logo
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل

صحيفة الخليج٠٣-٠٣-٢٠٢٥

أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس لتمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي. يتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.
يُعد برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريباً مكثفاً في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.
وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في القطاعات الصناعية والاقتصادية على مستوى العالم، فيما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال. ويتجلى ذلك في برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يجسد رؤيتنا لإعداد قادة المستقبل القادرين على استثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، والإسهام في تحقيق التقدّم المجتمعي».
وأضاف: «يسهم هذا البرنامج، من خلال تزويد الجيل المقبل بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، في إبقاء دولة الإمارات في طليعة البحث والتطبيق والتسويق في هذا المجال. ويعزز تنمية المواهب الوطنية، ما يُسهم في بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، ليس لخدمة المنطقة وحسب، بل للعالم أجمع أيضاً».
وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج الجديد لبكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.
تشمل مساقات البرنامج التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج «جيس» الرائد عالمياً في اللغة العربية، ونموذج «كيه 2»، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «سيكون البرنامج الجامعي الجديد الأوَّل من نوعه، حيث يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال وتحديد المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية. ونحن بذلك نُعيد تعريف مفهوم التعليم في الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين وحسب، بل نُعدّ أيضاً رواد أعمال ومصممين ومؤثرين ومديرين ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل».
وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البروفيسور إريك زينغ: «لن يقتصر تعليم طلابنا على الجوانب النظرية والبرمجة وحسب، فعند تخرّجهم سيكونون قادرين على فهم المجتمع والأفراد بشكل معمّق ونقدي، وسيتمتعون بوعي شامل بديناميكيات الأسواق والاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، سيكتسبون خبرة عملية وثقة تمكّنهم من قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن الشركات القائمة أو في مشاريعهم الريادية الخاصة. فنحن نركز على إعداد خريجينا للتكيّف مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتميّز في قيادة الابتكار والتغيير».
يشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
وسينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور زينغ: «نحن لا نكتفي بتعليم الطلاب، بل نُعدّ أجيال المستقبل من رواد الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال. فمن خلال هذا البرنامج الجامعي، تضع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي معايير جديدة في تعليم الذكاء الاصطناعي، لتضمن تزويد خريجيها بالمهارات والخبرات اللازمة لإحداث تحوّل جذري في مختلف الصناعات والقطاعات ودفع عجلة التقدّم على المستوى العالمي».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دشنته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.. إطلاق معهد النماذج التأسيسية (IFM) في كاليفورنيا
دشنته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.. إطلاق معهد النماذج التأسيسية (IFM) في كاليفورنيا

الاتحاد

timeمنذ 10 ساعات

  • الاتحاد

دشنته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.. إطلاق معهد النماذج التأسيسية (IFM) في كاليفورنيا

