
'نيويورك تايمز': إيران نسقت مع قطر قبل الهجوم لتقليل الخسائر البشرية
في تطور ميداني وأمني هام، كشفت شبكة 'فوكس نيوز' الأمريكية، مساء الإثنين، نقلاً عن مصادر عسكرية أميركية، أن الجيش الأمريكي كان على علم مسبق بالضربة الصاروخية التي نفذها الحرس الثوري الإيراني ضد قاعدة العديد الجوية في دولة قطر، وأنه لم يكن مفاجأً من هذا الهجوم، بل كان مستعدًا له ومتأهبًا.
وأكدت المصادر أن القيادة العسكرية الأمريكية كانت تتوقع وقوع هجوم إيراني ردًا على الضربات التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مشيرة إلى أن التحذيرات والاستعدادات تم اتخاذها مسبقًا لتجنب أي خسائر بشرية أو أضرار جسيمة في القاعدة التي تضم نحو 10 آلاف جندي أمريكي، وهي أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية القطرية في بيان رسمي أن قاعدة العديد قد تم إخلاؤها مسبقًا ضمن الإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات المتزايدة في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن جميع الإجراءات اللازمة اُتخذت لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الأجنبية المتواجدة فيها، مؤكدًا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية نتيجة الهجوم.
في السياق ذاته، أفادت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية بأن إيران نسقت مع مسؤولين قطريين قبل تنفيذ الهجمات الصاروخية على القاعدة، وأعطت إشعارًا مسبقًا حول نيتها شن هذه الضربات، بهدف تقليل الخسائر البشرية وتوفير ضمانات بعدم استهداف المدنيين أو التسبب في تصعيد غير محسوب.
على الجانب الإيراني، أعلن الحرس الثوري عبر وكالة 'تسنيم' للأنباء أن العملية الصاروخية التي نفذتها قواته ضد قاعدة العديد تحمل اسم 'بشائر الفتح'، جاءت رداً على ما وصفه البيان بـ'العدوان العسكري الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية'، مؤكدين أن هذا الاستهداف يشكل ردًا صريحًا على الانتهاكات الأمريكية للقانون الدولي.
وشدد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني على أن العملية لا تشكل أي تهديد مباشر لدولة قطر، وأنها تستهدف فقط المصالح الأمريكية المتواجدة على الأراضي القطرية، في محاولة لإبقاء الدولة الخليجية بعيدة عن دائرة النزاع المباشر بين طهران وواشنطن.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث تتواصل التحركات الدبلوماسية من عدة أطراف لاحتواء الأوضاع ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة، بينما تستمر الدولتان في تبادل التصريحات والتحركات العسكرية الاستفزازية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ 5 دقائق
- حضرموت نت
ترمب: حفظ الله إسرائيل وإيران
ترمب: حفظ الله إسرائيل وإيران ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


الشرق الأوسط
منذ 5 دقائق
- الشرق الأوسط
هل يُقصى منتخب إيران من كأس العالم 2026؟
باتت مشاركة المنتخب الإيراني في نهائيات كأس العالم 2026 مهدَّدة بشكل جدي في ظل تصاعد التوترات السياسية والعسكرية بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، التي تستضيف الجزء الأكبر من مباريات البطولة إلى جانب كندا والمكسيك. وبينما كان من المقرر أن يخوض منتخب إيران مشاركته الرابعة على التوالي والسابعة في تاريخه في المونديال، تشير المستجدات الأخيرة إلى أن الأجواء الجيوسياسية المتوترة قد تحرمه من الحضور. وقد ضمن المنتخب الإيراني التأهل إلى البطولة في مارس (آذار) الماضي بعد تعادل حاسم أمام أوزبكستان بنتيجة 2 - 2، سجّل