logo
مقتل 17 فلسطينياً في غزة وإسرائيل تأمر بإخلاء أحياء شمالية

مقتل 17 فلسطينياً في غزة وإسرائيل تأمر بإخلاء أحياء شمالية

Independent عربيةمنذ يوم واحد

قالت السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة، إن 17 فلسطينياً في الأقل قتلوا وأصيب العشرات جراء إطلاق إسرائيل النار لدى اقتراب آلاف الأفراد من موقع لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة في وسط غزة، اليوم الثلاثاء.
وذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة ومستشفى القدس في مدينة غزة بشمال القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه يراجع الحادثة، وكان الجيش الإسرائيلي قد حذر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" بين الساعة السادسة مساء والسادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة، ولم يصدر أي تعليق فوري من مؤسسة غزة على حادثة اليوم الثلاثاء.
وبدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية مايو (أيار) الماضي، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه يفتقر للحياد والنزاهة.
ومع ذلك يقول كثير من سكان القطاع، إنهم يضطرون إلى السير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع، مما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.
وطلب الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء من سكان غزة إخلاء أحياء عدة في شمال قطاع غزة حيث قال إن قواته "تعمل بقوة كبيرة"، وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي على "إكس"، "سيرد الجيش بشكل صارم على كل عملية إرهابية أو عملية إطلاق قذائف صاروخية من أجل أمنكم، اخلوا فوراً جنوباً إلى المآوي المعروفة في مدينة غزة".
من جهة أخرى أكدت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، اليوم، أن الهجمات الإسرائيلية على المدارس والمواقع الدينية والثقافية في غزة تشكل جرائم حرب و"إبادة".
وقالت اللجنة في بيان، "إن إسرائيل دمرت النظام التعليمي في غزة، ودمرت أكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في قطاع غزة، كجزء من هجوم واسع النطاق لا هوادة فيه ضد الشعب الفلسطيني ارتكبت فيه القوات الإسرائيلية جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة".
وفي سياق آخر، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تأييده قيام "حماس" بـ"إلقاء السلاح" و"التوقف عن حكم غزة" كجزء من دولة فلسطينية مستقبلية، في رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل مؤتمر الأمم المتحدة في شأن حل الدولتين، وفق الإليزيه.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أن ستة ناشطين فرنسيين كانوا على متن سفينة "مادلين" التي اعترضها الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة، تلقوا زيارة من دبلوماسيين فرنسيين، ووافق أحدهم على ترحيله اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
وقال الوزير في بيان مكتوب صدر على هامش قمة المحيطات في نيس "اختار أحد مواطنينا توقيع الاستمارة الإسرائيلية التي يقبل بموجبها ترحيله من المتوقع أن يعود إلى فرنسا اليوم (الثلاثاء)، أما الخمسة الآخرون فقد رفضوا ذلك، وسيرحلون بعد صدور قرار قضائي بهذا الشأن في الأيام المقبلة".
ولم يكشف الوزير عن هوية المواطن الذي سيرحل، ومن بين الشخصيات التي كانت على متن السفينة النائبة الأوروبية الفرنسية الفلسطينية ريما حسن وهي من أوساط اليسار، والناشطة السويدية غريتا تونبرغ.
و"تحالف أسطول الحرية" الذي اعترضت إسرائيل السفينة التابعة له، صباح أمس الإثنين، هو حركة دولية لدعم الفلسطينيين، يجمع بين المساعدات الإنسانية والاحتجاج السياسي ضد حصار غزة.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، أن فرنسا "نقلت كل الرسائل" لإسرائيل لضمان "حماية" مواطنيها و"من أجل أن يكون بإمكانهم العودة إلى الأراضي الفرنسية"، ووصف الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات إلى غزة بأنه أمر "فاضح" و"عار".
وتجمع عشرات آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء فرنسا، مساء أمس الإثنين، دعماً لهؤلاء النشطاء بدعوة من اليسار.
وأكد بارو أمس، أن "الفريق الدبلوماسي والقنصلي الفرنسي في تل أبيب سيبقى على اتصال مع مواطنينا"، وفقاً لما تسمح به الحماية القنصلية، للتأكد من وضعهم حتى عودتهم إلى فرنسا" مشيراً إلى أنه "تم الاتصال بأقاربهم مباشرة بعد الزيارات القنصلية، أي بعد الساعة الثالثة صباحاً".
وكان رئيس حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلانشون انتقد قبل ساعات "عدم كفاءة الأجهزة الفرنسية"، مؤكداً أن عائلات المواطنين المحتجزين في إسرائيل "ليس لديها أي أخبار" عنهم.
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الناشطة السويدية جريتا تونبري غادرت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، بعد احتجازها على متن سفينة المساعدات مادلين التي كانت تحاول الوصول لقطاع غزة واعترضتها البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية، وأضافت الوزارة أن تونبري غادرت على متن رحلة متجهة إلى فرنسا وأنها ستواصل الرحلة منها إلى السويد.
واندلعت الحرب بعدما شن مسلحون بقيادة حركة "حماس" هجوماً مباغتاً على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة، وردت إسرائيل بحملة عسكرية على القطاع تقول السلطات الصحية في القطاع إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قتيلان و37 جريحا في ضربات على خاركيف وروسيا تسقط مسيرات أوكرانية
قتيلان و37 جريحا في ضربات على خاركيف وروسيا تسقط مسيرات أوكرانية

