logo
مريم عيسى.. حلم عالمي انطلق من أروقة «دبي للشطرنج»

مريم عيسى.. حلم عالمي انطلق من أروقة «دبي للشطرنج»

البيان٠٢-٠٥-٢٠٢٥

بين مربعات الأبيض والأسود، تنسج مريم عيسى حلماً إماراتياً خالصاً، لا تساوم فيه على الجهد، ولا تكتفي بالإنجازات، ابنة الثالثة والعشرين، لاعبة نادي دبي للشطرنج والثقافة، تتحول أمام لوح الشطرنج إلى مقاتلة، تعرف متى تهاجم، ومتى تتراجع، ومتى تهمس لنفسها بأن «القادم أفضل».
في بطولة آسيا الفردية، التي تنطلق يوم 6 مايو الجاري، وتستمر حتى 15 من الشهر نفسه بمدينة العين، تدخل مريم بثقة من يعرف طريقه، مدفوعة بشغف الطفلة التي أمسكت بيد والدتها قبل سنوات، لتبدأ رحلتها مع هذه الرياضة الاستثنائية،.
وفي حديث لـ«البيان»، فتحت مريم قلبها لتروي حكاية شغف بدأ مبكراً، وإنجازات حُفرت على مستوى الدولة والعرب وآسيا، وأحلامها التي تلامس العالمية.
مسيرة
عادت مريم بذاكرتها إلى البدايات، وارتسمت على وجهها ابتسامة دافئة، وهي تسترجع تلك اللحظة التي غيّرت مسار حياتها، قائلة: «بدأت رحلتي مع الشطرنج وأنا في السادسة من عمري، ومن بعد توفيق الله، كانت أمي هي من أخذت بيدي إلى هذه اللعبة، وسارت بي خطوة بخطوة، تشجعني وتدعمني لمواصلة طريقي».
ولم يكن الطريق مفروشاً بالورود، لكن مريم اختارت أن تترك بصمتها في كل محطة، وقالت عن أبرز إنجازاتها: «شاركت في الأولمبياد ثلاث مرات، 2018 و2022 و2024، وحققنا المركز الثالث في فئة C، والمركز الـ 50 عالمياً، وهو إنجاز غير مسبوق لفريق السيدات، كما حصلت على لقب أستاذ مرشح دولي»، وتابعت بثقة:
«في بطولة العرب، حققت المركز الثالث في 2016 تحت 16 عاماً، والمركز الثاني في 2019 تحت 18 عاماً، والمركز الثالث مكرر في 2024 بفئة السيدات، وعلى المستوى الآسيوي، حصلت على المركز الثالث في 2023 في فئة 1700، وفزت بلقب بطلة الإمارات لسنة 2024 في فئة السيدات.
وتحدثت مريم بصراحة عن تقييمها لتجربتها الحالية في بطولة بانكوك المفتوحة، بنسختها الـ 22 في تايلاند، قائلة: «صحيح أنني لم أحقق النتيجة التي كنت أطمح إليها، لكن هذه المشاركة علّمتني الكثير عن نقاط ضعفي، وسأستغلها كفرصة تعليمية لتحسين أدائي في بطولة آسيا».
حماس
وعندما انتقل الحديث إلى استعداداتها المقبلة، بدا صوت مريم واثقاً ومليئاً بالحماس، فقالت: «بدأت التدريبات مع مدربي الأستاذ الدولي أوليفر ديماكيلينق، نراجع مبارياتي السابقة، ونركّز على تطوير الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، من خلال تدريبات مكثفة ومتنوعة»، ولا تقتصر طموحات مريم على البطولة الآسيوية وحدها، بل تنظر إلى أبعد من ذلك، مضيفة:
«أسعى لتحقيق مراكز متقدمة، والأهم من ذلك، تقديم مستوى قوي يفتح أمامي أبواب البطولات العالمية، هدفي الآن هو مواصلة تطوير مستواي، والوصول إلى لقب أستاذ دولي كبير، والمنافسة في بطولات تجمع أقوى اللاعبات».
وعن واقع الشطرنج النسائي في الإمارات، تحدثت مريم بنبرة تحمل الكثير من الأمل، لكنها لم تُخفِ أيضاً حاجتها لرؤية المزيد من التطور والدعم، حيث قالت:
«شهدنا في الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً مع زيادة البطولات المحلية، مثل بطولة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للشطرنج الخاطف، وهذه خطوة مهمة، تُحسب للقائمين على اللعبة، لكن في المقابل، ما زلنا بحاجة إلى دعم أكبر، من خلال إرسال فريق السيدات للمشاركة في بطولات دولية أكثر، لأنها تمثل فرصة حقيقية لاكتساب الخبرة وتحسين المستوى الفني.
كذلك، من الضروري العمل على تكوين فرق شابات، لضمان استمرار تدفق المواهب، وزيادة عدد اللاعبات في المستقبل، ومن وجهة نظري، لا يقلّ أهمية عن ذلك، تسليط الضوء الإعلامي على إنجازات اللاعبات، لأن التشجيع والتحفيز يلعبان دوراً كبيراً في نشر اللعبة، وجذب مزيد من الفتيات لدخول هذا العالم الممتع».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مروة عبد المنعم تكشف عن تجربة صادمة مع مهندس ديكور من الضياع إلى القرض
مروة عبد المنعم تكشف عن تجربة صادمة مع مهندس ديكور من الضياع إلى القرض

