
13 عامًا على وفاة حلمي سالم.. وهذه أبرز مؤلفاته
رحل حلمي سالم تاركًا وراءه إرثًا شعريًا ونقديًا زاخرًا بالتجريب والتمرد، لا يخلو من المعارك الفكرية والثقافية التي أثارها بكتاباته ومواقفه، وفي مقدمتها قصيدته المثيرة للجدل "شرفة ليلى مراد".
سيرة ومسار: صحفي وشاعر ومثقف عضوي
وُلد حلمي سالم عام 1949، وتخرّج في كلية الآداب – قسم الصحافة – بجامعة القاهرة، وعمل بالصحافة الثقافية، لا سيما في جريدة "الأهالي"، وتولى رئاسة تحرير مجلة "قوس قزح" المستقلة، كما شغل منصب مدير تحرير مجلة "أدب ونقد"، أحد أبرز منابر اليسار الثقافي المصري.
وارتبط حلمي سالم بجماعة "إضاءة" الشعرية، والتي شكّلت مع جماعة "أصوات" قلب المشهد الشعري الطليعي في السبعينيات، وضمت أصواتًا بارزة مثل حسن طلب، رفعت سلام، جمال القصاص، وأمجد ريان.
"شرفة ليلى مراد".. القصيدة التي صنعت العاصفة
في شتاء 2007، نشرت مجلة "إبداع" قصيدة حلمي سالم "شرفة ليلى مراد"، لتثير جدلًا واسعًا طال المؤسسة الثقافية برمتها، واعتبر مجمع البحوث الإسلامية أن القصيدة تسيء إلى الذات الإلهية، وطالب بإيقاف توزيع المجلة، بل صدرت دعوات لـ"استتابة" الشاعر من بعض الشخصيات الإسلامية.
ورغم أن حلمي سالم دافع عن قصيدته قائلًا إنها "انتقاد للتواكل الديني بلغة شعرية رمزية"، فإن الجدل وصل إلى القضاء، حيث صدر حكم في 2008 بإلغاء جائزة التفوق في الآداب التي حصل عليها، إلا أن المجلس الأعلى للثقافة طعن في الحكم، وأكد أن الجائزة مُنحت بتصويت لجنة متخصصة، وليس بقرار وزاري، ما حال دون تنفيذ الإلغاء.
مؤلفات حلمي سالم.. بين الشعر والنقد والموقف
امتدت تجربة حلمي سالم بين الكتابة الشعرية والنقد الثقافي. وقد صدر له أكثر من 18 ديوانًا، أبرزها: حبيبتي مزروعة في دماء الأرض (1974)، سكندريّا يكون الألم (1981)، فقه اللذة (1992)، يوجد هنا عميان (2001)، مدائح جلطة المخ (2006)، الثناء على الضعف (2007).
وفي النقد والثقافة، من أهم أعماله: الثقافة تحت الحصار (1984)، الحداثة أخت التسامح (2001)، ثقافة كاتم الصوت (2003)، محاكمة شرفة ليلى مراد، والتصويب على الدماغ، كما ألّف دراسة نقدية لافتة عن أمل دنقل بعنوان: عِم صباحًا أيها الصقر المجنّح.
"العائش في الحق": شعر الموقف
اشتهر حلمي سالم بوصفه "شاعر موقف"، إذ لم يفصل يومًا بين الكتابة والالتزام الثقافي، فكان نصّه مشغولًا بالهمّ العام، العربي والمصري، وبقضايا الإنسان والحريّة والهوية والعدالة، ورغم لغته الرمزية وانفتاحه على التجريب، ظل يحمل نبرة احتجاج خافتة لكن مستمرة، حتى في أقصى انحناءاته الجمالية، ومن قصائده المميزة: كَبِد، آخر الرؤيا، بديل، صعب، ووجود.
