logo
تسلا تدخل السعودية.. فهل يمكنها النجاح في سوق السيارات الكهربائية المكتظ بالمنافسين؟

تسلا تدخل السعودية.. فهل يمكنها النجاح في سوق السيارات الكهربائية المكتظ بالمنافسين؟

شهد شهر أبريل 2025، انطلاقة رسمية لعمليات شركة تسلا للسيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية، في خطوة مهمة ومُرتقبة تعكس عزم الشركة على التوسع في أسواق جديدة واستجابتها لتنامي الاهتمام بالسيارات الكهربائية في المملكة.
وقد كشفت تسلا عن إستراتيجيتها لدخول السوق السعودي، التي تشمل: تمكين العملاء من شراء سيارات تسلا مباشرة عبر الإنترنت، وافتتاح صالات عرض تفاعلية في المواقع الحيوية والمراكز التجارية الكبرى، لتوفير تجربة أحدث طرازات تسلا للجمهور، بالإضافة إلى البدء بإنشاء شبكة متطورة من محطات الشحن لضمان سهولة الاستخدام والتنقل، وتأسيس مراكز صيانة وخدمة متخصصة لتقديم الدعم الفني وخدمات ما بعد البيع لملاك سيارات تسلا في المملكة.
وأكدت تسلا أنها ستبدأ بيع شاحنتها الكهربائية (Cybertruck)، في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر، وهي المرة الأولى التي يُباع فيها هذا الطراز الكهربائي المثير للجدل خارج أمريكا الشمالية منذ الكشف عنه، وستبدأ عمليات التسليم في أواخر عام 2025 الجاري، وفقًا لما ورد في موقع تسلا الإلكتروني.
What if I told you I'm coming to the Middle East this year pic.twitter.com/ckDbNGvFTg
— Cybertruck (@cybertruck) April 10, 2025
وتأتي هذه الخطوة التوسعية لشركة تسلا في وقت تواجه فيه الشركة نفسها تحديات على الصعيد العالمي، أبرزها التباطؤ النسبي في وتيرة النمو وتزايد المنافسة في أسواق رئيسية. وفي المقابل، تتزامن هذه الانطلاقة مع جهود حثيثة تبذلها المملكة العربية السعودية كجزء من رؤيتها المستقبلية لتحقيق أهداف طموحة لتوطين قطاع السيارات الكهربائية، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ولكن في ظل هذا المشهد المتنامي، تبرز منافسة قوية وشديدة في السوق السعودي، ويأتي هذا التنافس من شركات قوية تتمتع بحضور راسخ أو بدعم محلي كبير ومميز، مثل: شركة (لوسيد) Lucid، التي تستثمر فيها المملكة بنحو كبير والتي افتتحت خلال شهر سبتمبر 2023 أول منشأة لتصنيع السيارات في المملكة، مما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة، وشركة (سير) Ceer، التي تُعدّ مشروعًا مشتركًا بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة فوكسكون، وهي أول علامة تجارية وطنية لصناعة السيارات الكهربائية في المملكة، مما يضمن لها دفعة قوية ومكانة خاصة في السوق.
بالإضافة إلى شركة (BYD) الصينية، التي تفوقت على تسلا آخرًا في حجم المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية، مما يؤكد قوتها التنافسية وقدرتها على التوسع في مختلف الأسواق الدولية، بما يشمل السوق السعودي.
وفي ظل وجود هذه القوى التنافسية المتعددة، التي تجمع بين الدعم المحلي والقوة العالمية، يثير دخول تسلا إلى السوق السعودي تساؤلات مهمة حول مدى قدرة تسلا على المنافسة بفعالية واكتساب حصة سوقية مؤثرة ومستدامة في هذا السوق الحيوي، الذي يشهد تحولات متسارعة وتزايدًا ملحوظ في عدد المنافسين.
دخول تسلا إلى السوق السعودي:
تأخر دخول تسلا إلى السوق السعودي لسنوات، إذ يأتي هذا التوسع بعد سنوات من دخول الشركة أسواقًا أخرى في المنطقة، مثل: الإمارات وقطر والأردن، ويربط العديد من المراقبين والتحليلات السوقية تأخر توسع تسلا في السعودية بخلاف سرّبته الصحافة بين إيلون ماسك وسعادة محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي في عام 2018، حول صفقة استثمارية محتملة كان من المفترض أن يقوم بموجبها الصندوق بضخ استثمارات ضخمة في شركة تسلا لمساعدة إيلون ماسك في خطته المعلنة آنذاك لتحويل الشركة إلى كيان خاص وإلغاء إدراجها في البورصة، وقد تلى ذلك، ربما كنتيجة لهذا الخلاف أو التوتر، استثمار الصندوق بنحو كبير في شركة لوسيد موتورز (Lucid Motors)، التي تُعدّ منافسًا رئيسيًا لتسلا في قطاع السيارات الكهربائية الفاخرة، ليصبح لاحقًا المستثمر الأكبر فيها.
وقد تغيرت الكثير من المعطيات خلال السنوات الخمس الماضية، إذ تواجه تسلا اليوم تحديات جديدة في سوقها الأم، الولايات المتحدة، نتيجة للمواقف السياسية المثيرة للجدل، التي تبناها إيلون ماسك. وقد انعكس ذلك سلبًا على قيمة الشركة السوقية، التي انخفضت بنسبة كبيرة خلال مدة قصيرة، وشملت تداعياتها اعتداءات على ملاك سيارات تسلا، ومظاهرات أمام معارضها في عدة مدن أمريكية.
كما تواجه شاحنة (Cybertruck) مبيعات عالمية أقل من التوقعات، إذ لم تتجاوز مبيعات هذه الشاحنة 6,406 وحدة في الربع الأول من عام 2025،في حين بلغت المبيعات 12,991 وحدة في الربع الرابع من عام 2024، وتشير تقارير سابقة لصحيفة (Business Insider) إلى أن تسلا قد خفضت بعض أهداف الإنتاج المحددة للشاحنة في مصنعها الضخم في تكساس خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتؤكد بيانات أخرى هذا التحدي، إذ بلغ إجمالي عدد شاحنات (Cybertruck)، التي سُلمت حتى 20 مارس الماضي أقل من 50,000 وحدة، وذلك وفقًا لإشعار استدعاء صدر خلال شهر مارس الماضي، ويُعدّ هذا الرقم بعيد جدًا عن الأهداف الطموحة التي وضعها إيلون ماسك قبل إطلاق الشاحنة في عام 2023، إذ كان يخطط لإنتاج 200,000 شاحنة سنويًا، وقبل إصدارها، سجلت الشاحنة نحو 1.5 مليون حجز سابق وفقًا للإحصات التي نشرها موقع (Electrek) سابقًا.
وفي تعليق على أداء المبيعات، وصف جلين ميرسر، رئيس شركة (GM Automotive) للاستشارات في مجال السيارات، الأرقام الحالية بأنها خيبة أمل شديدة، مؤكدًا أنه لا توجد طريقة حقيقية لوصف سجل مبيعاتها اليوم بخلاف ذلك.
وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن ماسك في حاجة إلى تعزيز علاقاته وتوسيع نطاق حضور شركته في أسواق جديدة وواعدة مثل السوق السعودي، الذي قد يمثل ملاذًا آمنًا للشركة لتعويض بعض الخسائر التي تكبدتها في أسواق أخرى، خاصة في أوروبا، إذ أثرت توجهات ماسك السياسية في إقبال العملاء على سيارات تسلا.
سوق السيارات الكهربائية في السعودية:
قد لا يكون قرار شركة تسلا بالتوسع في السعودية مرتبطًا مباشرة بأزمتها التنافسية الحالية أو التحديات العالمية، التي تواجهها على صعيد المبيعات والإنتاج في أسواق أخرى، ولكن توقيت هذا الإعلان يمنح هذه الخطوة أهمية مضاعفة، فالسوق السعودي يمثل فرصة كبيرة للنمو.
