logo
كلٍ على حدا .. ماذا سيصيب الدول العربية من 'نيران' رسوم ترمب الجمركية ؟

كلٍ على حدا .. ماذا سيصيب الدول العربية من 'نيران' رسوم ترمب الجمركية ؟

موقع كتابات٠٥-٠٤-٢٠٢٥

وكالات- كتابات:
بعد إعلان الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، عن رفع الرسوم الجمركية على صادرات بعض الدول إلى 'الولايات المتحدة'، أثيرت تساؤلات بخصوص تأثيرها على الاقتصادات العربية.
وشمل هذا القرار دولًا عربية عدة؛ فيما تفاوتت نسبة هذا الرفع بين: (10) في المئة إلى: (41) في المئة.
الخبير الاقتصادي؛ 'هاني توفيق'، قال إن: 'جمارك ترمب التي فرضها على العالم كله؛ سوف تُطيح بشركات وبورصات كثيرة؛ وأولها بورصة أميركا نفسها'.
وأضاف: 'للمتسائلين عن مصر، الأثر السلبي الأكبر سيكون في قناة السويس، تباطؤ مؤكد في سلاسل الإمدادات والتجارة العالمية نتيجة رفع الجمارك'.
العراق..
وأكد الخبير الاقتصادي؛ 'عبدالرحمن المشهداني'، أن: 'العراق وأميركا سيتَّضرران معًا من التعرفة الجمركية التي فرضها دونالد ترمب'.
وأشار إلى أن: 'العراق لا يُصدّر إلى أميركا سوى النفط؛ ويتراوح حجم التصدير بين: (250) إلى: (450) ألف برميل يوميًا'، مبينًا أن: 'فرض رسوم على النفط العراقي تعني زيادة الأسعار للمشتقات النفطية في السوق الأميركية، وقد ينخفض الطلب على النفط العراقي من قبل الولايات المتحدة في حال حصلت عليه بأسعار تفضيلية من دول أخرى'.
الأردن..
الخبير الاقتصادي؛ 'مازن مرجي'، قال إن: 'التفاعل مع القرار الأميركي عالمي، فهو موجه ضد معظم دول العالم، وبالتالي الأردن ليس مستهدفًا بذاته، ولهذا سيكون له تأثير سلبي على التجارة العالمية كلها'.
وحول التأثير على 'الأردن'؛ أوضح أنه: 'يجب ألا نقلق كثيرًا، فالتأثير سيكون منخفضًا وليس كبيرًا، لسببين: الأول أن هذه المشكلة ستتفاعل على المستوى العالمي، والثاني أن الأردن يُصدّر للولايات المتحدة منتجات بقيمة تقريبًا (02) مليار دينار أردني، (80) في المئة منها ملابس يتم تصنيعها في المناطق الصناعية المؤهلة، ونسبة الأردن من ناتج تصديرها: (11.6-15) في المئة'.
وبيّن الخبير الاقتصادي؛ الدكتور 'خلدون عبدالصمد شرح'، أن: 'معظم هذه الصادرات يتألف من المنتجات الغذائية المصنعة، إضافة إلى بعض المنتجات الزراعية مثل التفاح وبعض الخضر والفاكهة، ولكن بكميات محدودة نظرًا لبُعد المسافة وصعوبة شحن المنتجات الطازجة'.
ولفت إلى أن: 'فرض رسوم جمركية على المنتجات اللبنانية لا يبدو أنه يستّند إلى اعتبارات اقتصادية بحتة، بل قد يكون جزءًا من سياسة تجارية أوسع تشمل العديد من الدول بغض النظر عن حجم التجارة معها'.
وأكد أن: 'التأثير الفعلي لهذه الرسوم سيكون محدودًا للغاية. فحتى مع فرض (10%) رسومًا جمركية، فإن لبنان لا يُصدّر كميات ضخمة إلى السوق الأميركية، وبالتالي فإن التأثير على الاقتصاد اللبناني سيكون طفيفًا إن لم يكن معدومًا'.
السعودية..
يأتي النفط الخام في مقدمة الصادرات السعودية للسوق الأميركية بقيمة بلغت: (13.7) مليار دولار، فيما تبلغ قيمة الصادرات غير النفطية نحو: (2.3) مليار دولار؛ تتصدّرها الأسمدة بقيمة: (790) مليون دولار، ثم المواد الكيميائية العضوية بقيمة: (706) ملايين دولار.
وقد يؤدي فرض تلك الرسوم الجمركية على هذه السلع الإستراتيجية، إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق الأميركية، وانعكاس ذلك بصورةٍ واضحة على المستهلك الأميركي.
الإمارات..
وأفاد خبراء بأن فرض الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، رسومًا جمركية بنسبة: (10%) على 'الإمارات العربية المتحدة' سيكون له تأثير متعدّد الجوانب، وإن كان محدودًا، على اقتصاد البلاد.
