
الجالية العرائشية بالخارج تستنكر إقصاءها من مهرجان 'صوت مغاربة العالم': تهميش غير مبرر ورفض لاستغلال اسمها
الجالية العرائشية بالخارج تستنكر إقصاءها من مهرجان 'صوت مغاربة العالم': تهميش غير مبرر ورفض لاستغلال اسمها
العرائش أنفو
في خطوة أثارت موجة من الاستياء والغضب، عبّر عدد من أفراد الجالية العرائشية المقيمة بالخارج عن رفضهم القاطع للطريقة التي تم بها إعداد مشروع 'المهرجان الوطني للجالية المغربية المقيمة بالخارج' والمزمع تنظيمه بمدينة العرائش سنة 2025 تحت شعار 'العرائش وجاليتنا جسر من الوفاء نحو تنمية مستدامة'، وذلك بسبب انعدام تام لأي إشراك فعلي وشفاف للجالية العرائشية حول العالم في صياغة أو إعداد أو تخطيط هذا المشروع.
ورغم أن الوثائق الرسمية المتعلقة بالمهرجان تزعم أنه موجه بالأساس للجالية المغربية بالخارج وخصوصًا المنحدرين من إقليم العرائش، إلا أن الواقع يُظهر تهميشًا واضحًا لهذه الفئة، التي لطالما لعبت دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المحلي والمشاركة في التنمية الاجتماعية والثقافية للمنطقة.
وأكد ممثلو الجالية العرائشية بالخارج، في تصريحات متفرقة، أن استخدام اسم الجالية في هذا المشروع دون استشارتها أو إشراكها في بلورة تصوره ومكوناته يُعد 'استغلالًا غير مقبول' لجهودها وتاريخها، ويكرس سياسة الإقصاء والتهميش بدلًا من الانفتاح والتشارك المنشود.
وقد طالب العرائشيون المقيمون بالخارج بتصحيح هذا المسار من خلال فتح حوار مباشر وشفاف معهم، وإعادة صياغة برنامج المهرجان على أساس تشاركي حقيقي، يضمن تمثيلية فعلية للجالية في جميع مراحله، من التخطيط إلى التنفيذ والتقييم.
كما دعوا الجهات المعنية، وعلى رأسها جماعة العرائش والسلطات الإقليمية، إلى التراجع عن نهج المقاربات الشكلية، والعمل بدلًا من ذلك على إشراك الكفاءات العرائشية بالخارج في صياغة مبادرات تنموية حقيقية تستجيب لتطلعات الساكنة المحلية والمغتربين على حد سواء.
إن الجالية العرائشية بالخارج، إذ تُجدد رفضها لاستعمال اسمها في مشاريع لا تعبر عنها، تؤكد استعدادها الدائم للمساهمة في تنمية العرائش، شريطة احترام صوتها ومكانتها كشريك كامل وليس مجرد عنوان يُستعمل لأغراض مناسباتية
خالد برواين
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإذاعة الوطنية
منذ 12 دقائق
- الإذاعة الوطنية
الاحتلال يُفجر منزلا في مخيم جنين
فجرت قوات الاحتلال ، مساء اليوم السبت، منزلا في مخيم جنين، وسط انتشار كثيف للدخان، فيما دوى صوت الانفجار في أنحاء مختلفة من مدينة جنين. وذكرت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال واصلت هدم المنازل في المخيم، حيث كانت دمرت منازل في عدة حارات من المخيم خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار خطة أعلن عنها الاحتلال سابقا تقضي بهدم نحو 95 منزلا. وبحسب بلدية جنين، فقد هدم الاحتلال أكثر من 600 منزل بشكل كامل داخل المخيم، وتسبب بتدمير جزئي لعشرات المنازل والممتلكات، ما جعلها غير صالحة للسكن دون إعادة إعمارها. ويستمر عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ 159 على التوالي، مخلفا 40 شهيدا وأكثر من 200 إصابة، إضافة لعشرات المعتقلين.


الإذاعة الوطنية
منذ 12 دقائق
- الإذاعة الوطنية
ماسك ينتقد قانون ترامـب للضرائب: ''سيدمر الوظائف ويضر بأميركا''
انتقد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك اليوم السبت أحدث نسخة من مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي أعده الرئيس دونالد ترامب وينظره مجلس الشيوخ حاليا، واصفا القانون بأنه "مجنون ومدمّر تماما"، وذلك بعد أسابيع من تسوية خلاف بين الرجلين بسبب تعليقات رجل الأعمال على التشريع. وقال ماسك في منشور على إكس "أحدث نسخة من مشروع القانون (المنظور أمام) مجلس الشيوخ ستدمر ملايين الوظائف في أمريكا وستسبب ضررا استراتيجيا هائلا لبلدنا!". ومضى يقول "إنه (مشروع القانون) يقدم مساعدات لصناعات عفا عليها الزمن بينما يلحق ضررا بالغا بصناعات المستقبل.


