
"العثمان" يؤكد تفرد السعودية بالكراسي البحثية المتخصصة في علوم القرآن
عقد مركز تفسير للدراسات القرآنية أمسية علمية متميزة في الليلة الأولى من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، استضيف فيها فضيلة الدكتور فهد بن عبد الله العثمان، الأستاذ المشارك بجامعة الأمير سطام بن عبد العزيز، للحديث عن "علوم القرآن في المملكة العربية السعودية : جهود ومناهج"، وهو عنوان رسالته لنيل درجة الدكتوراه التي نُشرت أخيرًا عن طريق دارة الملك عبد العزيز.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات مركز تفسير التي تهدف إلى إثراء البحث العلمي القرآني، وتعزيز التواصل بين المتخصصين والمهتمين بهذا العلم الشريف.
واستعرض الدكتور العثمان خلال اللقاء الجهود السعودية متناولاً جهود المملكة الرسمية والعلمية في خدمة علوم القرآن الكريم عبر أطوار الدولة السعودية الثلاثة، ومبرزًا دور الجامعات، والمعاهد، والكليات، والجمعيات العلمية، إلى جانب المؤسسات الحكومية مثل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي وصفه بواجهة المملكة القرآنية، وأكد أن المملكة تتفرد بكثرة الكراسي البحثية المتخصصة في القرآن الكريم، ولا نظير لها في العالم.
وأوضح العثمان أن إعداد رسالته استغرق سنوات من البحث والرحلات العلمية إلى مختلف مناطق المملكة، بهدف توثيق المناهج والاتجاهات في التأليف القرآني، بدءًا من الدولة السعودية الأولى وحتى العصر الحديث، ورصد أبرز المؤلفات والرسائل الجامعية في هذا الحقل، ووقف على نماذج متميزة من كتب علوم القرآن لمؤلفين سعوديين، منها كتب الدكتور مساعد الطيار والدكتور فهد الرومي وغيرهما، موضحًا مناهجهم ومميزات أعمالهم العلمية، ومشيرًا إلى تحول التأليف في القرن الرابع عشر الهجري من الجمع الاستقرائي إلى الانتقاء البنائي، تبعًا لمتطلبات التعليم الأكاديمي.
وتطرق الضيف إلى التحديات التي واجهته، منها حداثة الموضوع وندرة التراجم، فضلاً عن محدودية الوقت، موضحًا أنه عالج هذه الصعوبات بالبحث الميداني والتواصل المباشر مع المؤلفين وذويهم، وأكد الدكتور العثمان في ختام اللقاء أن هدفه من هذا البحث إبراز جهود العلماء والمؤسسات السعودية في علوم القرآن، راجيًا أن يكون هذا العمل خالصًا لوجه الله، نافعًا لطلاب العلم والباحثين في هذا المجال.
واختُتم اللقاء بتعقيب من الدكتور فهد الرومي، صاحب كتاب "دراسات في علوم القرآن"، الذي تحدث عن تجربته في تأليف الكتاب استجابة لحاجة تعليمية في كليات المعلمين، والدكتور ناصر المنيع الذي نوّه بجهود الدولة السعودية في التعليم القرآني الرسمي وغير الرسمي وأشار إلى الجهود غير المكتوبة في حلقات التعليم، والبرامج الإعلامية، والدورات العلمية، داعيًا إلى حصرها ضمن دراسات أكاديمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
تدشين منظومة فلكية متطورة تدعم توجهات العلا نحو سياحة واكتشافات مستدامة
في إطار يستهدف تقييم جاهزية موقع "منارة العلا" لاستضافة الأنشطة والأبحاث الفلكية المتقدمة، أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا منظومة المراقبة الفكرية "SHIMM" في الموقع بالقرب من محمية الغراميل الطبيعية، الخطوة التي تعزز مكانة العلا وجهة رائدة في مجال السياحة الفلكية والاكتشافات العلمية. وتتميز نسخة المنظومة التي تُطلق في محافظة العلا بأنها الأكثر تطورًا وتكاملًا على مستوى العالم، وذلك لكونها قادرة على تحمّل مختلف الظروف المناخية، من العواصف الرملية إلى التغيرات الكبيرة في درجات الحرارة. منظومة المراقبة الفكرية في العلا حسب ما ذكر في واس، فإن الوقت الحالي يشهد اهتمامًا متزايدًا بمجالات الفلك وعلوم الفضاء بالمملكة العربية السعودية، والإعلان عن تدشين منظومة المراقبة الفكرية في الوقت الحالي يؤكد التزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بتطوير منارة العلا وفق أعلى المعايير العلمية والبيئية، بما يسهم في دعم التوجهات العالمية نحو اختيار مواقع فلكية وتعزيز البحث العلمي. وتدعم المنظومة أدوات الذكاء الاصطناعي لتوفير مراقبة آلية دقيقة على مدار الساعة، تشمل الرصد المبكر والتنبيه لأي تحديات محتملة قد تؤثر على دقة وجودة الرؤية الفلكية. وتستهدف الهيئة الملكية لمحافظة العلا من خلال تلك المنظومة دراسة إمكانات الموقع ودعم الخطط المستقبلية لتطوير البنية التحتية الفلكية في منارة العلا، حيث تمتد فترة تشغيلها لـ 12 شهرًا، وخلال تلك الفترة يتم جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالمتغيرات الجوية والقياسات المؤثرة في جودة الصور الفلكية. الحفاظ على البيئة الطبيعية للعلا تأتي خطوة تدشين منظومة SHIMM، لتدعم الحفاظ على البيئة الطبيعية والثقافية في العلا، للإسهام في نهج الهيئة التنموي، كما أنها تؤكد على جهود الهيئة في حماية المشهد الطبيعي والحد من التلوث الضوئي، خاصة بعد تصنيف موقعي "منارة العلا" و"الغراميل" بصفتهما أول مواقع السماء المظلمة في المنطقة. وقد تم إطلاق تلك المنظومة تحت مظلة مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير العلا وجهةً عالميةً في مجالات السياحة المستدامة والابتكار العلمي، مع تولي أهالي العلا وسكانها دورًا بارزًا في حفظ وصون تراثها الطبيعي والإنساني.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
سعود بن جلوي يُكرّم كشافة تعليم جدة المشاركين في موسم الحج
كرّم محافظ جدة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، بمكتبه أمس (الأربعاء)، قادة وكشافة الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج 1446، بحضور مدير عام الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة منال بنت مبارك اللهيبي، وعدد من قيادات تعليم جدة. وأشاد محافظ جدة بالجهود التي بذلها الكشافة لخدمة ضيوف الرحمن. يُذكر أن معسكرات الخدمة العامة، التي نظمتها جمعية الكشافة العربية السعودية بمشاركة 4700 كشاف من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، تُعنى بتقديم الخدمة للحجاج في مختلف المجالات، التي تشمل الإرشاد، والإسعافات الأولية، والضيافة، والدعم التطوعي، ومساندة القطاعات والجهات الحكومية المشاركة في تنظيم الحج. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
عبر ميناء جدة الإسلامي"الشؤون الإسلامية" تنهي توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف
أنهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بفرعها في منطقة مكة المكرمة، توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين من المصحف الشريف على آخر أفواج الحجاج المغادرين إلى بلادهم عبر ميناء جدة الإسلامي، وذلك ضمن البرامج النوعية التي تنفذها الوزارة للعناية بالحجاج وتوديعهم بما يليق بهذه الرحلة الإيمانية. وعد ضيوف الرحمن المغادرون هذه اللفتة الكريمة والهدية المباركة تجسيدًا لعناية المملكة وقيادتها الرشيدة بالحجاج والمعتمرين، منوهين بما حظوا به من رعاية وخدمات متميزة منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة وحتى مغادرتهم. وسأل الحجاج المولى -عز وجل- أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء، وأن يحفظ المملكة وقيادتها، ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، مؤكدين أن ما لمسوه من حسن الضيافة والتنظيم والخدمة، كان محط فخر واعتزاز للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وتأتي هذه الهدية الكريمة ضمن جهود المملكة المتواصلة في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر كتاب الله الكريم في مختلف أرجاء العالم، وتعزيز القيم الإسلامية السمحة.