logo
#

أحدث الأخبار مع #ساينسأدفانسيس

خدعة الأمان.. سدود درنة الليبية ضاعفت دمار الفيضان عشرين مرة
خدعة الأمان.. سدود درنة الليبية ضاعفت دمار الفيضان عشرين مرة

العين الإخبارية

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

خدعة الأمان.. سدود درنة الليبية ضاعفت دمار الفيضان عشرين مرة

كشفت دراسة علمية حديثة أن الفيضانات الكارثية التي اجتاحت مدينة درنة الليبية عام 2023 لم تكن نتيجة الأمطار الغزيرة وحدها، بل تفاقمت بشكل مدمر بسبب انهيار سدين رئيسيين بسبب تصميمهما غير الملائم. وباستخدام مزيج متقدم من النمذجة الهيدرولوجية وتحليل بيانات الأقمار الصناعية، وجد الباحثون أن العاصفة "دانيال" جلبت أمطاراً غزيرة، لكنها لم تكن حدثاً غير مسبوق في المنطقة. في الواقع، تشير النماذج إلى أن مثل هذه العواصف تحدث مرة كل عدة عقود، ما يعني أن الكارثة كانت متوقعة وقابلة للتحجيم، ومع ذلك، ساهمت سوء إدارة المخاطر وانهيار السدود في تضخيم الأضرار نحو عشرين ضعفا، بحسب ما أكدته الدراسة المنشورة في دورية "ساينس أدفانسيس". وأشارت الدراسة إلى أن وجود السدود أعطى شعورا زائفا بالأمان، مما شجع على البناء والتمركز في مناطق معرضة للفيضانات، وعندما انهارت السدود، اجتاحت موجات ضخمة من المياه المدينة، مدمرة أحياء بأكملها وحاصدة آلاف الأرواح. ويقول الباحثون: "هذه الكارثة لم تكن حتمية، فسوء التخطيط واعتماد المجتمع على البنية التحتية الخادعة دون تقييم حقيقي للمخاطر، كانا عوامل حاسمة في المأساة". إشادة وتحفظات وفي تعليقه على الدراسة، قال د. كارم عبدالمحسن، الباحث في العلوم الجيولوجية والبيئية بجامعة غرب ميشيغان الأمريكية لـ"العين الإخبارية"، إن أبرز ما يميز هذا البحث هو الجمع بين النمذجة الهيدرولوجية وتحليل الأقمار الصناعية لإعادة بناء سيناريو فيضان درنة، مما كشف أن الكارثة تضاعفت عشرين مرة بسبب وجود السدود. وأضاف عبدالمحسن: "خلصت الدراسة إلى نتيجة لافتة، وهي أن الوضع كان سيكون أقل سوءا لو لم تكن هناك سدود تخزن المياه فوق المدينة، وهذه المقارنات نادرة في دراسة آثار الكوارث". ورغم إشادته بمنهجية الدراسة، أبدى بعض التحفظات، أبرزها اعتماد الباحثين فقط على بيانات الأقمار الاصطناعية دون الاستعانة ببيانات ميدانية، مثل حالة السدود قبل الفيضان، سعتها، معدل تدفق المياه، وشدة الانهيار. وأشار أيضا إلى أن الدراسة أغفلت البُعد الاجتماعي، مثل تقييم استجابة السكان للطوارئ، وهو جانب بالغ الأهمية لفهم مدى تفاقم الأضرار أو التخفيف منها. رسائل وتحذيرات للمستقبل ورغم التحفظات، فإنها لا تقلل من قيمة الرسالة التي تود تلك الدراسة توصيلها، إذ تؤكد نتائجها على الحاجة الملحة لوضع استراتيجيات متطورة لإدارة الفيضانات، خصوصا في المناطق الجافة التي تشهد طقسا متقلبا وأحداثا جوية متطرفة بين الحين والآخر. وحذر الباحثون من الاعتماد المفرط على البنية التحتية دون تعزيز نظم التحذير المبكر والاعتماد على حلول طبيعية لإدارة مخاطر الفيضانات. والدرس الأهم الذي تقدمه مأساة درنة هو أن الحماية الحقيقية تبدأ من التخطيط السليم، وإشراك المجتمع في فهم المخاطر، وليس فقط الاعتماد على السدود أو المنشآت الهندسية، التي قد تتحول، في لحظة انهيار، إلى مصدر الدمار الأكبر. aXA6IDQ1LjM4LjEwNi40MCA= جزيرة ام اند امز GB

