logo
"نهاية التاريخ والإنسان الأخير"

"نهاية التاريخ والإنسان الأخير"

الميادين١٨-١٢-٢٠٢٤

أثارت مقالة الكاتب الأميركي فرانسيس فوكوياما، والتي تحوّلت لاحقاً إلى كتاب، جدلاً طويلاً بين كتّاب التاريخ والسياسة والفلسفة. رفع هذا الجدل الأكاديمي الذي ارتبط بدوائر المحافظين الجدد والكاتب المتواضع إلى مرتبة الفلاسفة، وأصبحت كتبه من الكتب الأكثر مبيعاً في العالم.
وتركز الجدل حول نقطتين: هل للتاريخ السياسي – الاقتصادي – الاجتماعي للبشرية نهاية واحدة؟ وإذا كانت تلك النهاية موجودة فهل هي محسومة لصالح النظام الرأسمالي أو "الديمقراطي" الليبرالي؟
رغم تراجع فوكاياما عن نظريته لاحقاً، وتخلّيه عن موقفه كأحد المحافظين الجدد، فإن تلك النظرية تحوّلت إلى عقيدة، إذ تحوّل معظم سياسي العالم إلى "فوكاياميين". هذه العقيدة التي تبنّتها المراكز الرأسمالية، تحوّلت إلى نضال يخوضه السياسيون خارج تلك المراكز في سبيل الالتحاق بالركب الرأسمالي المتقدم.
أخذ التقدم خارج المراكز الرأسمالية شكل التبعية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالي السياسية. أصبحت حرية المرأة وحقوق الأقليات والتعددية الثقافية ونمط التفكير الاستهلاكي قضايا في مجتمعات تغيب فيها حقوق الإنسان الأساسية، مجتمعات راسخة منذ آلاف السنين اكتشفت أنها بحاجة إلى تشكيل نفسها اجتماعياً بما يشبه مجتمعات ناشئة منذ بضع مئات السنين قامت على مستوطنين جاءوا من مجتمعات مختلفة، ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً، كما هي الحال في الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا. استوردت المجتمعات القديمة الأفكار والتقنيات والسلع من الملابس وحتى أعقد أنظمة التسليح من المراكز المالية، لتصبح مجتمعات "متقدمة" بالمعايير الغربية. هذا التقدم الذي يقاس بالاتصال بنسب الاتصال بشبكة الإنترنت، وعدد أجهزة الكمبيوتر الشخصية، والربط الرقمي للمؤسسات، وتبني قوانين حماية الأقليات وتمكين المرأة وغيرها من الوصفات التي فرضتها الرأسمالية على الشعوب.
لم ينعكس هذا التقدم على البنية الاجتماعية لهذه الشعوب، التي تنكفئ على نفسها عند الأزمات وتعود إلى بناها الأساسية الطائفية والإثنية والجهوية لتخوض الحروب عبر قاعدتها، ولتعيد إحياءها بعد كل حرب، لتبدأ رحلتها مجدداً نحو التقدم بالمعايير الرأسمالية نفسها، فيبدو التاريخ وكأنه دائرة مغلقة تنطلق من نقطة لتعود إليها في تكرار لا نهائي.
منذ الانفصال عن الدولة العثمانية، مطلع القرن الماضي وشعوب أمتنا تطلق مشاريعها النهضوية الواحد تلو الآخر، لكنها جميعها حملت الشعارات نفسها تقريبا، وأهمها التقدم إلى مصاف الدول المتطورة، ومغادرة المواقع التي فرضها الاستعمار.
لم ينجح أي من هذه المشاريع في بلوغ أهدافه، فما زالت المسافة التي تفصلنا عن تلك الدول التي نجتهد للحاق بها شاسعة، بل وتزداد مع الزمن. في سياق هذا النضال النهضوي، ظهرت مشاريع وطنية تقدمية حقيقية حاولت فك التبعية بين أمتنا والمراكز الرأسمالية. أبرز هذه المشاريع كان الناصرية في مصر، ومشروع حزب البعث في سوريا والعراق، ومشروع هواري بومدين في الجزائر، جميع هذه المشاريع فشلت، وحمل قادتها لقب الديكتاتور، وقد شهدنا قبل أيام سقوط آخر هذه المشاريع في سوريا تحت ضربات القوى الرجعية المدعومة من المراكز الرأسمالية.
أثناء مراقبة التلفزيون كان مشهد سقوط دمشق، يشبه تماماً مشهد سقوط بغداد. في الخلفية كان المعلقون أنفسهم يقدمون التعليق نفسه، من أن النظام لم يجد من يدافع عنه، ووجدوا في ذلك دليلاً على أن النظام كان معزولاً وديكتاتورياً، وتكتمل الصورة بمشاهد المحتفلين في الشوارع وإسقاط التماثيل وإحراق المؤسسات التي ترمز إلى العهد البائد. هذا المشهد دفعني إلى التفكير والتساؤل: هل كنا على خطأ؟ اليوم 09:25
