
المستشار محمد سليم يكتب نجونا من الغرق شكراً للرئيس.. شكراً لمن خطط مبكرًا
الإثنين، 2 يونيو 2025 10:53 مـ بتوقيت القاهرة
في الوقت الذي وقفت فيه دول عظمى عاجزة أمام ضربات الطبيعة الغاضبة،نجونا من الغرق فى كارثة كادت تبتلع الدلتا والإسكندرية لولا يقظة الدولة وتوجيهات الرئيس السيسي.
لقدأثبتت الدولة المصرية أنها سبقت بخطوة، ونجحت في النجاة من كارثة بيئية كانت ستدمر محافظات بأكملها وتغرق شواطئ الدلتا وتشل الحياة في عروس البحر المتوسط، لولا التحركات الاستباقية والتوجيهات الحاسمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أدرك مبكرًا خطر التغيرات المناخية ووضع هذا الملف على أولويات أجندة الدولة.
في جلسة صريحة داخل مجلس الشيوخ اليوم ، كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن حجم الخطر الذي كان يهدد مصر، وتحديدًا محافظة الإسكندرية التي كانت على موعد مع مشهد مأساوي لولا ما وصفته بـ"الإجراءات التي اتُخذت منذ 8 سنوات، الوزيرة قالتها بوضوح ما حدث ليس مفاجأة، كنا نعلم أنه قادم قادم، وأقولها صدقوني، لولا تلك الخطوات لكان ما حدث أسوأ بمراحل".
9 مليارات أنقذت مدنًا من الغرق
الأرقام لا تكذب. ما بين 8 إلى 9 مليارات جنيه ضختها الدولة المصرية لحماية السواحل الشمالية من الإسكندرية إلى دمياط ورشيد وكفر الشيخ وحتى مرسى مطروح. هذه المبالغ لم تكن رفاهية، بل كانت طوق النجاة لمدن كانت على شفا الانهيار بفعل ارتفاع منسوب البحر واشتداد العواصف. في دول أخرى، هذه الموجات كانت كفيلة بمحو قرى وتهجير الآلاف، لكن في مصر، إدارة الأزمة من مجلس الوزراء ووزارة البيئة ووزارة الري، نجحت في احتواء الموقف، رغم قسوته.
الدلتا.. المنطقة الأكثر هشاشة في العالم
دلتا النيل، التي تُعد من أكثر الدلتات هشاشة على مستوى العالم، كانت على موعد مع مصير أسود لولا أن هناك قيادة سياسية كانت تُخطط وتتحرك قبل أن تقع الكارثة،. فهل يدرك المواطن العادي أن بضع سنتيمترات من ارتفاع سطح البحر كفيلة بأن تُغرق آلاف الأفدنة وتشرد ملايين السكان؟!
ما حدث في الإسكندرية ليس موجة طقس عادية، بل نذير لتغيرات مناخية حادة قادمة، وقد وضعت الدولة استراتيجيتها لمواجهتها، استراتيجية قد لا تؤتي ثمارها الكاملة قبل 2050، لكنها بدأت منذ الآن، منذ أن قررت القيادة أن تنتقل من مربع الكلام إلى ساحة الفعل.
رسالة إلى من لا يدركون حجم الكارثة
لو لم تتخذ الدولة هذه الإجراءات خلال السنوات الماضية، لكانت شوارع الإسكندرية الآن بحورًا من المياه، وكانت مشاهد الانهيارات والصراخ والعجز ملء الشاشات. كنا سنكتب عن خسائر بالمليارات، ونترحم على من راحوا بسبب الإهمال والتقاعس. لكننا اليوم نكتب عن دولة استعدت مبكرًا، عن رئيس وجّه وأمر وتابع، وعن أجهزة عملت في صمت حتى عبرنا الموجة بأقل الخسائر.
ليس المطلوب أن نُصفق، بل أن نفهم. نفهم أن ما حدث ليس نهاية المطاف، بل مجرد إنذار، موجات العواصف والحر والسيول ستتكرر، لكن الفارق سيكون دومًا فيمن يُدير الأزمة، ويُحسن التقدير، ويملك الرؤية والإرادة. وهذا ما فعلته مصر.
