logo
الإمارات وإيطاليا.. رؤى مشتركة للازدهار والاستقرار

الإمارات وإيطاليا.. رؤى مشتركة للازدهار والاستقرار

الاتحاد٢٣-٠٢-٢٠٢٥

أبوظبي (الاتحاد)
تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإيطالية، أهداف مشتركة، من بينها تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، وتعزيز التعاون مع المجتمع الدولي، والازدهار والاستقرار، والقيم التقليدية للسلام والتسامح والأخوة البشرية، والتعايش المشترك، والحوار والانفتاح.
وترسّخ «زيارة دولة»، التي يبدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الجمهورية الإيطالية، اليوم، دفعة مهمة لعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، وفي مقدمتها المجالان السياسي والاقتصادي، كما تعكس الحرص المتبادل من البلدين على تطوير علاقات التعاون، وتطلعهما إلى مزيد من الشراكات الثنائية التي تلبي طموحات قيادتَي البلدين، للاستفادة من الفرص والمقومات المتاحة لتعميق الروابط الاستراتيجية وتوسيعها.
ويبحث سموه، خلال الزيارة مع فخامة سيرجيو ماتاريلا، رئيس الجمهورية الإيطالية، ومعالي جورجا ميلوني، رئيسة الوزراء، مختلف جوانب التعاون، خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة المتجدّدة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المجالات الثقافية، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات وإيطاليا.
وتقوم العلاقات بين دولة الإمارات والجمهورية الإيطالية، على أُسس متينة من الرؤى والمصالح المشتركة، ما يجعلها قادرة دائماً على التطور والنمو، وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1971، وافتتحت إيطاليا سفارتها في أبوظبي في عام 1979، فيما افتتحت الإمارات سفارتها في العاصمة الإيطالية روما في عام 1981، ويجسّد افتتاح المقر الجديد لسفارة الدولة في روما بتاريخ 14 يوليو 2017، حرص الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة مع إيطاليا، وتطويرها والمضي بها قدماً بما يخدم مصالح شعبي البلدين.
نموذج تنموي
استطاعت دولة الإمارات، في ظل قيادتها الرشيدة، أن تبني نموذجاً تنموياً مميزاً يحظى بالإشادة والتقدير من قبل دول العالم، ويدفع هذه الدول إلى العمل من أجل تعزيز الروابط الاقتصادية معها، وهذا ما تؤكده إيطاليا بوضوح، من خلال إشادة قيادتها المستمرة بالإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، والتي جعلتها تتصدَّر مكانة متميزة ومرموقة على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تعد الإمارات من أهم الشركاء التجاريين لإيطاليا بين الدول العربية.
شراكة استراتيجية
في الرابع من مارس 2023، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الإيطالية، الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومعالي جورجا ميلوني، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية، في قصر الشاطئ. كما أعلن الجانبان، خلال الاجتماع، «مشروع إعلان نوايا» بشأن تعزيز التعاون، في إطار مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ «كوب 28»، والعمل المناخي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مشروعات الانتقال في قطاع الطاقة، ومبادرات الاستدامة بين «أدنوك» ومجموعة إيني الإيطالية للطاقة.
وارتكازاً على العلاقة القوية والودية والممتدة التي تربط بين البلدين، ومع الأخذ في الاعتبار الأهداف المشتركة والمصالح المتبادلة لكلتا الحكومتين، أكد البلدان، في بيان مشترك، الالتزام بتعزيز العلاقات الثنائية، على أساس الثقة والتفاهم والاحترام المتبادل، لتحقيق المنفعة والازدهار للشعبين، وإعمالاً لجميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيطاليا، وإدراكاً للتقدم المحرز حالياً في مجال التعاون متعدد الأبعاد والجوانب، اتفق الجانبان على تعزيز الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، تجسيداً لعزمهما المشترك والقوي للتعاون على جميع المستويات.
آفاق التعاون
تركّز الإمارات وإيطاليا جهودهما المشتركة نحو توسيع وتعميق آفاق التعاون في المجالات ذات الاهتمام الاستراتيجي المشترك، ومن بينها التعاون السياسي والدبلوماسي والدولي والاقتصادي والتجاري، بالإضافة إلى التعاون في مجال الاستثمار المباشر والشراكات بين القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتنمية المستدامة، والأمن الغذائي والمائي، والتعاون في مجال الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والدفاع والتغير المناخي، والطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وأمن وانتقال الطاقة والتعليم والثقافة والتبادلات الشعبية والرياضة، وغيرها من المجالات الحيوية.
تعزيز أمن الطاقة
في الخامس عشر من يناير الماضي، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بحضور جورجيا ميلوني، رئيسة وزراء إيطاليا، وإيدي راما، رئيس وزراء جمهورية ألبانيا، توقيع دولة الإمارات وإيطاليا وألبانيا، اتفاقية شراكة إطارية ثلاثية للتعاون في مشاريع الطاقة النظيفة، وذلك ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة».
ومثّل هذا التعاون خطوة مهمة نحو تعزيز أمن الطاقة، ودفع عجلة التنمية المستدامة، وتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة في منطقة البحر المتوسط، كما يعزّز خلق شراكات استراتيجية في القطاعات والمجالات ذات الأولوية، بما في ذلك الطاقة المتجددة، ونقل الطاقة والبنية التحتية ذات الصلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ولي عهد الفجيرة: في ذكرى توحيد القوات المسلحة نحتفي بقيم الانتماء
ولي عهد الفجيرة: في ذكرى توحيد القوات المسلحة نحتفي بقيم الانتماء

