جائزة أفضل عمل متكامل بالعرض المونودرامي إلى أين
بحضور نقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، ومدير مركز الحسين الثقافي أيمن خليفات ومدير مهرجان المونودراما المسرحي العربي الفنانة عبير عيسى، والملحق الثقافي في السفارة الليبية في عمان، وحشد فني وجماهيري كبير، تم على مسرح مركز الحسين الثقافي حفل ختام فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي في دورته الثالثة ضمن برنامج مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـــ 39 .
وشكرت مديرة المهرجان في كلمة ألقتها على هامش حفل الختام، الفنانين العرب الذين أضافوا بحضورهم ألقًا وعلمًا وشكلوا إضافة نوعية في الندوات وورش العمل التي أقيمت على هامش المهرجان وهم: الدكتور أسامة رؤوف والدكتورة سامية حبيب من مصر، والفنانة تقلا شمعون من لبنان.
وشكرت عيسى الفرق المشاركة، ووزارة الثقافة وإدارة مهرجان جرش، وفريق مركز الحسين الثقافي، وإدارة مسرح الشمس في العبدلي، والفنانة الأردنية ناريمان عبدالكريم التي رافقت فعاليات المهرجان تقديمًا وعونًا، وفريق «عزيز انت يا وطني»، والأستاذ زيد المومني وفريقه «red team « . ووسائل الإعلام الأردنية والعربية، وكل من ساهم في نجاح الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي.
وقدمت الشكر والتقدير للجنة التحكيم والحضور مؤكدة أن الأردن كانت وستبقى حاضنة للثقافة والفنون ومرحبة بالجميع في عمان عاصمة المحبة والسلام. ومؤكدة أيضا أن الأردن مجده مستمر.
وقبيل إعلان النتائج النهائية للعروض المشاركة ألقى الفنان زيد خليل مصطفى رئيس لجنة التحكيم لمهرجان المونودراما المسرحي في دورته الثالثة كلمة اللجنة التي شكلت بعضوية الناقد والأكاديمي الدكتور علي السوداني (العراق) والكاتب والمخرج إبراهيم الحارثي (السعودية) والفنانة المصرية عايدة فهمي والموسيقية الدكتورة ديما السويدان (الأردن).
ونوه بأن اللجنة درست 5 عروض وهي «رحيل » من الأردن و»إلى أين» من ليبيا، و «كن تمثالًا « من البحرين ، و»هبوط مؤقت» من فلسطين، و»قمر أحمر» من العراق. وانه قد تمت مناقشة العروض بكل حيادية وفي جو من التفاهم وتسكين المبدعين كل في مكانه الذي يستحقه من خلال مجموعة جوائز رصدتها اللجنة العليا المنظمة للمهرجان وهي: جائزة افضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة، جائزة أفضل سينوغرافيا، جائزة أفضل نص، وجائزة أفضل إخراج. وجائزة أفضل عمل متكامل.
وقدمت اللجنة مجموعة من الملاحظات من شأنها تطوير العمل المسرحي المونودرامي مستقبلا، قرأها على حضور حفل الختام، مقرر اللجنة المخرج إبراهيم الحارثي، وجاء فيها ملاحظات للجنة التحكيم على الأداء والأدوات ومنها ضعف اللغة العربية الفصحى في بعض العروض التي اعتمدت اللغة العربية منطوقا مسرحيا فيها، وأشادة بالأداء رغم محدودية الأدوات . وقال إن اللجنة سجلت تباينا في مستوى استثمار الموسيقى بين العروض. ولوحظ تفاوت في القدرة على ضبط الإيقاع. وضرورة استثمار أكبر للموسيقى كعنصر عضوي بشكل متكامل داخل العرض بوصفها جزءا أساسيا من التجربة المسرحية. ونوه بضرورة استغلال الفضاء المسرحي والعناصر المسرحية وتحويل محدودية الموارد إلى عناصر دائمة للعرض.
وأكدت اللجنة على ضرورة إثراء المهرجان أكثر بالندوات وورش العمل لدعم التوجه الشبابي نحو مستقبل المسرح. وأضاف أن اللجنة تشيد بالجهود المبذولة في معظم العروض المقدمة وبالأخص الطاقات الإبداعية في مجال التمثيل.
ونوه بأن اللجنة تشيد بورشة كتابة نص المونودراما التي أقيمت على هامش المهرجان، وكذلك الندوة الفكرية التي تناولت المسرح العربي واقعا وتطلعات، وكذلك الحلقات النقاشية التي تلت العروض، وتتمنى زيادة هذه البرامج المصاحبة من أدوات وورش تكوينية تصقل المواهب الشابة صقلا خاصة اننا أمام مسرح نوعي.
وقال إن اللجنة خلصت إلى تحقيق جملة من الأهداف الجوهرية وأبرزها تكريس مساحة مسرح المونودراما كمجال لتكثيف التجربة المسرحية، وتشجيع المسرح الاقتصادي المبني على جوهر فكرة وتكثيف الأداء الإبداعي، وتقديم نماذج عملية للابتكار في ظل ظروف إنتاجية متواضعة، وإثراء المشهد الثقافي بعروض تتناول قضايا مجتمعية وإنسانية متجددة وعميقة، وتعزيز مهارة العمل الفردي لدى الممثلين، وتهيئة بيئة محفزة لتجارب مسرحية جادة للأجيال الجديدة.
وعن توصيات اللجنة قال إنها ارتأت :
- ضرورة مواصلة دعم مسرح المونودراما.
- تطوير برامج تأهيلية لصقل المواهب الشابة على مستوى عناصر العرض المسرحي.
- توصي اللجنة باعتماد محور فكري وبحثي مسرحي خاص يناسب خصوصية المونودراما في الدورة القادمة باختيار عروض تتلاءم معه من حيث الاشتغال الفكري والجمالي.
- تعزيز حضور الموسيقى كعنصر عضوي في البناء المسرحي.
- استمرار تبادل الخبرات عن طريق تخصيص إصدار يناسب عنوان الدورة بوصفه عاملا نظريا يسهم في تجويد العمل الفني والمرتكزات الجمالية والمقترحات الإبداعية.
- وضرورة إقامة ندوات نقدية للعروض المشاركة عن طريق اختيار نقاد فاعلين.
وأعلن رئيس اللجنة زيد خليل مصطفى ترافقه لجنة التحكيم أسماء الفائزين وهي كالتالي:
- جائزة لجنة التحكيم لأفضل نص مسرحي لعرض «كن تمثالا» من البحرين للكاتبة تغريد الداوود.
- جائزة لجنة التحكيم لأفضل موسيقى مسرحية للعرض المونودرامي «هبوط مؤقت» من فلسطين.
