
الدرعية تشهد نجاح أول مزاد عالمي في السعودية
كانت المرة الأولى في نواحٍ كثيرة، فهي المرة الأولى التي يقام فيها مزاد عالمي للفنون والمقتنيات الفاخرة في السعودية، وكانت أيضاً المرة الأولى لدار سوذبيز التي افتتحت أول مقر لها في الرياض منذ أشهر قليلة، يمكن القول أيضاً إنَّها المرة الأولى التي تطلق مغنية سعودية حدثاً عالمياً كهذا، حيث قدمت المغنية الأوبرالية ريماز عقبي أداءً قوياً لمقطوعة من كارمن لبيزيه، وبالتأكيد هي أيضاً المرة الأولى التي يجتمع فيها عدد ضخم من الجمهور من المزايدين والإعلام لحضور مزاد فني عالمي في الرياض.
كانت ليلة السبت الثامن من فبراير (شباط) خاصة جداً لكل من حضر أول مزاد لسوذبيز الرياض، المكان كان ساحراً، فنحن في مِسَاحَة مفتوحة تتميز بخلفية من الجدران النجدية الطراز في قلب الدرعية التاريخية، المسرح المفتوح أيضاً سمح بإطلالة القمر على الحضور، وكوَّن مشهداً التقطه الكثير من الحاضرين عبر شاشات هواتفهم.
عرض لوحة عبد الحليم رضوي في مزاد «سوذبيز» بالدرعية (تصوير: تركي العقيلي)
ولكن لنأتي للمزاد المعنون «الأصول»، وهو يضم مجموعة مختارة بعناية، تضمن أعمالاً عربية وغربية، ومجوهرات، وحقائب يد، وأيضاً تذكارات رياضية. كان الهدف هو اختبار ما يريده الجمهور وما سيقبل عليه، وبعد انتهاء المزاد يمكن القول إنَّ الجمهور أعجب بالـ«الخلطة»، وهو ما يعكسه تحقيق كثير من الأعمال المعروضة مبالغَ أكبر من الأرقام المتوقعة لها.
قبل المزاد عرضت القطع في مزاد مفتوح للجمهور على مدى أسبوع كامل، واستمر توافد الزوار على المعرض حتى الساعات الأخيرة قبل المزاد، وهو إقبال قال عنه أشكان باغستاني رئيس مبيعات الفنون الجميلة لمزاد «أصول»، سوذبيز في حوار مع «الشرق الأوسط»: «لا أعتقد أنني استقبلت مثل هذا العدد من الزوار في مَعْرِض، فقد استقبلنا ما بين 300 إلى 500 زائر يومياً، وهو أمر لا يصدق».
يشير إلى صيغة المزاد المسائي التي اختارتها الدار لمزادها الأول في المملكة التي تعني «التركيز على الجودة بدلاً من الكمية. نحن نعرض 120 عاماً من الأعمال الفنية. وأعتقد أن أهمية هذا الأمر كانت إلقاء شبكة واسعة، لتقديم مجموعة متنوعة من الأعمال التي يمكن أن تجذب جمهوراً بأكبر قدر ممكن. نحاول فهم ذوق الناس في المملكة. عندما ترى (رؤية 2030) المذهلة، وكل ما أُنْجِز في عالم الثقافة والفن، في المملكة، فمن المنطقي أن يأتي السوق والعالم التجاري أيضاً، وأن يكونا جزءاً من الرحلة».
لوحة لؤي كيالي «ثم ماذا؟» بيعت بمبلغ 900 ألف دولار (تصوير: تركي العقيلي)
عن عملية الاختيار يقول باغستاني: «اخترنا، أولاً وقبل كل شيء، من الفنانين العرب الأكثر أهمية والأكثر صلة والأكثر رمزية، من لؤي كيالي إلى كمال بلاطة إلى سامية حلبي إلى محمود مختار وما إلى ذلك. ثم اخترنا بعض الفنانين الدوليين، الانطباعيين الأكثر حداثة، الفنانين المهمين، مثل رينيه ماغريت، ثم اخترنا مجموعة لطيفة من الفنانين المعاصرين من الأسماء الدولية المعروفة جداً، بانكسي هو أحدهم. داميان هيرست كان مشهوراً جداً في المنطقة. ومن ثم كان من المهم للغاية أن نضم الفنانين الذين يحظون حالياً بتغطية إعلامية كبيرة، وهناك الكثير من الضجيج حولهم في المملكة العربية السعودية، مثل روبرت إنديانا، وهوغو، وألكسندر كالدر، وجيمس توريل، وكل هؤلاء الفنانين لديهم أعمال فنية كُلِّفوا بها. بعضها في محطة مترو الأنفاق في الرياض. وبعضها في العلا. لذا فنحن نستجيب للذوق المحلي».