خلاله النجم مهدي طارمي هدفين، ليؤمّن بطاقة التأهل الثانية عن قارة آسيا بعد اليابان. غير أن الوضع تغيّر جذرياً في الأشهر الأخيرة، مع عودة الولايات المتحدة إلى فرض قيود مشددة على دخول مواطني عدد من الدول، من بينها إيران، وبحسب صحيفة «أستراليا نيوز»، فإن هذا الأمر من شأنه أن يعقّد مسألة حضور المنتخب الإيراني أو جماهيره في الملاعب الأميركية. وتأتي هذه التطورات في وقت صعّد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب من لهجته السياسية والعسكرية تجاه إيران، معلناً استهداف مواقع عسكرية إيرانية، في ظل تصعيد متسارع بين طهران وتل أبيب. وفي تقرير موسع لوكالة «أسوشييتد برس»، عُدَّ أن الحظر الجديد الذي فرضته الإدارة الأميركية الذي يشمل 12 دولة، بينها إيران، وأفغانستان، وتشاد، والكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وليبيا، وميانمار، والصومال، والسودان واليمن، يمنع مواطني هذه الدول من دخول الولايات المتحدة بأي نوع من التأشيرات، سواء للهجرة أو الزيارات القصيرة. وأكد التقرير أنه بينما نصَّت القيود على استثناءات متوقعة للرياضيين والفرق المشاركة، لم تُمنح أي استثناءات للمشجعين؛ ما يعني أن الجماهير الإيرانية لن تتمكن من دخول الملاعب الأميركية، حتى في حال مشاركة منتخب بلادهم في البطولة. وبحسب ما هو مخطط له، من أصل 104 مباريات في كأس العالم 2026، ستستضيف الولايات المتحدة 78 منها؛ ما يعني أن أي فريق يصل إلى الأدوار الإقصائية سيخوض على الأقل مباراة واحدة داخل الأراضي الأميركية. وإذا ما تأهل المنتخب الإيراني من دور المجموعات، فإن ذلك سيفرض تحدياً كبيراً على المنظمين، الذين سيكونون مضطرين إما إلى نقل مباريات إيران إلى أراضٍ أخرى، أو إلى التعامل مع وضع استثنائي أمنياً وتنظيمياً. ومن بين السيناريوهات التي من الممكن طرحها، إدراج إيران ضمن مجموعة تلعب مبارياتها في المكسيك أو كندا، لكن التقدم في البطولة سيجعل من تفادي اللعب في الولايات المتحدة أمراً غير ممكن. وذكرت تقارير أن المهاجم الإيراني مهدي طارمي، لاعب نادي إنتر ميلان، لا يزال عالقاً في طهران بعدما عاد إليها لخوض التصفيات القارية وتسلّم جائزة أفضل لاعب في إيران، وكان من المفترض أن يغادر إلى الولايات المتحدة للالتحاق بفريقه في كأس العالم للأندية، غير أن التصعيد العسكري حال دون ذلك. وأكدت تقارير صحافية أن جوزيبي ماروتا، رئيس نادي إنتر ميلان، تواصل مع وزارة الخارجية الإيطالية وسفارة بلاده في طهران لمحاولة تسهيل مغادرة طارمي، إلا أن المحاولات لم تنجح حتى الآن.


الشرق الأوسط
منذ 5 دقائق
- الشرق الأوسط
«مجلس التعاون»: الهجوم الإيراني على قطر مساس بأمن الخليج
أدان جاسم البديوي، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر. وعَدّ الأمين العام، في بيان، هذا الاعتداء انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة، ومساساً مباشراً بأمن دول الخليج كافة، مُشدِّداً على أن أمن الدول كلٌ لا يتجزأ، والمجلس يقف صفاً واحداً مع قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها. وأضاف أنه في الوقت الذي تقوم به قطر ودول المجلس بإدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتبذل كل جهودها لوقف إطلاق النار والوساطة، تُفاجأ بهذا الاعتداء الذي يعتبر خرقاً لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية. ودعا البديوي المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار، ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، حفاظاً على أمن المنطقة وسلام شعوبها.