17 كانون الأول 12:33
مشكلة الأنظمة الوطنية أنها سعت نحو التقدم وليس التقدمية. فهي وإن كانت تقدمية سياسياً في مواقفها من التبعية والرأسمالية، فإنها لم تول الاهتمام المناسب للتقدمية الاجتماعية.
المقصود هنا البنى الاجتماعية الرجعية العمودية التي تقسم المجتمعات، دينياً أو طائفياً أو إثنياً، بل إن هذه الأنظمة ساهمت في ترسيخ البنى الاجتماعية الرجعية القائمة في محاولة لاكتساب الشرعية. لم تنشأ هذه الأنظمة من خلال حامل اجتماعي تطور وعيه ليصبح وجود هذه الأنظمة ضرورياً لاستكمال عملية التطور، فقد جاءت عبر انقلابات عسكرية لبست ثوب الثورات، ونجحت في تحقيق إنجازات مهمة لدولها على الصعيد الاقتصادي، والسياسي مع غياب شبه كامل للتطور على الصعيد الاجتماعي.
هذا النهج المضاد للتبعية، استدعى غضب المراكز الرأسمالية ومؤامراتها، فتكررت الأزمات التي تمر على شعوب هذه الدول، وصاحبتها الدعاية المكثفة التي ادعت أن سبب الأزمة هو طبيعة النظام المنغلقة، وعدم خضوعه لشروط السياسات الرأسمالية التي تجلب السمن والعسل. تجلت هذه الفكرة بأوضح صورها في الانقلاب على منجزات الناصرية والتي عرفت بعصر الانفتاح.
كانت العلاقة بين النظام وشعبه علاقة نفعية، فالنظام يقدم التسهيلات كالتعليم والصحة والمواصلات والسكن بأسعار رخيصة أو مجاناً، والجماهير تمنح النظام شرعية وإمكانية البقاء. لم يرمم النظام الهوة الاجتماعية بينه وبين الجماهير بحيث يصبح بقاؤه ضرورة ومطلباً جماهيرياً، وفي هذه الهوة سقطت المشاريع التقدمية عندما بلغت الأزمات ذروتها.
عمل المنتفعون في الداخل على توسيع الهوة من خلال الفساد والقمع، وعملت القوى الخارجية على مفاقمة الأزمات وتصوير الحلول القادمة من الخارج على أنها الحل الوحيد الذي يخرج الشعوب من هذه الأزمات ويضعها على درب التطور والرفاهية.
مات عبد الناصر وهواري بومدين ولم تناضل الجماهير في سبيل الحفاظ على منجزات مشاريعهما، انهار حكم حزب البعث في العراق فلجأت الجماهير إلى الهويات ما قبل الوطنية لتشكل دولتها الجديدة، وها نحن نقف اليوم أمام انهيار حكم حزب البعث في سوريا، نجلد كل ما أنجزه على مدى 56 عاماً، ويحتفل كثيرون منا برحيل رئيس الدولة على أنه تحقيق للحرية والديمقراطية. في جميع هذه الحالات، انتصر الحل القادم من الخارج، سواء جاء على شكل قوانين انفتاح اقتصادي دمرت المنجزات التي حققتها الأغلبية الكادحة، أو جاء على دبابة المستعمر حاملة الوعود بالحرية والديمقراطية.
ليس المقصود هنا الدفاع عن هذا الزعيم أو ذاك، رغم قناعتي الشخصية بأن هؤلاء القادة حملوا مشاريع وطنية تقدمية حقيقية، لكنه مجرد تأمل في اندفاع الشعوب للانقلاب على مصالحها ومنجزاتها وسعيها للالتحاق بركب المستعمرين تحت شعارات ليبرالية براقة أثبت التاريخ، أكثر من مرة، أنها وعود كاذبة لم تجد طريقها نحو التحقيق. هذا التأمل يدفعني إلى التساؤل: أين يقع الخطأ؟
بعيداً من الغضب والحزن وأنا أشهد سقوط دمشق بصفتها قلعة من قلاع المقاومة، وجدت إجابة أولية تقول بأن غياب الوعي هو مكمن الخطأ.
غياب الوعي ليس خللاً جينياً أو وراثياً، لكنه أمر مكتسب صنعه عدم الاهتمام بتفكيك البنى الاجتماعية السائدة لتدرك الشعوب مصالحها الأساسية والحقيقية، لقد حملت الأنظمة الوطنية جنين دمارها وسقوطها داخلها، لم تصنع جماهير ملتحمة معها، بل منتفعين من وجودها قفزوا من السفينة عندما اشتدت العاصفة، فسقطت مشاريع تلك الأنظمة من دون أن تجد من يدافع عنها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من مكيافيلي إلى ناي: دروس في ثقافة الهيمنة!
من مكيافيلي إلى ناي: دروس في ثقافة الهيمنة!

