا من جهة، وللذكورية المتأصلة من جهة أخرى، وهي آفة لا ينجو منها الغرب أيضاً. ما هو تأثير تخصّصك في الأدب الإسباني ومزاولتك الترجمة على تجربتك الإبداعية في الكتابة؟ درست الأدبين الإسباني والأميركي اللاتيني، ودرّستهما في العراق وإسبانيا، كما درست الترجمة التحريرية والفورية، ودرّستهما لسنوات طويلة في الجامعات الإسبانية. الترجمة بالنسبة لي ليست مهنة فحسب، بل عالم فسيح، معقّد، ومتشابك، مليء بالمفاجآت، وخصوصاً حين يتعلق الأمر بترجمة الأعمال الأدبية؛ فقد منحتني هذه التجربة جوائز أسعدتني وأشعرتني بمسؤولية الكلمة. أما الترجمة الفورية، فعملت بها لثلاثة عقود في أرفع المحافل والهيئات السياسية والإقتصادية والثقافية، وحصيلتي منها تجربة عميقة دوّنت بعضاً منها لنشره، والباقي أحتفظ به، لأنه يتعلق بترجمة لشخصيات مؤثرة في المسرحين السياسيين العربي والدولي. أثّرت الترجمة الأدبية في أسلوبي الكتابي تأثيراً مباشراً، إذ فتحت لي أبواباً على أساليب تعبيرية جديدة من خلال الإسبانية والإنجليزية، فضلاً عن لغات أقرأ بها ولا أترجم عنها. أما الترجمة الفورية فقد كشفت لي خفايا كثيرة أفادتني في فهم العالم وكيف يدار في مستوياته العليا، ومنحتني صبراً واحتمالاً أعجب من نفسي كيف أطقته، لكني لن أجحد فضل الترجمة الفورية التي صقلت لغتي وعودتني على سرعة التفكير والتعبير. وساعدني الأدب الإسباني والأميركي اللاتيني، بما فيه من تنوّع وغنى، على تطوير أدواتي الإبداعية وتعزيز متعتي الروحية، شعرياً وسردياً. أما عن الأدبين الإسباني والأميركي اللاتيني، فقد عادا علي بالنفع الكبير على مستوى المتعة الروحية أولاً، وساعداني على إثراء خزيني من الأفكار والرؤى والأساليب التعبيرية والفنية لأدبين من أثرى الآداب العالمية، شعراً وسرداً. وكذلك قراءة الشعر بعدة لغات وسّع رؤيتي للعالم وللإنسانية، وأضاف الكثير إلى أدواتي الفنية في الشعر والقص. وربما أهم ما تعلمته وأكرره على الدوام، هو الاختزال في اللغة، وأهمية الفكرة التي من أجلها خُلقت اللغة، وقد تعلمته من معايشتي أدب بورخس لعشرات السنين، وقراءة أعماله كلها وعشرات الكتب والدراسات عن أدبه. كيف تنظرين إلى العلاقة بين الترجمة والإبداع الأدبي، وخصوصاً بالنسبة للمترجمين الذين هم أيضاً شعراء؟ الترجمة في جوهرها، شكل من أشكال الإبداع الأدبي، ومهمة شاقّة تتضاعف صعوبتها حين تكون ترجمةً للشعر. فهي لا تقتصر على نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل تسعى إلى إعادة خلق النص شعرياً، محافظة على صوره واستعاراته ورموزه وإيقاعه الداخلي، لتقدّمه في اللغة الهدف بكل حمولاته الجمالية. هي كتابة موازية بلغة أخرى، لكنها مشبعة بحساسية الشاعر الأصلي ومشاعره. فهل ثمّة ما هو أعقد من هذا التمرين الإبداعي المزدوج؟ وتزداد العلاقة بين المترجم الشاعر والنص الأجنبي تعقيداً، لأنها تنطوي على بُعدين متداخلين، إيجابي وسلبي. في جانبها الإيجابي، تفتح الترجمة أمام الشاعر آفاقاً جديدة، وتتيح له الاحتكاك بأساليب وصور وفضاءات مغايرة، تُغني قاموسه الشعري وتعمّق مشاعره الإنسانية. ولنا في تجربة الراحل جبرا إبراهيم جبرا مثال جليّ، فقد نقل إلى العربية شعر إليوت وبليك وباوند وأودن، وأسهم في إشاعة الذائقة الحداثية في المشهدين الثقافيَين العراقي والعربي. أما الجانب السلبي، فيبرز حين يذوب صوت المترجم الشاعر في صوت الشاعر الأجنبي، أو بالعكس، حين تُطمس هوية الشاعر الأصل وتُفرض عليه بصمة المترجم، فتضيع المسافة بين الصوتين، وتختلّ معادلة الترجمة بوصفها جسراً لا مرآة. بصفتكِ رئيسة مجلس أمناء المنتدى العالمي للغة العربية (FOMLAR) في إسبانيا، كيف تقيّمين تأثير الثقافة العربية وهل هناك تبادل ثقافي ملموس بين اللغتين؟ تأثير اللغة والثقافة العربية في اللغة والأدب الإسباني، وحتى في بعض مظاهر الحياة الاجتماعية، كبير وواضح، ولا ينكره سوى قلّة من الإسبان ممن تحجّروا عند مرحلة تاريخية ماضية. والمهم هو وجود حركة استعراب إسبانية جادّة منذ القرن الثامن عشر وحتى اليوم، باتت معالمها مميّزة في عالمي الاستعراب والاستشراق العالميين. عملنا التطوّعي في المنتدى العالمي للغة العربية -أسّسته في إسبانيا– يطمح لأن يكون جسراً ثقافياً بين المثقفين والأكاديميين العرب من جهة، وبين نظرائهم من المستعربين والمستشرقين الإسبان والغربيين والهنود والأفارقة من جهة أخرى. المنابر العربية قليلة في إسبانيا، ومنتدانا يضمّ نحو 400 عضو من القامات الأكاديمية والثقافية من العرب والأجانب، ويسعى ليكون همزة وصل بين الجميع. ما زلنا في البداية، ولدينا أفكار ومشروعات كثيرة نسعى لتنفيذها بتأنٍ، وقمنا بأنشطة مهمة، وبات للمنتدى حضور ملموس من خلال تنظيم الندوات والمشاركة في المؤتمرات. كما أننا حالياً نهيّئ سلسلة من الكتب لإصدارها عن المنتدى. لدينا موقع ثقافي إلكتروني على الإنترنت "فوملار"، وقناة على اليوتيوب، ونحرص على أن تكون أنشطتنا نوعية، سواء على مستوى المحاضرين من أعضاء المنتدى، أم بالنسبة للموضوعات المطروحة. كما نعقد اتفاقيات شراكة مع الهيئات الأكاديمية والثقافية للاستفادة من الأعضاء في مشروعات التأليف والترجمة.