- جائزة لجنة التحكيم للتمثيل للفنانة العراقية كاثرين هاشم عن العرض المونودرامي «قمر أحمر» من العراق.
- جائزة لجنة التحكيم لأفضل سينوغرافيا مسرحية للعرض الأردني «رحيل» .
- جائزة لجنة التحكيم لأفضل ممثل للفنان حسين العبيدي عن مسرحية «الى اين» من ليبيا
- جائزة أفضل مخرج منحت هذه الدورة للمخرج عوض الفيتوري عن العرض الليبي «إلى أين».
- جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل لدورة 2025مهرجان المونودراما للعرض الليبي « إلى أين».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 32 دقائق
- أخبارنا
سماوي: "مهرجان جرش" حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب
أخبارنا : أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، أن الدورة الـ39 من المهرجان هذا العام، والتي جاءت تحت شعار: "هنا الأردن..ومجده مستمر"، حققت نجاحا كبيرا، وذلك بشهادة الضيوف والمشاركين العرب والأجانب. وقال سماوي، في حديث خاص مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الثلاثاء، إن مشاركة 36 دولة عربية وأجنبية من خلال فنانيها وفرقها في هذه الدورة يعتبر دلالة على ما يتمتع به الأردن من أمن وأمان واستقرار على مختلف الصعد، كون هذه الدول ترسل فنانيها وفرقها وشعراءها ومثقفيها لأنهم يشعرون ومتيقنون بأنهم في بلد مستقر وآمن. وأضاف أن الدورة الـ39 من المهرجان لهذا العام كانت مختلفة، وامتازت بمجموعة من الميزات كان لها الأثر الكبير بأن تعد من أفضل دورات المهرجان، وذلك يعود إلى حجم عدد الدولة المشاركة في مختلف فعاليات المهرجان الثقافية والفنية، وحجم الفرق المشاركة في برنامجيه الثقافي والفني، لافتا إلى أنه حينما نتحدث عن الفرق لا نتحدث عن "عدد" وحسب، وإنما كذلك عن محتوى عالي المستوى، مما قدم هذا العام من أصالة وعمق. وفي هذا السياق، أشار إلى أن مسرح الساحة الرئيسة في المدينة الأثرية بجرش حظي بألوان من إبداعات فرق عالمية كانت مبهرة في أدائها الفني لكل من تابع فعالياتها، وهذا الأمر ينسحب على مسرح "أرتيمس" كذلك، إذ شهدت الفعاليات الشبابية التي تُقدم لأول مرة في مهرجان جرش، ولاسيما فرق الجامعات حضورا وتفاعلا لافتا من الجمهور. وقال ليس المقصود هنا التباهي بسرد الأرقام وأن المهرجان قدم ما يزيد عن 400 فعالية ومشاركة 36 دولة بقدر ما هو المقصود نوعية المحتوى الذي جرى تقديمه من خلال مختلف الفعاليات وخصوصا البرنامج الثقافي الذي حفل بعدد كبير من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وتنوعها والتي امتدت على اتساع رقعة الوطن كاملا، وذلك بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين ومؤسسة عبدالحميد شومان ورابطة الفنانين التشكيليين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والجمعية الفلسفية الأردنية ودارة الشعراء وعدد من الهيئات الثقافية في مدينة إربد ومنها جمعية الرواد للفنون التشكيلية. وأضاف علاوة على ما سبق فإن مهرجان مسرح المونودراما الذي شهد قبل انطلاقه إرسال مئات الطلبات للمشاركة فيه، وجرى اختيار 10 عروض شاركت فيه، وشهد إقبالا كبيرا وقدم محتوىً فنيا عاليا، منوها بأن افتتاح مهرجان المونودراما وعروضه شهدت حضورا كبيرا وكان المسرح مليئا بالجمهور الأردني والعربي، والضيوف العرب كانوا منبهرين بما قدم فيه من تنظيم وعروض. وفي إطار البرنامج الثقافي وارتباطه بالمكان الأردني احتفت ندوة "جماليات المكان في الأدب الأردني"، الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين ضمن فعاليات المهرجان بدورته الــ39 هذا العام، بالإبداع الأردني من الشمال إلى الجنوب عبر 6 محافظات هي؛ إربد والمفرق، والزرقاء ومأدبا، والطفيلة ومعان، بهدف توثيق جماليات المكان الأردني وحضوره في التاريخ والتراث والأدب، وتعزيز الانتماء المعرفي والثقافي لدى الأجيال الأردنية. وأعتبر أن المؤتمر الفلسفي، الذي عقد على مدى 3 أيام ضمن فعاليات المهرجان تحت عنوان: "التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير"، من حيث حجم المشاركة ونوعيتها وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن، وتونس، ومصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، والمغرب، والسودان، وليبيا، مؤتمر عربي بامتياز. ونوه ببرنامجي "بشائر جرش" الذي يكتشف ويقدم كل عام مجموعة من المواهب الشابة المهمة التي يكون لها شأن مستقبلي في المشهد الثقافي و"عبق اللون" الذي نتعاون فيه مع "اخواننا" المكفوفين ويسلط الضوء ما يقدمونه من إبداعات وذلك في سياق أهداف المهرجان من تمكين هذه الشريحة والأخذ بيدهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم. ولفت إلى إنه على الصعيد الفني للمهرجان بدورته الـ39 شهدت فعاليات أقيمت في 8 محافظات وهذا يعد تميزا كبيرا علاوة على انه فتح مجالا واسعا للمشاركات الشبابية ومنها الفرق الجامعية التي قدمت إبداعات فنية غنائية تنهل من الموروث الغنائي والشعبي الأردني والعربي وكلاسيكيات الغناء العربي، تفاعل معها أساتذة وطلبة الجامعات والمهتمين من الجمهور المتذوق للفن الأصيل من الحضور، وكذلك اسهمت بالاطلاع على تجارب الجامعات. سماوي، الذي أكد أن الدورة الـ39 من مهرجان جرش مختلفة بالمعنى الإيجابي لما حققه من تنوع في البرامج والفعاليات، لفت إلى النقلة الجديدة في فعاليات "المسرح الشمالي" بالمدينة الأثرية، وفي هذا الإطار نوه ببرامج الموسيقى