
الروائيون أشبه بـمن يحمي الأرض من التصحّر..إشراف بن مراد: المملكة كشفت أهمية الثقافة وصناعة الإنسان
أدب الطفل.. جسرٌ نحو ذاتي قبل أن يكون جسراً نحو الطفل
تؤكد الروائية التونسية إشراف بن مراد، التي صدر لها عدد من الكتب في أدب الطفل والتربية وقد فازت مؤخرة راويتها «حلم نور» بالجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل 2025 أن المشهد الثقافي السعودي يشهد تحولًا كبيرًا ومتسارعًا في السنوات الأخيرة، خاصة منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، التي عبّرت بوضوح عن التوجه نحو دعم الثقافة والفنون كجزء أساسي من عملية التحول الوطني.
وعن فوزها بالجائزة تقول: لقد كانت الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل في دورتها السادسة عشرة 2025 بالنسبة إليّ أكثر من مجرّد جائزة. فهي، إلى جانب قيمتها الأدبية الرفيعة والمادية، تحمل قيمة نفسية عميقة.
أعتبر فوزي بهذه الجائزة محطة فارقة في مسيرتي الإبداعية. لقد شعرت أن ما أكتبه أصبح معترَفاً به من طرف جائزة ذات مصداقية عالية، سواء من حيث ما تنتجه من أعمال مميزة، أو من حيث أسماء الكتّاب الكبار الذين مرّوا بها فائزين أو محكّمين، من تونس ومن العالم العربي.
وعن اختيارها أدب الطفل تقول إشراف: لم أختر أدب الطفل بقرارٍ واعٍ أو مسبق، فقد كنت آنذاك منشغلة بحياتي العائلية والمهنية، منشغلة بتفاصيل الأمومة والعمل اليومي. ولهذا، يمكنني القول إنَّ أدب الطفل هو من اختارني، وأن الأمومة كانت النافذة الأولى التي انفتحت منها على هذا العالم الساحر.
الكتابة أعادتني أيضًا إلى طفولتي أنا: إلى حكايات جدتي، إلى تلك اللحظات البريئة، إلى الطفل الذي كنتُه يومًا وما زال يسكنني. ومن خلال هذا الرجوع، وجدت في الكتابة للطفل، أو لليافع، سلامًا داخليًا ناعمًا، ساعدني كثيرًا على تجاوز ضغوط الحياة ومخاوفها.
وتؤكد الروائية إشراف بن مراد: أن أدب الطفل بالنسبة لها: هو جسرٌ نحو ذاتي قبل أن يكون جسرًا نحو الطفل، وهو أيضًا معبر بين الواقع والمأمول، بين عوالم الكبار وعوالم الصغار.
أراه فعلًا نضاليًا ناعمًا وذكيًا، يحمل في جوهره مقاومة صامتة، لكنه نشِط في عمقه، هدفه حماية عقل الطفل من التلقين، ومن سطوة الشاشات، ومن تسلل الأفكار الخادعة التي تُخدّر خياله وتطفئ شعلة التساؤل فيه.
الكاتب في أدب الطفل، كما أراه، هو أشبه بـمُزارع حكيم، لا يكتفي ببذر الكلمات، بل يحمي الأرض من التصحّر، ويرويها بالمعنى حتى تبقى خضراء، خصبة، وواعدة بالحياة. هذا الأدب هو أيضًا أداة لتعزيز الهوية بكل طبقاتها: اللغوية، الثقافية، التاريخية، والوجدانية.
إنه مشروع ثقافي طويل النفس، لا يسعى إلى صناعة قارئ فحسب، بل إلى صناعة إنسان: طفل يمتلك أدوات الوعي، والذوق، والانتماء، والتأمل.. وفي كلمة واحدة، أقول إن أدب الطفل هو تربية للغد.
وعن الرواية الفائزة تقول إشراف: «حلم نور» هو عنوان الرواية التي شاركتُ بها في الجائزة العربية مصطفى عزوز لأدب الطفل ضمن الدورة 16، والتي نلتُ بها المركز الأول.
هي رواية تخييليّة في ظاهرها، لكنها عميقة في رموزها وأبعادها الإنسانية. بطلتها «نور» هي طفلة من أطفال القمر، تواجه تحديات جسيمة على مستوى علاقاتها الاجتماعية داخل محيطها المدرسي، وأيضًا على مستوى علاقتها بذاتها.
هي طفلة تحلم باللعب والحرية والانطلاق، لكنها تجد نفسها مكبّلة بتحذيرات مستمرة تُفرَض عليها باسم الخوف والحذر والحرص على سلامتها، مما يجعلها تعيش بين الرغبة في الحياة والخشية منها.
