logo
العاقل...تاريخ مختصر للجنس البشري(9)‎

العاقل...تاريخ مختصر للجنس البشري(9)‎

الجريدة 24١١-٠٣-٢٠٢٥

أمينة المستاري
النظام المتخيل وإغراق الذاكرة
تخصص العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية جزءا كبيرا من جهودها لفهم كيفية اندماج النظام المتخيل في نسيج الحياة اليومية.
يشير الكاتب إلى وجود ثلاثة عوامل رئيسية تمنع الناس من إدراك أن النظام المتخيل مجرد تصور ذهني وليس واقعا ملموسا:
العامل الأول: هذا النظام متجذر في العالم المادي إذ يمكن حتى نقشه على الحجر، فالاعتقاد الغربي بالفردانية يقوم على فكرة أن قيمة الإنسان تنبع من داخله وليس مما يراه الآخرون فيه.
في العمارة الحديثة تقفز الخرافة من الخيال لتتشكل في واقع ملموس، حيث تقسم المنازل إلى غرف مستقلة، ويحضى الأطفال بمساحتهم الخاصة، ما يعزز فيهم الشعور بالاستقلالية. وهذا عكس ما كان سائدا في العصور الوسطى
حين كانت قيمة الشخص تتحدد حسب مكانته في الهرم الاجتماعي وآراء الآخرين وكانت منازل النبلاء نادرا ما تحتوي على غرف خاصة.
العامل الثاني: يتمثل في كون النظام المتخيل يشكل رغبات الأفراد، فرغم رفض معظم الناس أن يحكم هذا النظام حياتهم، إلا أنهم يولدون داخل منظومة سابقة لوجودهم، تتشكل رغباتهم بناء على الأساطير.
ففي الغرب تهيمن أساطير كالرومانسية والقومية والرأسمالية والنزعة الإنسانية على تشكيل الرغبات...لكنها في واقع الأمر "عميل مزدوج" يأخذ تعليماته من أساطير الحاضر ومن أساطير القرن 19 و20والنزعة الاستهلاكية .
على سبيل المثال، أصبح قضاء العطلة في الخارج أمرا شائعا، وهو ما لم يكن موجودا في مصر القديمة حيث أنفق المصريون ثروتهم على بناء الأهرامات وتحنيط أجسادهم
لكنهم لم يفكروا في الذهاب للتسوق في بابل أو قضاء عطلة تزلج في فينيقيا، أما اليوم فالناس تصرف أموالها في العطلات في الخارج لإيمانهم بأساطير النزعة الاستهلاكية الرومانسية.
تخبرنا الرومانسية أنه يجب أن تكون لدينا تجارب مختلفة ونفتح أنفسنا للعواطف ونختبر أنواعها من العلاقات ونجرب أصنافا من المأكولات ونطرب لألحان مختلفة من الموسيقى..
والسفر لأراض بعيدة لاختبار ثقافات وعادات الآخرين وسماع خرافات الرومانسية.
تروج النزعة الاستهلاكية الحديثة، يقول هراري، لفكرة أن السعادة تكمن في استهلاك أكبر عدد من المنتجات والخدمات، فإذا افتقدنا منتوجا فنحتاج لشراء آخر.
مما يؤدي لتزاوج بين الرومانسية والنزعة الاستهلاكية، وهو ما أسس لصناعة السياحة الحديثة التي تبيع الخبرات كمنتج أساسي.
العامل الثالث: يتمثل في الطبيعة الجمعية للنظام المتخيل، فلو أقنعت الملايين من الغرباء للتعاون معك، يصبح هذا النظام واقعا مشتركا، وهذا ما يدفع للتفريق بين ما هو "موضوعي" و" ذاتي" و"جمعي".
وهذا ما يميز الظواهر "الموضوعية" كالانبعاث الإشعاعي، فهو ليس خرافة ولا يتأثر بالمعتقدات البشرية، وبين الظواهر الذاتية التي تعتمد على معتقدات فردية، والظواهر الجمعية التي تقوم على التوافق بين عدد من الناس
