
«تريندز» في باريس.. الشرق الأوسط وأوروبا ومكافحة التطرف
«تريندز» في باريس.. الشرق الأوسط وأوروبا ومكافحة التطرف
انطلق مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» في جولة بحثية جديدة إلى واحدة من أهم وجهاته العالمية، لتعزيز الحوار الفكري العالمي والتعاون البحثي حول القضايا الدولية والمعرفية والمستقبل والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والابتكار والاستدامة، حيث يشارك «تريندز» في معرض باريس الدولي للكتاب، للعام الثاني بمئات الإصدارات باللغات المختلفة، ويتحاور في العاصمة الفرنسية مع النخب والأوساط الأكاديمية والبحثية والسياسية حول سبل التعاطي مع التحديات الاستراتيجية الآنية، والنظر إلى المستقبل بلغة استشرافية رصينة.
وتُطوِّر مراكز الفكر المستوى البحثي والطروحات والأفكار، عبر الدقة في البحث والتحليل، مع مواصلة الحوار والنقاش مع نخب المتخصصين والخبراء، وتعزيز قدرتها الذاتية على وضع الحلول والسيناريوهات لمواجهة التحديات ورفد صنّاع السياسات والقرار بكل ما يحتاجونه على هذا الصعيد. وفي إطار رؤيته العالمية لتوسيع آفاق التعاون البحثي والحوار مع العالم، يعقد «تريندز» الندوات وجلسات نقاشية ويحاور الخبراء، ويقدم إنتاجه البحثي للمهتمين حول العالم، للإسهام في نشر المعرفة، وتقديم الحلول لمواجهة التحديات الدولية، ونشر قيم التعايش، إيمانا منه بأن بناءَ جسور التعاون استراتيجيةٌ فاعلة في سياسة المركز، لكونه أحد أهم أدوار مراكز الفكر المساهمة في الحوار الدولي، وبناء التصورات للمستقبل، وإمداد صنّاع القرار بمشروعات وأفكار ورؤى تنموية، والتصدي للتحديات، وفتح آفاق الحوار مع المجتمع العلمي، والتعاون في الإنتاج العلمي على الساحة البحثية العالمية.
ويضيف «تريندز» في جناحه بمعرض باريس الدولي للكتاب، إلى إصداراته المتنوعة، سلسلة كتب جديدة باللغتين الفرنسية والإنجليزية، أبرزها: كتاب «تطبيق نماذج التدريب والمحاكاة في الأمن السيبراني» لرئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد حمد الكويتي، والنسختين العربية والإنجليزية لكتاب «أموال الإرهاب» للسيناتورة الفرنسية نتالي جوليه، ودراسة «نموذج الإسلام الشامل في الخطاب الديني الإرشادي» للمؤرخ الفرنسي دومينيك آفون. ومن أهم فعاليات الجولة الأوروبية، تأتي الندوة التي سيعقدها المركز بقصر لوكسمبورج بمجلس الشيوخ الفرنسي، وهي المرة الثانية التي تُناقَش فيها ظاهرةُ الإرهاب بمشاركة «تريندز» في هذا المجلس العريق، الذي يمثل منبراً رئيسياً ضمن المؤسسات السياسية والدستورية الفرنسية، ما يعكس تعزيزًا للوعي البرلماني وأهمية مشاركة البرلمانيين في النقاشات الدائرة حول هذه الظاهرة الخطيرة.
وهناك كذلك الندوة البالغة الأهمية التي تناقش موضوع «جماعات الإسلام السياسي»، مع التركيز على «الإخوان»، وارتباطها بالنزعات الانفصالية في القارة الأوروبية، وهو موضوع يوفر مشتركات حيوية للنقاش حول الفكر الانفصالي والإقصائي لدى هذه الجماعات، وتأثيره في أمن الشعوب والدول الأوروبية، حيث يتنامى الإدراك المتبادل بأن خطر هذه التنظيمات والجماعات لا يقتصر على الدول العربية والإسلامية، وأن من الخطورة بمكان استمرار بعض الدول الأوروبية في احتضان/ توظيف هذه الجماعات في المناكفة السياسية أو تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وعلى هامش المعرض، تُطرح المناقشات بين وفد «تريندز» وقادة الرأي والسياسيين والخبراء في المجتمع الفرنسي، مثل رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، ورئيس «كريف»، حيث يقود الحوار إلى التحديات والأزمات الكبرى في المنطقة والعالم، كقضايا التطرف والإرهاب، وسبل التعاون في مكافحة الجماعات والتيارات المتطرفة والإرهابية، إذ إن هذه الجماعات والتنظيمات المتطرفة تمثل خطورة كبيرة على استقرار المجتمعات، لأنها تؤمن بأيديولوجية نشر العنف والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار الدولي في سبيل تحقيق أهدافها المغرضة، مهما كان لذلك من تأثير تدميري على الدولة والمؤسسات والأفراد في المجتمع.