المستقلة والفرق الشبابية الأردنية والعربية التي قدمت على خشبته ألوانا جديدة من الموسيقى، وحضرت لأول مرة في المهرجان موسيقى "الراب"، واستقطبت جمهورا كبيرا خصوصا فئة الشباب وممن يتذوق هذا النوع من الموسيقى بحيث أن العديد من هذه الفعاليات شهدت إمتلاء مدرجاته بالجمهور وأسهمت بإشراك هذه الفئة بالمهرجان وتسليط الضوء على فنونها. وبين أن فعاليات "جناح السفارات"، الذي شاركت فيه 8 دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة، شهدت كذلك اكتظاظا بالحضور من الجمهور والسياح العرب والأجانب الذين ارتادوا المهرجان، كما كان "شارع الأعمدة"، بتنوع فعالياته وعروضه الفنية والثقافية والتراثية وخصوصا ما يتعلق ببرامج الأطفال المختلفة ومعروضاته من منتجات تراثية وتقليدية وشعبية، ملاذا للباحثين عن التنوع وتسويقا للفعل الثقافي والفني والمنتج المحلي وتمكينا للمجتمعات المحلية. سماوي، الذي أعاد التأكيد بأن المهرجان لهذا العام متميز لاختلاف وتنوع برامجه وحجمها وإقبال الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق التوقعات، لفت إلى أن نسبة الإشغال على امتداد أيام المهرجان في مسارح "الشمالي" والجنوبي" و"ارتيمس" و"الساحة" تجاوزت 80 بالمئة وفي بعض الحفلات الفنية على المسرح الجنوبي تجاوزت 110 بالمئة، ومنها حفلتي الفنانان السعودي خالد عبدالرحمن والسورية أصالة نصري، فيما شهد مسرح الساحة حضورا جماهيريا يفوق 7 آلاف شخص موجودين لمتابعة فعالياته المحلية والعربية والدولية بتنويعاتها الفنية المختلفة. وفي إطار اهتمام السياح الأجانب بفعاليات المهرجان، لفت سماوي إلى أن زائرة إسبانية قدمت مع أسرتها إلى جرش لحضور حفل الفنانة أصالة نصري وهنالك المئات من الضيوف والسياح الذين قدموا إلى الأردن لمتابعة فعاليات المهرجان. وقال إن حفل الفنان السعودي خالد عبد الرحمن شهد حضورا كثيفا من جمهور الأشقاء الخليجيين، مؤكدا الأثر الإيجابي والأهمية الكبيرة لسياحة المهرجانات، وأن "مهرجان جرش" مساهم أساسي في ذلك. وأشار إلى أن العديد من ضيوف وزوار المهرجان من خارج الأردن يعملون على جدولة إجازاتهم وزياراتهم للأردن بما يتزامن مع انعقاد المهرجان، خصوصا أن المهرجان يقدم محتواه كاملا مجانا، وباستثناء فعاليات مسرحي "الشمالي" و"الجنوبي" في المدينة الأثرية؛ إذ تباع التذاكر باسعار زهيدة بالمقارنة مع حفلات فنية تقام في عمان. وبين سماوي أن سعر تذكرة دخول الحفل الفني للفنانة أصالة في المهرجان بلغت خمسة وعشرين دينارا، بينما أي حفل فني يقام بعمان تصل قيمة تذكرته إلى نحو 250 دينارا، مؤكدا أن "مهرجان جرش" لا يهدف إلى تحقيق أرباح مادية كونه منارة ثقافية أردنية، وهو منبر للمثقفين والمبدعين والفنانين الأردنيين والعرب. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان، في حديثه لــ(بترا)، أن المهرجان هو منبر لاستقطاب كل ثقافات العالم، ومن خلال المهرجان نقوم بإيصال رسائل إلى العالم، ومنها الرسائل السياسية المتمثلة بأمننا وأماننا واستقرارنا، علاوة على رسائل الثقافة التي نحن نوجهها إلى العالم من خلال مثقفين وأدباء وكتاب وشعراء الأردن، ومن خلال استقطاب هؤلاء النخب من المفكرين والمثقفين العرب والعالميين، مشيرا إلى أن فعالية "السيمبوزيوم" استضافت ما لا يقل عن 20 فنانا عالميا تواجدوا ورسموا الأردن بكل ما يحمل من جماليات بألوانهم ومخطوطاتهم العظيمة. وقال المدير التنفيذي للمهرجان إن نجاح هذه الدورة من حيث الحضور الجماهيري والمشاركة العربية والدولية مؤشر على أن الأردن بلد الأمن والأمان والاستقرار، وهذه النعمة العظيمة يتمناها الكثيرون في كل المحيط الملتهب حولنا بالمنطقة وما كان ذلك ليتحقق إلا بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال كتاب التكليف السامي الذي وجهه للحكومة بأهمية تفعيل وتعظيم دور المهرجانات سواء بالتمكين الاقتصادي أو بالترويج السياحي، وكذلك توجيهات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الذي كان حريصا على متابعة كل التفاصيل، ومتابعة وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة والوقوف على أدق التفاصيل، وبالتالي تم تنفيذ مهرجان يليق بالمسعى المراد تحقيقه. ونوه بالإشادة "المذهلة" التي تلقاها "المهرجان" عن حفل الافتتاح بإجماع سفراء الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة وضيوف المهرجان عن ما تم تقديمه في حفل الافتتاح من تشبيك بين التراث والحضارة والموروث الأردني والتكنولوجيا الرقمية وتقنيات الحداثة. كما نوه بالتعاون مع الهيئات الثقافية في المجتمع المحلي في جرش وخصوصا منتدى جبل العتمات الذي نفذ برنامج بالتوافق مع خطة "المهرجان"، بتسليط الضوء على رجالات مدينة جرش ومساهماتهم في بناء هذه المدينة العريقة مما جعل أهالي المدينة والمحافظة يتواجدون في كل أمسية من أمسيات هذا البرنامج كون هذه الفعاليات الثقافية تتعلق مباشرة بهم وبتاريخ مدينتهم ورجالتها، معتبرا أن هذا البرنامج يعد من الميزات المهمة لفعاليات المهرجان. وفي إطار آخر من الأثر إيجابي للمهرجان انعكس على أهالي محافظة ومدينة جرش، بين سماوي أن عدد العاملين من أبناء جرش في المهرجان هذا العام تجاوز 1500 شخص سواء من خلال إدارة المهرجان أو من خلال بلدية جرش الكبرى، لافتا إلى أن هذا الأمر جعل المجتمع المحلي من أهالي جرش يشعرون كما هو شأنهم دائما، أن هذا المهرجان هو مهرجانهم، علاوة