
«تشات جي بي تي» يتهم نرويجياً بريئاً بالقتل !
تقدَّم رجل نرويجي بشكوى بعد أن أخبره برنامج «تشات جي بي تي»، بالخطأ، أنه قتل اثنين من أبنائه وسُجن لمدة 21 عاماً.
واتصل آرفه يالمار هولمن بهيئة حماية البيانات النرويجية، وطالب بتغريم شركة «أوبن إيه آي» المُصنِّعة لروبوت الدردشة الآلية.
وظهرت النتيجة الخاطئة لهولمن بعد أن سأل «تشات جي بي تي»: «مَن هو آرفه يالمار هولمن؟»، وكانت الإجابة التي حصل عليها هي: «هو شخص نرويجي جذب الانتباه بسبب حدث مأساوي. كان والد طفلين صغيرين، يبلغان من العمر 7 و10 سنوات، عُثر عليهما مقتولين بشكل مأساوي في بركة بالقرب من منزلهما في تروندهايم، بالنرويج، في ديسمبر 2020».
ولاحظت منظمة «نويب» غير الحكومية ومقرها فيينا، في بيان، أن «تطبيق (تشات جي بي تي) يعطي باستمرار معلومات كاذبة يمكن أن تلحق ضرراً فادحاً بسمعة شخص ما، ويتهم بعض الناس بشكل غير مبرر بالفساد، أو بإساءة معاملة الأطفال، أو حتى بالقتل».
وقالت «نويب» في شكواها إن السيد هولمن «لم يُتَّهم بأي جريمة، وهو مواطن ذو ضمير حي».
وبعد تقديم المنظمة شكوى أولى في النمسا في أبريل (نيسان) 2024، توجَّهت راهناً إلى هيئة حماية البيانات النرويجية (داتاتيلسينت) للإبلاغ عمَّا تعرَّض له المستخدم آرفه يالمار هولمن الذي تلقى هذه النتيجة المفاجئة بعدما طلب من «تشات جي بي تي» كتابة نبذة عنه.
وبعد هذه الحادثة، بادرت الشركة الأمريكية التي ابتكرت برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تعديل المعلومات المتعلقة بآرفه يالمار هولمن فلم تعدّ تعرّف به على أنه قاتل. لكنّ هذه البيانات الكاذبة قد تبقى في الأنظمة الداخلية، بحسب «نويب» التي يتكون اسمها (Noyb) من الأحرف الأولى لعبارة (None of your business) بالإنجليزية، وتعني بالعربية «هذا ليس من شأنك».
أخبار ذات صلة
ورأت المنظمة أن «شركة (أوبن إيه آي)، من خلال السماح، عن علم، لنموذجها القائم على الذكاء الاصطناعي بإنشاء نتائج تشهيرية، تنتهك مبدأ الدقة»، المنصوص عليه في القانون الأوروبي العام لحماية البيانات، مطالِبَة بـ«حذف» المعلومات المغلوطة، وتحسين التكنولوجيا، وفرض «غرامة إدارية».
وفي وقت سابق من هذا العام، علّقت شركة «أبل» في المملكة المتحدة أداة «أبل إنتلجينس» لتلخيص الأخبار في المملكة المتحدة بعد أن قامت بهلوسة عناوين كاذبة وتقديمها على أنها أخبار حقيقية.
كما وقع تطبيق الذكاء الاصطناعي «جيمني»، التابع لشركة «غوغل»، في خطأ الهلوسة، فقد اقترح العام الماضي لصق الجبن على البيتزا باستخدام الغراء، وقال إن علماء الجيولوجيا يوصون البشر بتناول صخرة واحدة في اليوم.
وقد غيَّر «تشات جي بي تي» نموذجه منذ بحث السيد هولمن في أغسطس 2024، ويبحث الآن في المقالات الإخبارية الحالية عندما يبحث عن معلومات ذات صلة.
