logo
كيف تؤثر تقلبات الأسواق على معاشك التقاعدي؟

كيف تؤثر تقلبات الأسواق على معاشك التقاعدي؟

أرقام١٤-٠٤-٢٠٢٥

في عالمٍ تتقلب فيه الأسواق بين انتعاشٍ مفاجئ وانكماشٍ حاد، وتُخيّم فيه الأزمات المالية كغيومٍ لا تُعرَف مواعيدها، يبرز سؤالٌ مُلحّ: إلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه التقلبات على مستقبلك التقاعدي؟
فبالنسبة لملايين الأشخاص حول العالم، لا يُمثّل التقاعد مجرد نقطة نهاية لحياةٍ مهنية طويلة، بل هو محطة حاسمة تُتوَّج سنواتٍ من الادخار والاستثمار، غالبًا من خلال خططٍ تقاعدية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأسواق المال.
لكن، ماذا يحدث عندما تهتزّ تلك الأسواق فجأة؟ هل يظلّ الأمان المالي، الذي بُني على مدى عقود، صامدًا أمام العواصف؟
في الأوقات العصيبة التي تهتزّ فيها الأسواق المالية ويغرق فيها الاقتصاد في الركود، تواجه صناديق التقاعد – التي تُعد رافدًا رئيسيًا لمعاشات التقاعد – تساؤلًا محوريًا: هل هي محصَّنة فعلًا ضد مثل هذه الأحداث؟
لطالما مثّلت هذه الصناديق مصدر أمانٍ للمتقاعدين ومستقبلهم المالي، وتُوصَف بأنها "استثمار طويل الأمد"، لكن الواقع الحديث يكشف عن صورةٍ أكثر تعقيدًا وتشابكًا.
مكانة صناديق التقاعد
تُقدّر دراسة نشرها موقع ثينكينج أهيد إنستيتيوت عن صناديق المعاشات التقاعدية العالمية أصول تلك الصناديق في 22 سوقًا رئيسيًا (لا تشمل النرويج) بنحو 58.5 تريليون دولار أمريكي خلال عام 2024.
في حين أشار تقرير صادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إلى أن أصول صناديق التقاعد حول العالم تجاوزت 38 تريليون دولار بنهاية عام 2022.
وتعكس تلك الأرقام القوة المالية لتلك الصناديق، ليس فقط على مستوى الأمن الاجتماعي للأفراد، بل أيضًا كقوة استثمارية ضخمة في الاقتصاد العالمي.
إذ تُعد صناديق التقاعد من أكبر القوى الاستثمارية المؤسسية في الأسواق المالية، وتمتلك حصصًا ضخمة في الشركات الكبرى، ما يمنحها تأثيرًا مباشرًا على القرارات الاستراتيجية لتلك الشركات، وعلى اتجاهات الاستثمار العالمي.
كما تلعب هذه الصناديق دورًا حيويًا في استقرار الأسواق بفضل استراتيجياتها التي تميل إلى الاستثمار طويل الأجل، ما يجعلها أقل تأثرًا بالتقلبات اللحظية ويعزز من مرونة الأسواق في مواجهة الأزمات.
وصناديق التقاعد هي مؤسسات مالية تُنشأ بهدف توفير دخل مستقر للأفراد بعد خروجهم من سوق العمل، وتعتمد على مبدأ تراكم المدخرات خلال سنوات العمل واستثمارها لتحقيق عوائد طويلة الأجل.
وتمول عبر مساهمات شهرية من الموظفين وأرباب العمل، وقد تُضاف إليها التمويل الحكومي في بعض الأنظمة، وتمثل شبكة أمان مالي تتيح للمتقاعدين الحفاظ على مستوى معيشي لائق بعد التوقف عن العمل.
وتنقسم صناديق التقاعد إلى عدة أنواع، أبرزها الصناديق العامة الحكومية والتي تُدار من قبل الدولة، مثل الضمان الاجتماعي في الولايات المتحدة، كما أن هناك الصناديق الخاصة والتي تُنشئها وتديرها المؤسسات الكبرى لصالح موظفيها، وتكون منفصلة عن الدولة.
كما أن هناك خطط التقاعد الفردية: مثل حسابات "آي آر إيه" أو "401 كيه" في الولايات المتحدة، والتي تسمح للأفراد بإدارة مدخراتهم بشكل شخصي مع بعض المزايا الضريبية.