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

قتيلان و37 جريحا في ضربات على خاركيف وروسيا تسقط مسيرات أوكرانية

أعلنت السلطات الأوكرانية أن طائرات مسيرة روسية استهدفت، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مدينة خاركيف (شمال شرق) مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ما لا يقل عن 37 آخرين بجروح، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أيضاً إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. وأوضحت الوزارة عبر تطبيق تلغرام أن نصف الطائرات المسيرة تم إسقاطها فوق منطقة فارونيش الجنوبية، بينما جرى اعتراض البقية فوق كورسك وتامبوف وروستوف وشبه جزيرة القرم. من جهته قال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف، إن "17 ضربة بطائرات مسيرة طالت منطقتين في المدينة"، مشيراً بعيد دقائق من ذلك إلى "ورود تقارير عن سقوط قتيلين". وأضاف أن طواقم الإنقاذ أحصت 37 جريحاً، "من بينهم خمسة أطفال". من جهته، قال مكتب المدعي العام في خاركيف، إن المسيرات الروسية استهدفت المدينة "قرابة الساعة 00:30 فجراً" (21:30 توقيت غرينتش الثلاثاء) وأصابت عمارات سكنية. وأضاف أن الهجوم تم بمسيرات من طراز "غيران-2" الروسية. وخاركيف التي تعد ثاني كبرى مدن أوكرانيا وتقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من الحدود الروسية، تشهد منذ أسبوع هجمات ليلية واسعة النطاق. وليل الجمعة-السبت، شهدت المدينة "أعنف هجوم تتعرض له منذ بداية الحرب" إذ استهدفتها نحو 50 طائرة مسيرة روسية مما أسفر عن سقوط قتيلين و17 جريحاً. هجمات كييف في وقت سابق، قال مسؤولون إن روسيا شنت إحدى أكبر هجماتها الجوية على كييف في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقصفت وحدة طبية للولادة في مدينة أوديسا الجنوبية، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص. وجاءت الغارات الليلية بعد أكبر هجوم بالطائرات المسيرة نفذته روسيا خلال الحرب على أوكرانيا، أول من أمس الإثنين، وكانت جزءاً من قصف مكثف تعده موسكو انتقاماً لهجمات شنتها القوات الأوكرانية. وقال وزير الثقافة الأوكراني ميكولا توتشيتسكي، أمس الثلاثاء، إن الهجوم الروسي ألحق أضراراً بكاتدرائية القديسة صوفيا، وهي موقع مدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) للتراث العالمي ويقع في المركز التاريخي لمدينة كييف. وقال شهود من "رويترز"، إن انفجارات مدوية هزت كييف وأضاءت الانفجارات والحرائق سماء المدينة في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، مخلفة سحباً كثيفة من الدخان فوق المدينة، ونشرت السلطات طائرتي هليكوبتر لإخماد النيران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تبادل للأسرى في الأثناء، أنجزت روسيا وأوكرانيا، الثلاثاء، مرحلة جديدة من عملية تبادل واسعة لأسرى حرب من الجانبين، وهو التقدم الملموس الوحيد بعد محادثات السلام الأخيرة في إسطنبول التي وصلت إلى طريق مسدود. وقالت وزارة الدفاع الروسية في تصريحات أوردتها وكالتا الأنباء الروسيتان "تاس" و"ريا نوفوستي" إن "مجموعة ثانية من العسكريين الروس أعيدوا لوطنهم من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف، وفي المقابل سلمت مجموعة من أسرى الحرب من القوات المسلحة الأوكرانية". وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن عملية التبادل التي جرت أمس الثلاثاء، شملت "جنوداً مصابين بجروح خطرة" أثناء المعارك. وقف القصف فوراً قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الثلاثاء، إن القصف الروسي الذي يستهدف المدن الأوكرانية يجب أن يتوقف على الفور، وندد بالهجمات الروسية بعد واحدة من أكبر الغارات الجوية على العاصمة كييف. وأضاف المتحدث، "اطلعنا على تلك التقارير ونراقب الوضع من كثب، بما في ذلك قصف مستشفى ولادة في أوديسا"، وأضاف، "يجب أن تتوقف الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية على الفور، نستنكر تلك الضربات ونتقدم بالتعازي للضحايا ولأسر جميع من تأثروا بها". مقترح بعقوبات أوروبية من جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الثلاثاء، إن المفوضية اقترحت الحزمة الـ18 من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، التي تستهدف إيرادات الطاقة والبنوك والقطاع العسكري الروسي. وتقترح الحزمة الجديدة حظر التعامل مع خطي أنابيب الغاز الروسي (نورد ستريم)، وكذلك البنوك الضالعة في التحايل على العقوبات. وقالت فون دير لاين في مؤتمر صحافي، "هدف روسيا ليس السلام، بل فرض حكم القوة، القوة هي اللغة الوحيدة التي ستفهمها روسيا". وتقترح المفوضية إضافة 22 بنكاً آخر في روسيا إلى قائمة العقوبات وتوسيع نطاق القيود المفروضة عليها، لتتجاوز مجرد إبعادها من نظام "سويفت"، وهو نظام معاملات مالية عالمي، على أن تشمل حظراً كاملاً على المعاملات. وتقترح أيضاً توسيع نطاق القيود لتشمل البنوك من دول ثالثة، وإدراج صندوق الاستثمار المباشر الروسي والشركات التابعة له وشبكته الأوسع.

الكنيست يصوت على حل نفسه .. ونتنياهو يضغط على الحريديم
الكنيست يصوت على حل نفسه .. ونتنياهو يضغط على الحريديم