إذ يُصنف سوق السيارات في المملكة أنه أكبر سوق في العالم العربي من حيث حجم المبيعات والنشاط التجاري، وذلك وفقًا لتقرير موقع (فوكس تو موف) الأمريكي المتخصص في أبحاث أسواق السيارات حول العالم، ومن المتوقع أن ينمو قطاع السيارات في المملكة بمعدل سنوي يبلغ 12% بحلول عام 2030، مدفوعًا بالاستثمارات الإستراتيجية في التصنيع المحلي، وإدخال حلول التنقل المستدامة، وتطوير القوى العاملة الماهرة وفقًا للمعايير العالمية.
وعلاوة على ذلك، تُعدّ العاصمة الرياض وحدها، بنموها السكاني والاقتصادي المتسارع وحجمها كمدينة عملاقة، سوقًا محتملًا ضخمًا للسيارات الكهربائية، فقد أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض هدفًا طموحًا للغاية يوضح حجم التحول المستهدف، يتمثل في وصول نسبة السيارات الكهربائية إلى 30% من إجمالي السيارات في العاصمة بحلول عام 2030، وذلك ضمن خطة شاملة لخفض الانبعاثات الكربونية في المدينة إلى النصف.
ولفهم مدى استعداد السوق المحلي لهذا التحول، أظهر استطلاع رأي حديث أجرته شركة الاستشارات العالمية (أليكس بارتنرز) AlixPartners في عام 2024، أن نسبة تبلغ 70% من سكان المملكة العربية السعودية مهتمون بشراء السيارات الكهربائية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 85% بحلول عام 2035.
وتُشير هذه النتائج إلى إمكانات كبيرة لنمو سوق السيارات الكهربائية في السعودية خلال السنوات القادمة، متجاوزةً الأسواق الأمريكية والأوروبية، التي تُعدّ حاليًا أكبر أسواق تسلا، والتي تشهد استقرارًا في رغبة المستهلكين في شراء هذا النوع من المركبات بنسبة تتراوح بين 35% و43% فقط، مما يمنح تسلا فرصة ذهبية لتأسيس سوق جديدة في منطقة يمكن أن تنافس في حجمها وأهميتها الإستراتيجية أسواقها الأوروبية الكبرى على المدى الطويل وتساهم بنحو فعال في دعم نمو الشركة عالميًا.
ومع ذلك، قد تكون تسلا من بين آخر الشركات، التي تدخل سوق السيارات الكهربائية السعودي، قد سبقتها بالفعل شركة لوسيد، التي بدأت في تصنيع سياراتها محليًا في المملكة، بالإضافة إلى شركة سير، التي أسسها صندوق الاستثمارات العامة نفسه.
والأهم من ذلك، تواجه تسلا منافسة شرسة من شركة BYD الصينية، التي تمكنت من إزاحة تسلا عن صدارة مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى العالم، وسيجعل هذا الواقع سيجعل مهمة تسلا في السوق السعودي أكثر صعوبة.
تأثير تسلا في السوق السعودي:
لن يقتصر دخول تسلا إلى السوق السعودي على بيع السيارات، بل سيسهم في تطوير البنية التحتية، فاستثماراتها الضخمة في تطوير شبكات الشحن السريع ستكون مفيدة لجميع شركات السيارات الكهربائية، إذ ستساهم بنحو كبير في تحويل السيارات الكهربائية إلى خيار عملي وجذاب للمستهلكين. وهذا تحديدًا ما يحتاج إليه السوق السعودي في الوقت الحالي لتجاوز مرحلة التبني البطيء، وبالإضافة إلى ذلك سيدفع وجود تسلا المنافسين إلى تحسين عروضهم، مما يفيد المستهلكين.
A new era
Launching in the Kingdom of Saudi Arabia today 🇸🇦 pic.twitter.com/UyFgilD2kf
— Tesla Europe & Middle East (@teslaeurope) April 10, 2025
ومع ذلك، يبقى نجاح تسلا مرهونًا بقدرتها على التغلب على ولاء المستهلكين للعلامات التقليدية ومواجهة المنافسة المحلية والدولية، وهذا ما ستكشفه الأيام القادمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هكذا انهارت "إمبراطورية إيلون ماسك".. غضب، ضرائب، ومنشار أرجنتيني!
هكذا انهارت "إمبراطورية إيلون ماسك".. غضب، ضرائب، ومنشار أرجنتيني!