سان فرانسيسكو (الاتحاد) أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عن إطلاق، معهد النماذج التأسيسية (IFM)، وهو مبادرة متعدّدة المواقع تشمل افتتاح مركز بحثي جديد في وادي السيليكون بمدينة سانيڤيل في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب المراكز البحثية التي تمّ الإعلان عنها سابقاً في باريس وأبوظبي. جاء الإعلان عن إطلاق المعهد في متحف تاريخ الحاسوب في مدينة ماونتن فيو أمس الأول، ليكون بذلك المركز الثالث ضمن شبكة الأبحاث العالمية لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. يأتي هذا التوسع الاستراتيجي خطوة محورية على مسار تعزيز الروابط مع منظومة الذكاء الاصطناعي المزدهرة في كاليفورنيا، بما تضمّه من باحثين وشركات ناشئة ومؤسسات تكنولوجية رائدة. ويُمثل هذا التوسّع، خطوة أخرى في إطار تحقيق رؤية دولة الإمارات طويلة المدى نحو تنويع الاقتصاد، حيث تواصل الدولة الاستثمار في تقنيات المستقبل، مثل نماذج الذكاء الاصطناعي التأسيسية المتقدمة، بما يُسهم في بناء قطاعات أعمال قائمة على المعرفة، تدعم جهود التحوّل الاقتصادي والاجتماعي على المدى البعيد. وفي هذا السياق، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، إن إطلاق معهد النماذج التأسيسية يعتبر خطوة كبيرة نحو تسريع التعاون والتطوير العالمي لنماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، ويشكّل توسعنا إلى وادي السيليكون قاعدة محورية لتعزيز حضورنا في واحدة من أكثر منظومات الذكاء الاصطناعي نشاطاً في العالم، مما يفتح آفاقاً واسعة لتبادل المعرفة مع مؤسسات عالمية مرموقة، والاستفادة من نخبة المواهب القادرة على تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية واقعية. شهد حفل إطلاق معهد النماذج التأسيسية، ممثلون عن نخبة من شركات الذكاء الاصطناعي والمؤسسات الأكاديمية العالمية، في مؤشر على تنامي الاهتمام العالمي بالأسلوب المعتمد لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في تطوير أبحاث النماذج التأسيسية. التفاعلات الفيزيائية البسيطة شكّل نموذج «بان» (PAN)، أساساً للعروض التوضيحية التي قدمتها الجامعة خلال الافتتاح، وهو «نموذج العالم» أو «محاكي العالم»، حيث يُمكنه محاكاة عدد لا نهائي من السيناريوهات الواقعية، بدءاً من التفاعلات الفيزيائية البسيطة، ووصولاً إلى سلوك وكلاء الذكاء الاصطناعي في البيئات المعقّدة. وخلافاً للأنظمة السابقة التي ركّزت على إنتاج النصوص أو الأصوات أو الصور، يقدّم نموذج «بان» تنبؤات متكاملة للحالات الواقعية، من خلال دمج مدخلات متعدّدة الوسائط، مثل اللغة، والفيديو، والبيانات المكانية، والعمليات الفيزيائية. يتيح هذا النموذج، إمكانات متقدّمة في التفكير الاستراتيجي، والتخطيط، واتخاذ القرار المعقّد، ضمن تطبيقات تشمل القيادة الذاتية والروبوتات. ويتميز نموذج «بان» أيضاً، بهيكلية هرمية مبتكرة تدعم الاستدلال على مستويات متعدّدة، والتفاعل الفوري ضمن بيئات المحاكاة، مع الحفاظ على دقّة عالية حتى في السيناريوهات الممتدة. ويظهر نموذج الوكيل «بان آجنت» (PAN-Agent)، كأداة عملية تُبرز إمكانات نموذج «بان» في مهام الاستدلال متعدّدة النماذج مثل حلّ المسائل الرياضية والبرمجة ضمن بيئات محاكاة ديناميكية. ويعمل معهد النماذج التأسيسية أيضاً، على تطوير نموذجين رائدين يعكسان التزام الجامعة بتقديم نماذج أساسية عالمية المستوى، هما «كيه تو» و«جيس». ومن المنتظر أن يتم قريباً إطلاق نسخة جديدة من النموذج اللغوي الكبير كيه تو-65B، تُركّز على إتاحة قدرات متقدمة في الاستدلال مع كفاءة مستدامة في الأداء.

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق «معهد النماذج التأسيسية»
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق «معهد النماذج التأسيسية»

العين الإخبارية

timeمنذ 2 أيام

  • العين الإخبارية

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق «معهد النماذج التأسيسية»

أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عن إطلاق، معهد النماذج التأسيسية (IFM)، وهو مبادرة متعدّدة المواقع. وتشمل المبادرة افتتاح مركز بحثي جديد في وادي السيليكون بمدينة سانيڤيل في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب المراكز البحثية التي تمّ الإعلان عنها سابقاً في باريس وأبوظبي. جاء الإعلان عن إطلاق المعهد في متحف تاريخ الحاسوب في مدينة ماونتن فيو أمس ليكون بذلك المركز الثالث ضمن شبكة الأبحاث العالمية لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. يأتي هذا التوسع الاستراتيجي خطوة محورية على مسار تعزيز الروابط مع منظومة الذكاء الاصطناعي المزدهرة في كاليفورنيا، بما تضمّه من باحثين وشركات ناشئة ومؤسسات تكنولوجية رائدة. ويُمثل هذا التوسّع خطوة أخرى في إطار تحقيق رؤية دولة الإمارات طويلة المدى نحو تنويع الاقتصاد حيث تواصل الدولة الاستثمار في تقنيات المستقبل مثل نماذج الذكاء الاصطناعي التأسيسية المتقدمة، بما يُسهم في بناء قطاعات أعمال قائمة على المعرفة، تدعم جهود التحوّل الاقتصادي والاجتماعي على المدى البعيد. وفي هذا السياق، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إن إطلاق معهد النماذج التأسيسية يعتبر خطوة كبيرة نحو تسريع التعاون والتطوير العالمي لنماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة، ويشكّل توسعنا إلى وادي السيليكون قاعدة محورية لتعزيز حضورنا في واحدة من أكثر منظومات الذكاء الاصطناعي نشاطًا في العالم، ما يفتح آفاقاً واسعة لتبادل المعرفة مع مؤسسات عالمية مرموقة، والاستفادة من نخبة المواهب القادرة على تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية واقعية. شهد حفل إطلاق معهد النماذج التأسيسية ممثلون عن نخبة من شركات الذكاء الاصطناعي والمؤسسات الأكاديمية العالمية، في مؤشر على تنامي الاهتمام العالمي بالأسلوب المعتمد لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في تطوير أبحاث النماذج التأسيسية. شكّل نموذج "بان" (PAN) أساساً للعروض التوضيحية التي قدمتها الجامعة خلال الافتتاح، وهو "نموذج العالم" أو 'محاكي العالم' حيث يُمكنه محاكاة عدد لا نهائي من السيناريوهات الواقعية، بدءاً من التفاعلات الفيزيائية البسيطة، ووصولاً إلى سلوك وكلاء الذكاء الاصطناعي في البيئات المعقّدة. وخلافاً للأنظمة السابقة التي ركّزت على إنتاج النصوص أو الأصوات أو الصور، يقدّم نموذج "بان" تنبؤات متكاملة للحالات الواقعية، من خلال دمج مدخلات متعدّدة الوسائط مثل اللغة، والفيديو، والبيانات المكانية، والعمليات