
في قاموس الدولة البحرينية: الرأي السياسي أخطر من تقطيع الجثث!
مرآة البحرين : 7 سجناء من بنغلادش نالوا حريّتهم بعدما كانوا محكومين من قبل القضاء البحريني بالإعدام، لإدانتهم بجرائم القتل العمد، ومنها التمثيل بالجثث وتقطيعها والتخلّص منها في النفايات.
قرار الإفراج عن هؤلاء السجناء القتلة جاء نتيجة لقاء وزير شؤون الدفاع عبد الله بن حسن النعيمي مع سفير بنغلادش محمد ريس حسن.
الخبر شكّل صدمة في الأوساط البحرينية وكلّ من قرأه، ولاسيّما بين ذوي المعتقلين السياسيين الذين لم يقتلوا أو يسرقوا أو يُقدموا على أيّة جناية أو جريمة تستحقّ السنوات الطويلة من السجن والاحتجاز.
بحسب جهات حقوقية، يواجه نحو 12 سجينًا سياسيًا احتمال الإعدام بعد محاكمات جائرة وتعرّضهم للتعذيب، بينما هناك حوالي 322 معتقلًا سياسيًا ما يزالون قيد الاحتجاز في سجن جو المركزي بعد آخر عفو ملكي صدر في 28 آذار/مارس 2025 بمناسبة عيد الفطر. هذا العفو شمل 630 سجينًا، إلّا أن المعتقلين السياسيين تّم استثناؤهم من هذا القرار، ممّا يعني أن عددهم بقي ثابتًا عند الـ 322 معتقلًا.
المشكلة المُشخّصة في البحرين هي تجاهل السلطات رأي الناس بها، وفي ما تقرّر كيفما تشاء. هذا ما يتجلّى في تعاطي الدولة وأجهزتها مع قضية خطيرة كجريمة القتل. في منطق الدولة الرأي السياسي أخطر من تقطيع الجثث وإزهاق الأرواح. لذا تُبقي أصحاب الرأي في الزنازين وتُطلق المجرمين الى خارج أسوار السجن، تعفو عن وحشيّتهم، وتتشدّد مع معارضين سياسيين لم يحملوا سلاحًا واحدًا يومًا بوجه سلطات بلادهم أو يُشكّلوا تهديدًا لأمنها الوطني.
تعرف الدولة جيدًا ذلك، ومع ذلك تُكمل في مسلسل تغليظ العقوبات لمن عبّر عن رأيه السياسي. تقول السلطات من خلال هذا الإجراء: أنا ربّكم الأعلى. أسمح وأعفو وأُلغي ما أُريد، أسجن وأحكم وأتشدّد كما يحلو لي. أنا الآمر الناهي. وحدي لا شريك لي.
تحنّ الدولة إذًا على المجرمين البنغال. تُحاور سفيرهم وتستمِع إلى مطالبه وتمنيّاته، وفي الوقت نفسه تتناسى القتل الوحشي الذي أقدم عليه 7 من رعاياه على أرض البحرين.
في المقابل ماذا؟ أكثر من 300 سجين سياسي تكفل كلّ المواثيق الدولية حريّة عملهم ونشاطهم السياسي، لا يحظون بفرصة النقاش مع السلطات، ولا يمكنهم مُحاججة سجّانهم، ويُحرمون من معاملة إنسانية داخل السجن. يتعدّى ذلك حدود ازدواجية المعايير، هي تصفيةٌ مُتعمّدة واغتيالٌ معنوي لشخصيات وحيثيّات وطنية لم تستطع الدولة عبر سنوات الاعتقال، محْو تأثيرها.
ماذا بعد؟ كلّ شيء وارد في قاموس آل خليفة. هل نشهد إفراجًا عن سفّاحين جدد؟ لا شيء يمنع الدولة عن ذلك، أوَليست هي التي تتحكّم بمفتايح السجون السياسية والجنائية؟
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
الأمين العام للأمم المتحدة: الأمن البحري مهدد عالميًا ويجب أن يصبح أولوية دولية عاجلة
أكد "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة، أن المساحات البحرية تتعرض لضغوط متزايدة جراء التهديدات التقليدية والمخاطر الناشئة، بما فيها استنزاف الموارد الطبيعية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، مشددًا على أنه "بدون الأمن البحري، لا يمكن أن يكون هناك أمن عالمي". وقال في إحاطته لمجلس الأمن الدولي أمس، الثلاثاء :"من القرصنة والسطو المسلح والاتجار والجريمة المنظمة، إلى الأعمال المدمرة ضد الشحن والمنشآت البحرية والبنية التحتية الحيوية، وصولًا إلى الإرهاب في المجال البحري، الذي يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الدولي والتجارة العالمية والاستقرار الاقتصادي، لا توجد منطقة بمنأى عن هذه المخاطر، والمشكلة تزداد سوءًا". وشدد الأمين العام، بحسب موقع أخبار الأمم المتحدة، على ضرورة اتخاذ إجراءات في ثلاثة مجالات رئيسية، وهي: احترام القانون الدولي، معالجة قضايا انعدام الأمن البحري على طول الطريق، وبناء الشراكات. وأكد أنه لا يمكن معالجة التهديدات التي يتعرض لها الأمن البحري دون معالجة قضايا مثل الفقر، ونقص سبل العيش البديلة، وانعدام الأمن، وضعف هياكل الحوكمة. كما أكد ضرورة مساعدة الدول النامية على بناء قدراتها على مواجهة التهديدات، مضيفًا أن مؤتمر المحيطات المزمع عقده في مدينة "نيس" الفرنسية الشهر القادم سيوفر فرصة عمل مهمة للدول. وشدد على ضرورة إشراك كل من له مصلحة في الفضاءات البحرية، وتعزيز التنسيق وتقوية الحوكمة البحرية مع تزايد تعقيد وترابط التهديدات للأمن البحري، مؤكدًا أن الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم الجهود الرامية إلى ضمان "مساحات بحرية سلمية وآمنة ومزدهرة للأجيال القادمة.


