
النوات تجرف السلاحف البحرية إلى شواطئ الثغر
شهدت محافظة الإسكندرية الاسابيع الماضية ظهور سلحفاة بحرية قادمة من محمية من دولة اليونان أعقبها ظهور سلحفاة نافقة على رمال شاطئ غرب الإسكندرية، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب وأعاد تأكيد ضرورة الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض.
وأرجع الدكتور حمدى عمر؛ أستاذ المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية، السبب إلى النوات البحرية التى شهدها البحر المتوسط الفترة السابقة، مؤكدًا أن الكائنات البحرية تتنقل مع التيارات البحرية ومع شدة التيارات الفترة الماضية بسبب شدة النوة تنجرف الكائنات إلى مناطق بعيدة عن موقعها الأساسي.
وأضاف «عمر» لـ»الأهرام»، إن شدة السلاحف ورغم صلابة جسمها الخارجى قد تصطدم بصخور أو سفن خلال النوات البحرية مما يودى بحياتها، وهو من المرجح ما حدث مع السلحفاة التى وجدت نافقة، حيث لم يوجد عليها أية آثار للطعن أو أى محاولات صيد.
وأكد «عمر» أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الحياة البحرية ولكن حتى الآن لا توجد دراسات وافية حول مدى هذه التأثيرات، مشددًا على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجى فى البحار من خلال الحد من الملوثات وخاصة البلاستيك حيث يصبح لونها شفافًا فى المياه فتقوم السلاحف بتناولها معتقدة أنها قناديل البحر مما يتسبب فى اختناقها.
من جانبه؛ أكد الدكتور حسام السيد، أستاذ الجيوفيزياء البحرية، أن النوات البحرية التى تشهدها محافظة الإسكندرية مؤخرًا أكثر شدة وتغير موعدها، وهو ما لا يمكن عزله عن التغيرات المناخية العنيفة التى يشهدها العالم، إذ أصبحت الأحوال الجوية فى فصلى الشتاء والصيف أكثر تطرفًا، وبدأ تدريجيًا تقلص فصلى الربيع والخريف.
وشدد «السيد» على أن التغيرات التى كان يتحدث عنها العلماء منذ عشرين عامًا بدأت تظهر بقوة الآونة الأخيرة، وأكثر المناطق تضررًا على المدن الساحلية وخاصة منخفضة الارتفاع، مشيرًا إلى أنه لن يكون أحد فى مأمن من التغيرات إذا لم ينتبه لها العالم، والأمر لن يتوقف عند الفيضانات وارتفاع موج البحر ولكن سوف تنتشر الحرائق أيضًا.
وحول التعامل مع السلاحف التى عُثر عليها؛ أوضحت الدكتورة علا عبد الوهاب؛ مدير فرع المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية، أن المعهد تسلمها وفور ذلك قام المختصون بدفنها بطريقة علمية سليمة وفق المتبع تمهيدًا لتحنيطها، حيث سيتم دفنها لمدة قد تصل إلى عام ومن ثم يتم استخراجها لمعالجتها ببعض المواد على أن تعرض بعدها بمتحف المحنطات البحرية فى المعهد.
وأشارت «عبد الوهاب» إلى أن السلحفاة النافقة هى سلحفاة بحرية من نوع Loggerhead sea turtle (Caretta caretta)، وتم أخذ القياسات المورفومترية التى أظهرت أن السلحفاة أنثى بطول 115 سم، ومحيط قطر جسمها 92 سم، بينما بلغ محيط قطر رأسها 46 سم.
أما بخصوص السلحفاة القادمة من اليونان، فقد أعلنت محافظة الإسكندرية تسليم السلحفاة إلى جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، والتى تبين أنها بطول 1 متر تقريبا بوزن حوالى 40 كجم، وقدماها الأماميتان لهما علامتان حديديتان مدون عليهما بيانات (محمية أو كلون بدولة اليونان عمرها 104 أعوام - تمى سوليمون - تحمل كود 13159).