الفيزيائية. يتيح هذا النموذج إمكانات متقدّمة في التفكير الاستراتيجي، والتخطيط، واتخاذ القرار المعقّد، ضمن تطبيقات تشمل القيادة الذاتية والروبوتات. ويتميز نموذج "بان" أيضا بهيكلية هرمية مبتكرة تدعم الاستدلال على مستويات متعدّدة، والتفاعل الفوري ضمن بيئات المحاكاة، مع الحفاظ على دقّة عالية حتى في السيناريوهات الممتدة. ويظهر نموذج الوكيل "بان آجنت" (PAN-Agent) كأداة عملية تُبرز إمكانات نموذج "بان" في مهام الاستدلال متعدّدة النماذج مثل حلّ المسائل الرياضية والبرمجة ضمن بيئات محاكاة ديناميكية. ويعمل معهد النماذج التأسيسية أيضاً على تطوير نموذجين رائدين يعكسان التزام الجامعة بتقديم نماذج أساسية عالمية المستوى هما "كيه تو" و"جيس": ومن المنتظر أن يتم قريباً إطلاق نسخة جديدة من النموذج اللغوي الكبير كيه تو-65B تُركّز على إتاحة قدرات متقدمة في الاستدلال مع كفاءة مستدامة في الأداء. ويتميّز النموذج بقدرات فائقة في حلّ المسائل الرياضية، وتوليد الشيفرات البرمجية، والتحليل المنطقي، مع استهلاك أقل لموارد الحوسبة مقارنةً بالعديد من النماذج المماثلة. يعتبر "جيس" من أكثر النماذج اللغوية العربية الكبيرة تطوراً على مستوى العالم، ويأتي كمبادرة مفتوحة المصدر لمعالجة ضعف تمثيل اللغات غير الإنجليزية في تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويدعم نموذج "جيس" اللغة العربية الفصحى، واللهجات الإقليمية، بالإضافة إلى لغات أخرى مثل الهندية، مع الحفاظ على الأصالة الثقافية. وسيواصل النموذج تطوير قدراته في معهد النماذج التأسيسية من خلال دعم لغات إضافية، وتوفير محتوى أكثر دقّة يعكس الهويات الثقافية التي يخدمها. تعد 'جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي' من أكثر المؤسسات الأكاديمية التزاماً بمبدأ الشفافية في تطوير الذكاء الاصطناعي ولا تكتفي الجامعة بإتاحة النماذج مفتوحة المصدر، بل تعمل أيضاً على نشر كامل عمليات التطوير، لتجعل من معهد النماذج التأسيسية معياراً رائداً في التطوير المفتوح. وتُقدّم مبادرة " LLM360" للباحثين جميع المواد الضرورية، بما في ذلك الشيفرات المصدرية للتدريب، ومجموعات البيانات، ونقاط التحقق الخاصة بالنماذج. وتُرفق هذه الشفافية بإجراءات حماية قوية تشمل مجالس استشارية دولية وعمليات مراجعة نظراء، لضمان أعلى معايير النزاهة العلمية. ويضمّ معهد النماذج التأسيسية فرقاً متخصصة تركّز على تصميم النماذج، وطرق التدريب، وأُطر التقييم، وأنظمة الأمان، في مزيج يجمع بين مرونة الشركات الناشئة وموارد المؤسسات البحثية الكبرى. aXA6IDgyLjI5LjIyOC4yNiA= جزيرة ام اند امز CH

في اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. حماية الطبيعة مسؤولية مجتمعية
في اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. حماية الطبيعة مسؤولية مجتمعية

الاتحاد

timeمنذ 2 أيام

  • الاتحاد

في اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. حماية الطبيعة مسؤولية مجتمعية

في اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. حماية الطبيعة مسؤولية مجتمعية مايو، اليوم الدولي للتنوع البيولوجي، يطرح هذا العام شعار «الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة»، حماية التنوع البيولوجي تتطلب نهجاً شاملاً للحكومات والمجتمعات بأكملها أمراً بالغ الأهمية، لتنفيذ أهداف «إطار كونمينغ-مونتريال العالمي» للتنوع البيولوجي وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر (SDGs). حماية التنوع البيولوجي هدف عالمي بدأ يتبلور عام 1988، عندما دعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة لإبرام اتفاقية دولية للتنوع البيولوجي، وحظيت الفكرة باهتمام عالمي كبير أثناء انعقاد قمة الأرض في ريو دي جانيرو (يونيو1992)، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في ديسمبر 1993، لينعقد بعدها المؤتمر الأول للدول الأطراف الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي «كوب1» في جزر البهاما عام 1994، لتتوالى بعدها مؤتمرات الأطراف الخاصة بالتنوع البيولوجي كل عامين، كان آخرها «كوب16» بمدينة كالي الكولومبية، خلال الفترة من 21 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2024، وتم انتخاب أرمينيا لاستضافة «كوب17» المقرر انعقاده في أكتوبر 2026. من العالمي إلى المحلي اهتمام كبير توليه دولة الإمارات في مجال حماية التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة، من خلال أُطر تشريعية ومبادرات واستراتيجيات ومحميات طبيعية، بلغ عددها 49 محمية طبيعية، ومساعدات خارجية، فعلى سبيل المثال، أصبح «صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية»، أحد أهم المنظمات المانحة للمساعدات الصغيرة للحفاظ على أنواع الكائنات الحية المهددة بالانقراض في العالم، الصندوق قدّم دعماً إلى أكثر من 2900 مشروع في 160 دولة، لحماية 1800 نوع من الانقراض. «آرابيلا ويللنج» وفي تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أكدت «آرابيلا ويللنج»، رئيس قسم التوعية وعلم المواطنة بجمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، أنه بمناسبة «عام المجتمع» في دولة الإمارات العربية المتحدة، تكثّف الجمعية دورها في نشر الوعي بأهمية التنوع البيولوجي لدى مجتمع الإمارات، ضمن جهود تصفها «آرابيلا» بأنها قصة حب وأمل للطبيعة. وأضافت «آرابيلا» أنه في زمنٍ يتزايد فيه الخطر على كوكبنا، قررت الجمعية أن تجعل من كل فرد في الإمارات شريكاً في رحلة الحفاظ على التنوع البيولوجي، عبر مبادرات تُشعل الحماس، وتوقظ الإحساس بالمسؤولية تجاه الطبيعة والأرض التي نعيش عليها. جانب من أنشطة مبادرة «قادة التغيير» للتعرف على التنوع البيولوجي في الإمارات. «قادة التغيير»: مجتمع يصنع الفارق وأوضحت «آرابيلا» أنه تحت مظلة برنامج «قادة التغيير»، اجتمع أكثر من 5200 شخص -من الشباب والعائلات والمتخصصين- وخصصوا أكثر من 13000 ساعة لصالح الطبيعة، ليصنعوا التغيير الذي يرغبون في رؤيته على أرض الواقع، شاركوا في تنظيف الموائل الطبيعية، زرعوا الأشجار، وتعلموا من خبرائنا الكثير عن الحياة البرية عن قرب. وتصف «آرابيلا» أنشطة البرنامح بأنها لم تكن مجرد فعاليات، بل لحظات إلهام وتجديد للأمل بأن العمل الجماعي قادر على إحداث فرق. جيل جديد من«سفراء الطبيعة» ومن البرامج التي أطلقتها الجمعية، وكان لها أثر عميق، تشير «آرابيلا» إلى برنامج «تواصل مع الطبيعة»، الذي أطلقته «جمعية الإمارات