كيف غيّر الذكاء الاصطناعي ملامح الهجمات السيبرانية على الهواتف الذكية؟
كيف غيّر الذكاء الاصطناعي ملامح الهجمات السيبرانية على الهواتف الذكية؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 44 دقائق

  • الشرق الأوسط

كيف غيّر الذكاء الاصطناعي ملامح الهجمات السيبرانية على الهواتف الذكية؟

لم تعد الهواتف الذكية مجرد وسيلة اتصال. فهي اليوم بمثابة محافظ رقمية، ومكاتب متنقلة، ومراكز ترفيه، ومعرّفات إلكترونية. ومع توسّع وظائفها، ازدادت جاذبيتها لدى مجرمي الإنترنت. وفي الشرق الأوسط تحديداً، تشهد الساحة السيبرانية تحوّلاً سريعاً مدفوعاً بقوة الذكاء الاصطناعي. يحذّر خبراء الأمن السيبراني من ازدياد استخدام البرمجيات الخبيثة التي تستهدف الهواتف المحمولة، ومن خطورة التقاء الذكاء الاصطناعي مع الجرائم الإلكترونية. فحسب بيانات شركة «كاسبرسكي» الأخيرة، شهدت منطقة الشرق الأوسط ارتفاعاً بنسبة 43 في المائة في التهديدات التي تستهدف الهواتف المحمولة خلال الربع الأول من عام 2025، في حين انخفضت تلك الهجمات في كل من أفريقيا وتركيا. تقول تاتيانا شيشكوفا، الباحثة الأمنية الأولى لدى «كاسبرسكي»، في حديث خاص إلى «الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر «Cyber Security Weekend 2025» الذي عُقد مؤخراً في جزيرة بوكيت التايلاندية، إن المهاجمين أصبحوا أكثر مهارة وانتقائية، ويستخدمون تقنيات متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتضيف: «حتى أكثر المستخدمين وعياً قد يفشلون في كشف تهديدات مصمَّمة بشكل ذكي». هذا الارتفاع يُعد مؤشراً على أن المجرمين السيبرانيين يتبعون تحركات المستخدمين، لا سيما في المناطق التي تشهد نمواً متسارعاً في الخدمات المصرفية الرقمية والاستخدام المكثف للهواتف الذكية. يستخدم المهاجمون الذكاء الاصطناعي لتوليد برمجيات خبيثة أكثر تعقيداً وإنشاء محتوى تصيّد مقنع وتنفيذ هجمات أكثر استهدافاً وذكاءً (غيتي) أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية في سباق التسلح السيبراني يستخدمه كل من المهاجمين والمدافعين. يوضح ماهر يمّوت، الباحث الأمني الأول في «كاسبرسكي» خلال حديثه مع «الشرق الأوسط»، أن مجرمي الإنترنت لا يستخدمون الذكاء الاصطناعي فقط لتسريع مهامهم، بل لتخطيط وتنفيذ حملات هجومية معقدة. يقول يمّوت إنه يشهد استخداماً متزايداً لنماذج اللغة الكبيرة (LLMs) في توليد برمجيات خبيثة، وإنشاء محتوى تصيّد مقنع، وحتى في إنتاج مقاطع فيديو مزيفة (deepfakes). ويضيف: «إنها ليست مجرد أتمتة، بل تفكير تكتيكي من المهاجمين». ويبيّن في أحد الأمثلة، كيف يمكن لمجرم إلكتروني أن يستخدم كاميرا مراقبة ضعيفة الحماية مع الذكاء الاصطناعي لتعلم حركات اليد والتنبؤ بما يتم كتابته على لوحة المفاتيح، دون الحاجة لتثبيت أي برمجية خبيثة. تاتيانا شيشكوفا الباحثة الأمنية الأولى لدى «كاسبرسكي» متحدثةً إلى «الشرق الأوسط»... (كاسبرسكي) تُعد الهواتف المحمولة أهدافاً مثالية للمهاجمين نظراً لكمية البيانات الشخصية المخزنة عليها، وارتباطها الدائم بالإنترنت. يكشف يمّوت عن أن الهواتف الذكية