إن التصدي لظاهرة التطرف يتطلب جهداً جماعياً كبيراً من مؤسسات البحث والفكر، لتفكيك أفكار وأيديولوجيات هذه التيارات، والتعاون الدولي المستدام، وخاصة بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونظرائها الفرنسية والأوروبية، من خلال البحث والدراسة وكشف مصادر التمويل وشبكاتها المنتشرة حول العالم، واستشراف كيفية تفكيك الجماعات الهدامة، مثل جماعة «الإخوان»، لتوحيد الجهود الدولية لمواجهة هذه التنظيمات، بالتعاون بين المنطقة والدول الأوروبية. ويمكن للتعاون البحثي، عبر المؤتمرات العلمية والندوات الدولية والجلسات النقاشية تبادل الخبرات ونشر الإصدارات المتخصصة في مناقشة قضية الإسلاموية، وتأثيرها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا إلى العالم كله، حتى يتوافر لصناع القرار والمتخصصين بيانات دقيقة ودراسات رصينة تساعد في آليات المواجهة وترفع الوعي المجتمعي بخطورة الفكر المتطرف، وإلقاء الضوء على قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والمجتمعات، وقدرتنا كبشر على الحوار لنعيش في مجتمعات تقبل الآخر وتنطلق في التنمية لتزدهر البلاد بين كل أطياف الشعب في سلام ووئام.
ويحقق «تريندز» هذه المعادلة في باريس عبر معرض الكتاب، والحوار مع الخبراء والأكاديميين حول العلاقات الدولية بين فرنسا والاتحاد الأوروبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتواصل بين الثقافات، وسبل مواجهة التطرف، ويستمر في طرح قضايا الحاضر والمستقبل في جولته العالمية التي ستكمل طريقها إلى قارتي أميركا الشمالية والجنوبية، لنقل الحوار من أوروبا إلى أميركا وتبادل الأفكار حول التحديات الدولية، وتوسيع نطاق الشراكات الأكاديمية والبحثية، باعتبار البحث العلمي أداةً مهمة لتقديم حلول مستدامة.
*الرئيس التنفيذي- مركز تريندز للبحوث والاستشارات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
«كشف الثغرات» لتعزيز الأمن السيبراني في المؤسسات الحكومية
دينا جوني (دبي) أعلن الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، عن إطلاق مبادرة وطنية جديدة تحت مسمى «كشف الثغرات»، تهدف إلى تعزيز الجاهزية الرقمية من خلال رصد الثغرات الأمنية غير المكتشفة في الأنظمة الرقمية لدى مختلف المؤسسات، بما فيها الجهات التي تحقق معدلات امتثال عالية لمعايير الأمن السيبرانيوأوضح الكويتي، في تصريحات صحفية على هامش خلوة الجاهزية الرقمية التي نظمتها اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، أن المبادرة ترتكز على مبدأ الاستباقية في التعامل مع التهديدات، لا سيما ما يُعرف بـ«ثغرات اليوم الصفري - Zero Day»، والتي قد تبقى غير مكتشفة حتى في بيئات تمتثل بالكامل للمعايير. وأكد أن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الأصول الرقمية للدولة من خلال تعاون وثيق مع جهات وطنية متخصّصة في مجال الأمن السيبراني. وأشار إلى أن معظم الجهات الحكومية في الدولة تُظهر التزاماً عالياً بمعايير الأمن السيبراني، موضحاً أن الهدف من المبادرة هو تجاوز الامتثال إلى مرحلة الكشف الاستباقي لأي خلل أمني ومعالجته، لضمان بيئة رقمية آمنة بالكامل. وبيّن الكويتي أن التحول الرقمي بات يشمل مختلف القطاعات الحيوية، مع اعتماد متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع الخدمات، موضحاً أن مجلس الأمن السيبراني رصد نمواً لافتاً في عدد المعاملات الرقمية التي أسهمت في تقليص الإجراءات البيروقراطية، بما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة. وأكد أن الأمن السيبراني أصبح عنصراً أساسياً لا ينفصل عن عملية التحول الرقمي، مشدداً على ضرورة استقرار البنية التحتية الرقمية من أجل تحقيق نتائج فعّالة. وأشار إلى أن المجلس يعمل على نشر ثقافة الوعي بالأمن السيبراني، في ظل الاعتماد المتزايد على الحوسبة السحابية وتكنولوجيا البلوك تشين، مع التزام الدولة بأفضل المعايير والممارسات العالمية، بهدف ترسيخ مكانتها في صدارة مؤشرات الأمن الافتراضي. وفي هذا السياق، أشار الكويتي إلى أن دولة الإمارات تتبوأ حالياً المرتبة الأولى عالمياً في الأمن السيبراني، وتواصل تعزيز هذا التقدم من خلال مواكبة أحدث تقنيات التحول الرقمي والامتثال المستمر للمعايير الدولية. كما كشف عن إجراء تقييمات نصف سنوية للجهات الحكومية، وفق توجيهات مجلس الوزراء، حيث أظهرت النتائج التزاماً ملحوظاً في العديد من الجهات، وصل في بعض المؤشرات إلى نسبة 100%.