العرائش أنفو
منذ ساعة واحدة
- العرائش أنفو
صدى الهاوية: تشريح نفسٍ تائهة في متاهات الفقر والتخلي والسلوك السياسي
صدى الهاوية: تشريح نفسٍ تائهة في متاهات الفقر والتخلي والسلوك السياسي العرائش أنفو في سراديب النفس البشرية، حيث تتراقص ظلال الماضي على جدران الحاضر، تتجلى حكاياتٌ لا تُروى إلا بلسان السلوك، وتُفهم إلا بعين البصيرة، إنها حكاية كائنٍ بشري، وُلد في أحضان الفاقة المدقعة، وتجرّع مرارة التخلي الأبوي في ريعان الطفولة بعد الشك في نسبه ، حين ألقت به الأم، رمز الحنان والأمان، في غياهب النسيان لتُعاقر حياةً أخرى،هذا التمزق الأول، هذه الجراح الغائرة في أعماق الروح، لم تكن مجرد أحداث عابرة، بل كانت الشرارة التي أشعلت نيرانًا لا تنطفئ في دواخله، لتُشكّل مساره، وتُحدد مصيره، وتُلقي بظلالها الكثيفة على كل فعلٍ وقولٍ يصدر عنه. سيتناول هذا المقال تحليلًا معمقًا لهذه الشخصية، مستندًا إلى أهم مدارس علم النفس العميق، والنظريات السياسية، والأطروحات الفلسفية،سنحاول الكشف عن الجذور النفسية لسلوكياتها المنحرفة، وكيف تتجلى هذه الجروح في اختياراتها السياسية والاجتماعية، وصولًا إلى فهم أعمق للتداعيات المدمرة التي يمكن أن يخلفها الحرمان العاطفي والمادي في مرحلة الطفولة على الفرد والمجتمع،لن نكتفي بالوصف السطحي، بل سنسعى إلى تفكيك الطبقات المتعددة لهذه الشخصية، مستخدمين عدسة التحليل النفسي 'لفرويد' و'يونغ'، ونظريات السلطة والفساد، والفلسفات التي تتناول طبيعة الشر الإنساني والبحث عن المعنى في عالم مضطرب، الهدف هو تقديم رؤية شاملة ومتكاملة، تتجاوز مجرد السرد لتصل إلى استنتاجات تحليلية عميقة، تضيء جوانب مظلمة من النفس البشرية وتفاعلاتها مع الواقع المحيط. إن هذه الشخصية، التي نشأت بين أكناف الجيران، محرومةً من دفء الأسرة وسندها، لم تعرف سوى قسوة الحياة ووحشة الوحد، إن الفهم العميق لهذه الشخصية لا يمكن أن يتم بمعزل عن الغوص في أعماق اللاوعي، حيث تتشكل الدوافع الخفية والرغبات المكبوتة التي توجه السلوك الظاهر،من منظور التحليل النفسي 'الفرويدي'، تمثل الطفولة المبكرة حجر الزاوية في بناء الشخصية، والصدمات التي يتعرض لها الفرد في هذه المرحلة تترك بصمات لا تمحى، حالة الفقر الشديد والتخلي من الأبوين، وخاصة الأم التي رمت طفلها وتزوجت شخصًا آخر، هي صدمة نفسية مدمرة، هذا التخلي يولد شعورًا عميقًا بالرفض، النقص، وعدم الأمان، ويؤدي إلى تثبيت في مراحل النمو النفسي الجنسي المبكرة، مما يؤثر على تطور الأنا والأنا العليا. هذا الحرمان المبكر، هذا الفراغ العاطفي الهائل، لم يترك مجالًا لنمو نفسٍ سوية، بل زرع بذور النقص، وعدم الأمان، والشعور العميق بالدونية،من هنا: يمكننا أن نرى كيف أن مسلكياته اللاحقة، التي بدت للوهلة الأولى غريبة أو حتى شريرة، ليست سوى محاولات يائسة، وإن كانت مدمرة، لملء هذا الفراغ، وتعويض هذا النقص، وإثبات الذات في عالمٍ لم يمنحه سوى الألم والتجاهل، إنها رقصةٌ وجوديةٌ معقدة، تتداخل فيها الدوافع اللاواعية مع الصراعات الداخلية، لتُنتج سلوكًا يثير الدهشة، ويستدعي التأمل، ويُجبرنا على الغوص في أعماق