الشارقة 24

timeمنذ 3 ساعات

  • الشارقة 24

ولي عهد الفجيرة: في ذكرى توحيد القوات المسلحة نحتفي بقيم الانتماء

الشارقة 24 – وام: وجه سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، كلمة بمناسبة الذكرى الـ 49 لتوحيد القوّات المسلحة، فيما يلي نصها: " نحتفي بقيم الانتماء والولاء للوطن، وتعزيز المبادئ الإنسانيّة التي تجمعُنا وتُوّحد عزيمتنا تحت رايةِ اتحاد الإمارات، فمُنذ إعلان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وأعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، قرارَ توحيد القوات المسلحة تحت رايةٍ واحدة، في 6 مايو 1976، عملت قواتنا المسلحة على توطيد معاني الوحدة الوطنيّة، وحماية مُكتسَبات الاتحاد، وصَون مسيرة النهضة والبناء التي شهدتها دولةُ الإمارات طوال العُقود الماضية . القرار خطوة تاريخيّة مهمة لقد شكّل هذا القرار، خطوةً تاريخيّةً مهمةً، فقد عَملت القوّات المسلحة الإماراتيةّ كدرعٍ حصينٍ للاتحاد، وحامٍ لسيادته وكرامته وعُلوّ رايته بين الأمم، وقد ضَرب أفرادُها في الجوّ والبرّ والبَحر أروَع صور الانتماء والوَلاء للوطن، مُقسِمين على حمايته، ودَرْء الأخطارِ عنه، والحفاظِ على مُقدّرات الاتحاد النّفيسة، ومُنجزاته الرّفيعةِ بين دول العالم . "

حجاج الدولة يثمِّنون جهود القيادة الرشيدة لتيسير الفريضة
حجاج الدولة يثمِّنون جهود القيادة الرشيدة لتيسير الفريضة