وتعتمد هذه الصناديق على الاستثمارات طويلة الأجل في أسواق المال حيث تُوظّف أموال المدخرين في سلة متنوعة من الأصول، تشمل الأسهم والسندات والعقارات وصناديق الاستثمار، بهدف تعظيم العوائد وتقليل المخاطر.
وعند بلوغ سن التقاعد، يبدأ الصندوق في صرف معاشات شهرية أو دفعات مالية للمستفيدين، وفقًا لقواعد محددة.
ومن بين أبرز صناديق التقاعد في العالم صندوق التقاعد الكندي والذي يُدير أصولًا بقيمة تتجاوز 570 مليار دولار كندي (نحو 420 مليار دولار أمريكي)، ويُعتبر نموذجًا يحتذى به عالميًا في الإدارة المهنية طويلة الأجل.
ويموّل الصندوق معاشات أكثر من 20 مليون كندي ويستثمر في قطاعات متنوعة تشمل البنية التحتية، والأسهم، والعقارات.
هل أموال التقاعد في مهب الريح؟
تعتمد أنظمة التقاعد الحديثة، سواء كانت حكومية أو خاصة، على العوائد الاستثمارية طويلة الأمد.
وتستثمر معظم صناديق التقاعد في باقة متنوعة من الأصول تشمل الأسهم والسندات والعقارات والبنية التحتية.
لذلك، فإن أي أزمة اقتصادية أو تقلب في الأسواق – مثل تقلبات وول ستريت بعد أزمة التعريفات الجمركية– قد يؤدي إلى تآكل جزء كبير من هذه الاستثمارات.
فعلى سبيل المثال، كشفت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن صناديق التقاعد العالمية خسرت أكثر من 3 تريليونات دولار في الربع الأول من عام 2020 جراء أزمة جائحة كوفيد-19، قبل أن تبدأ في التعافي لاحقًا.
وفي عام 2022، أفاد تقرير من شركة "فيدليتي" أن حسابات التقاعد الأمريكية من نوع "401 كيه" فقدت أكثر من 20% من قيمتها، وهو ما أثار قلقًا واسعًا بين المتقاعدين والمستثمرين.
كيف يمكن أن تتأثر؟
تأثر المتقاعدين لا يقتصر فقط على حجم الانخفاض في الأسواق، بل يتفاقم إذا صادف ذلك فترة تقاعدك.
فالمستثمرون الذين يتقاعدون مباشرة بعد أزمة سوقية يُجبرون غالبًا على سحب مدخراتهم في الوقت الذي تكون فيه قيمة استثماراتهم في أدنى مستوياتها، ما يؤدي إلى تسريع وتيرة استنزاف أموالهم التقاعدية.
وتُعرف هذه الظاهرة في الأدبيات المالية باسم "مخاطرة التوقيت"، وهي من أخطر التحديات التي قد تواجه المتقاعد، لأنها تجمع بين عاملين قاتلين هما تراجع العوائد في بدايات التقاعد، واستمرار الحاجة إلى عملية سحب الأموال المنتظم من أجل تلبية الاحتياجات.
فحتى إذا تعافت الأسواق لاحقًا، فإن حجم الأصول قد يكون تقلص بالفعل إلى درجة لا تسمح بالاستفادة الكاملة من هذا التعافي، وهذا يفرض على المتقاعد إما خفض مستوى معيشته، أو المخاطرة بنفاد أمواله في وقت مبكر.
فعلى سبيل المثال، مع اجتياح جائحة كورونا العالم، شهدت الأسواق المالية في بداية عام 2020 واحدة من أسرع الانهيارات في التاريخ الحديث.
وخلال شهر مارس فقط، خسر مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" نحو 30% من قيمته، مما أصاب المستثمرين والمُدخرين بالذعر.
ولننظر إلى حالة جون ميلر، موظف حكومي أمريكي تقاعد في أبريل 2020 بعد 35 عامًا من العمل، وكان يعتمد في تقاعده على خطة "401 كيه" التقاعدية، التي استثمر فيها جزءًا كبيرًا من أمواله في الأسهم.
ومع بدء تقاعده، اضطر إلى سحب أول دفعة من مدخراته في وقت كانت فيه الأسواق عند أدنى مستوياتها.
