logo
الجيش الاسرائيلي يواصل عداونه على الجنوب السوري ويوسع احتلاله

الجيش الاسرائيلي يواصل عداونه على الجنوب السوري ويوسع احتلاله

المنار٠٤-٠٣-٢٠٢٥

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها داخل الأراضي السورية، حيث توغلت في تل المال بريف درعا الشمالي، وقامت بتدمير وتجريف سرية عسكرية على الطريق الواصل بين مسحرة والطيحة، يُرجَّح أنها كانت إحدى نقاط المراقبة الروسية في جنوبي سوريا قبل سقوط النظام. فيما شنّ طيران الاحتلال، أمس، غارة جوية استهدفت محيط مدينة طرطوس قرب الميناء، زاعماً أنها استهدفت وسائل قتالية.
وبالتزامن مع الاعتداء على طرطوس، تداولت صفحات التواصل الاجتماعي في الساحل السوري خبراً مفاده تلقي أهالي مدن الساحل رسائل 'إسرائيلية' على هواتفهم من رقم يحمل نداء دولة بلجيكا ورمز IDF، جاء فيها: 'ابتعدوا عن مراكز التخريبيين' قبل القصف، ثم تجددت الرسائل بعد انتهائه، وجاء فيها: 'نجدد مطالبتكم بالابتعاد عن مراكز التخريبيين'.
وتُعدّ هذه المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا النوع من الأساليب منذ سقوط النظام. وفي هذا الصدد، يقول مصدر محلي إن هذه الرسائل أقرب ما تكون إلى رسائل سياسية خبيثة، تتزامن مع نشاط إسرائيلي يبدو شبه اعتيادي، وسط صمت من الإدارة السورية الجديدة.
وفي سياق متصل، بدأت القوات الإسرائيلية بإزالة الألغام غير المنفجرة المدفونة قرب الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، تزامن ذلك مع دخول دورية عسكرية إلى بلدة رويحنية بريف القنيطرة الأوسط، حيث عملت على تنفيذ هذه الإجراءات.
وقالت مصادر أهلية في درعا إن قوات الاحتلال نفّذت إنزالاً جوياً على منطقة تل المال في شمال غرب المحافظة، رافقه تقدم لآليات ثقيلة قامت بتدمير وتجريف الثكنات والتحصينات العسكرية، ما يعني عملياً إنهاء أي إمكانية لنشر قوات في جنوبي سوريا، وسط إصرار إسرائيلي واضح على تحقيق ذلك. ويأتي هذا بعد مطالبة نتنياهو الحكومة السورية بالخروج من الجنوب ومنع أي مظهر مسلح فيه، وهو ما يتوافق مع الواقع على الأرض، إذ لم تواجه القوات الإسرائيلية أي اشتباكات خلال تحركاتها، ما يشير إلى عدم وجود قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة في تلك المنطقة.
وفي ظل غياب أي تصور يحدُّ من التصعيد الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، تكتفي بعض وسائل الإعلام السورية بنشر أخبار مقتضبة عن النشاط الإسرائيلي، دون التطرق إلى طبيعة التغيّرات الحاصلة أو توثيق الانتهاكات بحق أهالي الجنوب. وفي هذا السياق، يطالب الأهالي بدعم الصحفيين والناشطين في القنيطرة، بعد الغياب الواضح للإعلام المحلي والدولي عن نقل الصورة الكاملة، وسط مخاوف من اعتقالهم من قبل الاحتلال، مما يستدعي تعزيز دورهم في توثيق الواقع كما هو.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن عدد الوسائل الإعلامية المسموح لها بالدخول إلى جنوبي سوريا محدود للغاية. وكانت وزارة الإعلام السورية قد عمّمت سابقاً ضرورة الحصول على ترخيص قبل دخول تلك المنطقة.
وفي السياق ذاته، قام مجهولون، ليل الاثنين/الثلاثاء، برفع علم الكيان الصهيوني على دوّار العنقود عند مدخل السويداء الشمالي، ما أثار استياء أهالي السويداء، ودفعهم إلى التظاهر عند الدوار وإنزال العلم وإحراقه.
يأتي ذلك وسط محاولات تصاعد أصوات تدعو إلى تقسيم سوريا، في ظل سعي الكيان الإسرائيلي لاستغلال ورقة الأقليات في البلاد، بهدف شق الصف السوري وترسيخ حالة التقسيم وإضعاف وحدة البلاد. إلا أن أهالي جنوبي سوريا، وخصوصاً في السويداء، عبّروا عن رفضهم القاطع لأي تدخل أو حماية خارجية، واصفين السلوك الإسرائيلي بمحاولة لاستثمار التوترات الداخلية لتمرير مخططات الانقسام، في إطار تمدد المشروع الصهيوني.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية سورية أن العدو الإسرائيلي يُمهِّد لتوغل بري أوسع داخل الأراضي السورية، بهدف إنشاء منطقة نفوذ لا تبعد سوى 15 كيلومتراً عن العاصمة دمشق. وأشارت المصادر إلى أن التحركات الإسرائيلية آخذة في الاتساع داخل الجغرافيا السورية، مرجحة أن تستمر عمليات الاحتلال في الفترة المقبلة باتجاه تلال الحارة وعنتر وقرين، ما يمنحها إشرافاً وسيطرة عسكرية واسعة على النصف الشمالي لمحافظة درعا وجنوب ريف دمشق.
المصدر: موقع المنار

