logo
زاهي حواس: عشق الأمريكيين للحضارة المصرية يتحوّل إلى سياحة.. وعلينا أن ندافع عن آثارنا

زاهي حواس: عشق الأمريكيين للحضارة المصرية يتحوّل إلى سياحة.. وعلينا أن ندافع عن آثارنا

بوابة الفجر٢١-٠٤-٢٠٢٥

أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، أن الحضارة المصرية القديمة لا تزال محور اهتمام العالم، وخاصة الغرب، الذي يكنّ عشقًا خاصًا للفراعنة. وقال حواس إن هذا الانبهار بالحضارة المصرية، وخاصة من قِبل الأمريكيين، يتحوّل غالبًا إلى دافع قوي للسفر إلى مصر، مشيرًا إلى أن السائح الأمريكي يُعدّ من أكثر السائحين إنفاقًا في العالم.
وأوضح "حواس"، خلال حوار له مع برنامج " اخر النهار" المذاع عبر فضائية " النهار" اليوم الاثنين، خلال حديثه عن تجربته الطويلة في مجال الآثار، أن الأمريكيين يعتبرون الحضارة المصرية جزءًا من خيالهم التاريخي والثقافي، رغم أن أغلبهم لا يعرفون الكثير عن أماكن خارج حدود بلادهم، "لكنهم يحبون كليوباترا ونفرتيتي، ويأتون إلى الأهرامات بحثًا عن أسرارها"، حسب تعبيره.
وتابع عالم الاثار، أنه حدثت واقعة خلال فترة عمله في الأهرامات، حين كان باحث أمريكي يُجري دراسة عنها، وكتب كتبًا فيها كثير من المغالطات، وهو ما اضطره إلى مواجهته والرد على أفكاره الخاطئة في أكثر من مناسبة، قائلًا: "لكي تصدّق العامة ما يُقال، علينا أن نواجه الحقائق المغلوطة ونُدافع عن آثار بلدنا".
وتطرق إلى أهمية المعرفة والتعليم في حياة الإنسان، موضحًا أن الشهرة أحيانًا تأتي من الهجوم، والدعاية السلبية قد تكون سببًا في انتشار الأسماء، لكن ما يهم هو الاستمرار في العمل وعدم التأثر. وانتقد حواس بشدة الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنها أصبحت مضيعة للوقت وتؤخر التقدم، وقال: "العالم يتقدم ونحن نعود للخلف.. لو في شيء عالمي مهم، اقرأه، لكن لا تضيّع وقتك بلا فائدة".
و تحدث عن الخلافات بين علماء الآثار، مشيرًا إلى أن علم المصريات يختلف عن غيره، لأن أغلب من يعملون فيه يعتمدون على الأبحاث والمناظرات العلمية، بينما "عالم الآثار الحقيقي لا يدخل في مناظرات بل يُقدم الأدلة".
ولفت إلى ملف الآثار المصرية الموجودة بالخارج، مشددًا على أنه ضد خروج أي قطعة أثرية نادرة من مصر، مؤكدًا ضرورة عودة قطع فريدة مثل رأس نفرتيتي، التي خرجت من مصر بطريقة غير رسمية عام 1912، واصفًا تمثالها بأنه "من الجبس وغير ملكي وتم الحصول عليه بالتدليس"، وقد تم إرسال خطاب رسمي عام 2010 للمطالبة باستعادته.
و أشار إلى مناظرة علمية أقيمت في جامعة أكسفورد قبل عامين، شارك فيها مديرو أكبر المتاحف العالمية، والتي ناقشت ما إذا كانت تلك المتاحف تصون الآثار المصرية أفضل من مصر نفسها، قائلًا إنه تركهم يتحدثون ثم قال لهم: "الآن سأتحدث من قلبي"، وتفاعل معه الطلاب بالتصفيق، مضيفًا: "علينا أن نُعيد تراثنا، وفق القانون، وأن نُدافع عنه لأنه يستحق أن يبقى في بلده الأم".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات يثير الجدل.. ما قصته؟
بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات يثير الجدل.. ما قصته؟