وقالت «نويب»، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن هولمن أجرى عدداً من عمليات البحث في ذلك اليوم، بما في ذلك وضع اسم أخيه في روبوت الدردشة الآلي وأنتج «قصصاً عدة مختلفة، كانت جميعها غير صحيحة».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 6 أيام
- مباشر
مجموعة نمساوية تهدد ميتا بمنع استخدام بيانات الاتحاد الأوروبي
مباشر- قالت جماعة الدفاع عن حقوق الإنسان النمساوية إنها ستسعى للحصول على أمر قضائي ضد شركة ميتا بلاتفورمز وهو ما قد يؤدي إلى مطالبات بتعويضات بمليارات اليورو إذا مضت شركة التكنولوجيا العملاقة قدما في خططها لاستخدام البيانات الشخصية للأوروبيين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. قالت مجموعة NOYB (لا شأن لك بها)، التي يرأسها ناشط الخصوصية ماكس شريمز، إنها أرسلت خطاب وقف وكف يوم الأربعاء إلى شركة Meta التي تخطط لبدء استخدام البيانات الشخصية للمستخدمين الأوروبيين على Instagram وFacebook اعتبارًا من 27 مايو. استشهدت شركة Meta بمصلحة مشروعة بموجب قواعد الخصوصية في الاتحاد الأوروبي لاستخدام بيانات المستخدمين لتدريب وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى، والتي يمكن مشاركتها مع أطراف ثالثة. وقالت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة الشهر الماضي إن المستخدمين سيحصلون على رابط إلى نموذج حيث يمكنهم الاعتراض على استخدام بياناتهم لأغراض التدريب، وأن الرسائل الخاصة والبيانات العامة من حسابات المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا لن يتم استخدامها في التدريب. سبق لمحكمة العدل الأوروبية أن قضت بأن ميتا لا يحق لها ادعاء "مصلحة مشروعة" في استهداف المستخدمين بالإعلانات. فكيف لها أن تكون "مصلحة مشروعة" في جمع جميع البيانات لتدريب الذكاء الاصطناعي؟ هذا ما قاله في بيان. نُقيّم حاليًا خياراتنا لرفع أوامر قضائية، ولكن هناك أيضًا خيار رفع دعوى جماعية لاحقة للمطالبة بتعويضات غير مادية. إذا فكّرنا في أكثر من 400 مليون مستخدم أوروبي لموقع ميتا، والذين يُمكنهم جميعًا المطالبة بتعويضات لا تتجاوز 500 يورو، يُمكننا إجراء الحسابات اللازمة، كما قال شريمز. أعلنت منظمة NOYB أنه يمكن رفع أمر قضائي بموجب قانون التعويض الجماعي للاتحاد الأوروبي، الذي يُمكّن المستهلكين من رفع دعاوى قضائية جماعية ضد شركات في الاتحاد. وحددت 21 مايو/أيار موعدًا نهائيًا لشركة ميتا للرد. وقالت منظمة NOYB، التي دعت مسؤولي إنفاذ الخصوصية في الاتحاد الأوروبي العام الماضي إلى التحرك، إن Meta يمكن أن يمنح المستخدمين خيار الاشتراك بدلاً من إلغاء الاشتراك، كما يوفر شروطًا واضحة لتدريب الذكاء الاصطناعي مثل استخدام بيانات المستخدم مجهولة المصدر، بما يتماشى مع قواعد الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.


عكاظ
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- عكاظ
الاحتلال يعلن مقتل 3 قيادات من حماس
تابعوا عكاظ على أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم(الثلاثاء)، أنه قتل 3 عناصر بارزين في حماس خلال عمليات في غزة. وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، إن القوات الإسرائيلية تواصل العمليات في القطاع المحاصر، مؤكداً قتل 3 من حركة حماس. وأرفق المنشور على «إكس» بصور للقيادات وهم: نضال حسني الصرفيطي، وقال إنه قيادي بارز في منظمة «الجبهة الشعبية»، مضيفاً أن الصرفيطي كان حُكم عليه بالسجن لفترة طويلة في إسرائيل بين الأعوام 2002-2015، بتهمة تدريب عناصر حماس. وادعى أدرعي أن الصرفيطي بعد الإفراج عنه، واصل خلال السنوات الأخيرة العمل على تنفيذ عمليات داخل إسرائيل. ومن بين المستهدفين أيضاً القيادي سعيد أمين سعيد أبو حسنين، التابع لوحدة النخبة في كتيبة دير البلح التابعة لحماس، قائلاً إنه شارك وقاد الهجوم على كيبوتس كيسوفيم خلال السابع من أكتوبر. والقيادي مصطفى يوسف العبد مطوق، وهو ضابط العمليات في كتيبة جباليا التابعة لحماس قاد مخططات ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة. من جهته، نفى مسؤول إسرائيلي حدوث انفراجة في المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وكان مصدران أمنيان مصريان كشفا أن المفاوضات تشهد تقدّماً، إلا أن سلاح حماس لايزال يمثل نقطة شائكة. ونقل موقع «أكسيوس» مساء أمس الإثنين، عن المصدرين الأمنيين قولهما: إن هناك إجماعاً على وقف إطلاق نار طويل الأمد في القطاع المحاصر، إلا أن بعض النقاط الشائكة لا تزال قائمة، ومنها أسلحة حركة حماس. وكان وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، قال، في حديثه خلال مؤتمر عُقد في القدس أمس، إن الحكومة لا تزال ملتزمة بتفكيك القدرات العسكرية لحماس، وإنهاء حكمها في غزة، وضمان ألا يُشكل القطاع تهديداً لإسرائيل مجدداً، وإعادة الرهائن. وكانت مصادر مطلعة، أفصحت أن مصر عرضت على حماس اتفاقاً نهائياً وشاملاً لوقف الحرب بضمانات دولية. وأضافت أن حماس واقفت ضمن النقاشات الجارية السبت في العاصمة المصرية، على سحب مقاتليها بمجرد وقف النار مع ضمان عدم ملاحقتهم، وحسب المصادر، فإن الحركة وافقت على أن تكون بعيدة عن إدارة القطاع بشكل كامل. ورفضت حركة حماس في 17 أبريل الجاري اقتراحاً إسرائيلياً يتضمن هدنة لمدة 45 يوماً مقابل الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين أحياء. وطالبت باتفاق شامل يقضي بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، مقابل إطلاق جميع المحتجزين لديها. فيما تمسكت إسرائيل بإعادة جميع الأسرى ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مقابل الهدنة وليس إنهاء الحرب بشكل تمام أو الانسحاب الكامل. أخبار ذات صلة إسرائيل تواصل حرب الإبادة في غزة .