وعلى الفور قام جهاز شئون البيئة بالإسكندرية بإرسال السلحفاة إلى مركز حماية السلاحف التابع لوزارة البيئة بمدينة بورسعيد لعلاجها وإنقاذها قبل إطلاقها والبدء فى مخاطبة الدولة صاحبة الكود، لاتخاذ كافة الإجراءات المعنية وفق بنود الاتفاقيات الدولية،
وأهابت محافظة الإسكندرية بالمواطنين بضرورة حماية الكائنات المهددة بالانقراض والحفاظ على التنوع البيولوجى والثروات البحرية وتسليمها للجهات المختصة قطاع المحميات التابع لوزارة البيئة فى حال العثور عليها، مؤكدة أن وزارة البيئة حريصة على فتح قنوات تواصل مستمرة وفعالة مع المواطنين للإجابة عن أى استفسار عن أهمية الحياة البرية او الإبلاغ عن محاولات الاتجار أو الصيد غير المشروع فى تلك الكائنات من خلال الخط الساخن لوزارة البيئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- بوابة الأهرام
النوات تجرف السلاحف البحرية إلى شواطئ الثغر
شهدت محافظة الإسكندرية الاسابيع الماضية ظهور سلحفاة بحرية قادمة من محمية من دولة اليونان أعقبها ظهور سلحفاة نافقة على رمال شاطئ غرب الإسكندرية، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب وأعاد تأكيد ضرورة الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض. وأرجع الدكتور حمدى عمر؛ أستاذ المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية، السبب إلى النوات البحرية التى شهدها البحر المتوسط الفترة السابقة، مؤكدًا أن الكائنات البحرية تتنقل مع التيارات البحرية ومع شدة التيارات الفترة الماضية بسبب شدة النوة تنجرف الكائنات إلى مناطق بعيدة عن موقعها الأساسي. وأضاف «عمر» لـ»الأهرام»، إن شدة السلاحف ورغم صلابة جسمها الخارجى قد تصطدم بصخور أو سفن خلال النوات البحرية مما يودى بحياتها، وهو من المرجح ما حدث مع السلحفاة التى وجدت نافقة، حيث لم يوجد عليها أية آثار للطعن أو أى محاولات صيد. وأكد «عمر» أن التغيرات المناخية لها تأثير كبير على الحياة البحرية ولكن حتى الآن لا توجد دراسات وافية حول مدى هذه التأثيرات، مشددًا على أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجى فى البحار من خلال الحد من الملوثات وخاصة البلاستيك حيث يصبح لونها شفافًا فى المياه فتقوم السلاحف بتناولها معتقدة أنها قناديل البحر مما يتسبب فى اختناقها. من جانبه؛ أكد الدكتور حسام السيد، أستاذ الجيوفيزياء البحرية، أن النوات البحرية التى تشهدها محافظة الإسكندرية مؤخرًا أكثر شدة وتغير موعدها، وهو ما لا يمكن عزله عن التغيرات المناخية العنيفة التى يشهدها العالم، إذ أصبحت الأحوال الجوية فى فصلى الشتاء والصيف أكثر تطرفًا، وبدأ تدريجيًا تقلص فصلى الربيع والخريف. وشدد «السيد» على أن التغيرات التى كان يتحدث عنها العلماء منذ عشرين عامًا بدأت تظهر بقوة الآونة الأخيرة، وأكثر المناطق تضررًا على المدن الساحلية وخاصة منخفضة الارتفاع، مشيرًا إلى أنه لن يكون أحد فى مأمن من التغيرات إذا لم ينتبه لها العالم، والأمر لن يتوقف عند الفيضانات وارتفاع موج البحر ولكن سوف تنتشر الحرائق أيضًا. وحول التعامل مع السلاحف التى عُثر عليها؛ أوضحت الدكتورة علا عبد الوهاب؛ مدير فرع المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية، أن المعهد تسلمها وفور ذلك قام المختصون بدفنها بطريقة علمية سليمة وفق المتبع تمهيدًا لتحنيطها، حيث سيتم دفنها لمدة قد تصل إلى عام ومن ثم يتم استخراجها لمعالجتها ببعض المواد على أن تعرض بعدها بمتحف المحنطات البحرية فى المعهد. وأشارت «عبد الوهاب» إلى أن السلحفاة النافقة هى سلحفاة بحرية من نوع Loggerhead sea turtle (Caretta caretta)، وتم أخذ القياسات المورفومترية التى أظهرت أن السلحفاة أنثى بطول 115 سم، ومحيط قطر جسمها 92 سم، بينما بلغ محيط قطر رأسها 46 سم. أما بخصوص السلحفاة القادمة من اليونان، فقد أعلنت محافظة الإسكندرية تسليم السلحفاة إلى جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، والتى تبين أنها بطول 1 متر تقريبا بوزن حوالى 40 كجم، وقدماها الأماميتان لهما علامتان حديديتان مدون عليهما بيانات (محمية أو كلون بدولة اليونان عمرها 104 أعوام - تمى سوليمون - تحمل كود 13159). وعلى الفور قام جهاز شئون البيئة بالإسكندرية بإرسال السلحفاة إلى مركز حماية السلاحف التابع لوزارة البيئة بمدينة بورسعيد لعلاجها وإنقاذها قبل إطلاقها والبدء فى مخاطبة الدولة صاحبة الكود، لاتخاذ كافة الإجراءات المعنية وفق بنود الاتفاقيات الدولية، وأهابت محافظة الإسكندرية بالمواطنين بضرورة حماية الكائنات المهددة بالانقراض والحفاظ على التنوع البيولوجى والثروات البحرية وتسليمها للجهات المختصة قطاع المحميات التابع لوزارة البيئة فى حال العثور عليها، مؤكدة أن وزارة البيئة حريصة على فتح قنوات تواصل مستمرة وفعالة مع المواطنين للإجابة عن أى استفسار عن أهمية الحياة البرية او الإبلاغ عن محاولات الاتجار أو الصيد غير المشروع فى تلك الكائنات من خلال الخط الساخن لوزارة البيئة.