رغم أن السوق تعافى بشكل ملحوظ بحلول نهاية العام، فإن جون لم يكن قادرًا على الاستفادة الكاملة من هذا التعافي، لأن السحب المبكر قلّص أصوله التقاعدية، مما أدى إلى انخفاض العوائد التراكمية بشكل دائم، وأجبره لاحقًا على تقليص نفقاته.
وقد تهدد أحداث مثل أزمة التعريفات الجمركية بتكرار هذا الأمر إذ تسبب إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل عدة أيام عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على واردات الكثير من دول العالم، في اضطرابات حادة في الأسواق المالية حيث شهدت تراجعًا كبيرًا.
وانخفضت الأسهم في وول ستريت حينها بأكثر من 12% خلال أربعة أيام، مسجلةً أكبر موجة بيع لها على مدار 5 سنوات.
تحديات تواجه صناديق التقاعد
لطالما اعتُبرت صناديق التقاعد "استثمارًا طويل الأجل"، ما منحها هامشًا نسبيًا من الأمان، لكن الواقع الحديث أثبت أن هذا الأمان ليس مطلقًا.
وخلال العقدين الماضيين، لجأت الكثير من الصناديق إلى الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم الخاصة والبنية التحتية في محاولة لتعويض تراجع العوائد في معظم الأسواق التي تستثمر بها، ما جعلها أكثر عرضة لتقلبات الأسواق.
إلى جانب التحديات الاقتصادية، هناك عامل ديموغرافي ضاغط يتمثل في زيادة نسبة الشيخوخة بين السكان، إذ تزداد أعداد المتقاعدين، في وقت تشهد فيه العديد من الدول تراجعًا في أعداد دافعي اشتراكات التقاعد.
ووفقًا لمعهد بلاك روك للاستثمار، فإن بعض صناديق التقاعد حول العالم قد تواجه فجوات تمويلية ضخمة بحلول عام 2035 إذا لم تُجرَ إصلاحات هيكلية عاجلة.
رغم كل هذه التحديات، فإن الحل لا يكمن في تجنب المخاطر بالكامل، بل في إدارتها بذكاء، إذ إن استراتيجيات مثل تنويع الأصول، والانضباط الاستثماري، وتبني حلول مرنة، يمكن أن تحمي أموال التقاعد من الانهيارات المفاجئة.
ومن بين الأدوات التي أثبتت فعاليتها الصناديق المؤمّنة للتقاعد والتي تُعدل توزيع الأصول تلقائيًا مع اقتراب موعد التقاعد، وأيضًا نماذج الذكاء الاصطناعي التنبؤية التي تتيح للمستثمرين محاكاة سيناريوهات مالية متنوعة لتقدير مخاطر تقاعدهم مسبقًا.
ونجحت بعض الدول في تطوير نماذج مرنة لصناديق التقاعد، مثل صندوق التقاعد الكندي الذي يدار باحترافية طويلة الأجل، مما مكّنه من تجاوز أزمات عدة بأقل الأضرار.
كما أن صندوق المعاشات النرويجي تمكن من الحفاظ على استقراره في وجه الاضطرابات، بفضل الحوكمة الرشيدة والشفافية وتوزيع الأصول عالميًا.
قد لا تتمكن صناديق التقاعد من الإفلات من تقلبات السوق، لكن هذا لا يعني بالضرورة نهاية الأمان التقاعدي.
فبالمعرفة، والتخطيط طويل الأمد، والاعتماد على نماذج استثمارية ذكية ومستدامة، يمكن تحويل هذه التحديات إلى فرص.
وهو ما يعني أن صناديق التقاعد ليست محصنة تمامًا من الأزمات، لكن قوة إدارتها، وتنوع استثماراتها، ومرونة أدواتها، تبقى هي الحصن الحقيقي للأمان المالي للمتقاعدين.
المصادر: أرقام- منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية- البنك المركزي النرويجي – صندوق التقاعد الحكومي العالمي- صندوق الاستثمار التقاعدي الكندي- بلومبيرج- ذا إيكونوميست- المنتدى الاقتصادي العالمي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المساحة الجيولوجية تبحث تعزيز التعاون والتنسيق مع البنك الدولي
المساحة الجيولوجية تبحث تعزيز التعاون والتنسيق مع البنك الدولي

