
الانتخابات البلدية تحت مجهر "لادي"... بالارقام: عدد كبير للمخالفات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في إطار مواكبتها الانتخابات البلدية الأخيرة، أجرت "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" (لادي) عملية مراقبة شاملة في مختلف المناطق اللبنانية، بهدف تقييم شفافية العملية الانتخابية وأداء الجهات المعنية.
وفي حديث إلى "النهار"، عرض منسق قسم الإعلام في الجمعية راجي كيروز، أبرز ما رصدته "لادي" من مخالفات، وسلّط الضوء على الثغر البنيوية التي لا تزال تعانيها العملية الانتخابية، مقدّماً جملة من التوصيات الإصلاحية تراها الجمعية ضرورية استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
وأشار إلى أن "لادي" كانت حاضرة في كل المحافظات التي شهدت انتخابات، موزعة بين مراقبين ثابتين في مراكز اقتراع مختارة، وخصوصاً في المناطق الكبرى التي شهدت تنافساً حاداً، ومراقبين جوّالين تنقلوا بين المراكز خلال يوم الاقتراع. وواكبت الجمعية عمليات الفرز من خلال فرق دعم إضافية.
أما بالنسبة إلى عدد المخالفات، فأفادت "لادي" أن الأرقام توزّعت على الشكل الآتي: "613 مخالفة في الجنوب والنبطية، 740 في البقاع وبعلبك-الهرمل وبيروت، 754 في الشمال وعكار، و838 في جبل لبنان، ليبلغ المجموع الإجمالي 2945 مخالفة".
ووفقاً لما رصدته فرق الجمعية، كان أبرز أنواع المخالفات "خرق الصمت الانتخابي، وانتهاك سرّية الاقتراع، وممارسة ضغوط على الناخبين والمرشحين".
وسجّلت "لادي" أن "خرق الصمت الانتخابي كان من أكثر المخالفات شيوعاً، رغم وضوح التوجيهات الصادرة عن وزارة الداخلية ووزير الإعلام بضرورة التزام المعايير، سواء عبر الإعلام التقليدي أو وسائل التواصل الاجتماعي. أما في ما يخص سرية الاقتراع، فتبين أن العديد من المعازل لم يكن مؤمّنا كما يجب، ما أدى إلى كشف اختيارات الناخبين. كما أُفيد عن تعرّض بعض الناخبين لضغوط مباشرة، تمثلت بمرافقتهم إلى المعزل أو مطالبتهم بإبراز أوراقهم الانتخابية للتأكد من التصويت للائحة معينة".
وفي ما يتعلق بالضغوط على المرشحين، لفت كيروز إلى أن "الجمعية وثّقت حالات انسحاب من السباق البلدي تحت شعار "تأمين الاستقرار"، لكن المعطيات أظهرت أن الانسحابات كانت نتيجة ضغوط مباشرة من قوى سياسية أو محلية نافذة". وسجّلت "لادي" أن نسبة البلديات التي فازت بالتزكية بلغت نحو 40%، خصوصاً في الجنوب، ما اعتبرته "مؤشراً لخلل في التوازن الديموقراطي".
وفي قراءة لمستوى التفاوت بين المناطق، أوضحت "لادي" أن "عدد المخالفات لم يختلف كثيراً بين المحافظات، ولكن من ناحية الأحداث الأمنية، برزت محافظتا عكار وقضاء المنية-الضنية في الشمال، حيث وقعت إشكالات أدت إلى إصابات حتى بعد إعلان النتائج. أما في بيروت والبقاع، فقد ساعدت الإجراءات الأمنية الوقائية على الحد من الفوضى.
كما أظهر تقييم الجمعية لأداء الرؤساء وأعضاء أقلام الاقتراع أن ضعف التدريب كان من أبرز الإشكاليات، إذ تبيّن أن عدداً كبيراً منهم يفتقر إلى الإلمام الكافي بالقوانين والإجراءات، ما أدى إلى ارتباك وأخطاء قانونية في بعض الحالات".
وشدّدت "لادي" على "ضرورة إقرار قانون انتخابي عصري خاص بالانتخابات البلدية، بما يضمن عدالة أكبر للعملية الانتخابية". وأوصت بتحسين تدريب موظفي أقلام الاقتراع، وتجهيز المراكز لتكون أكثر شمولية، خصوصاً للناخبين من ذوي الإعاقة. وطالبت بتوسيع صلاحيات "هيئة الإشراف على الانتخابات" وتوفير التمويل الكافي لها، داعية إلى "عدم إبقاء مهلة انسحاب المرشحين مفتوحة حتى منتصف ليل يوم الاقتراع، لما يتيحه ذلك من ضغوط متواصلة على المرشحين".