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فوكس نيوز .. نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران
فوكس نيوز .. نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 17 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

فوكس نيوز .. نتنياهو حصل على موافقة ترامب الضمنية قبل الهجوم على إيران

#سواليف الأخبار كثيرة هذه الأيام لكن ما سيسجله التاريخ هو #تدمير #إسرائيل للبنية التحتية النووية والعسكرية لإيران بموافقة ضمنية من الرئيس #ترامب. هيو هيويت – فوكس نيوز حتى أشد منتقديه سيُضطرون في النهاية إلى الاعتراف بأن الرئيس دونالد #ترامب قد هيمن على الأحداث الدولية والوطنية منذ عودته إلى منصبه قبل 5 أشهر. ومع أن الأحداث كثيرة هذه الأيام؛ من عرض عيد ميلاد الجيش أو تجمع 'لا ملوك' أو الاغتيالات السياسية لمسؤولين ديمقراطيين في مينيسوتا، أو ربما شاهدتَ بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس في عيد الأب، ولكن التاريخ سيسجل أن الرئيس ترامب قد سيطر على #الأحداث الجارية في #الشرق_الأوسط بمهارة استثنائية. يتفق أكثر المحللين جدية في إسرائيل، مثل أميت سيغال، مراسل القناة 12 الإسرائيلية، أن الرئيس #ترامب أعطى #الضوء_الأخضر لرئيس الوزراء #نتنياهو لضرب #إيران في هذه الجولة الثالثة من القتال المباشر بين إيران وإسرائيل خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية. لقد دخلت إيران حرب إسرائيل الطويلة في 13 أبريل 2024، ومرة ​​أخرى في 1 أكتوبر من ذلك العام بإطلاق مئات الصواريخ والقنابل من مختلف الأنواع عبر محاولات إطلاق متعددة على إسرائيل. واعترض جيش الدفاع الإسرائيلي ('IDF')، بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، هاتين الموجتين من الهجمات، وتكبدت إسرائيل بعض الأضرار والخسائر في الأرواح وجرحت آخرين. ثم ردت إسرائيل بهجمات مضادة دقيقة للغاية، وألحقت أضرارًا بالدفاعات الجوية الإيرانية، مما بعث برسالة حول قدرات إسرائيل. لكن الرئيس بايدن عمل وفريقه على منع إسرائيل من أي تصعيد إضافي في كلتا المناسبتين. ثم تغير المشهد بعد وقت قصير من فوز الرئيس ترامب الساحق في نوفمبر، حيث أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأمر بالمضي قدمًا في التخطيط النشط لضربات نهاية الأسبوع الماضي على إيران. وكان المعتقد السائد لدى الإسرائيليين أن إيران استفادت من الظروف الإقليمية وانشغال العالم بحرب غزة لتنشيط برنامجها النووي. لكن نتنياهو ما زال يحتاج على الأقل إلى موافقة ضمنية من الرئيس ترامب، والتي حصل عليها بعد انتهاء مهلة الستين يوما التي منحها ترامب للنظام الإيراني للدخول في مفاوضات جادة بشأن تفكيك برنامجها للأسلحة النووية. واعتقدت الإدارة أن إيران تماطل بالمفاوضات، وهي ترى أن النظامين الذين تعاقبا على الحكم في إيران؛ عهد آية الله الخميني وعهد آية الله خامنئي، مسؤولان عن ما آلت إليه الأوضاع في إيران اليوم. وتزعم إسرائيل أنها أبقت على آية الله خامنئي حياً كي يشهد على تدمير مساعيه. وكان خامنئي قد سخر مراراُ من توجيهات الإدارة الأمريكية حول الحد من البرنامج النووي وتخصيب اليورانيوم. وتعتقد الإدارة الحالية أن خامنئي حاول اغتيال ترامب ومسؤولين أمريكيين آخرين بعد أن أمر ترامب بتصفية الجنرال قاسم سليماني. كما تعتقد الإدارة الأمريكية أن إيران مسؤولة مباشرة عن قتل واحتجاز آلاف الأمريكيين منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979. وخلال 5 أشهر، حوّل ترامب الولايات المتحدة من قولها لإسرائيل 'لا تهاجموا رفح' في غزة إلى قولها 'اضربوا إيران. إنهم يرفضون التفاوض بحسن نية'. ولم يطلب نتنياهو ذلك مرة أخرى، ولم يكن بحاجة إليه. وللمرة الأولى منذ طلب نتنياهو دعم القيادة العسكرية الإسرائيلية للضربات، وافق الجيش الإسرائيلي: 'انهضوا واضربوا'. وطوال هذا الوقت، حافظ ترامب على 'غموض مُتقن' حول دوره. وهو أمرٌ لافتٌ للنظر وغير مسبوق. وهو في ذات الوقت يعرض التوسط من أجل السلام في كل مكان وزمان، وينصح أعداءنا بعدم قتل أو جرح الأمريكيين وإلا سيواجهون القوة الكاملة للجيش الأمريكي. وهو يعرف متى يقدم العروض، ومتى يسحبها أو يضع شروطاً عليها، ومتى ينسحب. لقد كانت الأيام الستون الماضية من 'المفاوضات' بين الممثلين الإيرانيين والمبعوث الخاص ويتكوف بمثابة فرصة حقيقية لإيران لتجنب العقوبة التي تتعرض لها الآن من إسرائيل. وقد عرض ترامب إعادة إرسال ويتكوف، والآن تتمتع الولايات المتحدة بنفوذ أكبر بكثير في هذه المحادثات إذا استؤنفت. ويمنح الرئيس ترامب إسرائيل أسابيع لإضعاف برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية، وربما تدمير شريان صادراتها من الطاقة إذا استمرت طهران في استهداف المدنيين الإسرائيليين. ولم يُصرّح بذلك علنًا، لكنه حذّر خامنئي من أن الأمر قد يتطور إلى مواجهة. الآن أمام ترامب 43 شهرًا في الرئاسة. ولنراقب معا كيف ستسير الأحداث خلال هذه المدة من ولايته.

