
حاكم الشارقة يطلق المرحلة الثالثة من «التفسير البلاغي»
أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء أمس، المرحلة الثالثة من موسوعة «التفسير البلاغي»، وموسوعة رواية ورش، وهي الموسوعة الثانية لمناهج إفراد القراءات، وذلك في الحفل السنوي لتخريج الدفعة الخامسة من القرّاء مُجازي مجمع القرآن الكريم في الشارقة، البالغ عددهم 329 مجازاً، والذي أُقيم بقاعة المدينة الجامعية.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بالتوقيع على النسخة الأولى من مجلدات المرحلة الثالثة من موسوعة «التفسير البلاغي»، التي تبلغ 22 مجلداً، تتضمن ثمانية أجزاء من القرآن الكريم، ليصبح مجموع مجلدات الموسوعة في مراحلها الثلاث 47 مجلداً، وبلغ عدد العناوين البلاغية فيها أكثر من 110 آلاف عنوان بلاغي، كما وقّع سموه على مجلدات موسوعة رواية ورش، وهي الموسوعة الثانية لمناهج إفراد القراءات الواقعة في 18 مجلداً، إضافة إلى ملاحق بمُشجرات رواية قالون ورواية ورش، والمشجرات هي «تلخيص بصري لأصول الرواية»، ومصحف شرح الرواية، ومصحف ورش بالضبط المشرقي مفرداً.
وكان الحفل قد استُهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم للطالب القارئ هزاع بن عبدالله البلوشي برواية شعبة عن عاصم، ألقى بعدها الدكتور خليفة مصبح الطنيجي، رئيس مجمع القرآن الكريم في الشارقة، كلمة قال فيها: «حقّق مجمع القرآن الكريم منذ تأسيسه إنجازات كبيرة ونوعية، ويواصل مسيرة التميّز في تنفيذ مستهدفاته المرسومة من خلال استراتيجيته الجديدة 2024-2026، ليترجم رؤيته بالريادة العالمية في العناية بالقرآن الكريم، والارتقاء المعرفي بإرثه ودراساته، التي تبلور رسالته في تعزيز دور الشارقة ومكانتها عالمياً في خدمة القرآن الكريم وعلومه وأعلامه، وتوظيف التقنيات الحديثة في دعم البحوث والدراسات العلمية، وتطوير المقارئ القرآنية، والتعريف بالإرث القرآني والمحافظة عليه».
وأشار رئيس مجمع القرآن الكريم إلى أن عدد الطلبة المسجلين في مقرأة الشارقة الإلكترونية العالمية وصل إلى 938 طالباً، وبلغ عدد الختمات 1742 ختمة حتى مارس 2025، تلقاها الطلبة على يد نخبة من المقرئين الأكْفاء.
وتطرق الطنيجي إلى الدراسات والأبحاث العلمية التي ينفذها المجمع، قائلاً: «يواصل المجمع العمل بمشروعاته العلمية والبحثية في القرآن الكريم وعلومه، حيث أصدر المرحلة الثالثة من موسوعة التفسير البلاغي بالمجلدات الـ22، والمتضمنة ثمانية أجزاء، واستكتب فيها 40 عالماً، وبذلك قد تم الانتهاء من 22 جزءاً قرآنياً بمجموع 47 مجلداً إجمالاً».
وأوضح رئيس مجمع القرآن الكريم أن المجمع أصدر 8 مستلات علمية بهدف توفير مواد علمية تسهل دراسة علم القراءات القرآنية، وتركز على الزوايا اللغوية والبلاغية، وتسهم في خدمة طلبة الدراسات العليا والباحثين والمقرئين والمثقفين.
كما استمع صاحب السمو حاكم الشارقة لقراءة الطالب أحمد فوزي من جمهورية إندونيسيا، الذي أتم قراءة القرآن كاملاً على مقرئه مصطفى خضر، وتفضل سموه بالتوقيع على الشهادة التي يَمنح بموجبها المقرئ مصطفى خضر، وهو أحد المجازين سابقاً في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، إجازة قرآنية لطالبه أحمد فوزي، في مشهد يحكي ثمرة الثمرة، وتتابع الختمات والإجازة وانتشارها، وهو ما يجسد رسالة المجمع في ترسيخ ونقل الهوية العربية والإسلامية إلى دول العالم كافة.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الرعاة والداعمين لمجمع القرآن الكريم في الشارقة، مقدماً سموه لهم الشهادات التقديرية والدروع، ملتقطاً سموه صورة تذكارية مع العلماء والمستكتبين في الموسوعتين.