وفي تقييمه العام، قال كيروز إن "أداء وزارة الداخلية أظهر تحسناً نسبياً مقارنة بالسنوات السابقة، حيث كانت أكثر تجاوباً مع شكاوى "لادي" والمواطنين"، لكنه أكد أن "العملية الانتخابية لا تزال تعاني ثغرا بنيوية يجب معالجتها قبل انتخابات 2026."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
وفد "جمعيّة الصداقة المصريّة- اللبنانيّة لرجال الأعمال" التقى عون وبري عون: هدفي إعادة بناء الدولة - بري: نرحّب بكلّ جهد استثماري للنهوض فوزي: تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين- حدرج: نضع أنفسنا في خدمة لبنان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زار وفد "جمعية الصداقة المصرية - اللبنانية لرجال الاعمال"، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، حيث تحدث باسمه رئيس الجمعية فتح الله فوزي، وقال: "تأتي زيارتنا في إطار الحرص المشترك على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر ولبنان، وفتح آفاق جديدة للشراكة في مختلف المجالات. ونسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، في مقدمتها بحث سبل مساهمة الشركات المصرية في تلبية احتياجات السوق اللبناني، واستكشاف فرص التعاون الاستثماري والتجاري، والعمل معاً على تنمية العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلدين. ونؤكد لفخامتكم حرصنا الكامل على تقديم كل ما نستطيع من خبرات وتعاون للمساهمة في إعادة إعمار لبنان ودعم اقتصاده". ثم قال نائب رئيس الجمعية فؤاد حدرج: "إننا نضع أنفسنا في خدمة لبنان، ونتطلع إلى أن نرى بلدنا الأم ينهض من كبوته مستعيدا دوره ومكانته بين الأمم كدولة قوية ومؤسسات عادلة وقيادة حكيمة. ونحن على ثقة أن رهاننا على قيادتكم لم يكن في غير موضعه وباذن الله بكم وبكل لبناني وطني سيعود لسابق عهده". ورد رئيس الجمهورية مؤكدا "عمق العلاقة بين لبنان ومصر المتجذرة في التاريخ". وقال: "وحدها الجغرافيا هي التي تفصل بين البلدين الشقيقين". وشدد على "ان مصر لطالما وقفت الى جانب لبنان في عز ازماته السياسية والاقتصادية، من دون ان تتعاطى في الشأن اللبناني الداخلي الا من باب المساعدة، وليس من باب التآمر عليه". وفي حوار مع أعضاء الوفد، أعاد رئيس الجمهورية التأكيد ان "الهدف الاساسي في هذه المرحلة يتمثل في اعادة الثقة بين المجتمع اللبناني والدولة من جهة، وبين لبنان والخارج من جهة ثانية"، مشددا على ان "طموحنا ابقاء الشباب اللبناني في وطنهم، وتأمين الظروف الملائمة لعودة المنتشرين منهم". وإذ كشف عن "انجاز عدد من الخطوات الإيجابية خلال فترة قصيرة من عمر الحكومة رغم الصعوبات القائمة"، أوضح ان "هدفي ليس ان انظر الى الوراء بل الى الامام بغية استكمال الخطوات الاساسية على طريق إعادة بناء الدولة"، وشدد على "ضرورة ان يتحلى الجميع بالمسؤولية في نقل الصورة الحقيقية لما يتم إنجازه. ف90 في المئة من معركتي تتمحور حول محاربة الفساد". وإذ شدد على "أهمية دور القضاء"، ولفت الى "قيام ورشة قضائية بدأت بالتشكيلات وستستتبع لاحقا. وشدد ايضا على أهمية إيلاء القطاع الزراعي الاهتمام اللازم"، داعيا اللبنانيين الى ان "يشتبثوا بدورهم بالأرض وبجذورهم"، ودعا اعضاء الوفد الى "الاستثمار في لبنان ومساعدته على قدر محبتهم له". في عين التينة كما زار وفد الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال برئاسة فوزي، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات اللبنانية- المصرية وسبل تشجيع الإستثمارات بين البلدين. وقد أكّد بري أنّ "لبنان يرحب بكل جهد إستثماري للمساهمة في إعادة النهوض والإعمار، فكيف إذا كان هذا الجهد من الأشقاء العرب وبخاصة من الشقيقة الكبرى مصر، التي لم تتأخر في يوم من الأيام عن مؤازرة لبنان على مختلف المستويات لا سيما إبان الحرب العدوانية الإسرائيلية". وأعلن عن "إستعداد لبنان لإنجاز كافة التشريعات والقوانين التي تسهم في تحفيز وتنشيط الحركة الإستثمارية بين البلدين في مختلف المجالات، مشيراً الى أن "المجلس النيابي ولجانه يعملون جدياً للإسراع بإنجاز القوانين المتصلة بالإصلاح المالي وهيكلة المصارف. نحن متمسكون بقانون الفجوة المالية وأولاً واخيراً ضمان حق إستعادة المودعين اللبنانيين كما العرب لحقوقهم وجنى أعمارهم كاملة". وحول تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، قال بري: "صحيح أن الوضع في المنطقة كل المنطقة دقيق وخطير جداً، وهو ما يفرض على الجميع رفع مستوى التعاون والتنسيق والحوار للتمكن من تجاوز تلك التداعيات، لما فيه مصلحة الامة وشعوبها في الأمن والاستقرار".