على تنشيط الحركة الاقتصادي داخل المدينة، مشيرا إلى أن المطاعم وما تشتهر به جرش من منتجات الألبان والأجبان شهدت نشاطا ملحوظا من الزوار ومرتادي المهرجان، وهو يؤشر كذلك على أن الدورة الـ39 كانت ناجحة ومختلفة بكل المقاييس الإيجابية وحققت ما هو مطلوب من أهداف. سماوي الذي قال "لا ندعي الكمال" في هذه الدورة، أكد أن الدورة المقبلة من المهرجان ستعالج أي جانب بحاجة إلى تطوير وتحسين وأنها ستشهد خطوات متقدمة من التجويد. كما نوه بالحضور والتفاعل الجماهيري الكبير الذي حظيت به الفعاليات والأمسيات الثقافية والفنية التي أقيمت بالمحافظات، وكذلك فعاليات المدرج الروماني بعمان والتي نظمتها نقابة الفنانين الأردنيين. وقال إن المهرجان سعى لأن يكون قريبا من الناس في مختلف مناطقهم ومواقعهم وأن يكون الفعل الثقافي غير محصورة بـ"النخبوية"، وأن لا يقتصر على قاعات محددة بل ينتقل الى الجمهور أينما تواجد لتقديم محتواه الثقافي الذي يسهم بتوسيع المدارك. سماوي، الذي قال "عندما طرحنا شعار "هنا الأردن.. ومجده مستمر"، بالتوافق، قصدنا أن هذه هي بلدنا وسيبقى مجدها وعزها دائم، وأن مهرجان جرش ليس سوى محطة لتأكيد هذه الثوابت، والحمدالله طبقناها على أرض الواقع وترجمنا هنا الأردن ومجده مستمر على أرض الواقع بشهادة الجميع دون استثناء". وأشار إلى ما تلقته إدارة المهرجان من إشادات ورسائل الشكر من الضيوف والمحبين للأردن الذين أثنوا على هذا المستوى الراقي الذي كان في مهرجان جرش هذا العام. سماوي، الذي كشف في ختام حديثه لـ"بترا"، أن الدورة المقبلة من المهرجان ستشهد مشاركة 50 دولة في فعالياته وهو ما اعتبره دلالة على ما يتمتع به الأردن من حضور وثقة وسمعة طيبة واستقرار، وأن الدول ترسل أدباءها وفنانيها وفرقها للمشاركة في فعالياته لأنهم يشعرون بالأمن والأمان في الأردن، أكد أن "المهرجان" قام ببناء الثقة والاتفاق على الثوابت الاساسية مع شركائه في البرنامج الثقافي للمهرجان، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق أعطيت صلاحيات كاملة بتنفيذ برامجهم بالاتفاق على الثوابت التي يحرص "المهرجان" دائما عليها، ومن خلال هذه الآلية تمكنا من تقديم منتجنا الثقافي والحرفي والتراثي والسياحي بأعلى وأبهى صوره.


خبرني
منذ 2 ساعات
- خبرني
المدير التنفيذي لمهرجان جرش: المهرجان حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب
خبرني - أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، أن الدورة الـ39 من المهرجان هذا العام، التي جاءت تحت شعار: "هنا الأردن..ومجده مستمر" حققت نجاحا كبيرا، وذلك بشهادة الضيوف والمشاركين العرب والأجانب. وقال سماوي الثلاثاء، إن مشاركة 36 دولة عربية وأجنبية من خلال فنانيها وفرقها في هذه الدورة يعتبر دلالة على ما يتمتع به الأردن من أمن وأمان واستقرار على مختلف الصعد، كون هذه الدول ترسل فنانيها وفرقها وشعراءها ومثقفيها لأنهم يشعرون ومتيقنون بأنهم في بلد مستقر وآمن. وأضاف أن الدورة الـ39 من المهرجان لهذا العام كانت مختلفة، وامتازت بمجموعة من الميزات كان لها الأثر الكبير بأن تعد من أفضل دورات المهرجان، وذلك يعود إلى حجم عدد الدولة المشاركة في مختلف فعاليات المهرجان الثقافية والفنية، وحجم الفرق المشاركة في برنامجيه الثقافي والفني، لافتا إلى أنه حينما نتحدث عن الفرق لا نتحدث عن "عدد" وحسب، وإنما كذلك عن محتوى عالي المستوى، مما قدم هذا العام من أصالة وعمق. وفي هذا السياق، أشار إلى أن مسرح الساحة الرئيسة في المدينة الأثرية بجرش حظي بألوان من إبداعات فرق عالمية كانت مبهرة في أدائها الفني لكل من تابع فعالياتها، وهذا الأمر ينسحب على مسرح "أرتيمس" كذلك، إذ شهدت الفعاليات الشبابية التي تُقدم لأول مرة في مهرجان جرش، ولا سيما فرق الجامعات حضورا وتفاعلا لافتا من الجمهور. وقال: "ليس المقصود هنا التباهي بسرد الأرقام وأن المهرجان قدم ما يزيد عن 400 فعالية ومشاركة 36 دولة بقدر ما هو المقصود نوعية المحتوى الذي جرى تقديمه من خلال مختلف الفعاليات وخصوصا البرنامج الثقافي الذي حفل بعدد كبير من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وتنوعها والتي امتدت على اتساع رقعة الوطن كاملا، وذلك بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين ومؤسسة عبدالحميد شومان ورابطة الفنانين التشكيليين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والجمعية الفلسفية الأردنية ودارة الشعراء، وعدد من الهيئات الثقافية في مدينة إربد ومنها جمعية الرواد للفنون التشكيلية". وأضاف علاوة على ما سبق، فإن مهرجان مسرح المونودراما الذي شهد قبل انطلاقه إرسال مئات الطلبات للمشاركة فيه، وجرى اختيار 10 عروض شاركت فيه، وشهد إقبالا كبيرا وقدم محتوىً فنيا عاليا، منوها بأن افتتاح مهرجان المونودراما وعروضه شهدت حضورا كبيرا وكان المسرح مليئا بالجمهور الأردني والعربي، والضيوف العرب كانوا منبهرين بما قدم فيه من تنظيم وعروض. وفي إطار البرنامج الثقافي وارتباطه بالمكان الأردني احتفت ندوة "جماليات المكان في الأدب الأردني" الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين ضمن فعاليات المهرجان بدورته الــ39 هذا العام، بالإبداع الأردني من الشمال إلى الجنوب عبر 6 محافظات هي؛ إربد والمفرق، والزرقاء ومأدبا، والطفيلة ومعان، بهدف توثيق جماليات المكان الأردني وحضوره في التاريخ والتراث والأدب، وتعزيز