logo

اكتشاف مذهل في ليبيا:سلالة بشرية مجهولة تكشف أسرار سكان شمال إفريقيا

26 سبتمبر نيت٠٩-٠٤-٢٠٢٥

كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود سلالة بشرية غير معروفة سابقا في إفريقيا، تعود إلى الحقبة التي بدأت فيها المجموعات البشرية الحديثة بالانتشار خارج القارة السمراء قبل 50 ألف عام.
وقام فريق بحثي دولي من معهد ماكس بلانك الألماني بالتعاون مع جامعتي فلورنسا وروما سابينزا الإيطاليتين بتحليل الحمض النووي لرفات امرأتين عثر عليهن في ملجأ "تاركوري" الصخري بقلب الصحراء الليبية.
وتعود هذه الرفات إلى الفترة المعروفة جيولوجيا باسم "العصر الرطب الإفريقي" أو "الصحراء الخضراء"، عندما كانت المنطقة عبارة عن سافانا مزدهرة بين 14500 و5000 عام مضت.
تكشف الدراسة أن الصحراء الكبرى - التي تُعرف اليوم بأنها أكبر صحراء حارّة في العالم - كانت في ذلك الزمن تتكون من مسطحات مائية شاسعة وغابات خضراء، مما وفر بيئة مثالية للاستقرار البشري وتربية المواشي. وتثير هذه المفارقة التاريخية تساؤلات مهمة حول قدرة التغيرات المناخية على إعادة تشكيل خريطة الحضارات البشرية."
وأظهرت التحليلات الجينية للرفات المكتشفة مفاجأة علمية كبرى: وجود سلالة بشرية فريدة في شمال إفريقيا، ظلت معزولة جينيا عن نظيراتها في جنوب الصحراء الكبرى منذ نحو 50 ألف عام. وهذه النتائج تدحض النظرية السابقة حول وجود تبادل جيني بين المنطقتين خلال تلك الحقبة.
وكشفت الدراسة عن تفاصيل مثيرة حول التركيبة الجينية للسكان القدامى، حيث وجدت أن الحمض النووي لمرأتي تاركوري احتوى على نسبة أقل من جينات إنسان نياندرتال مقارنة بسكان خارج إفريقيا، ومع ذلك، كانت هذه النسبة أعلى مما هو موجود عند سكان جنوب الصحراء، ما يشير إلى تدفق جيني محدود من خارج القارة الإفريقية.
ووفقا للتحليلات الجينية، تنتمي المرأتان المدفونتان في ملجأ تاركوري الصخري إلى سلالة فريدة من شمال إفريقيا، انفصلت عن شعوب جنوب الصحراء الكبرى في نفس الوقت الذي بدأت فيه السلالات البشرية الحديثة بالانتشار خارج إفريقيا منذ نحو 50 ألف عام. وكانت لهاتين المرأتين "روابط جينية قريبة" مع صيادين عاشوا قبل 15 ألف عام خلال العصر الجليدي في كهف تافوغالت بالمغرب، المعروفين بـ"الحضارة الإيبروموريسية"، والتي سبقت الفترة الرطبة الإفريقية.
وهذه السلالة منفصلة جينيا عن سلالات جنوب الصحراء الكبرى. في السابق، اعتقد علماء الآثار أن هناك تدفقا جينيا بين المنطقتين، لكن الدراسة الجديدة أثبتت العكس. فشمال إفريقيا لديه مجموعة جينية فريدة خاصة به.
وعلق البروفيسور يوهانز كراوس، مدير معهد ماكس بلانك: "هذه النتائج تقلب المفاهيم السابقة رأسا على عقب، وتكشف عن فصل جيني غير متوقع بين شمال وجنوب الصحراء الكبرى".
ومن جانبها، أضافت الدكتورة ندى سالم، المؤلفة الأولى للدراسة من معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية: "لقد عثرنا على دليل جيني حيوي على وجود حضارة بشرية متطورة في الصحراء الخضراء، تطورت بمعزل عن غيرها لآلاف السنين".
ويؤكد البروفيسور ديفيد كاراميلي من جامعة فلورنسا أن "هذه الدراسة تثبت أن تقنيات التحليل الجيني الحديثة يمكنها كشف أسرار الماضي التي عجزت عنها الأدوات الأثرية التقليدية"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يحققون اكتشافا مذهلا عن الأصول الحقيقية لليابانيين
علماء يحققون اكتشافا مذهلا عن الأصول الحقيقية لليابانيين