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
إيكواس تدعو إلى الوحدة وتعزيز التعاون
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب وجّه رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عمر أليون توراي نداء رسميا إلى قادة دول المنطقة دعا فيه إلى تعزيز الوحدة والتضامن والعمل المشترك، وذلك في كلمة مصورة بثتها المنظمة بمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيسها، والتي توافق يوم 28 أيار من كل عام. وتأتي هذه المناسبة في ظل تحديات غير مسبوقة تواجهها المنظمة، أبرزها الانسحاب الرسمي لكل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وتشكيلها تحالفا جديدا أطلق عليه "كونفدرالية دول الساحل". وفي رسالته بمناسبة اليوبيل الذهبي للمنظمة شكر توراي مؤسسي إيكواس الذين اجتمعوا قبل 5 عقود في 28 أيار 1975، ليطلقوا مشروعا طموحا للتكامل والتعاون الإقليمي بين 15 دولة أصبح اليوم يمثل أكثر من 400 مليون مواطن في غرب أفريقيا. وقال توراي "إن إيكواس ليست مجرد كيان إداري، بل تجسيد لإرادة الشعوب في العيش المشترك وتحقيق التنمية والأمن والازدهار". وشدد المسؤول الأفريقي على أن المنظمة حققت خلال العقود الماضية إنجازات ملموسة، ولا سيما في مجالات حرية تنقّل الأشخاص والتجارة البينية وتطوير البنية التحتية وتنمية رأس المال البشري. كما أشار إلى المشاريع الإستراتيجية الكبرى التي تعمل المنظمة على تنفيذها، وعلى رأسها العملة الموحدة، وبناء سوق إقليمي مشترك للطاقة، وتعزيز الربط الرقمي بين الدول الأعضاء. وفي معرض حديثه عن التحديات، أقر توراي بصعوبة المرحلة الراهنة التي تشهدها المنطقة، في ظل تنامي التهديدات الأمنية، وتفاقم آثار تغير المناخ، وتكرار الانقلابات العسكرية، إضافة إلى تفشي الفقر وعدم المساواة. وفي هذا السياق، دعا إلى تعميق التعاون بين الدول الأعضاء، واعتماد سياسات تنموية شاملة قادرة على مواجهة الأزمات المشتركة التي تهدد كيان المنظمة. وطالب توراي بالاهتمام بالشعوب وبنائها بدلا من التركيز على الحكومات، كما دعا إلى الانتقال من الشعارات إلى الدخول في الواقع الملموس، خاصة في مجالات العدالة والسلام والعيش الكريم. يذكر أن احتفالات الذكرى الـ50 لانطلاق "إيكواس" كانت قد بدأت في نيسان الماضي بالعاصمة الغانية أكرا، حيث وافقت على الخروج النهائي لدول الساحل الثلاث. وأُسست إيكواس عام 1975 بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي، وزيادة المبادلات التجارية بين دول المنطقة، وتعزيز الاندماج في مجالات الصناعة والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة والمصادر الطبيعية، فضلا عن القطاع المالي والنقدي.


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
اللواء شقير التقى سفيرة الاتحاد الأوروبي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب استقبل المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير في مكتبه سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وال، وبحث معها في التطورات السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة إضافة إلى أوضاع النازحين وسُبل تعزيز التعاون بين الأمن العام والاتحاد الأوروبي في المجالات كافةً.