البيان

timeمنذ 37 دقائق

  • البيان

هكذا انهارت "إمبراطورية إيلون ماسك".. غضب، ضرائب، ومنشار أرجنتيني!

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك انسحابه من دوره المثير للجدل داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد 130 يوماً فقط قضاها في منصب غير رسمي عُرف إعلامياً بـ"وزير خفض النفقات"، ضمن ما يُعرف بـ"وزارة كفاءة الحكومة" (DOGE) التي أُنشئت مؤخراً. خلال فترة قصيرة، أثار ماسك الكثير من الضجة داخل أروقة السلطة الأمريكية، مستخدما أساليب غير تقليدية، بدءا من تقديم عروض بيع سيارات تسلا أمام البيت الأبيض، وصولا إلى اعتلاء المنصات ممسكا بمنشار كهربائي أهداه إياه الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي. القرار المفاجئ بالانسحاب جاء بعد يوم واحد فقط من انتقاد ماسك لمشروع قانون ضخم للضرائب تبنّته إدارة ترامب، معتبرا أن هذا القانون "يهدر الجهود" التي بذلها في خفض الإنفاق الحكومي، واصفا الوزارة التي ترأسها بـ"كبش الفداء" لكل إخفاق إداري، وفقا لصحيفة the-sun. وقال ماسك في تصريحات لشبكة CBS: "كنت محبطا لرؤية مشروع إنفاق ضخم يزيد من عجز الموازنة بدلاً من تقليصه. لقد قوّض كل ما عمل عليه فريق DOGE." وأضاف في حديث لصحيفة "واشنطن بوست": "كل ما يحدث من سوء يُلقى على عاتق DOGE، حتى وإن لم تكن لنا علاقة به". رغم أن ماسك لم يُجرِ محادثة رسمية مع الرئيس ترامب قبل إعلان رحيله، إلا أن مصادر من داخل البيت الأبيض أكدت أن "عملية خروجه قد بدأت"، وأن مغادرته ستكون سريعة وغير رسمية. ويبدو أن انتقاده العلني لمشروع ترامب الضريبي أزعج كبار مساعدي الرئيس، خاصة وأن القانون الذي طرحه تضمن خفضا ضريبيا مع تشديد على تطبيق قوانين الهجرة، ما اعتبره ماسك يتعارض مع مساعي الوزارة لتقليص الإنفاق. ومع ذلك، وجّه ماسك رسالة شكر إلى ترامب، كتب فيها: "مع نهاية فترة عملي المحددة كموظف حكومي خاص، أشكر الرئيس ترامب على إتاحة الفرصة لي للمساهمة في الحد من الهدر المالي." من الدعم المطلق إلى التوتر لطالما كان ماسك من أشد داعمي حملة ترامب الانتخابية الأخيرة، حيث ضخ مئات الملايين من الدولارات لدعم حملة "اجعل أمريكا عظيمة مجددا"، وشارك في العديد من المناسبات الرسمية مرتديًا قبعة "MAGA" وقمصان كتب عليها "الدعم التقني". حتى ابنه الصغير "X Æ A-Xii" كان يظهر برفقته داخل البيت الأبيض، حيث قدمه ترامب قائلاً: "هذا هو X، إنه شاب رائع". في