للطبيعة»، بالتعاون مع هيئة البيئة-أبوظبي، بهدف إعادة بناء العلاقة بين الإنسان والطبيعة. من خلال أنشطة ميدانية، وورش تعليمية، ورحلات استكشافية إلى المحميات الطبيعية والمناطق البيئية الغنية بالتنوع، أتاح البرنامج لفئات واسعة من المجتمع -خصوصاً الشباب- فرصة التعرف على الكائنات والأنظمة البيئية المحلية عن قرب. وحسب «آرابيلا» لم يكن الهدف مجرد التوعية النظرية، بل غرس الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه البيئة، وتحفيز المشاركين على تبني سلوكيات مستدامة في حياتهم اليومية. لقد ساعد هذا البرنامج في خلق جيل جديد من«سفراء الطبيعة»، الذين لا يكتفون بالمعرفة، بل يتحركون لأجل حماية هذا الإرث الطبيعي الثمين. جانب من أنشطة مبادرة «قادة التغير» مبادرة «علم المواطنة» من خلال مبادرة «علم المواطنة»، أصبح المشاركون علماء في الميدان، يرصدون الأنواع النادرة من الكائنات الحية، ويوثقون التنوع البيولوجي، ويسهمون في حماية تراثنا الطبيعي الذي لا يقدّر بثمن. كانت كل مساهمة بمثابة وعد: «لن نترك الطبيعة من دون حماية». الطبيعة كما لم نرها من قبل وأشارت «آرابيلا» إلى مبادرة «علم المواطنة» التي أطلقتها الجمعية في أم القيوين ومصفوت، لتدشن بالتعاون مع المشاركين في برامجنا المجتمعية مسارات بيئية مبتكرة، لم تكن مجرد طرق للمشي، بل هي جسور بين الإنسان والطبيعة. هناك، تعلّم الزوّار بلغة الأشجار والمياه، واكتشفوا كيف أن الإنسان ما هو إلا جزء من نظام الطبيعة الجميل والدقيق. وتصف «آرابيلا» أنشطة المبادرة بأنها ليست مجرد مشاريع، بل قصص حب وانتماء. فجمعية الإمارات للطبيعة يداً بيد مع شركائها لم تكتفِ بنشر الوعي فقط، بل تضيء شعلة داخل كل فرد.. شعلة تؤكد أن: «الطبيعة هي نحن.. إنْ أنقذناها… أنقذنا أنفسنا». «ناسا» تحذّر وتشير بيانات وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» إلى اختفاء أكثر من نصف التنوع البيولوجي في العالم منذ عام 1970، مع ما يقدر بنحو مليون نوع من النباتات المهددة بالانقراض - وهو رقم أكبر من أي وقت آخر في تاريخ البشرية. ويعزى هذا الانخفاض في التنوع البيولوجي إلى حد كبير إلى التفاعلات البشرية مع البيئة من خلال الأنشطة، بما في ذلك الزراعة على نطاق واسع، وزيادة استخدام مبيدات الآفات الكيماوية ومبيدات الأعشاب، والتوسع الحضري بسبب النمو السكاني. ارتباط وثيق بين حماية التنوع البيولوجي والجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي، وهذا ما يؤكده البروفيسور «يوهان روكستروم»، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، بقوله: «لن يكون هناك هبوط آمن في أزمة المناخ من دون حماية التنوع البيولوجي لدينا». هذا الارتباط تؤكده أيضاً النسخة الخامسة من القمة العالمية للمناخ والتنوع البيولوجي المقرر انعقادها في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2025، والتي تقام على هامش «أسبوع المناخ في نيويورك»، والدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وستكون أمام القمة فرصة قبل انعقاد «كوب30» في البرازيل، لربط أجندات المناخ والطبيعة عبر السياسات والاستراتيجيات المالية والتجارية، وتحفيز التعاون بين القطاعات لتسريع العمل والتأثير. والمطلوب استجابة عالمية موحدة تتصدى لتدهور التنوع البيولوجي، وفي الوقت نفسه تكبح تداعيات التغير المناخي. ولدى العالم ثلاث اتفاقيات إطارية بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، من خلالها يمكن حشد الجهود وتحفيز الابتكارات، استناداً إلى إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي واتفاقية باريس للمناخ. إطار التنوع البيولوجي العالمي «إطار كومينج- مونتريال» كان ثمرة «كوب-15» الذي عقد، خلال الفترة من 7 إلى 19 ديسمبر 2022 في مونتريال الكندية تحت رئاسة جمهورية الصين الشعبية، وذلك بعد مفاوضات استمرت 4 سنوات، لتحل