logo
عراقجي : اسرائيل هي التي طلبت ايقاف اطلاق النار

عراقجي : اسرائيل هي التي طلبت ايقاف اطلاق النار

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الخميس، أن "طهران لم تطلب وقف إطلاق النار بل الكيان الصهيوني هو من طلب ذلك".
وقال عراقجي: "يصدر الرئيس الأمريكي أحيانا تصريحات متناقضة ساعة بعد ساعة. قد يبدو هذا غريبا بعض الشيء، لكنه واقع، وقد نشهد منه عدة تغريدات أو مقابلات متناقضة في يوم واحد".
وأضاف: "في تلك اللحظة، عندما طرح الطرف الآخر رواية مفادها أن الوساطة أو المفاوضات جرت وأن إيران هي الجهة الطالبة، حاولت على الفور تحييد هذه الرواية وتوضيح الحقيقة بتغريدة نشرتها في الساعة الرابعة صباحا، لم نطلب وقف إطلاق النار بل الكيان الصهيوني هو من طلب ذلك".
كما أوضح وزير الخارجية الإيراني، قائلا: "أخبرت طرفا أوروبيا أن يوضح للكيان الصهيوني أن أي خرق لوقف إطلاق النار سيواجه برد فوري منا".
وتابع عراقجي: "لقد مررنا بتجربة بالغة الأهمية. قاومنا لسنوات الحرمان من حقوقنا، وفرض علينا في المرحلتين الأولى والثانية جميع أنواع الضغوط والعقوبات، واستخدموا كل أنواع التهديدات والحيل، وحاولوا استدراجنا إلى هذه المفاوضات، وعندما رأوا أنها لم تجد نفعا، لجأوا إلى الحرب. لقد استخدموا كل الوسائل لحرمان الشعب الإيراني من حقوقه".
كما أكد أن "القرارات في نهاية المطاف ستتخذ بناء على مصالح الشعب الإيراني، ولا ينبغي أخذ بعض التكهنات بشأن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة على محمل الجد"، موضحا أن "هناك مباحثات ومداولات داخلية بشأن مصالح الشعب الإيراني وهي مسألة منفصلة عن التفاوض".
وشنت إسرائيل في 13 يونيو هجوما ضد إيران دام 12 يوما لضرب برنامجها النووي، فيما ردت طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل.
ودخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية، فيما استهدفت طهران قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر ردا على الهجوم الأمريكي قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب، عن وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل يوم 24 يونيو 2025.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وجع العقائد الدينية:عندما تتحول الهزائم لترسيخ سردية (النصر) الإلهي في العقل الجمعي؟
وجع العقائد الدينية:عندما تتحول الهزائم لترسيخ سردية (النصر) الإلهي في العقل الجمعي؟

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

وجع العقائد الدينية:عندما تتحول الهزائم لترسيخ سردية (النصر) الإلهي في العقل الجمعي؟