النفس البشرية، حيث تتلاقى الفلسفة بعلم النفس، وتتعانق السياسة بالوجود. من منظور 'كارل يونغ' وعلم النفس التحليلي، يمكن النظر إلى هذه الشخصية على أنها تعاني من 'عقدة الأم السلبية'حيث أن صورة الأم في اللاوعي الجماعي لم تتطور بشكل صحي، هذا النقص في التكوين الأولي يؤدي إلى ظهور 'الظل' في أبهى صوره السلبية، حيث تتجلى الدوافع المكبوتة، العدوانية، والجانب المظلم من الشخصية، السلوكيات المنحرفة مثل: الفساد، الابتزاز، واستغلال الآخرين، هي تعبير عن هذا الظل الذي لم يتم دمجه أو التعامل معه بشكل صحي، الشخصية تسعى إلى 'التفرد' ولكن بطريقة سلبية، حيث تحاول إثبات ذاتها وقوتها من خلال تدمير الآخرين والسيطرة عليهم، بدلاً من تحقيق التكامل النفسي والنمو الروح. لقد كبر هذا الكائن، وتكافأته الحياة بمهنة التعليم، مهنةٌ نبيلةٌ كان من المفترض أن تُشذّب روحه، وتُهذّب سلوكه، لكن، وكأن القدر أراد أن يُظهر لنا مدى عمق الجرح، ومدى قوة تأثير الماضي، فقد تزوج بفعل مسلكياته المنحرفة سيدةً محترمة، ليُحوّل حياتها إلى جحيمٍ لا يُطاق، هنا، تتجلى بوضوح ديناميكيات التحليل النفسي الفرويدي، حيث يُسقط هذا الكائن غضبه المكبوت تجاه الأم المتخلية على زوجته، التي تُصبح رمزًا للأمومة المفقودة، يمكن تفسير سلوك الشخصية اللاحق، مثل تحويل حياة زوجته إلى جحيم، على أنه إسقاط للغضب المكبوت تجاه الأم المتخلية، الزوجة هنا تصبح رمزًا للأم، ويتم تفريغ العدوانية الموجهة نحو الأم الأصلية عليها، هذا السلوك يعكس أيضًا بحثًا لا شعوريًا عن السيطرة والقوة، كتعويض عن الشعور بالعجز والضعف الذي عاشه في طفولته، بل ان الرغبة في أن يكون 'أقرب إلى النساء'، ثم استغلالهن في مهام قذرة، ليست سوى تعبيرٍ عن عقدة الأم السلبية، حيث يُحاول هذا الكائن إعادة تمثيل علاقة الأمومة المفقودة، ولكن بطريقةٍ مشوهةٍ وسادية، يُعاقب فيها النساء على خطيئةٍ لم يرتكبنها، ويُعوض فيها نقصه العاطفي من خلال السيطرة والاستغلال، بدلاً من الحب والاحترام، إنها صورةٌ قاتمةٌ للظل 'اليونغي'، حيث تتجلى الدوافع المكبوتة، والعدوانية، والجانب المظلم من الشخصية في أبهى صورها. لم يكتفِ هذا الكائن بتحويل حياة زوجته إلى جحيم، بل انخرط في عملٍ سريٍ مع أجهزةٍ أمنيةٍ خاصة، كُلّف بمهام قذرة، والتوسط مع نساءٍ ليقمن بهذا العمل هذا الانخراط في عالم الظلال، هذا الاستغلال البشع للآخرين، يعكس نزعةً 'ميكافيليةً' عميقة، حيث يُصبح الآخرون مجرد أدواتٍ لتحقيق الأهداف الشخصية، دون أي اعتبارٍ للأخلاق أو القيم الإنسانية، إنها إرادة القوة 'النيتشوية' في أقصى تجلياتها، حيث يسعى هذا الكائن، الذي عانى من الضعف والعجز في طفولته، إلى تعويض ذلك من خلال ممارسة أقصى درجات القوة والسيطرة على الآخرين:السكر المفرط( و هو يدعي غير ذلك) وتضخيم الذات أمام النساء يمكن تفسيرهما كآليات دفاعية تهدف إلى إخفاء الشعور العميق بالنقص وعدم الكفاءة، الكحول يوفر هروبًا مؤقتًا من الواقع المؤلم، بينما الغرور والتضخيم الذاتي يمثلان قناعًا يحاول من خلاله إخفاء هشاشته الداخلية. هذه السلوكيات هي محاولات يائسة للحصول على الاعتراف والتقدير