
هولك هوغان... وتلك الأيّام
هوغان، واسمه الحقيقي تيري بوليا، كان النجم الأكثر شهرة في تاريخ الـ«دبليو دبليو إي» الممتد 5 عقود.
كان أول عرض له عرض «ريسلمانيا» عام 1985 وفاز بـ6 بطولات «دبليو دبليو إي»، كما ظهر في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، حسب الأخبار عنه، كما أنَّ له نافذة سياسية، فهو من «نجوم» التيّار الترمبي الأميركي.
تذكّرتُ حماسة السعوديين، خاصّة كبار السنّ، مع كل مساء اثنين، وانقسامهم بين هذا النجم أو ذاك، فريقٌ مع «الشبح» هوغان، وهذا كانَ لقبه القديم، وآخر مع «توني غاريّا» أو «سنوكا الطائر» أو «أندريه العملاق» أو «بيدرو موراليس» أو «سويد هانسن» أو «الريبا»، وبعضهم تبلغ به الحماسة أن يحاكي حركة «السوبلكس الخلفي» أو «المقص» جسدياً، مع عبارات التشجيع للبطل المنصور، والتبخيس من الخصم.
كانت متعة تشمل جُلّ السعوديين، ما عدا نساء البيت المسكينات المشغولات بإعداد أباريق الشاي ودِلال القهوة، وأحياناً صحون العشاء، لتلك السهرة الرجالية الرجولية الصاخبة.
كان صوت المُعلّق السعودي المُبدع إبراهيم الراشد رحمه الله، سبباً في زيادة المتابعة والتفاعل مع جولات المصارعة الساخنة هذه.
عن إبراهيم الراشد، خرّيج إيطاليا في الهندسة، الذي كان يتقن 4 لغات، ذكر الأستاذ منصور العسّاف في مطالعة وافية له بجريدة الرياض، أن إبراهيم الراشد ولد عام 1945 في قرية البير بالقرب من ثادق، شمال العاصمة الرياض، واشتهر بالتعليق على مباريات المصارعة من السبعينات حتى اعتزاله التعليق عام 1998.
يضيف العسّاف: «كان المشاهدون يحبّون متابعة مباريات المصارعة، ويظل بعضهم ساهراً حتى يتمكن من متابعتها في موعدها الساعة الحادية عشرة، وهو موعد المشاهدين مع الإعلامي منير شمّا مقدم برنامج المصارعة الحرة، قبل أن يتسلَّم زمامَها إبراهيم الراشد، رحمه الله، عام 1975».
هذه المرحلة التي لم يكن فيها في السعودية سوى قناة تلفزيونية واحدة، ثم صارت اثنتين لاحقاً، كان هناك حرصٌ على الجودة، على بساطة التقنية حينها، الجودة في المحتوى والصوت واللغة والتعبير والنصوص والموسيقى والعزف وكل أنواع المحتوى.
كل شيء تلفزيوني كان متقناً ومُختاراً بعناية، لذلك صار عمره طويلاً حتى الآن، أمّا اليوم، فوفرة وكثرة وطفرة في التقنيات والقنوات والآن «المنصّات» في السوشيال ميديا، لكن هناك قِلّة وشُحٌّ في الجودة والعمق والتأثير، نعم يوجد الجيّد، لكنّه قليلٌ بالقياس إلى تلك الأيّام.
رحم الله الراشد، ومن رحل من جيل الآباء في مرحلتي الثمانينات والتسعينات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 27 دقائق
- صحيفة سبق
مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025: إقامة مباريات استعراضية لألعاب "سباق سونيك" و"فيرتشوا فايتر 5"
يترقب عشاق الألعاب الإلكترونية من داخل المملكة وخارجها انطلاق تجربة جديدة ومبهرة في قلب العاصمة الرياض، ضمن فعاليات مهرجان كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، حيث أعلنت شركة الألعاب اليابانية "سيجا" عن تنظيم مباريات استعراضية لألعابها الشهيرة "سباق سونيك: كروسورلدز" و"فيرتشوا فايتر 5 آر.إي.في.