اليوم السابع
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- اليوم السابع
طلاب هندسة دمياط يبتكرون جهازا لاستخراج الهيدروجين الأخضر من الشمس.. فيديو
جهاز لتنقية الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، كان ذلك مشروع قدمه طلاب كلية الهندسة بجامعة دمياط لكن رحلتهم قد بدأت عند حضورهم ورش عمل تابعة لقمة المناخ التى انعقدت فى مصر العام قبل الماضي. أسامة هانى طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة قسم ميكانيكا بجامعة دمياط، بدأ حديثه قائلا: " تعرفنا على الطاقة النظيفة من خلال ورش عمل تلقيناها خلال الفترة الماضية، الأمر بدأ معنا منذ قمة المناخ التى انعقدت داخل مصر بعدها كان القرار أن نقدم نموذج بهذا الشكل". وتابع: "ترجمنا ما تعلمناه خلال الفترة الماضية إلى نموذج قادر على استخراج الطاقة النظيفة من طاقة الشمس، بعد الكثير من المحاولات أصبح لدينا الآن جهاز متكامل لظيه القدرة على إنتاج الهيدروجين الاخضر بنسبة 100%" و أضاف عمر طالب بالفرقة الثالثة بهندسة دمياط قائلا: " فكرة الجهاز أننا قمنا بتركيب خلايا شمسية لاستقبال طاقة الشمس وتحويلها إلى طاقة، يتم ذلك من خلال مجموعة من المراحل أهمها هو جهاز إنتاج الهيدروجين المتواجد داخل النموذج". وأشار طالب هندسة دمياط: "شكلنا فريقا بكافة التخصصات من أجل استكمال النموذج والخروج به بشكل متكامل، كان تخفيف درجة حرارة الخلايا الشمسية أحد أهم التحديات التى واجهتنا ولكننا تغلبنا عليها باستخدام أدوات بسيطة للعمل على تبريد تلك الخلايا مما يسهم فى رفع كفاءتها". استكمل يحى أبو عبيد طالب بهندسة دمياط الحديث قائلا: "الجهاز مزود بمجموعة من التروس لتساعده على الحركة وفق مكان الضوء، تمكنا أيضا من تزويده بأجهزة سينسور لتتبع مكان الضوء ومن ثم ارسال إشارة إلى الجهاز والذى يبدأ فى التحرك تلقائيا نحو موقع ضوء الشمس للاستفادة بأكبر قدر ممكن من كافة الشمس". واختتمت أسيل طالبة بالفرقة التالتة بكلية الهندسة جامعة دمياط الحديث قائلة: "الآن لدينا نموذج قادر على إنتاج 120مم من الهيدروجين الأخضر فى مدة دقيقتين ونصف، بكفاءة تصل إلى 62%، قمنا بهذا الأمر بواسطة أدوات بسيطة للغاية". وتابعت: "دائرة الهيدروجين الخاصة بالنموذج عليها العامل الأكبر فى إنتاج الطاقة النظيفة من خلال التحليل الكهربى للمياه، اجتمعنا على هدف تقديم طاقة صديقة للبيئة اعتقد أننا نجحنا فى هذا الأمر". فريق-من-طلاب-هندسة-دمياط-يقدمون-جهاز-لإنتاج-الهيدروجين-الأخضر


الطريق
٠٨-٠٢-٢٠٢٥
- الطريق
علوم البحار: العثور على سلحفاة بحرية نافقة بشاطئ النخيل ونقلها لتحنيطها بمتحف الإسكندرية
الجمعة، 7 فبراير 2025 11:31 مـ بتوقيت القاهرة وجه الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بضرورة التعامل الفوري مع واقعة العثور على سلحفاة بحرية نافقة بـ شاطئ النخيل، وذلك في استجابة سريعة لبلاغ من إدارة الشواطئ والمصايف بمحافظة الإسكندرية، بما يحقق أهداف الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوعية البيئية. وفي هذا الإطار، كلفت الدكتورة عبير منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، لجنة الطوارئ وإدارة الأزمات بالمعهد بتشكيل فريق علمي متخصص، تحت إشراف ومتابعة الدكتورة علا عبدالوهاب، مدير فرع المعهد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية. وانتقل الفريق برئاسة الدكتور حمدي عمر، رئيس لجنة الطوارئ وإدارة الأزمات بالمعهد، إلى موقع البلاغ بشاطئ النخيل في منطقة 6 أكتوبر الكيلو 21، حيث تبيّن بعد الفحص والمعاينة أن السلحفاة النافقة من نوع Loggerhead sea turtle (Caretta caretta)، وأظهرت القياسات المورفومترية أن السلحفاة أنثى، بطول 115 سم، ومحيط قطر جسمها 92 سم، بينما بلغ محيط قطر رأسها 46 سم. وفي إطار جهود المعهد للحفاظ على الثروات البحرية والتوعية البيئية، تم نقل السلحفاة إلى فرع المعهد للبحر المتوسط والبحيرات الشمالية بالإسكندرية، حيث ستخضع لعملية التحنيط، تمهيدًا لعرضها ضمن مقتنيات متحف المحنطات البحرية، ليكون ذلك وسيلة لتعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الكائنات البحرية المهددة بالإنقراض.