وفي نهاية الحفل، تسلم طلبة الدفعة الخامسة من خريجي المجمع الإجازات القرآنية بالسند المتصل إلى النبي، صلى الله عليه وسلم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 4 ساعات
- الشارقة 24
مجمع اللغة العربية واليونسكو يناقشان أهمية المعاجم التاريخية
الشارقة 24: نظّم مجمع اللغة العربية بالشارقة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ندوة متخصصة؛ على هامش حفل التكريم الخاص الذي احتفى بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وتكريمه على إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وإدراج المعجم رسمياً في مكتبة اليونسكو، وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية حيث تناولت الندوة أهمية المعاجم التاريخية للغات بالتركيز على اللغة العربية واللغات الأوروبية: الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية. تحدث في الندوة كل من: الدكتور أمحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، والدكتور باولو داتيشيلي رئيس مجمع اللغة الإيطاليّة "لاكروسكا في روما"، والدكتور سبستيان جيوثر، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة غوتيبغن في ألمانيا، والدكتورة شارلوت كوريي من جامعة ليون الثالثة في فرنسا، والدكتورة لاورا غاغو غوميز، من جامعة سلامنكا في إسبانيا، وأدار الندوة الدكتور وائل فاروق مدير معهد الثقافة العربي في الجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في ميلانو بإيطاليا. افتتح الندوة سعادة علي الحاج آل علي المندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو بكلمةٍ نيابةً عن المجموعة العربية الأعضاء باليونسكو، قدم فيها الشكر والتقدير إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على دعم سموّه المتواصل لإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، والذي أصبح مرجعاً أساسياً للباحثين والمهتمين. وتناول آل علي إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية وإدراجه في مكتبة اليونسكو، وأهمية تكريم اللغة العربية قائلاً:" نحتفل بإنجازٍ عظيم لا يقتصر على العلوم فقط، بل يمتد ليشمل الثقافة بكل أبعادها الإنسانية، وإدراج المعجم في مكتبة اليونسكو ليس مجرد اعتراف بعمل لُغوي جليل، بل هو تكريم لقرون من الحكمة والفلسفة والإبداع، وشهادةٌ على إرث اللغة العربية الفكري الخالد، تلك اللغة التي حملت مشعل العلم والرياضيات والفلك عبر الحضارات، وربطت بين الشرق والغرب بجسورٍ من المعرفة. إن هذا المعجم الذي يُعَد كنزًا علمياً خالداً هو ثمرة عقودٍ من البحث الدؤوب والمنهجية العلمية الصارمة والالتزام الراسخ بدقة المعلومة ودقة التحليل". وأشار سعادة المندوب الدائم للدولة لدى اليونسكو في ختام كلمته إلى التزام الدولة والمجموعة العربية في اليونسكو بالشراكة الإستراتيجية لدعم الثقافة العربية، وتحويل اللغة العربية من جسرٍ للماضي إلى أداةٍ للمستقبل، ومن وعاءٍ للتراث إلى محرك للابتكار، وتعزيز التفاهم الإنساني العالمي. وتناول الدكتور أمحمد صافي المستغانمي في حديثه المعجم التاريخي للغة العربية، والذي أُنْجِز في وقتٍ قياسي وبمشاركة متميزة من مختلف العلماء والخبراء من المجامع اللغوية في أقطار الوطن العربي، مستعرضاً بدايات فكرة المعجم والجهود الكبيرة التي بذلت في إنجازه، وما يتميز به من محتوى شامل ومتكامل حول تاريخ الكلمات العربية وأصولها حيث يُعدُّ ديوانا ضخما وخزّانا لغويّا كبيرا يضم جميع ألفاظ اللغة العربية، ويبين أساليبها، ويوضح