logo
حشود أردنية تدعو لوقف الإبادة بغزة ومواجهة اقتحامات الأقصى

حشود أردنية تدعو لوقف الإبادة بغزة ومواجهة اقتحامات الأقصى

الجزيرةمنذ يوم واحد

عمان- أثار ظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقطع فيديو من داخل نفق ضخم حفرته سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى ، حالة غضب أردنية حيث شارك الآلاف ظهر اليوم الجمعة بمسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من أمام مسجد الحسين وسط العاصمة عمّان، تحت شعار "غزة تباد وتجوع.. والأقصى في خطر".
وردد المشاركون في المسيرة -التي دعا لها حزب " جبهة العمل الإسلامي" و"الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"- هتافات عبرت عن الرفض لاقتحامات المستوطنين وتدنيسهم باحات الأقصى برعاية حكومة الاحتلال، داعين للوقوف بوجه الخطر الداهم الذي بات يهدد المسجد المبارك مع استمرار دعوات المتطرفين الإسرائيليين لهدمه وبناء الهيكل على أنقاضه.
وأكد المحتجون -الذين حملوا الأعلام الأردنية والفلسطينية- وقوفهم مع أهل قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع حروب التجويع والإبادة على مر التاريخ، معلنين انحيازهم لحقوق الفلسطينيين المشروعة بإقامة دولتهم المستقلة ووقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما طالبوا الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال، وإلغاء " اتفاقية وادي عربة" للسلام، وكافة المعاهدات مع الجانب الإسرائيلي، على رأسها اتفاقية الطاقة.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات دعت لمحاسبة الحكومة الإسرائيلية -وخاصة نتنياهو و بن غفير و سموتريتش باعتبارهم مجرمي حرب يجب أن يُقدموا للعدالة ويُحاكموا أمام المحكمة الجنائية الدولية ، مؤكدين أنّ المقاومة في غزة و الضفة الغربية والرباط في المسجد الأقصى كفيل بأن يفشل كافة مخططات الاحتلال الإسرائيلي بتهويد القدس وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها.
كما استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي قرار حكومة الاحتلال إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، لا سيما في منطقة الأغوار على امتداد الحدود مع الأردن، ضمن خطة الاحتلال لضم الأغوار والضفة وتصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مخطط التهجير، بما يشكل تهديدا صارخا ضد الأردن وأمنه الوطني ومصالحه العليا.
وبدوره، قال الأمين العام للحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إن حكومة الاحتلال "المتطرفة دينيا" تمارس الإبادة الجماعية والمجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، لافتا -في حديثه للجزيرة نت- إلى أن الممارسات الإسرائيلية "نابعة من عقيدة تلمودية منحرفة، علاوة على أن أهداف العدو الإسرائيلي المعلنة بتهجير الفلسطينيين تأتي ضمن الخطط الإستراتيجية للاحتلال لتكون هناك دولة يهودية خالصة".
وحول ظهور نتنياهو بتسجيل فيديو أسفل المسجد الأقصى المبارك، قال الشناق "لأول مرة نشاهد رئيس الوزراء الإسرائيلي يظهر في نفق أسفل المسجد الأقصى، وهو ما يعني رسالة تحدٍ للأمة العربية والإسلامية".
