المناصفة تفوز في بيروت وعاصفة القوات تهبّ في البقاع
أثبتت 'القوات اللبنانية' أنها الرقم الصعب، وأعادت إلى الأذهان معركة زحلة 1981، حين كانت وحدها وخرجت من المعركة ويُحسَب لها ألف حساب. وكما خاض بشير الجميل معركة عسكرية في زحلة، وحصد انتصاراً وطنياً، في مواجهة نظام حافظ الأسد، هذه المرة خاض سمير جعجع معركة انتخابية في زحلة، تزيد من رصيد 'القوات اللبنانية' في المواجهة المفتوحة ضد قوى الممانعة المدعومة من إيران.
ليس تفصيلاً أن يُقال 'فازت القوات' أو 'خسرت القوات'، وكأن المعركة لم تعد انتخابات بلدية، بل معركة وطنية، وبهذا المعنى فإن الرسائل السياسية من معركة زحلة أعمق بكثير من الرسائل التي صدرت عن انتخابات جونيه وساحل المتن الشمالي وبشري، فزحلة بعيدة في الجغرافيا، ومنذ العام 1981، في زمن الشيخ بشير الجميل، كان يُقال: 'وماذا تفعل 'القوات اللبنانية' في زحلة'؟ أصحاب هذه السردية كانوا ينطلقون من 'واقع' أن زحلة تدخل في نطاق 'العمق الاستراتيجي السوري'، إلى أن جاءت حرب زحلة فقلبت المعادلة.
اليوم يكاد البعض أن يقول: 'وماذا تفعل 'القوات' في زحلة'؟ فجاء الجواب في صناديق الاقتراع.
نتائج تعكس مؤشرات
وهناك بلديات تعتبَر النتائج فيها من المؤشرات، ومن أبرزها:
فوز لائحة 'شتورا تستحق' برئاسة ميشال مطران بكامل أعضائها.
فوز لائحة المحامي بشير مطر في القاع، المدعومة من 'القوات اللبنانية'، بكامل أعضائها.
جعجع: زحلة ليست قوات بل القوات زحلة
وليلاً، أطل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من معراب ليوجه تحية لزحلة وأهلها قائلاً: 'زحلة، القلب النابض، اختارت التغيير واختارت لبنان وطلعت قد الكلّ. وأضاف جعجع: 'زحلة ليست قوات بل القوات زحلة وع زحلة ما بفوتوا لا هلأ ولا بعدين'.
'بيروت بتجمعنا' تحمي المناصفة
في العاصمة، وحتى ساعة متأخرة من مساء أمس أظهرت الأرقام أن 'بيروت بتجمعنا' كسبت الرهان، وأسقطت المخاوف من أن تكون 'طرابلس الثانية'، واستطاعت الأحزاب والشخصيات البيروتية أن تحافظ على التوازن والمناصفة في قلب العاصمة.
ومن النتائج التي ظهرت مع ساعات الليل الأولى:
فوز لوائح 'الصيفي بتجمعنا' و'المدور بيجمعنا' و'الرميل بتجمعنا' و'الأشرفية بتجمعنا'، في المقاعد الاختيارية.
وبعد النهار الانتخابي الطويل في بيروت والبقاع، يمكن الخروج بسلسلة استنتاجات أبرزها:
في البقاع، وتحديداً في زحلة، أثبتت 'القوات' أنها حجر الزاوية الذي لا يمكن تجاوزه بأي ظرف من الظروف.
في بيروت ثبت أن بالإمكان المحافظة على المناصفة إذا ما تضافرت الجهود.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
ليست معركة بلدية... بل معركة وجود وسيادة!