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

من مكيافيلي إلى ناي: دروس في ثقافة الهيمنة!

يُعتبر مفهوم الثقافة المهيمنة من المفاهيم الحديثة المستجدة على التفكير الوطني، فهذه القوة ما انفكت تواكب حياة المواطن في العالم العربي، وتشكل جزءاً كبيراً من تاريخه، لجأت إليها العديد من المؤسسات عندما حولت طاقتها الفكرية من شكلها المادي الفظ إلى شكله الرمزي عبر توظيف آليات ودلالات رمزية بهدف التبعية والسيطرة على إنساننا والتأثير عليه ايديولوجياً وعقائدياً، عبر إحباطه ودفعه للإذعان والخضوع وتقديم التنازلات. تفيض الشواهد التاريخية بالممارسات الرمزية. فقد وصل المغول سابقاً إلى هزم العديد من الأمم قبل أن تهزمهم آلتهم العسكرية. وهكذا الولايات المتحدة والغرب عبر توظيف أدواتهم الإعلامية ومؤسسات الدراسات بهدف إذعان الدول والشعوب والسيطرة عليها وإسقاط مقدساتها وقيمها الأخلاقية والثقافية. هذا الأمر يؤكد أن الحرب الناعمة ليست جديدة في جوهرها، فقد استخدمت الإمبراطوريات عبر التاريخ، الثقافة والدعاية من أجل السيطرة، لكنها اليوم تتخذ أبعاداً غير مسبوقة بفضل التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. فهي حرب غير معلنة، لكن آثارها لا تخفى في انهيار القيم، وفقدان البوصلة الخلقية. كما أن التكنولوجيا جعلت "القوة الناعمة" أكثر دقة وتأثيراً، لكنها من جهة أخرى عززت انقسامات العالم العربي، الذي يمتلك ثراء حضارياً عظيماً، خصوصاً في مصر وبلاد الشام وبلاد الرافدين، بدلاً من توحيدها. ذلك أن وسائل التواصل جعلت الشعوب العربية أكثر تعصباً لرواياتهم، فتهاوت فكرة القوة الناعمة كأداة لبناء توافق عالمي. هذا التشظي فى عالم تتصارع فيه الدول على النفوذ، أفقد السياسة بعدها الإنساني، وحولها أداة لإدارة الصراعات وساحة للعبث، تتصارع فيها الخوارزميات على أرواح البشر. يقول الأكاديمي الأميركي، جوزيف ناي (1937- 2025) إن تكنولوجيا المعلومات ربما تجعل القوة الناعمة "أكثر سهولة وأقل فعالية". وهي كانت الركيزة الأساسية للعولمة في اتجاهاتها المختلفة إعلامياً واقتصادياً وسياسياً. فقد أتاحت المعلومات وتقنياتها للشركات متعددة الجنسيات والكيانات الإعلامية الكبيرة أن تبرمج خططها باتجاه اختراق الحدود الوطنية للدول الأخرى وفرض علاقات جديدة، بدأت تعد انتهاكاً لسيادة البلدان الأخرى ولا سيما عندما تستعمل في الاتجاه الذي يخدم مصالح وسياسات البلدان الأخرى. من هنا يأتي السؤال الذي يحتاج إلى إجابات عملية، لكن أيضاً نظرية لا غنى عنها: كيف يمكن لمجتمعاتنا العربية، أن تحصن نفسها ضد هذا العدو الخفي غير المرئي؟ وكيف ينبغي لمطلب الوعي العميق، والإرادة الصلبة، والاستراتيجيات المبتكرة، التي تجمع بين احترام الذات، والتمسك بالجذور ومواجهة التحديات، أن تكون حاضرة بقوة لمواجهة هذه التهديدات غير المسبوقة؟ لا شك في أن المواجهة الثقافية يجب أن تقوم على البصيرة، فلا يمكن لمثقف يواجه العدو أن يعتمد على انفعالات قد تترك أثراً سلبياً في أذهان المخاطبين، أو تمس رمزيات لديه أو تزعزع الثقة بالمشروع الذي يحمله، وإن كان هذا المخاطب في موقع الخصم. هذه القراءة تجعل من المنطقي أن نصنف الثقافة الناعمة باعتبارها قوة ذات طبيعة رمزية، لأنه يعبر عن حراك إنساني يستفيد من الرمز وقدراته من أجل السيطرة على الآخرين، فهو إذاً تطوير في آليات ممارسة العنف والانتقال به من شكله الحسي إلى مستويات أكثر عمقاً، مستفيداً من التركيب النفسي للإنسان. حيث تصبح الضحية قانعة بقدرها (كما هي شعوبنا الآن)، تسير إليه من دون انتباه أو وعي، لأن الجلاد يسعى إلى جعلها تتبنى تصوراته ومسلماته ولغته والصور التي يريد أن يعممها عن نفسه، مما يفقدها القدرة على تسيير نفسها، لقد بنى ناي نظريته السياسية من خلال ركائز عدة منها الجاذبية الحضارية، وقام بتعريف "القوة الناعمة" بأنها القدرة على تحقيق الأهداف المنشودة عن طريق الجاذبية بدلاً من القوة، وتعتمد على أثر الجاذبية والإبهار في سلوك الآخرين بدلاً من الإرغام ودفع الأموال، مرتكزاً على أن الثورة الناعمة لبلد ما ترتكز على 3 موارد هي: "ثقافته، وقيمه السياسية، وسياساته الخارجية". وكل ذلك لمواجهة تنامي موجات الكراهية والعداء لأميركا، وتضرر مصالحها في عدة مناطق بالعالم، وقد أسهمت أحداث 11 سبتمبر بتصحيح وجهة النظر الأميركية. يقسّم "ناي" موارد "القوة الناعمة"، فيرجع بعضها إلى ثقافة البلاد وآدابها الملهمة للآخرين مثل أفلام هوليوود وبرامج التلفزيون، واعتبر هذه القوة مناسبة لإيصال رسالة الولايات المتحدة لدول العالم، إلى جانب الطلاب الذين يدرسون هناك، ومنها ما يرجع للقيم السياسة إذا ما تم تطبيقها بكفاءة ونشر مبادئها في بلدان العالم كالديمقراطية وحقوق الإنسان، باعتبارها مصادر جذب قوية، إلى جانب السياسية الخارجية المشروعة التي تميل للانفتاح مع دول العالم، وضرب مثالاً على ذلك بقضايا مثل محادثات السلام ومبادرات الحفاظ على البيئة والمناخ ومكافحة الأوبئة. ويصف الأكاديمي الأميركي "روشتة" من 3 محاور لبناء الإطار العام لتسلل "الثقافة الناعمة" عبر الاتصالات اليومية مع وسائل الإعلام لتوضيح السياسات المحلية والخارجية. كما على وسائل الدعاية المركزة، والتركيز على أحداث وفعاليات كالحملات الإعلامية السياسية الدعائية المركزة، وهذا سيؤدي إلى تحسين صورة أميركا وبيان قوتها. وأخيراً، إقامة علاقات دائمة مع شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية عبر حوارات طويلة، وذلك من خلال المنح الدراسية، والتدريب والندوات والمؤتمرات لتكريس القيم الأميركية ونشرها في أنحاء العالم. قبل أكثر من 4 قرون، نصح الداهية الإيطالي، نيكولو مكيافيلي (1469 - 1527) الأمراء بأن يكون المرء مخوفاً أهم من كونه محبوباً، ولكن الأفضل في وقتنا المعاصر أن يكون المرء مالكاً لهاتين الصفتين معاً، مستخدماً أسلوب العصا والجزرة. ذلك أن إذعان القلوب والعقول مهماً على الدوام، لكن الأهمية أخطر في عصر التطورات التكنولوجية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي. إنه عصر التأثير الثقافي الذي يمثل قمة فاعلية القوة المهيمنة التي يمتد تأثيرها إلى كل العقول دون استئذان. إننا أمام استعمار جديد ولكن بقفازات ناعمة!