وقال الشناق إن نتنياهو والمستوطنين يمارسون طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى المبارك، وهذا يمثل تدنيس لأولى القبلتين "لكن حكومة نتنياهو بما ترتكبه من إبادة ومجازر وتجويع في قطاع غزة، واقتحامات للمسجد الأقصى أصبحت منبوذة على كافة المستويات".
وتساءل "إلى أين ستأخذنا هذه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى؟ هل ستأخذ المنطقة إلى حروب دينية؟" داعيا الدول العربية والقادة العرب إلى أن يكونوا مستعدين، وأن يستجيبوا للموقف الدولي المتبدل غير المسبوق باتجاه دولة الاحتلال من خلال الحديث عن فرض عقوبات على المستوطنين المتطرفين.
وختم الشناق حديثه بالتأكيد على أن "القضية الفلسطينية تمر بلحظة تاريخية، وعلى القادة العرب التقاط هذه اللحظة بما يخدم الأهل في فلسطين، في سبيل نيل حقوقهم المشروعة".
"رسالة تحدٍ"
من جانبه، اعتبر النائب في البرلمان الأردني محمد عقل ما قام به نتنياهو "رسالة تحدٍ غير مسبوقة في تاريخ الاعتداءات -الأيام الماضية- على المسجد الأقصى، من خلال اقتحام بن غفير والمتطرفين الصهاينة للمسجد الأقصى، فيما يعرف بمسيرة رفع الأعلام".
وقال عقل -في حديثه للجزيرة نت- إن الانتهاكات الإسرائيلية والتصريحات الإعلامية لنتنياهو من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى تحمل رسائل قاسية للأمة العربية والإسلامية كانت كفيلة في أزمنة سابقة أن تشعل المنطقة بشكل كامل.
وأضاف "للأسف ردة الفعل العربية باهتة سواء من الأطر الرسمية أو الشعبية، في حين أن مثل هذا الأمر كانت تتداعى له الأطر الرسمية في العالم العربي على أعلى مستوى فيما سبق وبمواقف حازمة تجاه ما يجري. ودعا إلى أن "يشتعل الغضب الشعبي في كل مكان" لأن ما يجري في فلسطين سواء في غزة أو المسجد الأقصى يمثل ذروة الانتهاكات الإسرائيلية.
وقد ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي في كلمته المصورة من داخل نفق أسفل المسجد الأقصى -مساء الاثنين الماضي- ليؤكد أن "القدس ستظل العاصمة الأبدية لإسرائيل" متعهدا بالدعوة إلى اعتراف دولي بها ونقل السفارات إليها.
وتزامنت زيارة نتنياهو للمسجد الشريف مع الذكرى الـ58 لاحتلال شرقي القدس في حرب عام 1967، والتي يسميها الاحتلال "يوم توحيد القدس" حيث شهدت المدينة الفلسطينية المقدسة تصعيدا غير مسبوق من قبل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، شمل اقتحاما واسعا لباحات المسجد الأقصى، إضافة إلى "مسيرة الأعلام" التي تخللتها هتافات عنصرية مثل "الموت للعرب".
ومن جانبهم اعتبر مراقبون أن الخطوة الرسمية الإسرائيلية ليس صدفة، بل رسالة رمزية مدروسة، تستهدف ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على ما هو فوق الأرض وتحتها في القدس والمسجد الأقصى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبراء: مقترح ويتكوف "الجديد" يقترب بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية
خبراء: مقترح ويتكوف "الجديد" يقترب بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية

الجزيرة

timeمنذ 20 دقائق

  • الجزيرة

خبراء: مقترح ويتكوف "الجديد" يقترب بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية

اتفق خبراء ومحللون سياسيون على أن المفاوضات الجارية حول صفقة تبادل الأسرى دخلت "مرحلة معقدة" بعد رد المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف على موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واعتباره "غير مقبول بتاتا". وأجمع الخبراء على أن المقترح الأميركي الجديد يقترب "بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية"، كما أوضح الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، مشيرا إلى أن إسرائيل أبدت موافقتها على هذا المقترح. وفي هذا السياق، أكد الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات، الدكتور لقاء مكي، أن هذه الخطة أريد لها أن تكون غير قابلة للتعديل، على الأقل من قبل حماس، في حين أنه جرى الاتفاق في إسرائيل حولها قبل أن تُطرح. وكان ويتكوف قد عبَّر عن رفضه رد حماس على مقترحه الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال ويتكوف، مساء السبت، على منصة إكس "رد حماس غير مقبول على الإطلاق، ولا يؤدي إلا إلى التراجع"، مشددا على ضرورة أن توافق الحركة على الإطار الذي طرحته واشنطن أساسًا لبدء محادثات التقارب، التي يمكن الشروع فيها فورًا خلال الأسبوع المقبل. وعلى الجانب الإسرائيلي، لفت الدكتور مصطفى إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لم يكن يريد أن يقول نعم بشكل رسمي لهذا المقترح. إعلان وبحسب المتحدث نفسه، فإن رفض حماس للمقترح يحرر الحكومة الإسرائيلية من الضغط الذي كان عليها فيما يتعلق بقبول الصفقة، وتحديدًا الضغط من قبل اليمين الإسرائيلي. وأكد الدكتور مصطفى أن نتنياهو سوف يخرج ويقول "إن حماس هي التي رفضت، وأن إسرائيل كانت تنتظر رد حماس"، مشيرا إلى أن هذا الموقف يساعد نتنياهو في ادعاء أن حماس هي التي أفشلت هذا المقترح. الوساطة الأميركية وفيما يتعلق بدور الوساطة الأميركية، أشار الدكتور مكي، إلى أن الولايات المتحدة ليست وسيطا عادلا أو نزيها، ولكنها الوسيط المقتدر، مؤكدا أن الأميركيين يميلون لإسرائيل رغم أنهم يعتبرون أنفسهم في الوسط. وفي ضوء هذا التحيز، رأى مكي أن المقاومة أمام خيارين صعبين، إما أن ترفض أو تقبل المقترح كما هو، مشيرا إلى أن القبول بالمبادرة كما هي يجعل حماس أو المقاومة كأنها تمشي في الظلام. وعلى الصعيد العسكري، أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، اللواء فايز الدويري ، أن هناك عوامل حاكمة لطريقة إدارة المعركة، لافتًا إلى الضربات المؤلمة التي وجهها الاحتلال للمقاومة في القيادة والصف الأول. بيد أن الخبير العسكري أوضح أن المقاومة لا تزال قادرة على الاستمرار، لأنها اتبعت مقاربة عسكرية مختلفة، لم تعد تقوم بالمواجهة العسكرية المفتوحة، واعتمدت حرب العصابات من خلال تنفيذ الكمائن. وفي المقابل، لفت الدويري إلى أن نقطة ضعف المقاومة ليست في العتاد ولا في الرجال، بل في معاناة الشعب، مشيرا إلى أن إسرائيل تركز على الفصل بين المقاومة والسكان، ليس فقط مكانيًا وجغرافيًا، بل الفصل بينهم من حيث القتل بالجوع. وفيما يتعلق بمستقبل المفاوضات، أكد مكي أن ويتكوف قال بالنص "لو رفضت حماس المقترح، فإن هذا الرفض سيعيدنا إلى الوراء، ولكنه لن ينهي الموضوع"، مشيرا إلى أن هذا يعني أنه سيعود للتفاوض من جديد.

إذلال لأهالي غزة وطرود غذائية مخضبة بالدماء
إذلال لأهالي غزة وطرود غذائية مخضبة بالدماء

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

إذلال لأهالي غزة وطرود غذائية مخضبة بالدماء

تسخر إسرائيل المعونة سلاحا لإذلال أهل غزة وقتلهم، وحددت 4 نقاط لتوزيع المساعدات حددتها المؤسسة الأميركية المدعومة من إسرائيل، 3 في رفح أقصى جنوب القطاع وواحدة فقط في محور نتساريم وسط القطاع. اقرأ المزيد

خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة
خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