*أبارك هذا الأنتصار على الكيان الصهيوني الزائف ! عفوآ ؟ خطأ في الترجمة : أبارك هذا الأنتصار الزائف على الكيان الصهيوني ؟ هذا الاصح ؟. يا للعجب ! أيها السيد المبعوث فينا ! يُباركون (انتصارًا إلهيًا)، كأن الله نفسه وقّع على خطاب (النصر) هذا !وكأن مئات الصواريخ التي أمطرت عاصمتكم بالأمس كانت مجرد ألعابًا نارية في عيدٍ وطني! عفوًا، هل اختلطت الأوراق؟ أم أن هذا (النصر) هو مجرد وهمٍ آخر يُباع للقطيع المُبرمجة؟ من لا يرى هزيمةً مُذلة من خلال غربال الدعاية، فهو ليس أعمى البصر فحسب، بل أعمى البصيرة، يرقص على أنقاض الحقيقة ويُصفق لجحور القادة المختبئين في الأعماق الجبال السحيقة ليس فقط باجسادهم وفي عقولهم أيضآ! ها نحن نقف أمام أعتاب حرب أخرى، ولكن من النوع الذي يدار خلف الميكروفونات وشاشات التلفزة بالخطب العقائدية الدينية التي تلوح لنا بهذا (النصر الإلهي) الساحق الذي أستحقه الاعداء , ولنشاهد فصلٍ جديد من مسرحية تراجيدية أخرى لتعكس لنا مرآة مأساة واقعنا ، تلك الأسطورة المُزيَّفة التي تُصنع من عرق الخوف ودماء الضحايا، بينما القادة المُلهمون يختبئون في جحورٍ أعمق من ضمائرهم. وبينما كانت السماء تُمطر صواريخ من مختلف الأنواع والأحجام وبدقةٍ عالية ومُرعبة، والمئات والألاف يفرون من منازلهم مذعورين، متشبثين بتحذيراتٍ التي أطلقها الأعداء وبتفاصيل الضربة القادمة المحددة بالساعة وبالزمان والمكان، كان (( أبطال / النصر الإلهي)) يحفرون أعمق في باطن الأرض، مختبئين كا الذي التي يفرّ من عاصفة. أين هم الآن، هؤلاء المسؤولون الذين يُبشروننا بـ (النصر) من خلف شاشات التلفزة، بينما كانوا يرتجفون تحت الأرض، يُحصون نبضات قلوبهم بدلاً من قذائف العدو!؟ لم نشاهد هذا (النصر الإلهي) الذي يُرددونه، ولم نسمع إلا همهماتٍ مكتومة من مخابئهم، حيث كانوا يُصغون إلى أصوات الانفجارات كما يُصغي المرعوب إلى قدره. بينما كانت العاصمة تُغرق في الفوضى، وكان الشعب يركض في الشوارع كالقطيع الأغنام المذعور من قدوم الذئاب، كان هؤلاء (القادة) يُتقنون فن الاختباء، مُحاطين بجدرانٍ من الخرسانة والأوهام. والآن، بعد أن سكتت صواريخ الطائرات ودخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، يزحفون من مخابئهم كالأبطال المزيفين، يُلوّحون بأعلام ورايات (النصر الإلهي)، وكأن السماء أمطرتهم شجاعةً بدلاً من صواريخ. وتلك المهزلة التي تُحوّل الهزائم المُذلة إلى انتصاراتٍ زائفة، تُزيَّن بأكاليل الغار المصنوعة من ورق الصحف المُعاد تدويره. اليوم، وبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ، الذي قد ينهار بسبب تغريدةٍ طائشة أو تصريحٍ متعجرف، انتقلت المعركة من سماء الواقع إلى الشوارع، حيث يتصارع أنصار الطرفين في حربٍ كلامية وإعلاميةٍ شرسة، لا تقلّ فداحتها عن واقعها العسكري. الكيان الاستيطاني والذي أثبتت تفوقه العسكري بضرباتٍ منسقة ودقيقة أودت بحياة معظم قيادات النخبة العسكرية والصف الأول والعلماء النوويين والعشرات من المواقع والقواعد العسكرية والأبنية الأمنية والاستخبارية الرئيسية والمهمة، ما يزال يحتفلون الى الآن ونصب خيام الاحتفال في 'ميدان انقلاب'، معلنةً 'نصرًا إلهيًا' لا يراه إلا من أصيب بالعمى السياسي المزمن. يا لها من عبقرية! أن تُحوّل هزيمةً موجعة ومذلة إلى لوحةٍ وردية تُعلَّق على جدران العقل الجمعي المُخصّى، الذي أُعدَّ على مدى عقود لابتلاع الهزائم كوجباتٍ سريعة، مع صوصٍ إضافي من الدعاية الدينية. والأخر الكيان الاستيطاني سارع الى ميدان 'رابين'، كأنها أعادت اكتشاف أمريكا أو اخترعت عجلة (النصر) من جديد. لنكن صريحين، إن 'النصر الإلهي' ليس سوى مسرحيةٍ هزلية، كتبها مخرجون سياسيون فاشلون، ومثّلها جمهورٌ مُبرمج على التصفيق حتى لو كان المشهد الأخير عبارة عن جثثٍ متناثرة وأحلامٍ محطمة. جمهورية العقيدة الدينية والتي خسرت عشرات القيادات والعقول النووية، تُصرّ على أنها انتصرت لأنها (صمدت) في وجه الضربات الموجعة التي تلقتها، وكأن (الصمود) هو أن تتلقى الضربات وتبقى واقفًا ككيس ملاكمة مثقوب. غريمتها التي تطلق عليه الكيان الاستيطاني والتي لا تحتاج إلى طبول الدعاية لتثبت تفوقها العسكري الجوي، لتنزل إلى مستوى خصمها، فتُنظّم احتفالاتٍ صاخبة، كأنها تخشى أن ينسى العالم انتصارها وإن لم تُردد اسمه في كل نشرة أخبار. ما يثير السخرية الموجعة