logo
وفاة المخرج سامي السيوي عن عمر يناهز الـ 76 عاما

وفاة المخرج سامي السيوي عن عمر يناهز الـ 76 عاما

الاقباط اليوم٠٩-٠٢-٢٠٢٥

رحل المخرج سامي السيوي، عن عالمنا منذ قليل، تاركا أرشيفا كبيرا في العمل كمخرج مساعد وككتاب ومؤلف، فهو من مواليد 10 أغسطس عام 1949، وتدرج في العمل الإخراجي حتي وصل كمخرج أول مساعد.
وعمل السيوي في عدد من الأعمال الفنية ومنها: مسلسل أنا وأنت والزمن طويل عام 1989، ومسلسل في بيتنا رجل عام 1995، وعمل مخرج مساعد في مسلسل رحلة في عالم مجنون، ومخرج مساعد في مسلسل "ويبقى الحب دائمًا" و"بماذا تشتري النقود"، و"رحلة المليون"، و رجال في المصيدة، والحقيقة، و ربيع في العاصفة، وأنا وأنت والزمن طويل.
يعد الراحل سامي السيوي، له الكثير من الأعمال في عالم السيناريو والحوار، منها فيلم الساحر 2002، وفيلم أرض أرض، الذي عرض عام 1998، وفيلم ليه يا بنفسج الذي عرض عام 1993

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عن صديقى سامى السيوى وعالمه الشجى
عن صديقى سامى السيوى وعالمه الشجى