لأول مرة.. اكتشاف كوكب "قطبي" يدور عمودياً حول نجمين
لأول مرة.. اكتشاف كوكب "قطبي" يدور عمودياً حول نجمين

الشرق السعودية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الشرق السعودية

لأول مرة.. اكتشاف كوكب "قطبي" يدور عمودياً حول نجمين

رصد علماء الفلك كوكباً يدور حول نجمين ثنائيين بزاوية 90 درجة يُعرف بـ"الكوكب القطبي"، وهو ما يُمثّل أول دليل قوي على وجود مثل هذه الكواكب في الكون. الكوكب الجديد، الذي أُطلق عليه اسم 2M1510 (AB) b، وتم اكتشافه باستخدام التلسكوب الكبير التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي، يدور حول زوج من الأقزام البنية، وهي أجسام أكبر من الكواكب الغازية العملاقة، ولكنها أصغر من أن تصبح نجوماً كاملة. وتشكل الأقزام البنية نظاماً ثنائياً متغيراً، حيث يمر كل منهما أمام الآخر من منظور الأرض، ما يتيح للعلماء دراسة خصائصهما بدقة. نظام نجمي والنظام الثنائي المتغيّر يتكون من نجمين يدوران حول مركز مشترك بينهما، بحيث يكون مستوى مداريهما موازياً لخط رؤيتنا من الأرض، ما يتسبب في حجب كل منهما للآخر بشكل دوري عند مروره أمامه وحدوث تغيّرات دورية في لمعان النظام يمكن رصدها من الأرض. وسمحت هذه التغيّرات في السطوح لعلماء الفلك بدراسة خصائص النجوم بدقة، مثل كتلتها ونصف قطرها ودرجة حرارتها، ما يجعل هذه الأنظمة أدوات قيّمة لفهم تطور النجوم وتفاعلاتها. ووفقاً للدراسة المنشورة في دورية "ساينس أدفانسيس" (Science Advances) فإن مدار الكوكب الجديد عمودي تماماً على مستوى دوران النجمين الثنائيين، وهو أمر غير مسبوق. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة توماس بايكروفت، الباحث في جامعة برمنجهام: "يؤكد هذا الاكتشاف وجود تركيبة مدارية غريبة". كوكب قطبي في السنوات الماضية، اكتُشف عدد من الكواكب التي تدور حول نجمين، لكن هذه الكواكب عادة ما تدور في مستوى دوران النجوم الثنائية نفسه، أما الكوكب الجديد 2M1510 (AB) b فهو أول مثال واضح على كوكب قطبي، حيث يدور بشكل عمودي على مستوى النجمين. وكانت هناك أدلة نظرية سابقة تشير إلى إمكانية وجود مثل هذه الكواكب، كما رُصدت أقراص كوكبية أولية تدور بهذا الشكل حول أنظمة نجمية ثنائية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد وجود كوكب فعلي في مثل هذا المدار. وحلَّل الفريق البحثي بيانات تؤكد وجود اضطرابات غير عادية في حركة النجمين، ما دفعهم إلى استنتاج وجود كوكب ثالث بمدار عمودي. من جانبه، قال