تأخذ الرواية القارئ من هذا الواقع المقيّد إلى عالم تخييلي رحب، حين تتعرف نور على صديقتها القمرية لالا، التي تصحبها في رحلة إلى القمر. هناك، تكتشف نور عالمًا متقدمًا ومختلفًا، وتفهم العلاقة العميقة بين القمر والأرض، وتُدرك تأثير التلوث وعقلية الإنسان المدمّرة على البيئة وعلى الأرض والحياة، كما تتأمل في عبثية الحروب ونتائجها.
ورغم سحر القمر وتقدّمه، إلا أن الحنين إلى الأرض سرعان ما يتسلل إلى قلبها. تشتاق إلى بيتها، إلى عائلتها، إلى كوكبها، وتفهم أن الانتماء لا يُقاس براحة الجسد فقط، بل بدفء الروح وحنين القلب.
قدّمتُ هذه الرحلة في الرواية على شكل حلمٍ تختلط فيه حدود الواقع بالخيال، في دعوة واضحة إلى التأمل في قيمة الحلم وأثره في تشكيل الواقع.
الرواية جاءت مزجًا بين الحلم والفن والهوية والانتماء، وربطت الخيال بالحاجة إلى إعادة النظر في واقع أطفال القمر، وما يواجهونه من تحديات نفسية واجتماعية وصحية.
وفيما يخص رؤيتها عن مستقبل أدب الطفل تقول إشراف: أنا بطبعي متفائلة، وأؤمن بأن هناك وعيًا متزايدًا بقيمة أدب الطفل، ورغبةً حقيقية في النهوض به وتطويره. لكن نجاحنا في هذا المسار لا يُقاس بالنوايا وحدها، بل بمدى التزامنا وجديتنا في صناعة قارئ عربي جديد، قادر على الفهم، والتساؤل، والإبداع.
نحن نعيش مرحلة متغيرة بعمق، تفرض علينا أن نُعيد النظر في ما نقدمه للطفل. فالعالم يتطور بسرعة، ومعه تتبدّل أدوات المعرفة، وطرق التعبير.
وعن تطور المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية: مما لا شكّ فيه أن المشهد الثقافي السعودي يشهد تحولًا كبيرًا ومتسارعًا في السنوات الأخيرة، خاصة منذ انطلاق رؤية السعودية 2030، التي عبّرت بوضوح عن التوجه نحو دعم الثقافة والفنون كجزء أساسي من عملية التحول الوطني. ويتجلى هذا التوجه في إنشاء وزارة الثقافة عام 2018، وإطلاق عدد من الهيئات المتخصصة مثل هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة المتاحف وغيرها.
وقد انعكس هذا الدعم بشكل مباشر على الإنتاج الثقافي، حيث شهدنا تطورًا ملحوظًا في الرواية والسينما والمسرح والموسيقى، إلى جانب ازدهار المواهب المحلية من خلال برامج تدريبية، ومنح، ومسابقات متنوعة.
أما على صعيد النشر، فقد برزت دور نشر سعودية جديدة أسهمت في إثراء المحتوى العربي، وأصبح معرض الرياض الدولي للكتاب وكذلك معرض جدة الدولي للكتاب من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة.
كما أصبحنا نلاحظ انخراطاً متزايداً للمرأة السعودية في مختلف مجالات الإبداع، من الكتابة والإخراج السينمائي إلى الفنون التشكيلية والنشر، إلى جانب دور فاعل للشباب من الجنسين في تشكيل المشهد الثقافي الجديد.
وما يميز هذا التحول أنه يجمع بين الحفاظ على التراث والانفتاح على الحداثة، في توازن يعبّر عن هوية سعودية متجددة. ويمكن القول إن المملكة اليوم تُعيد رسم ملامح هويتها الثقافية، وهذا يكشف عن وعي كبير بأهمية الثقافة في بناء المجتمعات. وإذا استمر هذا الزخم الثقافي الذي يبدو جلياً للمتلقي السعودي والعربي، فإن السعودية تؤكد خطواتها باتجاه التحول إلى مركز ثقافي مؤثر في العالم العربي خلال السنوات المقبلة.
