
مايا نصري.. عودة إلى خشبة المسرح.. وظهور أول في جدة
بعد غياب دام عقداً من الزمن، تعود الفنانة اللبنانية مايا نصري إلى الأضواء من جديد، واختارت جدة لتكون محطتها الأولى في هذا الظهور المنتظر، حيث تُحيي أولى حفلاتها في المملكة العربية السعودية ضمن ليلة موسيقية تستحضر حنين الألفينات.
مايا نصري دخلت عالم الفن في أواخر التسعينيات حين انطلقت من برنامج «كأس النجوم»، محققة شهرة واسعة في وقت قصير. قدّمت خلال مسيرتها الغنائية مجموعة من الأغنيات التي لاقت رواجاً واسعاً في العالم العربي، أبرزها: «أخبارك إيه»، و«لو كان لك قلب»، و«روح». امتازت أعمالها بجرعة إحساس عالية، وصوت يحمل دفئاً قادراً على ملامسة وجدان المستمعين.
لم يقتصر حضور مايا نصري على الساحة الغنائية، بل خاضت أيضاً تجربة التمثيل، مثبتة تنوع موهبتها، حيث شاركت في أعمال درامية وسينمائية في لبنان ومصر؛ منها مسلسل «كلام نسوان»، وفيلم «خطر في بالي»، ما أكسبها قاعدة جماهيرية أوسع.
ورغم توهجها الفني، آثرت مايا التوقف مؤقتاً عن الأضواء خلال السنوات الماضية، مفضّلة التفرغ لحياتها الأسرية. واليوم، تبدو عودتها أكثر نضجاً وتجدداً، وسط ترقب كبير من جمهورها الذين احتفظوا بذكريات أغنياتها في وجدانهم.
ليلة جدة لا تُمثل مجرد حفل عابر، بل لحظة التقاء بين فنانة أعادت صياغة حضورها، وجمهور يحنّ لصوت اعتاد أن يرافق تفاصيله اليومية في سنوات مضت. إنها بداية فصل جديد في مسيرة مايا نصري الفنية.. فصلٌ يُكتب من قلب جدة.
أخبار ذات صلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
هيفاء وهبي تطل بإطلالة أرجوانية
شاركت الفنّانة هيفاء وهبي صوراً جديدة لها مع متابعيها على «تيك توك»، متأنّقة بفستان مميّز، باللون البنفسجي، وفيه تفاصيل دقيقة من أقمشة الدانتيل أو الحرير الخفيف الذي يعطي لمسة ناعمة وساحرة. اعتمدت هيفا مكياجاً مكثّفاً متوازناً، بشفاه بارزة بلون فاقع وعيون دخانية بتظليل دافئ، وأكملت الرؤية الكاملة للفستان ورفعت الانطباع العام. تسريحة شعرها كانت منسابة، ناعمة، مع بعض التموجات الحرة الأطراف، مما زاد الطابع الرومانسي للإطلالة. اكتفت هيفاء بتزيين بسيط من مجوهرات لامعة زاد من الرقي، دون أن يخطف الأضواء من الفستان نفسه. هذا المزيج جمع بين الجرأة والأناقة بروح هيفاء المعروفة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 4 ساعات
- عكاظ
ياسمين صبري تخطف الأنظار بإطلالة أنيقة
ظهرت ياسمين صبري بإطلالة أنثوية وعصرية من خلال فستان دنيم داكن بدون أكمام وبقصّة ضيّقة تبرز رشاقتها. الفستان تميّز بحزام عريض من نفس الخامة عند الخصر، وأضاف لمسة كلاسيكية أنيقة ل«اللوك». نسّقت الإطلالة مع حقيبة بيركين بلون فوشيا لامع أضاف لمسة جريئة ومُلفتة. واختارت صندل بكعب مفتوح بلون خمري يتماشى بانسجام مع ألوان اللوك. واعتمدت تسريحة شعر منسدل بموجات ناعمة، أما المكياج فكان ناعماً ومرتباً مع تركيز على جمال البشرة والملامح الهادئة. إطلالة تجمع بين البساطة والرقي، دنيم أنيق مع لمسات فاخرة جعلت اللوك مثالياً للنهار أو العشاء. اختيار الحقيبة الملونة أضاف شخصيّة مميزة وبصمة أنثوية قوية. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
الروائيون أشبه بـمن يحمي الأرض من التصحّر..إشراف بن مراد: المملكة كشفت أهمية الثقافة وصناعة الإنسان
