
ترامب يهدد بالتخلي عن إسرائيل إذا لم توقف حرب غزة
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع بأن أعضاء في إدارة ترامب أخبروا إسرائيل بأن واشنطن ستتخلى عن الدولة العبرية إن لم تنه الحرب في قطاع غزة.
وقال المصدر إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع إنها الحرب في غزة ومعه الأغلبية إن أراد ذلك، لكنه يفتقر (نتنياهو) لإرادة السياسية"، على حد قوله.
وأضاف قائلا أن "نتنياهو روّج لفكرة استئناف المساعدات في اجتماع مجلس الوزراء مساء الأحد على أنها مجرد مسألة شكلية".
وتابع المصدر ان "ضغوط ترامب تزايدت في الأيام الأخيرة مع استدعاء إسرائيل عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتصعيدها قصف غزة واقترابها من نقطة اللاعودة في الحرب".
وخلال الأسبوع الماضي، التزمت الحكومة اليمينية في إسرائيل صمتاً دبلوماسياً، في الوقت الذي أطلق فيه ترامب عاصفة من التصريحات التي هزت افتراضات الإسرائيليين إزاء مكانة بلادهم لدى أهم حلفائها، خصوصاً أنه تجاوز الدولة العبرية خلال زيارته الشرق أوسطية التي شملت السعودية وقطر والإمارات.
ويواجه نتنياهو ضغوطاً من المتشددين الدينيين القوميين في حكومته الذين يصرون على مواصلة الحرب في غزة حتى إنزال هزيمة ساحقة بحماس، ومن باقي المواطنين الإسرائيليين الذين يتزايد ضيقهم بالصراع الدائر منذ أكثر من 18 شهراً. وانحاز نتنياهو حتى الآن إلى صف المتشددين.
ويؤكد مسؤولون في إدارة ترامب على أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية ما زالت قوية، لكنهم عبروا أحياناً عن خيبة أملهم تجاه نتنياهو في جلسات خاصة في وقت يسعى فيه ترامب للوفاء بوعد حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا بسرعة، وفق رويترز.
ويريد المسؤولون من نتنياهو أن يعمل بجد أكبر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق مع حماس للإفراج عن الرهائن.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس هيويت: إن "الإدارة الأميركية تواصل العمل مع إسرائيل لتحرير الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم 58 وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط". وأضاف "لن تحظى إسرائيل بصديق في تاريخها أفضل من الرئيس ترامب".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
لاريجاني يستبعد اندلاع حرب بين أمريكا وإيران
شفق نيوز/ استبعد السياسي الإيراني البارز والقيادي في التيار الأصولي المتشدد، جواد لاريجاني، من اندلاع حرب بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية. وقال في تصريحات صحفية ان اندلاع حرب بين امريكا وإيران يظل احتمالا ضعيفا، لأن أي مواجهة ستكون طويلة الأمد وبدون منتصر. وأضاف أن "واشنطن تدرك جيداً أنها لن تكون الطرف المنتصر في حال نشوب حرب عسكرية". بالتزامن مع ذلك، جدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي موقف بلاده بشأن ملف تخصيب اليورانيوم، مؤكدا أن طهران ستواصل أنشطتها النووية رغم الضغوط والتصريحات الأمريكية. وقال عراقجي، في تصريح نقلته وسائل الإعلام الإيرانية الاثنين "مهما كرروا مواقفهم، فإن موقفنا لن يتغير. نحن مستمرون في التخصيب، وهذا حقنا الواضح". وجاءت تصريحات عراقجي ردّا على ما قالته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، التي أكدت أن وقف تخصيب اليورانيوم في إيران هو "خط أحمر" لا تفاوض عليه في المفاوضات النووية. و قالت ليفيت إن "الولايات المتحدة ملتزمة بنسبة 100% بخطها الأحمر بشأن التخصيب"، مضيفة أن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، أبلغا هذا الموقف بشكل مباشر لكل من المسؤولين الإيرانيين والرأي العام الأمريكي.