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

حجاج الدولة يثمِّنون جهود القيادة الرشيدة لتيسير الفريضة

إبراهيم سليم (أبوظبي) تختتم اليوم فعاليات «ملتقى حجاج الإمارات» 2025 الذي نظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، على مدار ثلاثة أيام، بالتعاون مع الجهات والشركاء المساهمين في تقديم الخدمات لحجاج الدولة، بمركز أبوظبي للطاقة. والذي تضمن العديد من الجلسات الحوارية والمنصات الثقافية والتوعوية ومعرضاً للصور التاريخية لرحلة حج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما كان في عهده من عناية كبيرة بشؤون الحج والعمرة، وتوفير أقصى سبل الراحة لحجاج الدولة، وتمكينهم من أداء هذه الفريضة بسهولة ويسر وطمأنينة. واستهدف الملتقى تعزيز وعي الحجاج بمناسك الحج بطريقة مبتكرة، والارتقاء بالخدمات الصحية والوقائية والتنظيمية، وتعزيز الشراكات المؤسسية التي تسهم في توفير خدمات استباقية ومتكاملة لحجاج الدولة لأداء فريضة الحج بطمأنينة، وإبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات في تنظيم شؤون الحج بدعم القيادة الرشيدة، وخلق بيئة تفاعلية تسهم في تحفيز الحجاج على الاستعداد النفسي والروحي والبدني لأداء فريضة الحج، وتعريف الحجاج بأبرز المبادرات والخدمات التي تقدمها الهيئة بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين. وعبَّر حجاج الدولة عن سعادتهم بما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام، ورعايتها الشاملة لأبنائها، وتيسير الإجراءات من أجل تمكينهم من أداء الفريضة، كما أشاد المشاركون بالمحاور التي تناولتها فعاليات الملتقى والأمور الفقهية والإجابة عن كل التساؤلات الشرعية، وكذلك خدمات الرعاية الصحية التي سيتم توفيرها في المناسك. بداية، قال اسحق عبدالله المردود: «إنه سعيد بأداء الفريضة، وهي للمرة الأولى، وأقدر ما قامت به الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة من تنظيم ملتقى شامل زاد من تعارف الحجاج الذي تلقوا جرعة إيمانية، وأدخلونا في أجواء الفريضة». وأضاف «إن هذا الملتقى لم يكن فقط لأخذ تصاريح الحج، بل كان مغطياً جميع الجوانب التي يحتاج إليها الحاج من قبل مغادرته وحتى عودته من الفريضة.. وفيه شعور بالراحة والطمأنينة كما عودتنا قيادتنا الحكيمة بتذليل الصعوبات كافة.. والشكر لكل الشركاء في الملتقي.. ونحن سنكون سفراء للدولة في مناسك الحج». ومن جانبه، قال خميس راشد المخمري، صاحب حملة اليرموك: «أنصح كل حاج بالمرور إلى الملتقى لأن ما يتضمنه مبهر من حيث الخدمات المقدمة للحجاج، وهناك تعليمات للطواقم الإدارية وأصحاب الحملات، كانت فرصة للتعريف بما يستوجب فعله للحاج، خاصة أن كل ما تم خلال الملتقى يصب في مصلحة الحاج، ولا شك في أن المواطن يشعر بمدى اهتمام القيادة الرشيدة، خاصة فيما يتعلق بهذه الرحلة الإيمانية، حيث كان تنظيم الملتقى رائعاً، ولمسنا اهتمام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة ومكتب شؤون الحجاج». من جانبه، قال محمد الأنصاري: «إن هذا الملتقى الجامع خدمة جليلة لحجاج الدولة، خاصة لمن لم يسبق لهم أداء الفريضة، والتعرف على المناسك، ولم يتركوا شيء إلا وبينوه من خلال نخبة من أبناء الوطن، سواء من خدمات إدارية أو صحية داخل المخيمات، والأسئلة الخاصة بفقه الحج، كما كان المعرض المصاحب فرصة لشراء المستلزمات التي يحتاجها الحاج.. وكان ممتعاً أن نرى الفيديو الخاص برحلة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكانت هناك مشاركة من الجهات كافة خلال المعرض، وتم إجراء فحوص فيما يتعلق بفحص السكري وكتلة الجسم وأمور أخرى خاصة بالاطمئنان على صحة الحاج.. إضافة إلى تسلّم التصاريح الخاصة بالحج». جهد مشكور قال عيسى أحمد الملا: «اطلعنا كحجاج على الأمور الفنية والإدارية والخدمات المتكاملة التي تقدم للحجاج، وهو جهد مشكور من الهيئة، وحرصهم على التفاعل مع أي سؤال أو استفسار خاص بالرحلة المباركة.. ووضعت الحاج في مقدمة أولوياتها، حيث تم التعرف على المناسك والخطوات الضامنة لأداء الفريضة بارتياح».

الإمارات تطلق مشروع تشغيل المخابز في غزة
الإمارات تطلق مشروع تشغيل المخابز في غزة

