
تريليون دولار بلا صاحب معلّقة في السماء تغري أثرياء الأرض
تشير دراسة علمية حديثة إلى أن فوهات القمر قد تحتوي على احتياطات هائلة من المعادن النادرة والثمينة، على رأسها البلاتين، تُقدّر قيمتها السوقية بأكثر من تريليون دولار، وتأتي هذه التقديرات في ظل الاهتمام المتزايد عالميا باستكشاف الفضاء لأغراض تجارية، وعلى وجه الخصوص التعدين خارج الأرض.
وبحسب الباحث جاينث شينامانغالم وفريقه، فإن الفوهات القمرية التي نشأت نتيجة اصطدام نيازك ضخمة قبل ملايين السنين قد تكون مستودعا طبيعيا لما يُعرف بعناصر مجموعة البلاتين، والتي تشمل معادن مثل البلاديوم، والروديوم، والروثينيوم، والإيريديوم، والأوزميوم، وفقا لموقع dailygalaxy.
وتُستخدم هذه المعادن على نطاق واسع في الصناعات التكنولوجية، لا سيما في مجالات الإلكترونيات والطاقة المتجددة وصناعة السيارات.
ويؤكد الباحثون أن المعادن التي خلفتها تلك النيازك في أعماق الفوهات القمرية قد تكون أكثر سهولة في الوصول إليها مقارنة بتلك الموجودة داخل الكويكبات البعيدة، ما يجعل خيار التعدين على سطح القمر أكثر واقعية من الناحية الاقتصادية والعملية.
فبينما يتطلب الوصول إلى الكويكبات موارد ضخمة وتقنيات معقدة بسبب بعدها الكبير عن الأرض، فإن القمر يقع على مسافة 384,400 كيلومتر فقط، ما يقلل بشكل كبير من تكلفة الرحلات الفضائية ويجعل من التعدين القمري خيارا أكثر قابلية للتنفيذ.
ومع تصاعد هذا الاهتمام، بدأت شركات فضاء خاصة ودول متقدمة مثل الولايات المتحدة والصين في تطوير خطط تهدف إلى إرسال بعثات استكشافية إلى القمر، بعضها بغرض اختبار تقنيات الحفر والاستخراج، تمهيدا لإنشاء بنية تحتية دائمة للتعدين في المستقبل القريب.
لكن هذه الطموحات الاقتصادية تصطدم بعقبات قانونية وتنظيمية، أبرزها اتفاقية القمر التي أقرّتها الأمم المتحدة عام 1979، والتي تنص على أن القمر وغيره من الأجرام السماوية يُعدّ "تراثا مشتركا للبشرية"، وهو ما يمنع الدول أو الشركات من المطالبة بملكية الموارد الموجودة عليه أو استغلالها لأغراض تجارية دون إطار قانوني دولي واضح.
وفي هذا السياق، شددت الباحثة ريبيكا كونولي من جامعة سيدني على ضرورة تطوير معايير قانونية تنظم عمليات التعدين الفضائي، مؤكدة أن الثغرات الموجودة حاليا في معاهدة الفضاء الخارجي قد تُعرقل جهود القطاعين العام والخاص ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات متعددة الأطراف تنظم كيفية اقتسام الموارد وضمان العدالة بين الدول.
وتفتح هذه التطورات الباب أمام سباق عالمي جديد، ليس فقط لاستكشاف القمر، بل لتحويله إلى منصة اقتصادية مستقبلية قد تغيّر وجه الصناعات على الأرض، وفي حال تحقق هذا السيناريو، قد يشهد العالم قريبا بدايات عصر جديد تتداخل فيه المصالح الجيولوجية والفضائية والقانونية في مشهد غير مسبوق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
ترامب لا يعتزم التحدّث إلى ماسك.. ويلوح بالتخلي عن «تيسلا الحمراء»
واشنطن - أ ف ب أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعتزم التحدّث إلى الملياردير إيلون ماسك وأنه قد يتخلى عن سيارة تيسلا حمراء، إثر السجال الحاد بين الرجلين. وشدّد معسكر ترامب على أن سيّد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك. بدلا من ذلك سعى الرئيس الجمهوري إلى تركيز الجهود على إقرار مشروع الميزانية في الكونغرس والذي كانت انتقادات ماسك له أشعلت فتيل السجال الخميس. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلّص الرصيد السياسي لترامب في حين قد يخسر ماسك عقودا حكومية ضخمة. وقال ترامب في تصريحات هاتفية لصحافيين في محطات تلفزة أميركية إن الخلاف أصبح وراءه، ووصف ماسك بأنه «الرجل الذي فقد عقله» في اتصال أجرته معه محطة إيه بي سي، فيما قال في تصريح لقناة سي بي اس إن تركيزه منصب «بالكامل» على الشؤون الرئاسية. في الأثناء، نفى البيت الأبيض صحة تقارير أفادت بأن الرجلين سيتحادثان. وردا على سؤال عما إذا يعتزم الرجلان التحادث، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض في تصريح لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته «إن الرئيس لا يعتزم التحدث إلى ماسك اليوم». وقال مسؤول آخر «صحيح» أن ماسك طلب الاتصال. التخلي عن سيارة تسلا؟ تراجعت أسهم شركة تيسلا بأكثر من 14 بالمئة الخميس على خلفية السجال، وخسرت أكثر من 100 مليار من قيمتها السوقية، لكنها تعافت جزئيا الجمعة. وفي مؤشر يدل على مدى تدهور العلاقة بينهما، يدرس الرئيس الأميركي بيع أو منح سيارة تيسلا كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طالت الشركة. الجمعة كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونة في فناء البيت الأبيض. وردا على سؤال لفرانس برس حول ما إذا قد يبيع ترامب السيارة أو يهبها قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض «إنه يفكر في ذلك، نعم». وكانت التقطت صور لترامب وماسك داخل السيارة في حدث شديد الغرابة أقيم في مارس حوّل خلالها ترامب البيت الأبيض إلى صالة عرض لسيارات تيسلا بعدما أدت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك على رأس هيئة الكفاءة الحكومية إلى تراجع أسهم الشركة. - مدة الصلاحية - تأتي التطورات على الرغم من جهود يبدو أن ماسك بذلها لاحتواء التصعيد. الخميس، لوّح ماسك بسحب المركبة الفضائية دراغون من الخدمة، علما بأنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية، بعد تلويح ترامب بإمكان إلغاء عقود حكومية ممنوحة لرجل الأعمال. لاحقا، سعى ماسك لاحتواء التصعيد وجاء في منشور له على منصة إكس «حسنا لن نسحب دراغون». والجمعة لم يصدر ماسك أي موقف على صلة بالسجال. لكن لم يتّضح بعد كيف يمكن إصلاح العلاقة بين الرجلين والتي كانت تشهد تأزما أثار توترات في البيت الأبيض. مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو الذي كان ماسك وصفه بأنه «أكثر غباء من كيس من الطوب» خلال جدل حول التعرفات الجمركية، لم يشأ التبجّح لكنه أشار إلى انتهاء «مدة صلاحية» ماسك. وقال في تصريح لصحافيين «كلا لست سعيدا»، مضيفا «يأتي أشخاص إلى البيت الأبيض ويذهبون». بدوره اتّخذ نائب الرئيس جاي دي فانس موقفا داعما لترامب، منددا بما وصفها بأنها «أكاذيب» حول طبع «انفعالي وسريع الغضب» لترامب، لكن من دون توجيه انتقادات لماسك. وانهار التحالف السياسي الخميس مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة بعدما وجّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب إلى إقراره في الكونغرس. وقال ترامب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضوي «خاب أملي كثيرا» بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الانفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأميركي المشروع بأنه «كبير وجميل»، في حين يعتبره ماسك «رجسا يثير الاشمئزاز». وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتا إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترامب الداخلية لأنها ستزيد العجز برأيه. وأطلق ماسك استطلاعات للرأي لمعرفة إن كان عليه تشكيل حزب سياسي جديد ما يشكل تهديدا كبيرا من جانب رجل قال إنه مستعد لاستخدام ثروته لإطاحة مشرعين جمهوريين يعارضون رأيه. والجمعة، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية باولا بينيو إن ماسك «مرحب به» في أوروبا. خلال إحاطتها اليومية سئلت بينيو عمّا إذا تواصل ماسك مع الاتحاد الأوروبي لنقل أعماله أو إنشاء أعمال جديدة، فأجابت «هو مرحّب به». بدوره قال المتحدث باسم المفوضية للشؤون التكنولوجية توماس رينييه إن «الجميع مرحب بهم للانطلاق والتوسع في الاتحاد الأوروبي»، مشددا على أن ذلك هو «بالتحديد الهدف من اختيار أوروبا» وجهة، في إشارة إلى مبادرة للاتحاد الأوروبي لتحفيز الشركات الناشئة وتلك الساعية لتوسيع نطاق عملها.


سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
مصادر: واشنطن تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
تدرس وزارة الخارجية الأميركية منح 500 مليون دولار للمؤسسة الجديدة التي تقدم المساعدات لقطاع غزة، في خطوة من شأنها أن تزيد انخراط الولايات المتحدة بشكل أعمق في جهود المساعدات المثيرة للجدل التي شابها العنف والفوضى. وقال مصدران مطلعان ومسؤولان أميركيان سابقان لـ"رويترز"، طلبوا جميعا عدم الكشف عن هويتهم، إن الأموال المخصصة لمؤسسة غزة الإنسانية ستأتي من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، التي تدمج حاليا في وزارة الخارجية الأميركية.


البيان
منذ 6 ساعات
- البيان
«الوفرة» يشرح أسباب نقص الوظائف والمساكن
حل كتاب «الوفرة» للمؤلفين الأمريكيين عزرا كلاين، وديريك طومسون ضمن قائمة نيويورك تايمز للكتب غير الخيالية الأكثر مبيعاً. والكتاب للمؤلفَين صاحبي الكتب الأكثر مبيعاً وعملاقي الصحافة عزرا كلاين، وديريك طومسون، ويمثل كتابهما «الوفرة» دعوة فريدة من نوعها في كل جيل، تغير المفاهيم، لإعادة التفكير في المشاكل الكبيرة المتجذرة التي تبدو غارقة في هياكلها، من تغير المناخ إلى الإسكان، ومن التعليم إلى الرعاية الصحية. ويتتبع الكتاب التاريخ العالمي للقرن الحادي والعشرين حتى الآن مع تزايد عدم القدرة على تحمل التكاليف والنقص في المساكن والوظائف في العالم. ويوضح كتاب «الوفرة» أن مشاكلنا اليوم ليست نتيجة لأشرار الأمس، بل إن حلول جيل واحد أصبحت مشاكل للجيل التالي، فالقواعد واللوائح المصممة لحل المشاكل البيئية في سبعينيات القرن الماضي غالباً ما تمنع الكثافة الحضرية ومشاريع الطاقة الخضراء التي من شأنها أن تساعد في حل المشاكل البيئية في عشرينيات القرن الحادي والعشرين.