الاقباط اليوم

time٢٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الاقباط اليوم

بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات يثير الجدل.. ما قصته؟

أثار بناء غامض يظهر بالقرب من الأهرامات المصرية جدلاً واسعاً خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث.. فما قصته؟ بدأت القصة عندما عثر مستخدمو خرائط جوجل على هيكل يحمل تصميمًا غريبًا يشبه حدوة الحصان، وذلك على بعد حوالي 40 كيلومترًا جنوب الأهرامات. هذا الاكتشاف أغرق المنصات الاجتماعية بالنظريات والتخمينات عن طبيعة هذا الهيكل وأغراضه الحقيقية. تفاصيل الهيكل الغامض يتميز البناء الغامض بإحداثيات (29°54"23"N 31°08"02"E)، ويتكون من هيكل أكبر على شكل حدوة حصان يحيط ببناء أصغر في المنتصف، مع العديد من المنشآت المحيطة المرتبطة بتنسيق هندسي دقيق. يثير هذا التصميم الغريب تساؤلات حول نشأته وأغراضه، مما جعل الكثيرين يتحدثون عنه على أنه "بوابة نجوم" أو "Stargate"، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى آلة خيالية يُعتقد أنها قادرة على نقل البشر بين عوالم مختلفة. تعدد النظريات والتكهنات سريعاً ما انتشرت نظريات عديدة حول هذا الهيكل، حيث تناول البعض إمكانية اعتباره جزءًا من مشروع سري أو قاعدة لانطلاق الكائنات الفضائية. وقد أشار بعض مستخدمي الإنترنت إلى أن تصميمه يشبه إلى حد بعيد القواعد العسكرية المعروفة، حيث يُستخدم لتخزين الطائرات المقاتلة أو منصات إطلاق الصواريخ. في المقابل، طرح آخرون نظريات أكثر ارتباطًا بالماضي، مؤكدين أنه قد يكون فخًا صحراويًا قديمًا يُعرف باسم "desert kite"، والذي كان يستخدمه البشر في العصور القديمة لصيد الحيوانات. خبراء يفسرون الأمر على الرغم من الضجة المثارة حول هذا البناء، أكد متخصصون في قضايا الدفاع أن تصميمه ليس جديدًا أو غريبًا، بل يعد مألوفًا فيما يتعلق بمرافق الدفاع الجوي والصاروخي المنتشرة في مصر والشرق الأوسط خلال فترة الحرب الباردة وأوقات التوتر العسكري السابقة. أشار الخبراء إلى أن التصميم يشبه منشآت أخرى بُنيت للتحكم في الانفجارات المحتملة أو لتخزين الطائرات والمعدات لفترات طويلة. هذا الحدث ليس الأول من نوعه الذي يربط مصر بإشاعات حول الكائنات الفضائية أو التقنيات الغريبة. فعلى سبيل المثال، في عام 2020، أثار رجل أعمال شهير جدلاً عبر تويتر عندما اقترح أن "الكائنات الفضائية قد بنيت الأهرامات"، مما أدى إلى رد حاد من المسؤولين المصريين الذين أكدوا أن بناة الأهرامات هم من البشر وليسوا من الفضاء. كما أكد عالم الآثار زاهي حواس أن تلك الأفكار هي مجرد "خيالات وأوهام".

زاهي حواس: عشق الأمريكيين للحضارة المصرية يتحوّل إلى سياحة.. وعلينا أن ندافع عن آثارنا
زاهي حواس: عشق الأمريكيين للحضارة المصرية يتحوّل إلى سياحة.. وعلينا أن ندافع عن آثارنا

بوابة الفجر

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • بوابة الفجر

زاهي حواس: عشق الأمريكيين للحضارة المصرية يتحوّل إلى سياحة.. وعلينا أن ندافع عن آثارنا

أكد الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق، أن الحضارة المصرية القديمة لا تزال محور اهتمام العالم، وخاصة الغرب، الذي يكنّ عشقًا خاصًا للفراعنة. وقال حواس إن هذا الانبهار بالحضارة المصرية، وخاصة من قِبل الأمريكيين، يتحوّل غالبًا إلى دافع قوي للسفر إلى مصر، مشيرًا إلى أن السائح الأمريكي يُعدّ من أكثر السائحين إنفاقًا في العالم. وأوضح "حواس"، خلال حوار له مع برنامج " اخر النهار" المذاع عبر فضائية " النهار" اليوم الاثنين، خلال حديثه عن تجربته الطويلة في مجال الآثار، أن الأمريكيين يعتبرون الحضارة المصرية جزءًا من خيالهم التاريخي والثقافي، رغم أن أغلبهم لا يعرفون الكثير عن أماكن خارج حدود بلادهم، "لكنهم يحبون كليوباترا ونفرتيتي، ويأتون إلى الأهرامات بحثًا عن أسرارها"، حسب تعبيره. وتابع عالم الاثار، أنه حدثت واقعة خلال فترة عمله في الأهرامات، حين كان باحث أمريكي يُجري دراسة عنها، وكتب كتبًا فيها كثير من المغالطات، وهو ما اضطره إلى مواجهته والرد على أفكاره الخاطئة في أكثر من مناسبة، قائلًا: "لكي تصدّق العامة ما يُقال، علينا أن نواجه الحقائق المغلوطة ونُدافع عن آثار بلدنا". وتطرق إلى أهمية المعرفة والتعليم في حياة الإنسان، موضحًا أن الشهرة أحيانًا تأتي من الهجوم، والدعاية السلبية قد تكون سببًا في انتشار الأسماء، لكن ما يهم هو الاستمرار في العمل وعدم التأثر. وانتقد حواس بشدة الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنها أصبحت مضيعة للوقت وتؤخر التقدم، وقال: "العالم يتقدم ونحن نعود للخلف.. لو في شيء عالمي مهم، اقرأه، لكن لا تضيّع وقتك بلا فائدة". و تحدث عن الخلافات بين علماء الآثار، مشيرًا إلى أن علم المصريات يختلف عن غيره، لأن أغلب من يعملون فيه يعتمدون على الأبحاث والمناظرات العلمية، بينما "عالم الآثار الحقيقي لا يدخل في مناظرات بل يُقدم الأدلة". ولفت إلى ملف الآثار المصرية الموجودة بالخارج، مشددًا على أنه ضد خروج أي قطعة أثرية نادرة من مصر، مؤكدًا ضرورة عودة قطع فريدة مثل رأس نفرتيتي، التي خرجت من مصر بطريقة غير رسمية عام 1912، واصفًا تمثالها بأنه "من الجبس وغير ملكي وتم الحصول عليه بالتدليس"، وقد تم إرسال خطاب رسمي عام 2010 للمطالبة باستعادته. و أشار إلى مناظرة علمية أقيمت في جامعة أكسفورد قبل عامين، شارك فيها مديرو أكبر المتاحف العالمية، والتي ناقشت ما إذا كانت تلك المتاحف تصون الآثار المصرية أفضل من مصر نفسها، قائلًا إنه تركهم يتحدثون ثم قال لهم: "الآن سأتحدث من قلبي"، وتفاعل معه الطلاب بالتصفيق، مضيفًا: "علينا أن نُعيد تراثنا، وفق القانون، وأن نُدافع عنه لأنه يستحق أن يبقى في بلده الأم".