حضرموت نت

timeمنذ 34 دقائق

  • حضرموت نت

المساحة الجيولوجية تبحث تعزيز التعاون والتنسيق مع البنك الدولي

المساحة الجيولوجية تناقش تعزيز ناقش رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، المهندس أحمد التميمي, في العاصمة المؤقتة عدن, مع فريق فني من البنك الدولي, تعزيز التنسيق والتكامل بين الجانبين لتحقيق التكامل بين الجهات المعنية بإدارة موارد المياه (NWRMIS)، وكيفية الإستفادة من الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه هيئة المساحة الجيولوجية في تفعيل هذا النظام والمساهمة في ربطه ببقية الجهات ذات العلاقة. كما ناقش الاجتماع, سلسلة المشاريع ضمن المرحلة الأولى (SOP1) التي تشمل مشروعات في وادي حجر بمحافظة حضرموت ووادي تبن بمحافظة لحج، بتمويل قدره 4.79 مليون دولار، والتي من المقرر بدء تنفيذها في يونيو 2025. كما تم استعراض الترتيبات الجارية للتحضير للمرحلة الثانية (SOP2)، والتي ستغطي كافة الأحواض المائية في اليمن، ومن المتوقع الحصول على الموافقة الرسمية لها من مجلس إدارة البنك الدولي بحلول ديسمبر 2025. وفي اللقاء، أشار التميمي، إلى أن الهيئة ستعمل في إطار المتغيرات الحديثة ووفقًا لما تتطلبه خطط التنمية واحتياجات البلاد، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية الراهنة..مؤكدًا استعداد الهيئة الكامل لتقديم الدعم الفني والمعلوماتي للمشاريع المرتقبة بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة. بدوره لفت أخصائي أول في إدارة موارد المياه بالبنك الدولي، الدكتور نايف أبو لحوم، الى أهمية التعاون الوثيق مع هيئة المساحة الجيولوجية لما تمتلكه من قاعدة بيانات غنية ومهمة، تُمكِّن من الانطلاق في تنفيذ المشاريع المستقبلية من نقاط متقدمة، دون الحاجة للبدء من الصفر، بل من خلال تحديث وتطوير البيانات الموجودة بما يتناسب مع التغيرات والاحتياجات الحالية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

الدولار يواصل التراجع وسط حذر الفيدرالي وترقب المحادثات الأمريكية اليابانية
الدولار يواصل التراجع وسط حذر الفيدرالي وترقب المحادثات الأمريكية اليابانية