خبير عسكري: المعركة في غزة استخباراتية بامتياز والمقاومة صامدة

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، أن المعركة الجارية في قطاع غزة أصبحت "معركة استخباراتية بامتياز"، مشيرا إلى أن المعلومات الاستخباراتية هي الأصل في تنفيذ العمل داخل القطاع. وأوضح الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- أن الاحتلال يحاول الآن أن يجند كل ما لديه من عملاء وجواسيس ووسائل إلكترونية متقدمة في مسألة جمع المعلومات وتوظيفها في سبيل الإيقاع بوسائل المقاومة، أو التوصل إلى أهداف مهمة داخل القطاع. وفي إطار هذه المعركة الاستخباراتية، تناول الفلاحي عملية استيلاء المقاومة على مواد متفجرة أُسقطت جوا، مشيرا إلى أن هذه المواد يتم إلقاؤها من الجو في مناطق محددة لكي يتم الاستيلاء عليها من قبل العملاء، وبعد ذلك تستخدم في عملية التفجير ضد فصائل المقاومة. بيد أن الخبير العسكري أكد أن المخطط الإسرائيلي كان مراقبا بشكل جيد من قبل فصائل المقاومة، وتم التوصل أو إلقاء القبض على هذه المتفجرات التي وضعت في مناطق متعددة من القطاع، وتم الاستيلاء عليها، وتم توظيفها بعكس ما أراد بها الاحتلال. وأضاف أن هذا الإنجاز ينم عن قوة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وقوة المراقبة لدى فصائل المقاومة، رغم ما ينطوي عليه من مخاطر، حيث إن هذه المواد قد تكون في بعض الأحيان مصائد مُفخخة بحيث تكون بها مواد متفجرة. وعلى صعيد التقييم الإستراتيجي العام، أشار الفلاحي إلى تصريحات قائد العمليات الإسرائيلي السابق الذي يقول إن "إسرائيل الآن تعاني من مشكلة حقيقية وهي في مستنقع داخل قطاع غزة، وإننا نغوص في مستنقع بأعين مفتوحة". وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري أن استمرار عمليات المقاومة طوال 603 أيام إنجاز تاريخي، يؤكد صمودها وقدرتها على مقارعة الاحتلال. صواريخ المقاومة كما أوضح أن جيش الاحتلال يحاول الآن أن يضغط من الجهة الشمالية، ويحاول أن يضغط من الجهة الجنوبية باتجاه خان يونس ، ولكنه لفت إلى أن عملية التوغل هذه ستصطدم ببعض الترتيبات الدفاعية التي وضعت من قبل فصائل المقاومة في الفترة الماضية. وفي معرض تحليله للعمليات الميدانية، تطرق الفلاحي إلى كمين العطاطرة الذي نفذته كتائب القسام في 27 مايو/أيار الماضي، موضحا أن هذا الكمين نُفذ على قوة تقدمت لجيش الاحتلال في هذه المنطقة، وتم الاصطدام معها من المسافة صفر، ثم بعد ذلك تم انسحاب القوة. وأوضح الخبير العسكري التفاصيل التكتيكية للعملية، مشيرا إلى أن الكمين يقسم إلى مجموعات، وهي: مصد أيمن، ومصد أيسر، ومجموعة القتل، ومجموعة إسناد، ومجموعة تقوم بعملية الحماية والإسناد في عملية الانسحاب. وأكد أن نجاح هذه العملية يعني أنه لا يزال هناك وُجود للمقاومة في هذه المناطق التي تعتبر مناطق أمامية في الشمال والقريبة من بيت لاهيا ، وهي تثبت قدرة للفصائل المقاومة على الوُجود في مناطق قريبة من الغلاف. وفي تقييمه للقدرات الصاروخية، أشار الفلاحي إلى استمرار القدرات الصاروخية للمقاومة، حيث كان هناك عملية إطلاق صواريخ من منطقة خان يونس باتجاه مناطق غلاف غزة، مضيفا أن ذلك يعني أن المقاومة لا تزال تمتلك الإمكانات والقدرات التي تمكنها من عملية المواجهة والتصدي لعملية التوغل. وأكد الخبير العسكري على أن العمليات تنفذ حتى في المناطق القريبة من المنطقة العازلة، مشيرا إلى منطقة الفخاري القريبة من خان يونس والقريبة من المنطقة العازلة بشكل كبير. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أطلق -في 18 مايو/أيار الجاري- عملية عسكرية جديدة سماها " عربات جدعون" تتضمن احتلال القطاع الفلسطيني بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المطلوب ل لمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store