أو"، والتي ستُقام يومي 5 و13 أغسطس المقبل بمنطقة صالة الألعاب، إحدى مناطق المهرجان في بوليفارد سيتي، وسط حضور جماهيري متوقَّع من عشاق الألعاب من مختلف أنحاء العالم. ولن تقتصر مشاركة "سيجا" على العروض التنافسية فقط، بل ستقدم أيضًا تجربة تفاعلية مذهلة لعشاق "سونيك"، من خلال فعالية خاصة داخل منتزه جميل لرياضة المحركات تمتد حتى 24 أغسطس، حيث ستحول هذه الفعالية منطقة السباقات إلى عالم سونيك النابض بالحياة، لتمكن الزوار من قيادة سيارات "كارت" المصممة على طراز اللعبة، مع استخدام خوذ فريدة تحمل تصاميم مستوحاة من شخصياتها، والانطلاق في حلبة سباق تنبض بالألوان والإثارة. ويعد كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025، أكبر حدث رياضي إلكتروني على مستوى العالم، حيث يجمع نخبة اللاعبين والفرق من جميع أنحاء العالم، ليتنافسوا على جوائز مالية يتجاوز قيمتها 70 مليون دولار، لتصبح الأكبر في تاريخ الرياضات الإلكترونية. وتحظى البطولة بتغطية إعلامية واسعة النطاق واهتمام مستمر بأخبار ومستجدات المنافسات التي يشارك فيها أكثر من 2,000 لاعب محترف يمثلون 200 من أفضل الأندية من أكثر من 100 دولة، يتنافسون في 25 بطولة ضمن 24 لعبة إلكترونية مختلفة.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
أسطورة الشطرنج كارلسن: مونديال الرياض سيأخذ اللعبة إلى مستوى آخر
في إنجاز تاريخي يُمثل نقطة تحوّل في مسيرة واحدة من أقدم وأعرق الألعاب في العالم، تشهد بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 انطلاقة أول بطولة شطرنج من نوعها ضمن منافسات الحدث الأكبر في عالم الألعاب والرياضات الإلكترونية، بمشاركة 16 من نخبة اللاعبين، يتنافسون على مجموع جوائز قدره 1.5 مليون دولار. وتُقام البطولة بنظام اللعب السريع، أي عشر دقائق لكل لاعب دون إضافة زمن، وذلك خلال الفترة من 31 يوليو (تموز) إلى 3 أغسطس (آب). ويُشارك في البطولة 12 لاعباً تأهلوا من خلال منافسات جولة أبطال الشطرنج 2025، إلى جانب 4 لاعبين آخرين صعدوا من التصفيات المؤهلة التي أقيمت في الرياض وشارك فيها 256 متنافساً. وفي هذا السياق، أعرب المصنّف الأول عالمياً وسفير كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ماغنوس كارلسن، عن حماسه لهذه النقلة النوعية، قائلاً: «أردت أن أُدخل الشطرنج إلى هذا المجال الرقمي، خصوصاً الشطرنج السريع، لأنني أؤمن بأن هذه اللعبة صُممت لمثل هذه المنافسات النخبوية». وأضاف كارلسن أن الشطرنج يشهد تحوّلاً رقمياً واسعاً، حيث أصبح جزءاً من منظومة الألعاب التنافسية عبر الإنترنت، قائلاً: «الرياضات الإلكترونية حديثة نسبياً مقارنة بالشطرنج، إلا أن الشطرنج شهد تحولاً واسعاً نحو الفضاء الرقمي، ووجود الصالات المميزة هو أمر رائع». وأشاد كارلسن بأجواء كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض، وبالحماسة الجماهيرية التي رافقت المنافسات، إلى جانب الاهتمام العالمي الواسع بصناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية، وبالصالات المجهزة بأحدث التقنيات، مؤكداً أن الشطرنج يملك مقومات النجاح في هذا الفضاء الجديد. وقال: «لقد رأيت التفاعل الكبير من الجماهير، سواء من أبناء المملكة أو من أولئك الذين قدموا من مختلف أنحاء العالم، وقلت في نفسي: (أريد أن أرى الشطرنج يحظى بنفس هذه الحماسة)، وهذا أحد أسباب مشاركتي هنا. إنها فرصة لنقل اللعبة إلى مستوى جديد وتقديمها بطرقٍ مبتكرة، وآمل أن يكون ذلك مجرد بداية لعصر جديد من الشطرنج». وحول خصائص البطولة، أوضح كارلسن أن النظام المعتمد يضيف تحديات جديدة: «نلعب دون زمن إضافي، وعلى أجهزة الكمبيوتر، ما يجعل من سرعة استخدام الفأرة عاملاً مؤثراً، وهذا تحدٍّ إضافي بالنسبة لي». وأكد أن جوهر اللعبة يبقى في المزج بين الخبرة والحدس والتفكير الاستراتيجي، مضيفاً: «اتخاذ قرارات فورية بناءً على معلومات جزئية هو جزء من اللعبة، سواء كانت قرارات مدروسة أو عفوية».


