
اكسبوجر 2025 يستضيف عمالقة التصوير الصحفي دون ماكولين وجيمس ناكتوي
الشارقة 24:
يجتمع اثنان من أعظم المصورين العالميين؛ سير دون ماكولين، أحد أبرز رموز التصوير الوثائقي، وجيمس ناكتوي، الحائز على جائزة "روبرت كابا" الذهبية خمس مرات، في جلسة حصرية ضمن فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة خلال الفترة من 20 إلى 26 فبراير الجاري في منطقة الجادة بالشارقة.
ويروي المصوران، خلال الجلسة التي تقام تحت عنوان "أن تكون شاهداً عبر ظلام التاريخ" عند الساعة 6:15 مساء يوم الأربعاء الموافق 26 فبراير، تجاربهما العميقة في توثيق الأحداث العالمية الكبرى، مسلطين الضوء على قوة الصورة في كشف الحقائق وحفظ الذاكرة الإنسانية، ويمكن للراغبين في حضور الجلسة التسجيل عبر
.
لقاء استثنائي يوثق قوة الصورة
وتكشف الجلسة المسيرة المهنية للمصورين دون ماكولين وجيمس ناكتوي، حيث يتشاركان أفكارهما حول الصور التي التقطاها والتي هزّت الضمير الإنساني، ويناقشان من خلالها أخلاقيات تصوير الحروب والمعاناة الإنسانية.
ومن خلال قصص شخصية ورؤى معمّقة لما يحدث خلف الكواليس، يستعرض المصوران تأثير أعمالهما على الجهود الإنسانية والإغاثية العالمية، وصناع السياسات، والسرديات المرتبطة بالأزمات العالمية، مما يتيح للحضور فرصة نادرة للتعرف على أبرز اللحظات المصيرية في التاريخ الحديث، بدءاً من حرب فيتنام واضطرابات إيرلندا الشمالية ومجازر رواندا، وصولاً إلى أحداث 11 سبتمبر 2001.
ويدير الجلسة آيدن سوليفان، مؤسس
Verbatim Photo
ونائب رئيس التقييم الفوتوغرافي الأسبق في مؤسسة
Getty Images
، حيث يوجه مسارات الحوار مستنداً إلى خبرته الواسعة في مجال السرد البصري.
مبدعان خلف العدسة
أمضى السير دون ماكولين وجيمس ناكتوي عقوداً في مناطق الحروب والنزاعات، وترك كلٌّ منهما بصمته في عالم التصوير الصحفي من خلال رؤيته الفريدة ومنهجه الفني المميز، فقد وُلد ماكولين عام 1935 في
Finsbury Park
، في لندن، وقادته رؤيته الإنسانية وتعاطفه مع قضايا المظلومين إلى الصفوف الأمامية لنزاعات القرن العشرين.
عمل ماكولين مصوراً رئيسياً لمجلة
Sunday Times
بين عامي 1966 و1984، موثّقاً حرب فيتنام، واضطرابات أيرلندا الشمالية، وحصار بيافرا، وعُرف بتقنيات التدرج الضوئي وتوزيع الضوء، وقدرته على التقاط ملامح الجنود تحت سماء مليئة بالدخان، وتوثيق تعابير الوجوه المتأثرة بصدمات نفسية عميقة، وحاز على "جائزة الصحافة العالمية" عام 1964، كما كان أول مصور صحفي يحصل على "رتبة الإمبراطورية البريطانية" عام 1993، كما مُنح لقب "فارس" في عام 2017 تقديراً لإسهاماته في عالم التصوير.