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

الكنيست يصوت على حل نفسه .. ونتنياهو يضغط على الحريديم

بطلب من المعارضة، يجري الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، تصويتا أولياً لحل نفسه، في مبادرة قد تلقى دعما من شركاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الائتلاف الحاكم، وذلك عقب نزاع حول مشروع قانون لتجنيد المزيد من اليهود المتشددين (الحريديم) في الجيش. فيما كثف نتنياهو محاولاته المحمومة لتأجيل التصويت على قانون حل الكنيست، وضغط على حزبين دينيين متشددين (شاس، ويهدوت هتوراه) من جهة، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين من جهة ثانية، في محاولة لكسب المزيد من الوقت. فيما كشفت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو قال للحريديم إن الحديث يدور عن توقيت تاريخي لمعالجة التهديد الإيراني. ضغوط كبيرة كما لفتت المصادر إلى أن رئيس الوزراء مارس ضغوطا كبيرة على الحريديم لثنيهم عن تأييد القانون، وفق ما أفادت صحيفة "إسرائيل هيوم". ويملك الائتلاف الحكومي الحالي 68 مقعداً، إلا أنه يحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في السلطة. علماً أن تمرير القانون بالقراءة التمهيدية ليس نهاية المطاف، إذ يتعين التصويت عليه بـ3 قراءات قبل أن يحل الكنيست ويتم تحديد موعد انتخابات مبكرة. أحزاب معارضة وكانت أحزاب إسرائيلية معارضة، بينها "هناك مستقبل" برئاسة يائير لابيد، و"إسرائيل بيتنا" بقيادة وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، أعلنت عزمها التقدم خلال الأسبوع الجاري بمشاريع قوانين لحل الكنيست. يذكر أن الحكومة الإسرائيلية الحالية شكلت نهاية 2022، وبموجب القانون فإن فترة ولايتها تستمر حتى نهاية العام المقبل (2026)، ما لم تجرِ انتخابات مبكرة. بينما يواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية) في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية. ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

مؤسسة "غزة الإنسانية"... شكوك حول الفعالية ومعارضة أممية
مؤسسة "غزة الإنسانية"... شكوك حول الفعالية ومعارضة أممية