المؤلف المشارك للدراسة أموري تريو، الأستاذ في جامعة برمنجهام، إن مراجعة كل السيناريوهات المحتملة أوضحت أن التفسير الوحيد المطابق للبيانات هو وجود كوكب في مدار قطبي حول هذا النظام الثنائي. ويدور هذا الكوكب حول أقزام بنية ثنائية، وهي أنظمة نادرة للغاية، حيث يُعتبر هذا الزوج النجمي هو الثاني فقط من نوعه الذي يُكتشف حتى الآن. والأقزام البنية الثنائية أنظمة نادرة تتكون من جسمين فلكيين يُعرفان بالأقزام البنية، وهي أجسام أكبر من الكواكب الغازية العملاقة مثل "المشتري"، لكنها أصغر من أن تصل إلى الكتلة الكافية (عادة أقل من 0.08 كتلة شمسية) لبدء تفاعلات الاندماج النووي للهيدروجين التي تحوّلها إلى نجوم حقيقية. وتدور هذه الأقزام البنية حول بعضها البعض بسبب الجاذبية المتبادلة، وتُعد دراسة تحركاتها المدارية مهمة لفهم تكوين الأنظمة دون النجمية وتطورها. وتُعتبر هذه الأجسام وسيطة بين النجوم والكواكب، وغالباً ما تكون باردة وخافتة مقارنة بالنجوم العادية، مما يجعل اكتشافها تحدياً تقنياً. مدار غير مألوف وأظهر المدار غير المألوف للكوكب المكتَشف أن الكواكب يمكن أن تتشكل وتستقر في مدارات عمودية على مستوى النجوم المضيفة، ما يوسّع فهم تكوين الكواكب في الأنظمة الثنائية. ويتحدى هذا الاكتشاف النظريات الفلكية التقليدية حول تكوين الكواكب؛ لأنه يفترض أن الكواكب في الأنظمة الثنائية تتشكل عادة في المستوى المداري للنجوم المضيفة نفسه؛ بسبب تجمع المواد في قرص كوكبي أوّلي مسطح حول النجمين. لكن وجود الكوكب في مدار قطبي عمودي (90 درجة) على مستوى النجمين الثنائيين يشير إلى أن عملية التكوين اتبعت مساراً مختلفاً تماماً. وقد تكون إحدى التفسيرات المحتملة أن التفاعلات الجاذبية المعقَّدة بين النجمين، والقرص الكوكبي الأوّلي أدت إلى تشوهه، أو ميلانه بمرور الوقت، ما سمح بتكوُّن الكوكب في مدار غير مألوف. وقد يشير كلك إلى أن الكوكب تشكَّل في مكان آخر ثم انتقل إلى مداره الحالي بسبب اضطرابات جاذبية خارجية. ويدفع هذا الاكتشاف العلماء إلى مراجعة نماذج تكوين الكواكب في الأنظمة الثنائية، ويفتح الباب أمام احتمالات جديدة حول كيفية تشكل الكواكب في ظل ظروف ديناميكية متطرفة. ويُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة في فهم تنوع أنظمة الكواكب في الكون، بحسب تريو الذي قال إن هذا الاكتشاف "حدث بمحض الصدفة، ولم نكن نبحث عن كوكب بهذا الشكل تحديداً، إنه يذكّرنا بمدى روعة الكون وما يمكن أن يخبئه من مفاجآت".