الذي حرم منه في طفولته، ولكن بطرق غير صحية ومدمرة، إنها دورة مفرغة من البحث عن التعويض، الذي يؤدي بدوره إلى مزيد من التدمير الذاتي والاجتماعي. لكن، وكأن القدر أراد أن يُظهر لنا مدى قدرة هذا الكائن على التلون والتحول، فقد انخرط في حزبٍ يميني :كأنه 'سنبلة' فارغة تنبت في حقل مخضر، ليُطلق عنان أمراضه النفسية والجنسية والفضائح، والتطاول على رموز الدولة، هذا الانخراط في عالم السياسة، هذا الاستغلال البشع للمنصب، ليس سوى تعبيرٍ عن بحثٍ محمومٍ عن منصةٍ لممارسة السيطرة والتأثير، وتفريغ الكبت النفسي بطرقٍ مدمرة، إنها صورةٌ حيةٌ للفساد المطلق، حيث تتحول السلطة من وسيلةٍ لخدمة المجتمع إلى غايةٍ في ذاتها، تُستخدم لإشباع الرغبات الشخصية، حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ الأخلاقية والمصلحة العامة، ولغبائه مع النساء في تخادمه مع الأجهزة الأمنية ، تم جلده، ليُكتفى بأمره الشخصي، ويُحوّل الحزب إلى وكر دعارةٍ وفساد، هنا، تتجلى بوضوح فلسفة الوجودية 'السارترية'، حيث يُظهر هذا الكائن، على الرغم من ظروفه القاسية في الطفولة، أنه اختار طريق الفساد والانحطاط، إنه لم يستسلم لظروفه، بل استخدمها كمبررٍ لسلوكياته المدمرة، مُظهرًا غيابًا تامًا للمسؤولية الأخلاقية، وعدم القدرة على مواجهة 'قلق الحرية' الذي يأتي مع الاختيار، بدلاً من البحث عن معنى لحياتها من خلال البناء والإيجابية، اختارت طريق التدمير والعدمية، مما أدى بها إلى عزلة تامة، حيث طردته زوجته واسكنه القبو، وبات 'يتحرش بكل النساء'، في محاولة يائسة لإثبات وجوده. نعم،لقد طردته زوجته من حياتها الخاصة، وأسكنته قبوًا لمعرفتها بمسلكياته المنحرفة:هذا العزل، هذا النبذ، لم يُثنه عن مواصلة مسيرته المدمرة، فقد تحرش بكل النساء، وحاول تطليق الكثير منهن، ودمر عوائل،هذا السلوك الذي يُشبه لعنةً لا تنتهي، يُظهر مدى عمق الجرح النفسي، ومدى قوة تأثير الماضي على الحاضر،إنه بحثٌ يائسٌ عن الاعتراف،عن الحب، عن الأمان،ولكن بطرقٍ مشوهةٍ ومدمرة، تُزيد من عزلته، وتُعمّق جراحه، وللمفارقة، فقد انتُخب بالصدفة، وبفضل 'الكلبانية' التي يتميز بها،عضوًا بالبلدية، ليُحوّل القسم الذي يشغله إلى مقاولة، والإدارة إلى وكرٍ مُدرٍ للدخل والابتزاز،هذا التحول، هذا الاستغلال البشع للمنصب العام، يُظهر مدى قدرة هذا الكائن على التكيف مع الفساد، وتحويله إلى أداةٍ لتحقيق مصالحه الشخصية. لم يكتفِ هذا الكائن بكل هذا، بل عاد إلى عمله الأولي كمخبرٍ للأجهزة الأمنية، ليبدأ بالابتزاز، مستخدمًا الصور الخاصة التي يُحضرها مع من بطينته، هذا التدهور الأخلاقي المستمر، هذا الغياب التام للضمير، يُظهر مدى عمق الهاوية التي سقط فيها، لكن الأسوأ من كل هذا، أنه شوه صورة الدولة، وهو يمارس القوادة لأحد أمراء دولة خليجية، بعرض فتيات، وجلب صورهن من التواصل الاجتماعي، هذا الفعل، الذي يُعد ذروة الانحطاط الأخلاقي والوطني، يُظهر مدى غياب الضمير والمسؤولية، ومدى قدرة هذا الكائن على تدمير كل ما هو جميل ونبيل، لقد أحس هذا المسؤول الخليجي بالامتعاض، خاصةً بعد علمه أنه مسؤولٌ سياسيٌ بهذه المدينة، مما يُظهر