
تحذير من الغرفة الوطنية لمصنعي المرطبات: مخاطر الحلويات المعروضة في الأسواق العشوائية
حذّرت رئيسة الغرفة الوطنية لمصنعي المرطبات، سامية ذياب ، خلال مداخلة على إذاعة أكسبريس، من خطورة اقتناء الحلويات والمرطبات من الأسواق العشوائية، مؤكدة أن بعضها قد يبدو شهياً من الخارج لكنه قد يكون متعفناً وغير مطابق للمواصفات الصحية.
ارتفاع الأسعار بين تكاليف الإنتاج والمضاربة
أوضحت ذياب أن أسعار الحلويات شهدت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة تتراوح بين 5% و7% مقارنة بالسنة الماضية، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى غلاء المواد الأولية مثل الفواكه الجافة والمواد الأساسية ، إلى جانب الأداءات المشطة المفروضة على القطاع والتي تصل إلى 24% ، ما يساهم في ارتفاع تكلفة الإنتاج.
وأكدت أن أسعار الحلويات التقليدية تتراوح بين:
- 40 إلى 55 دينارًا للكيلوغرام بالنسبة للبقلاوة وكعك الورقة.
- 60 إلى 75 دينارًا للكيلوغرام بالنسبة للحلويات المصنوعة بالفواكه الجافة مثل اللوز والبندق والفستق.
ظاهرة السوق الموازية والمخاطر الصحية
شدّدت رئيسة الغرفة على أن السوق الموازية باتت تشكل خطرًا على صحة المستهلكين ، حيث يتم تصنيع بعض الحلويات في ورش غير مرخصة وكراجات تفتقر إلى أدنى شروط السلامة الصحية ، مشيرة إلى أن بعضها يتم ترويجه عبر منصات التواصل الاجتماعي دون أي رقابة.
نداء للمستهلكين: دعت المواطنين إلى اقتناء الحلويات من محلات خاضعة للمراقبة الصحية وتجنب المنتجات مجهولة المصدر، محذرة من أن بعض الحلويات التي تباع بأسعار منخفضة قد تكون مصنوعة من مكونات فاسدة أو مخزنة بطريقة غير صحية.
دعوة للسلطات: طالبت ذياب بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق العشوائية ، ودعم القطاع المنظم لمكافحة المضاربة والتجاوزات الصحية، مشيدة بمجهودات وزارة التجارة والهيئة الوطنية للسلامة الصحية في هذا الإطار.
إشكاليات نقص اليد العاملة المتخصصة في الحلويات التقليدية
أشارت سامية ذياب إلى أن هناك نقصًا كبيرًا في اليد العاملة المتخصصة في صناعة الحلويات التقليدية التونسية ، حيث يفضّل أغلب الشباب التوجه نحو تعلم صناعة الحلويات الأوروبية مثل الكرواسان والكاتو بدلًا من المنتجات التقليدية مثل البقلاوة وكعك الورقة.
واقترحت في هذا الصدد:
- إنشاء مراكز تكوين مختصة في الحلويات التقليدية للحفاظ على هذا التراث.
- إدراج تكوين مجاني للشباب الراغبين في تعلّم الحرف التقليدية.
- دعم النساء الحرفيات في المناطق الداخلية لمساعدتهن على فتح مشاريع منظمة.
قطاع الحلويات بين التحديات والطموح نحو العالمية
أكدت رئيسة الغرفة أن قطاع الحلويات في تونس قادر على التطور والتوجه نحو العالمية إذا تمّ دعمه وإعادة هيكلته، مشددة على ضرورة تحسين جودة الإنتاج، تنظيم السوق، ودعم التصدير لجعل الحلويات التونسية تنافس المنتجات العالمية.