أما جيمس ناكتوي، المولود في نيويورك عام 1948، فقد تأثر بصور حرب فيتنام، ما دفعه إلى التخلي عن مساره المهني في السياسة ليكرّس حياته لتوثيق الأزمات الإنسانية، وعلى مدار خمسة عقود، وثّق بعدسته مجازر الإبادة الجماعية في رواندا وتداعيات أحداث 11 سبتمبر 2001، ويتميز أسلوبه باستخدام الزوايا الواسعة وتأطير الأزمات بدقة هندسية عالية، مع تحقيق توازن بصري بين قسوة المشاهد والمشاعر الإنسانية العميقة، وحصل على "جائزة روبرت كابا" الذهبية خمس مرات، وشارك في تأسيس
VII Photo Agency
لدعم فن السرد البصري المستقل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
مكتبة الإمارات .. منصة وطنية تحتفي بإبداع الكتاب وتوثق الذاكرة الثقافية الإماراتية
في يوم الكاتب الإماراتي الذي يوافق 26 مايو من كل عام، تبرز "مكتبة الإمارات" بوصفها أيقونة ثقافية تحتضن الإبداع المحلي داخل مكتبة محمد بن راشد، وتُجسد التزام المؤسسة بدعم الكتّاب الإماراتيين وتسليط الضوء على إسهاماتهم الأدبية والفكرية. وتعد المكتبة منصة حيوية للمعرفة، إذ يتردد عليها يوميا عدد كبير من الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات، لا سيما طلاب المدارس والشباب، الذين يشغلون أركانها للبحث والقراءة والمشاركة في الفعاليات القرائية وورش العمل المتنوعة. وتضم مكتبة الإمارات بين رفوفها أعمالا لمؤلفين إماراتيين في مجالات متعددة وبعدد من اللغات، مما يعكس تنوع وثراء المشهد الثقافي الوطني، وتزخر بمجموعة قيّمة من إصدارات أبرز الأدباء الإماراتيين، من بينهم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والدكتور سعيد خليفة المزروعي، والدكتور حمد محمد بن صراي، وخلود المعلا، وآمنة الدرمكي، وعلي أبو الريش، وسارة الأحبابي، ونورة الخوري، وآخرون. ويمتد دعم المكتبة للمبدعين من خلال مبادرات تسهم في تمكين الكتّاب الإماراتيين والموظفين الموهوبين في مجالات الكتابة والتأليف، وتشجيعهم عبر جلسات قرائية وأمسيات شعرية وندوات فكرية، إلى جانب ورش عمل متخصصة، وفعاليات توقيع كتب، وتبنّي الإصدارات الجديدة، في إطار رؤية مكتبة محمد بن راشد الرامية إلى تعزيز حضور الكُتّاب الإماراتيين في الساحتين العربية والعالمية. وتوفر مكتبة الإمارات لزوارها أكثر من 70 ألف كتاب بلغات متعددة تشمل العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والهندية والألمانية، وتغطي مجالات متنوعة تلبي احتياجات الباحثين والقراء من جميع الأعمار، كما تسلط الضوء على الثقافة الإماراتية من خلال مجموعات متخصصة توثق تاريخ وجغرافيا وسياسة الدولة، وتراثها الغني، إلى جانب كتب في القانون والمجتمع والأدب والموسيقى والمطبخ المحلي والبيئة والثروات الطبيعية. ويقود هذه التجربة المعرفية فريق إماراتي متخصص يتمتع بالشغف والمعرفة، ومن بين أفراده فاطمة لوتاه، مساعد ضابط مكتبات في مكتبة محمد بن راشد، التي أكدت حرصها على توفير تجربة سلسة وغنية للزوار من خلال مساعدتهم في الوصول إلى مصادرهم المعرفية بدقة، وتقديم توصيات مبنية على اهتماماتهم، خصوصا في مجالات التراث والتاريخ الإماراتي. ولفتت لوتاه إلى أن هذه الجهود تُنفذ ضمن عمل جماعي من كوادر إماراتية مدربة على أعلى المستويات العالمية، تسعى لتعزيز ثقافة القراءة وخدمة المجتمع بروح الضيافة الإماراتية الأصيلة. وتقدم المكتبة تجربة متكاملة بفضل بنيتها التحتية المتطورة ومرافقها المصممة بعناية لتناسب مختلف الأعمار والاهتمامات، وتشمل مساحات للقراءة الفردية والجماعية، ومقاعد مريحة، وطاولات مجهزة لشحن الأجهزة الإلكترونية، مع مراعاة احتياجات أصحاب الهمم عبر تصميمات توفر سهولة الحركة والتنقل. وتحتوي المكتبة على مجموعة من الكتب المتخصصة في مجالات أكاديمية ومهنية معاصرة