كتبت عضو المكتب السياسي الكتائبي ريتا بولس: إن معركة الانتخابات البلدية في الجنوب لم تعد معركة إنماء وخدمات فقط، بل هي معركة وجود، وكرامة، وسيادة. جنوبنا اليوم مخطوف... آلاف المواطنين مُنعوا من دخول أراضيهم، بعدما حوّلها حزب الله إلى ثكنات عسكرية مغلقة، خارجة عن سلطة الدولة، وكأن أبناء الأرض باتوا غرباء عنها. الدولة مغيّبة. القانون مغيّب. والجنوب رهينة مشروع لا يُشبهه، ولا يُشبه أهله، ولا يعكس تاريخه النضالي والوطني. فحزب الله صادر قرار الدولة، صادر أراضي الناس، صادر مستقبل الأجيال، باسم "مقاومة" تحوّلت إلى غطاء لدويلة تفرض هيمنتها بالسلاح والتخويف. الانتخابات البلدية المقبلة ليست تفصيلاً. إنها لحظة فاصلة لمواجهة هذا الواقع الشاذ والانقلاب على الدستور. نريد بلديات ترفض مصادرة الأرض، لا تسكت عنها. نريد سلطات محلية تكون صدى لصوت الناس، لا صدى لمكاتب حزبية وأمنية. نريد تحرير الجنوب من الداخل، من الهيمنة، من التهديد، من السلاح غير الشرعي، الذي يحوّل أهلنا إلى دروع بشرية في كل مواجهة يقرّرها طرف واحد. الجنوب اليوم على مفترق طريق: إما أن يستعيد وجهه الوطني، الحر، السيادي، وإما أن يبقى رهينة في يد مشروع دخيل، لا دولة فيه ولا قانون. القرار بيد أهل الجنوب، والانتفاضة تبدأ من صناديق الاقتراع. فلينتخب من يشبه الجنوب، من يدافع عن أهله، ولنرفض من صادره… باسم المقاومة، وباسم التخويف، وباسم الدويلة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
"التقدمي": إرهاق الأساتذة في يوم الانتخابات يتطلّب آلية أكثر راحة وفعالية
صدر عن مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الإشتراكي، البيان التالي: تؤكّد مفوضية التربية والتعليم في الحزب التقدمي الإشتراكي أن المشاركة في الانتخابات البلدية، لاسيّما في تنظيم عمل أقلام الاقتراع واستلام الصناديق وفرز النتائج، تُشكّل واجبًا وطنيًا بامتياز. إلا أن ما يعانيه الموظفون، وخصوصًا الأساتذة، من إرهاق ناجم عن الإشغالات التنظيمية، والانتظار الطويل منذ ساعات الفجر الأولى لاستلام صناديق الاقتراع، يعرّضهم للإجهاد والتعب الشديد. إن هذا الواقع يُلقي بثقله على أداء الموظفين وقدرتهم على مواكبة العمليات الانتخابية بدقة، ما قد يؤدي إلى تأخير في الفرز، وأحيانًا إلى ضعف في التركيز، ما قد يؤثر على حسن الأداء في عملية ديمقراطية بالغة الدقة والحساسية. من هنا، نقترح على وزارة الداخلية والجهات المعنية اعتماد آلية جديدة تقضي بتسليم صناديق الاقتراع في مراكز الأقلام مباشرة، إسوةً باللوازم الأخرى مثل الكاميرات والتلفزيونات، والعوازل. وبذلك يتوجّه الأساتذة والموظفون مباشرة إلى مراكز الاقتراع لاستلام كامل اللوازم والبدء بالتحضير للعملية الانتخابية بكفاءة وراحة أكبر. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
هل يتخذ باسيل القرار "المَهرب"؟
جاء في أسرار النهار : يقول قيادي في "التيار الوطني الحر" رداً على سؤال عن ترشح رئيس التيار جبران باسيل للانتخابات النيابية المقبلة من عدمه، أن الأخير قد يصدر قراراً بعدم جواز الترشح لأكثر من مرتين متتاليتين وبعدم الجمع بين الوزارة والنيابة لضخ دم جديد. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News