26 سبتمبر نيت

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • 26 سبتمبر نيت

علماء يحققون اكتشافا مذهلا عن الأصول الحقيقية لليابانيين

حقق العلماء اكتشافا مذهلا عن الأصول الجينية للشعب الياباني، من خلال تحليل الجينومات الكاملة لأكثر من 3200 فرد من جميع أنحاء اليابان. حقق العلماء اكتشافا مذهلا عن الأصول الجينية للشعب الياباني، من خلال تحليل الجينومات الكاملة لأكثر من 3200 فرد من جميع أنحاء اليابان. ووجد العلماء أن التركيبة السكانية لم تتشكل من مجموعتين أصليتين كما كان يعتقد سابقا - بل من ثلاث مجموعات. وأظهرت دراسة جينية رائدة أن السكان اليابانيين الحاليين ينحدرون من ثلاث مجموعات قديمة، وليس اثنتين فقط. وهذا الاكتشاف الذي قاده علماء من مركز ريكن للعلوم الطبية التكاملية، يقلب المفاهيم السابقة عن أصول اليابانيين. ولطالما ساد الاعتقاد أن أصول اليابانيين تعود إلى مجموعتي "جومون" (الصيادين-الجامعين) والمهاجرين المزارعين من شرق آسيا. لكن البحث الجديد أضاف مجموعة ثالثة هي "الإميشي" (Emishi)، وهي مجموعة أقل شهرة من شمال شرق آسيا، ما يؤكد أن الأصول اليابانية أكثر تعقيدا وتنوعا مما كنا نتصور. واستخدم الفريق العلمي تسلسل الجينوم الكامل لأكثر من 3200 شخص من سبع مناطق يابانية تمتد من هوكايدو إلى أوكيناوا. وتوفر هذه الطريقة معلومات أكثر بثلاثة آلاف مرة من الطرق التقليدية، ما سمح برصد تفاصيل دقيقة للتركيبة السكانية. وتم دمج هذه البيانات الجينية مع سجلات طبية شاملة لتكوين قاعدة بيانات تسمى "الموسوعة اليابانية لتسلسل الجينوم/الإكسوم" (JEWEL). وقد مكن هذا العلماء من تتبع المتغيرات الجينية النادرة وربطها بأمراض محددة. وكشف التحليل عن 44 منطقة من الحمض النووي القديم (من إنسان نياندرتال ودينيسوفان) ما تزال موجودة لدى اليابانيين اليوم. وإحدى هذه المناطق في جين NKX6-1 (المرتبط بمرض السكري من النوع الثاني) قد تؤثر على استجابة المرضى لدواء سيماغلوتايد. كما حدد العلماء متغيرات جينية نادرة في جيني GJB2 وABCC2 ترتبط بفقدان السمع وأمراض الكبد المزمنة على التوالي. وهذه الاكتشافات تمهد الطريق لطب شخصي أكثر دقة للسكان اليابانيين. ويهدف العلماء إلى توسيع نطاق الدراسة لتشمل المزيد من العينات الجينية، سعيا لفهم أفضل للعلاقة بين التركيبة السكانية والأمراض الوراثية. ويأمل الفريق أن تساهم هذه النتائج في تطوير علاجات مخصصة للسكان الآسيويين، الذين ظلوا ممثلين تمثيلا ناقصا في الدراسات الجينية الكبيرة. وهذه الدراسة لا تعيد كتابة التاريخ السكاني لليابان فحسب، بل تفتح آفاقا جديدة للطب الدقيق الذي يراعي الخصائص الجينية الفريدة لمختلف الشعوب. المصدر: scitechdaily