تاريخ استعمالها أو إهمالها، وتطوّر دلالاتها ومبانيها عبر العصور، ويعنى بذكر الشواهد ومصادرها مع التوثيق العلميّ الدّقيق لكل مصدر، وهو بهذه المواصفات والمزايا أكبر وأحدث معجم لغوي موسّع يكشف عن تاريخ اللغة العربية، المعبّرعن تاريخ الأمة العربيّة وحضارتها. من ناحيته، الدكتور باولو داتيشيلي رئيس مجمع اللغة الإيطاليّة "لاكروسكا في روما"، تناول بدايات محاولات إصدار المعاجم التاريخية للغة الإيطالية، والتي تضم عدداً من المعاجم التي يجري تحديثها وتوسيعها كلّ آن وحين، حيث توفر معلوماتٍ دقيقة عن اللغة الإيطالية للمهتمين والباحثين. وأشار داتشيلي إلى ما تتضمنه المعاجم التاريخية الإيطالية من إحصائيات خاصة بعدد الكلمات وأصولها وجذورها وما تقّدمه المعاجم من إسهاماتٍ تهدف إلى توثيق تاريخ اللغة الإيطالية عبر العصور الماضية، لافتاً إلى أهمية مشروعات المعاجم التاريخية للغات وضرورة إنجازها كأحد أهم المشروعات اللغوية لكل أمة. واستعرض الدكتور سبستيان جيوثر، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية في جامعة غوتيبغن في ألمانيا، الإصدارات المختلفة للمعاجم التاريخية للغة الألمانية التي فاقت الـ 30 معجماً، منها ما هو متخصّص في اللغة الفصحى، ومنها ما يتناول اللهجات الإقليمية في ألمانيا، متناولاً المعجم الذي ألّفه الأخوان "جريم" والذي يُعَدُّ أهم معجم تاريخي للغة الألمانية، وكذلك دور المعاجم الألمانية وتاريخها ومسيرتها منذ العصور الوسطى المبكرة في القرن التاسع الميلادي وفوائدها في توثيق وتناول تاريخ الأمة الألمانية. من جانبها تناولت الدكتورة شارلوت كوريي من جامعة ليون الثالثة في فرنسا الأهداف والمنهجية للمعاجم التاريخية للغة الفرنسية، المتعلقة بتاريخ فرنسا الثقافي والسياسي، والتي تعود إلى العصر السادس عشر الذي شهد بدايات مبادرات كتابة المعاجم وكثرتها، إلى جانب أهداف المعاجم التاريخية الفرنسية وسعيها إلى إعادة بناء أصل الكلمات وتاريخها عبر الزمن، حيث تم كتابة المعجم التاريخي الأول للغة الفرنسية ضمن الموسوعة المعنونة "ديدرو" التي نُشرت بين عامي 1751 و1772، ولكنه نُشر بعد فترةٍ طويلةٍ من كتابته. واختتمت الدكتورة لاورا غاغو غوميز، من جامعة سلامنكا في إسبانيا مداخلات الخبراء في الندوة متناولةً مشروع المعجم التاريخي للغة الإسبانية الذي يهدف إلى توثيق تاريخ اللغة الإسبانية وتطوّرها عبر العصور، حيث بدأ العمل فيه قبل سنواتٍ عدة لتقديم رؤية شاملة حول تأريخ الكلمات الإسبانية ومتابعة أصولها من مختلف الأمم السابقة ذات العلاقة بإسبانيا، وتطورها عبر العصور الوسطى والعصر الحديث. وخلص المتحدثون في ختام الندوة إلى أنّ المعجم التاريخي للغة العربية يعدُّ بحقّ إنجاز لغوي غير مسبوق على مستوى العالم لما يضمه ويتميز به من توثيقٍ شاملٍ ودقيق للكلمات العربية وأصولها، مثمنيّن الاهتمام الكبير والمتابعة الشخصية لصاحب السمو حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة ودعم سموه المادي والمعنوي الكبير ومجموعة العلماء الذين شاركوا في إعداده وإصداره، ليكون أنموذجاً ومثالاً يحتذى به في إصدار المعاجم التاريخية للغات. وأشار المشاركون أيضاً إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لدراسة اللغات وتسهيلها على الدارسين من الأجيال الجديدة، مع ضرورة الاهتمام بتعليم الطلبة المهارات الأساسية للغة كالتحدث والقراءة والكتابة، وذلك للدمج والتوافق والاستفادة الكاملة من الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي في التعلم والتعليم.