مثل الهندسة وتكنولوجيا البيئة والعلاقات العامة والتسويق والاقتصاد والعملات الرقمية والقانون المحلي وغيرها، ما يجعلها منصة معرفية شاملة تلبي تطلعات الجمهور. وتبرز ضمن قائمة الكتب الأكثر قراءة في المكتبة إصدارات توثق مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، "طيب الله ثراه"، مثل "زايد علامة على جبين التاريخ" و"زايد رجل بنى أمة" و"زايد نجم لا يغيب"، إضافة إلى كتب عن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، أبرزها "قصتي" و"Father of Dubai". كما تحظى كتب التراث الإماراتي باهتمام واسع، ومن بينها "من التراث الإماراتي" و"الألعاب الشعبية في الإمارات العربية المتحدة" و"تراث دولة الإمارات". يشار إلى أن مكتبة محمد بن راشد تحتضن تسع مكتبات فرعية متخصصة، بالإضافة إلى مركز معلومات في الطابق الأرضي، ما يوفّر تجربة معرفية فريدة، مدعومة بمجموعة ضخمة من الكتب والمطبوعات بأكثر من 90 لغة، فضلاً عن إتاحة الوصول إلى مليار مصدر إلكتروني، و8 قواعد بيانات تحتوي على رسائل أكاديمية وأطروحات دكتوراه وماجستير، لتجسد بذلك نموذجًا حديثًا ومتكاملًا للنهضة الثقافية في دولة الإمارات.


الإمارات اليوم
منذ 6 ساعات
- الإمارات اليوم
بطولة الشارقة الدولية لأساتذة الشطرنج تكسر حاجز المليون مشاهدة
كسرت النسخة الثامنة من بطولة الشارقة الدولية لأساتذة الشطرنج التي ينظمها نادي الشارقة الثقافي للشطرنج برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حاجز المليون مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية العالمية المتخصصة في لعبة الشطرنج والتي تتابع البطولة. وأكد عبدالله مراد المازمي مدير البطولة أن كسر حاجز المليون مشاهدة جاء بسبب الاهتمام العالمي الكبير بالبطولة وأيضا وجود 350 لاعبا ولاعبة من 60 دولة، وهو ما يعني أن البطولة تتحدث بكل لغات العالم بالإضافة إلى المواقع العالمية التي تبث المباريات بشكل يومي والتي يتجاوز عدد المشاهدات اليوم فيها 250 ألف مشاهدة.وتتصدر المواقع التواصل الاجتماعي في الهند المقدمة في متابعة البطولة ليس فقط لوجود عدد كبير من اللاعبين الذين يمثلون الهند بل أيضا كون الشطرنج لهم أهمية كبيرة لديهم. وأضاف أن وجود عدد كبير من حملة الألقاب الدولية له مردود إيجابي كبير على البطولة، بالإضافة إلى أن بطولة الشارقة لأساتذة الشطرنج من البطولات المعتمدة لدى الاتحاد الدولي للعبة للحصول على نقاط تأهيلية لكأس العالم. من ناحية أخرى، نجح اللاعب الصيني هوانج رينجي في الحصول على لقب أستاذ دولي بعدما نجح في تحقيق 3.5 نقطة ليحصل على النورم الأخير للقب، حيث تعادل في 5 مباريات وفاز في مباراة واحدة، ليكون اللاعب الثاني الذي يحصل على لقب دولي في البطولة بعدما سبقه الكازاخستاني إدجار ماميدوف في الحصول على لقب 'أستاذ دولي كبير"، وهي المرة الأولى التي تشهد فيها البطولة حصول لاعبين على ألقاب دولية. في الوقت نفسه، افتتح الجولة الثامنة من المنافسات الدكتور سلطان الطاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للشطرنج رئيس الجهاز الفني، وعمران عبدالله النعيمي رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، وعمر فتحي عفانة مدير شركة فاست للمقاولات أحد رعاة البطولة. وشهدت الجولة قبل الأخيرة صراعا مثيرا على القمة بعدما تقاسم الصدارة كلا من الهولندي أنيش جيري، والأوزبكي نوديربك عبدالستاروف المصنف الأول بالبطولة برصيد 6 نقاط وبفارق نصف نقطة عن 5 لاعبين هم الصربي ألكسندر إندجيتش ومواطنه إيفاك فلايمير والأرميني شانت سركسيان، والإيراني بارديا دانشوار ومواطنه أمين طباطبائي، يليهم 14 لاعبا برصيد 5 نقاط من بينهم سالم عبدالرحمن لاعب منتخبنا الوطني ونادي الشارقة الثقافي للشطرنج.