إلا أن البعض أشار إلى أن المستهلكين سيتحملون العبء الأكبر من هذا الوضع.
المحللة الاقتصادية؛ 'نورا الفيحاني'، قالت إن: 'إعلان ترمب فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات إلى الولايات المتحدة هو إعلانٌ متوقع'، موضحة أن: 'الرسوم الجمركية التي تم فرضها على واردات الولايات المتحدة من دول مجلس التعاون الخليجي ومن ضمنها مملكة البحرين، هي الأدنى بنسبة بلغت (10%) فقط'.
ولفتت إلى أن: 'النسبة المنخفضة للرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الخليجية إلى أميركا ستزيد من تنافسية الصادرات الخليجية في مقابل ذات المنتجات من الدول التي تم فرض نسبة رسوم مرتفعة عليها بسبب الفروقات في التكلفة وأسعار البيع الناتجة عن اختلاف النسب الجمركية'.
سلطنة عُمان..
الصحافي 'أحمد بن علي الشيزاوي'؛ أوضح أن: 'الصادرات العُمانية إلى الولايات المتحدة لا تتجاوز: (1.3) مليار دولار؛ (2.1% فقط من إجمالي الصادرات البالغة: 62.7 مليار دولار). كما أن صادرات النفط العُماني، والتي تُمثّل العمود الفقري للاقتصاد، تتجه بنسبة (75%) إلى 'الصين'، بينما السوق الأميركية ليست من الوجهات الأساسية.
في المقابل؛ تُقدّر واردات 'عُمان' من 'الولايات المتحدة' بنحو: (1.4) مليار دولار سنويًا، وتشمل سلعًا حيوية مثل الإلكترونيات، الهواتف الذكية، وقطع غيار السيارات. وفرض رسوم بنسبة (10%) على هذه السلع سيُسهم في رفع أسعارها محليًا، ما قد يُضيف أعباء تضخمية على السوق.
الأكاديمي والخبير الاقتصادي؛ 'مراد كواشي'، قال إن: 'رفع التعرفة الجمركية لن يكون له هذا التأثير الكبير على الصادرات الجزائرية، حيث يمكن أن تجد الجزائر أسواق بديلة لمنتجاتها، وبالتالي أستبعد أن يكون هناك تأثير لهذا القرار على الاقتصاد الجزائري'.
الخبير الاقتصادي؛ 'رضا الشكندالي'، قال: 'لا تُمثّل صادرات تونس لأميركا رقمًا مهمًا، فهي في أحسن الحالات لا تتعدى (10) في المئة من مجموع الصادرات'.
وأضاف: 'لكن في هذا الوقت الذي تشهد فيه تونس صعوبات كبيرة في زيادة الموارد المالية من العُملة الصعبة، فهو يؤثّر على التوازنات المالية الخارجية وعلى الموجودات من العُملة الصعبة لدى البنك المركزي'.
المحلل الاقتصادي؛ 'رشيد ساري'، قلل من تأثير فرض الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد المغربي، باعتبار أنها النسبة الأدنى ضمن النسب التي كشف عنها 'ترمب'، بينما تم فرض نسبة (28) في المئة على 'تونس'، و(30) في المئة على 'الجزائر'، و(31) في المئة على 'ليبيا'.
واعتبر أن: 'فرض رسوم جمركية على المغرب بقيمة: (10) في المئة يعكس احترام إدارة ترمب للعلاقات السياسية والآفاق الاستراتيجية التي تربط الولايات المتحدة الأميركية مع المملكة المغربية'.
ليبيا..
وأكد عضو اللجنة الاستشارية الأممية والخبير الاقتصادي الليبي؛ 'إبراهيم قرادة'، أن: 'متوسط التعريفات الجمركية الجديدة التي تبلغ نحو: (22%)، قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى (15%)، وانخفاض أسعار النفط بنسبة (5%)، مما سيؤثر على عوائد الدولة الليبية ويُزيد من فاتورة الاستيراد بنسبة: (15%)، وفقًا لتقديرات افتراضية'.
وأشار إلى أن: 'هذا الإجراء سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة مثل السيارات ومواد البناء، في حين ستتراجع عوائد النفط بسبب مخاوف الركود العالمي'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية الأمريكي يحذر من "حرب أهلية شاملة" وشيكة في سوريا
وزير الخارجية الأمريكي يحذر من "حرب أهلية شاملة" وشيكة في سوريا