إيران تبث لقطات لطائرة مسيّرة إسرائيلية أُسقطت في أصفهان (فيديو)
إيران تبث لقطات لطائرة مسيّرة إسرائيلية أُسقطت في أصفهان (فيديو)

مصراوي

timeمنذ 20 ساعات

  • مصراوي

إيران تبث لقطات لطائرة مسيّرة إسرائيلية أُسقطت في أصفهان (فيديو)

بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم الأربعاء، مشاهد تُظهر طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز "هيرمس"، تم إسقاطها في محافظة أصفهان وسط البلاد، في أحدث تطور ضمن التصعيد المستمر بين طهران وتل أبيب. وظهر في التسجيل مراسل التلفزيون الإيراني، يقف أمام حطام طائرة بدون طيار بدت متضررة بشدة جراء السقوط. — إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) June 18, 2025 من جهتها، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية (IDF) أن صاروخًا أرض-جو أُطلق نحو طائرة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، مضيفة أن الطائرة "سقطت داخل إيران". وذكرت القيادة العسكرية الإسرائيلية أنه "لم تقع إصابات"، مؤكدة أن "لا يوجد خطر من خرق أمني أو تسريب معلومات". ويأتي هذا التطور وسط تصعيد ميداني متبادل بين إيران وإسرائيل، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من توسّع رقعة الصراع وتمدّده إلى ساحات جديدة في المنطقة.

مستشفى في كرمانشاه بإيران يتعرض لأضرار جراء غارة إسرائيلية
مستشفى في كرمانشاه بإيران يتعرض لأضرار جراء غارة إسرائيلية

مصراوي

timeمنذ 3 أيام

  • مصراوي

مستشفى في كرمانشاه بإيران يتعرض لأضرار جراء غارة إسرائيلية

أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن مستشفى في مدينة كرمانشاه، غرب إيران، تعرض لأضرار جسيمة يوم الإثنين، نتيجة غارة جوية إسرائيلية استهدفت المنطقة، في تطور جديد يُنذر بتصاعد التوترات بين طهران وتل أبيب. وبحسب تقرير مشترك للصحفيين مصطفى سالم، وجيانلوكا ميزوفيوري، ويوجينيا يوسف من شبكة CNN الأمريكية، فقد أظهرت فيديوهات بثتها وسائل إعلام إيرانية أضرارًا لحقت بمستشفى الفارابي، بما في ذلك انهيار سقف قسم يحتوي على أسرّة للمرضى. • جانب من الأضرار التي طالت مستشفى الفارابي في كرمانشاه: — الدفاع العربي Defense Arab (@defensearab) June 16, 2025 من جانبها، ذكرت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية أن وحدة العناية المركزة كانت الأكثر تضررًا، مشيرة إلى أن عددًا من المرضى أصيبوا بجروح، نتيجة تساقط الزجاج وانهيار أجزاء من السقف فوق الأسرة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد اتهم إسرائيل بـ"استهداف منشأة طبية"، ووصف الحادث بأنه "جريمة إنسانية وانتهاك للقانون الدولي". في المقابل، قالت قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) لشبكة CNN إنها "ليست على علم بأي هجوم استهدف مستشفى في إيران"، دون تقديم تفاصيل إضافية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store