صحيفة الخليج
منذ 19 ساعات
- صحيفة الخليج
جسر بين مدينتين
ارتجل القلم وعانق اليراع وانهمر الحبر بين جنبي السبابة والإبهام حتى كلما ارتفعت الريشة عادت من جديد لتعانق القرطاس لتحكي قصة الجسر بين عاصمتين، عاصمة النور وعاصمة الثقافة، هما مدينتان مرتبطتان بقلب واحد ينبض بحب الثقافة، يتنفس الأدب والشعر والفن والمسرح، فهي قصة بُنيت بين باريس والشارقة، فكأنما تلك الجدة الضاربة في عمق الفن والشعر لم تُرد أن تشيخ بل أرادت أن يكون جزء من نورها في إمارة بعيدة المسافة قريبة الفكر والكلمة. هي الشارقة التي أحيا فيها حاكمها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نبض الثقافة والفن والشعر والأدب، بل أحيا فيها الكلمة والتاريخ والمسرح والعلم والفلك وكل فنون الثقافة، فكانت الرؤية وكان العمل. حقاً إنه الفارس النبيل الذي حمل على عاتقه بناء أمة، فهنا إمارة أضاءت بثقافتها الرمال والتلال وأجرت بين جنباتها أودية العلم حتى لم يبق على أرضها إلا من يبحر في العلم والثقافة. إنها شارقة سلطان بناها بفكره المتقد وبعلمه الواسع فكأنما أنشأها سابقاً في مخيلته ولم يبق إلا أن تكون واقعاً، ففتحت الجامعات والمؤسسات الثقافية والمسارح ودور النشر والجمعيات الأدبية والفنية والثقافية، وجسدت الشارقة هويتها ببنائها الإسلامي العريق تعلو فيها المآذن وتتزين المساجد بالقباب، فإذا كانت باريس موطن التحف والأعمال الفنية ومتحف اللوفر وقصر فرساي وحدائقه الفريدة، ففي الشارقة تطل علينا المتاحف ومراكز الآثار التي جمعت مقتنياتها من أراضيها المحلية والعربية والإسلامية، بل جمعت في مجامع تحوي نفائس المخطوطات والكتب والمصاحف كمجمع القرآن الكريم ومركز المخطوطات الذي يحكي للأجيال أن للشارقة حضوراً في التاريخ، وحضوراً بأنها جمعت نفائس الكتب العربية والإسلامية. وإن افتخرت باريس بإطلالة كاتدرائيتها عند قمة تلة مونمارت، فإن الشارقة شيدت أيقونة المساجد في زاوية تلتقي حولها الدروب ليشد الرحال إلى مسجد الشارقة عبادة وتعبداً، فكأنها روحانية الإسلام تتردد من بعيد لينادي الأذان حي على الصلاة، وتستمر معالم الشارقة وباريس تشابهاً واختلافاً، تربطهما روح الإبداع إلا أن كلاً منهما تعكس هويتها وثقافتها، فهما يلتقيان في جمال الفن المعماري حتى سُجلت مناطق الدولتين ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي ومدى اهتمامهما بالتراث، كما يلتقيان في قنواتهما المائية وحدائقهما الغناء في كل زاوية، بل أصبحت الشارقة تستكمل بشباب نشوئها مشاريع جديدة في قنواتها المائية وحدائقها المعلقة ومساحاتها الخضراء، فما أجمله من جسر بين الشرق والغرب، بين البحر والنهر، بين الشواطئ والضفاف، إنها الشارقة التي نُقشت ورُسمت بإبداع فنان سبق عصره في فكره وثقافته، فهنيئاً لنا بسلطان الثقافة بل أمير العلم لأنه وضع الشارقة موازية لباريس.