التطرف المناخي يهدد شبه الجزيرة العربية
التطرف المناخي يهدد شبه الجزيرة العربية

الجزيرة

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

التطرف المناخي يهدد شبه الجزيرة العربية

عندما تنظر اليوم إلى صحراء شبة الجزيرة العربية القاحلة، سيكون من الصعب عليك تخيل أن هذه المنطقة قبل 1600 عام كانت موطنا لغابات خضراء تجوبها الأسود والفهود والذئاب، وكانت المنطقة حينها مسرحا لفيضانات عنيفة، تدفقت خلالها الأمطار بغزارة لم تعرفها الأجيال الحديثة. هذا المشهد الذي قد يقف خيالك عصيا على تصوره وتصديقه، وجدت دراسة نشرت في دورية "ساينس أدفانسيس" لفريق بحثي دولي، دلائل علمية قوية تشير إليه في أعماق حوض نيوم المالح في خليج العقبة، حيث وجدوا داخله رواسب محفوظة بشكل ممتاز حملتها الفيضانات والسيول عبر الزمن، لتكون بمثابة سجل مناخي يخبرنا عن التاريخ بكل تفاصيله، ويطلب منا الاستعداد لسيناريوهات شبيهه في المستقبل القريب. وفي تصريح للجزيرة نت، يقول سام بوركيس، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ ورئيس قسم علوم الأرض البحرية في كلية "روزنستيل" بجامعة ميامي الأميركية، إن "حوض نيوم المالح الذي تمت دراسته يقع على عمق أكثر من ميل تحت الماء، في أعمق جزء من خليج العقبة، وتكون المياه في هذه المنطقة "لاهوائية"، أي خالية تماما من الأكسجين، وبالتالي، فإن أي كائن بحري غير محظوظ يدخل الحوض يختنق ويموت فورا، وهذا من شأنه أن يحافظ على قاع الحوض غير مضطرب تماما من قبل الكائنات البحرية الحافرة، وهذا ساهم في الحفاظ على الطبقات الدقيقة الناتجة عن الفيضانات المفاجئة بشكل ممتاز، ومنحنا ذلك الفرصة لدراستها لاحقا". وكان الحصول على عينة رواسب من هذا الحوض المالح على عمق أكثر من ميل تحت الماء تحديا كبيرا، استلزم استخدام معدات متقدمة للغاية مثل سفينة الأبحاث المذهلة "أوكين إكسبلورر"، واحتاج هذا العمق الشديد استخدام مركبة التحكم عن بعد، التي يمكنها العمل في أعماق أعمق من الغواصات التي يتم قيادتها بواسطة الإنسان. ويوضح بوركيس أنه "رغم العمق الكبير للمياه في هذا الحوض المالح، فإنه كان قريبا جدا من الساحل (أقل من ألفي متر)، وهذا يسمح له بتسجيل الرواسب التي تجرفها الفيضانات من اليابسة بشكل ممتاز، لتكشف التحليلات التي أجريت على تلك الرواسب بأحدث تقنيات التأريخ بالكربون أن عمر بعضها يعود إلى ما يقارب ألفي عام". تضافر جهود 4 تخصصات ويحتاج هذا العمل الذي حاول بوركيس تبسيطه، تضافر جهود باحثين من تخصصات مختلفة هي الجيوكيمياء وعلم الرواسب وعلوم الجيوكرونولوجيا (علم تحديد أعمار الأرض) والنمذجة الحاسوبية. ويركز تخصص "الجيوكيمياء" على تحليل التركيب الكيميائي للرواسب والمياه الملحية في الحوض، لتحديد نوع العناصر والمركبات الكيميائية التي توجد فيها، مثل الكربون، النيتروجين، المعادن، والمركبات العضوية وغير العضوية، ومن خلال تحليل هذه المكونات، يمكن التوصل إلى معلومات حول ظروف البيئة السابقة، مثل درجة حرارة المياه ومستويات الأكسجين وفهم العمليات الكيميائية التي كانت تحدث في الماضي وكيفية تأثير التغيرات المناخية على تكوين الرواسب. أما "علم الرواسب"، فيتعامل مع دراسة الخصائص الفيزيائية للرواسب والطبقات التي تشكلت بمرور الزمن، ويشمل ذلك دراسة تكوين الرواسب، حجمها، توزيعها، وترتيبها في الطبقات، ويساعد ذلك في تفسير كيفية ترسب هذه الرواسب بمرور الزمن، وتحديد الفترات التي شهدت فيضانات أو هطولات مطرية شديدة من خلال تحليل الطبقات التي تشكلت نتيجة تلك الفيضانات، ومن خلال هذا التخصص، يمكن تحديد الحقب الزمنية التي شهدت نشاطا مناخيا قويا أو تغيرات بيئية كبيرة. ويساعد "علم الجيوكرونولوجيا" في تحديد الأعمار الزمنية للرواسب باستخدام تقنيات متعددة، مثل التأريخ بالكربون المشع أو تقنيات تأريخ أخرى، ويتم تطبيقه