وبوفاة الفرد أو تغيير معتقداته لا يغير من الأمر بخلاف وفاة مجموعة أفراد أو تغييرهم معتقداتهم فإن ظاهرة جمعية تختفي وتتحور، كالقوانين، المال، الآلهة والأمم ...
وللتغيير في أي نظام متخيل يجب تغيير وعي مليارات من الناس بمساعدة منظمة معقدة كحزب سياسي أو حركة عقائدية أو طائفة دينية...أي تغيير نظام متخيل بنظام متخيل بديل وحين نهرب من سجن للحرية فإننا نجري باتجاه ساحة أوسع لسجن أكبر.
يقدم الكاتب فكرة إغراق الذاكرة كمشكلة تواجه الأنظمة الاجتماعية المتخيلة، وبقدم مثلا بلعبة كرة القدم التي تتطلب معرفة قواعد اللعبة من طرف الفريقين، رغم أن البشر ليس لديهم جينات كرة القدم بل أفكار متخيلة
فإذا تشاركها الجميع فيمكنهم لعب الكرة، وبإمكان كل فرد أن يخزن قواعد اللعبة في دماغه، بخلاف أنظمة التعاون الضخمة التي تتضمن ملايين البشر وتتطلب تخزين ومعالجة كميات هائلة من المعلومات، أكبر مما يمكن لأي دماغ بشري.
بالنسبة للمجتمعات الضخمة كالنمل والنحل، تعتبر مستقرة وقادرة على التكيف لأن معظم المعلومات التي تحتاجها للبقاء مشفرة جينيا، أما البشر فنظامهم الاجتماعي متخيل
لا يستطيعون حفظ المعلومات الضرورة لتشغيله بصنع نسح من جينومهم وتمريرها لذريتهم، بل عليهم بذل مجهود للحفاظ على القوانين والعادات والأخلاق وإلا سينهار النظام الاجتماعي.
من الأمثلة التي يوردها هراري، قانون حمورابي الذي قسم الناس إلى سادة وعامة وعبيد، هذا التقسيم لم يكن طبيعيا أو موروثا جينيا، ولولا احتفاظ البابليين بهذه "الحقيقة" في عقولهم لتوقف مجتمعهم عن العمل
وعند تمرير حمورابي جيناته لطفله لم تكن مشفرة بقانونه الذي وضعه، فهو لقنه وتم تمريره من جيل لجيل عن طريق التعلم والتلقين وليس عبر الجينات.
مع تطور الإمبراطوريات تزايدت الحاجة لإنتاج كميات هائلة من المعلومات المتعلقة بالإدارة والضرائب وجرد بالإمدادات والسفن وتقاويم الأعياد...
وخزن الناس تلك المعلومات في أدمغتهم، لكن الدماغ البشري محدود في قدرته على حفظ تلك البيانات، ولو بالنسبة لأصحاب الذاكرة الحديدية، أيضا لأن البشر يموتون وتموت أدمغتهم، ورغم نقل المعلومات من دماغ لآخر فعملية النقل تميل للتشوه والضياع، والأهم أن الدماغ البشري تكيف لتخزين ومعالجة أنواع محددة من المعلومات فقط.
مع فجر الثورة الزراعية، ظهر نوع آخر من المعلومات وهي الأرقام، فلم يحتج الجامعون للتعامل مع البيانات الحسابية، ولم تتكيف أدمغتهم لتخزين ومعالجة الأرقام، لكن في مملكة ضخمة فالبيانات الحسابية كانت بالغة الأهمية
فقد كان إلى جانب تشريع القوانين وحكي القصص عن الأرواح الحامية كان لا بد ممن يجمع الضرائب وفرضها على آلاف البشر، وجمع بيانات عن مداخيل الناس وممتلكاتهم والمتأخرات والديون...
فأضيفت ملايين البيانات التي يجب أن تعالج ويحتفظ بها ولكون الدماغ البشري غير قادر على فعل ذلك ،انهار النظام واستمرت الشبكات الاجتماعية صغيرة وبسيطة لآلاف السنين بعد الثورة الزراعية.
يضيف هراري، أنه تم تجاوز هذه المشكل في عهد السومريين ببلاد الرافدين، ما بين 3500ق.م و3000 ق.م، باختراع نظام صمم للتعامل مع الكميات الضخمة من البيانات الحسابية بنظام "الكتابة".
شارك المقال