البوابة
منذ 6 ساعات
- البوابة
أشهر حنجرة قرأت سورة يوسف.. وداعًا سلطان القراء الشيخ سيد سعيد
رحل عن عالمنا الشيخ السيد سعيد بعد صراع مع المرض تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا في عالم تلاوة القرآن الكريم، يُعد العلامة الشيخ السيد سعيد، والذي لٌقب بـ سلطان القراء هو صاحب أشهر حنجرة قرأت سورة يوسف. ولد الشيخ السيد سعيد بقرية ميت مرجا سلسيل بالدقهلية عام 1943، وأتم حفظ القرآن الكريم كاملاً في التاسعة من عمره، وهو أصغر الأشقاء من الذكور لأسرة فقيرة مكونة من 11 فردًا، وهبه الله ملكة الحفظ منذ الصغر وشجعه والده على حفظ القرآن في كتاب القرية وعمره 9 سنوات ثم التحق بالمعهد الأزهري بدمياط. وكانت قرية «كفر سليمان» بدمياط أولى محطات في عالم التلاوة بعد أن ترك الدراسة بالأزهر وهو بالصف الأول الإعدادي لفقر الأسرة؛ إلا أن ذاع صوته العذب في قراءة القرآن الكريم بمصر والوطن العربي. تعلم الشيخ السيد سعيد القراءات والمقامات على يد الشيخ إبراهيم محمد غنيم وأقام عنده لمدة 3 سنوات كاملة ليتقن القراءات والتجويد؛ وكان أول أجر حصل عليه الشيخ السيد سعيد من التلاوة ربع جنيه، وهو مبلغ ضخم آن ذلك خاصة أن عمره كان 9 سنوات مؤكدًا أنه اعتدت ألا يطلب أجرًا؛ لأنه يقرأ القرآن حبًا وليس للمال امتثالًا لقول الله تعالى «وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّاىَ فَاتَّقُونِ».


العين الإخبارية
منذ 8 ساعات
- العين الإخبارية
رحيل «سلطان المقارئ».. من هو الشيخ سيد سعيد؟
ودّعت ساحة قراء القرآن العرب، اليوم السبت، القارئ المصري سيد سعيد، المعروف بلقب "سلطان المقارئ"، عن عمر ناهز 82 عامًا. وخلال عقود من التفرغ لتلاوة كتاب الله، نجح سيد سعيد في حفر اسمه وصوته في ذاكرة المستمعين ومحبيه من مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وُلد الشيخ سيد سعيد في قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمحافظة الدقهلية، شمالي مصر، وبدأ رحلته مع القرآن منذ طفولته. أتم حفظ القرآن الكريم وهو في التاسعة من عمره، وتلقى تعليمه الأولي في أحد الكتاتيب، ثم واصل تعلم فنون التلاوة على يد الشيخ عبدالمنعم عبدالرازق، قبل أن يتتلمذ على يد الشيخ إبراهيم غنيم لاحقًا، ليتقن علوم التجويد والقراءات باجتهاد ذاتي، دون أن يستكمل مسيرته التعليمية في الأزهر. ورغم ابتعاده عن الإذاعة الرسمية نتيجة موقف شخصي من لجنة التقييم، فإن اسمه بقي حاضرًا بقوة في المحافل والمناسبات، واعتُبر من الأصوات التي عرفت كيف تنقل معاني التلاوة بروح تلامس القلوب. عرف الشيخ سيد سعيد بمعاناته الطويلة من حساسية شديدة في الجيوب الأنفية، إلا أن الأعراض كانت تزول كليًا أثناء تلاوته للقرآن، وفق روايات مقربين منه. وخضع لجراحة دقيقة في سويسرا لم تساعد كثيرًا في تخفيف المرض، لكنه واصل أداءه بصبر والتزام حتى آخر سنواته. سافر سيد سعيد إلى عدة دول بدعوات رسمية، وكان له حضور واسع بين كبار قراء جيله، إذ جمعته علاقات بزملائه من أعلام التلاوة مثل الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ راغب غلوش، والشيخ البهتيمي وغيرهم. ومن المقرر أن يُشيّع جثمان الشيخ سيد سعيد، يوم الأحد، بعد صلاة الظهر من قريته بمحافظة الدقهلية، فيما يُقام العزاء يوم الإثنين المقبل. aXA6IDEwNC4yNTMuODkuMjA3IA== جزيرة ام اند امز IT