تحمل بيانات حساسة أكثر من الحواسيب. ويقول: «تطبيقات البنوك والدفع الإلكتروني والتسوق كلها موجودة على الهاتف ما يجعله هدفاً ثميناً». وحسب «كاسبرسكي» من أبرز التهديدات الحالية هو التصيّد عبر الرسائل القصيرة (Smishing)، والتصيّد عبر تطبيقات المراسلة مثل «واتساب» و«تلغرام». أيضاً التطبيقات المزيفة أو الملوّثة (Trojanized apps) التي تتظاهر بكونها أدوات مفيدة مثل تطبيقات المصباح اليدوي. ويذكر يمّوت برمجيات مثل «سبارك كات» ( SparkCat) التي تم تحميلها أكثر من 240 ألف مرة، وتستخدم الذكاء الاصطناعي لسرقة بيانات العملات الرقمية والمعلومات الشخصية بـ9 لغات مختلفة. أصبحت غالبية التهديدات الموجهة إلى الهواتف المحمولة ذات طابع مالي. وتشير شيشكوفا إلى تصاعد «التروجانات» المصرفية التي تمنح المهاجمين تحكماً كاملاً بالجهاز. وترى أن بعض هذه «التروجانات» تسمح للمهاجمين بمشاهدة شاشة الجهاز في الوقت الفعلي، وتنفيذ أوامر عن بعد، والتقاط أنماط قفل الشاشة، بل حتى محاكاة النقرات للوصول إلى بيانات حساسة مثل كلمات المرور ومعلومات البطاقات البنكية. والأخطر برأيها أن الكثير منها يستخدم آلية العدوى متعددة المراحل، تبدأ بتطبيق عادي على متجر رسمي، ثم يتحوّل تدريجياً إلى برمجية خبيثة بعد فترة من التثبيت. ماهر يمّوت الباحث الأمني الأول في «كاسبرسكي» متحدثاً إلى «الشرق الأوسط»... (كاسبرسكي) هل «أندرويد» أكثر ضعفاً من «iOS»؟ لا توجد إجابة بسيطة، حسب الخبراء. ترى شيشكوفا أن «أندرويد» يعطي مرونة أكبر للمهاجمين بسبب طبيعته المفتوحة، لكن في المقابل، لدى «iOS» قيوداً تجعل اكتشاف الهجمات أصعب. ويضيف يمّوت أنه بالنسبة إلى المستخدم العادي، يعد هاتف «آيفون» أكثر أماناً بشكل افتراضي، لكن مستخدم «أندرويد» الخبير يمكنه تخصيص جهازه ليكون أكثر أماناً من أي جهاز «iOS». أصبح بإمكان المهاجمين تدريب نماذج ذكاء اصطناعي على آلاف من رسائل التصيّد، لابتكار محتوى جديد يتجاوز أدوات الكشف التقليدية. وذكر يمّوت قيام «كاسبرسكي» بتجربة في المختبر دربت فيها نموذجاً على الفرق بين البريد الإلكتروني السليم والتصيّدي. وبموجب ذلك أصبح بإمكان النموذج لاحقاً التنبؤ بنسبة عالية من الدقة بما إذا كانت الرسالة خبيثة، وهي نفس التقنية المستخدمة في التعرف على الوجوه أو الصور. إذن كيف نحمي أنفسنا؟ تقول شيشكوفا إن الحماية تبدأ من السلوك. وتتابع: «لا يمكننا انتظار وقوع الهجوم كي نتصرف. الأمن السيبراني يجب أن يكون استباقياً وليس تفاعلياً. الحماية مسؤولية مشتركة بين المستخدمين ومزودي التكنولوجيا والحكومات». الهواتف الذكية أصبحت أهدافاً رئيسية لمجرمي الإنترنت بسبب تخزينها معلومات شخصية حساسة واستخدامها المتزايد في الخدمات المالية (غيتي) يشدد الخبراء على أهمية تبني نهج «الأمن من التصميم» الذي يقوم على تضمين الحماية السيبرانية منذ المراحل الأولى لتطوير واستخدام الهواتف الذكية، بدلاً من الاعتماد على حلول لاحقة بعد وقوع الاختراق. ويبدأ هذا النهج من أبسط السلوكيات اليومية التي يجب أن يعتمدها المستخدم، مثل تثبيت التطبيقات فقط من المتاجر الرسمية التي توفر قدراً