والمأساة أكثر، هو هذا التزامن الغريب: الطرفان يحتفلان بالنصر في الساعة السادسة مساءً، كأنهما اتفقا مسبقًا على تقاسم الكعكة الوهمية. التلفزيون الدولة الثيوقراطية يبثّ نشراتٍ عاجلة عن 'انتصارٍ عظيم'، بينما هيئة البث الاستيطانية تُعلن عن 'نصرٍ ساحق'، وكأن الحرب لم تكن سوى مباراة كرة قدم انتهت بالتعادل، وكل طرف يدّعي أنه سجّل ركلة الجزاء الحاسمة. لكن، دعونا لا ننسى الضحايا الحقيقيين: العشرات من القادة والعلماء الذين لن يعودوا، والشعوب التي تُساق كالقطيع لتصديق هذه الأكاذيب المتلفزة التي تروجها مكانة الدعاية. يبدو أن قيادة حكومة الثيوقراطية قد درست جيدًا كتيّب 'كيف تحول الهزيمة إلى نصر'، الذي أبدعه العقل السياسي العربي ونظامه الشمولي القمعي وعلى مدى العقود الماضية ورسوخها أيضا في العقل الجمعي العربي. من نكسة 1967، التي تم تسويقها كـ 'انتكاسة مؤقتة'، إلى حرب 1973 التي أُعلنت كـ'عبورٍ عظيم' رغم أنها لم تُغير موازين القوى، وصولاً إلى 'أم المعارك' عام 1991، التي كانت في الحقيقة أم الهزائم، ويتكرر المشهد ذاته. والقيادة الدينية المتشددة الآن يقلّدون هذا النموذج ببراعةٍ مُخجلة، فهم يُحوّلون هزيمتهم المُذلة إلى 'نصرٍ إلهي'، ويطالبون الشعب بالتصفيق بحرارة، وإلا فإن الكاتم الصوتي جاهزٌ لمن يجرؤ على التفكير بحياد ا وأن يعارض طريقة تفكير هؤلاء الذي أصبحوا عقولهم المتحجرة محنطة في متاحف الموت قبل أجسادهم. هذا التكرار المملّ لتاريخ الهزائم يُظهر مدى هشاشة العقل الجمعي، الذي أُعدّ بعناية ليكون أداةً طيعة في يد الدعاية ونشر الخرافات والأساطير الدينية. لا مكان للحياد هنا، وصوت العقل والمنطق فأنت إما مع (النصر الإلهي) أو ضدّه، وإن اخترت أن تكون إنسانًا يتنفس حرية الفكر والإبداع، فستجد نفسك مُلاحقًا بتهمة الخيانة العظمى أو التآمر نمع الأعداء على ترويج الأكاذيب نصرهم الإلهي. هم 'جند الله في الأرض'، كما يُسمون أنفسهم، لا يقبلون إلا بالطاعة العمياء، فلا منطقة رمادية، ولا هواء نقي لمن يريد أن يفكر خارج الصندوق. قائد الأوركسترا والذي لا يفوّت فرصة ليضع نفسه في قلب أي حدث مسرحي هزيل، خرج ليهنئ الطرفين على 'انتصار السلام'، وكأن الحرب كانت مجرد سوء تفاهم بين جيران، انتهى بمصافحة دافئة. لكن، دعونا لا نُخدع: هذا الهدوء المفاجئ ليس سوى استراحة محارب، تنتظر شرارةً جديدة لتتحول إلى جحيم. الضجيج الإعلامي، بكل تهريجه وصخبه، لن يُعيد الحياة إلى من رحلوا، ولن يُعيد الكرامة المسلوبة إلى شعوبٍ تُساق القرابين على مذبح سردية النصر الإلهي في النهاية، هذه المسرحية الساخرة ليست سوى دليلٍ آخر على أننا نعيش في زمنٍ أصبحت فيه الحقيقة سلعةً رخيصة، تُباع وتُشترى في سوق العقائد الدينية الزائفة. النصر الحقيقي الوحيد هو لمن يملكون الجرأة لرفض هذا العبث والاستهتار بأرواح الأخرين، ولمن يختارون أن يروا الهزيمة كما هي: هزيمة، لا نصرًا إلهيًا مزيّفًا يُزيَّن بالأكاذيب والخرافات والأساطير الدينية وما هو إلا في حقيقة الامر قناع زائف يخفي خلفه وجه الخيبة , لكن، هل يجرؤ أحد على كسر هذا القالب وتمزيق هذا القناع والذي ترسخ في العقل الجمعي؟ أم أننا سنظل نصفق لكل هزيمةٍ جديدة، ونُردد: 'مبروك هذا النصر الإلهي الساحق، يا أمة الأوهام والسراب!؟ إنها لحظةٌ تُساق فيها الحقيقة إلى المذبح، وتُذبح الكرامة تحت أقدام الدعاية، بينما يُردد المُبرمجون: 'صمدنا!'، وكأن الصمود هو أن تتلقى الضربات حتى الإغماء، ثم تستيقظ لترقص على أنقاض الخيبة. الهزيمة هي هذا العمى السياسي الذي يجعلك ترى جثث القادة العسكريين والعلماء كميداليات شرف، وتُسمي الجحور قلاعًا، والخوف بطولةً. إنها مسرحيةٌ بلا جمهور، إلا من أُصيب بالعمى البصر والبصيرة، يُصفقون للسراب ويُرددون: مبروك النصر!، بينما الحقيقة تُذبح على قارعة الطريق. و إذا كان هذا هو شكل (النصر الإلهي) فكيف يكون شكل ( الهزيمة) في سردية قاموسكم ؟. هامش ضمن السياق / آخر إحصائية رسمية نشرت : في يوم الجمعة الساعة الرابعة فجرا 13 حزيران ، شنت إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل العشرات من مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية وعسكرية ومنصات صواريخ بالستية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى وأكثر من 5 آلاف مصاب، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