وتختم الروائية التونسية إشراف بن مراد بأمنية: أرجو من الحكومات العربية أن تدعم أدب الطفل ليس فقط بالتمويل، بل عبر سياسات توزيع فعالة ونافذة، ودعم النشر، وتوفير الكتب في المدارس والمكتبات العامة، وتشجيع المبادرات المسرحية والسمعية والبصرية المرتبطة بهذا الأدب. فالطفل القارئ اليوم هو المواطن الواعي غدًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
في بلدة 'النعي' حيث يرقد فارسها.. أمسية "أدبي حائل" تحيي إرث عنترة بندوة علمية وشهادات تاريخية
في قلب بلدة 'النعي' جنوب شرق حائل، وتحديدًا عند موضع يُقال إنه قبر الفارس والشاعر عنترة بن شداد، نظمت جمعية 'أدبي حائل' أمسية ثقافية حملت عنوان 'خيمة عنترة'، استعرضت خلالها صفحات من حياته، وسلطت الضوء على مآثره المكانية والإنسانية، من خلال شهادات أدبية وأكاديمية وتاريخية. بدأت الأمسية بعرض فيلم وثائقي يستعرض سيرة عنترة من المهد إلى المعارك، متوقفًا عند محطات مؤثرة مثل واقعة 'كرّ يا عنتر'، واستبساله في استنقاذ قومه، إضافةً إلى أبرز آثاره في النعي مثل: عين عنترة، وغاره، ومربط فرسه، وقبره، الذي يطل على العين العذبة التي لا تزال جارية. رئيس جمعية أدبي حائل، د. نايف المهيلب، أشار إلى أن هذه الندوة تهدف إلى تشكيل وعي الأجيال بتاريخ عنترة ومآثره، مؤكدًا أن جبال سلمى تحتضن تاريخًا لم يُقرأ بعد. من جانبه، رحّب رئيس مركز إمارة النعي، حامد الزبن، بالحضور، مطالبًا بتوثيق آثار البلدة وإبرازها بشكل يليق بإرث عنترة. البروفيسور قصي منصور التركي قدّم قراءة فريدة عن وصول عنترة للعالمية من خلال رواية الكاتب الروسي 'سينكوفسكي' عام 1832، لافتًا إلى أهمية توثيق مآثر النعي بلغات مختلفة. أما الدكتور عبدالرحمن العتل، فتناول نسب عنترة وأمه 'زبيبة'، ونشأته، ومشاركته في 'داحس والغبراء'، وحبه العفيف لعبلة، مشيرًا إلى ديوانه الذي طُبع لأول مرة عام 1891، وأعيد لاحقًا بشروح موسعة. وشارك الشاعر عبدالله الدريهم برؤية أدبية تستعرض الصورة الوجدانية لعنترة، ناقلاً دراسة فواز اللعبون التي أظهرت شاعرية عنترة ورقة حسه ووفاءه لعبلة وحدها، بينما تناول صالح العمري القيم التاريخية للمنطقة وربطها بفروسية عنترة. وفي ورقته المعنونة بـ 'مكارم الأخلاق في شعر عنترة'، أكد د. خلف البراك أن شعر عنترة عبّر عن شجاعة وفروسية نادرة، وأنه أول شاعر جاهلي يُنصف خصومه في شعره، مشيرًا إلى دور الأصمعي في جمع أشعاره.


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
والدة عبد العزيز آل إبراهيم في ذمة الله
انتقلت إلى رحمة الله تعالى هيّا بنت عساف الحسين آل عساف، وسيُصلّى عليها غداً (السبت)، بعد صلاة العصر في الحرم المكي، وسيوارى جثمانها الثرى في مكة المكرمة. والفقيدة والدة: عبدالعزيز، وخالد، وسعود، ومحمد، ووليد (رئيس مجلس إدارة «مجموعة MBC» و«العربية»)، وماجد، والجوهرة، وموضي، ومها بن إبراهيم آل إبراهيم. ويتقبل العزاء للرجال والنساء في ديوانية آل إبراهيم بالرياض اعتباراً من بعد غد (الأحد) من بعد صلاة المغرب حتى الساعة 9 مساءً. «عكاظ» التي آلمها النبأ تتقدم بخالص التعازي والمواساة لذوي الفقيدة، سائلة الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته. «إنا لله وإنا إليه راجعون». أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
رونالدو سفيراً عالمياً لكأس العالم للرياضات الإلكترونية