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحديد موعد حفل الكرة الذهبية 2025 وتاريخ الإعلان عن المرشحين
تحديد موعد حفل الكرة الذهبية 2025 وتاريخ الإعلان عن المرشحين

WinWin

timeمنذ 5 أيام

  • WinWin

تحديد موعد حفل الكرة الذهبية 2025 وتاريخ الإعلان عن المرشحين

انتهت حالة الترقب لدى الجماهير التي تنتظر الإعلان عن صاحب الكرة الذهبية للعام 2025، حيث تم إزالة النقاب عن الموعد الرسمي للحفل المرتقب، بالإضافة إلى تاريخ الإعلان عن المرشحين للتنافس على نيل شرف التتويج بهذه الجائزة المرموقة. هذا؛ ولن يختلف مكان تنظيم الحفل عن العام الذي سبقه، حيث سيفتح مسرح شاتليه بالعاصمة الفرنسية باريس، أبوابه لاستقبال أبرز النجوم وضيوف الشرف، تمهيدًا للإعلان الرسمي عن الفائز، الذي سيخلف الإسباني رودري، نجم خط وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، حامل لقب النسخة الأخيرة. وبرغم أن المنظمين لم يكشفوا بعد عن هوية المرشحين الرئيسين لجائزة الكرة الذهبية 2025، حيث من المنتظر أن يمثل التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا منعرجًا مهمًّا في الاختيارات، غير أن الغالبية يجتمع على أن الجائزة ستكون منحصرة بين أيقونتي برشلونة لامين يامال ورافينيا دياز من جهة، ونجم باريس سان جيرمان عثمان ديمبيلي، مع حفاظ الثنائي كيليان مبابي هداف ريال مدريد ومحمد صلاح نجم ليفربول، على هامش من الحظوظ. الحفل والمرشحون.. الـ"يويفا" يكشف عن مواعيد الكرة الذهبية 2025 في هذا السياق، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" أن حفل تسليم أهم جائزة فردية في العالم للاعبي كرة القدم، في نسختها التاسعة والستين، سينعقد يوم الإثنين 22 سبتمبر/ أيلول في مسرح شاتليه، على أن تُكشف قائمة المرشحين في مطلع شهر أغسطس/ آب القادم. هذا؛ ومن المنتظر أن تشهد نسخة هذا العام الإعلان عن جوائز الكرة الذهبية لأفضل لاعب ولاعبة، وجائزة كوبا (لأفضل لاعب شاب وأفضل لاعبة شابة)، جائزة ياشين (لأفضل حارس مرمى وأفضل حارسة مرمى)، جائزة غيرد مولر (لأفضل هداف وهدافة على مستوى الأندية أو المنتخبات)، بالإضافة إلى جائزة يوهان كرويف (لأفضل مدرب ومدربة على مستوى الأندية أو المنتخبات). الكرة الذهبية 2025.. مباراة واحدة تحسم الصراع بين نجمين فقط اقرأ المزيد كما ستمنح أيضًا جائزة نادي العام في فئتي الرجال والسيدات، إلى جانب جائزة سقراط، التي تقدمها "ليكيب" بالتعاون مع منظمة "السلام والرياضة"، والتي تكرّم اللاعبين أو اللاعبات الذين ينخرطون في مبادرات إنسانية أو قضايا اجتماعية. وقد بدأت شراكة يويفا مع مجموعة "أموري"، المالكة لمجلتي France Football وL'Équipe، منذ العام الماضي، لتنظيم هذا الحدث الأبرز في كرة القدم العالمية، والذي يمنح منذ عام 1956 لأكثر اللاعبين تميزًا. جدير بالذكر أن حفل العام الماضي شهد حالة من الجدل الواسع، بعد أن قاطع ريال مدريد المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا الحفل، بسبب ما اعتبره "ظلمًا" لنجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي اعتبره أحق من رودري بنيل الجائزة.

رودري: لامين يامال يتسبب في إحباط اللاعبين الشباب
رودري: لامين يامال يتسبب في إحباط اللاعبين الشباب