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

مروة عبد المنعم تكشف عن تجربة صادمة مع مهندس ديكور من الضياع إلى القرض

صدمت الفنانة مروة عبدالمنعم جمهورها عندما تحدثت في إحدى الحلقات التليفزيونية، عن تجربة تعرضت فيها لعملية نصب من مهندس ديكور، تلك الواقعة التي كانت صادمة لها، لم تقتصر على تفاصيلها الشخصية فحسب، بل سلطت الضوء على ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة، حيث يتم استهداف الأشخاص سواء في حياتهم المهنية أو الشخصية. الوقوع ضحية لهذه المواقف عرفت مروة عبدالمنعم، بأدوارها المتنوعة في الفن، ولم تتردد في كشف هذه التجربة، مما جعل حديثها يلقى صدى واسعًا بين الجمهور ويثير تساؤلات حول كيفية الوقوع ضحية لهذه المواقف. وقالت عبدالمنعم فى لقاءها: "أنا بتكلم مع ربنا وبقوله يا رب يعني أنا نفسي أشتغل طيب أنت ليه حببتني في الفن ما أنت اللي اديتني الموهبة دي، طيب إنت مش عايزني أشتغل؟ أنا مش معترضة على حكمك، أنا بجتهد أبقى راضية بس أنت ساعدني لأني غصب عني نفسي أمثل". شقة إيجار وتابعت : "كنت عايشة في شقة إيجار وكان لازم أمشي خلال شهرين علشان رفعوا الإيجار أوي، وكان عندي شقة على المحارة ومكنش معايا فلوس أخلصها، وكان في مهندس ديكور عاملي حاجات غلط جبت مهندس غيره وقولته الغلط ده نشيله". الصنايعية والقرض وواصلت عبدالمنعم حديثها: "مكنش معايا غير مبلغ صغير وقولتله كل ما تشتغل هديلك فلوس، هو اشتغل على الغلط والفلوس اللي خدها محاسبش الصنايعية ومعمليش حتى الأبواب، وقعدت في شقة من غير سقف ولا باب، وكنت بقولهم أنا عايزة أعيش، ولقيت في مبلغ كبير أوي عليا واضطريت آخد قرض علشان أسدد". راجل أتسند عليه وأضافت : "أنا معنديش راجل اتسند عليه، واللي عندي هيخاف أقوله أنا عايزة فلوس، والناس خبطت عليا قالولي الحمام بينقط قولتلهم قسما بالله ما هعمل حاجة، حسبي الله ونعم الوكيل، عشان شايفين أني لوحدي مفيش حد هيقدر عليهم". الصندوق الأحمر شاركت الفنانة مروة عبدالمنعم في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية التي من بينها عرض "الصندوق الأحمر" الذي قدمت في يناير 2024 ضمن موسم الرياض المسرحي. تدور أحداث المسرحية حول طبيبة الأمراض النفسية (فريدة) التي تواجه تحدياً كبيراً في مشوارها المهني عندما يُطلب منها متابعة الحالة الصحية لابنة حبيبها السابق، فتحاول فصل مشاعرها العاطفية عن عملها واحترافيتها المهنية. المسرحية من بطولة الفنانين: ليلى علوي، ميمي جمال، بيومي فؤاد، طارق الإبياري، مروة عبدالمنعم في دور "سوسن"، سليمان عيد، رنا رئيس، نور إيهاب، ايمي طلعت زكريا، وآخرون، والمسرحية من تأليف حازم الحديد، وأشرف على الكتابة عادل سلامة، وإخرج طارق الإبياري.

