
الهوس بالأكل الصحي قد يصيبكم بالأمراض العقلية
حذَّر مجموعة من الباحثين من أن الهوس بالأكل الصحي قد يؤدي إلى اضطرابات الأكل والأمراض العقلية.
ومع زيادة اهتمام كثيرين من الأشخاص، خلال السنوات الأخيرة، باتباع حميات غذائية صحية، قال الباحثون إنهم قلقون من أن هذه الحميات قد تكون مقيدة جداً وتؤدي إلى سوء التغذية والأمراض العقلية.
ووفق صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد أجرت جامعة سيملفيس في المجر دراسة استقصائية على 179 عارضة أزياء، ووجدت أن أكثر من ثُلثهن أظهرن علامات على الإصابة بما يسمى «الأورثوريكسيا»، وهو اضطراب يرتبط بهوس تناول الأطعمة «الصحية».
وتشمل العلامات التحذيرية لهذا الاضطراب العصبي الالتزام الشديد بتناول الطعام الصحي، بحيث إنهم قد يتجاهلون مناسبات اجتماعية أو عائلية مهمة، خوفاً من الاضطرار لتناول الأطعمة غير الصحية.
وقد يعاني الأشخاص المصابون بهذه الحالة من التوتر، إذا تعطّل روتينهم الغذائي، وقد يعانون تساقط الشعر وهشاشة الأظافر والتعب.
قالت الدكتورة نيكوليت بوغار، من معهد العلوم السلوكية بجامعة سيملفيس: «إذا تناول شخص أنواعاً معينة من الطعام فقط – على سبيل المثال، الأسماك، أو الخضراوات، أو الأطعمة الخضراء، أو المواد الخام، أو الأطباق الخالية من الكربوهيدرات – فيمكن أن يصاب بسهولةٍ بنقص المغذيات، مثل أولئك الذين يعانون اضطرابات الأكل».
وأظهرت الدراسة أن تناول الطعام «النظيف» أو «الصحي» أصبح طموحاً لـ90 في المائة من المشاركات، على غرار الطريقة التي كان يُنظَر بها إلى الحصول على جسم رشيق بأي ثمن في العقود السابقة.
ومع ذلك يحذر الباحثون من أن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية، والتي قد لا تكون كافية من الناحية التغذوية. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الهوس بالأكل الصحي إلى اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية أو الشره المَرَضي.
وقالت الدكتورة بوغار إنه من الضروري عدم تصنيف الأطعمة على أنها جيدة أو سيئة بشكل صارم، وينبغي ألا يصبح الأكل شكلاً من أشكال معاقبة الذات.
وأكدت ضرورة اتباع نظام غذائي متوازن طويل الأمد، بدلاً من نظام غذائي «فائق النظافة».
وتابعت: «يجب أن يكون تناول الشوكولاته أو الحلوى في العطلات من حين لآخر جزءاً من نظامك الغذائي، دون الشعور بالذنب».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 18 ساعات
- الرأي
بديل يسهل الصيام المتقطع.. دراسة تكشف
لا شك في أن الصيام المتقطع طريقة مفيدة لفقدان الوزن، إذ ثبت أن له فوائد عديدة للصحة الأيضية أيضاً. لكن ربما يجده كثيرون تحديا، خاصةً إذا اتبعوا نظام 5:2 الغذائي الذي يقيد السعرات الحرارية بشدة يومين في الأسبوع، وفقًا لما نشره موقع «Science Alert». إلا أن دراسة جديدة أجراها الأستاذ المشارك في التغذية بجامعة سري آدم كولينز، كشفت عن أنه لا حاجة إلى تقييد السعرات الحرارية بشدة للحصول على الفوائد الأيضية للصيام المتقطع. وأوضح كولينز أن مجرد تقييد عدد الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص مرتين في الأسبوع ربما يكون كافيا لتحسين صحته الأيضية. حالة ما بعد الأكل وقال كولينز إنه بعد تناول وجبة، يدخل الجسم في حالة ما بعد الأكل، وفي هذه الحالة يدفع الأيض الخلايا إلى استخدام الكربوهيدرات للحصول على طاقة فورية، بينما يخزن بعض هذه الكربوهيدرات والدهون لاستخدامها لاحقًا. لكن بعد عدة ساعات من عدم تناول الطعام، في حالة «الصيام» ما بعد الامتصاص، يتحول الأيض إلى استخدام بعض مخزون الدهون للحصول على الطاقة. صحة القلب والأيض في هذا الصدد، يضمن الصيام المتقطع توازنا أفضل بين مصادر الطاقة التي يستخدمها، مما يؤدي إلى تحسين مرونة الأيض، وهو ما يرتبط بتحسن صحة القلب والأيض. وبعبارة أخرى، يعني انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومقاومة الأنسولين وداء السكري من النوع الثاني. وأضاف كولينز أن حالة ما بعد الوجبة الغذائية تعتمد على توافر الكربوهيدرات، ما أثار تساؤلاً حول ما إذا كان تقييد السعرات الحرارية أم تقييد الكربوهيدرات هو ما يحدث التأثير الأيضي عند الصيام المتقطع. تقييد الكربوهيدرات وأوضح أنه وفريقه البحثي قاموا بتجربة شارك فيها 12 شخصًا يعانون من زيادة الوزن والسمنة، طُلب منهم اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات جداً في أحد الأيام. وفي يوم آخر، طُلب منهم اتباع نظام غذائي مقيد السعرات الحرارية بشدة (أقل بحوالي 75% من السعرات الحرارية التي يتناولونها عادةً). وبعد كل يوم صيام، تم تقديم وجبة غنية بالدهون والسكريات (تشبه الفطور الإنكليزي) للمشاركين من أجل معرفة مدى سهولة حرق أجسامهم للدهون. فكشفت النتائج أن التحول إلى حرق الدهون وتحسين التعامل مع الدهون في الوجبة عالية السعرات الحرارية كانا متطابقين تقريباً بعد كل من يوم «الصيام» التقليدي المقيد بالسعرات الحرارية واليوم منخفض الكربوهيدرات. بمعنى آخر، يمكن أن يُحدث تقييد الكربوهيدرات نفس التأثيرات الأيضية الإيجابية التي يُحدثها الصيام. عيوب الصيام المتقطع يذكر أنه في أنظمة الصيام المتقطع، يمكن أن يزيد التقييد الشديد للسعرات الحرارية في أيام الصيام من خطر نقص التغذية إذا لم يتم اتباعه بحذر. كما يمكن أن يكون محفزًا لاضطرابات الأكل. ويمكن أن يكون الالتزام بالتقييد الصارم للكربوهيدرات أمرا صعبا على المدى الطويل، وربما يؤدي إلى خوف غير صحي من الكربوهيدرات. ومن عيوب كل من الصيام المتقطع والتقييد المستمر للكربوهيدرات أن فقدان الوزن هو نتيجة محتملة. بالتالي، فإن هذه الأساليب ليست مفيدة بشكل عام لمن يحتاجون إلى تحسين صحتهم بدون فقدان الوزن أو لمن يتطلعون إلى الحفاظ على وزنهم. إلى ذلك، اختتم دكتور كولينز قائلًا إنه وفريقه البحثي يختبرون حاليا مدى جدوى اتباع نظام غذائي متقطع لتقييد الكربوهيدرات، أو نظام منخفض الكربوهيدرات 5:2. لذا، فإنه بدلاً من تقييد السعرات الحرارية يومين في الأسبوع، يمكن فقط تقييد عدد الكربوهيدرات التي يستهلكها الشخص مرتين في الأسبوع، وإذا ثبتت فائدة ذلك، فسيوفر فوائد الصيام بدون قيود.