الأمن السوري يشتبك مع داعش في إدلب.. ومجموعة مسلحة تتبنى الهجوم على "حميميم"
الأمن السوري يشتبك مع داعش في إدلب.. ومجموعة مسلحة تتبنى الهجوم على "حميميم"

الميادين

timeمنذ 5 ساعات

  • الميادين

الأمن السوري يشتبك مع داعش في إدلب.. ومجموعة مسلحة تتبنى الهجوم على "حميميم"

أعلن مدير مديرية أمن محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) المقدم عمر الأيهم مقتل عنصر ينتمي إلى خلية تابعة لتنظيم "داعش" وإصابة آخر إصابة بالغة أمس الخميس. وأشار إلى أن الوحدات الأمنية تلقت بلاغاً يُفيد باغتيال عنصر من وزارة الدفاع في منطقة خان شيخون. وبعد استنفارها وملاحقة الخلية، تمكنت من قتل عنصر وإصابة الآخر بعد الاشتباك معهما بشكل مباشر. 22 أيار 21 أيار ولفت الأيهم إلى أن المديرية كانت قد تلقت بلاغاً في 24 آذار/مارس، يُفيد بوقوع حادثة اغتيال استهدفت عنصرين من وزارة الدفاع، أثناء توجههما إلى إحدى الثكنات العسكرية، على الطريق الواصل بين قريتي معرة حرمة والشيخ مصطفى. إلى ذلك، أعلنت مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "بركان الفرات" عملية استهداف القاعدة العسكرية الروسية في حميميم في ريف اللاذقية غرب سوريا. وهددت المجموعة روسيا، عبر بيانين منفصلين نشرتهما في منصات التواصل الاجتماعي، ما لم تخرج من سوريا، وأكدت مقتل اثنين من مقاتليها في الهجوم قبل يومين. يذكر أن مجموعة مسلحة شنت صباح الثلاثاء المنصرم هجوماً على محيط قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية، ما أدّى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع حامية القاعدة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة، وفق ما أفادت به مصادر محلية. وبحسب المعطيات الأولية، أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى في صفوف الطرفين، بينهم عناصر من القوات الروسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store