الانتماء المعرفي والثقافي لدى الأجيال الأردنية. واعتبر أن المؤتمر الفلسفي، الذي عقد على مدى 3 أيام ضمن فعاليات المهرجان تحت عنوان: "التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير" من حيث حجم المشاركة ونوعيتها وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن، وتونس، ومصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، والمغرب، والسودان، وليبيا، مؤتمر عربي بامتياز. ونوه ببرنامجي "بشائر جرش" الذي يكتشف ويقدم كل عام مجموعة من المواهب الشابة المهمة التي يكون لها شأن مستقبلي في المشهد الثقافي و"عبق اللون" الذي يتم التعاون فيه مع ذوي الإعاقة البصرية ويسلط الضوء ما يقدمونه من إبداعات وذلك في سياق أهداف المهرجان من تمكين هذه الشريحة والأخذ بيدهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم. ولفت إلى إنه على الصعيد الفني للمهرجان بدورته الـ39 شهدت فعاليات أقيمت في 8 محافظات وهذا يعد تميزا كبيرا علاوة على أنه فتح مجالا واسعا للمشاركات الشبابية ومنها الفرق الجامعية التي قدمت إبداعات فنية غنائية تنهل من الموروث الغنائي والشعبي الأردني والعربي وكلاسيكيات الغناء العربي، تفاعل معها أساتذة وطلبة الجامعات والمهتمون من الجمهور المتذوق للفن الأصيل من الحضور، وكذلك أسهمت بالاطلاع على تجارب الجامعات. سماوي، الذي أكد أن الدورة الـ39 من مهرجان جرش مختلفة بالمعنى الإيجابي لما حققه من تنوع في البرامج والفعاليات، لفت إلى النقلة الجديدة في فعاليات "المسرح الشمالي" بالمدينة الأثرية، وفي هذا الإطار نوه ببرامج الموسيقى المستقلة والفرق الشبابية الأردنية والعربية التي قدمت على خشبته ألوانا جديدة من الموسيقى، وحضرت لأول مرة في المهرجان موسيقى "الراب" واستقطبت جمهورا كبيرا خصوصا فئة الشباب وممن يتذوق هذا النوع من الموسيقى، بحيث أن العديد من هذه الفعاليات شهدت امتلاء مدرجاته بالجمهور، وأسهمت بإشراك هذه الفئة بالمهرجان وتسليط الضوء على فنونها. وبين أن فعاليات "جناح السفارات" الذي شاركت فيه 8 دول عربية وأجنبية، شهدت كذلك اكتظاظا بالحضور من الجمهور والسياح العرب والأجانب الذين ارتادوا المهرجان، كما كان "شارع الأعمدة"، بتنوع فعالياته وعروضه الفنية والثقافية والتراثية وخصوصا ما يتعلق ببرامج الأطفال المختلفة ومعروضاته من منتجات تراثية وتقليدية وشعبية، ملاذا للباحثين عن التنوع وتسويقا للفعل الثقافي والفني والمنتج المحلي وتمكينا للمجتمعات المحلية. ولفت سماوي إلى أن نسبة الإشغال على امتداد أيام المهرجان في مسارح "الشمالي" والجنوبي" و"أرتيمس" و"الساحة" تجاوزت 80%، وفي بعض الحفلات الفنية على المسرح الجنوبي تجاوزت 110%، ومنها حفلتا الفنانين السعودي خالد عبدالرحمن والسورية أصالة نصري، فيما شهد مسرح الساحة حضورا جماهيريا يفوق 7 آلاف شخص موجودين لمتابعة فعالياته المحلية والعربية والدولية بتنويعاتها الفنية المختلفة. وفي إطار اهتمام السياح الأجانب بفعاليات المهرجان، لفت سماوي إلى أن زائرة إسبانية قدمت مع أسرتها إلى جرش لحضور حفل الفنانة أصالة نصري وهنالك المئات من الضيوف والسياح الذين قدموا إلى الأردن لمتابعة فعاليات المهرجان. وقال، إن حفل الفنان السعودي خالد عبد الرحمن شهد حضورا كثيفا من جمهور الخليجيين، مؤكدا الأثر الإيجابي والأهمية الكبيرة لسياحة المهرجانات، وأن "مهرجان جرش" مساهم أساسي في ذلك. وأشار إلى أن العديد من ضيوف وزوار المهرجان من خارج الأردن يعملون على جدولة إجازاتهم وزياراتهم للأردن بما يتزامن مع انعقاد المهرجان، خصوصا أن المهرجان يقدم محتواه كاملا مجانا، وباستثناء فعاليات مسرحي "الشمالي" و"الجنوبي" في المدينة الأثرية؛ إذ تباع التذاكر بأسعار زهيدة بالمقارنة مع حفلات فنية تقام في عمان. وبين سماوي أن سعر تذكرة دخول الحفل الفني للفنانة أصالة في المهرجان بلغت خمسة وعشرين دينارا، بينما أي حفل فني يقام بعمان تصل قيمة تذكرته إلى نحو 250 دينارا، مؤكدا أن "مهرجان جرش" لا يهدف إلى تحقيق أرباح مادية كونه منارة ثقافية أردنية، وهو منبر للمثقفين والمبدعين والفنانين الأردنيين والعرب. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان، أن "المهرجان هو منبر لاستقطاب كل ثقافات العالم، ومن خلال المهرجان نقوم بإيصال رسائل إلى العالم، ومنها الرسائل السياسية المتمثلة بأمننا وأماننا واستقرارنا، علاوة على رسائل الثقافة التي نحن نوجهها إلى العالم من خلال مثقفين وأدباء وكتاب وشعراء الأردن، ومن خلال استقطاب هؤلاء النخب من المفكرين والمثقفين العرب والعالميين" مشيرا إلى أن فعالية "السيمبوزيوم" استضافت ما لا يقل عن 20 فنانا عالميا تواجدوا ورسموا الأردن بكل ما يحمل من جماليات بألوانهم ومخطوطاتهم العظيمة. وقال المدير التنفيذي للمهرجان، إن نجاح هذه الدورة من حيث الحضور الجماهيري والمشاركة العربية والدولية مؤشر على أن الأردن بلد الأمن والأمان والاستقرار، وهذه النعمة العظيمة يتمناها الكثيرون في كل المحيط الملتهب بالمنطقة وما كان ذلك ليتحقق إلا بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال كتاب التكليف السامي الذي وجهه للحكومة بأهمية تفعيل وتعظيم دور المهرجانات سواء بالتمكين الاقتصادي أو بالترويج السياحي، وكذلك توجيهات رئيس الوزراء جعفر حسان الذي كان حريصا على متابعة كل التفاصيل، ومتابعة وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة والوقوف على أدق التفاصيل، وبالتالي تم تنفيذ مهرجان يليق بالمسعى المراد تحقيقه. ولفت النظر إلى الإشادة "المذهلة" التي تلقاها "المهرجان" عن حفل الافتتاح بإجماع سفراء الدول العربية والأجنبية وضيوف المهرجان عن ما تم تقديمه في حفل الافتتاح من تشبيك بين التراث والحضارة والموروث الأردني والتكنولوجيا الرقمية وتقنيات الحداثة. كما نوه بالتعاون مع الهيئات الثقافية في المجتمع المحلي في جرش وخصوصا منتدى جبل العتمات الذي نفذ برنامج بالتوافق مع خطة "المهرجان" بتسليط الضوء على رجالات مدينة جرش ومساهماتهم في بناء هذه المدينة العريقة مما جعل أهالي المدينة والمحافظة يتواجدون في كل أمسية من أمسيات هذا البرنامج كون هذه الفعاليات الثقافية تتعلق مباشرة بهم وبتاريخ مدينتهم ورجالتها، معتبرا أن هذا البرنامج يعد من الميزات المهمة لفعاليات المهرجان. وفي إطار آخر من الأثر إيجابي للمهرجان انعكس على أهالي محافظة ومدينة جرش، بين سماوي أن عدد العاملين من أبناء جرش في المهرجان هذا العام تجاوز 1500 شخص سواء من خلال إدارة المهرجان أو من خلال بلدية جرش الكبرى، لافتا النظر إلى أن هذا الأمر جعل المجتمع المحلي من أهالي جرش يشعرون كما هو شأنهم دائما، أن هذا المهرجان هو مهرجانهم، علاوة على تنشيط الحركة الاقتصادي داخل المدينة، مشيرا إلى أن المطاعم وما تشتهر به جرش من منتجات الألبان والأجبان شهدت نشاطا ملحوظا من الزوار ومرتادي المهرجان، وهو يؤشر كذلك على أن الدورة الـ39 كانت ناجحة ومختلفة بكل المقاييس الإيجابية وحققت ما هو مطلوب من أهداف. سماوي الذي قال: "لا ندعي الكمال" في هذه الدورة، أكد أن الدورة المقبلة من المهرجان ستعالج أي جانب بحاجة إلى تطوير وتحسين، وأنها ستشهد خطوات متقدمة من التجويد. كما نوه بالحضور والتفاعل الجماهيري الكبير الذي حظيت به الفعاليات والأمسيات الثقافية والفنية التي أقيمت بالمحافظات، وكذلك فعاليات المدرج الروماني بعمان التي نظمتها نقابة الفنانين الأردنيين. وقال، إن المهرجان سعى لأن يكون قريبا من الناس في مختلف مناطقهم ومواقعهم وأن يكون الفعل الثقافي غير محصورة بـ"النخبوية"، وأن لا يقتصر على قاعات محددة بل ينتقل إلى الجمهور أينما تواجد لتقديم محتواه الثقافي الذي يسهم بتوسيع المدارك. سماوي، الذي قال "عندما طرحنا شعار "هنا الأردن.. ومجده مستمر، بالتوافق، قصدنا أن هذه هي بلدنا وسيبقى مجدها وعزها دائم، وأن مهرجان جرش ليس سوى محطة لتأكيد هذه الثوابت، والحمدالله طبقناها على أرض الواقع وترجمنا هنا الأردن ومجده مستمر على أرض الواقع بشهادة الجميع دون استثناء". وأشار إلى ما تلقته إدارة المهرجان من إشادات ورسائل الشكر من الضيوف والمحبين للأردن الذين أثنوا على هذا المستوى الراقي الذي كان في مهرجان جرش هذا العام. وكشف سماوي، أن الدورة المقبلة من المهرجان ستشهد مشاركة 50 دولة في فعالياته، وهو ما اعتبره دلالة على ما يتمتع به الأردن من حضور وثقة وسمعة طيبة واستقرار، وأن الدول ترسل أدباءها وفنانيها وفرقها للمشاركة في فعالياته لأنهم يشعرون بالأمن والأمان في الأردن،. وأكد أن المهرجان قام ببناء الثقة والاتفاق على الثوابت الأساسية مع شركائه في البرنامج الثقافي للمهرجان، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق أعطيت صلاحيات كاملة بتنفيذ برامجهم بالاتفاق على الثوابت التي يحرص المهرجان دائما عليها، ومن خلال هذه الآلية تمكنا من تقديم منتجنا الثقافي والحرفي والتراثي والسياحي بأعلى وأبهى صوره.


رؤيا
منذ 3 ساعات
- رؤيا
سماوي: "مهرجان جرش" بدورته الـ39 حقق نجاحا كبيرا بشهادة الضيوف العرب والأجانب
سماوي: مشاركة 36 دولة في مهرجان جرش تؤكد مكانة الأردن كبلد آمن ومستقر المدير التنفيذي لمهرجان جرش: الدورة 39 مختلفة ومتميزة في نوعية المحتوى والتنوع الثقافي سماوي: تجاوزنا 400 فعالية ثقافية وفنية في مهرجان هذا العام سماوي: نسبة إشغال بعض الحفلات تجاوزت 110% والجمهور فاق التوقعات أكد المدير التنفيذي لمهرجان جرش للثقافة والفنون، أيمن سماوي، أن الدورة الـ39 من المهرجان هذا العام، والتي جاءت تحت شعار: "هنا الأردن..ومجده مستمر"، حققت نجاحا كبيرا، وذلك بشهادة الضيوف والمشاركين العرب والأجانب. وقال سماوي، في حديث خاص مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، إن مشاركة 36 دولة عربية وأجنبية من خلال فنانيها وفرقها في هذه الدورة يعتبر دلالة على ما يتمتع به الأردن من أمن وأمان واستقرار على مختلف الصعد، كون هذه الدول ترسل فنانيها وفرقها وشعراءها ومثقفيها لأنهم يشعرون ومتيقنون بأنهم في بلد مستقر وآمن. وأضاف أن الدورة الـ39 من المهرجان لهذا العام كانت مختلفة، وامتازت بمجموعة من الميزات كان لها الأثر الكبير بأن تعد من أفضل دورات المهرجان، وذلك يعود إلى حجم عدد الدولة المشاركة في مختلف فعاليات المهرجان الثقافية والفنية، وحجم الفرق المشاركة في برنامجيه الثقافي والفني، لافتا إلى أنه حينما نتحدث عن الفرق لا نتحدث عن "عدد" وحسب، وإنما كذلك عن محتوى عالي المستوى، مما قدم هذا العام من أصالة وعمق. وفي هذا السياق، أشار إلى أن مسرح الساحة الرئيسة في المدينة الأثرية بجرش حظي بألوان من إبداعات فرق عالمية كانت مبهرة في أدائها الفني لكل من تابع فعالياتها، وهذا الأمر ينسحب على مسرح "أرتيمس" كذلك، إذ شهدت الفعاليات الشبابية التي تُقدم لأول مرة في مهرجان جرش، ولاسيما