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
معارضة غربية لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة
أعلن قادة المملكة المتحدة وفرنسا وكندا في بيان مشترك الإثنين، معارضتهم "بشدة لتوسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة". معتبرين أن إعلان إسرائيل "عن سماحها بدخول كمية أساسية من الغذاء إلى غزة غير كافٍ إطلاقاً". وطالبوا أيضاً بإفراج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها. وفي بيان مشترك، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة نتنياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. ونقلت فرانس برس ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامن نتنياهو الإثنين، على إدانة قادة فرنسا وبريطانيا وكندا للحملة العسكرية التي تشنّها إسرائيل في قطاع غزة، إذ اعتبر أن موقفهم بمثابة منح حركة حماس "جائزة كبرى". وجاء في بيان نتنياهو "بالطلب من إسرائيل وضع حدّ لحرب دفاعية نخوضها من أجل بقائنا قبل القضاء على إرهابيي حماس عند حدودنا وبالمطالبة بدولة فلسطينية، يقدّم قادة لندن وأوتاوا وباريس جائزة كبرى لهجوم الإبادة الجماعية على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع التشجيع على مزيد من هذه الفظائع"، وفق تعبيره. وتدرس محكمة العدل الدولية "ما إذا كانت هناك إبادة جماعية تحدث في غزة". وكانت دولة جنوب أفريقيا قد اتهمت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب "إبادة جماعية في غزة"، وهو ما ترفضه إسرائيل. وكان نتنياهو، قد أعلن اعتزام إسرائيل السيطرة على قطاع غزة بأكمله. وقال في شريط مصوّر إن "القتال شديد ونحن نحقق تقدما. سوف نسيطر على كامل مساحة القطاع... لن نستسلم. غير أن النجاح يقتضي أن نتحرك بأسلوب لا يمكن التصدي له". ويأتي هذا الإعلان في ظل تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية وعملياته العسكرية البرية على غزة وتزايد القلق الدولي بشأن الوضع الإنساني في القطاع، الذي دخلته الاثنين شاحنات محمّلة بالمساعدات للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين. وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 91 شخصاً في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع منذ فجر الاثنين. وقال الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إن قواته "استهدفت أكثر من 160هدفاً خلال الساعات الأخيرة". وأصدر الجيش أمراً بالإخلاء "الفوري" لسكان محافظة خان يونس ومنطقتي بني سهيلا وعبسان المجاورتين. Reuters الحوثيون: ميناء حيفا ضمن بنك الأهداف من جانبها أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي اليمنية، "فرض حظر بحري على ميناء حيفا"، بحسب بيان صدر عنهم مساء الاثنين. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع في بيان مصور نشر عبر حسابه على منصة تلغرام: إن "القوات المسلحة اليمنية، بالتوكل على الله، وبالاعتماد عليه قررت بعون الله تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا. وعليه، تنوه إلى كافة الشركات التي لديها سفن متواجدة في هذا الميناء أو متجهة إليه، بأن الميناء المذكور صار منذ ساعة هذا الإعلان، ضمن بنك الأهداف، وعليها أخذ ما ورد في هذا البيان وما سيرد لاحقاً بعين الاعتبار". واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بما في ذلك على مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب، وأعلنوا أن ذلك بهدف "التضامن مع الفلسطينيين في غزة"، على الرغم من موافقتهم على وقف الهجمات على السفن الأمريكية، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وتشير رويترز إلى اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقتها الجماعة على إسرائيل، في حين نفّذت إسرائيل ضربات رداً على ذلك، بما في ذلك ضربة في 6 مايو/أيار ألحقت أضراراً في المطار الرئيسي في صنعاء وأسفرت عن مقتل عدة أشخاص. "قطرة في محيط" EPA أعلنت إسرائيل دخول "خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محمّلة بمساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال، إلى قطاع غزة عبر (معبر) كرم أبو سالم"، وأشارت إلى أنها ستسمح "لعشرات من شاحنات المساعدات" بالدخول "في الأيام المقبلة". من جهته وصف منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر دخول شاحنات المساعدات بأنه "قطرة في محيط" الاحتياجات في القطاع الفلسطيني المحاصر الذي يعاني من الجوع. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن "المساعدات لم تسلم" في غزة لأن "الليل قد حل" وبسبب "ظروف أمنية". وكان نتنياهو أشار الى أن على بلاده تفادي حدوث مجاعة في القطاع المحاصر "لأسباب دبلوماسية"، مع السماح بدخول كميات محدودة من الغذاء ابتداء من يوم الاثنين. وندّدت كلير نيكوليه من منظمة أطباء بلا حدود بما أسمتها عملية "ذرّ الرماد في العيون" وقالت "إنها طريقة للقول نعم نحن نسمح بدخول الأغذية، لكنها خطوة شبه رمزية". وحذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يوجد "مليونا شخص يتضورون جوعا". وفي الدوحة، استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، من دون تسجيل تقدم يُذكر للتوصل لاتفاق. وقال مكتب نتنياهو إن الاتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن كل الرهائن وإقصاء الحركة الفلسطينية من القطاع وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح. ومنذ انهيار الهدنة الهشة التي استمرت شهرين واستئناف إسرائيل عملياتها في قطاع غزة في 18 آذار/مارس، فشلت المفاوضات التي تتوسط فيها كل من قطر والولايات المتحدة في تحقيق اختراق. وقال مصدر في حماس إن الحركة مستعدة "لإطلاق سراح كل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين دفعة واحدة بشرط التوصل لاتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى "للإفراج عن أسراها على دفعتين أو دفعة واحدة مقابل هدنة مؤقتة"، وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء. ويُصر نتنياهو على عدم إنهاء الحرب دون "القضاء بشكل كامل على حماس" التي ترفض تسليم سلاحها أو التخلي عن الحكم في القطاع.