البيان
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- البيان
برعاية منصور بن زايد.. أبوظبي تستعد لقمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تستعد العاصمة أبوظبي لاحتضان قمة حوكمة التقنيات الناشئة (GETS 2025)، التي تنعقد يومي 5 و6 مايو الجاري بفندق سانت ريجيس جزيرة السعديات، بتنظيم من مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة (ATRC)، وبالشراكة الإستراتيجية مع النيابة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه القمة في وقت بالغ الأهمية، إذ يشهد العالم تحولاً جذريًا بفعل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والويب 3، ما يفرض الحاجة إلى صياغة أطر حوكمة قادرة على تحقيق توازن دقيق بين تسريع الابتكار وحماية الحقوق المجتمعية. وتسعى القمة من خلال جمع قادة حكوميين، ومشرعين، وخبراء القانون، والتقنيين، والأكاديميين من أنحاء العالم، إلى بناء أسس حوكمة مستدامة ومسؤولة للتقنيات الناشئة، تُراعي تطلعات الحاضر وتحديات المستقبل. وأكد معالي فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، أهمية التلازم بين الابتكار والحكمة التنظيمية، قائلاً: "الإبداع بلا حوكمة طموحة يفتقر للاستدامة، من خلال قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025، تترجم دولة الإمارات إيمانها بأن الريادة التقنية يجب أن تقترن بسياسات أخلاقية وشاملة، تُرسخ الثقة وتعزز التقدم الإنساني العالمي". وأكد معالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد، أهمية هذه المرحلة قائلاً: "في ظل الطفرة التقنية العالمية، تقع على عاتقنا مسؤولية بناء منظومة قضائية ذكية قادرة على حماية الحقوق وضمان العدالة. قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 فرصة لنؤكد التزامنا بتطوير تشريعات مواكبة، وحوكمة مبتكرة، تدعم تقدم المجتمع وتصون كرامة وحقوق الإنسان في العصر الرقمي". من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: "ينبغي أن يتشكل مستقبل حوكمة التكنولوجيا بالعقول التي تواكب تطوراته وتعمل على صياغته، فشبابنا يملكون روح الإبداع، والثقة بقدراتهم، والمسؤولية اللازمة للريادة، وفي قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025، سنعمل على تمكين الشباب من قيادة النقاشات وصناعة القرارات التي ستسهم في إرساء الأسس الأخلاقية لعالمنا الرقمي في المستقبل". وتنطلق القمة في وقت تشهد فيه دولة الإمارات خطوات متسارعة نحو الريادة الرقمية، مدعومة باستثمارات إستراتيجية تجاوزت 13 مليار درهم لتسريع الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، مع التزام واضح بدمج الذكاء الاصطناعي في التشريعات والإجراءات والخدمات الحكومية. وتشهد القمة التي ستعقد لأول مرة في المنطقة والعالم، حضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، يتقدمهم معالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، ومعالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسعادة الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، وسعادة مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، وسعادة الدكتور محمد عبيد الكعبي، رئيس دائرة القضاء بإمارة الشارقة، وسعادة الدكتور أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى جانب شخصيات دولية رائدة في مجالات التكنولوجيا والقانون. وتتناول القمة مجموعة من المحاور الحيوية، مثل حوكمة الذكاء الاصطناعي، وحماية الخصوصية والحقوق الرقمية، والإنفاذ العابر للحدود، والأمن السيبراني في حقبة ما بعد الحوسبة الكمية، ودور الدول الناشئة في صياغة المعايير العالمية. وتمثل قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 خطوة إستراتيجية لتوحيد جهود الحكومات، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، في سبيل تطوير حلول عملية وأخلاقية قادرة على حماية المجتمعات وتعزيز التقدم التكنولوجي في عالم سريع التغير.