لوحة الفنان السعودي محمد السليم بيعت بثلاثة أضعاف تقديرها 660 ألف دولار (تصوير: تركي العقيلي)
ضم المزاد أعمالاً لأربعة فنانين من السعودية، وهم عبد الحليم رضوي ومحمد السليم ومها الملوح وأحمد ماطر، يعلق باغستاني: «اخترنا أربعة أعمال، اثنين حديثين واثنين معاصرَين. عبد الحليم رضوي من عام 1984 ومحمد السليم. ثم إلى الفنانين المعاصرين مها الملوح وأحمد ماطر، نحن فخورون جداً. لم يكن المزاد ليقام من دون هؤلاء الفنانين الأربعة. هناك كثير من الفنانين السعوديين الموهوبين الآخرين. لا يمكننا إدراج الجميع، ولكن نأمل أن تتمكن النسخة التالية من إدراج أعمال أخرى لفنانين سعوديين آخرين».
يعلق إدوارد غيب رئيس مجلس إدارة «سوذبيز» في الشرق الأوسط والهند على الحفاوة والترحيب في الرياض قائلاً: «لقد شعرنا بدفء الناس في الرياض، ولم نشعر أبداً بمثل هذا الترحيب في أي مكان آخر. حقاً، وبصراحة، إنه أمر مثير للغاية بالنسبة لسوذبيز. إنها لحظة تاريخية، أعتقد أننا نصنع التاريخ هذا المساء هنا في الدرعية مع أول مزاد على الإطلاق في المملكة».
من معرض «أصول» في دار «سوذبيز» بالرياض (تصوير: تركي العقيلي)
يشير غيب إلى أن عملية اختيار القطع المعروضة للبيع هو أمر يخضع لعدة عوامل «نبدأ بقائمة رغبات نعمل بناءً عليها. وقد كنا محظوظين للغاية لأن هواة جمع الأعمال الفنية وعملاء سوذبيز أثبتوا حماسهم لعرض بعض مقتنياتهم، فلدينا أعمال استثنائية، غالباً جاءت مباشرة من عائلات الفنانين. أنفسهم». يستكمل: «اخترنا أعمالاً من فنانين رائعين في المملكة، كما اخترنا أيضاً فنانين أميركيين وأوروبيين، شعرنا أنهم سيجدون صدى لدى الجمهور المحلي. هنا. لقد كنا نراقب من كثب تطور المشهد الثقافي والفني السعودي. لقد لاحظنا المعارض الفنية هنا وأنواع الفنانين الذين يعرضون أعمالهم، كما لاحظنا البينالي، البينالي المعاصر هنا في الرياض، والبينالي الإسلامي في جدة. وقد أسهمت كل هذه العوامل في عملية تفكيرنا».
المنافسة الحامية التي حدثت في قاعة المزاد، وعلى الإنترنت أيضاً بين سبعة مزايدين للحصول على عمل تركيب ضوئي للفنان الأميركي جيمس توريل التي نتج منها بيع العمل بمبلغ 660 ألف دولار.
كما بيع العمل الرقمي الضخم للفنان رفيق أناضول «الهلوسة الآلية، الفضاء» المستوحى من تعاونه مع وكالة ناسا، بـ900 ألف دولار.
جانب من مزاد «سوذبيز» في الدرعية (تصوير: تركي العقيلي)
ومن أعمال الفنان الكولومبي الراحل فرناندو بوتيرو من مجموعة ابنه الذي حضر المزاد بيعت لوحة «امرأة المجتمع» (Society Woman) بمليون دولار، بعد منافسة من 3 مزايدين، وبيعت لمشترٍ في الغرفة.
كما حققت لوحة للفنان البريطاني بانكسي بعنوان «يتوقف على التوافر» (Subject to Availability) لبانكسي من سلسلة «لوحات زيتية مخربة» (vandalised oil's)، بمبلغ 1.2 مليون دولار.
