
الطرقات مغلقة والموظفون تحت التهديد.. إب رهينة 'الولاية' الحوثية
شهدت مدينة إب، وسط اليمن، السبت، حالة من الشلل شبه الكامل في حركة السير، بعدما أقدمت مليشيا الحوثي على إغلاق معظم الشوارع والطرق الحيوية، في خطوة متزامنة مع إجبار موظفي الدولة على حضور فعالية طائفية نظّمتها الجماعة بمناسبة ما تسميه 'يوم الولاية'.
ووفقًا لشهادات سكان محليين، فإن المليشيا نفّذت حملة إغلاقات واسعة غير مسبوقة، شملت الشوارع الرئيسية والفرعية في مدينة إب، ما تسبّب في تعطيل مصالح الأهالي وشلّ الحركة اليومية، وسط استياء واسع في أوساط المواطنين.
وأشار الأهالي إلى أن هذه الإجراءات القمعية تهدف إلى تصوير الفعالية الطائفية وكأنها تحظى بإقبال شعبي واسع، في حين أنها تعتمد على الترهيب والإجبار، حيث أجبرت الجماعة الموظفين في مختلف القطاعات على الحضور، ملوّحة بعقوبات على من يتخلف.
وأكدت مصادر متطابقة أن الحوثيين أرسلوا توجيهات ملزمة للموظفين في المؤسسات الحكومية والأهلية للمشاركة في الفعالية، وهدّدوا باتخاذ إجراءات تأديبية بحق المتغيبين، في إطار مساعيهم لإحكام السيطرة وتكريس الولاء للجماعة.
وبالتزامن مع هذه الحملة، فرضت المليشيا خلال الأيام الماضية جبايات مالية على التجار في المدينة، تحت ذريعة دعم أنشطتها المرتبطة بـ'يوم الولاية'، الذي تستخدمه الجماعة كمناسبة لإضفاء طابع ديني على مشروعها السياسي والطائفي.
وتحوّلت باحة جامعة إب، التي احتضنت الفعالية الرئيسية، إلى منصة لخطابات وتحشيد دعائي للجماعة، وسط أجواء مشحونة يصفها سكان محليون بأنها تمثل امتدادًا لنهج الإكراه وتضييق الحريات الذي تتبعه المليشيا في مناطق سيطرتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 8 دقائق
- اليمن الآن
موقع عبري: اتفاق ترامب مع الحوثيين أفشل هجومًا وشيكًا لقوات الشرعية بدعم سعودي
في تطور لافت، وجّه موقع "Ynet" الإسرائيلي انتقادات لاذعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معتبرًا أنها تعاني من "التمزق وفقدان القرار السيادي"، وسط انتكاسات استراتيجية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران. وبحسب الموقع، فإن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الحوثيين قد أجهض هجومًا بريًا محتملاً للقوات الحكومية المدعومة من التحالف، ومنح الجماعة المسلحة وقتًا ثمينًا لإعادة تنظيم صفوفها. ونقل الموقع عن خبير يمني أن "كثيرًا من اليمنيين شعروا بخيبة أمل شديدة من الاتفاق، الذي بدا وكأنه خطوة سياسية شخصية من ترامب، لا أكثر". وأوضح أن "قوات عديدة، حتى من مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، كانت مستعدة للتحرك ضمن هجوم شامل، لكن التدخلات الدولية حالت دون ذلك، في وقت استثمر فيه الحوثيون الهدنة لتقوية جبهاتهم عسكريًا". وشدد الموقع العبري على أن استمرار الغارات الجوية الأمريكية، خاصة باستخدام الطائرات المسيّرة، كان سيُمكّن من تفكيك البنية التحتية للحوثيين في الحديدة وصعدة، وقطع طرق تهريب الأسلحة عبر البحر الأحمر، لكن هذا المسار أُجهض بسبب التغيرات السياسية في واشنطن. وفي انتقاد مباشر للحكومة اليمنية، أشار التقرير إلى أن الشرعية "تفتقر للقرار السيادي"، وأن خياراتها الاستراتيجية لا تزال مرتهنة للسعودية والإمارات، خاصة بعد أن غيرت الرياض أولوياتها بعد هجوم أرامكو في 2019، وركزت على تنفيذ رؤية 2030. وأضاف محلل آخر للموقع أن "الشرعية ليست جبهة موحدة"، وأن الخلافات الداخلية بين القوى المناهضة للحوثيين، وتراجع الدعم الخليجي، أعاقا أي إمكانية لحسم المعركة. ونقل عن مسؤول أمني يمني كبير قوله: "لقد خُدعنا من الأمريكيين"، مشيرًا إلى أن حكومات الولايات المتحدة المتعاقبة خيّبت آمال السعودية – من أوباما إلى ترامب إلى بايدن – ما أدى إلى تآكل الثقة في حليف كان يُعوّل عليه. وأكد التقرير أن الحوثيين، الذين تحولوا من ميليشيا متمردة إلى قوة شبه عسكرية مدججة بالسلاح الإيراني والدعم التقني من حزب الله، باتوا يملكون اليد العليا في اليمن، في ظل حكومة "ممزقة سياسيًا"، تفتقر إلى الغطاء الجوي والقرار الحاسم. وخلص التقرير العبري إلى أن "الشرعية بحاجة ماسة إلى قرار داخلي موحد، وتحالف إقليمي فاعل، ودعم استخباراتي وتقني حقيقي، إذا كانت تسعى بجدية إلى إزاحة الحوثيين. أما في وضعها الحالي، فكل تأخير يخدم الحوثيين".