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
المأكولات الحارة تخفّف الوزن
كشفت دراسة أميركية أن تناول غداء حار قد يساعد على تقليل كمية الطعام وفقدان الوزن. ويعتقد القائمون على الدراسة، التي قادتها الدكتورة بيج كانينغهام، عالمة الأغذية في جامعة ولاية بنسلفانيا أن التوابل تخدع الجسم وتدفعه إلى الرغبة في تناول طعام أقل، ما يؤدي إلى تناول خُمس كمية الطعام التي يتناولها الشخص إذا تناول وجبة خفيفة. ووجد علماء أميركيون أن حرارة الفلفل الحار تسبب إحساساً «بحرقة في الفم»، ما يدفع الشخص إلى تناول الطعام ببطء، وبالتالي إلى تناول كمية أقل. وقُدِم لنحو 130 مشاركاً طبقان من لحم البقر الحار أو دجاج «تيكا»، مع مزيج من «البابريكا» الحارة أو الحلوة. وسُجِلت بياناتهم في أثناء تناول الطعام، وطُلب منهم تناول الكمية التي يرغبون فيها، وأظهرت البيانات أنهم تناولوا أقل بنسبة 11 في المئة من لحم البقر الحار ذي النكهة الأكثر حدة، وأقل بنسبة 18 في المئة من دجاج «تيكا» ذي النكهة الأكثر حدة. التوابل تُبطئ شهية الناس وأشارت كانينغهام، إلى أن انخفاض الاستهلاك قد يعود إلى قلة استمتاع الناس بها لأنها حارة جداً، أو شرب مزيد من الماء للتكيف، ومن ثم الشعور بالشبع بشكل أسرع. ومع ذلك، تم استبعاد كلا التفسيرين؛ إذ صرحت لصحيفة «التلغراف»: «كانوا يحبون الوجبات بالتساوي ويشربون كميات متشابهة من الماء. بدلاً من ذلك، اختلفوا في معدل تناول الطعام». وتابعت: «أدت زيادة التوابل إلى إبطاء عملية تناول الطعام، ونعلم من بحوث أخرى أن إبطاء عملية تناول الطعام عادة ما يقلل من كمية الطعام التي يتناولها الناس». وقالت إن الشعور بحرقة الفم ربما يكون سبب انخفاض الشهية. وفي حين أن الآثار طويلة المدى للنظام الغذائي الحار لا تزال مجهولة، فإن هناك ما يدعو للاعتقاد بأن تناول غداء حار قد تكون له فوائد كبيرة لمحيط الخصر.


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
ماذا تفعل إذا ارتفع مستوى سكر دمك إلى 350 مليغرام/ديسيلتر؟
ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى 350 مليغرام/ديسيلتر بشكل متكرر يُعد إشارة خطيرة تستلزم تدخلاً فورياً لتجنّب مضاعفات صحية خطيرة مثل تلف الأعصاب أو مشكلات القلب. لذا، يقدم خبراء طبيون مجموعة من النصائح العملية لإدارة والسيطرة على هذه الحالة المقلقة بفعالية. أولاً، يُنصح بمراجعة طبيب متخصص فوراً لتقييم الوضع وتعديل خطة العلاج إذا استدعى الأمر، والتي قد تشمل الأدوية أو الإنسولين. وثانياً، ينبغي الالتزام بنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات (النشويات) مع التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضراوات الورقية. وثالثاً، يُوصى بشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم لمنع الجفاف، وهو أمر شائع عند ارتفاع مستوى السكر في الدم. رابعاً، التمارين الرياضية المعتدلة -مثل المشي السريع- يمكن أن تساعد في خفض مستوى السكر، لكن ينبغي تجنّب الإجهاد البدني الشديد. وأخيراً، من الضروري مراقبة مستويات السكر بانتظام باستخدام أجهزة القياس المنزلية، إذ إن هذا أمر ضروري من أجل تتبع مدى تطور الحالة وضبط خطة العلاج. ويشدد الخبراء الطبيون على أن التدخل المبكر والالتزام بالتوصيات الطبية كفيلان بأن يحدثا فرقاً كبيراً في السيطرة على مرض السكري ومنع تفاقم الحالة وأعراضها.