وحققت لوحة «حالة الحجاب» (L'État de veille) للفنان رينيه ماغريت التي تصور سماء زرقاء ملبدة بالغيوم، بمبلغ 1.2 مليون دولار.
* في صدارة عرض الفن السعودي، تنافس أربعة مزايدين على لوحة للفنان محمد السليم - عُرضت مباشرة من مجموعة ابنة الفنان – ليتم بيعها بثلاثة أضعاف تقديرها 660 ألف دولار. وشهد المزاد أيضاً بيع مشهد السوق الصاخب للفنان عبد الحليم رضوي ترجع لعام 1984، مقابل مبلغ قياسي قدره 264 ألف دولار (السعر التقديري: 150 ألف - 200 ألف دولار) - تنافس عليها 4 مزايدين، بما في ذلك مزايدة عبر الإنترنت وأخرى في الغرفة.
* بالنسبة للوحة الفنان المعاصر أحمد ماطر، فقد بيع عمله المعنون «ثنائية الزخرفة» (حكاية مكية) بسعر 102 ألف دولار. وحقق عمل للفنانة السعودية مها الملوح بعنوان «مقادير» (من سلسلة «غذاء للفكر») بمبلغ أعلى من التقديرات، وقدره 84 ألف دولار.
* أشعلت واحدة من أهم اللوحات في مجال الفن العربي الحديث تحمل عنوان «ثم ماذا؟» للفنان لؤي كيالي، معركة مزايدة طويلة، حيث بيعت بمبلغ 900 ألف دولار، محققة رقماً قياسياً جديداً للفنان.
خبراء «سوذبيز» يتلقون المزايدات بالهاتف (تصوير: تركي العقيلي)
* من «مجموعة سماوي»، حققت لوحة «الفخ الأزرق (في محطة قطار)» للفنانة سامية حلبي من سبعينيات القرن الماضي (القطعة 6) مبلغ 384 ألف دولار، بعد تنافس بين ثلاثة مزايدين، من بينهم مشارك في الغرفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
مجموعة «فريد بواسونا» توثق ملامح الحياة المصرية قبل مائة عام
ترصد عدسة الكاميرا التفاصيل الثرية لمصر قبل مائة عام. فبعد أن دعاه الملك فؤاد الأول لزيارة مصر، تمكّن أحد أشهر مُصوّري الفوتوغرافيا في أوروبا خلال القرن العشرين أن يرصد جوانب متعددة من حياة المصريين. وفي معرض مُخصص لأعمال المُصوّر السويسري الراحل فريد بواسونا (1858–1946)، ينتقل الزائر على البساط السحري للفوتوغرافيا إلى مصر في مطلع الثلاثينات بـ«الأبيض والأسود»، حيث تُبرز الصور المعروضة رحلة المُصوّر السويسري في أنحاء البلاد، متتبعاً آثارها ونيلها ووجوه ناسها. لقطة تبرز جمال النخيل في سيناء (الشرق الأوسط) ويذكر أن، المعرض المُقام بمعهد «جوته» الألماني (وسط القاهرة) يستمر حتى 28 مايو (أيار) الجاري، ويستقبل الزائر بورتريه كبير الحجم للراحل فريد بواسونا التقطه لنفسه، ويعود إلى عام 1900، أي قبل 30 عاماً من وصوله إلى مصر بدعوة من الملك فؤاد الأول الذي كلفه بتصوير وجهات مختلفة من مصر، لضمّها إلى كتاب تذكاري ضخم بعنوان «مصر»، وكان الهدف منه تقديم صورة حيوية ودقيقة للبلاد، وقد نُشر الكتاب عام 1932، وتم تدشينه في حفل كبير بمقر الجمعية الجغرافية الملكية بالقاهرة. تكوين بصري لعلاقة سكان سيناء بالإبل (الشرق الأوسط) وامتدت مسيرة بواسونا في التصوير إلى نحو خمسين عاماً، ويعد من أشهر مصوري أوروبا في القرن العشرين كما تُشير المؤرخة الفوتوغرافية السويسرية إستيل سوهير، القيّم الفني للمعرض، وأوضحت أنها اختارت غلاف كتاب «مصر» لعرضه في بداية جولة الزُوّار، وبجواره تم وضع خريطة مُفصلة تُظهر مسار الرحلة التي قام بها المُصور السويسري الراحل داخل