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

مؤسسة "غزة الإنسانية"... شكوك حول الفعالية ومعارضة أممية

بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة توزيع طرود غذائية في القطاع الفلسطيني المنكوب في نهاية مايو (أيار) الماضي، وتشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات، لكن الأمم المتحدة ترفضه بوصفه غير كاف وخطر وينتهك قواعد النزاهة. وأطلقت المؤسسة بعدما فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على كل الإمدادات إلى غزة لثلاثة أشهر تقريباً، وهو ما تقول الأمم المتحدة، إنه جعل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على شفا المجاعة. وتقول إسرائيل، إن النظام السابق لتوزيع المواد الغذائية، الذي تأسس قبل عقود من الزمن وتم تعزيزه خلال الحرب، أتاح لمقاتلي حركة "حماس" تحويل مسار المساعدات. والهدف المعلن لمؤسسة غزة الإنسانية هو التخفيف من حدة الجوع. لكن الخطة تعرضت لانتقادات وتخضع للتدقيق بعد مقتل عشرات الفلسطينيين في عمليات إطلاق نار خلال محاولتهم الحصول على المساعدات من مواقعها. ما هي مؤسسة غزة الإنسانية؟ تم إطلاق مؤسسة غزة الإنسانية الشهر الماضي، بدعم من الحكومتين الأميركية والإسرائيلية. وقالت المؤسسة، إنها تعتزم العمل مع شركات أمنية ولوجيستية أميركية خاصة. وقال مصدر مطلع، إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم تفصح المؤسسة بعد عن مصدر هذه الأموال. وقالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، إن مسؤولين أميركيين كباراً يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل، وحثت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة على التعاون. وقالت إسرائيل إنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها من دون المشاركة في إيصال المساعدات. وفي الأسبوع الماضي، عينت مؤسسة غزة الإنسانية القس الدكتور جوني مور، وهو رجل دين مسيحي إنجيلي أميركي، ومستشار سابق للرئيس دونالد ترمب رئيساً تنفيذياً لها. وحل مور محل جيك وود، وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي الذي أعلن استقالته عشية إطلاق "غزة الإنسانية" في 26 مايو الماضي، قائلاً إن المؤسسة لا يمكنها الالتزام بالمبادئ الإنسانية. تنفيذ الخطة الجديدة افتتحت المؤسسة ثلاثة مواقع للتوزيع، من بينها موقعان في منطقة رفح، وموقع في وسط غزة. وتقول المؤسسة إنها تعتزم افتتاح مزيد من المواقع إضافة إلى آليات لإيصال المساعدات إلى أولئك الذين لا يستطيعون الوصول إليها. وقالت في الخامس من يونيو (حزيران) الحالي، إنها وزعت أكثر من 130 ألف صندوق من المساعدات، لكن عملية التوزيع تعطلت بعد إطلاق نار أسقط قتلى قرب مواقع المساعدات التي يقول مسؤولو الصحة الفلسطينية، إنها أسفرت عن مقتل العشرات على مدى ثلاثة أيام. وقال الجيش الإسرائيلي، إن قواته فتحت النار على مجموعات عدتها تشكل تهديداً واقتربت من مواقعها. وشددت المؤسسة على أن أولويتها القصوى هي ضمان سلامة وكرامة المدنيين الذين يتلقون المساعدات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لماذا تغيب الأمم المتحدة؟ من جهتها تقول الأمم المتحدة، إن خطة التوزيع المدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، إنه لا ينبغي إضاعة الوقت في هذا الاقتراح الذي قال إنه سيؤدي إلى مزيد من النزوح وتعريض الناس للأذى وحصر المساعدات في جزء واحد من غزة. ومنذ وقوع عمليات إطلاق النار، اشتدت انتقادات الأمم المتحدة، إذ قال المسؤولون إن ندرة المواقع وأخطار الوصول إليها تعني استبعاد الفئات الأكثر ضعفاً، بمن فيهم الجرحى وكبار السن والأطفال الصغار الذين يعانون ضعفاً شديداً بسبب الجوع يجعلهم لا يستطيعون التوجه إلى هناك. وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إيلدر الذي التقى أهالي غزة الذين حاولوا الحصول على مؤن المؤسسة، إن بعض الذين غادروا المواقع من دون الحصول على شيء ساروا مسافة تصل إلى 20 كيلومتراً للوصول إلى هناك وبدت عليهم علامات واضحة لسوء التغذية مثل بروز أضلاعهم. وعلى النقيض من ذلك، وخلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت شهرين في بداية هذا العام، كان لدى الأمم المتحدة وشركائها نحو 400 موقع توزيع، ووزعت المؤن الغذائية من منزل إلى منزل وأعدت وجبات طازجة. واعترض بعض المسؤولين أيضاً على محتويات صناديق الغذاء التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، قائلين إنها غير كافية وتحتاج إلى الطهو في ظل شح المياه النظيفة والوقود. ووصفت منظمات إغاثية أخرى مثل الصليب الأحمر منظومة المساعدات الجديدة بأنها لا تفي بالغرض، قائلة إنه لا ينبغي تسييس المساعدات وعسكرتها. وأظهرت الخرائط التي شاركتها الحكومة الإسرائيلية والأمم المتحدة أن مواقع مؤسسة غزة الإنسانية تقع داخل المناطق العسكرية الإسرائيلية. خطة بديلة لتوزيع المساعدات؟ وكانت إسرائيل منعت دخول المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس (آذار) الماضي، متهمة "حماس" بسرقتها، وهو ما تنفيه الحركة. وفي أوائل أبريل (نيسان) الماضي، اقترحت إسرائيل "آلية منظمة للمراقبة ودخول المساعدات" إلى غزة. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سرعان ما رفضها. وتزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات. وحذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، من وقوع المجاعة. ووسط جمود في شأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن "مؤسسة غزة الإنسانية" المنشأة حديثاً. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب نموذج التوزيع الحالي حيث تفحص المساعدات أولاً ثم تعتمدها لتأخذها الأمم المتحدة بعد ذلك وتوزعها. ومع ذلك تشكو المنظمة الدولية من أن معظم طلبات البعثات منذ أواخر مايو الماضي رفضتها إسرائيل أو أعاقتها، وتدعوها إلى فتح مزيد من المعابر وتخفيف القيود.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store