
الحوثيون يفرضون سياسة صارمة لمنع تبادل المعلومات في الحديدة
الحوثيون يفرضون سياسة صارمة لمنع تبادل المعلومات في الحديدة
أصدرت الميليشيات الحوثية توجيهات جديدة على عناصرها الاستخباراتية ومشرفي الأحياء في محافظة الحديدة، تهدف إلى فرض سياسة صارمة تمنع تبادل أي معلومات تتعلق بتحركات قياداتها العسكرية والمدنية، تحت ما أسموه "منظومة حرف الميم".
ووفقًا لمصادر محلية، تشملت هذه التوجيهات تعزيز النظام المذكور على منصات التواصل الاجتماعي، والمكالمات الهاتفية، والاجتماعات اليومية في الأحياء والأسواق ووسائل النقل، بالإضافة إلى التجمعات الاجتماعية مثل مجالس القات.
كما نصت التعليمات على منع المواطنين من الإدلاء بأي تصريحات أو إجابات واضحة بشأن مواقع أو تحركات القيادات الحوثية، أو حتى نتائج الغارات الجوية، مطالبة المواطنين باستخدام عبارات مثل: "لا أدري"، "ليس لدي خبر"، "لم أسمع"، "لم أر"، وغيرها من التعبيرات التي تدل على عدم معرفة المعلومات.
وتضمنت التوجيهات تهديدًا باعتقال أي شخص يخالف هذه السياسة، بغض النظر عن عمره أو جنسه، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن.
صدرت هذه التوجيهات بعد غارات أمريكية استهدفت منشآت تضم عناصر وقيادات حوثية في الحديدة، حيث تسعى الميليشيات للاعتماد على الأماكن المدنية لتكون مساكن ومراكز لنشاطاتها الأمنية والعسكرية.
وسط أحياء مكتظة بالسكان في محافظة الحديدة، اتخذت مليشيا الحوثي، المصنفة جماعة إرهابية والمدعومة من إيران، منازل المدنيين مقرات لغرف عملياتها العسكرية، في خطوة وصفها مسؤولون محليون بانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، كونها تعرض أرواح المدنيين للخطر وتستخدمهم كدروع بشرية.
وفي هذا السياق، حمل نائب مدير عام مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة، غالب القديمي، المليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكري والقصف الذي تشهده المحافظة.
وأكد القديمي أن مليشيا الحوثي الإرهابية هي الطرف الوحيد الذي يتحمل تبعات الوضع الراهن بسبب ممارساتها وتصعيدها المستمر.
وأشار القديمي إلى أن هذا السلوك العدواني يعكس إصرار الحوثيين على توريط المدنيين في النزاع، وتعريضهم لمآس إنسانية متكررة، مؤكدًا أن المليشيات لا تتورع عن اتخاذ تدابير خطيرة تفاقم الوضع الإنساني، في تحد سافر لكل القوانين الدولية التي تجرم استخدام المدنيين كوسائل حماية في النزاعات المسلحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة 2 ديسمبر
منذ 13 ساعات
- وكالة 2 ديسمبر
منظمة: الحوثيون حكموا على المياحي بـ3 سنوات تحت الإقامة الجبرية بعد الإفراج
منظمة: الحوثيون حكموا على المياحي بـ3 سنوات تحت الإقامة الجبرية بعد الإفراج أفادت منظمة "سام" لحقوق الإنسان، نقلاً عن عمار علي ياسين محامي الصحفي المختطف محمد المياحي، أن الحكم الحوثي الذي صدر اليوم السبت بحق المياحي قضى بحبسه لمدة سنة ونصف، مع فرض الإقامة الجبرية لمدة ثلاث سنوات بعد إطلاق سراحه. وأوضحت المنظمة أن الحكم الصادر عما تسمى المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة، تضمن مصادرة أجهزة المياحي الإلكترونية، بما في ذلك هاتفه المحمول وجهاز الحاسوب المحمول، إلى جانب فرض رقابة أمنية عليه لثلاث سنوات بعد انتهاء فترة الحبس. كما اشترط الحكم تقديم تعهد كتابي وضمانة مالية بقيمة خمسة ملايين ريال يمني (حوالى 10 آلاف دولار) في حال استئنافه النشر الصحفي. ووصفت "سام" الحكم بأنه "ذروة مسلسل طويل من الانتهاكات القانونية والحقوقية" التي تعرض لها المياحي منذ اختطافه في 20 سبتمبر 2024، مشيرة إلى أن ظروف اختطافه القاسية ومحاكمته أمام محكمة غير مختصة تكشف عن "طابع سياسي" يهدف إلى قمع حرية الصحافة. ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتصاعدة بحق الصحفيين في اليمن، محذرة من أن هذه التطورات تزيد من المعاناة الإنسانية وتكرس استخدام القضاء كأداة لتكميم الأفواه.