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
عبقرية الطفولة
لماذا أطلقنا هذه الأسماء على بكر أبو دمعة وبقية الشلة؟! في طفولتنا حين كنا في أزقة المدينة المنيرة نلهو ونلعب -وقد نؤذي الآخرين- ابتكرنا طريقة مذهلة حتى لا يعرف الناس أسماءنا الحقيقية، وذلك لأسباب أمنية أو اجتماعية أو ثأرية. في ذلك الوقت لم نكن ننادي بعضنا إلا بأسماء مستعارة لا يعرفها إلا نحن، أما كيف نختار الأسماء فهي طريقة بسيطة يسيرة. إننا نركّز على كل واحد منا، ثم نرى ما يتميّز به من أقوال أو أفعال، ونشتق منها اسماً يتلاءم معها، وإليكم الأمثلة: 1- بكر أبو دمعة: كان بكر هذا صاحب قلب حنون، إذا سمع قصة محزنة أو دهست قطة أمامه، دخل يبكي ويمسح دموعه بطرف كمه، لأنّ ثقافة حمل المناديل لم تكن موجودة في تلك المرحلة، ومن دموعه الغزيرة اشتققنا هذا الاسم. 2- سعيد أبو حطبة: كان يساعد والده في حمل الحطب من أجل بيعه في السوق، فأطلقنا عليه هذا الاسم. 3- طه رأس القطار: كان طه -غفر الله له- يمتاز برأس غريب الحجم، لأنه بارز من الأمام ومن الخلف وكانه رأس قطار، ولا أدري كيف أطلقنا عليه هذا الاسم، مع أننا لم نشاهد القطار في حياتنا. 4- إدريس عدو البشر: كان إدريس كاره لذاته ولمجتمعه، لذلك منذ أن يستيقظ في الصباح حتى ينام ليلاً، لأنه منذ أن يستيقظ حتى ينام ليس لديه من الشغل إلا إيذاء البشر، لذلك أطلقنا عليه عدو البشر. 5- مختار الكنتي: أما مختار فهو ضحية من ضحايا أفكار الزمن الجميل وجيل الطيبين، يتجاهل اللحظة ويعيش في الماضي، وكل أحاديثه عن الزمن الماضي، لقد كنا وكنا، لذلك أطلقنا عليه اسم الكنتي. 6- ياسين قشر السمك: كان ياسين من عائلة، أرستقراطية ثرية بمفاهيم ذلك الوقت، لذلك هم يأكلون السمك كل يوم جمعة، واذا شبع من أكل السمك، أخذ يحدثنا عن طريقة أمه في تقشير السمك. لذلك أطلقنا عله هذا الاسم. 7- غازي أبو ونش: غازي شاب نبيل ينحدر من أسرة مكافحة، كان أبوه صالحاً مكافحاً ويمتلك سيارة ونش لسحب السيارات المريضة، وكان غازي يجلس كل مساء على ظهر الونش، لذلك التصق به هذا الاسم. 8- إسماعيل الشراد: كان إسماعيل يمتاز بقلب جبان، وإذا قامت المعارك بيننا وبين أشقياء الحارات المجاورة، كان أول الهاربين والمتولين يوم الزحف، وعندما قلنا له يا جبان لماذا تخاف؟ قال: يا أبويه أولاد الحارة الفلانية يضربوا بالعصي على الرأس، وهذه الضربة تموّت! لذلك خليهم يقولوا خوّاف ولا يقولوا الله يرحمه ولهذا أشرد بسرعة ، لذلك سُمّي بالشرّاد. 9- ياسين سوق الخردة: كان ياسين يذهب مع أخوه الأكبر وسيم، إلى حراج الخردوات كل جمعة، وإذا رجعوا من السوق، أخذ يقص علينا ما حدث في الحراج، مكرّراً عبارة، لما كنا في سوق الخردة، لذلك أطلقنا عليه هذا الاسم. 10- برهوم الشبح: كان برهوم خفيف الظل والروح، يأتي كالنسمة ويذهب مثلها، يهبط علينا في الحارة دون أن نشعر ويغادرنا دون أن ندرك، انه كالشبح الذي تراه ولا تراه، لذلك أطلقنا عليه الشبح. 11- ماجد كركرة: كان الأُنس والضحك والفرفشة من الغذاء الذي نتناوله كل يوم، وإذا كتبنا قائمة عن أهل الفكاهة والصانعين لها ولمحتواها، فسنجد المقدمة من نصيب ماجد الذي يكركر من الضحك مع النكته الطالعة والنكتة النازلة، لذلك وهبناه هذا الاسم. 12- أسعد كنداسة: أسعد شاب نحيل الذكاء سمين الغباء، وقد أدرك أبوه ذلك، وجعله يدرس معنا في الصف الخامس صباحاً، أما في العصر فقد كان يساعد والده بإصلاح وصيانة ولحام الكنداسات، وكان أبوه صاحب نظرة ثاقبة، حيث جعل مستقبل الإبن أسعد على شارعين، شارع الدراسة إذا فلح فيها، واذا لم يفلح فأمامه شارع صيانة الكنداسة، ومن هنا أطلقنا عليه هذا الاسم. 13- أحمد الشرقي: كان هذا اللقب من نصيب أحمد العرفج، والسبب أننا أتينا إلى المدينة وعمري سبع سنوات، وكانوا يطلقون علينا لقب الشروق، لأننا أتينا من المدن المتاخمة لشرق المدينة، وهناك قصة ظريفة لي، حول هذا الاسم مع أحد الجيران لا داعي لذكرها. بقي القول هذه صفحة من صفحات الطفولة التي لها وعليها، ولعلّي في المستقبل أكمل بقية الصفحات ولا زلت أتعجب كيف وصلنا إلى هذا الذكاء الحاد الذي وصلنا من خلاله إلى تغطية وجوهنا.