دراسة "دماغ القراءة" تكشف أنشطة مذهلة تحدث في الدماغ أثناء القراءة
دراسة "دماغ القراءة" تكشف أنشطة مذهلة تحدث في الدماغ أثناء القراءة

time١١-٠٥-٢٠٢٥

دراسة "دماغ القراءة" تكشف أنشطة مذهلة تحدث في الدماغ أثناء القراءة

آ حياتنا دراسة "دماغ القراءة" تكشف أنشطة مذهلة تحدث في الدماغ أثناء القراءة دراسة "دماغ القراءة" تكشف أنشطة مذهلة تحدث في الدماغ أثناء القراءة انضم إلى قناتنا على واتسابآ كشفت دراسة ألمانية جديدة أجراها باحثون في معهد ماكس بلانك للعلوم الإدراكية والدماغية البشرية، نظرة شاملة على مناطق الدماغ والعمليات المُشاركة في أنواع مختلفة من القراءة. آ وبحسب تقرير نُشر أمس الأحد على موقع "ميديكال إكسبريس" العلمي، القراءة مهارة قيّمة للغاية تُمكّن البشر من اكتساب معارف جديدة، ومتابعة التعليم، وإتمام مجموعة واسعة من المهام الحياتية. وقد سعت العديد من الدراسات السابقة في علم النفس وعلم الأعصاب إلى فهم الأسس العصبية للقراءة بشكل أفضل، والعمليات المعقدة التي يُدرك من خلالها الدماغ البشري النصوص المكتوبة. آ وراجع باحثون في معهد ماكس بلانك للعلوم الإدراكية والدماغية البشرية أخيرًا العديد من هذه الدراسات السابقة لتسليط الضوء على أنماط نشاط الدماغ العامة المرتبطة بالقراءة. آ آ القراءة مفتاح التواصل والتعليم والتوظيف وكتبت سابرينا توركر وبياتريس فوماغالي وزملاؤهما في ورقتهما البحثية : "تُعد معرفة القراءة والكتابة مفتاحًا للتواصل الاجتماعي والتعليم والتوظيف، كما أنها تؤثر بشكل كبير على الرفاهية والصحة النفسية". وأضافا : "إن هذا التحليل التلوي (الإحصائي) لـ163 دراسة سابقة واستخلاص النتائج المشتركة، يؤكد أهمية مناطق اللغة المعروفة في نصف الأيسر من المخ والمخيخ في مهام القراءة". آ وكجزء من الدراسة الجديدة، حلل توركر وفوماغالي وزملاؤهما نتائج أكثر من 150 دراسة فحصت أنماط نشاط الدماغ لدى الأشخاص أثناء قراءتهم لمجموعة واسعة من النصوص بلغات أبجدية مختلفة، باستخدام تقنيات تصوير متنوعة. في هذه الدراسات. آ نصوص حقيقية وكلمات زائفة بلا معنى وفي الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من المشاركين قراءة حروف وكلمات زائفة (أي كلمات لا معنى لها) وكلمات وجمل ونصوص كاملة وذات معنى ومضمون. آ وكتب الباحثون : "وجدنا دقة عالية في معالجة قراءة الحروف والكلمات والجمل والنصوص في مناطق النصف الأيسر من المخ حصريًا". أظهرت المناطق الفرعية داخل التلفيف الجبهي السفلي الأيسر تفاعلاً مختلفًا مع قراءة الكلمات والكلمات الزائفة، بينما أظهرت المناطق الفرعية داخل القشرة الصدغية القذالية اليسرى تفاعلاً مختلفًا مع الكلمات والجمل. آ قراءة الجمل والنصوص تنشط مناطق مختلفة بمراجعة الدراسات السابقة، اكتشف الباحثون مناطق دماغية تنشط عادةً أثناء القراءة، ومناطق تُسهم تحديدًا في معالجة الحروف والكلمات والكلمات الزائفة والنصوص بأكملها. وتحديدًا، وجدوا أن قراءة الحروف تُنشّط مجموعة واحدة فقط من الخلايا العصبية في القشرة القذالية اليسرى (OTC)، بينما تُنشّط قراءة الكلمات والجمل والنصوص بأكملها مناطق أخرى مختلفة. آ الدماغ أثناء القراءة الصامتة والقراءة العلنية علاوة على ذلك، كشف توركر وفوماغالي وزملاؤهما عن اختلافات في نشاط الدماغ عند القراءة بصوت عالٍ، والتي تُعرف أيضًا بالقراءة العلنية، وعند القراءة الصامتة في الذهن، والتي تُعرف أيضًا بالقراءة الخفية. آ وعلى سبيل المثال، وجدوا أن القراءة بصوت عالٍ غالبًا ما تُنشّط أيضًا مناطق دماغية مرتبطة بالحركة ومعالجة الصوت. كتب الباحثون : "كشفت المقارنة المباشرة بين القراءة العلنية والخفية عن احتمالية أعلى لتنشيط المناطق السمعية والحركية خلال القراءة الأولى، واعتمادًا أكثر ثباتًا على مناطق الطلب المتعددة خلال القراءة الثانية". آ القراءة الصريحة والقراءة الضمنية كما كشف الباحثون عما يحدث في الدماغ أثناء القراءة الصريحة (القراءة من أجل معرفة معاني الكلمات والجمل) والقراءة الضمنية ( القراءة من أجل فهم المعنى العام للنص وما يهدف اليه الكاتب). آ وقال الباحثون : "أدت القراءة الصريحة، إلى تنشيط أكثر ثباتًا في القشرة الحجاجية الجبهية اليسرى، والمخيخية، والصدغية، أما القراءة الضمنية، فقد أثارت نشاطًا ثنائيًا أكثر ثباتًا للمناطق الجبهية السفلية والجزيرية". آ الدراسة قد تساعد بعلاج عُسر القراءة واضطرابات التعلم توفر نتائج دراسة المراجعة التي أجراها فريق البحث هذا نظرة عامة على البنيات العصبية المشاركة في أنواع مختلفة من القراءة، مما قد يُثري الأبحاث المستقبلية لاستكشاف الدور الفريد لهذه البنيات بشكل أكبر. وفي نهاية المطاف، قد تُلقي هذه الأعمال الضوء أيضًا على العمليات العصبية التي تختلف لدى الأفراد الذين يواجهون صعوبات في القراءة، مثل أولئك الذين شُخِّصوا بعُسر القراءة أو اضطرابات التعلم الأخرى، مما قد يُساعد بدوره في ابتكار تدخلات لدعم هؤلاء الأفراد.