صحيفة الخليج
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
انطلاق قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 يومي 5 و6 مايو في أبوظبي
أبوظبي/وام برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، تستعد العاصمة أبوظبي لاحتضان قمة حوكمة التقنيات الناشئة (GETS 2025)، التي تنعقد يومي 5 و6 مايو الجاري بفندق سانت ريجيس جزيرة السعديات، بتنظيم من مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة (ATRC)، وبالشراكة الاستراتيجية مع النيابة العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتأتي هذه القمة في وقت بالغ الأهمية، إذ يشهد العالم تحولاً جذرياً بفعل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والويب 3، ما يفرض الحاجة إلى صياغة أطر حوكمة قادرة على تحقيق توازن دقيق بين تسريع الابتكار وحماية الحقوق المجتمعية. وتسعى القمة من خلال جمع قادة حكوميين، ومشرعين، وخبراء القانون، والتقنيين، والأكاديميين من أنحاء العالم، إلى بناء أسس حوكمة مستدامة ومسؤولة للتقنيات الناشئة، تُراعي تطلعات الحاضر وتحديات المستقبل. وأكد فيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة والأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، أهمية التلازم بين الابتكار والحكمة التنظيمية، قائلاً: «الإبداع بلا حوكمة طموحة يفتقر للاستدامة، من خلال قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025، تترجم دولة الإمارات إيمانها بأن الريادة التقنية يجب أن تقترن بسياسات أخلاقية وشاملة، تُرسخ الثقة وتعزز التقدم الإنساني العالمي». وأكد المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد، أهمية هذه المرحلة قائلاً: «في ظل الطفرة التقنية العالمية، تقع على عاتقنا مسؤولية بناء منظومة قضائية ذكية قادرة على حماية الحقوق وضمان العدالة. قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 فرصة لنؤكد التزامنا بتطوير تشريعات مواكبة، وحوكمة مبتكرة، تدعم تقدم المجتمع وتصون كرامة وحقوق الإنسان في العصر الرقمي». من جانبه، قال الدكتور المهندس سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: «ينبغي أن يتشكل مستقبل حوكمة التكنولوجيا بالعقول التي تواكب تطوراته وتعمل على صياغته، فشبابنا يملكون روح الإبداع، والثقة بقدراتهم، والمسؤولية اللازمة للريادة، وفي قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025، سنعمل على تمكين الشباب من قيادة النقاشات وصناعة القرارات التي ستسهم في إرساء الأسس الأخلاقية لعالمنا الرقمي في المستقبل». وتنطلق القمة في وقت تشهد فيه دولة الإمارات خطوات متسارعة نحو الريادة الرقمية، مدعومة باستثمارات استراتيجية تجاوزت 13 مليار درهم لتسريع الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، مع التزام واضح بدمج الذكاء الاصطناعي في التشريعات والإجراءات والخدمات الحكومية. وتشهد القمة التي ستعقد لأول مرة في المنطقة والعالم، حضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين، يتقدمهم فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الإستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، والمستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، والدكتور المهندس سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، ومقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، والدكتور محمد عبيد الكعبي، رئيس دائرة القضاء بإمارة الشارقة، والدكتور أمين الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى جانب شخصيات دولية رائدة في مجالات التكنولوجيا والقانون. وتتناول القمة مجموعة من المحاور الحيوية، مثل حوكمة الذكاء الاصطناعي، وحماية الخصوصية والحقوق الرقمية، والإنفاذ العابر للحدود، والأمن السيبراني في حقبة ما بعد الحوسبة الكمية، ودور الدول الناشئة في صياغة المعايير العالمية. وتمثل قمة حوكمة التقنيات الناشئة 2025 خطوة استراتيجية لتوحيد جهود الحكومات، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، في سبيل تطوير حلول عملية وأخلاقية قادرة على حماية المجتمعات وتعزيز التقدم التكنولوجي في عالم سريع التغير.