في عام 2006، حصل حلمي سالم على جائزة الدولة للتفوق في الآداب، عن مجمل أعماله، وهو ما كان تكريمًا رمزيًا لتجربة شعرية لم تتخل عن جرأتها، رغم ما أثارته من جدل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ يوم واحد
- الأسبوع
الأعلى للشئون الإسلامية يواجه الشائعات بتوعية الأطفال في بنها
جانب من الفاعليات ابتسام منصور نظّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خامس فعاليات برنامج "إجازة سعيدة" بمسجد عثمان بن عفان بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، تحت شعار "من المسجد يبدأ التحصين"، برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس، وبالتنسيق مع الدكتورة هدى حميد، مدير عام التحرير والنشر والمسؤولة عن ملف الطفل بالوزارة. استهدفت الفعالية توعية الأطفال بمخاطر الشائعات، وأهمية التحقق من صحة المعلومات قبل تداولها، من خلال أنشطة تفاعلية جمعت بين التوجيه والترفيه، وركزت على غرس القيم الأخلاقية بأسلوب مبسط يناسب أعمار الأطفال، عبر الحوار المباشر، والعروض الفنية، والأنشطة الجماعية. وشهدت الفعالية مشاركة عدد من المتخصصين والمؤثرين، من أبرزهم الدكتور ياسر غياتي، مدير أوقاف القليوبية، الذي أكد في كلمته أن الشائعات تمثل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المجتمعات، مشددًا على أهمية غرس ثقافة التثبت والتحقق في نفوس النشء، وموجهًا الشكر لوزارة الأوقاف على دعمها المستمر لدور المسجد المجتمعي. من جانبها، اعتمدت الدكتورة منى أحمد، الواعظة المتطوعة وأستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، أسلوبًا تفاعليًا في الحوار مع الأطفال، وطرحت عليهم تساؤلات حول مفهوم الشائعة وآثارها، ما ساعد على تنشيط خيالهم وزيادة تفاعلهم. أما الفنانة نرفانا حسيب، فقد قدّمت عرضًا مسرحيًا شيقًا باستخدام العرائس التشكيلية، جسّدت من خلاله قصة خيالية حول شائعة وأثرها السلبي، وأوصلت للأطفال رسالة واضحة مفادها أن "الكلمة أمانة ونقلها مسؤولية". وتحدث الدكتور عمر عبد العزيز، عضو إدارة التحرير والنشر بالمجلس، عن أهمية المسجد كمركز للتربية والوعي، مؤكدًا أن رسالة المسجد لا تقتصر على العبادة فحسب، بل تمتد لتشمل التثقيف وبناء شخصية الطفل وتنمية انتمائه لوطنه ومجتمعه. الفعالية شهدت تفاعلًا واسعًا من الأطفال وأولياء الأمور، وشكّلت نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود الدينية والتربوية في مواجهة ظواهر العصر السلبية، في مقدمتها الشائعات، بأساليب تربوية حديثة تتناسب مع عقل الطفل واحتياجاته.


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
أخبار مصر : ابنة سعيد صالح تحيي ذكرى ميلاده بكلمات مؤثرة
الجمعة 1 أغسطس 2025 04:00 مساءً نافذة على العالم - أحيت ابنة الفنان الراحل سعيد صالح ذكرى ميلاده بكلمات مؤثرة. وكتبت هند سعيد صالح عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. "امبارح كان ذكرى ميلاد بابا الـ ٨٥ .. والنهاردة ذكرى وفاة بابا الـ ١١.. ١١ سنة معرفش عدوا ازاى .. عدوا بفضل ربنا وكرمه ونعمه عليا انى أعيش وأتعايش .. عدوا بإنى شايفة نسخة مصغرة من بابا شكل وموضوع وكوميديا وحتى النظرات معايا فى البيت اسمه سليم ( ابنى ) .. عدوا بحنية وطيبة كلام الناس عن بابا .. كلام الناس اللى دايما بيهدينى وبيحسسنى إن سعيد صالح ده مش بتاعك لوحدك .. إحنا لينا فيه زيك ويمكن أكتر حقيقى بحس بحزن وحب الناس فى الپوستس اللى بتتكتب عنه سواء فى عيد ميلاده أو ذكراه أو فجأة من غير أى تواريخ وأحداث.. ناس أعرفها ناس معرفهاش بشوف كلامها عنه صدفة وبصدق كلامها لأنه طالع من القلب فبفرح .. وبحمد ربنا على نعمة أنعم بيها عليا لوحدى .. إنى بنت #سعيد_صالح بس السنة دى كانت من أصعب السنين يمكن عشان الظروف النفسية الصعبة اللى لسة بمر بيها بسبب مشكلة جوزى اللى اتكلمت عنها من فترة ولسة قائمة.. يمكن عشان سنة ٢٠١٤ عيد ميلاد بابا كان خميس ووفاته كانت جمعة .. فتفاصيل كل حاجة مؤلمة حصلت السنة دى بتتعاد تانى قدامى، بس كله بيعدى وهيعدى الحمد والشكر لله.. من فضلكم زى ما بتحبوا بابا وبتدعوله من قلبكم ادعولى لأنى فى أمس الحاجة للدعاء شكرا. وُلِد سعيد صالح في 31 يوليو 1940 بقرية مجيريا في محافظة المنوفية، وكان خريج كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1960. بدأ مسيرته الفنية بعد اكتشافه من الفنان حسن يوسف، حيث قدمه في مسرح التلفزيون من خلال مسرحية 'هالو شلبي' ثم كانت الانطلاقة الحقيقية في 'مدرسة المشاغبين' عام 1973، ليشارك بعدها في أكثر من 300 مسرحية، من أبرزها: العيال كبرت، كعبلون، نحن نشكر الظروف، كرنب زبادي، حلو الكلام، غراميات عفيفي، وسري جدا جدا. كما قدّم حوالي 500 فيلم، وقال ذات مرة في تصريح: 'إذا أنتجت السينما المصرية 1500 فيلم، نصيبي منها الثلث'. ومن أشهر أفلامه: "سلام يا صاحبي، القط أصله أسد، درب اللبانة، الهلفوت، على باب الوزير، المشبوه، 424، وغيرها.