فرق الجامعات حضورا وتفاعلا لافتا من الجمهور. وقال ليس المقصود هنا التباهي بسرد الأرقام وأن المهرجان قدم ما يزيد عن 400 فعالية ومشاركة 36 دولة بقدر ما هو المقصود نوعية المحتوى الذي جرى تقديمه من خلال مختلف الفعاليات وخصوصا البرنامج الثقافي الذي حفل بعدد كبير من المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية وتنوعها والتي امتدت على اتساع رقعة الوطن كاملا، وذلك بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين ومؤسسة عبدالحميد شومان ورابطة الفنانين التشكيليين واتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين والجمعية الفلسفية الأردنية ودارة الشعراء وعدد من الهيئات الثقافية في مدينة إربد ومنها جمعية الرواد للفنون التشكيلية. وأضاف علاوة على ما سبق فإن مهرجان مسرح المونودراما الذي شهد قبل انطلاقه إرسال مئات الطلبات للمشاركة فيه، وجرى اختيار 10 عروض شاركت فيه، وشهد إقبالا كبيرا وقدم محتوىً فنيا عاليا، منوها بأن افتتاح مهرجان المونودراما وعروضه شهدت حضورا كبيرا وكان المسرح مليئا بالجمهور الأردني والعربي، والضيوف العرب كانوا منبهرين بما قدم فيه من تنظيم وعروض. وفي إطار البرنامج الثقافي وارتباطه بالمكان الأردني احتفت ندوة "جماليات المكان في الأدب الأردني"، الذي نظمته رابطة الكتاب الأردنيين ضمن فعاليات المهرجان بدورته الــ39 هذا العام، بالإبداع الأردني من الشمال إلى الجنوب عبر 6 محافظات هي؛ إربد والمفرق، والزرقاء ومأدبا، والطفيلة ومعان، بهدف توثيق جماليات المكان الأردني وحضوره في التاريخ والتراث والأدب، وتعزيز الانتماء المعرفي والثقافي لدى الأجيال الأردنية. وأعتبر أن المؤتمر الفلسفي، الذي عقد على مدى 3 أيام ضمن فعاليات المهرجان تحت عنوان: "التفكير والفلسفة في مواجهة التكفير"، من حيث حجم المشاركة ونوعيتها وبمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين من الأردن، وتونس، ومصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، والمغرب، والسودان، وليبيا، مؤتمر عربي بامتياز. ونوه ببرنامجي "بشائر جرش" الذي يكتشف ويقدم كل عام مجموعة من المواهب الشابة المهمة التي يكون لها شأن مستقبلي في المشهد الثقافي و"عبق اللون" الذي نتعاون فيه مع "اخواننا" المكفوفين ويسلط الضوء ما يقدمونه من إبداعات وذلك في سياق أهداف المهرجان من تمكين هذه الشريحة والأخذ بيدهم وتسليط الضوء على إبداعاتهم. ولفت إلى إنه على الصعيد الفني للمهرجان بدورته الـ39 شهدت فعاليات أقيمت في 8 محافظات وهذا يعد تميزا كبيرا علاوة على انه فتح مجالا واسعا للمشاركات الشبابية ومنها الفرق الجامعية التي قدمت إبداعات فنية غنائية تنهل من الموروث الغنائي والشعبي الأردني والعربي وكلاسيكيات الغناء العربي، تفاعل معها أساتذة وطلبة الجامعات والمهتمين من الجمهور المتذوق للفن الأصيل من الحضور، وكذلك اسهمت بالاطلاع على تجارب الجامعات. سماوي، الذي أكد أن الدورة الـ39 من مهرجان جرش مختلفة بالمعنى الإيجابي لما حققه من تنوع في البرامج والفعاليات، لفت إلى النقلة الجديدة في فعاليات "المسرح الشمالي" بالمدينة الأثرية، وفي هذا الإطار نوه ببرامج الموسيقى المستقلة والفرق الشبابية الأردنية والعربية التي قدمت على خشبته ألوانا جديدة من الموسيقى، وحضرت لأول مرة في المهرجان موسيقى "الراب"، واستقطبت جمهورا كبيرا خصوصا فئة الشباب وممن يتذوق هذا النوع من الموسيقى بحيث أن العديد من هذه الفعاليات شهدت إمتلاء مدرجاته بالجمهور وأسهمت بإشراك هذه الفئة بالمهرجان وتسليط الضوء على فنونها. وبين أن فعاليات "جناح السفارات"، الذي شاركت فيه 8 دول عربية شقيقة وأجنبية صديقة، شهدت كذلك اكتظاظا بالحضور من الجمهور والسياح العرب والأجانب الذين ارتادوا المهرجان، كما كان "شارع الأعمدة"، بتنوع فعالياته وعروضه الفنية والثقافية والتراثية وخصوصا ما يتعلق ببرامج الأطفال المختلفة ومعروضاته من منتجات تراثية وتقليدية وشعبية، ملاذا للباحثين عن التنوع وتسويقا للفعل الثقافي والفني والمنتج المحلي وتمكينا للمجتمعات المحلية. سماوي، الذي أعاد التأكيد بأن المهرجان لهذا العام متميز لاختلاف وتنوع برامجه وحجمها وإقبال الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق التوقعات، لفت إلى أن نسبة الإشغال على امتداد أيام المهرجان في مسارح "الشمالي" والجنوبي" و"ارتيمس" و"الساحة" تجاوزت 80 بالمئة وفي بعض الحفلات الفنية على المسرح الجنوبي تجاوزت 110 بالمئة، ومنها حفلتي الفنانان السعودي خالد عبدالرحمن والسورية أصالة نصري، فيما شهد مسرح الساحة حضورا جماهيريا يفوق 7 آلاف شخص موجودين لمتابعة فعالياته المحلية والعربية والدولية بتنويعاتها الفنية المختلفة. وفي إطار اهتمام السياح الأجانب بفعاليات المهرجان، لفت سماوي إلى أن زائرة إسبانية قدمت مع أسرتها إلى جرش لحضور حفل الفنانة أصالة نصري وهنالك المئات من الضيوف والسياح الذين قدموا إلى الأردن لمتابعة فعاليات المهرجان. وقال إن حفل الفنان السعودي خالد عبد الرحمن شهد حضورا كثيفا من جمهور الأشقاء الخليجيين، مؤكدا الأثر الإيجابي والأهمية الكبيرة لسياحة المهرجانات، وأن "مهرجان جرش" مساهم أساسي في ذلك. وأشار إلى أن العديد من ضيوف وزوار المهرجان من خارج الأردن يعملون على جدولة إجازاتهم وزياراتهم للأردن بما يتزامن مع انعقاد المهرجان، خصوصا أن المهرجان يقدم محتواه كاملا