موقع كتابات
منذ 8 ساعات
- موقع كتابات
بين قمتين.. بغداد والرياض
في لحظةٍ فارقة، وبين مدينتين تختزلان الكثير من تاريخ المنطقة، اجتمعت قمتان قد تبدوان منفصلتين في الشكل، لكنهما متصلتان في الجوهر، في الرياض، حيث عاد دونالد ترامب إلى المشهد بلقاءٍ بارزٍ مع القادة الخليجيين، مستحضراً ملامح المرحلة التي أسس لها خلال ولايته الأولى، وفي بغداد، حيث إلتأمت قمةٌ عربيةٌ أرادت أن تقول أن العراق اليوم لم يعد مجرد ساحة نزاع بل بات مساحة لقاء. اللافت في توقيت القمتين أنهما لم تأتيا في ظرفٍ اعتيادي، بل في ظل تشابكٍ إقليميٍ حاد وصعود صراعات النفوذ بين واشنطن وبكين وموسكو، وفي ظل تقاربٍ سعوديٍ-إيراني قد يخفف من حدة المحاور، وانفتاحٍ خليجيٍ- تركي يبدد الجمود الذي خيم لسنوات، فأن يجتمع العرب في بغداد، تزامناً مع رسائل ترامب من الرياض، يعني أننا أمام محاولةٍ جديةٍ لإعادة رسم توازنات المنطقة، لكن بأدواتٍ أكثر نضجاً. ترامب، في زيارته إلى دول الخليج، لم يكن مجرد رئيسٍ أمريكيٍ يؤدي زيارةً اعتيادية، بل بدا كمن يستعيد مشهده الأول الذي ترك أثراً كبيراً في علاقات واشنطن مع دول المنطقة، عاد اليوم إلى الشرق الأوسط حاملاً خطاباً واضحاً يتبنى فيه نهجاً مختلفاً يركز على التعاون الأمني والانفتاح الاقتصادي، بعيداً عن فرض نماذج سياسية معينة، ورغم تغير الوجوه والظروف، إلا أن نبرة ترامب بقيت كما عرفها قادة المنطقة، عقلٌ تجاري، يرحب بالتحولات، وينتقد بعض السياسات الغربية التي لم تُنتج استقراراً في السابق، عودته إلى البيت الأبيض أعادت الزخم لعلاقته القديمة مع المنطقة، وهي علاقةٌ تلقى ترحيباً لدى كثيرين يرون في هذا النهج فرصةً للهدوء وإعادة التوازن في المنطقة الملتهبة. في المقابل، قمة بغداد تسير في خط مختلف لكنها لا تتقاطع بالضرورة مع رؤية الرياض-واشنطن، فبغداد، التي لملمت حضوراً عربياً ناضجاً، تريد أن ترسخ لنفسها دوراً جديداً، لم تعد تريد أن تكون على هامش القمم، بل في صُلبها، لم تعد تقبل أن تكون ساحة تصفية حسابات، بل طاولة حوار، العراق اليوم يطرح نفسه كدولةٍ محورية، لا بوصفه قوة عسكرية، بل كقوة توازنٍ إقليمي، وهذا التوجه يبدو أكثر واقعيةً في ظل نضجٍ سياسيٍ نسبي، وتحسنٍ في العلاقات مع الجوار، واستعدادٌ دوليٌ لقبول العراق كوسيطٍ لا كتابع. القمتان – رغم اختلاف المسار والخطاب – تعكسان شيئاً واحداً، أن المنطقة تتغير، وأن هناك من يُدرك أن استمرار الصراع لم يعد ممكناً، ولا مطلوباً، ما بين مشروع صفقةٍ يعاد تسويقه، ومشروع قمةٍ تُبنى على التوافق، هناك فرصةٌ تاريخيةٌ للعراق أن يتموضع بطريقةٍ ذكية، بعيداً عن الاستقطاب، وقريباً من جميع الأطراف. العراق اليوم ليس أمامه ترف البقاء على الحياد السلبي، ولا خيار الانحياز الكلي، هو في موقعٍ يسمح له أن يكون ميزان التهدئة بدل أن يكون ضحية التصعيد، شرطُ ذلك أن يُحسن إدارة قراره، ويوازن بين مصالحه ومصالح محيطه، ويُعلي من شأن وحدته الوطنية بوصفها قاعدةً للاستقرار. المنطقة لا تبحث عن أبطالٍ جدد، بل عن دولٍ عاقلة، والعراق، إذا أحسن التعامل مع هذه المرحلة، يمكن أن يثبت أنه لم يعد الحلقة الأضعف، بل طرفاً فاعلاً يمكن الاعتماد عليه في المعادلات الإقليمية المقبلة، ما بين الرياض حيث تُرسم صفقات النفوذ، وبغداد حيث تُنسج خيوط التفاهم، هناك مستقبلٌ يُكتب الآن، إما نكون جزءاً منه، أو نبقى على الهامش.