أدب الطفل.. جسرٌ نحو ذاتي قبل أن يكون جسراً نحو الطفل تؤكد الروائية التونسية إشراف بن مراد، التي صدر لها عدد من الكتب في أدب الطفل والتربية وقد فازت مؤخرة راويتها «حلم نور» بالجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل 2025 أن المشهد الثقافي السعودي يشهد تحولًا كبيرًا ومتسارعًا في السنوات الأخيرة، خاصة منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، التي عبّرت بوضوح عن التوجه نحو دعم الثقافة والفنون كجزء أساسي من عملية التحول الوطني. وعن فوزها بالجائزة تقول: لقد كانت الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل في دورتها السادسة عشرة 2025 بالنسبة إليّ أكثر من مجرّد جائزة. فهي، إلى جانب قيمتها الأدبية الرفيعة والمادية، تحمل قيمة نفسية عميقة. أعتبر فوزي بهذه الجائزة محطة فارقة في مسيرتي الإبداعية. لقد شعرت أن ما أكتبه أصبح معترَفاً به من طرف جائزة ذات مصداقية عالية، سواء من حيث ما تنتجه من أعمال مميزة، أو من حيث أسماء الكتّاب الكبار الذين مرّوا بها فائزين أو محكّمين، من تونس ومن العالم العربي. وعن اختيارها أدب الطفل تقول إشراف: لم أختر أدب الطفل بقرارٍ واعٍ أو مسبق، فقد كنت آنذاك منشغلة بحياتي العائلية والمهنية، منشغلة بتفاصيل الأمومة والعمل اليومي. ولهذا، يمكنني القول إنَّ أدب الطفل هو من اختارني، وأن الأمومة كانت النافذة الأولى التي انفتحت منها على هذا العالم الساحر. الكتابة أعادتني أيضًا إلى طفولتي أنا: إلى حكايات جدتي، إلى تلك اللحظات البريئة، إلى الطفل الذي كنتُه يومًا وما زال يسكنني. ومن خلال هذا الرجوع، وجدت في الكتابة للطفل، أو لليافع، سلامًا داخليًا ناعمًا، ساعدني كثيرًا على تجاوز ضغوط الحياة ومخاوفها. وتؤكد الروائية إشراف بن مراد: أن أدب الطفل بالنسبة لها: هو جسرٌ نحو ذاتي قبل أن يكون جسرًا نحو الطفل، وهو أيضًا معبر بين الواقع والمأمول، بين عوالم الكبار وعوالم الصغار. أراه فعلًا نضاليًا ناعمًا وذكيًا، يحمل في جوهره مقاومة صامتة، لكنه نشِط في عمقه، هدفه حماية عقل الطفل من التلقين، ومن سطوة الشاشات، ومن تسلل الأفكار الخادعة التي تُخدّر خياله وتطفئ شعلة التساؤل فيه. الكاتب في أدب الطفل، كما أراه، هو أشبه بـمُزارع حكيم، لا يكتفي ببذر الكلمات، بل يحمي الأرض من التصحّر، ويرويها بالمعنى حتى تبقى خضراء، خصبة، وواعدة بالحياة. هذا الأدب هو أيضًا أداة لتعزيز الهوية بكل طبقاتها: اللغوية، الثقافية، التاريخية، والوجدانية. إنه مشروع ثقافي طويل النفس، لا يسعى إلى صناعة قارئ فحسب، بل إلى صناعة إنسان: طفل يمتلك أدوات الوعي، والذوق، والانتماء، والتأمل.. وفي كلمة واحدة، أقول إن أدب الطفل هو تربية للغد. وعن الرواية الفائزة تقول إشراف: «حلم نور» هو عنوان الرواية التي شاركتُ بها في الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل ضمن الدورة 16، والتي نلتُ بها المركز الأول. هي رواية تخييليّة في ظاهرها، لكنها عميقة في رموزها وأبعادها الإنسانية. بطلتها «نور» هي طفلة من أطفال القمر، تواجه تحديات جسيمة على مستوى علاقاتها الاجتماعية داخل محيطها المدرسي، وأيضًا على مستوى علاقتها بذاتها. هي طفلة تحلم باللعب والحرية والانطلاق، لكنها تجد نفسها مكبّلة بتحذيرات مستمرة تُفرَض عليها باسم الخوف والحذر والحرص على سلامتها، مما يجعلها تعيش بين الرغبة في الحياة والخشية منها. تأخذ الرواية القارئ من هذا الواقع المقيّد إلى عالم تخييلي رحب، حين تتعرف نور على صديقتها القمرية لالا، التي تصحبها في رحلة