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
انفجار يعادل كارثة بيروت يهز صنعاء.. عشرات الضحايا في فاجعة سببها تخزين الحوثيين للاسلحة داخل الأحياء السكنية
في مشهد يعيد إلى الأذهان الكارثة الإنسانية التي هزت العاصمة اللبنانية بيروت عام 2020، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، مساء الخميس، انفجاراً هائلاً وصفه شهود بأنه يعادل "قوة انفجار مرفأ بيروت" من حيث التأثير المدمر والضحايا، بعد أن دمر مخزناً للأسلحة تابعاً لمليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة صَرِف شمال شرقي المدينة. الانفجار الضخم، الذي هز أركان العاصمة، خلف أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً، بينهم نساء وأطفال، بحسب مصادر ميدانية وشهود عيان، فيما لا يزال عدد الضحايا مرشحاً للارتفاع وسط تكتم شديد من الحوثيين وإجراءات أمنية مشددة حول موقع الحادث. اقرأ أيضاً: ثلاث أسر أبيدت بالكامل … تفاصيل جديدة حول انفجارات منطقة صرف بصنعاء وبحسب المعلومات، وقع الانفجار الأول داخل "هنجر" يستخدمه الحوثيون كمخزن أسلحة في منطقة صَرِف التابعة لمديرية بني حشيش، وتلاه انفجار ثانٍ داخل المخزن ذاته، ثم ثالث أكثر عنفاً في بدروم مبنى سكني مجاور، ما أدى إلى تطاير القذائف والشظايا واشتعال حرائق هائلة التهمت عدداً من المنازل، ودمرت شققاً سكنية بالكامل. شهود عيان تحدثوا عن مأساة إنسانية، حيث تم انتشال جثث كاملة لعائلات قضت تحت الأنقاض، مؤكدين أن ثلاث أسر على الأقل أُبيدت بالكامل. وتم نقل عشرات الجرحى، بعضهم في حالة حرجة، إلى المستشفى الجمهوري ومستشفى الشرطة وسط فوضى أمنية وإغلاق تام للمنطقة من قبل مسلحي الجماعة. الانفجار الذي وقع بالتزامن مع إقلاع رحلة جوية من مطار صنعاء إلى عمّان، أثار ذعراً واسعاً بين المسافرين، الذين ظنوا أن المطار يتعرض لقصف جوي. ووثقت كاميرات الهواتف المحمولة لحظات الذعر والدخان المتصاعد، فيما أُغلقت مداخل المنطقة بالكامل بقرارات من قيادة الحوثيين، دون إصدار أي بيان رسمي. المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) كشف، استناداً إلى شهادات ميدانية، أن المخزن الحوثي كان يحتوي على مواد شديدة الانفجار، منها نترات الصوديوم والبوتاسيوم، ومادة C4 العسكرية، إلى جانب صواريخ للدفاع الجوي وقذائف متنوعة، ما يفسر القوة الانفجارية الكبيرة التي دمرت الأحياء المحيطة. وأفادت المصادر بوقوع انفجار منفصل بالتزامن قرب مطار صنعاء، ناتج عن فشل محاولة إطلاق صاروخ من عربة حوثية، أدى إلى انفجار المركبة ومقتل عدد من العناصر الحوثية في محيط صالة المغادرة بالمطار. المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) طالب بتحقيق دولي عاجل ومستقل في الحادثة، ومحاسبة جميع القيادات الحوثية المتورطة في تخزين الأسلحة بين الأحياء السكنية، محمّلاً الجماعة مسؤولية الضحايا المدنيين وخرق القانون الدولي الإنساني، واصفاً ما جرى بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان". كما دعا إلى تمكين منظمات الإغاثة والحقوقيين من الوصول الفوري إلى موقع الانفجار، وتقديم المساعدات العاجلة، وتوثيق ما وصفها بـ"كارثة صنعاء"، التي تمثل واحدة من أكبر الانفجارات غير العسكرية في اليمن منذ بداية الحرب.


اليمن الآن
منذ 3 أيام
- اليمن الآن
في ذكرى الوحدة.. اشتعال المعارك بين الجيش والحوثيين في الضالع وهذا الطرف المنتصر
أحبطت القوات المشتركة مساء الأربعاء هجومًا مباغتًا شنه الحوثيون على مواقعها في محور بتار شمال غربي محافظة الضالع جنوبي اليمن. وأفادت مصادر عسكرية بأن الوحدات المرابطة في مديرية الحشا تصدّت للهجوم الذي جاء تحت غطاء ناري كثيف، مستخدمة أسلحة متوسطة وخفيفة وقذائف "آر بي جي"، وشنّت مواجهات عنيفة أجبرت المهاجمين على التراجع مع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وفي الوقت نفسه، نفذت القوات المشتركة عملية هجومية مضادة ضد هدف حوثي خلف خطوط العدو، وُصفت بالضربة الموجعة. تأتي هذه المواجهات في ظل توترات مستمرة بمحافظة الضالع، حيث تحاول مليشيا الحوثي باستمرار اختراق مواقع القوات الحكومية، لكن الردود الحاسمة تحبط محاولاتهم وتثبت السيطرة على الأرض.