شبكة عيون

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة عيون

الدولار يواصل التراجع وسط حذر الفيدرالي وترقب المحادثات الأمريكية اليابانية

مباشر: انخفض سعر الدولار مجددًا اليوم الثلاثاء، متأثرا إلى حد ما بحذر مجلس الاحتياطي الاتحادي حيال الاقتصاد، في حين يترقب المستثمرون المحادثات المقبلة بين الولايات المتحدة واليابان والتي قد تشمل مناقشات بشأن العملات وتقلبات سعر الصرف. وشهد الدولار عمليات بيع واسعة أمس الاثنين، بعد تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، بسبب مخاوف من عجز الموازنة. وتتجه الأنظار الآن إلى تصويت حاسم في واشنطن على تخفيضات ضريبية شاملة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق لوكالة "رويترز". وقال فاسيلي سيريبرياكوف خبير استراتيجيات العملات لدى بنك يو.بي.إس في نيويورك: "تخفيض مودير للتصنيف كان العامل المحفز في وقت سابق الذي دفع عوائد سندات الخزانة للارتفاع والدولار للانخفاض.. أما الآن، فقد انخفضت العوائد عن مستوياتها المرتفعة ولا يزال الدولار منخفضا". وأضاف: "يسلط هذا الضوء على الميل لبيع الدولار. ولا أعتقد أن هذا الاتجاه قد تغير". وقبل يوم، تحدث مسؤولون في مجلس الاحتياطي الاتحادي عن تداعيات أحدث خفض للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة وظروف السوق غير المستقرة في الوقت الذي يواصلون فيه استكشاف بيئة اقتصادية ضبابية للغاية. ومن المرجح ألا يقدم المسئولون في مجلس الاحتياطي جديدا يذكر في تصريحاتهم اليوم الثلاثاء. وفي أواخر تعاملات الصباح، انخفض الدولار أمام الين ليصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين تقريبا عند 144.095 مقابل العملة اليابانية. وهبط 0.1 بالمئة في أحدث التعاملات إلى 144.64 ين. وتكبد خسائر في خمس من الجلسات الست الأخيرة. ويتابع المتعاملون أيضا أنباء المحادثات المقبلة بين الولايات المتحدة واليابان، وقال وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو اليوم، إنه يتوقع أن يكون أي اجتماع مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بشأن أسعار الصرف قائما على وجهة نظرهما المشتركة بأن التقلبات المفرطة في العملة غير مرغوب فيها. وانخفض الدولار الأسترالي بشكل حاد مقابل العملة الأمريكية بعد أن خفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة القياسية 25 نقطة أساس مع عدم استبعاد مزيد من التيسير النقدي في الأشهر المقبلة. وهبط الدولار الأسترالي في أحدث التعاملات 0.9 بالمئة ليصل إلى 0.6401 دولار أمريكي. وفي غضون ذلك، تراجع اليوان الصيني مقابل الدولار مع خفض الصين أسعار الفائدة الرئيسية للإقراض في حين ظل الطلب الموسمي على الدولار من جانب الشركات مرتفعا. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات مصر تبحث مع شركتي "فيلبس" و"سيمنز" تعزيز التعاون في القطاع الصحي

الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. ودمشق تعلق
الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. ودمشق تعلق

شبكة عيون

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة عيون

الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. ودمشق تعلق

قرر الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، بحسب ما أعلنته ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في منشور عبر منصة "إكس". وقالت كالاس: "قررنا رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا"، مضيفة: "نرغب في مساعدة الشعب السوري على بناء سوريا جديدة، مسالمة وشاملة لجميع الأطياف". من جانبه، علّق وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على القرار، قائلاً: "نحقق مع شعبنا السوري إنجازًا تاريخيًا جديدًا برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا"، وأضاف في منشور على "إكس": "سيُعزز هذا القرار الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا، فبلادنا تستحق مستقبلًا مشرقًا يليق بشعبها وحضارتها". وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ في فبراير الماضي تخفيف بعض العقوبات، خاصة تلك المفروضة على قطاع الطاقة وبعض المؤسسات المالية. إلا أن تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي برفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا أعطى دفعة قوية لهذا التوجه الأوروبي. ووفق تقرير سابق لوكالة "بلومبرج"، فإن قرار رفع العقوبات يظل مشروطًا بتنفيذ إصلاحات تشمل إدماج الأقليات السياسية والاجتماعية، وهو قابل للتراجع في حال الإخلال بالالتزامات. ويُتوقع أن يسهم رفع العقوبات في إنعاش الاقتصاد السوري، خاصة من خلال إعادة الاندماج في النظام المالي العالمي، وتسهيل التعامل مع المؤسسات الدولية، وتحفيز الاستثمارات الأجنبية. كما يمثل القرار دفعة للحكومة السورية في جهودها لإعادة الإعمار وتأمين التمويلات اللازمة، بما في ذلك إمكانية الحصول على دعم من مؤسسات مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. يُذكر أن الاقتصاد السوري يعاني من أزمة حادة، حيث أشارت تقارير أممية في فبراير إلى أن 3 من كل 4 سوريين يعتمدون على المساعدات الإنسانية، فيما بلغ معدل الفقر 90%، وارتفع معدل الفقر المدقع إلى 66%. ووفق تقرير للأمم المتحدة، بلغت خسائر الناتج المحلي الإجمالي السوري منذ عام 2011 نحو 800 مليار دولار، وسط دعوات متكررة من الحكومة السورية ودول عربية، أبرزها السعودية، لرفع العقوبات بعد سقوط النظام السابق، واعتبار أن الظروف التي فرضت العقوبات قد زالت. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر .. اضغط هنا ترشيحات الدولار يواصل التراجع وسط حذر الفيدرالي وترقب المحادثات الأمريكية اليابانية

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store