
جامعة الشارقة تنظم البرنامج الدولي لفيزياء الجسيمات الأولية
الشارقة 24:
نظمت جامعة الشارقة من خلال مكتب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، ومعهد البحوث للعلوم والهندسة "مجموعة أبحاث فيزياء الجسيمات للطاقات العليا" وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، فعاليات البرنامج الدولي لفيزياء الجسيمات الأولية، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع مركز الأبحاث الأوروبي سيرن (CERN) في سويسرا، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لطلبة المدارس الحكومية والخاصة من مختلف إمارات الدولة من المرحلة الثانوية للمشاركة في تجربة تعليمية متميزة على المستوى الدولي، مما يعزز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم العلوم المتقدمة بطريقة عملية وتشجيع الطلبة على الانخراط في الأبحاث العلمية الدولية.
شارك في البرنامج أكثر من 200 طالب وطالبة في تحليل بيانات حقيقية من قياسات المسرع الهادروني العملاق (LHC) في جنيف، تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس في قسم الفيزياء. وقد أتاح هذا النشاط فرصة للطلبة للمشاركة في تحليل هذه النتائج التجريبية بشكل متزامن مع نظرائهم من الجامعات الأخرى، ومناقشتها علمياً مع خبراء من مختبر سيرن في سويسرا، حيث تُعد الفصول الدراسية المتقدمة الدولية في فيزياء الجسيمات فرصة فريدة للطلبة لاستكشاف عالم فيزياء الجسيمات الأولية مثل الكواركات واللبتونات، وتمكين الطلبة على الاطلاع بكيفية إجراء قياسات على بيانات حقيقية وفهم العلاقة بين جسيمات المادة والقوى التي تحكمها، مما يساعدهم على تطوير مهارات التفكير النقدي، والعمل الجماعي، والتواصل مع الباحثين والمتخصصين من مختلف دول العالم.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة نورة الكربي رئيس قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي بجامعة الشارقة، أن هذا البرنامج يعكس التزام الجامعة بتعزيز علاقاتها مع المجتمع، حيث تساهم الجامعة بشكل فعال في تقديم الفرص للطلبة لاكتساب معرفة واسعة في مجالات العلوم المتقدمة، مما يعزز تنافسية دولة الإمارات وريادتها في البحث العلمي، أوضحت أن التعاون المثمر بين جامعة الشارقة ووزارة التربية والتعليم يأتي ضمن خطة مشتركة لتعزيز مهارات الطلبة في مجال الفيزياء، ودعم العمل المستمر تحت ظل القيادة الرشيدة، بهدف بناء مجتمع مستدام يدعم البحث العلمي والتطور في جميع المجالات.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة موزة الخاطري، رئيس فريق رعاية الموهوبين والمتفوقين بوزارة التربية والتعليم، أهمية البرنامج في دعم الطلبة المتفوقين وتحقيق التقدم في مجال الفيزياء، ويعد هذا البرنامج خطوة استراتيجية نحو تنمية المهارات العلمية والابتكارية لدى الطلاب المتميزين، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال هذه البرامج إلى توفير الفرص التعليمية المحفزة والتي تدعم التفكير العلمي والتحليلي لدى الطلبة والتي تلعب دوراً محورياً في تطوير التكنولوجيا والصناعات الحديثة، وأضافت أن وزارة التربية والتعليم تحرص على تنظيم برامج تدريبية بالتعاون مع الجامعات ومؤسسات علمية أكاديمية، بالإضافة إلى إشراك الطلبة في المسابقات الدولية، لتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم العلمية، وزيادة مشاركتهم في الأبحاث العلمية والتطبيقات العملية في مختلف المجالات المتعلقة بالفيزياء، مما يسهم في تحقيق تقدم ملحوظ على مستوى الدولة في هذا المجال الحيوي.
تضمن البرنامج سلسلة من المحاضرات النظرية والتي قدمت تعريفاً شاملاً لعلم الفيزياء وتخصصاته المتنوعة، مع التركيز على أهميته ودوره الحيوي في ارتباطه بمختلف العلوم والمجالات التخصصية، حيث قدم الأستاذ الدكتور أمين أحريش أستاذ في قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك بجامعة الشارقة مداخلة بعنوان "فيزياء الجسيمات في جامعة الشارقة"، استعرض خلالها الفرق بين الفيزياء الجسيمية والنووية والذرية، كما تحدث عن كيفية التخصص في مجال فيزياء الجسيمات، وأسباب اختيار جامعة الشارقة لدراسة هذا المجال. وقدم الدكتور كمال ساوشة، باحث بمعهد الأبحاث في العلوم والتكنولوجيا (RISE) بجامعة الشارقة وعضو في تجربة أطلس (ATLAS) في سيرن التي تعد واحدة من تجارب الفيزياء الرائدة في جميع أنحاء العالم، محاضرة بعنوان "مقدمة في فيزياء الجسيمات"ء، أما الدكتور بافيل ستاروفويتوف من قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك ومنسق فريق أطلس بالشارقة، فقد قدم محاضرة حول كاشق أطلس العملاق وكيفية عمله.