مصر، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «تُبرز الخريطة المسار الذي قطعه بواسونا بتنظيم ورعاية من الجمعية الجغرافية الملكية في مصر آنذاك، وتظهر على الخريطة وسائل انتقال بواسونا بين الوجهات المصرية المختلفة والمتباعدة، ما بين انتقالات على ظهر جمل، أو بالسيارة، أو سيراً على الأقدام». غلاف كتاب «مصر» المُصوّر (الشرق الأوسط) ويتضمن المعرض صورة فوتوغرافية للملك فؤاد الأول يُحيط به أبناؤه، التقطت لهم داخل حديقة قصر القبة الملكي، «أراد أن يلتقط له صورة عفوية وسط أبنائه في مساحة مفتوحة تحيط بها الأشجار القديمة، وأن يبتعد عن التصوير التقليدي للأسر المالكة الرسمية داخل القصور، وقد رحّب الملك فؤاد بهذا، فكان يثق في رأي بواسونا ورؤيته الفنية، ولذلك كلفه بتجهيز كتاب مُصوّر عن مصر» كما تقول سوهير. صورة للملك فؤاد مع أبنائه داخل محيط قصر القبة (الشرق الأوسط) أكثر من ثلاثة آلاف صورة فوتوغرافية التقطها بواسونا في مصر، ويضم المعرض عدداً كبيراً منها، تمثل نماذج وافية من جولاته ولقطاته بالكاميرا، بداية من القاهرة القديمة التي اعتنى بتصوير نقوشها وعمارتها وأحجارها القديمة، كما تبرز لقطاته في محيط الجامع الأزهر، وباب زويلة، وصولاً للرحلة التي قطعها إلى جنوب مصر، حيث قام بتصوير الطبيعة والنيل، والوجهات الأثرية، منها معبد «حتحور» في منطقة أبو سمبل الأثرية بأسوان (أقصى جنوب مصر)، كما وصل إلى منطقة «الواحات»، فالتقط بها سلسلة من القصص المُصوّرة لا سيما في قرية الراشدة بمنطقة الواحات الداخلة، وتوضح سوهير: «كان من النادر في هذا الوقت الوصول والتصوير في مناطق بعيدة مثل الواحات». رجال دين من سانت كاترين (الشرق الأوسط) وتضيف المؤرخة الفوتوغرافية: «انتهز فريد بواسونا فرصة الرحلة إلى صحراء سيناء ودير سانت كاترين لاستكشاف الحالة الرومانسية في الطبيعة بتلك الأماكن، فالتقط العديد من الصور الفوتوغرافية واللقطات الخاصة بالدراسات والخرائط، وكان مولعاً باستكشاف العلاقة المادية والروحية التي ربطت المجتمعات القديمة بالعالم من حولها». القاهرة القديمة في أحد كادرات الفنان السويسري (الشرق الأوسط) وبحجم جدارية كبيرة، تم عرض واحدة من لقطات بواسونا لصحراء سيناء، مما أضفى حالة من الرحابة والمنظور البصري العميق لقاعة العرض، وتعتبر القيّمة الفنية السويسرية أن ما يميّز تراث بواسونا هو أنه كان من أبرز الداعين إلى عدم النظر للفوتوغرافيا باعتبار أنها لون فني للتوثيق فحسب، بقدر ما هو لون عامر بالجماليات البصرية. المؤرخة الفوتوغرافية السويسرية إستيل سوهير في المعرض (الشرق الأوسط) وتحتفي فوتوغرافيا بواسونا بالبيئة الفطرية، وبالملامح المصرية سواء تلك التي تُطل من أوجه الأطفال والشيوخ، أو من طبقات العمارة، كما يعتني بواسونا بسينمائية الكادرات التي يبحث فيها عن التراوح بين الظل والنور، وطبقات المكان، والإيقاع البشري كما يظهر في صورة لجنازة بإحدى قرى صعيد مصر، حيث تتبعت الصورة ظلال النساء المُتشحات بالسواد، فتبدو اللقطة وكأنها تنطق بالمراثي الجنائزية و«العدودات»، فيما يبيّن أنه كان يتجاوز التوثيق الجاف المباشر للأماكن، بل كان يرنو لتصوير روح المكان، وطقوسه، وأصواته.