على العينات المستخرجة لتحديد متى تشكلت الطبقات المختلفة، ويعد هذا التخصص مهما جدا في وضع إطار زمني دقيق للتغيرات المناخية، فمن خلال تحديد الأعمار الزمنية بدقة، يمكن ربط الفترات المناخية الرطبة أو الجافة مع أحداث تاريخية معينة، مثل "العصر الجليدي الصغير"، وتحديد مدى تأثير تلك التغيرات المناخية على البيئة والإنسان في الماضي. وأخيرا، يساعد تخصص "النمذجة الحاسوبية" على إنشاء نماذج رياضية وحاسوبية لمحاكاة البيانات المناخية بناء على المعلومات المستخرجة من الرواسب، وهذه النماذج تساعد في فهم التغيرات المناخية في الماضي، وتوقع الأنماط المناخية المستقبلية. الجفاف استثناء وليس قاعدة ومن خلال فهم وتحليل البيانات المناخية التي تقدمها هذه التخصصات، نجح الباحثون في توفير صورة متكاملة حول التغيرات المناخية في الجزيرة العربية، إذ أظهرت دراستهم أن العصر الحديث أكثر جفافا بمقدار 2.5 مرة مقارنة بالـ1600 عام الماضية. وأوضحت أن العصر الجليدي الصغير (الذي امتد تقريبا من القرن الـ14 إلى القرن الـ19) تميز بأنه فترة رطبة بشكل استثنائي، فقد شهدت تلك الفترة في شبه الجزيرة العربية (تحديدا قبل 400 عام) ارتفاعا ملحوظا في معدلات هطول الأمطار، بمقدار 5 أضعاف مقارنة بما نشهده اليوم. ويقول بوركيس إن "هذا الفهم المعتمد على الرواسب كان من الصعب الحصول عليه من البيانات الحديثة، لأن المنطقة غير مجهزة بشكل جيد بالأدوات اللازمة لقياس المناخ، خاصة فيما يتعلق بمقاييس المطر، حيث كانت البيانات شحيحة بشكل مدهش حتى في الـ20 سنة الماضية". ورغم أن المنطقة تُعتبر الآن شديدة الجفاف، إلا أن طبقات الفيضانات التي تم توثيقها تشير إلى أن التحولات المناخية السابقة قادرة على توليد ظروف مناخية لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث، أي أن الجفاف الحالي هو استثناء وليس القاعدة، وأن هناك سرعة في تغير المناخ بين الجفاف والرطوبة، تتطلب الاستعداد لهذا السيناريو. رسالة تحذير من الماضي وتاريخيا، يرتبط التحول المفاجئ إلى فصول شتاء باردة ورطبة بتغيرات اقتصادية واجتماعية. ويوضح بوركيس أن "التحول المفاجئ إلى فصول شتاء باردة ورطبة في القرن الـ15 أدى إلى تقلص كبير في الإمبراطورية العثمانية، حيث تخبرنا النصوص العثمانية أنه بحلول أواخر تسعينيات القرن الـ15، عانت الأناضول وسوريا من سلسلة من فصول الشتاء الباردة والمثلجة، وهذا أدى إلى وفاة مئات الآلاف (وربما الملايين) من القرويين، وسقطت الإمبراطورية العثمانية في أزمة بسبب مزيج من المجاعة والهروب والأمراض التي نشأت بسبب العنف واسع النطاق المرتبط بالمناخ غير المتوقع". ويضيف أن "تمرد الجلاليين (1590 إلى 1610 م) ، كان أكبر تحدٍ داخلي لسلطة الدولة خلال وجود الإمبراطورية، ويشير تحليل عينات الرواسب المائية في منطقة التجمع المائي للحوض المالح في خليج العقبة إلى أن كمية الأمطار في تلك الفترة كانت أكثر بـ3 أضعاف من المعدل الحالي للأمطار (31 مليمترا سنويا)، وهذا يعني أن منطقة التجمع المائي كانت تتعرض لمعدلات أمطار غزيرة جدا، وهذا ساهم في تشكيل الظروف المناخية الرطبة التي أثرت على حياة السكان وأدت إلى أزمات غذائية وكوارث طبيعية، كما أنه قبل 100 عام من هذا التمرد، كانت الأمطار أكثر غزارة بمقدار 5 أضعاف مقارنة بالحاضر، ما يشير إلى أن المنطقة شهدت تغيرات مناخية كبيرة خلال فترات زمنية قصيرة نسبيا، وهذا أدى إلى تأثيرات واسعة على النظم السياسية والاجتماعية في ذلك الوقت". وبناء على ذلك، يشير بوركيس إلى أن "النتيجة الأكثر أهمية من الدراسة هي أن المناخ يمكن أن يتغير بسرعة كبيرة، وهذا يعني أن الحكومات والمخططين البيئيين في المنطقة يجب أن يكونوا مستعدين لمواجهة ظروف مناخية جديدة غير مسبوقة في العصر الحديث، بما في ذلك الفيضانات العنيفة أو الفترات الرطبة التي قد تعود في المستقبل".