- ختامًا، دعت سامية ذياب إلى ضرورة تنظيم القطاع، وتحفيز الاستثمار في التكوين المهني، مع فرض رقابة صارمة على الأسواق العشوائية لحماية صحة المستهلكين وضمان جودة المنتجات المعروضة في السوق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس تليغراف
منذ يوم واحد
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph تراجع في عائدات زيت الزيتون رغم إرتفاع الكميات المصدرة : أين الخلل
أعلن المرصد الوطني للفلاحة، اليوم الأربعاء 21 ماي 2025، عن تراجع ملحوظ في قيمة صادرات زيت الزيتون التونسي بنسبة 28,9% خلال الأشهر الستة الأولى من الموسم الحالي (من نوفمبر 2024 إلى نهاية أفريل 2025)، لتُقدّر بـ2442,4 مليون دينار، مقارنة بنفس الفترة من موسم 2023-2024، وفق بيانات رسمية نشرها المرصد. ووفق نفس المصدر، فإن زيت الزيتون المعلب شكّل فقط 17,7% من إجمالي القيمة المصدّرة، في حين سُجّل انخفاض حاد في الأسعار خلال أفريل 2025 بلغ 48,9% مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية، حيث تراوحت الأسعار بين 7,1 دنانير و18 دينارًا للكيلوغرام، حسب الصنف. الأسواق الأوروبية في الصدارة لا تزال السوق الأوروبية الوجهة الأولى لزيت الزيتون التونسي، حيث استأثرت بنسبة 59,6% من المبيعات، تليها أمريكا الشمالية بـ24,9%، بينما لم تتجاوز الصادرات نحو إفريقيا 9,6% من إجمالي الكميات. ارتفاع في الكميات رغم تراجع العائدات في المقابل، أظهر التقرير ارتفاعًا في حجم صادرات زيت الزيتون، حيث بلغت 180,2 ألف طن إلى موفى أفريل 2025، أي بزيادة قدرها 40,1% مقارنة بنفس الفترة من الموسم الفارط. ومثّل زيت الزيتون السائب النسبة الأكبر من هذه الصادرات بـ88,1%، في حين لم تتجاوز حصة المعلب 11,9%. كما شكّل زيت الزيتون البكر الممتاز 82,5% من إجمالي الكميات المصدّرة. وتتصدّر إيطاليا قائمة الدول المستوردة لزيت الزيتون التونسي، بحصة بلغت 29% من الكميات، تليها إسبانيا بـ26%، ثم الولايات المتحدة الأمريكية بـ19,6%. أداء زيت الزيتون البيولوجي أما بخصوص زيت الزيتون البيولوجي، فقد بلغت صادراته 34,3 ألف طن بقيمة 469,1 مليون دينار حتى نهاية أفريل 2025، مع تسجيل نسبة ضعيفة للصادرات المعلبة التي لم تتجاوز 5%. وقد قُدّر متوسط السعر بـ13,68 دينارًا للكيلوغرام، وتراوحت الأسعار بين 13,47 د/كغ للزيت السائب و17,65 د/كغ للزيت المعلب. ويتم تصديره أساسًا إلى إيطاليا (58%)، وإسبانيا (21%)، والولايات المتحدة الأمريكية (11%). الخبراء يحذّرون: ضرورة الانتقال من التصدير الخام إلى بناء علامة وطنية و يرى الخبراء في الاقتصاد الزراعي أنّ تراجع قيمة صادرات زيت الزيتون، رغم ارتفاع الكميات، يعكس اختلالًا في توازن السوق الدولية، إضافة إلى انخفاض الأسعار العالمية واعتماد تونس المفرط على التصدير السائب، الذي لا يحقق القيمة المضافة المرجوة. علما أن زيت الزيتون المعلب، رغم جودته، لا يزال يساهم بنسبة ضعيفة في مجمل الصادرات، ما يدل على غياب سياسة تسويقية فعالة تعزّز مكانة العلامة التونسية في الأسواق العالمية. ودعا إلى الاستثمار في التسويق والتعبئة، وتوجيه دعم الدولة نحو المصدرين الذين يراهنون على الجودة والتغليف والتميّز البيولوجي. اضافة إلى أن الأسواق التقليدية، مثل أوروبا وأمريكا، تشهد منافسة شديدة وفائض إنتاج، ما يجعل تنويع الأسواق نحو آسيا والخليج وأمريكا اللاتينية أولوية ملحة، لتفادي الانكماش المستمر في العائدات. وبالتالي فإن 'مستقبل زيت الزيتون التونسي لن يُبنى على الكميات المصدّرة فقط، بل على القيمة المضافة والسمعة التجارية، التي تتطلب رؤية وطنية شاملة تُزاوج بين الإنتاج والترويج وبناء العلامة'.