مشهد مثير، وخلال احتفالات تنصيب ترامب في يناير، لوّح ماسك بذراعه اليمنى بطريقة اعتبرها البعض شبيهة بـ"التحية النازية"، ما أثار موجة من الانتقادات، ردّ عليها ماسك بمنشور ساخر عبر منصة X: "هجوم "الكل هتلر" أصبح مستهلكا للغاية". لم يضيّع ماسك وقتا، وبدأ مباشرة في تنفيذ سياسة تقشف صارمة داخل الأجهزة الحكومية. فقد أعلن عن خفض 260,000 وظيفة من أصل 2.3 مليون موظف مدني فيدرالي، أي ما يعادل 12% من القوة العاملة، عبر مزيج من التهديدات، والتقاعد المبكر، وعروض الاستقالة الطوعية. كما تعهد بأن توفر DOGE ما يصل إلى 4 مليارات دولار يوميا من الإنفاق الحكومي، بهدف الوصول إلى تريليون دولار من التوفير بحلول 2026. وعبّر ماسك عن رؤيته قائلاً: "هذه ثورة حقيقية، وربما الأكبر منذ الثورة الأمريكية الأصلية." لكن صداماته مع وزراء بارزين مثل ماركو روبيو (الخارجية)، شون دافي (النقل)، وسكوت بيسنت (الخزانة) أضعفت مكانته تدريجيا، إذ وصف ماسك مستشار التجارة بيتر نافارو بـ"الأحمق" و"أغبى من كيس حجارة"، فيما اكتفى نافارو بالرد ساخًا: "لقد وُصفت بأسوأ من ذلك". يُتوقع أن تستمر بعض عناصر "وزارة كفاءة الحكومة" بعد مغادرة ماسك، رغم وجود توجه داخل بعض الدوائر الحكومية لإعادة السيطرة على الميزانيات والتوظيف. وفي تصريحات للرئيس ترامب يوم الإثنين، قال: "سيأتي وقت يستطيع فيه الوزراء تنفيذ المهام بدقة الجرّاح، دون الحاجة لماسك". وأضاف: "أعتقد أنه رائع، لكنه رجل أعمال كبير لديه التزامات كثيرة، وسيعود قريبا لإدارة أعماله". وقد أعلن ماسك أنه سيقلل من إنفاقه السياسي في المرحلة المقبلة، قائلا: "أعتقد أنني فعلت ما يكفي". رغم أن العلاقة بين الرجلين بدأت بصدامات علنية في عام 2022، إلا أن المصالحة جاءت لاحقا، بعد لقاء جمعهما في منتجع مار-إيه-لاغو. ورغم أن ماسك كان قد انتقد ترامب في السابق ودعّم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، عاد لاحقا ليُعلن دعمه الكامل لترامب، خاصة بعد محاولة اغتياله في تجمع انتخابي منتصف عام 2024. وقال ماسك عبر X حينها: "أدعم الرئيس ترامب وأتمنى له الشفاء العاجل". ووصفه ترامب لاحقا بأنه "رجل وطني يحب أمريكا بشدة"، مضيفا: "إيلون، مثلي تماما، يرى أن البلاد تواجه خطرا كبيرا". ورغم مغادرته الرسمية، لا يُستبعد أن يستمر تأثير ماسك على سياسات البيت الأبيض من خلف الكواليس، خصوصا في ظل العلاقة الشخصية المتينة التي باتت تجمعه بترامب.