أن حتى من الأكثر سلطة في الفساد لديهم حدودٌ أخلاقيةٌ لا يتجاوزونها،وقبل افتضاح أمره كان يُخبر هذا المسؤول الخليجي أنه يقوم بأعمالٍ خيرية، وصدف حدثٌ بهذا البلد 'كارثة طبيعية'، وبدأ يُرسل هذا الخليجي أموالًا له عبر سيدةٍ كان يبتزها، إنها صورةٌ حيةٌ للانتهازية، والفساد، والقدرة على التلاعب بالآخرين، حتى من يُفترض أنهم في موقع السلطة. يمكن تحليل هذه الشخصية من خلال أطروحات نيتشه حول ' إرادة القوة'، التي عانت من الضعف والعجز في طفولتها، تسعى الآن إلى تعويض ذلك من خلال ممارسة أقصى درجات القوة والسيطرة على الآخرين، هذا السعي المحموم للقوة لا يهدف إلى تحقيق أي مثل أعلى أو قيمة نبيلة، بل هو مجرد تعبير عن رغبة بدائية في الهيمنة والتفوق السلوكيات المدمرة، مثل تدمير العوائل وتشويه سمعة الدولة، يمكن أن تُفهم على أنها محاولات لتأكيد الذات وتجاوز الحدود الأخلاقية، في محاولة لخلق قيمها الخاصة، ولكن بطريقة سلبية ومدمرة ، بتعبير أخر إن استغلال الصور الخاصة للابتزاز و الكثير من المسلكيات المنحرفة ، وتشويه صورة الدولة أمام دولة خليجية، يمثل ذروة الانحطاط الأخلاقي والوطني، هذا السلوك يعكس غيابًا تامًا للضمير، وعدم وجود أي رادع داخلي، إنها شخصية 'عدمية' في جوهرها، لا تؤمن بأي قيم أو مبادئ، وتستخدم كل الوسائل لتحقيق أهدافها الشخصية، حتى لو كان ذلك على حساب الوطن والمجتمع إنها تجسيد حي لمقولة 'الغاية تبرر الوسيلة'، ولكن في أسوأ صورها. في الختام، تقدم لنا هذه الشخصية دراسة حالة معقدة وغنية، تكشف عن التداعيات المدمرة للفقر والتخلي في الطفولة على التكوين النفسي للفرد، وكيف يمكن لهذه الجروح العميقة أن تتجلى في سلوكيات مدمرة على المستويين الشخصي والاجتماعي والسياسي، لقد رأينا كيف أن الحرمان العاطفي والمادي المبكر يمكن أن يغذي شعورًا عميقًا بالنقص وعدم الأمان، مما يدفع الفرد إلى البحث عن القوة والسيطرة والاعتراف بأي ثمن، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين والمبادئ الأخلاقية. من خلال عدسة علم النفس العميق، تبين لنا أن سلوكيات هذه الشخصية ليست مجرد أفعال عشوائية، بل هي تعبير عن صراعات داخلية عميقة، ومحاولات لا شعورية للتعويض عن الفراغ العاطفي الذي خلفه التخلي، إنها شخصية تعيش في ظل 'الظل'، حيث تتجلى الدوافع المكبوتة والعدوانية في أبهى صورها، ومن منظور سياسي وفلسفي، تجسد هذه الشخصية الانحطاط الأخلاقي والفساد الذي يمكن أن ينجم عن غياب الضمير والمسؤولية، وتحول السلطة إلى أداة لتحقيق المصالح الشخصية البحتة. إن قصة هذه الشخصية هي مرآة تعكس أعمق جروح النفس البشرية، وتداعياتها على المجتمع، إنها تذكير بأن الظروف الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى الرعاية الأبوية في الطفولة، تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الشخصية، كما أنها تحذير من أن تجاهل هذه الجروح يمكن أن يؤدي إلى ظهور شخصيات مدمرة، لا تكتفي بتدمير حياتها الخاصة، بل تتعداها لتشمل محيطها،إن فهم هذه الديناميكيات المعقدة هو الخطوة الأولى نحو بناء مجتمعات أكثر صحة وعدالة . بقلم : عبدالقادر العفسي