مجانا، وباستثناء فعاليات مسرحي "الشمالي" و"الجنوبي" في المدينة الأثرية؛ إذ تباع التذاكر باسعار زهيدة بالمقارنة مع حفلات فنية تقام في عمان. وبين سماوي أن سعر تذكرة دخول الحفل الفني للفنانة أصالة في المهرجان بلغت خمسة وعشرين دينارا، بينما أي حفل فني يقام بعمان تصل قيمة تذكرته إلى نحو 250 دينارا، مؤكدا أن "مهرجان جرش" لا يهدف إلى تحقيق أرباح مادية كونه منارة ثقافية أردنية، وهو منبر للمثقفين والمبدعين والفنانين الأردنيين والعرب. وأوضح المدير التنفيذي للمهرجان، في حديثه لــ(بترا)، أن المهرجان هو منبر لاستقطاب كل ثقافات العالم، ومن خلال المهرجان نقوم بإيصال رسائل إلى العالم، ومنها الرسائل السياسية المتمثلة بأمننا وأماننا واستقرارنا، علاوة على رسائل الثقافة التي نحن نوجهها إلى العالم من خلال مثقفين وأدباء وكتاب وشعراء الأردن، ومن خلال استقطاب هؤلاء النخب من المفكرين والمثقفين العرب والعالميين، مشيرا إلى أن فعالية "السيمبوزيوم" استضافت ما لا يقل عن 20 فنانا عالميا تواجدوا ورسموا الأردن بكل ما يحمل من جماليات بألوانهم ومخطوطاتهم العظيمة. وقال المدير التنفيذي للمهرجان إن نجاح هذه الدورة من حيث الحضور الجماهيري والمشاركة العربية والدولية مؤشر على أن الأردن بلد الأمن والأمان والاستقرار، وهذه النعمة العظيمة يتمناها الكثيرون في كل المحيط الملتهب حولنا بالمنطقة وما كان ذلك ليتحقق إلا بتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من خلال كتاب التكليف السامي الذي وجهه للحكومة بأهمية تفعيل وتعظيم دور المهرجانات سواء بالتمكين الاقتصادي أو بالترويج السياحي، وكذلك توجيهات رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الذي كان حريصا على متابعة كل التفاصيل، ومتابعة وزير الثقافة رئيس اللجنة العليا للمهرجان مصطفى الرواشدة والوقوف على أدق التفاصيل، وبالتالي تم تنفيذ مهرجان يليق بالمسعى المراد تحقيقه. ونوه بالإشادة "المذهلة" التي تلقاها "المهرجان" عن حفل الافتتاح بإجماع سفراء الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة وضيوف المهرجان عن ما تم تقديمه في حفل الافتتاح من تشبيك بين التراث والحضارة والموروث الأردني والتكنولوجيا الرقمية وتقنيات الحداثة. كما نوه بالتعاون مع الهيئات الثقافية في المجتمع المحلي في جرش وخصوصا منتدى جبل العتمات الذي نفذ برنامج بالتوافق مع خطة "المهرجان"، بتسليط الضوء على رجالات مدينة جرش ومساهماتهم في بناء هذه المدينة العريقة مما جعل أهالي المدينة والمحافظة يتواجدون في كل أمسية من أمسيات هذا البرنامج كون هذه الفعاليات الثقافية تتعلق مباشرة بهم وبتاريخ مدينتهم ورجالتها، معتبرا أن هذا البرنامج يعد من الميزات المهمة لفعاليات المهرجان. وفي إطار آخر من الأثر إيجابي للمهرجان انعكس على أهالي محافظة ومدينة جرش، بين سماوي أن عدد العاملين من أبناء جرش في المهرجان هذا العام تجاوز 1500 شخص سواء من خلال إدارة المهرجان أو من خلال بلدية جرش الكبرى، لافتا إلى أن هذا الأمر جعل المجتمع المحلي من أهالي جرش يشعرون كما هو شأنهم دائما، أن هذا المهرجان هو مهرجانهم، علاوة على تنشيط الحركة الاقتصادي داخل المدينة، مشيرا إلى أن المطاعم وما تشتهر به جرش من منتجات الألبان والأجبان شهدت نشاطا ملحوظا من الزوار ومرتادي المهرجان، وهو يؤشر كذلك على أن الدورة الـ39 كانت ناجحة ومختلفة بكل المقاييس الإيجابية وحققت ما هو مطلوب من أهداف. سماوي الذي قال "لا ندعي الكمال" في هذه الدورة، أكد أن الدورة المقبلة من المهرجان ستعالج أي جانب بحاجة إلى تطوير وتحسين وأنها ستشهد خطوات متقدمة من التجويد. كما نوه بالحضور والتفاعل الجماهيري الكبير الذي حظيت به الفعاليات والأمسيات الثقافية والفنية التي أقيمت بالمحافظات، وكذلك فعاليات المدرج الروماني بعمان والتي نظمتها نقابة الفنانين الأردنيين. وقال إن المهرجان سعى لأن يكون قريبا من الناس في مختلف مناطقهم ومواقعهم وأن يكون الفعل الثقافي غير محصورة بـ"النخبوية"، وأن لا يقتصر على قاعات محددة بل ينتقل الى الجمهور أينما تواجد لتقديم محتواه الثقافي الذي يسهم بتوسيع المدارك. سماوي، الذي قال "عندما طرحنا شعار "هنا الأردن.. ومجده مستمر"، بالتوافق، قصدنا أن هذه هي بلدنا وسيبقى مجدها وعزها دائم، وأن مهرجان جرش ليس سوى محطة لتأكيد هذه الثوابت، والحمدالله طبقناها على أرض الواقع وترجمنا هنا الأردن ومجده مستمر على أرض الواقع بشهادة الجميع دون استثناء". وأشار إلى ما تلقته إدارة المهرجان من إشادات ورسائل الشكر من الضيوف والمحبين للأردن الذين أثنوا على هذا المستوى الراقي الذي كان في مهرجان جرش هذا العام. سماوي، الذي كشف في ختام حديثه لـ"بترا"، أن الدورة المقبلة من المهرجان ستشهد مشاركة 50 دولة في فعالياته وهو ما اعتبره دلالة على ما يتمتع به الأردن من حضور وثقة وسمعة طيبة واستقرار، وأن الدول ترسل أدباءها وفنانيها وفرقها للمشاركة في فعالياته لأنهم يشعرون بالأمن والأمان في الأردن، أكد أن "المهرجان" قام ببناء الثقة والاتفاق على الثوابت الاساسية مع شركائه في البرنامج الثقافي للمهرجان، مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق أعطيت صلاحيات كاملة بتنفيذ برامجهم بالاتفاق على الثوابت التي يحرص "المهرجان" دائما عليها، ومن خلال هذه الآلية تمكنا من تقديم منتجنا الثقافي والحرفي والتراثي والسياحي بأعلى وأبهى صوره.