الشرق الأوسط
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
الألغام تحصد مزيداً من الأرواح في سوريا منذ سقوط الأسد
كان سليمان خليل منهمكاً في قطف الزيتون داخل بستان سوري، مع اثنين من أصدقائه قبل أربعة أشهر، دون أن يدرك أن التربة تحت أقدامهم لا تزال تخفي بقايا الحرب القاتلة. فجأة، لاحظ الثلاثة لغماً أرضياً ظاهراً على الأرض. انتابت حالة من الذعر الأصدقاء الثلاثة، وحاولوا مغادرة المكان سريعاً، لكن قدم خليل وطأت بالخطأ لغماً أرضياً فانفجر. ركض أصدقاؤه مرعوبين للبحث عن سيارة إسعاف، بينما ظن خليل، 21 عاماً، أنهم قد تركوه. قال خليل لوكالة «أسوشييتد برس»: «دأت بالزحف، ثم انفجر لغم ثانٍ»، مضيفاً: «في البداية، ظننت أنني متّ. لم أعتقد أنني سأنجو من هذا الموقف». أُصيب خليل في ساقه اليسرى إصابة بالغة في الانفجار الأول، بينما بُترت ساقه اليمنى من فوق الركبة في الانفجار الثاني. واستخدم قميصه لربط الجرح، وصرخ طلباً للمساعدة حتى سمعه جندي قريب وهرع لإنقاذه. قال خليل: «مرت علي أيام فقدت فيها رغبتي في الحياة». كان جالساً على فرشة رقيقة، وساقه المبتورة لا تزال ملفوفة بقطعة قماش بيضاء بعد أربعة أشهر من الحادث. خليل، من قرية قميناس في جنوب محافظة إدلب، مرتبط بعلاقة خطوبة، ويأمل في الحصول على طرف صناعي، ليعود إلى العمل، ويعول عائلته. كل ذخيرة غير منفجرة نقوم بإزالتها من مخلفات الحرب تمثل لنا خطوة جديدة نحو الأمان، وتعكس إيماننا بأهمية حماية مجتمعاتنا.#الخوذ_البيضاء #سوريا#مخلفات_الحرب — الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) April 17, 2025 رغم أن الحرب السورية التي استمرت نحو 14 عاماً انتهت بسقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، فإن بقايا الحرب لا تزال تفتك بالناس قتلاً، وتشويهاً. وتكشف الأرقام الصادرة عن منظمة «آي إن إس أو»، المعنية بالسلامة، أن الألغام والمتفجرات قتلت ما لا يقل عن 249 شخصاً، بينهم 60 طفلاً، وأصابت 379 آخرين منذ الثامن من ديسمبر، تاريخ سقوط نظام الأسد. استخدمت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها، إلى جانب جماعات من المعارضة المسلحة، الألغام منذ عام 2011، ما أدى إلى تلوث مساحات شاسعة بها، كثير منها لم يكن متاحاً الدخول إليها سوى بعد انهيار حكومة الأسد، الأمر الذي تسبب في تفاقم أعداد ضحايا الألغام، وفقاً لتقرير حديث صادر عن منظمة «هيومان رايتس ووتش». عناصر من وزارة الدفاع يزيلون الألغام الأرضية التي خلفها الجيش السوري خلال الحرب في الأراضي الزراعية جنوب إدلب الأحد 13 أبريل يذكر أنه قبل الثامن من ديسمبر، كانت الألغام وبقايا الحرب تتسبب كذلك في إصابات ووفيات متكررة للمدنيين العائدين إلى منازلهم، أو إلى أراضيهم الزراعية. في هذا الصدد، قال ريتشارد وير، كبير الباحثين بمجال الأزمات والصراعات لدى «هيومان رايتس ووتش»: «دون جهود تطهير عاجلة على مستوى البلاد، سيكون هناك المزيد من المدنيين العائدين لاستعادة حقوقهم وحياتهم وسبل عيشهم، وأراضيهم على موعد مع الإصابة أو الموت». الراعي جلال معروف 22 عاماً فقد ساقه بسبب لغم أرضي أثناء رعيه للأغنام في الأراضي الزراعية في قرية دير سنبل جنوب إدلب (أ.