الوئام
منذ 10 ساعات
- الوئام
البيت الأبيض على طاولة 'الكريبتو': ترامب يستعرض قوته أمام نخبة العملات الرقمية
في أمسية غير تقليدية يوم الخميس، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حفل عشاء خاصًا في ناديه للغولف قرب العاصمة واشنطن، بحضور أكثر من 200 من كبار المستثمرين في عملته الرقمية الخاصة 'TRUMP'. الحدث، الذي اتخذ طابعًا احتفاليًا وتسويقيًا في آنٍ واحد، شهد حضور أسماء من عالم الكريبتو، الرياضة، والإعلام، وسط أجواء جمعت بين الطابع الرئاسي وملامح ثقافة الإنترنت. بدأت السهرة بمشهد مسرحي: وصول ترامب على متن طائرة 'مارين وان' الرئاسية، ثم خروجه من خلف ستارة مخملية زرقاء وسط تصفيق حار، قبل أن يبدأ بالرقص على أغنية 'Y.M.C.A' الشهيرة. على الطاولة، قُدم سمك 'الهاليبوت' المشوي مع صوص الحمضيات، يليه فيليه لحم البقر مع صوص ديمي غلاس، لكن بعض الضيوف قالوا إن الطعام لم يكن بمستوى التوقعات. لم يكن الدخول إلى العشاء مجانيًا. الحاضرون حصلوا على مقاعدهم عبر شرائهم كميات ضخمة من عملة 'TRUMP'، حيث تم اختيار 220 شخصًا من أكبر حاملي العملة، بناءً على كمية ما يمتلكونه ومدة احتفاظهم بها. حصل كبار المستثمرين على هدايا فاخرة مثل ساعات ذهبية مرصعة بالأحجار الكريمة، وقبعات وبطاقات تذكارية، في حين اشتكى آخرون من غياب بعض الهدايا الموعودة. في كلمته التي استغرقت نحو 25 دقيقة، تحدث ترامب عن العملات المشفرة، واصفًا الحاضرين بـ'أذكى العقول في العالم'. قال: 'أنتم تؤمنون بالكريبتو. كثيرون بدأوا يؤمنون به أيضًا… ربما يكون شيئًا مميزًا، من يدري؟'. عند إطلاقه للعملة في يناير، ارتفعت قيمتها السوقية لتصل إلى 14 مليار دولار، قبل أن تنخفض حاليًا إلى نحو 3 مليارات. وتسيطر شركتان مقربتان من ترامب وعائلته على 80% من المعروض المتبقي من العملة. الحفل أثار انتقادات شديدة من معارضي ترامب، الذين اعتبروا أن هذا الحدث بمثابة 'بيع للوصول' إلى الرئيس. السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال وصف العشاء بأنه 'مزاد علني للوصول إلى البيت الأبيض'. منظمة ' الحقوقية استضافت مؤتمرًا صحفيًا في اليوم ذاته للتحذير من مخاطر تداخل السياسة بالاستثمار الرقمي. تنوع الحضور بين رجال أعمال ومستثمرين مستقلين ولاعبي كرة سلة سابقين مثل لامار أودوم، بالإضافة إلى نجوم وسائل التواصل. من بينهم نيكولاس بينتو، نجم تيك توك البالغ من العمر 25 عامًا، والذي اشترى ما يقارب 300 ألف دولار من عملة ترامب ليحجز مقعده. واحتفالًا بذلك، كتب شعار 'Hold $Trump' على سيارته المرسيدس، لكنه حضر بسيارته اللامبورغيني لجذب انتباه الحاضرين. من أبرز الحضور أيضًا رجل الأعمال الصيني الأصل جاستن صن، والذي يُعد من أكبر حاملي العملة. سبق له استثمار 75 مليون دولار في مشروع رقمي تابع لعائلة ترامب، كما أعلن مؤخرًا شراكة بين منصته 'TRON' وشركة 'World Liberty Financial' التي تروج لها عائلة ترامب. ورغم ملاحقته سابقًا من قبل السلطات الأمريكية في عهد بايدن بتهم التلاعب بالسوق، تم تجميد القضية في فبراير للتفاوض على تسوية بعد عودة ترامب للبيت الأبيض. بينما كان الضيوف يتجهون إلى العشاء، اصطدموا بمظاهرة نظمها معارضون خارج النادي، رافعين لافتات كتب عليها: 'أوقفوا فساد الكريبتو' و'دون المخادع'. وفي نهاية الأمسية، انقسم الحاضرون بين من توجه إلى حفلة خاصة على سطح فندق في وسط العاصمة، ومن فضل المغادرة مبكرًا. في تصريح لمجلة WIRED، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، آنا كيلي: 'الرئيس يعمل من أجل صفقات جيدة للشعب الأمريكي، وليس لمصلحته الشخصية'، مؤكدة أن ترامب 'لا يتصرف إلا وفقًا لمصلحة المواطنين، ولهذا أعادوا انتخابه رغم الأكاذيب المتكررة التي روجتها وسائل الإعلام ضده'.