شفق نيوز

timeمنذ 18 دقائق

  • شفق نيوز

وزير الخارجية الأمريكي يحذر من "حرب أهلية شاملة" وشيكة في سوريا

دعا وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى دعم السلطات الانتقالية في سوريا، محذراً من أن البلاد قد تكون على بُعد أسابيع فقط من "انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية". وفي جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، دافع روبيو عن قرار الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي برفع العقوبات عن سوريا قبل لقائه بالرئيس أحمد الشرع - رئيس الفترة الانتقالية في سوريا-، والقائد السابق في تنظيم القاعدة الذي قاد هجوماً أطاح ببشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول. وأوضح روبيو أن مبرر ترامب هو أن دولاً أخرى أرادت مساعدة إدارة الشرع وإرسال المساعدات، لكنها كانت متخوفة من العقوبات. ولم يصدر أي تعليق فوري من دمشق على تصريحات الخارجية الأمريكية. وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سوريا رداً على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات الموالية للأسد خلال الحرب الأهلية المدمرة التي شهدتها البلاد على مدى 13 عاماً، وقُتل فيها أكثر من 600 ألف شخص وأُجبر 12 مليوناً آخرين على النزوح من ديارهم. كما أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أصرت سابقاً على استيفاء دمشق لعدة شروط قبل رفع العقوبات عنها، بما في ذلك حماية الأقليات الدينية والعرقية. ورغم وعد الشرع بذلك، إلا أن البلاد شهدت موجتين من العنف الطائفي المميت في الأشهر الأخيرة. ففي مارس/ آذار، قُتل ما يقرب من 900 مدني، معظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، على يد القوات الموالية للحكومة في جميع أنحاء المنطقة الساحلية الغربية خلال معارك بين قوات الأمن والموالين للنظام السابق، وفقاً لإحدى مجموعات الرصد. وأفادت التقارير بأن الموالين للنظلم السابق قتلوا ما يقرب من 450 مدنياً و170 من أفراد الأمن. وفي مطلع مايو/ أيار، أفادت التقارير بمقتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات بين مسلحين من الأقلية الدرزية وقوات الأمن الجديدة ومقاتلين من الجماعات الإسلامية المتحالفة معها في ضاحيتين في العاصمة دمشق ومحافظة السويداء الجنوبية. وحتى قبل اندلاع أعمال العنف، كان العديد من أبناء الأقليات قلقين بشأن السلطات الانتقالية الجديدة، التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام، التي يقودها الشرع. وهي جماعة كانت تتبع في السابق لتنظيم القاعدة، وتصنفها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة كمنظمة إرهابية. كما لا يزال الشرع نفسه مُدرجاً في قائمة الولايات المتحدة "للإرهابيين العالميين المُصنفين بشكل خاص"، على الرغم من أن إدارة بايدن أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول أن الولايات المتحدة ستلغي مكافأة العشرة ملايين دولار، التي خصصتها لمن يساعد في اعتقاله. Reuters وعلى الرغم من ماضي الشرع، انتهز ترامب الفرصة لمقابلته أثناء حضوره قمة قادة الخليج في المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي. وبعد اللقاء، وصفه الرئيس الأمريكي في تصريح للصحفيين بأنه "شاب جذاب"، مضيفاً أنه"رجلٌ قوي. له ماضٍ قوي. ماض قويّ جداً. ومقاتل". وقال "لديه فرصة حقيقية لتوحيد سوريا"، مضيفاً "أنها دولة مُمزّقة". في غضون ذلك، قال الشرع إن قرار ترامب برفع العقوبات عن سوريا "كان قراراً تاريخياً وشجاعاً، يُخفف معاناة الشعب، ويُساهم في نهضته، ويُرسي أسس الاستقرار في المنطقة". وفي حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في العاصمة الأمريكية واشنطن، الثلاثاء، قال روبيو مازحاً "الخبر السيء هو أن شخصيات السلطة الانتقالية. لم يجتازوا فحص خلفياتهم، الذي عادة ما يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي". وأضاف "لكن من ناحية أخرى، إذا تواصلنا معهم، فقد ينجح الأمر، وقد لا ينجح. في حين إذا لم نتواصل معهم، فمن المؤكد أن الأمر لن ينجح". وقال روبيو: في الواقع، نعتقد، وبصراحة، أن السلطة الانتقالية، بالنظر إلى التحديات التي تواجهها، على بُعد أسابيع، وليس أشهر، من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد ملحمية، أي تقسيم البلاد. ولم يُفصّل الوزير، لكنه قال إن أقليات سوريا "تعاني من انعدام ثقة داخلي عميق. لأن الأسد حرّض هذه الجماعات عمداً على بعضها البعض". وأضاف أن ترامب قرر رفع العقوبات بسرعة لأن "دول المنطقة ترغب في إيصال المساعدات، وتريد البدء بمساعدتها. لكنها لا تستطيع ذلك خوفاً من عقوباتنا". وفي سياق متصل، اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا أيضاً. وكتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على منصة إكس "نريد مساعدة الشعب السوري في إعادة بناء سوريا جديدة، شاملة، وسلمية". وأضافت "لطالما وقف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السوريين على مدار السنوات الأربع عشرة الماضية، وسيواصل ذلك". وقالت وزارة الخارجية السورية إن القرار يمثل "بداية فصل جديد في العلاقات السورية الأوروبية المبنية على الرخاء المشترك والاحترام المتبادل".