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
تقرير: إسرائيل تستعد لضرب إيران بشكل منفرد
أفادت شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أميركيين مُطلعين، بأن معلومات استخبارات جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن إسرائيل تُجهز لضرب منشآت نووية إيرانية. وأضافت الشبكة نقلا عن المسؤولين أنه لم يتضح بعد ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارا نهائيا. ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه إدارة ترامب إلى إبرام صفقة دبلوماسية مع طهران، حسبما أفاد عدة مسؤولين أميركيين مطلعين على أحدث المعلومات لشبكة "سي.إن.إن". وقال المسؤولون الأميركيون إن مثل هذه الضربة ستكون خروجًا صارخًا عن سياسة الرئيس دونالد ترامب، كما يمكن أن تؤدي إلى اندلاع صراع إقليمي أوسع في الشرق الأوسط وهو ما تحاول الولايات المتحدة تجنبه منذ أن أثارت الحرب في غزة التوترات في 2023. وحذر المسؤولون من أنه ليس من الواضح ما إذا كان القادة الإسرائيليون قد اتخذوا قرارًا نهائيًا، وأن هناك خلافات عميقة داخل الحكومة الأميركية بشأن احتمال قيام إسرائيل بالتحرك في نهاية المطاف. ومن المرجح أن يعتمد توقيت وطريقة الضربة الإسرائيلية على تقييم إسرائيل للمفاوضات الأميركية مع طهران بشأن برنامجها النووي. وقال شخص آخر مطلع على المعلومات الأميركية بشأن القضية: "ارتفعت فرص الضربة الإسرائيلية على منشأة نووية إيرانية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة". الولايات المتحدة وإيران وأضاف: "احتمالية التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران برعاية ترامب لا يزيل كل اليورانيوم الإيراني تجعل احتمال الضربة أكبر". وترجع المخاوف المتزايدة ليس فقط إلى الرسائل العلنية والخاصة من كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يدرسون مثل هذه الخطوة، بل وأيضًا إلى الاتصالات الإسرائيلية التي تم اعتراضها ومراقبة تحركات الجيش الإسرائيلي التي قد توحي بضربة وشيكة، وفقًا لعدة مصادر مطلعة على المعلومات الاستخباراتية. ومن بين التحضيرات العسكرية التي رصدتها الولايات المتحدة، حركة ذخائر جوية وإنهاء تمرين جوي، حسبما قال مصدران. لكن هذه المؤشرات نفسها قد تكون ببساطة محاولة إسرائيل للضغط على إيران للتخلي عن نقاط رئيسية في برنامجها النووي من خلال إرسال إشارة بالعواقب في حال عدم التراجع، مما يبرز التعقيدات المتغيرة التي تواجهها إدارة البيت الأبيض. مهلة ترامب وقد هدد ترامب علنًا باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت جهود إدارته في التفاوض على اتفاق نووي جديد للحد من أو القضاء على البرنامج النووي الإيراني، لكنه وضع أيضًا حدًا زمنيًا لمدة المفاوضات الدبلوماسية. وفي رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في منتصف مارس، حدد ترامب مهلة 60 يومًا لنجاح تلك الجهود، حسب مصدر مطلع على الرسالة. والآن مرت أكثر من 60 يومًا منذ تسليم الرسالة، و38 يومًا منذ بدء الجولة الأولى من المحادثات. وقال دبلوماسي غربي رفيع التقى بالرئيس في وقت سابق من هذا الشهر إن ترامب أوضح أن الولايات المتحدة ستمنح هذه المفاوضات بضعة أسابيع فقط قبل اللجوء إلى ضربات عسكرية، لكن حتى الآن، سياسة البيت الأبيض هي الدبلوماسية. وضع إسرائيل وقال جوناثان بانكوف، مسؤول استخباراتي سابق متخصص في المنطقة: "هذا وضع إسرائيل بين المطرقة والسندان". وتابع: "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط لتجنب اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران لا يعتبره مرضيًا، وفي نفس الوقت عدم إغضاب ترامب، الذي سبق وأن اختلف مع نتنياهو في قضايا أمنية رئيسية في المنطقة". وأضاف بانكوف: "في نهاية المطاف، سيكون قرار إسرائيل مبنيًا على تحديدات السياسة الأميركية والإجراءات، وعلى ما يوافق عليه أو لا يوافق عليه الرئيس ترامب مع إيران". وأوضح أنه لا يعتقد أن نتنياهو سيكون مستعدًا لخوض مخاطرة بتفكيك العلاقة مع الولايات المتحدة تمامًا عبر شن ضربة دون موافقة ضمنية على الأقل من واشنطن.


الوطن
منذ ساعة واحدة
- الوطن
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب أول في اشتباكات جنوب غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء مصرع أحد جنوده في اشتباكات بجنوب قطاع غزة. وقال الجيش إن الجندي دانيلو موكانو (20 عاما) برتبة رقيب أول من مدينة حولون، قتل في معارك بجنوب القطاع، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وخدم موكانو في اللواء السابع، في الكتيبة 82 التابعة للجيش الإسرائيلي. وهذا هو ثاني جندي يعلن الجيش الإسرائيلي مقتله خلال القتال في غزة في غضون 24 ساعة، بعد أن أعلن الثلاثاء عن مقتل جندي آخر في شمال القطاع.