من المراقبة والفحص الأمني للتطبيقات قبل نشرها. كما يُنصح بمراجعة تقييمات التطبيقات وقراءة تعليقات المستخدمين للكشف عن أي سلوك مشبوه أو مشكلات متكررة. وعلى أجهزة «أندرويد» ينبغي تعطيل خيار تحميل التطبيقات من مصادر غير موثوقة، لأنه يُعد أحد أبرز الأبواب التي يتسلل منها المهاجمون. وينطبق الأمر ذاته على رسائل «واتساب» و«تلغرام» حيث يجب تجنّب تحميل ملفات «APK» المرسلة عبر هذه المنصات مهما بدت مألوفة. ولا تقل أهمية استخدام برامج الحماية المتخصصة للأجهزة المحمولة، والتي تساعد في رصد البرمجيات الخبيثة قبل أن تبدأ في العمل، إلى جانب الحرص على تحديث نظام التشغيل والتطبيقات فور توفّر الإصدارات الجديدة، لما تتضمنه من إصلاحات أمنية. وأخيراً، يُوصى بإعادة تشغيل الهاتف بانتظام، إذ يمكن أن تسهم هذه الخطوة البسيطة في تعطيل بعض الهجمات الخفية التي تستمر في الخلفية دون أن يشعر بها المستخدم. يشهد الشرق الأوسط نمواً متسارعاً في الخدمات الرقمية، خصوصاً المصرفية. تؤكد شيشكوفا أن المهاجمين يتبعون المال. وترى أنه «مع توسّع البنوك في تقديم الخدمات الرقمية، تصبح المنطقة هدفاً أكثر جاذبية». وفي السياق نفسه، يردف يمّوت أن الهجمات في الشرق الأوسط غالباً ما ترتبط بأحداث كبرى، مثل المناسبات الدينية أو السياسية، والتي يستغلها المهاجمون نقاطاً للدخول عبر رسائل تصيّد موجهة. نعيش اليوم في مشهد تهديدات متطوّر، حيث لم تعد البرمجيات الخبيثة مجرد «أكواد» ضارة، بل أدوات ذكية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، ما زالت كل من الهجمات والدفاعات بحاجة إلى العنصر البشري. ويعترف يمّوت بأن «البرمجية الخبيثة، حتى وإن أنشأها ذكاء اصطناعي، تظل بحاجة إلى عقل بشري لتفعيلها وتحسينها». وتوافقه شيشكوفا قائلةً إن «الأمن السيبراني لا يعتمد فقط على الأدوات. بل على السلوك والوعي وتحمّل المسؤولية من الجميع». ففي عصر أصبحت فيه الهواتف محركاً رئيسياً للحياة الرقمية، قد يكون الوعي هو خط الدفاع الأقوى.

«ليس عزاءً بل ضوءاً»... استعادة فلسفة سيمون فاي
«ليس عزاءً بل ضوءاً»... استعادة فلسفة سيمون فاي

الشرق الأوسط

timeمنذ 44 دقائق

  • الشرق الأوسط

«ليس عزاءً بل ضوءاً»... استعادة فلسفة سيمون فاي

يطرح الكاتب المصري مينا ناجي سؤالاً مركزياً هو: «كيف نحب في حياة صعبة كهذه؟»، ليتأمل في ظواهر الحب والروحانيات والتاريخ، مستعيناً بفكر الفيلسوفة والباحثة الفرنسية سيمون فاي (1909-1943) عبر كتابه « ليس عزاءً بل ضوءاً - في استلهام فكر وفلسفة سيمون فاي» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة. كتبت فاي في مجالات الفلسفة والتصوف والسياسة والتنظيم الاجتماعي، لكن لم يُنشر في حياتها القصيرة غير بعض المقالات وكتاب واحد هو «القمع والحرية». لم تلقَ كتاباتها الاهتمام إلا بعد وفاتها عن عمر يناهز 34 عاماً فقط، لكن اللافت أنه بحلول عام 2012 كان هناك أكثر من 5 آلاف كتاب ودراسة أكاديمية ومقال عن أعمالها وحياتها. وُلدت فاي في 3 فبراير (شباط) 1909 في مدينة باريس لعائلة برجوازية من أبوين يهوديين يعتنقان فلسفة «اللاأدرية»، التي