أسعار النفط تقفز 1% بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لضرب إيران
أسعار النفط تقفز 1% بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لضرب إيران

شفق نيوز

timeمنذ 36 دقائق

  • شفق نيوز

أسعار النفط تقفز 1% بعد تقارير عن استعداد إسرائيل لضرب إيران

شفق نيوز/ قفزت أسعار النفط أكثر من واحد بالمائة، يوم الأربعاء، بعد تقارير عن أن إسرائيل تستعد لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية مما أثار مخاوف من أن الصراع قد يزعزع توافر الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة الرئيسية. ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو/تموز 86 سنتًا، أي ما يعادل 1.32%، لتصل إلى 66.24 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 00:03 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو/تموز 90 سنتًا، أي ما يعادل 1.45%، لتصل إلى 62.93 دولارًا. وأفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، الثلاثاء، أن معلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية، نقلا عن مسؤولين أميركيين متعددين مطلعين على الأمر. وارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي أكثر من دولارين للبرميل بعد هذه الأنباء، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولار. وارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات البنزين والمقطرات، وينتظر المستثمرون أيضا بيانات مخزونات النفط الأميركية الحكومية التي ستصدرها إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق من يوم الأربعاء.

ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي
ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي

شفق نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • شفق نيوز

ترامب يكشف عن خططه لنظام "القبة الذهبية" الدفاعي الصاروخي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختيار بلاده تصميماً لنظام الدفاع الصاروخي المستقبلي "القبة الذهبية"، لافتاً إلى أن النظام سيدخل الخدمة نهاية ولايته. وبعد أيام قليلة من عودته كرئيس إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، كشف ترامب عن نواياه بشأن النظام، الذي يهدف إلى مواجهة "الجيل القادم" من التهديدات الجوية للولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وخصصت الولايات المتحدة مبلغاً أولياً قدره 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الميزانية الجديد - على الرغم من أن الحكومة قدّرت أن التكلفة ستتجاوز ذلك بكثير على مدى عقود. ويحذر المسؤولون من أن الأنظمة الحالية لم تواكب الأسلحة التي يمتلكها الخصوم المحتملون وتتطور بشكل كبير. كما أعلن الرئيس ترامب أن الجنرال مايكل غيتلين، القائد في قوة الفضاء، سيشرف على المشروع. ويشغل الجنرال غيتلين حالياً منصب نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء. وكان ترامب أمر وزارة الدفاع، بعد سبعة أيام من توليه منصب الرئيس للمرة الثانية، بتقديم خطط لنظام ردع ودفاع ضد الهجمات الجوية، التي وصفها البيت الأبيض