ب) ويقدّر خبراء أن عشرات الآلاف من الألغام لا تزال مدفونة بأرجاء سوريا، خصوصاً في المناطق التي كانت خطوط مواجهة سابقة، مثل ريف إدلب. وقال أحمد جمعة، عضو في وحدة إزالة الألغام، التابعة لوزارة الدفاع السورية: «لا نعرف العدد الدقيق للألغام، وسيستغرق الأمر سنوات للتخلص منها كلها». جاء حديث جمعة بينما كان يمشط أراضي زراعية شرق معرة النعمان بجهاز كشف يدوي، مشيراً إلى لغم مضاد ظاهر في التربة الجافة. وقال: «هذا اللغم يمكنه أن يبتر ساقاً. علينا تفجيره يدوياً». من ناحية أخرى، تبقى الزراعة المصدر الرئيس للدخل في ريف إدلب، ما يجعل وجود الألغام تهديداً يومياً. قبل أيام فقط، انفجر جرار زراعي قريب، ما أدى إلى إصابة عدد من العمال بجروح خطيرة، بحسب جمعة. ونبه إلى أن: «معظم الألغام هنا مصممة لاستهداف الأفراد والمركبات الخفيفة، مثل تلك التي يستخدمها الفلاحون». انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بسيارة تحمل أبا وابنه أثناء تفقدهما أرضهما الزراعية في الحاكورة بريف حماة الغربي (الدفاع المدني) من ناحيتها، بدأت الوحدة التي يعمل فيها جمعة تفكيك الألغام مباشرة بعد سقوط الحكومة السابقة، لكن ذلك أتى بثمن باهظ. وعن ذلك قال: «خسر ما بين 15 إلى 20 من زملائنا أطرافهم، وسقط نحو عشرة من إخوتنا قتلى أثناء العمل». وأضاف أن أجهزة الكشف المتقدمة، التي تكشف الألغام المدفونة أو الأجهزة المُعدلة، نادرة. وفي الوقت الذي لا تزال بعض الألغام مرئية للعين المجردة، فإن البعض الآخر أكثر تطوراً، ويصعب اكتشافه. تجدر الإشارة إلى أن آثار الألغام لا تقتصر على القتل والتشويه، بل تتسبب كذلك في صدمة نفسية طويلة الأمد، وأضرار أوسع، مثل التهجير، وفقدان الممتلكات، وتقييد الوصول إلى الخدمات الأساسية، بحسب «هيومان رايتس ووتش». سليمان خليل 21 عاماً الذي فقد ساقه في انفجار لغم أرضي أثناء حصاد الزيتون مع أصدقائه في حقل يلتقط صورة مع شقيقاته من اليسار إلى اليمين سكينة 8 أعوام - نهلة 9 أعوام - وآية 5 أعوام في منزله في قرية قميناس شرقي إدلب سوريا الأربعاء 9 أبريل 2025 المنظمة الحقوقية حثت الحكومة السورية الانتقالية على إنشاء هيئة بقيادة مدنية تعنى بالتخلص من الألغام، وبالتنسيق مع دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، توسيعاً لنطاق جهود التخلص من الألغام. جدير بالذكر أن القوات المسلحة السورية في عهد الأسد زرعت الألغام لردع مقاتلي المعارضة. وحتى بعد استعادة المناطق القريبة، لم تبذل الحكومة جهداً يُذكر للتخلص منها. أمام قبر شقيقه، وقف صلاح سويد رافعاً صورة على هاتفه تُظهر محمد مبتسماً خلف كومة من الألغام المُفككة. قال صلاح: «أمي، مثل أي أم، حذرته من الذهاب، لكنه قال: إذا لم أذهب أنا ولم يذهب غيري، فمن سيذهب؟ كل يوم هناك من يموت». كان محمد في الـ39 من عمره عندما قضى في 12 يناير (كانون الثاني)، أثناء تفكيك الألغام في إحدى قرى إدلب. وكان عضواً سابقاً في الحرس الجمهوري السوري، وتلقى تدريباً على زرع الألغام وتفكيكها.