تشير إلى عدم القدرة على إثبات أو نفي حقائق الوجود الكبرى، وشقيق أصبح بعد ذلك عالم الرياضيات المعروف أندريه فاي. في مستهلّ حياتها، كانت طالبة نابغة، حتى إنها أتقنت اليونانية القديمة في سن الثانية عشرة، وعند تخرجها في كلية الفلسفة كانت الأولى على دفعتها، حيث سبقت الفيلسوفة سيمون دي، التي حازت المرتبة الثانية. في فترة مراهقتها كان لها ميول ماركسية قوية واهتمام خاص بالعمال، لكنها أصبحت نقدية تجاه هذا المذهب في بداية العشرين حتى تركته بعدما عملت لمدة عام في مصنعين؛ أحدهما مصنع «رينو» للسيارات في سن الخامسة والعشرين، حيث أخذت إجازة من مهنة التدريس كذلك. اتجهت فاي بعد ذلك تدريجياً إلى التصوف الروحي المنفتح على المعتقدات الأخرى، وشاركت في الحرب الأهلية الإسبانية ضد الفاشيين، كما شاركت في الحرب العالمية الثانية ضد الاحتلال النازي لفرنسا واستمرت في هذا النضال، عملياً وفكرياً، حتى وفاتها بعد أربع سنوات نتيجة مضاعفات مرض السل ونقص التغذية والإجهاد. يشير الشاعر تي إس إليوت في تصديره للترجمة الإنجليزية لكتابها «التجذر» إلى أننا يجب ألا نتشتت كما يمكن أن يحدث في الأغلب في قراءتنا الأولى لفاي بمدى اتفاقنا واختلافنا معها وفي أي مواضع يحدث ذلك، بل «يجب أن نعرض أنفسنا ببساطة على شخصية امرأة عبقرية تماثل ما للقديسين». وحين فاز ألبير كامو بجائزة نوبل 1957 وذهب إلى استوكهولم سأله أحد الصحافيين عمن يعدهم أقرب أصدقائه، فقال: رينيه شار الشاعر الفرنسي، والاسم الآخر كان سيمون فاي، علَّق الصحافي بأنها متوفاة، فردَّ كامو بأن الموت لا يقف عائقاً أبداً بين الأصدقاء الحقيقيين. ويؤكد مينا ناجي أننا نستطيع أن نرى أمثلة عديدة لتفردها الروحي، كما في مناقضة المفاهيم النرجسية الحالية حين تساوي بين ذاتها والكون في رحابة تبعث على الشعور بالسكينة المدهشة، حيث تتساءل في مذكراتها الشخصية: «كيف لا ترضى وكل شيء تتمناه يوجد أو وُجد أو سيوجد في مكان ما، لأنه لا يمكن اختراع شيء ما بالكامل!». ونرى هذا التفرد أيضاً في تهميشها ذاتها بشكل بطوليّ في سبيل أفكارها، فقد عاشت بعمق شديد وفق ما آمنت به من أفكار بجدية وصدق مذهلَين. تشير فاي في كتاباتها إلى ما سمَّته «الحب الفائق للطبيعة»، كونه غير مشروط بالطبيعة ولا محدَّد بها، كما أنه يتضاد مع ما تروّجه الفلسفة الليبرالية المهيمنة بأن «الرحلة فردية» وبأن على الذات أن تتجاوز بنفسها ما تعاني منه من جروح ودمار الماضي في الرحلة نفسها. ندرك أنه في واقع الأمر لا يوجد حل فردي بمعزل عن الآخرين بالأساس، لأنه لا توجد ذات منفصلة أو معلقة في الهواء. هذا وهم طرحته الفلسفة الليبرالية بوصفه تصوراً مثالياً يروَّج له الآن بشدة، فحتى أكثر الذوات عزلةً في العالم مشكَّلة ومسكونة بأشباح الآخرين من داخلها. وتعارض فاي فكرة أفلاطون عن الحب وأن هدفه الأساسي هو التحسن الذاتي واكتساب الفضائل مثل العدل والحكمة وضبط النفس والشجاعة والتواضع، فهي ترى أنه ليس من الضروري أن تأتي الراحة بعد ظهور الحب لأنه ليس عزاءً بل ضوء منوط به أن يُنير الروح لا أن يسكنها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store