اليمن الآن
منذ 8 دقائق
- اليمن الآن
محافظ أبين يأمر بفتح طريق عقبة ثرة الرابط مع البيضاء
شروين المهرة: أصدر محافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين سالم، توجيهًا بفتح طريق 'عقبة ثرة' الحيوي، الذي يربط المحافظة بمحافظة البيضاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي. جاء هذا القرار خلال اجتماع رسمي جمعه مع فريق 'الرايات البيضاء للسلام'، حيث شدد المحافظ على أهمية إعادة فتح هذا الطريق الاستراتيجي. وكلف مدير مكتب الأشغال العامة في المحافظة بالبدء فورًا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل الطريق وفتحه. ويهدف هذا الإجراء إلى تسهيل حركة التنقل وتخفيف معاناة السكان بعد سنوات من الإغلاق بسبب الصراع الدائر. وقد حظي القرار بتأييد رسمي من الأجهزة الأمنية في أبين، التي أعربت عن دالتها الكامل لفتح الطريق. وأكدت على ضرورة الالتزام بالتوصيات الأمنية لضمان سلامة المدنيين والمناطق المجاورة، خاصة أن الطريق يمر بمناطق تماس قريبة من مواقع الحوثيين في اليمن. تابعوا شروين المهرة على


اليمن الآن
منذ 9 دقائق
- اليمن الآن
نزع (500,000) لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في اليمن
القصيبي: جرائم الحوثي متواصلة.. وعازمون على إزالة الخطر الذي يواجه المدنيين. أعلن مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن اليوم (الأحد) عن تمكن فرقه العاملة في الأراضي اليمنية من نزع (500,000) لغماً وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة. وقال الأستاذ أسامة بن يوسف القصيبي مدير عام مشروع «مسام» لنزع الألغام – اليمن إن هذا العدد الضخم يمثل حصيلة عمل المشروع منذ انطلاقه منتصف العام 2018 وحتى أول من أمس الجمعة 13 يونيو 2025، يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب اليمني نتيجة إصرار المليشيات الحوثية الإرهابية على إهلاك الحرث والنسل في كل شبر من أرض اليمن. وأشار القصيبي في تصريح صحافي إلى أن هذه الحصيلة تشمل: (6,802) لغماً مضاداً للأفراد، (146,655) لغماً مضاداً للدبابات، (8,240) عبوة ناسفة، و(338,303) من الذخائر غير منفجرة، في حين تبلغ المساحة المطهرة 67,585,167 متراً مربعاً. وأضاف "ما حققه مشروع «مسام» وإن كان يمثل إنجازاً يُحسب للمشروع الذي تموله المملكة العربية السعودية بالكامل وفقاُ للمعايير الدولية المتعلقة بالأعمال المتعلقة بنزع الألغام؛ إلا أنه يُعد مؤشراً يثير القلق من الخطر الذي يواجهه المواطن اليمني العادي خلال ممارسته حياته اليومية، والمتمثلة في رغبة حوثية عارمة في قتله بأي وسيلة وفي أي موقع" . وحول تقديرات عدد الألغام التي قامت المليشيات الحوثية بزراعتها في اليمن، أوضح مدير عام مشروع «مسام» إن هذه مسألة بالغة الصعوبة، نظراً لأن عمليات زراعة الألغام من قبل هذه الجماعة الإرهابية لم تتوقف يوماً واحداً بما في ذلك أوقات الهدنة وفترات وقف إطلاق النار المؤقتة، مشيراً إلى أن هذه المليشيات الإرهابية تعمل وبشكل متواصل على تطوير وتحوير الألغام والعبوات الناسفة لتحقيق أهدافها الإجرامية في حق المدنيين. وأضاف "وعلى الرغم من ذلك إلا أن الحديث عن مليوني لغم وفق تقديرات أولية يمثل في حد ذاته كارثة بكل المقاييس، نظراً لأسلوب الزراعة العشوائية في مناطق مدنية بعيدة كل البُعد عن مسرح العمليات العسكرية الذي تنتهجه مليشيات الحوثي". وقال القصيبي "المدارس والمزارع والطرقات المؤدية إليها لا يمكن أن تكون أهداف عسكرية، وعندما نرى الضحايا من شهداء ومصابين من أطفال ونساء وشيوخ؛ فإن ذلك يشير إلى رغبة واضحة من قبل المليشيات في قتل أكبر عدد من المدنيين، وإشاعة الخوف في أوساطهم، وإجبارهم على النزوح بعد استهداف مواقع أعمالهم ومصادر أرزاقهم". وأكد مدير عام مشروع «مسام» عزم كافة العاملين في المشروع على استكمال مهمتهم في إنقاذ أبناء الشعب اليمني من خطر الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة، وقال "إن تحقيق هذا الإنجاز خير دافع للجميع لمواصلة هذا العمل الإنساني النبيل". ورفع القصيبي في ختام تصريحه أسمى آيات الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله- على ما تقدمه للشعب اليمني الشقيق من خلال المشروع وبقية المشروعات التي تعمل جميعاً تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مضيفاً "نقدر عالياً دعم ومساندة القيادة اليمنية وعلى راسها فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ودولة رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك وكافة أعضاء الحكومة اليمنية". وأشاد بالجهود التي يبذلها الشريك المحلي البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بقيادة العميد الركن أمين عقيلي، والمركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بقيادة العميد قائد هيثم حلبوب، منوهاً بالتعاون الذي يجده المشروع من قبل أبناء الشعب اليمني وكافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في اليمن الشقيق، معرباً عن تقديره لكافة أفراد الفرق الميدانية التي أسهمت تضحياتهم في الوصول إلى هذا الإنجاز. - انتهى- - للاستفسار والمزيد من المعلومات: إدارة الإعلام: [email protected]