دراسة جديدة تكشف: الأمواج قد تكون مهد الحياة
دراسة جديدة تكشف: الأمواج قد تكون مهد الحياة

العين الإخبارية

time١٧-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

دراسة جديدة تكشف: الأمواج قد تكون مهد الحياة

عند وقوفك على شاطئ ستلاحظ كيف تتحطم الأمواج بقوة على الصخور، ومع كل موجة تتناثر قطرات الماء في الهواء. الآن، ماذا لو أخبرتك أن هذه القطرات الصغيرة التي تنشأ عن الأمواج قد تكون سر الحياة على الأرض؟ هذه هي الفكرة وراء دراسة جديدة نشرت في دورية "ساينس أدفانسيس". واكتشف العلماء في هذه الدراسة، أنه عندما تتصادم قطرات الماء الصغيرة جدا من الأمواج أو الشلالات، تنشأ شحنات كهربائية دقيقة تُعرف باسم "البرق الميكروي"، وهذا "البرق" لا يمكنك رؤيته بالعين المجردة، لكنه يحمل طاقة كافية لبدء تفاعلات كيميائية مهمة. وقام العلماء من جامعة ستانفورد الأمريكية بمحاكاة هذه الشرارات في المختبر وخلطوها مع الغازات التي كانت موجودة في الغلاف الجوي القديم للأرض، ونتيجة لهذا الخلط، تم تكوين جزيئات عضوية تُعتبر أساس الحياة، مثل المكونات التي تشكل الحمض النووي (دي إن إيه) والحمض النووي الريبي (آر إن إيه). وفي السابق، كان العلماء يعتقدون أن الحياة بدأت بفضل صواعق البرق المتكررة التي كانت تضرب الأرض قبل نحو 3.5 مليار سنة. ومع ذلك، كانت هذه الفرضية القديمة، المعروفة باسم "فرضية ميلر-يوري"، تحمل العديد من العيوب، بما في ذلك أن البرق كان نادر الحدوث مما جعل من الصعب تصديق أن الصواعق وفرت الطاقة الكافية لبدء الحياة في المحيطات. لكن النظرية الجديدة المتعلقة بـ"البرق الميكروي" تفتح آفاقًا جديدة لتفسير حدوث هذه التفاعلات الكيميائية بشكل متواصل وأينما وُجد الماء على الأرض القديمة. ويقول البروفيسور ريتشارد زاري، من كلية العلوم الإنسانية بجامعة ستانفورد: "في الأرض البدائية، كانت هناك رذاذات مائية في كل مكان ، سواء في الشقوق أو على الصخور، وهذه الظروف يمكن أن تولد هذه التفاعلات الكيميائية". وتشير الدراسات السابقة إلى أن الغلاف الجوي القديم للأرض كان يحتوي على مزيج من الغازات، بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون (CO₂)، والنيتروجين (N₂)، والميثان، والأمونيا، والهيدروجين. وفي أحدث الدراسات، اكتشف فريق زاري أن أحد المركبات العضوية التي تكوّنت بفعل "البرق الميكروي" هو اليوراسيل، وهو جزيء عضوي يحتوي على روابط بين الكربون والنيتروجين، وهي روابط أساسية في تكوين البروتينات والإنزيمات والكلوروفيل. واليوراسيل أحد المكونات الرئيسية للحمض النووي الريبي، وهو المادة الوراثية التي تعمل كمساعد جزيئي للحمض النووي، والذي بدوره يحتوي على التعليمات اللازمة لعمل جميع خلايا الجسم. وأوضحت الدراسة أن اكتشاف هذه "اللبنات الأساسية للحياة" من خلال هذه العملية الفريدة قد يثبت أن الحياة لم تبدأ بفعل الصواعق أو الكويكبات، بل كانت نشأتها متواجدة في الماء على الأرض منذ البداية. وأوضحت الدراسة أيضا كيف أن الكهرباء كانت تتولد في المياه القديمة، حيث أظهرت التجارب أن القطرات الكبيرة غالبا ما تحمل شحنة موجبة، بينما القطرات الصغيرة جدا تحمل شحنة سالبة، وتظهر أن البرق الميكروي قد ساهم في تكوين مركبات عضوية أساسية، ما يعيد النظر في الفرضيات السابقة حول نشأة الحياة على الأرض. aXA6IDM4LjIyNS43LjE3MCA= جزيرة ام اند امز SE