محرم الحرام.. موسم الحزن والوعي والنهضة
محرم الحرام.. موسم الحزن والوعي والنهضة

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

محرم الحرام.. موسم الحزن والوعي والنهضة

مع حلول شهر محرم الحرام، لا تفتح السنة الهجرية أبوابها بالاحتفالات، بل تنبعث فيها أنفاس الحزن والهيبة والوعي، إذ يقترن هذا الشهر في الوجدان الإسلامي بواقعة كربلاء، التي تجاوزت حدود الزمان والمكان لتصبح رمزًا خالدًا للثبات على الحق، ورفض الظلم، والتضحية من أجل المبادئ. انها كربلاء.. الثورة التي لا تنطفئ. ففي العاشر من محرم، وقف الإمام الحسين بن علي (عليه السلام)، سبط النبي محمد (ص)، في وجه طغيان الدولة الأموية، معلنًا بدمه أن الكرامة أغلى من الحياة، وأن الذلة لا مكان لها في قاموس الأحرار. بكلمات قليلة لكنها عميقة قال: 'إني لم أخرج أشرًا ولا بطرًا، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي.' لقد كانت كربلاء درسًا إنسانيًا قبل أن تكون واقعة تاريخية، حيث انتصرت فيها القيم رغم قلة العدد وشدة الجراح. رجال وقفوا بقلوبهم قبل سيوفهم، ونساء حفظن الرسالة وواصلن المسير برؤوس شامخة وألسنة ناطقة بالحق، كسيدة الصبر زينب الكبرى (ع). ان محرم.. منبر الوعي وبوصلة الأخلاق ،وان الحديث عن محرم لا يقتصر على الحزن، بل يتعداه إلى مراجعة الذات المجتمعية. في مجال الصحافة والإعلام، أذ يُستحضر محرم كموسم لتجديد الالتزام بالحقيقة، ولطرح قضايا الإصلاح، والعدالة الاجتماعية، وهموم الناس المسحوقة. هو فرصة لسؤال أنفسنا: أين نحن من تلك القيم التي سالت من أجلها الدماء الزكية؟ ان محرم في عصرنا.. مسؤولية لا مناسبة فاليوم، وفي ظل واقع يتجدد فيه الظلم بأشكال مختلفة، تصبح كربلاء معيارًا لمواقفنا. هل نصطف مع المظلوم؟ هل نقول كلمة حق في وجه سلطة جائرة؟ هل نلتزم بالمبدأ حتى لو كلفنا ذلك مكانتنا أو أمننا؟ تلك هي الأسئلة التي يطرحها محرم على كل ضمير حي. ان شهر محرم ليس مجرد بداية سنة هجرية، بل هو بداية وعي وبعث رسالة كربلاء من جديد، بصوت كل منبر، وبقلم كل صحفي شريف، وبقلب كل إنسان يأبى الذل ويهتف: هيهات منا الذلة.