تونسكوب
منذ 2 أيام
- تونسكوب
فلاحو تطاوين يرفضون تسعيرة 21.900 دينار للكيلوغرام الحي: ''السعر العادل يبدأ من 26 دينارًا''
عبّر عدد من الفلاحين في ولاية تطاوين عن رفضهم لتحديد سعر مرجعي لبيع أضاحي العيد بالميزان والمقدّر بـ21.900 دينار للكيلوغرام الحي، معتبرين أن هذا السعر "لا يغطّي تكاليف الإنتاج"، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف. وعبررئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتطاوين، عبد العزيز الحرابي في تصريح إذاعي لـ''ديوان''، إن اعتماد البيع بالميزان مبدأ جيد من حيث الشفافية ويخدم مصلحة كل من الفلاح والمستهلك، لكنه أشار إلى أن السعر المحدد "لا يُرضي الفلاح ولا يغطي تكلفة الإنتاج الحقيقية". وأكد أن كلفة الإنتاج تختلف حسب نوع الأضحية، مشيراً إلى أن السعر الأدنى الذي يمكن أن يبيع به الفلاح دون خسارة هو في حدود 26 دينارًا للبركوس و28 دينارًا للعلوش ، وذلك بالنظر إلى تكاليف الأعلاف، ومصاريف التربية، والأيدي العاملة. وأشار إلى أن بعض الفلاحين في السنة الماضية جربوا البيع بالميزان لكن لم يتمكنوا من تحصيل مستحقاتهم بشكل جيد، ما زاد من حذرهم هذا العام. وفي المقابل، أوضح أن السوق والعرض والطلب يظلان الفيصل في تحديد الأسعار ، داعياً إلى تحقيق توازن بين مصلحة الفلاح والمستهلك، خاصة أن أسعار اللحوم الحمراء في السوق وصلت إلى ما بين 50 و60 دينارًا للكيلوغرام الواحد.

تورس
منذ 2 أيام
- تورس
تونس: صابة قياسية في الفستق
وأشار منصوري إلى أن الإنتاج المتوقع لسنة 2025 قد يصل إلى 1500 طن، وهو رقم قياسي مقارنة بالسنوات السابقة التي سجلت إنتاجاً بين 800 و1100 طن. رغم التحديات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وتأثير الآفات، أكد رئيس الاتحاد المحلي أن جودة الفستق في المنطقة معروفة ومميزة. كما أشار منصوري إلى أهمية السوق الداخلية في تونس ، مشدداً على ضرورة أن يتمكن التونسيون من الاستفادة من هذا المنتج الزراعي المحلي بأسعار مناسبة تتراوح بين 15 و30 ديناراً للكيلوغرام حسب جودة الفستق. وذكر أن هناك مهرجاناً وطنياً للفستق يُقام سنوياً في ماجد بعباس، حيث يتم تنظيم معارض وترويج للمنتج المحلي، وتُشجع المبادرات التي تربط المنتج مباشرة بالمستهلك. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أهمية دعم الفلاحين المحليين وتشجيع الاستهلاك الوطني للفستق والمنتجات الزراعية التونسية ، بما يضمن جودة الإنتاج واستمراريته في السنوات القادمة.