إيلون ماسك يغادر إدارة ترمب
إيلون ماسك يغادر إدارة ترمب

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الإمارات اليوم

إيلون ماسك يغادر إدارة ترمب

غادر رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد فترة شهدت محاولات مثيرة للجدل لخفض الإنفاق الحكومي وتقليص دور المؤسسات الاتحادية، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مصدر وصفته بالمطلع. وتقدم ماسك الرئيس التنفيذي لتسلا في منشور على منصة إكس يوم الأربعاء بالشكر للرئيس الأميريكي مع قرب انتهاء فترة عمله موظفا حكوميا خاصا في إطار إدارة كفاءة الحكومة.

انخفاض أسعار شاحنات سايبر تراك الكهربائية المستعملة إلى "مستويات جنونية"
انخفاض أسعار شاحنات سايبر تراك الكهربائية المستعملة إلى "مستويات جنونية"

البيان

timeمنذ 5 ساعات

  • البيان

انخفاض أسعار شاحنات سايبر تراك الكهربائية المستعملة إلى "مستويات جنونية"

ذكر موقع إلكتريك المهتم بمتابعة أنظمة النقل الكهربائية في الولايات المتحدة أن الشاحنة الكهربائية سايبر إلكتريك من شركة تسلا الأمريكية تحولت إلى كارثة مالية لأصحابها مع التراجع الحاد في أسعارها عند إعادة بيعها في سوق السيارات المستعملة بالولايات المتحدة. وبعد سنة من قرار تسلا رفض عمليات الاستبدال، بدأت شركة السيارات الكهربائية العملاقة السماح بعمليات تداول السيارات المستعملة، لكن أصحابها يشعرون بالفزع عندما يسمعون عن الأسعار المنخفضة المعروضة مقابل هذه الشاحنات المستعملة. وتعرض تسلا 65 ألف دولار فقط لإعادة شراء الشاحنة الكهربائية التي باعتها في 2024 مقابل 100 ألف دولار، وقطعت مسافة 10 آلاف كيلومتر فقط، وذلك وفقا للمعلومات التي قدمها أحد اصحاب شاحنات سايبر تراك إلى "نادي أصحاب سايبر تراك". وقال مالك آخر إن الشركة قدمت له 5ر60 ألف دولار فقط لإعادة شراء شاحنته التي قطعت مسافة 51499 كيلومتر، وهو ما يعني خسارة حوالي 5ر39% من سعر الشراء خلال عام واحد. واجهت شاحنة تسلا بالفعل انتقادات عديدة بسبب هيكلها الخارجي المُبتكر المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ، والذي يقول بعض مالكيها إنه تعرض لبقع الصدأ. كما تم استدعاء الشاحنات عدة مرات بسبب مشاكل بسيطة، وتراجعت تسلا عن خططها لطرح تحسينات تؤدي إلى زيادة مدى سايبر تراك. في غضون ذلك، أصبح مالكو سيارات تسلا قلقين من التعرض لأعمال تخريب بعد تعرض سلسلة من السيارات للتلف والحرق في عدة دول احتجاجًا على دعم إيلون ماسك رئيس ومالك الحصة الرئيسية من أسهم تسلا، لسياسات اليمين المتطرف في العالم، ونشر معلومات مضللة. ووصف موقع "إليكتريك"، الذي كان أول من نشر عروض الاستبدال، انخفاض قيمة شاحنات سايبر تراك المستعملة بأنه "جنوني"، وقال إن سايبر تراك كانت "فشلًا تجاريًا" يبدو أن انخفاض قيمة الاستبدال يعكس وفرة في المعروض من شاحنات سيابر تراك، حيث وصل مخزون تسلا من الشاحنة الكهربائية الفارهة إلى مستوى قياسي بلغ 10 آلاف شاحنة خلال الشهر الحالي. وأفادت التقارير بأن تسلا اضطرت إلى تقديم خصومات كبيرة لبيعها. وأشار التقرير إلى أن عدد طلبات حجز الشاحنة وصل في لحظة من اللحظات إلى مليون طلب، لكن 40 ألف شخص فقط هم الذين حولوا الحجوزات إلى طلبيات شراء فعلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store