
خسائر بشرية ومادية فادحة.. تطورات الوضع اليوم في إيران
في تصعيد بالغ الخطورة يشهده الشرق الأوسط، دخل الصراع بين إيران وإسرائيل مرحلة غير مسبوقة من العنف المباشر، حيث تبادل الطرفان هجمات صاروخية واسعة النطاق، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية جسيمة في كلا الجانبين.
تطوران الوضع اليوم في إيران
وتتسارع التطورات في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من الترقب، وسط دعوات دولية لضبط النفس وتجنب الانزلاق إلى حرب مفتوحة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "لقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بخداع إيران خلال جولات التفاوض بين الطرفين، ففي شهر أبريل الماضي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: "أمام إيران 60 يوما فقط، إما أن تستجيب لمطالبنا، أو سنلجأ إلى مسار مختلف".
وأضاف الرقب، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التقديرات الإسرائيلية تتوقع أن تكون ردة الفعل الإيرانية محدودة.
وأشار: "لا يمكن إغفال الدور الذي تلعبه المجموعات الأمنية الإسرائيلية، التي تعمل تحت غطاء جوازات سفر أجنبية. هذه المجموعات، المعروفة باسم "المستعربين"، تمتلك القدرة على التسلل إلى مختلف المناطق، وتنفيذ عمليات معقدة.
واختتم: "ولذلك، فإن احتمالية وجود عملاء أو تنفيذ عمليات تجنيد داخل المناطق المستهدفة تظل أمرا واردا بشدة، في ظل هذه الأدوات الاستخباراتية المتطورة".
ومن جانبها، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن الحصيلة الأولية للهجومين الصاروخيين اللذين نفذتهما إيران ضد أهداف داخل إسرائيل.
وبحسب التقارير، أسفرت الضربات عن مقتل ثمانية أشخاص، وإصابة أكثر من 207 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
كما أشارت التقارير إلى أن 35 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين في بلدة بات يام الواقعة جنوبي تل أبيب، وذلك جراء الأضرار الواسعة التي لحقت بالمنطقة بفعل الضربات الإيرانية المكثفة.
وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في القدس، فجر الأحد، بأن عدة صواريخ سقطت مباشرة في مدينة تل أبيب، ما أدى إلى تضرر عدد من المباني، في وقت أكدت فيه وسائل إعلام عبرية أن 50 صاروخا تم إطلاقها من إيران في الدفعة الثانية من الهجوم الذي نفذ صباح اليوم.
في سياق متصل، كان قد تم الإعلان مساء السبت عن سقوط أربعة قتلى و14 جريحا في إسرائيل نتيجة الضربات الصاروخية الإيرانية الأولى.
تفاصيل الهجمات الإيرانية
من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم على إسرائيل تم باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، ووصفت الهجوم بأنه الأوسع من نوعه.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مصدر مطلع أن الهجمات التي نفذت فجر الأحد شملت صواريخ مزودة بـ رؤوس حربية شديدة الانفجار.
وأكد المصدر ذاته أن الحرس الثوري الإيراني استخدم في الجولة الجديدة من الهجمات صاروخ "حاج قاسم" الباليستي التكتيكي الموجه، والمزود بوقود صلب، ما يعزز دقة الإصابة ويزيد من القدرة التدميرية.
ووفق التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن دفعة صاروخية تضم نحو 100 رأس حربي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل في الهجوم الذي بدأ مساء السبت واستمر حتى فجر الأحد.
كيف كان الرد الإسرائيلي؟
ردا على الهجمات الإيرانية، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الأحد، عن تنفيذ موجة من الهجمات الجوية واسعة النطاق استهدفت مواقع استراتيجية داخل العاصمة الإيرانية طهران.
