
ألغاز الكون تتكشف.. كشف أصل «الأجسام الفضائية اللقيطة»
تتجول في الفضاء أجسام غريبة تسمى "الأجسام ذات الكتلة الكوكبية الحرة"، وهي ضخمة بحوالي 13 ضعف حجم كوكب المشتري، لكنها لا ترتبط بأي نجم.
و في عام 2023، اكتشف العلماء 40 زوجا من هذه الأجسام في سديم الجبار، وهي تُعرف باسم "أجسام المشتري الثنائية الضخمة" (JuMBOs)، مما زاد من الغموض حول كيفية تشكلها.
وهذه الأجسام محيرة لأنها أكبر من الكواكب لكن أصغر من النجوم، ولا توجد طريقة واضحة لتحديد ما إذا كانت تتشكل مثل النجوم أم الكواكب، لكن فريق بحثي صيني يزعم في دراسة نشرتها دورية "ساينس أدفانسيس" أنه وضع يده على كيفية تشكل تلك الأجسام.
ويقول البورفيسور "دينغ هونغبينغ" من مرصد شنغهاي الفلكي: "محاكاتنا أظهرت أنها قد تتشكل بطريقة مختلفة تماما، تتعلق بالتفاعلات العنيفة بين الأقراص الغازية المحيطة بالنجوم الفتية".
وفي السابق، كان يُعتقد أن هذه الأجسام قد تكون كواكب تائهة طُردت من أنظمتها النجمية بسبب تفاعلات جاذبية قوية، لكن وجودها في أزواج جعل من هذا التفسير غير منطقي، حيث يصعب شرح كيف يمكن لكوكب أن يُطرد من نظامه بينما يبقى مع شريكه الثنائي.
وبدلاً من ذلك، تشير الأبحاث الجديدة للفريق الصيني إلى أن هذه الأجسام قد تتشكل نتيجة تصادمات بين الأقراص الغازية حول النجوم الفتية، فعندما تصطدم هذه الأقراص بسرعات هائلة، يمكن أن تتشكل جسور غازية كثيفة تنقسم إلى "بذور" تشكل أجساما كوكبية، وهذا ما يفسر وجود العديد من " أجسام المشتري الثنائية الضخمة " في الكون.
وهذه الاكتشافات تشير إلى أن الأجسام الكوكبية ذات الكتلة الحرة قد تكون فئة جديدة تماما من الأجسام الفضائية، تتشكل ليس من خلال عمليات تكون النجوم أو بناء الكواكب التقليدية، ولكن من خلال الاصطدامات الفوضوية بين الأقراص الغازية.
aXA6IDIwMi41MS41OC4yMjEg
جزيرة ام اند امز
ID

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
الخرسانة التي بنت إمبراطورية.. سر «خلطة رومانية» لم يستطع الزمن تدميرها
بعد ما يقرب من ألفي عام على ذروة الإمبراطورية الرومانية، لا تزال العديد من مبانيها قائمة، صامدة في وجه الزمن والعوامل الطبيعية. من البانثيون الشهير في قلب روما، إلى قنوات المياه في سيغوفيا الإسبانية، وصولا إلى الحمامات الرومانية في إنجلترا، تشهد هذه المعالم على قوة بناء استثنائية قل نظيرها. ولكن، ما الذي يجعل هذه الهياكل الحجرية القديمة أكثر تحملا من كثير من المباني الحديثة؟ الجواب يكمن في مادة البناء المعجزة: الخرسانة الرومانية. سر الخلطة الرومانية لطالما حير تركيب الخرسانة الرومانية العلماء، لكن أبحاثا حديثة بدأت تكشف الستار عن بعض من أسرارها. فوفقًا لدراسة نُشرت عام 2023 في مجلة "ساينس أدفانسيس"، توصل فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى أن ما يجعل الخرسانة الرومانية استثنائية هو قدرتها على "التصلح الذاتي" بفضل مكون فريد داخلها يُعرف بـ شظايا الجير الحي "، فعندما تتسلل المياه إلى الشقوق الصغيرة في الهياكل القديمة، تتفاعل هذه الشظايا مع الماء لتكوّن بلورات من الكالسيت، تملأ الفجوات وتعيد ترميم المادة تلقائيا. الرماد البركاني.. سلاح سري من نابولي عنصر آخر بالغ الأهمية هو مادة "البوزولان"، وهي رماد بركاني غني بالسيليكا والألومينا، كان الرومان يستخرجونه من مدينة بوزولي قرب نابولي. كان هذا الرماد يشحن إلى أنحاء الإمبراطورية لاستخدامه في خلطة خرسانية تتفاعل مع الماء والجير في درجات حرارة منخفضة، لتنتج صلابة مذهلة تدوم لقرون. ويعتقد الباحثون أن الرومان استخدموا تقنية تُعرف بـ"الخلط الساخن"، حيث تُخلط المكونات "الجير والرماد والماء " وتسخن معا، وهو ما يعزز تشكل الشظايا الجيرية التي تمنح الخرسانة خاصية الترميم الذاتي. خرسانة تتفوق على الحديثة في المقابل، تعتمد الخرسانة الحديثة، وبخاصة الإسمنت البورتلاندي ، على إنتاج "الكلنكر" عبر تسخين الحجر الجيري والمواد الطينية إلى درجات حرارة تصل إلى 1480 درجة مئوية، ثم طحنه إلى مسحوق ناعم، و هذه العملية، رغم فعاليتها، تُتلف أي شظايا جيرية يمكن أن تؤدي وظيفة الترميم الذاتي. ويقول كيفن ديكوس، أستاذ الكلاسيكيات بجامعة أوريغون: "هذه الجدران عمرها 2000 عام، ولا تزال صلبة كما كانت يوم صُبّت لأول مرة، هذا ليس مجرد حظ، يبدو أن الرومان كانوا يعرفون تمامًا ما يفعلونه". هل حان وقت العودة إلى الماضي؟ ومع تزايد الحاجة لبناء مستدام يدوم لقرون بدلا من عقود، يأمل العلماء أن تؤدي دراسة الخرسانة الرومانية إلى تطوير مواد بناء مستقبلية أكثر متانة، وربما يوما ما، نرى مباني حديثة تصمد كما صمدت الجدران الرومانية. aXA6IDgyLjI2LjIyMy43NSA= جزيرة ام اند امز CR


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
توقف مفاجئ لمهمة فضائية هندية.. خلل تقني أم مشكلة أعمق؟
شهدت الهند صباح الأحد تعثرا تقنيا خلال إطلاق قمر صناعي جديد، وذلك بعد أن واجه صاروخ الإطلاق، خللا مفاجئا في المرحلة الثالثة. وعلى الرغم من إكمال الصاروخ "PSLV-C61" المرحلتين الأولى والثانية بنجاح، لم يتمكن القمر الصناعي المخصص لرصد الأرض "EOS-09" من بلوغ مداره المخطط له. وصرح الدكتور في. نارايانان، مدير وكالة الفضاء الهندية، بأن السبب المباشر وراء إخفاق المهمة كان هبوطا مفاجئا في ضغط غرفة الاحتراق لمحرك المرحلة الثالثة. وأضاف: "نقوم حاليا بتحليل البيانات لتحديد الأسباب الدقيقة، وسنعلن التفاصيل بعد استكمال التحقيق الفني". ما الذي حدث فنيا؟ ويتكون الصاروخ PSLV من أربع مراحل، حيث تعمل الأولى بالوقود الصلب وتوفر الدفع الأولي، مدعومة بمحركات تعزيز إضافية، بينما تعمل الثانية بالوقود السائل وتُستخدم لتسريع الحمولة إلى ارتفاع أعلى. وتعتمد المرحلة الثالثة على الوقود الصلب، وتُعد حاسمة للوصول إلى المدار الصحيح، أما المرحلة الرابعة، فهي محرك صغير مزدوج يعمل بالوقود السائل لتعديل المدار بدقة. وفي هذه المهمة، أتم الصاروخ المرحلتين الأوليين بنجاح، لكن المرحلة الثالثة شهدت انخفاضا في ضغط غرفة الاحتراق، وهو ما يشير عادة إلى احتراق غير مكتمل أو خلل في هيكل المحرك الصلب، كتشقق في الغلاف الداخلي أو تسرب غازات الدفع. ولأن هذه المرحلة مسؤولة عن تسريع المركبة إلى سرعة شبه مدارية، فإن أي خلل فيها يمنع القمر الصناعي من الوصول إلى المدار الصحيح، أو يجعله يدخل مدارا غير مستقر يؤدي إلى سقوطه لاحقا. ماذا كان القمر الصناعي EOS-09؟ والقمر الصناعي "EOS-09" الذي كان من المأمول إرساله، هو جزء من سلسلة أقمار مراقبة الأرض، ويهدف إلى مراقبة التغيرات البيئية والمناخية، دعم نظم الزراعة وإدارة المياه، ورصد الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والانهيارات الأرضية. وكان من المقرر أن يُطلق إلى مدار شمسي متزامن (SSO) بارتفاع يقارب 536 كيلومترا، حيث يتمتع بإضاءة شمسية مستمرة لالتقاط صور عالية الدقة. هل يعتبر هذا التعثر نادرا؟ ورغم الطابع غير المألوف للعطل، فإن الهند تمتلك سجلا ممتازا مع صواريخ (PSLV)، حيث نفذت أكثر من 50 مهمة ناجحة منذ أول إطلاق عام 1993، بمعدل نجاح تجاوز 94%. ووفقا لخبراء في مجال الملاحة الفضائية، فإن الأعطال التقنية خلال الإطلاقات الفضائية أمرا واردا حتى لدى الدول ذات الخبرة الكبيرة في هذا المجال، مثل الولايات المتحدة وروسيا. وبالنظر إلى سجل الهند في إطلاق أكثر من 50 مهمة ناجحة باستخدام صاروخ "PSLV"، فإن هذه الحادثة تبدو استثناءً ضمن مسيرة حافلة بالنجاحات. ويرى الخبراء أن مثل هذه الأحداث توفر فرصا لتعزيز كفاءة المنظومات وتحسين الأداء في المهمات المقبلة، خاصة مع تزايد طموحات الهند في مجال الفضاء التجاري والاستكشاف الكوكبي. ويأتي هذا الحدث بعد سلسلة من النجاحات اللافتة لوكالة الفضاء الهندية، أبرزها: - مهمة "مانجاليان" إلى المريخ (2014): أول دولة آسيوية تصل إلى مدار الكوكب الأحمر، وبميزانية منخفضة مقارنة بالبرامج الغربية. - هبوط "تشاندرايان-3" على القمر (2023): أول هبوط في العالم بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، ما فتح آفاقًا لاستكشاف المياه المتجمدة. - الاستعدادات الحالية لإرسال أول رائد فضاء هندي في مهمة مأهولة ضمن برنامج "ججان-يان". aXA6IDgyLjIyLjIzNi4xMzYg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 3 أيام
- العين الإخبارية
«نوسترادا».. توأم ستارمر بالذكاء الاصطناعي
لم يعد الحديث إلى كير ستارمر أمرا صعبا على أي شخص حول العالم، فإذا كان رئيس الوزراء البريطاني غير متاح فهناك توأمه الذكي. وأصبح بإمكان البريطانيين التحدث مع رئيس وزرائهم أو أي من أعضاء البرلمان عبر تطبيق "نوسترادا" الذي أنشأ "توائم رقمية" للسياسيين وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأسس ليون إميرالي الذي عمل سبقا مع الوزير المحافظ السابق ستيف باركلي تطبيق "نوسترادا"، الذي يهدف إلى تمكين المستخدمين من التحدث مع نسخة ذكاء اصطناعي من كل عضو من أعضاء البرلمان البريطاني البالغ عددهم 650 عضوًا، ويتيح طرح أي سؤال عليهم. وبحسب "الغارديان" فإن "نوسترادا"، مدرب على محاكاة المواقف السياسية وسلوكيات أعضاء البرلمان كما أن التطبيق موجه للدبلوماسيين وجماعات الضغط وأفراد الجمهور، حيث يُمكنهم معرفة موقف كل عضو برلمان من كل قضية، بالإضافة إلى موقف كل زميل له. وقال إميرالي "يُوفّر السياسيون مصدرًا غنيًا للبيانات لأنهم لا يتوقفون عن الكلام.. لديهم رأي في كل شيء، وعندما تُطوّر منتجًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي، فهذا مثالي لأن جودة منتجك تعتمد على جودة بياناتك." ويتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على مجموعة واسعة من المواد المكتوبة والمنطوقة من السياسيين والتي يُمكن العثور عليها عبر الإنترنت ومهما حاول أحد المستخدمين إقناع أحد النماذج، فلن يُغيّر رأيه وهذا لأنه لن يتعلم من بيانات الإدخال. وأوضح إميرالي إن فكرته وُلدت عام 2017 عندما حاول دون جدوى إقناع المحافظين بإنشاء روبوت دردشة لرئيسة الوزراء آنذاك، تيريزا ماي بهدف تقديم "نظرة عامة موجزة وحوارية" حول القضايا الرئيسية. وبالفعل فإن التطبيق جرى استخدامه من قِبل شخصيات سياسية، بما في ذلك حساب مُسجل على بريد إلكتروني لمكتب مجلس الوزراء، بالإضافة إلى حسابين مُسجلين على بريد إلكتروني لسفارات أجنبية، كما يقول إميرالي إن العديد من وكالات الضغط والتسويق البارزة استخدمت برنامجه في الأشهر القليلة الماضية. ويقر إميرالي بوجود مخاطر من أن يُشكّل الذكاء الاصطناعي "عائقًا" أمام الناخبين المُحتملين الذين يعتمدون عليه كليًا في اتخاذ قراراتهم نيابةً عنهم. وقال "هناك الكثير من التفاصيل الدقيقة في السياسة التي قد لا يلتقطها الذكاء الاصطناعي ليعتمد عليها الناخبون بشكل كامل.. نأمل أن يكون هذا مفيدًا جدًا لمن لديهم خبرة في السياسة، ولديهم رؤية ثاقبة فيها". وأضاف "أما بالنسبة لمن لا يمتلكون هذه الرؤية ولا يتابعونها يوميًا، فلا أرغب في استخدام هذه الأداة للتأثير على كيفية تصويت شخص ما." aXA6IDgyLjI0LjIyMi4yMjkg جزيرة ام اند امز GB