محل استراتيجية التنوع البيولوجي «2011-2020». ولأهمية الإطار وما تضمنه من أهداف، يراه خبراء البيئة بأنه تطور نوعي في حماية التنوع البيولوجي، يعادل أهمية «اتفاق باريس للمناخ». الإطار يتضمن 4 أهداف عالمية لعام 2050 و23 هدفاً عالمياً 2030، ويحدد الإطار جدول أعمال عمل التنوع البيولوجي العالمي للعقد المقبل، بما في ذلك: وقف انقراض الأنواع المهددة المعروفة، وتقليل مخاطر الانقراض بشكل كبير، وحماية ما لا يقل عن 30 في المائة من مناطق النظم الإيكولوجية المتدهورة للأرض والمياه الداخلية والنظم الإيكولوجية الساحلية والبحرية، وما لا يقل عن 30 في المائة من المياه الأرضية والداخلية والمناطق الساحلية والبحرية، يتم حفظها وإدارتها بشكل فعّال. وتقليل معدلات إدخال وإنشاء الأنواع الغريبة المعروفة أو المحتملة الغازية بنسبة لا تقل عن 50 في المائة، بحلول عام 2030، وتقليل مخاطر التلوث وتأثيرات التلوث من جميع المصادر لمنع الآثار الضارة على التنوع البيولوجي، تقليل تأثير تغير المناخ وتحمض المحيطات على التنوع البيولوجي. وتركز أربعة من الأهداف الشاملة التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2050 على وقف انقراض الأنواع التي يسببها الإنسان، والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي، والتقاسم العادل للمنافع، وعلى التنفيذ والتمويل ليشمل سد فجوة تمويل التنوع البيولوجي التي تحتاج إلى تمويل سنوي يبلغ 700 مليار دولار أميركي. ومن بين الأهداف الثلاثة والعشرين التي يتعين تحقيقها ضمن«إطار كومينج- مونتريال» بحلول عام 2030: الحفاظ على الأراضي والبحار والمياه الداخلية بنسبة 30 في المائة، وإصلاح النظم الإيكولوجية المتدهورة بنسبة 30 في المائة، وخفض معدلات إدخال الأنواع الغازية إلى النصف، وخفض الإعانات الضارة بمقدار 500 مليار دولار سنوياً. مخاطر غير متساوية لا تنتشر مخاطر فقدان التنوع البيولوجي بالتساوي. تعد الغابات الاستوائية المطيرة والشعاب المرجانية موطناً لحياة أكثر من الصحاري والمناطق الجبلية القطبية. الخطر أيضاً غير متساوٍ: خطر التوسع الزراعي منخفض في التندرا السيبيرية مقارنة بحافة الغابات المطيرة في حوض الكونغو، على سبيل المثال. غالباً ما يفهم التنوع البيولوجي من حيث التنوع الواسع للنباتات والكائنات الحية الدقيقة، ولكنه يشمل أيضاً الاختلافات الجينية داخل كل نوع - على سبيل المثال، بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية - ومجموعة متنوعة من النظم البيئية (البحيرات والغابات والصحاري والمناظر الطبيعية الزراعية) التي تستضيف أنواعاً متعددة من التفاعلات بين أعضائها (البشر، النباتات). الجدوى الاقتصادية للطبيعة تؤثر جميع الأنشطة الاقتصادية على الطبيعة وتنوعها البيولوجي وتعتمد عليهما. يعتمد ما لا يقل عن 44 تريليون دولار أميركي من توليد القيمة الاقتصادية - أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي على خدمات الطبيعة والنظام البيئي. وهناك حاجة إلى نهج الاقتصاد بأكمله لمعالجة الضغوط المتعددة التي تدفع إلى تدهور التنوع البيولوجي وضمان استمرار توفير خدمات النظم الإيكولوجية. الطبيعة هي شريان الحياة للبشرية، وعامل رئيس في صحة الإنسان والغذاء والاقتصادات، يؤثر تدهور النظام الإيكولوجي على رفاه 40 في المئة من سكان العالم. كما أن فقدان التنوع البيولوجي يتسبب في نشر الأمراض حيوانية المنشأ - الأمراض التي تنتقل من وإلى البشر. موارد التنوع البيولوجي ركائز بُنيت عليها الحضارات، والنباتات مصدر أكثر من 80 في المائة من النظام الغذائي للإنسان، ويعتمد ما يصل إلى 80 في المئة من السكان الذين يعيشون بالمناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية، وتوفر الأسماك 20 في المئة من البروتين الحيواني لنحو 3 مليارات شخص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store