أعلنت مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية انضمام نجم كرة القدم العالمي أيقونة نادي النصر السعودي البرتغالي كريستيانو رونالدو ليكون سفيراً عالميّاً لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، التي تستضيفها الرياض خلال الفترة من 7 يوليو حتى 24 أغسطس المقبلين، في خطوة تُعزّز مكانة المملكة وريادتها في هذا القطاع الحيوي الواعد. ويمثل انضمام رونالدو دفعة قوية لمسيرة البطولة، التي تُعد الأضخم في تاريخ الألعاب والرياضات الإلكترونية، وتُشكّل منصة عالمية تجمع المواهب، وتحتفي بثقافة الابتكار والتميز، ويؤكد هذا التعاون التاريخي الحضور المتنامي لهذا القطاع، الذي بات يستقطب ملايين اللاعبين والمتابعين من أنحاء العالم كافة. وبهذه المناسبة، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية رالف رايشرت: «كريستيانو رونالدو أسطورة رياضية عالميّة بكل المقاييس، وهو يجسّد بعقليته الاحترافية وانضباطه وسعيه الدائم نحو التربّع على القمّة الروح الحقيقية لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، الذي أصبح المنصّة الأكبر والأكثر تأثيراً في هذا القطاع، كما سيُسهم رونالدو في ربط الرياضة التقليدية بعالم الرياضات الإلكترونية، ويُلهم الجيل الجديد من اللاعبين. نحن فخورون جدّاً بهذا التعاون التاريخي الذي سيكون له أثر إيجابي كبير على نمو الرياضات الإلكترونية حول العالم». وبصفته سفيراً رسميّاً، سيتصدر رونالدو الحملة العالمية للبطولة، ويشارك في أبرز فعاليات الحدث الذي يمتدّ 7 أسابيع في بوليفارد سيتي الرياض، كما سيظهر كشخصية افتراضية في لعبة FATAL FURY: City of the Wolves، وهي واحدة من أصل 25 بطولة رئيسية ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية هذا العام، ليسهم في جذب جماهير جديدة وتعريفهم بأبرز اللاعبين المحترفين في عالم الألعاب والرياضات الإلكترونية، وذلك بفضل قاعدته الجماهيرية التي تتجاوز المليار متابع على وسائل التواصل الاجتماعي. وبدوره قال كريستيانو رونالدو: «الرياضة في تطور دائم، والرياضات الإلكترونية تمثل مستقبل قطاعي الرياضة والترفيه العالمي. إن الشغف والموهبة والإصرار التي أراها في لاعبي الرياضات الإلكترونية يشبه تماماً رحلتي في الملاعب، لذلك، يسعدني الوقوف إلى جانب هؤلاء المنافسين، والمشاركة في حدث عالمي يُلهم الأجيال الجديدة». كما ستُبرز مشاركة رونالدو أهميّة الشعار الإبداعي الرسمي للبطولة «Rise Above»، الذي يحتفي بالإمكانات والمواهب البشرية وبروح التقدّم والسعي نحو القمة، وهي قيم يمثلها رونالدو وتنعكس في أداء اللاعبين المشاركين في بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025. ويُعد كريستيانو رونالدو، الحاصل على جائزة الكرة الذهبية 5 مرات، أحد أكثر الرياضيين تأثيراً على مستوى العالم، ويتجاوز حضوره الملاعب ليصل إلى ثقافات متعددة، ويعزّز تواصل ملايين المشجعين حول العالم مع جيل جديد من لاعبي الرياضات الإلكترونية. ويمتد ارتباط رونالدو بالبطولة إلى مراحلها التأسيسية، حيث كان من أبرز المشاركين في الإعلان العالمي عن إطلاقها عام 2023، كما حضر الحفل الختامي للنسخة الأولى من الكأس عام 2024، الذي تُوِّج خلاله الفريق السعودي «فالكونز» ببطولة الأندية، ومن خلال تفاعله الواسع مع الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، أسهم رونالدو في تعزيز انتشار كأس العالم للرياضات الإلكترونية ونشر رسائل البطولة ورؤيتها حول العالم. وتنطلق بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية مجدداً بنسختها الثانية لتوحّد اللاعبين والمشجعين من مختلف أنحاء العالم في أضخم حدث من نوعه، وتتميز البطولة بنظامها المتعدد الألعاب والمنصات، ما يتيح الفرصة أمام الأندية واللاعبين لإبراز مهاراتهم في منافسات متنوعة، ومن المنتظر أن تستقطب نسخة هذا العام أكثر من 2,000 لاعب محترف، و200 نادٍ، يمثلون أكثر من 100 دولة، يتنافسون في 25 بطولة تغطي 24 لعبة، بمجموع جوائز مالية تتجاوز 70 مليون دولار أمريكي، لتؤكد المملكة مجدداً ريادتها في استضافة كبرى الفعاليات العالمية، وترسيخ موقعها في قلب مستقبل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. أخبار ذات صلة