وخلال ورشة العمل المصاحبة للبرنامج، تمكّن المشاركين الحصول على نتائج تجريبية حقيقية من تجربة مختبر سيرن بعد شروحات حول كيفية استعمال البرنامج الحاسوبي HYPATIA، قام الطلبة بتحليل بيانات مقدمة من تجربة أطلس واستخراج النتائج بشكل متزامن مع مشاركين من الجامعات الأخرى التي شملها التدريب، كما تمت مناقشتها مع العلماء والخبراء في سيرن عبر تقنية الفيديو كونفرنس. كما شملت الفعالية عدة جلسات نقاش وأسئلة من الخبراء للطلبة المشاركين لقياس مدى فهمهم للمفاهيم المطروحة، بالإضافة إلى الإجابة على استفسارات الطلبة التي أظهرت اهتمامهم الكبير بهذا المجال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
علماء ينجحون في تحويل الرصاص إلى ذهب.. ما الفائدة الاقتصادية؟
لطالما حلم الكيميائيون في العصور الوسطى بتحويل المعادن مثل الرصاص، إلى الذهب. واليوم، تحقق هذا الحلم جزئيًا ولكن بطريقة علمية تمامًا، داخل مصادم الهدرونات الكبير التابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN). خلال الفترة بين عامي 2015 و2018، وأثناء الجولة الثانية من تشغيل المصادم، تمكّن العلماء من إنتاج نحو 86 مليار نواة ذهبية، ناتجة عن تصادمات عالية الطاقة بين نوى الرصاص. هذه الكمية ضئيلة للغاية، تبلغ نحو 29 بيكوغرامًا فقط – أي جزء من تريليون من الغرام – وتفنى في غضون أجزاء من الثانية. لكن المثير للاهتمام ليس في كمية الذهب المنتجة، بل في الطريقة التي تمكّن بها الفيزيائيون من رصد هذه النوى الذهبية، باستخدام أجهزة خاصة تُعرف باسم مسعرات درجة الصفر (ZDCs)، ضمن تجربة ALICE (تجربة مصادم الأيونات الكبير). هذه الأجهزة مكنت العلماء من تتبع عدد النيوترونات والبروتونات المنبعثة خلال التصادم، وتحليل كيفية تشكُّل العناصر الجديدة. في الجدول الدوري، يقع الذهب على بُعد ثلاث وحدات فقط من الرصاص، فبينما يحتوي الرصاص على 82 بروتونًا، يمتلك الذهب 79 فقط. وعبر اصطدامات دقيقة وعالية الطاقة، يمكن "نزع" بعض البروتونات والنيوترونات من نواة الرصاص، فتتشكل ذرات ذهب، وفقا لتقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية. هذه التفاعلات تحدث عندما تمر نواتان من الرصاص بالقرب من بعضهما بسرعة تقترب من سرعة الضوء، فتنتج عنهما نبضات فوتونية عالية الطاقة، قادرة على زعزعة استقرار النواة، وإخراج أجزاء منها. وليس الذهب وحده هو الناتج؛ فقد رصد العلماء أيضًا تشكُّل عناصر أخرى مثل الثاليوم والزئبق، والتي تظهر بكميات أكبر. وقد تمكّن فريق ALICE من قياس كميات هذه العناصر بدقة، مستخدمين تقنيات متقدمة لتحليل الجسيمات الناتجة عن التصادم. ورغم أن هذه الطريقة غير عملية لإنتاج الذهب على نطاق تجاري، إلا أنها تمثل إنجازًا علميًا مدهشًا، يفتح نافذة جديدة لفهم التفاعلات النووية النادرة، وتُعد أقرب ما يكون إلى "الكيمياء السحرية" التي حلم بها القدماء، ولكن على أساس علمي صارم ومعاصر.