شكراً للرئيس.. شكراً لمن خطط مبكرًا
هذه الكارثة التي كادت أن تُغرقنا، لم تكن لتُدرك بهذا الشكل إلا في وجود إرادة سياسية واعية،الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يتعامل مع التغيرات المناخية كترف فكري أو مؤتمرات للعرض، بل كأولوية أمن قومي، فكانت الإجراءات، وكانت النتيجة: مصر تنجو من كارثة بيئية بكل المقاييس، لنُكمل الطريق، فالقادم ليس سهلًا، ولكننا بدأنا من حيث يجب أن نبدأ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 24 دقائق
الزمالك ينهي أزمة إيقاف القيد
أكد عمرو أدهم عضو مجلس إدارة نادي الزمالك أن النادي تلقى إخطارًا اليوم الثلاثاء، من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يفيد برفع إيقاف القيد بشأن قضية الفلسطيني ياسر حمد لاعب الفريق السابق. يأتي ذلك بعدم قام النادي بسداد مستحقات اللاعب المتأخرة خلال الأيام القليلة الماضية، والمقدرة بنحو مليون و700 ألف جنيه. وكان الزمالك سبق ونجح في سداد مستحقات كل من البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني الأسبق للفريق والمقدرة بنحو مليون يورو، بجانب سداد مستحقات المغربي خالد بوطيب لاعب الفريق الأسبق والتي كانت مقدرة بنحو 983 ألف دولار


أخبار اليوم المصرية
منذ 36 دقائق
- أخبار اليوم المصرية
سويلم: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تؤكد متانة التحالف المصرى الإماراتي
أكد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة تعكس خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبي، ومدى التفاهم والتقارب بين قيادتي البلدين في الرؤى والمواقف تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية. اقرأ أيضًا| محافظ أسيوط يشهد حفل مبادرة «لمسة أمل» لفك كرب الغارمات وقال سويلم إن الزيارة تأتي في توقيت حساس تمر فيه المنطقة بتطورات متلاحقة تتطلب أعلى درجات التنسيق والتشاور بين الدول المحورية، وفي مقدمتها مصر والإمارات، مشيرًا إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيس السيسي وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، يحمل في طياته رسائل سياسية واضحة تؤكد أن مصر تتحرك بدبلوماسية مسؤولة تستند إلى ثوابت الدولة الوطنية وتحمل في جوهرها نهجًا داعمًا للأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن ، أن العلاقة بين البلدين الشقيقين لم تكن يومًا علاقة تقليدية، بل تمثل نموذجًا حقيقيًا لتحالف عربي صلب يستند إلى رؤية استراتيجية مشتركة، مشيرًا إلى أن التنسيق بين القاهرة وأبو ظبي كان وما زال عاملًا رئيسيًا في تحصين الأمن القومي العربي ومواجهة التدخلات الإقليمية التي تهدد وحدة واستقرار الدول العربية. وأوضح سويلم، أن الملفات المتوقع طرحها خلال الزيارة تشمل عددًا من القضايا الساخنة على الساحة، في مقدمتها الوضع في فلسطين، والأزمة السودانية، ومستجدات المشهد الليبي، والتطورات في سوريا واليمن، إلى جانب الملف الاقتصادي الذي لا يقل أهمية، في ظل ما تشهده مصر من حركة تنموية غير مسبوقة ومناخ جاذب للاستثمار. اقرأ أيضًا| جهاز شئون البيئة وحماة الوطن يحتفلان باليوم العالمي للبيئة بالمنوفية وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين لمصر، وهناك إرادة سياسية لدى الطرفين لتعزيز هذا التعاون وفتح آفاق جديدة في قطاعات حيوية، على رأسها الطاقة، والخدمات اللوجستية، والتكنولوجيا، والنقل، مضيفًا أن هذا التناغم في المصالح يعكس عمق الثقة المتبادلة بين القيادتين. وأكد النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن المجال الصحي يشهد أيضًا تطورًا كبيرًا في إطار الشراكة المصرية الإماراتية، خاصة في عهد الرئيس السيسي، حيث شهدت السنوات الأخيرة تعاونًا لافتًا في مجالات التصنيع الدوائي وتبادل الخبرات والتدريب الطبي، إضافة إلى مشروعات استثمارية مشتركة في البنية التحتية الصحية. ولفت إلى أن هذه الشراكة تُجسّد البُعد الإنساني في العلاقات بين البلدين، وترسّخ مفهوم الأمن الصحي العربي المشترك. و قال هشام سويلم إن تحركات القيادة المصرية تؤكد أن السياسة الخارجية للدولة تعمل برؤية استراتيجية ثابتة، تقوم على حماية المصالح الوطنية وتعزيز الروابط العربية، مشددًا على أن التحالف المصري الإماراتي يشكّل أحد أهم عوامل الاتزان في الإقليم، ويبعث برسالة إلى العالم بأن هناك دولًا عربية قادرة على حماية شعوبها والدفاع عن مستقبلها بعيدًا عن الفوضى والتدخلات.


أخبار اليوم المصرية
منذ 37 دقائق
- أخبار اليوم المصرية
رئيس الوزراء يطلق برنامج جديد لرد أعباء التصدير
أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، عن إطلاق برنامج جديد لرد أعباء التصدير بهدف دعم المصدرين وتحفيز الإنتاج المحلي. وأوضح خلال مؤتمر صحفي أذاعته قناة إكسترا نيوز أن البرنامج السابق خصص له 23 مليار جنيه، لكنه لم يكن كافياً لتلبية مطالب المصدرين، حيث أعاد الصرف خلال 90 يوماً بناءً على شكاوى المصدرين من ضعف القيمة. اقرأ ايضا مضاعفة ميزانية البرنامج لدعم الإنتاج المحلي وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي خلال المؤتمر الذى أذيع على قناة اكسترا نيوز أن البرنامج الجديد، الذي يبدأ تطبيقه من الأول من يوليو، يأتي بميزانية مضاعفة تصل إلى 45 مليار جنيه. وأكد أن الهدف من هذا البرنامج هو تشجيع الشركات على تعميق الإنتاج المحلي، من خلال زيادة الحوافز، مما يساهم في رفع كفاءة الصناعة المحلية وتوسيع قاعدة الإنتاج. جذب شركات أجنبية لتعزيز التصدير والإنتاج كما كشف رئيس الوزراء أن جزءاً من البرنامج سيتم تخصيصه لجذب شركات معينة من الخارج، لما لها من أهمية كبيرة في دعم الصناعة المحلية والتصدير للخارج. وأشار إلى أن الحكومة تسعى من خلال هذا التوجه إلى تعزيز القدرات الإنتاجية والصناعية، وخلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي. أهمية البرنامج في دعم الاقتصاد الوطني يأتي هذا البرنامج ضمن جهود الحكومة المصرية لتعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية. وتعد مبادرة رد أعباء التصدير خطوة استراتيجية مهمة لتحفيز القطاع الصناعي وتوفير دعم مالي مستدام للمصدرين، مما يعزز من قدرة مصر على التصدير وزيادة حصتها في الأسواق الخارجية.