الدستور

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • الدستور

عن صديقى سامى السيوى وعالمه الشجى

خلو العالم من الأشخاص الملهمين يهدد بكارثة، لأننا فى زمن نفتقد فيه إلى الخيال الذى جئنا من قرانا لنرفع من شأنه. فى منتصف ثمانينيات القرن الماضى انتقلت للعمل والإقامة فى القاهرة، كنت أتعرف على هذه المدينة بحماس الغرباء، تنقلت فى غرف وشقق متناثرة فى تجاعيد العاصمة التى تشعرك مبانيها الضخمة بالضآلة، كنت أتعرف على الشوارع بدون خرائط، وعلى البشر أيضًا، أرتاد أماكن السهر أو أصعد إلى الجبل فى الأباجية وصحراء المماليك بحثًا عن الألفة، تعرفت على معظم رموز هذا الزمن وكنت مخلصًا لفطرتى فى انتخاب من يشبهنى، دوائر كثيرة تحركت فيها، إلى أن تعرفت على سامى السيوى ورضوان الكاشف، كان الأول يسكن فى المنيل، ويعمل مساعد مخرج فى أعمال معروفة، مثل: «أنا وانت والزمن طويل» و«فى بيتنا رجل» و«أهلًا جدو العزيز» و«رجال فى المصيدة» وغيرها، وكان الثانى قد أخرج فيلمًا قصيرًا جميلًا بعنوان «الجنوبية» الذى كان مشروع تخرجه فى معهد السينما. كان سامى يملك سيارة فيات ١٢٤ قوية، سافرنا بها إلى الإسكندرية وإلى المنوفية وإلى الفيوم مرارًا، كان مقعدها الخلفى يحتاج إلى تصليح ولم يتم تصليحه أبدًا. الاثنان بالنسبة لى هما الأقرب إلى قلبى وروحى لعدة أسباب، أهمها أنهما حالمان عظيمان، وينتميان إلى المشاعر البكر الخام التى يندر تواجدها وسط الذين يبحثون عن المجد أو الثروة. سامى، الذى رحل هذا الشهر، كان بيته وبيت أسرته العامر فى الغمراوى مرحبًا ودافئًا ورحبًا، نلتقى لنتحدث عن الشعر والقصة القصيرة والموسيقى والفن التشكيلى، وعن مصائر البشر العاديين الذين نعرفهم أو نلتقيهم فى الحياة، هو الآخر كان يبحث عن الألفة ويحاول أن يدافع عن شىء عظيم غامض فى النفس البشرية، كتب فيلم «ليه يا بنفسج» بروح عطوفة، فيلم عن الحزن والبهجة معًا، حى شعبى محروس بالبركة، فردوس سيدة طيبة، تؤوى فى منزلها الذى لا يوجد به غير سرير واحد ثلاثة رجال، تطعمهم وتكسيهم بل وتغدق عليهم أحيانًا بمصروف يومى، لم تطالبهم بمقابل لهذا العطف، ولا أحد يعرف من أين لها بهذا الخير، ولكنها البركة التى تحل لأنها تحب الخير للآخرين. حارة سامى ليست حارة رمضان والعوضى، هى حارة المشاعر الطيبة التى تسند الجدران وترمم الشروخ، وتبعث الدفء والطمأنينة فى النفوس، حارة الخروج عن النص فيها له مبررات قديمة، هى حارة يوجد فيها غضب شفاف وتسامح جارح، وبؤس مقيم، تموت فردوس فتظهر معادن الذين كانت تعولهم، ويبدأ السعى نحو بهجة مستحيلة، نجح سامى ورضوان فى رصد الغرف المنفصلة وحكاية كل ساكن فيها، آمال بسيطة لشرائح فى المجتمع تحلم بسكن معقول وطعام، شرائح قادرة على البهجة رغم ما تعانيه وتسعى إليه. الفيلم الذى عُرض سنة ١٩٩٣ اعتبره نقاد أيامها ينتمى إلى الواقعية السحرية التى كانت رائجة فى أدب أمريكا اللاتينية، خصوصًا أعمال ماركيز وجورج أمادو، وكان مهديًا إلى جيل الستينيات الذى ألهم صنّاعه. سامى كتب فى النقد الأدبى وكان قريبًا من هذا الجيل، وتابع منجزه بدأب ومحبة، وكان معظم رموزه يحتفظون له بمحبة خاصة، خصوصًا إبراهيم أصلان ومحمد البساطى ويحيى الطاهر عبدالله وعبدالحكيم قاسم، وكان يحلم سامى ورضوان بعمل فيلم عن أيقونة هذا الجيل محمد جاد الرب، الشاعر والكاتب والمثقف الذى كانت حياته صالحة لعمل فيلم، وحضرت جلسات مطولة كان يحكى فيها جاد حكاياته المدهشة التى تتجاوز الواقعية السحرية بمراحل، فى فيلم «الساحر» الذى جمعهما بعد تسع سنوات لم يتخلَ الاثنان عن الروح العطوفة نفسها، والدفاع عن الأحلام البسيطة لبشر يعيشون على حافة الحياة، ومع هذا ينشرون البهجة ويدافعون عن أحلامهم، منصور بهجت «محمود عبدالعزيز» الساحر المبهج الذى تحول إلى ساحر قطاع خاص، والحفافة «سلوى خطاب» التى تزوج رجلها أقرب صديقاتها وأرغمها أن تزينها فى فرحها، فتتركه لتسكن فوق الساحر الذى يخاف على ابنته «منة شلبى» منها، لدرجة أنه حبسها فى البيت وأصبحت لا تخرج منه إلا للسطوح لكى تُطعم الحمام، ولم يكن خوف الساحر على ابنته من الحفافة له ما يبرره، حيث اكتشف أنها امرأة مسكينة تفكر فى الانتقام من زوجها الذى كادت أن تقتله لولا تدخل الساحر فى اللحظات الأخيرة، ثم يكتشف أن ابنها «على» يكاد يفقد بصره بالتدريج ويحتاج لعملية فى المخ مكلفة جدًا، ويوجد إلى جوار الشخصيات الكثيرة سايس يحلم بوجود حصان يؤنس وحدته، وصياد شاب فقير يحلم باستعادة رجولته بعد أن فقدها مع فقدان زوجته، وفجأة يأخذنا الاثنان إلى عالم الأثرياء، كأننا فى حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، لنرى المليونير «جميل راتب» المكتئب بسبب فقدانه الذاكرة فيحاول الساحر إدخال البهجة إلى قلبه فى الوقت الذى يحاول فيه أن يبيع لابن المليونير حصانًا عاديًا على أنه حصان عربى أصيل، لكى يتمكن بثمنه من دفع تكاليف العملية لابن الحفافة، لكن ابن المليونير وافق على هذه الصفقة لكى يلقى بشباكه على ابنة الساحر، والذى كاد أن يفتك بها لولا تدخل الساحر وحبيبها حمودة. أعمال إلى جوار الخيال تنهل من منطقة فى الوجدان لا يتصدى لها سوى الذين يملكون طاقة روحية جبارة، ويسعون إلى ترك أثر فى الوجدان بدون حذلقة، وبدون الرضوخ لآليات السوق ومجاراة الذوق السائد، سامى السيوى «١٠ أغسطس ١٩٤٩- ٩ فبراير ٢٠٢٥» صديقى وأخى الذى عرفته لمدة أربعين عامًا، والذى لم تفارق الابتسامة وجهه، ولم يتذمر أو يشكو مهما ساءت الظروف، والذى آثر أن يبتعد عن مناخ طارد للمواهب، والذى كان سندًا معنويًا لى وصديقًا لأسرتى، والذى عشت أحتكم إلى ذائقته فيما أكتب، وأبتهج لمجرد سماع صوته، والذى هزنى رحيله المفاجئ قبل أن نكمل ما بدأنا من كلام.