الشارقة 24
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- الشارقة 24
جامعة الشارقة تنظم ندوة بحثية حول حماية الحياة البرية
الشارقة 24: في إطار تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والقطاعات المتخصصة لدعم جهود التنمية المستدامة، نظمت جامعة الشارقة من خلال مكتب نائب مدير الجامعة للبحث العلمي والدراسات العليا، وبالتعاون مع كلية الدراسات العليا، قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي، وبالشراكة مع شركة "رينيكو" الدولية لاستشارات الحياة البرية، ندوة بحثية بعنوان: "الربط بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي في مجال حماية الحياة البرية". وأشارت الدكتورة نورة الكربي رئيس قسم العلاقات المجتمعية للبحث العلمي بالجامعة، أن هذه الندوة تهدف إلى التعريف بالمنصة العلمية التفاعلية التي تمكن الطلبة والباحثين من التعرف على أحدث الممارسات الدولية في مجال حماية الأنواع المهددة بالانقراض، واستكشاف إمكانيات التعاون البحثي مع المؤسسات الدولية الرائدة، إلى جانب ذلك تسليط الضوء على أهمية الدور الأكاديمي في دعم جهود الاستدامة البيئية، من خلال ربط المعرفة النظرية بالتجارب الميدانية والخبرات العملية. ومن جانبه، أكد الدكتور محمود البريم منسق الوحدة الأكاديمية للدراسات العليا بالجامعة أن الندوة تشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين التخصصات الأكاديمية المختلفة مثل علم الوراثة، والفسيولوجيا، والبيئة، والطب البيطري، وعلوم البيانات. موضحاً أن التكامل بين هذه التخصصات يسهم في تطوير استراتيجيات فعّالة لحماية الحياة البرية، من خلال استعرض مجموعة من الأمثلة العملية التي تبرز كيفية تطبيق البحث العلمي في تعزيز جهود الحماية، ومن بين هذه الأمثلة استخدام تقنيات التتبع بالأقمار الصناعية لدراسة حركة طيور الحبارى، وتوظيف نتائج أبحاث التكاثر لتحسين برامج الإكثار في الأسر، مما يعكس الأثر الإيجابي لهذا التعاون العلمي في مجال حماية الأنواع المهددة بالانقراض. وشارك في الندوة من شركة "رينيكو" كل من الدكتور إيف هنغرا رئيس قسم البحوث، والدكتورة هبة أبي حسين رئيس قسم الإحصاء الحيوي، حيث قدموا عرضاً شاملاً حول تاريخ الشركة وجهودها في مجال المحافظة على الحياة البرية ومساهماتها البحثية، مع التركيز على برامجها لحماية طائر الحبارى، وذلك من خلال منهجية علمية متكاملة تجمع بين البحث الميداني، وجمع وتحليل البيانات، وتصميم التجارب الموجهة، واتخاذ قرارات قائمة على الأدلة العلمية.


الإمارات نيوز
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- الإمارات نيوز
ظاهرة فلكية نادرة: اقتران المريخ مع المشتري يُضيء السماء الشهر القادم
لمحة عن الاقتران الفلكي وتأثيره في السماء من بين الأحداث الفلكية التي تثير اهتمام هواة الفضاء وعلم الفلك حول العالم، يبرز اقتران الكواكب كواحد من أجمل المشاهد السماوية. في الشهر القادم، سيشهد السماء حدثاً مميزاً حيث يقترب كوكبا المريخ والمشتري بشكل لافت، مما سيخلق عرضًا بصريًا رائعًا يمكن رؤيته بالعين المجردة دون الحاجة إلى تلسكوبات متقدمة. ما هو اقتران الكواكب؟ يقصد بالاقتران في علم الفلك أن يكون اثنين من الأجرام السماوية متقاربين جدًا من منظور مراقب على الأرض، فيظهران قريبين من بعضهما البعض في السماء ليشكلان مشهداً جميلاً. وعادةً ما تكون هذه الظاهرة مثيرة للاهتمام لأنها تتيح للناس فرصة مشاهدة كوكبين بوضوح وقرب غير معتاد. تفاصيل اقتران المريخ مع المشتري التاريخ: يُتوقع حدوث الاقتران في منتصف الشهر المقبل، وسيكون واضحًا خلال ساعات الغروب وحتى بداية الليل. يُتوقع حدوث الاقتران في منتصف الشهر المقبل، وسيكون واضحًا خلال ساعات الغروب وحتى بداية الليل. الموقع في السماء: سيظهر الكوكبان قريبين من الأفق الغربي، مما يسهل على المراقبين التمتع بالمنظر. سيظهر الكوكبان قريبين من الأفق الغربي، مما يسهل على المراقبين التمتع بالمنظر. المدة الزمنية: يستمر الاقتران لعدة أيام، مع أفضل رؤية في يوم الاقتران نفسه. كيف يمكن مشاهدة الاقتران بشكل أفضل؟ لمشاهدة هذا الحدث الفلكي بشكل مثالي، يُنصح بالبحث عن مكان خالي من التلوث الضوئي، مثلاً في المناطق الريفية أو الأماكن المرتفعة. كما يمكن استخدام تلسكوبات بسيطة أو نظارات فلكية لتعزيز الرؤية، رغم أن الاقتران سيكون واضحًا بالعين المجردة في معظم الأحوال. نصائح للمراقبة والتصوير اختيار توقيت الغروب مباشرةً للصورة الرائعة. استخدام حامل للكاميرا لتثبيت الصورة أثناء التصوير. تجربة إعدادات مختلفة للكاميرا من حيث التعريض والتكبير للحصول على أفضل لقطة. أهمية الأحداث الفلكية للجمهور هذه الأنواع من الظواهر تثير الفضول العلمي وتفتح الأبواب أمام الجميع لاستكشاف الكون وأسراره. كما تُعتبر فرصة مناسبة للعائلات والأصدقاء للتجمع والتمتع بجمال السماء، مما يعزز الاهتمام بالفلك وتشجيع الدراسات العلمية المستقبلية.