إلى القمر. هناك، تكتشف نور عالمًا متقدمًا ومختلفًا، وتفهم العلاقة العميقة بين القمر والأرض، وتُدرك تأثير التلوث وعقلية الإنسان المدمّرة على البيئة وعلى الأرض والحياة، كما تتأمل في عبثية الحروب ونتائجها. ورغم سحر القمر وتقدّمه، إلا أن الحنين إلى الأرض سرعان ما يتسلل إلى قلبها. تشتاق إلى بيتها، إلى عائلتها، إلى كوكبها، وتفهم أن الانتماء لا يُقاس براحة الجسد فقط، بل بدفء الروح وحنين القلب. قدّمتُ هذه الرحلة في الرواية على شكل حلمٍ تختلط فيه حدود الواقع بالخيال، في دعوة واضحة إلى التأمل في قيمة الحلم وأثره في تشكيل الواقع. الرواية جاءت مزجًا بين الحلم والفن والهوية والانتماء، وربطت الخيال بالحاجة إلى إعادة النظر في واقع أطفال القمر، وما يواجهونه من تحديات نفسية واجتماعية وصحية. وفيما يخص رؤيتها عن مستقبل أدب الطفل تقول إشراف: أنا بطبعي متفائلة، وأؤمن بأن هناك وعيًا متزايدًا بقيمة أدب الطفل، ورغبةً حقيقية في النهوض به وتطويره. لكن نجاحنا في هذا المسار لا يُقاس بالنوايا وحدها، بل بمدى التزامنا وجديتنا في صناعة قارئ عربي جديد، قادر على الفهم، والتساؤل، والإبداع. نحن نعيش مرحلة متغيرة بعمق، تفرض علينا أن نُعيد النظر في ما نقدمه للطفل. فالعالم يتطور بسرعة، ومعه تتبدّل أدوات المعرفة، وطرق التعبير. وعن تطور المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية: مما لا شكّ فيه أن المشهد الثقافي السعودي يشهد تحولًا كبيرًا ومتسارعًا في السنوات الأخيرة، خاصة منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، التي عبّرت بوضوح عن التوجه نحو دعم الثقافة والفنون كجزء أساسي من عملية التحول الوطني. ويتجلى هذا التوجه في إنشاء وزارة الثقافة عام 2018، وإطلاق عدد من الهيئات المتخصصة مثل هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة المتاحف وغيرها. وقد انعكس هذا الدعم بشكل مباشر على الإنتاج الثقافي، حيث شهدنا تطورًا ملحوظًا في الرواية والسينما والمسرح والموسيقى، إلى جانب ازدهار المواهب المحلية من خلال برامج تدريبية، ومنح، ومسابقات متنوعة. أما على صعيد النشر، فقد برزت دور نشر سعودية جديدة أسهمت في إثراء المحتوى العربي، وأصبح معرض الرياض الدولي للكتاب وكذلك معرض جدة الدولي للكتاب من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة. كما أصبحنا نلاحظ انخراطاً متزايداً للمرأة السعودية في مختلف مجالات الإبداع، من الكتابة والإخراج السينمائي إلى الفنون التشكيلية والنشر، إلى جانب دور فاعل للشباب من الجنسين في تشكيل المشهد الثقافي الجديد. وما يميز هذا التحول أنه يجمع بين الحفاظ على التراث والانفتاح على الحداثة، في توازن يعبّر عن هوية سعودية متجددة. ويمكن القول إن المملكة اليوم تُعيد رسم ملامح هويتها الثقافية، وهذا يكشف عن وعي كبير بأهمية الثقافة في بناء المجتمعات. وإذا استمر هذا الزخم الثقافي الذي يبدو جلياً للمتلقي السعودي والعربي، فإن السعودية تؤكد خطواتها باتجاه التحول إلى مركز ثقافي مؤثر في العالم العربي خلال السنوات المقبلة. وتختم الروائية التونسية إشراف بن مراد بأمنية: أرجو من الحكومات العربية أن تدعم أدب الطفل ليس فقط بالتمويل، بل عبر سياسات توزيع فعالة ونافذة، ودعم النشر، وتوفير الكتب في المدارس والمكتبات العامة، وتشجيع المبادرات المسرحية والسمعية والبصرية المرتبطة بهذا الأدب. فالطفل القارئ اليوم هو المواطن الواعي غدًا.