دراسة: الجينات تؤثر على الاستمتاع بالموسيقى
دراسة: الجينات تؤثر على الاستمتاع بالموسيقى

يمن مونيتور

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • يمن مونيتور

دراسة: الجينات تؤثر على الاستمتاع بالموسيقى

يمن مونيتور/قسم الأخبار لماذا يستمتع بعض الناس بالموسيقى أكثر من غيرهم؟ اكتشف علماء في معهد 'ماكس بلانك' لعلم اللغة النفسي في مدينة نايميخن الهولندية ومعهد 'ماكس بلانك' للجماليات التجريبية في مدينة فرانكفورت الألمانية أن الأمر يرجع جزئيا لأسباب وراثية. ولمعرفة ذلك، استخدم الباحثون بالتعاون مع معهد 'كارولينسكا' في السويد تصميم بحثي يقارن التشابه بين التوائم المتطابقة أو غير المتطابقة، وشملت الدراسة بيانات أكثر من 9 آلاف توأم. ونشرت النتائج في دورية 'نيتشر كوميونيكيشنز'. وقالت ميريام موسينج، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد 'ماكس بلانك' في فرانكفورت، إن النتائج ترسم 'صورة معقدة'، وأضافت: 'تظهر النتائج أن استمتاعنا بالموسيقى لا يعتمد حصرا على قدرتنا على إدراك النغمات الموسيقية أو الشعور بالبهجة بشكل عام. بل يبدو أن هناك عوامل وراثية وبيئية محددة تؤثر على حساسيتنا الموسيقية'. وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف الباحثون أن هناك جينات مختلفة تؤثر على الجوانب المختلفة للاستمتاع بالموسيقى، مثل تنظيم المشاعر أو الرقص على الإيقاع أو عزف الموسيقى مع آخرين. (د ب أ) مقالات ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store