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- نافذة على العالم
أخبار مصر : من المسجد يبدأ التحصين.. الأعلى للشئون الإسلامية ينظم فعالية توعوية للأطفال
الجمعة 1 أغسطس 2025 04:00 مساءً نافذة على العالم - نظّم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خامس فعاليات برنامج "إجازة سعيدة"، بمسجد عثمان بن عفان بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتنسيق الدكتورة هدى حميد، مدير عام التحرير والنشر بالمجلس والمسئولة عن ملف الطفل بالوزارة. واستهدفت الفعالية، تنمية وعي الأطفال بخطورة الشائعات، وغرس ثقافة التحقق قبل تداول الأخبار، من خلال أنشطة تفاعلية جمعت بين التوجيه والترفيه، وقُدّمت الرسائل بأساليب مبسطة تضمنت الحوار المباشر، والعروض الفنية، والمشاركة الجماعية للأطفال. وشارك في تنفيذ الفعالية، عدد من الشخصيات المؤثرة، من بينهم الدكتور ياسر غياتي، مدير أوقاف القليوبية، والدكتورة منى أحمد، واعظة متطوعة ومدرس الاقتصاد بجامعة القاهرة، والدكتور عمر عبد العزيز، عضو إدارة التحرير والنشر بالمجلس، ونرفانا حسيب، فنانة العرائس التشكيلية. وتنوّعت مشاركات الحاضرين بين النقاش المباشر، والعروض المسرحية، والأنشطة الإبداعية، بما أسهم في إيصال الرسائل التوعوية بأسلوب جذاب. وأكد الدكتور ياسر غياتي، في كلمته، أن الشائعات تمثل خطرًا على المجتمعات، مشددًا على أهمية التحقق من المعلومات قبل نشرها، وموضحًا للأطفال أن الكلمات الإيجابية تولد أفكارًا إيجابية. كما عبّر عن تقديره لجهود وزارة الأوقاف، وقيادة الدكتور أسامة الأزهري في تفعيل الدور المجتمعي للمسجد. من جانبها، اعتمدت الدكتورة منى أحمد أسلوب الحوار التفاعلي، وطرحت أسئلة عن مفهوم الشائعة، في أجواء مشوقة دفعت الأطفال للتفكير والمشاركة. وقدّمت نرفانا حسيب عرضًا مسرحيًّا باستخدام العرائس، تناول قصة خيالية حول شائعة وتأثيرها السلبي، مؤكدة أن "الكلمة أمانة، ونقلها مسئولية"، في رسالة مباشرة للأطفال عن خطورة تداول المعلومات دون تحقق. وتحدث الدكتور عمر عبد العزيز عن دور المسجد في بناء وعي النشء، مؤكدًا أن المسجد ليس فقط مكانًا للعبادة، بل مركزًا للتربية والتنوير، مشيدًا باهتمام وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى بالجانب التربوي للطفل، وداعيًا إلى تكرار مثل هذه الفعاليات التي تدعم انتماء الأطفال للمجتمع والدولة. وفي ختام الفعالية، عبّر أولياء الأمور عن تقديرهم لهذا النموذج التربوي المبتكر، مشيدين بالأساليب التفاعلية والمحتوى الهادف. كما أبدى الأطفال سعادتهم بالمشاركة، وتمنّوا تكرار هذه اللقاءات التي تمزج بين المتعة والمعرفة داخل المسجد.