لا تلوم الشعب بل النخب!!
لا تلوم الشعب بل النخب!!

موقع كتابات

timeمنذ ساعة واحدة

  • موقع كتابات

لا تلوم الشعب بل النخب!!

النخب: هم أحسن وأفضل القوم , المختار من كل شيئ , المختارون من المجتمع الذين لهم مؤهلات معينة. في واقع أليم ينهكنا ويسحقنا ويحشرنا في خنادق خانقة وزوايا حادة , وقادة هذا الواقع ومهندسوه هم نخب الأمة بأنواعهم , لأنهم صدويون ومقلدون ويرددون ما يضخه الآخرون في رؤوسهم. ولو بحثتم في إنتاجهم الذي يسمى فكري , منذ منتصف القرن التاسع عشر وحتى اليوم , فلن تجدوا أصيلا وروحا متواصلة مع إرادة الأمة. فالسائد لكل منهم مشروعه المستند على نظريات الآخرين , ووفقا لرؤى أستاذه الذذي إنبهر به في دراسته في الجامعات الأجنبية , وأكثرهم يرفع رايات السربون , وما أنجزوا سوى تطبيق نظريات الغير على واقع لا يعرفها ولا تعرفه. ومعظمهم يتمسكون بالديكارتية ومناهجها وأوجعوا رؤوس الأجيال بها , وما أطعمت من جوع ولا آمنت من خوف. ولو نظرت في العديد من الفلاسفة والمفكرين لوجدت لديهم عشرات الكتب التي تتناول موضوعات يحسبونها لصالح الأمة , وهذا الصالح كالسراب الذي يطاردونه , أو كخيط دخان لا يمسكون به , وجميعهم يبرر عجزه بالدين , وكأن الأمة لوحدها ذات دين , بينما العديد من الأمم ربما أكثر تدينا بأديانهاا من أمة العرب بدينها. فنخب تلك الأمم أسست لإنطلاقها وتواصلها مع العصر , والسبب أنهم لم يعتمدوا على الآخرين , وإنما تفكروا بحرية وبحثوا ودرسوا واقعهم بعلمية , وتفكير منهجي يراعي المنطق , فتوصلوا إلى حلول ومسارات ذات قيمة نوعية وفعالة في صناعة الحاضر والمستقبل. وعلى مدار العقود الصعبة , لم يتعلم المفكرون وباقي النخب العربية , ولا يزالون يدورون بذات الدائرة المفرغة التي تزيد المشاكل تعضيلا , وتمنح الأجيال ما يحط من قيم الأمة وقدراتها ودورها , ويفرغهم من مشاعر الثقة بالنفس , فما ينتجونه بكائيات وآليات لترسيخ ما هو قائم ويساهم في إستنقاع الأمة ورقادها وخمودها. ويدّعون أنهم يفكرون , ويبحثون ويكتبون وينشرون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store