الاتحاد

timeمنذ 6 ساعات

  • الاتحاد

الإمارات تطلق مشروع تشغيل المخابز في غزة

أحمد شعبان، أحمد عاطف، شعبان بلال (أبوظبي، القاهرة) تواصل دولة الإمارات جهودها في تقديم المساعدات الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم الأشقاء الفلسطينيين. وفي استجابة عاجلة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة، أعلنت جمعية الشارقة الخيرية بالتعاون مع عملية «الفارس الشهم 3»، إطلاق مشروع نوعي يهدف إلى تشغيل المخابز المحلية لتوفير وجبات الخبز والغذاء اليومي لصالح 20 ألف شخص من المتضررين، خاصة الأطفال وكبار السن والأسر النازحة، التي تواجه أوضاعاً معيشية قاسية نتيجة استمرار الأزمة، بتكلفة إجمالية تصل إلى 750 ألف درهم شهرياً. وأكد عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي للجمعية، أن المشروع يأتي امتداداً لنهج دولة الإمارات في تقديم الدعم الإغاثي الفوري للشعوب المنكوبة، مشيراً إلى أن تشغيل المخابز يهدف إلى إمداد السكان بالخبز كعنصر غذائي أساسي. وثمن خبراء ومحللون، الجهود الإماراتية المتواصلة الرامية لدعم الأوضاع الإنسانية في غزة، والتخفيف من تداعيات الأزمات الحادة التي يعانيها أهالي القطاع. وأكد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن جهود الدولة تعزز ريادة الإمارات دبلوماسياً وإنسانياً، في ظل مواصلة جهودها التي تستهدف تقديم المساعدات الإغاثية لأهالي غزة، موضحين أن الدعم الذي تقدمه الدولة للقطاع يعكس نموذجاً مميزاً للتضامن الإنساني مع مختلف شعوب العالم، وبالأخص الشعوب الشقيقة. وأشاروا إلى أن المساعدات الإماراتية الداعمة لأهالي غزة ليست مجرد تحركات طارئة، بل تجسد سياسة ممنهجة تنطلق من ثوابت إنسانية ودبلوماسية داعمة للقضية الفلسطينية. وأوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن الإمارات تثبت دوماً أنها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس بالكلمات والأقوال، بل بالأفعال والتحركات على أرض الواقع، مؤكداً أن المساعدات الإماراتية المتواصلة لدعم قطاع غزة في أصعب الأوقات، تعبر عن وعي إنساني وسياسي. وقال أبوجمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الإمارات تعمل على دعم الأوضاع المعيشية في غزة، عبر تحويل الدعم الإنساني إلى سياسة متكاملة تحمي الإنسان الفلسطيني وتحفظ كرامته. وأضاف أن الإمارات سباقة في مجالات العمل الخيري والإنساني في غزة منذ بداية الحرب، موضحاً أن عملية «الفارس الشهم 3» أسهمت في تلبية الاحتياجات الطبية والدوائية والغذائية اللازمة لأهالي القطاع، مما يعكس موقف الدولة الراسخ تجاه دعم الشعب الفلسطيني. من جانبه، شدد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، على أن التحرك الإماراتي تجاه غزة يعكس مواقف صادقة وثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ويمثل استجابة إنسانية لا تتأثر بالحسابات السياسية، موضحاً أن ما قدمته الدولة، يعد من أنبل صور التضامن الإنساني مع أهالي القطاع. وذكر الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات القوافل الإماراتية وصلت إلى غزة، حاملة كميات كبيرة من المساعدات الطبية والغذائية، يصل حجمها إلى مئات الآلاف من الأطنان. وأشار إلى أن الجهود الإماراتية لم تقتصر على البعد الإنساني فقط، إذ رافقتها تحركات دبلوماسية نشطة، أبرزها التحركات الإيجابية في مجلس الأمن الدولي، حيث دعت الإمارات إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، وحماية المدنيين، وتسهيل دخول المساعدات، مؤكداً أن هذه التحركات تعكس التزام الدولة بموقفها الثابت حيال ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، وفقاً للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية. من جهته، أشاد الأكاديمي والباحث في الشأن الفلسطيني، ومسؤول ملف الإعلام بمفوضية المنظمات الشعبية، الدكتور محمد أبوالفحم، بالجهود الإماراتية الرامية لفك الحصار على غزة. وأوضح أبوالفحم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المبادرات الإماراتية، سواء الإنسانية أو الدبلوماسية أو السياسية، تعزز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه، وتدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة. وأشار إلى أنه منذ بدء الحرب لم تتوقف الإمارات لحظة واحدة عن إرسال المساعدات الإنسانية ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده، مؤكداً أن التحركات الإماراتية تبرز مواقفها النبيلة الداعمة لمختلف القضايا العربية. بدوره، اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري، السفير صلاح حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تقوم به الإمارات تجاه سكان غزة يعكس خطوات مهمة ذات بعد إنساني، في سبيل رفع المعاناة عن المدنيين، داعياً إلى مواصلة الجهود والتحركات الإماراتية الرامية لوقف إطلاق النار بصفة مستدامة. دور محوري قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، إن الإمارات تعد من أكثر الدول دعماً للشعب الفلسطيني، وتتميز بمساهماتها الداعمة للقضية الفلسطينية. وأضاف ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تلعب دوراً محورياً في دعم الأوضاع الإنسانية في غزة، وهو ما يظهر بوضوح من خلال عملية «الفارس الشهم 3». كما أوضح الدكتور هيثم عمران، مدرس العلوم السياسية والقانون الدولي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن تقديم المساعدات الإنسانية في غزة يعد تحدياً كبيراً بسبب الظروف الأمنية والسياسية المتوترة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store