الساحر سامى السيوى
الساحر سامى السيوى

مصرس

time١١-٠٢-٢٠٢٥

  • مصرس

الساحر سامى السيوى

ظلت صداقتى مع الأستاذ سامى السيوى، السينارست الذى رحل يوم 9 فبراير، صداقة افتراضية بوجه عام، ربما لم نتقابل فى الواقع سوى مرات قليلة جدا وكانت فى أغلبها مصادفات عابرة ولكن تعليقاته على صفحتى فى فيس بوك لم تنقطع أبدا واتسمت دائما بالخفة والطرافة، بالإضافة إلى دأب البحث والمعرفة ومن ثم فقد كانت التعليقات مفيدة دائما فى توجيه ذائقتى نحو أشياء أجهلها دون أن تكون متعالية أو ثقيلة الظل، وفى نفس الوقت عكست تلك التعليقات دماثة استثنائية وذائقة جمالية فريدة. وذات ليلة التقينا فى عرض لفيلم (ستموت فى العشرين) للمخرج أمجد أبو العلا وتصادف أن جلسنا فى مقعدين متجاورين لذلك أتيحت فرصة لشرب القهوة بعد الفيلم على مقهى قريب ودار بيننا نقاش حميم، فكانت تعليقاته من أهم مداخل فهم الفيلم ومنطق السرد الذى قاد كاتب السيناريو لصياغة تحفة سينمائية فريدة.ولأنه أحب الفيلم فقد تحدثنا طويلا عن كتابة القصة لدى حمور زيادة صاحب القصة الأصلية، وهو صديق عزيز وروائى متميز، ثم انتقلنا بالحديث إلى تجربة الاستاذ سامى نفسه فى الكتابة السينمائية، واكتشفت ليلتها أن أفلاما كثيرة أحببتها من تأليفه مثل (ليه يا بنفسج) و( الساحر).وحكيت له كيف أن فيلم (ليه يا بنفسج) أضاء روحى لسنوات طويلة وضحك عندما علم بالمرة الأولى التى شاهدت فيها الفيلم وكنت لا أزال طالبا بالجامعة وذهبت مع أصدقائى لرؤيته فى نقابة الصحفيين وقت أن كانت لا تزال تحتفظ بمبناها القديم ويومها أصر منظم الأمسية التى شهدت عرض الفيلم على أن يقتصر العرض على أعضاء نقابة الصحفيين دون غيرهم لكننا لم نقبل بهذا ووقفنا نصرخ فى هرج ومرج ولما ظهر الراحل رضوان الكاشف طلبنا تدخله فأعلن بوضوح أنه لن يعرض الفيلم إذا لم نتمكن من الدخول.استمع سامى السيوى لهذه الحكاية وقال (واضح أن النقابة عجبتك وقعدت بعد عرض الفيلم).حكيت له أن أجمل ما فى الفيلم البراءة التى غلفت سلوك أبطاله الذين كانت تربطهم علاقة الصداقة، وكيف أن الفيلم لم يتعامل مع فكرة التهميش بالابتذال المعتاد، ولم يحول المهمشين إلى موضوع للاستعمال كما يفعل الآخرون، وحين وصل نقاشنا إلى فيلم الساحر الذى أراد رضوان الكاشف أن يسميه نظرية البهجة قلت له إننى رأيت فى الواقع سيدة تعمل حفافة وتشبه سلوى خطاب بطلة (الساحر)، فقال لى يا بختك حد طايل يشوف واحدة زى سلوى.تجادلنا فى النقاش حول الواقعية السحرية لدى رضوان الكاشف ومصادرها الجمالية، وعلاقة ذلك بثقافة الصعيد وأوضح لى أن الخيط الذى أراد إبرازه فى الفيلمين متعلق بإظهار ثقافة التحايل على الفقر والاحتفال بأشكال الحياة فى أبسط معانيها معتبرا أن هذه البساطة هى مصدر الحيوية التى تهزم الفقر وتساعد البسطاء على مواصلة الطريق.قلت له فى تلك الليلة صراحة أن ابتعاده عن السينما يتضمن ظلما للأجيال الجديدة لأنه يحرمها من سينما راقية ذات حساسية استثنائية وأعلنت أنه لم يأخذ ما يستحق من اهتمام، كما لم يحظ بالفرص التى تستحقها موهبته، إلا أنه تجاهل ما قلته وتجاوزه بابتسامة ثم تحدث عن حياته برضا نقل لى وجها من وجوه العدمية التى تقوده وربما هى ذاتها صورة من صور التسامى عن الصراع ومرارة المساومة ثقة فى موهبته الغامرة التى ظهرت فى الأفلام التى على قلتها ظلت قريبة، حنونة ومؤثرة كرفقة الأصدقاء القدامى.