WinWin

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • WinWin

رودري: لامين يامال يتسبب في إحباط اللاعبين الشباب

أبدى الإسباني رودري هيرنانديز، لاعب وسط مانشستر سيتي، دهشته من تصاعد ظاهرة بروز المواهب الصغيرة في كرة القدم الأوروبية، مشيرًا بشكل خاص إلى زميله في المنتخب الإسباني لامين يامال نجم برشلونة الصاعد، وواصفًا إياه بأنه "ليس طبيعيًا"، في إشارة إلى قدراته الفريدة مقارنة بعمره. وفي مقابلة مطولة مع صحيفة "الباييس" الإسبانية، قال المتوّج بجائزة الكرة الذهبية: "نمر بمرحلة في كرة القدم تشهد بروز لاعبين شباب، وفارقًا كبيرًا في السن معهم، لدرجة أنك تقول لنفسك: يا إلهي، لقد كبرت كثيرًا! لكن هذا مستحيل، أعتقد أنني في أفضل مراحل مسيرتي من حيث العمر، وما زال أمامي مرحلة ثانية رائعة". وتابع: "هؤلاء اللاعبون الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 و18 عامًا ويلعبون بشكل أساسي في فرق كبيرة، أمر لا يُصدق. إنها ظاهرة جديدة في كرة القدم لم يكن من الممكن تصورها من قبل... تنظر إلى نفسك وتقول: أنا أكبر منه بعشر سنوات! في سنه كنت ما زلت في فريق الشباب!". لامين يامال استثناء يربك جيله وأشار رودري إلى أن هذا التفاوت يخلق حالة من الإرباك والإحباط لدى بعض اللاعبين الصاعدين، قائلًا: "هؤلاء الأطفال يمرون بمراحل مختلفة لأن لديهم أشياء مختلفة، لكنهم استثناءات، وليسوا القاعدة الطبيعية... هذه ليست العملية العادية". وعن لامين يامال تحديدًا، أوضح لاعب مانشستر سيتي مدى التأثير النفسي الذي قد يخلّفه تألق نجم برشلونة على أقرانه من اللاعبين الشباب، بقوله: "سمعت أحدًا يقول إن هناك الكثير من اللاعبين الشباب الآن يصابون بالإحباط لأنهم يرون بالطبع لامين، ولكن يامال ليس طبيعيًا". وأضاف: "كل لاعب يمر برحلته الخاصة. عندما كنت شابًا في بداية مسيرتي، كنت أتمنى أن يروي لي أحد هذه القصة بشكل صحيح. أنا الآن أدرك المسؤولية التي تقع على عاتقي، وعندما أتحدث مع لاعبين شباب للغاية أقول لهم إن الهدف ليس أن تصل إلى أعلى المستويات، بل أن تكون أفضل نسخة من نفسك. إذا حددت هدفك أن تكون مثل لاعب آخر، فقد تواجه الكثير من الإحباط في مسيرتك". رودري بين الضغوط البدنية والنفسية والرغبة في العودة وتحدث رودري أيضًا عن الضغوط الجسدية والنفسية المرتبطة بمهنة كرة القدم، خصوصًا بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي في سبتمبر/أيلول الماضي، أبعدته عن الملاعب حتى الآن. بسبب يامال.. ودية الجزائر وإسبانيا تقسم الجماهير الجزائرية اقرأ المزيد وقال بهذا الشأن: "لا أحب ما أفعله دائمًا بالتأكيد. لا أستيقظ كل يوم وأقول يا إلهي، ما أروع كرة القدم. أنا محظوظ وأدرك هذا، هذه المهنة بها لحظات قاسية ومؤلمة للغاية". وختم قائلًا: "هناك أيام لا ترغب فيها في النهوض والذهاب إلى التدريب، خاصة عندما تعتاد على اللعب المتواصل.. ويتوجب عليك أيضًا الفوز والفوز والفوز. أعرف زملاء في الفريق لا يستمتعون بذلك، وهذا أمر مفهوم، لأن هناك أوقاتًا يصبح فيها الأمر جنونيًا، والبعض ينفجر فجأة". ويستعد رودري حاليًا للعودة إلى الملاعب، في وقت يفتقد فيه مانشستر سيتي جهوده بشدة، بعد أن أخفق في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وودع دوري أبطال أوروبا مبكرًا.

من الملاعب الأوروبية إلى أزقة حي شعبي.. حكيمي يلعب الكرة مع شقيقه والرابور "مراد"
من الملاعب الأوروبية إلى أزقة حي شعبي.. حكيمي يلعب الكرة مع شقيقه والرابور "مراد"

ناظور سيتي

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ناظور سيتي

من الملاعب الأوروبية إلى أزقة حي شعبي.. حكيمي يلعب الكرة مع شقيقه والرابور "مراد"

المزيد من الأخبار من الملاعب الأوروبية إلى أزقة حي شعبي.. حكيمي يلعب الكرة مع شقيقه والرابور "مراد" ناظورسيتي خلق النجم المغربي أشرف حكيمي الحدث من جديد، بعدما ظهر في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، وهو يلعب كرة القدم في أحد أحياء مدينة برشلونة الشعبية، في أجواء عفوية ومليئة بالحماس. وما لفت الانتباه أكثر هو مشاركة شقيقه الأصغر، إلى جانب الرابور المغربي الشهير "مراد"، الذي يُعد من أبرز الوجوه الفنية الصاعدة في الساحة الغنائية المغربية والإسبانية. الفيديو أثار إعجاب عدد كبير من المتابعين، خاصة أن حكيمي، ورغم شهرته العالمية، لم يتردد في مشاركة لحظة بسيطة وعفوية مع أبناء الجالية المغربية في برشلونة، ما يعكس ارتباطه الوثيق بجذوره الشعبية وتواضعه المعهود. وانهالت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي التي أشادت بسلوك حكيمي وروحه الأخوية، معتبرين أن هذه المبادرة تُظهر الجانب الإنساني للنجم المغربي بعيداً عن أضواء الملاعب الأوروبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store