ياسمينا
منذ 14 ساعات
- ياسمينا
المسلسل التركي العشق الممنوع يعود إلى الواجهة من بوابة قصره!
يعتبر المسلسل التركي العشق الممنوع، من أبرز الأعمال التي لاقت رواجًا كبيرًا عند المشاهد التركي والعربي أيضًا، وهو ما يفسّر وجوده ضمن أبرز 4 مسلسلات تركية قديمة يمكن مشاهدتها أكثر من مرّة! عاد المسلسل الشهير غلى الواجهة مجددًا اليوم، ليس عبر أبطاله وإنما عبر قصره التاريخي الشهير الذي تم تصوير العمل فيه، فما القصة؟ الخبر ليس لأصحاب القلوب الضعيفة! طُرح للبيع مؤخرًا القصر الذي صوّرت فيه مشاهد المسلسل الشهير، وتحديدًا مزرعة السيدة 'أرسين' في منطقة تشاتالجا، مقابل مبلغ خيالي. هذا الخبر كان كفيل باشعال مواقع التواصل الاجتماعي وعودة المسلسل الشهير إلى الواجهة مرة اخرى، بعد أكثر من 15 عامًا على تصويره. وفي تفاصيل الخبر، يقع القصر، الذي احتضن مشاهد الحب والصراع في مسلسل 'العشق الممنوع' الذي عرض بين عامي 2008 و2010، ضمن مزرعة فاخرة في منطقة 'تشاتالجا' بإسطنبول، ويُعرف بين الجمهور باسم 'منزل السيدة أرسين'، تتميز المزرعة بمساحة طبيعية واسعة وتصميم معماري كلاسيكي من الحجر الطبيعي، يمنح المكان طابعًا دراميًا استثنائيًا. ولا تنسي أن تتابعي معنا هل هذه نهال من المسلسل التركي 'العشق الممنوع'؟ يضم القصر ما لا يقل عن 23 غرفة، مما يجعله واحدًا من أضخم العقارات المرتبطة بالإنتاجات الدرامية التركية. ووفقًا لما ذكرته الصحف التركية، فقد طُرح القصر للبيع بسعر مذهل يصل إلى 135 مليون ليرة تركية، وهو ما يعادل نحو 4.2 مليون دولار أمريكي، ما يعكس القيمة الفنية والتاريخية والاستثنائية للقصر إلى جانب فخامته المعمارية. ووصفت وسائل الإعلام المحلية هذا السعر بأنه 'ليس لأصحاب القلوب الضعيفة'، في إشارة إلى ضخامة قيمة القصر. 🏰💰Aşk-ı Memnu'da Arsen Hanım'ın Çatalca'daki çiftlik evi 135 milyon TL'ye satılıyor! — TGRT HABER (@tgrthabertv) May 22, 2025 القصر لم يُعرف فقط بفخامته العمرانية، بل تحوّل إلى رمز بصري مؤثر لخاص بالدراما التركية، حيث أصبح القصر وجهة سياحية محببة لعشاق المسلسل، إلى جانب اهتمام متزايد من قبل مستثمرين يسعون لامتلاك جزء من ذاكرة التلفزيون التركي، سواء لتحويله إلى مزار أو لإعادة توظيفه كموقع إنتاج درامي جديد. ومن هنا، كنا قد أخبرناكِ عن مقارنة بين المسلسلات التركية والعربية المنسوخة، من برأيك سيفوز؟