وفاة المؤلف والمخرج سامي السيوي.. «الساحر» من أبرز أفلامه
وفاة المؤلف والمخرج سامي السيوي.. «الساحر» من أبرز أفلامه

البشاير

time١٠-٠٢-٢٠٢٥

  • البشاير

وفاة المؤلف والمخرج سامي السيوي.. «الساحر» من أبرز أفلامه

أعلن الفنان التشكيلي المصري عادل السيوي، وفاة شقيقه المخرج والمؤلف سامي السيوي، في خبر أثار حزن الوسط الفني ومحبيه. وكتب عادل السيوي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك': 'وداعًا أخي سامي السيوي'، كما حرص العديد من أصدقائه ومحبيه على نعيه واستذكار أعماله الفنية المتميزة. قدم سامي السيوي العديد من الأعمال السينمائية البارزة، حيث تعاون مع المخرج الراحل رضوان الكاشف في عدة أفلام، كان أبرزها فيلم 'ليه يا بنفسج' عام 1993، الذي شارك في كتابة قصته وسيناريو وحواره، ويعد أحد أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية. كما أبدع في كتابة سيناريو وحوار فيلم 'الساحر' عام 2002، الذي لا يزال حاضرًا في أذهان الجمهور، وقام ببطولته الفنان محمود عبدالعزيز وسلوى خطاب. وشملت أعماله أيضًا فيلم 'أرض أرض' عام 1998، الذي عالج قضايا اجتماعية مهمة من خلال السيناريو والحوار الذي كتبه. بالإضافة إلى ذلك، عمل السيوي كمخرج مساعد في عدد من المسلسلات التلفزيونية، من بينها 'أنا وأنت والزمن طويل' و'في بيتنا رجل'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store