زاهى حواس: 2025 عام مليء بالاكتشافات الأثرية الجديدة
زاهى حواس: 2025 عام مليء بالاكتشافات الأثرية الجديدة

الدستور

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الدستور

زاهى حواس: 2025 عام مليء بالاكتشافات الأثرية الجديدة

نظمت وزارة السياحة والآثار ومؤسسة زاهي حواس للآثاروالتراث، محاضرة علمية لعالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس في جامعة كولومبيا الأمريكية في عمّان، تحت عنوان: 'الأهرامات وتوت عنخ آمون: الاكتشافات الحديثة'. وجاءت هذه الفعالية، بحضور الأميرة دانا فراس، رئيس الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة للتراث الثقافي، ووزيرة السياحة والآثار لينا عناب، ورئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس الأعيان العين ميشيل نزال، ورئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد، والسفير المصري في عمان محمد سمير، وعلي أبو دشيش مدير مؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث. وقالت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب، إن اليوم كان مميزًا للغاية بحضور الدكتور حواس، سيما وأن الدكتور زاهي حواس شخصية بارزة في علم الآثار، وهو مجال صعب، ونتطلع إلى العمل معًا لجعل هذا العلم أكثر إتاحة وسهولة في الاستخدام. واستعرض الدكتور حواس، خلال المحاضرة، أهم المحطات في قصة حياته، منذ طفولته وحتى بداياته في عالم الآثار، وصولًا إلى أن أصبح أحد أبرز علماء في الحضارة المصرية القديمة، مؤكدًا على أهمية الشغف بالعمل كطريق للتميز والنجاح. وأشار إلى أن عام 2025 سيكون حافلًا بالاكتشافات الأثرية في مصر، لافتًا إلى أنه سيتم خلاله الإجابة على عدد من التساؤلات المهمة التي طالما شغلت الأثريين حول العالم، خاصة فيما يتعلق بالأهرامات ومشروعات تحليل الحمض النووي (DNA) للمومياوات الملكية. أسرار الهرم الأكبر 'خوفو" وتناول الدكتور حواس، في محاضرته أسرار الهرم الأكبر 'خوفو'، وتمثال 'أبو الهول'، ومقابر عمال بناة الأهرام، التي تُعد من أهم الاكتشافات الأثرية التي تثبت أن المصريين القدماء هم من بنوا الأهرامات، مستعرضًا أيضًا أبرز الاكتشافات الأثرية في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة. وتحدث عن 'المدينة الذهبية' في الأقصر، والتي تُعد أكبر مدينة أثرية تم اكتشافها في مصر، وأسسها الملك أمنحتب الثالث، الملك التاسع من الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم مصر من عام 1391 حتى 1353 قبل الميلاد، وشاركه ابنه أمنحتب الرابع 'أخناتون' الحكم في آخر ثماني سنوات من عهده. وقال الدكتور حواس "تُعد المدينة الذهبية أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية، حيث تم العثور فيها على منازل ترتفع جدران بعضها إلى نحو ثلاثة أمتار ومقسمة إلى شوارع". وأكد حواس، أن علم الآثار ليس مجرد دراسة للماضي، بل هو بوابة لفهم الإنسان ورؤية أعمق للعلاقة بين الشعوب، ومساعدة الجميع في التواصل مع جذورهم الثقافية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store