ألغاز الكون تتكشف.. كشف أصل «الأجسام الفضائية اللقيطة»
ألغاز الكون تتكشف.. كشف أصل «الأجسام الفضائية اللقيطة»

العين الإخبارية

time١١-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • العين الإخبارية

ألغاز الكون تتكشف.. كشف أصل «الأجسام الفضائية اللقيطة»

تتجول في الفضاء أجسام غريبة تسمى "الأجسام ذات الكتلة الكوكبية الحرة"، وهي ضخمة بحوالي 13 ضعف حجم كوكب المشتري، لكنها لا ترتبط بأي نجم. و في عام 2023، اكتشف العلماء 40 زوجا من هذه الأجسام في سديم الجبار، وهي تُعرف باسم "أجسام المشتري الثنائية الضخمة" (JuMBOs)، مما زاد من الغموض حول كيفية تشكلها. وهذه الأجسام محيرة لأنها أكبر من الكواكب لكن أصغر من النجوم، ولا توجد طريقة واضحة لتحديد ما إذا كانت تتشكل مثل النجوم أم الكواكب، لكن فريق بحثي صيني يزعم في دراسة نشرتها دورية "ساينس أدفانسيس" أنه وضع يده على كيفية تشكل تلك الأجسام. ويقول البورفيسور "دينغ هونغبينغ" من مرصد شنغهاي الفلكي: "محاكاتنا أظهرت أنها قد تتشكل بطريقة مختلفة تماما، تتعلق بالتفاعلات العنيفة بين الأقراص الغازية المحيطة بالنجوم الفتية". وفي السابق، كان يُعتقد أن هذه الأجسام قد تكون كواكب تائهة طُردت من أنظمتها النجمية بسبب تفاعلات جاذبية قوية، لكن وجودها في أزواج جعل من هذا التفسير غير منطقي، حيث يصعب شرح كيف يمكن لكوكب أن يُطرد من نظامه بينما يبقى مع شريكه الثنائي. وبدلاً من ذلك، تشير الأبحاث الجديدة للفريق الصيني إلى أن هذه الأجسام قد تتشكل نتيجة تصادمات بين الأقراص الغازية حول النجوم الفتية، فعندما تصطدم هذه الأقراص بسرعات هائلة، يمكن أن تتشكل جسور غازية كثيفة تنقسم إلى "بذور" تشكل أجساما كوكبية، وهذا ما يفسر وجود العديد من " أجسام المشتري الثنائية الضخمة " في الكون. وهذه الاكتشافات تشير إلى أن الأجسام الكوكبية ذات الكتلة الحرة قد تكون فئة جديدة تماما من الأجسام الفضائية، تتشكل ليس من خلال عمليات تكون النجوم أو بناء الكواكب التقليدية، ولكن من خلال الاصطدامات الفوضوية بين الأقراص الغازية. aXA6IDIwMi41MS41OC4yMjEg جزيرة ام اند امز ID

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store