الإمارات..  بين حفاوة الاستقبال وعمق الرسائل
الإمارات..  بين حفاوة الاستقبال وعمق الرسائل

الاتحاد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاتحاد

الإمارات.. بين حفاوة الاستقبال وعمق الرسائل

الإمارات.. بين حفاوة الاستقبال وعمق الرسائل في زمن أصبحت فيه كل لفتة تُفسّر بعين الحقد، وكل موقف يُقابَل بحملة افتراء، لا عجب أن تتحول مراسم استقبال رسمية إلى ساحة للاتهامات الرخيصة من أصحاب النفوس المريضة. هكذا كان الحال خلال زيارة الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات، حيث حظي باستقبال رسمي تخللته عروض الفلكلور الشعبي، في مشهد يجسّد عمق الهوية الإماراتية، ويؤكد أصالة الثقافة والاعتزاز بالوطن. لكن بعض الأصوات المريضة لم تتأخر في الظهور، لتكيل الشتائم وتُسقط عقدها النفسية على دولة لم تعرف يوماً إلا أن تكون رمزاً للعزة والسيادة. علقوا على الفلكلور، وشتموا الإمارات، وتجاوزوا حدود اللياقة والصدق، وكأنهم يتربصون بأي حدث ليبثوا حقدهم المزمن، غير مدركين أن صراخهم لا يهزّ مناراتنا، وأن الإساءة لا تنال من الكبار، بل تكشف صغر من يطلقها. لم يعلم هؤلاء الجهلاء أن ما رأوه مجرد مراسم، كان في الحقيقة رسالة قوة مغلفة بأصالة. الإمارات، التي تستقبل ضيوفها على أرضها بكرم وتقاليد، هي ذاتها الدولة التي لا تتهاون في الدفاع عن شرفها، والتي علّمت الجميع أن الأصالة لا تتعارض مع الحزم، وأن الفرح لا يُناقض الاستعداد للتضحية، وأن الاحتفال لا يعني التنازل عن الكرامة. جميع الرقصات التي أُديت في مراسم الاستقبال هي رقصات حربية تراثية، كان يؤديها أجدادنا قبل الذهاب إلى المعارك، تعبيراً عن الشجاعة والاستعداد، وتُجسّد روح الفداء والبسالة. وحتى «النعاشات» – تلك اللواتي ظهرن يُحركن شعورهن – فهنّ يعبّرن عن طقس قديم كانت فيه النساء يودّعن أزواجهن وأبناءهن عند الذهاب للحرب، ويستقبلنهم عند العودة بالنشيد والدعاء والزغاريد… إنها رسائل مجتمعية مُغلّفة بالفن والرمز والولاء. ومن أبرز ما عُرض خلال الاستقبال كانت رقصة «الندبة»، الرقصة الجبلية الشهيرة التي يُجيدها أبناء قبائل الشحوح في الإمارات، وتُرافقها صيحة «الوعا» الجبلية التي طالما أرعبت الخصوم وأشعلت الحماسة في النفوس. رقصة لا تُؤدى إلا في لحظات المجد، وتُعبّر عن الشجاعة والفخر والجهوزية. لحظة أداء «الندبة»، بدت في ملامح الرئيس ترامب نظرات دهشة واحترام، وكأن الرسالة وصلته: نحن نرحب بك، لكننا أبناء جبل… نحتفي، ونستعد، ولا نُفرّط. في رقصات العَرضة وأهازيج الفلكلور، قرأ من يفهم رموز العز والفخر والانتماء، لا من يسقط عقده ويتطاول. تلك المشاهد لم تكن مجرد استعراض، بل كانت إعلاناً صريحاً أن الإمارات، برغم صغر حجمها الجغرافي، تحمل في قلبها قوة أمة، وفي حاضرها ثبات دولة، وفي شعبها إرث رجال عاهدوا الله أن لا يُمسّ هذا الوطن بسوء. تجاهل الحاقدون تاريخاً من المواقف المشرفة… لم يتحدثوا عن شهداء الإمارات الذين رووا بدمائهم تراب العروبة، ولا عن مواقفها الصلبة في المحافل الدولية، ولا عن دعمها للشعوب وقت المحن. تغافلوا عن سجلها المشرف في بناء الجسور، وصناعة السلام، والوقوف مع الحق، لأنهم لا يريدون أن يروا سوى ما يشبع حقدهم، ولو كان وهماً. إن الإمارات لا تحتاج أن تبرر موقفاً، ولا أن تدافع عن صورة. فصورتها راسخة في عقول منصفين يعرفون من هي، ومكانتها محفوظة بين الكبار بما تبنيه من أفعال، لا بما يُقال عنها من افتراءات. وهي تمضي في طريقها بثقة لا تهزها العواصف، ولا تُوقفها الحملات الرخيصة، لأنها تعي جيداً أن من كان فوق الجبل، لا يزعجه نباح من في الوادي. هكذا كانت الإمارات، وهكذا ستبقى.. دولة عدل، ووفاء، وكرامة، وصداقة مع من يستحق، وحزم لا يعرف التردد، ووطن لا يقبل المساومة على الأرض أو الشرف أو التاريخ. ولمن لا يفهم الرمز ولا يقرأ التاريخ، نقول: نحن في الإمارات، لا نُجامل على السيادة، ولا نُهين الكرامة بالسكوت، بل نُجيب بالفعل… ومن لا يعرفنا، فليقرأ عنا لا علينا. *لواء ركن طيار متقاعد