بأنها لا تزال "التهديد الأكثر كارثية" الذي تواجهه الولايات المتحدة. وفي حديثه في المكتب البيضاوي الثلاثاء، قال ترامب إن النظام سيتألف من تقنيات "الجيل القادم" عبر البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وأضاف أن كندا طلبت الانضمام إلى النظام. وخلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا العام، أقر وزير الدفاع الكندي آنذاك، بيل بلير، باهتمام كندا بالمشاركة في مشروع القبة، معتبراً أنه "منطقي" ويصب في "المصلحة الوطنية" للبلاد. وأضاف بلير أن "على كندا أن تعرف ما يجري في المنطقة" وأن تكون على دراية بالتهديدات القادمة، بما في ذلك القطب الشمالي. وأضاف ترامب أن النظام سيكون "قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تُطلق من الفضاء". واستُوحي هذا النظام جزئياً من نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، الذي يُستخدم لاعتراض الصواريخ والقذائف منذ عام 2011. ومع ذلك، ستكون القبة الذهبية أكبر بكثير، ومُصممة لمواجهة مجموعة أوسع من التهديدات، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على التحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي - المعروفة أيضاً باسم "فوبز- Fobs"، وتقدر على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. وقال ترامب "ستُسقط جميع هذه الصواريخ في الجو قبل أن تصل". لافتاً إلى أن "نسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة". وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا سابقاً بأن القبة الذهبية تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من إيقاف الصواريخ في مراحل مختلفة من إطلاقها، بما في ذلك قبل إطلاقها وأثناء وجودها في الجو. وأكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن الجوانب المتعددة للنظام ستكون تحت قيادة مركزية واحدة. وصرح ترامب، الثلاثاء، بأن البرنامج سيتطلب استثماراً أولياً يقدّر بـ 25 مليار دولار، بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليار دولار على المدى الطويل. وحُدد المبلغ الأولي البالغ 25 مليار دولار ضمن مشروع قانونه الضريبي، الذي لم يُقر بعد. ومع ذلك، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن الحكومة قد تنفق في نهاية المطاف مبلغاً أكبر، يصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً، على الأجزاء الفضائية من النظام وحده. ولطالما حذّر مسؤولو البنتاغون من أن الأنظمة الحالية لا تواكب تكنولوجيا الصواريخ الجديدة التي تُصمّمها روسيا والصين. وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الثلاثاء، "في الواقع، لا يوجد نظام حالي. لدينا مجالات مُحدّدة للصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي مُحدّدة، ولكن لا يوجد نظام. لم يسبق أن وُجد شيء كهذا". وأشارت وثيقة إحاطية أصدرتها وكالة استخبارات الدفاع مؤخراً إلى أن التهديدات الصاروخية "ستتوسّع في نطاقها وتعقيدها"، إذ تصمم الصين وروسيا بشكل نشط أنظمةً "لاستغلال الثغرات" في الدفاعات الأمريكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store