الزيادة السكانية وأهمية المشروعات القومية في لقاءات ثقافة الفيوم
الزيادة السكانية وأهمية المشروعات القومية في لقاءات ثقافة الفيوم

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

الزيادة السكانية وأهمية المشروعات القومية في لقاءات ثقافة الفيوم

نظم فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات التثقيفية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة، لتعزيز الوعي الثقافي. الزيادة السكانية ودورنا في حلها شهدت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، محاضرة بعنوان " الزيادة السكانية ودورنا في حلها"، بمكتبة جرفس، تحدثت فيها أسماء أحمد مديرة المكتبة، عن الهرم السكاني في مصر، والنمو السكاني المتزايد، وجهود الدولة في مواجهة عشوائية الإنجاب لكي تتمكن الدولة من تلبية متطلبات المواطن حتى نحيا حياة كريمة، تلاها مناقشة كتاب " الفيروسات وحياتنا" تأليف منير علي الجنزوري، ناقشته رضا عبد الحليم مسئولة النشاط. فيما عقد بيت ثقافة اطسا ورشة حكي لقصة بعنوان "الشجرة الصغيرة" تأليف مصطفى نصر، بحضانة ديزني، قدمتها نجاه شعبان، مشرفة نادي الطفل بالموقع، تهدف القصة إلى مراعاة مشاعر الآخرين والرفق والرحمة بين الناس، وألا يحزن الانسان على ما فقده فالأمر كله بيد الله. "مشروعات الطرق والكباري في مصر" شهدت مكتبة منية الحيط محاضرة بعنوان "مشروعات الطرق والكباري في مصر"، تحدث فيها مصطفى محمد محمود، مدير المكتبة، عن تعريف المشروعات القومية وهى مشروعات ضخمة تقوم بها الدولة لتطوير البلاد، واستعرض نماذج من هذه المشروعات مثل مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية، ومشروعات حياة كريمة، ومشروعات الطرق والكباري، وأهمية هذه المشروعات في توفير فرص عمل جديدة، وزيادة دخل المواطن، والإرتقاء بالخدمات المقدمة له. من جانب آخر، عقدت مكتبة سيلا محاضرة بعنوان " آداب التعامل واحترام الغير"، بالتعاون مع منطقة وعظ الأزهر بالفيوم الشريف، تحدث فيها الشيخ شريف جمعة عبد الحليم، عن آداب التعامل مع الغير في الإسلام، وأن يكون التعامل بالحسنى واللين كما وصانا النبي صلى الله عليه وسلم، وحث الحضور على بعض القيم والسلوكيات منها احترام الكبير والرحمة بالصغير، واحترام الجار والمعلم في المدرسة وكبار السن. 499309995_1220520066751468_3870441260688517055_n 499668825_1220520263418115_52148084229334664_n 499709726_1220520496751425_749290968995190929_n 499724860_1220520123418129_6009103785907376485_n 499857154_1220520560084752_3972964758983503498_n 500082045_1220520436751431_3474200299779362922_n

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store