وأوضح بيان صادر عن الجيش أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وبالاعتماد على معلومات استخباراتية دقيقة، شنت غارات على عدد من الأهداف المرتبطة بـ مشروع الأسلحة النووية الإيراني، بما في ذلك، مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومقر قيادة المشروع النووي ومنشآت لتخزين الوقود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 34 دقائق
- النشرة
انفجارات إثر سقوط صواريخ إيرانية في حيفا وتل أبيب
وقعت انفجارات إثر سقوط صواريخ إيرانية في حيفا وتل أبيب، وفق ما أظهرت مشاهد مباشرة وأفادت قناة "الجزيرة". وأكّدت إذاعة الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ في حيفا وإصابة مباشرة لمبنى شرق تل أبيب. وكانت قد وصلت دفعة من الصواريخ الإيرانية إلى إسرائيل، وذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، عن "إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل". وكانت قد أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن رصد "استعدادات لإطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل". ويأتي ذلك بعد استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران التي تردّ على إسرائيل بموجات من الصواريخ الباليستية والمسيّرات. وكان قد نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال يحاول منع المزيد من التصعيد في الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل واستئناف المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي"، وذلك بعد دعوته لإيران وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق وحديثه عن اتصالات تجرى لهذا الهدف. في السياق، ذكر مسؤولان إسرائيليان للموقع أنّه "لا توجد حاليًا أي مبادرات دبلوماسية جادة لمحاولة وقف الحرب". وقال أحد المسؤولين لـ"أكسيوس"، إنّ "إسرائيل غير مهتمة حاليًا بوقف إطلاق النار لأنها لم تُنفّذ جميع أهدافها بعد، خاصةً فيما يتعلق بتدمير البرنامج النووي الإيراني". وكان قد شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أنّه "إذا استمر العدوان الإسرائيلي على إيران فإن الرد الإيراني سيكون أشد إيلامًا وقسوة".


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
"حرب المدن" تنذر بمعركة استنزاف طويلة... وحسم النزاع في يد ترامب ديبلوماسياً أو عسكرياً
تحوّلت الهجمات الإيرانية - الإسرائيلية المتبادلة إلى "حرب مدن"، تشي بمعركة استنزاف تستمر أسابيع وربما أشهراً. وهذا ما يقود إلى توقعات بتوسّع الحرب ودخول أطراف أخرى فيها، وفي مقدمها الولايات المتحدة. طهران وأصفهان وشيراز وتبريز وعبادان وغيرها من المدن الإيرانية التي تضم منشآت حيوية مثل النفط والغاز، غير نووية، تتعرّض للقصف الإسرائيلي منذ الجمعة، فيما إيران تستهدف بالصواريخ والمسيّرات تل أبيب وحيفا ومنطقة الجليل. أكبر الأضرار وقعت في "مركز وايزمان" للأبحاث في بات يام جنوب تل أبيب، وفي منشأة للغاز في حيفا. حتى ليل السبت/الأحد، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد أن الولايات المتحدة غير مشاركة في الهجمات الإسرائيلية، بل في التصدي للصواريخ والمسيّرات الإيرانية المنطلقة نحو إسرائيل. لكنه في الوقت نفسه، حذّر إيران من أنها ستواجه "كامل قوة" الجيش الأميركي إذا هاجمت المصالح الأميركية. ومع ذلك، أبقى باب الديبلوماسية مفتوحاً بالقول: "يمكننا بسهولة إبرام اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدامي". لا يغيب عن البال أن ترامب يفاخر بأن الأسلحة التي تستخدمها إسرائيل ضد إيران، هي أميركية الصنع. لا يقول ذلك على سبيل الدعاية لنوعية هذه الأسلحة ومدى فاعليتها، بل كي يردّ على بعض المسؤولين في إدارته وفي الكونغرس ومن المحيطين به، ممّن يطالبون بتدخل عسكري أميركي مباشر في الحرب، لإنهاء العمل الذي بدأته إسرائيل في أسرع وقت. كل تقويمات الخبراء، قبل الحرب، كانت تخرج بنتيجة محدّدة، وهي أن إسرائيل غير قادرة بمفردها على تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل. وبحسب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، فإن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً كبيرة بمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، فيما منشاة فوردو المدفونة تحت جبل قرب قم، لا تزال سليمة. يمكن أن تدمّر إسرائيل الأنفاق وفتحات التهوية في فوردو، لكن الوصول إلى أعماق المنشأة، يتطلب قاذفات أميركية من طراز "بي-2" القادرة على حمل قنابل من طراز "جي بي يو-57" التي يبلغ وزن الواحدة منها 30 ألف باوند. والأرجح أن إسرائيل تمتلك هذا النوع من القنابل، لكنها لا تملك القاذفات القادرة على حملها. قبل شهر فقط، قال ترامب خلال جولته الخليجية، إن الشرق الأوسط قد دخل "في العصر الذهبي" المستند إلى "التجارة لا إلى الفوضى". ولطالما ندد بأسلافه الذين ورطوا أميركا في حروب خارجية "أبدية". الآن، يقف الرئيس الأميركي أمام لحظة تاريخية. فإذا انجر إلى الصراع بشكل مباشر، فإنه يخاطر بتوريط الولايات المتحدة في حرب أخرى بالمنطقة لا يمكن معرفة العواقب التي قد تنجم عن ذلك. كلام ترامب عن امكان إحلال السلام "قريباً" بين إيران وإسرائيل، مؤشر إلى وجود اتصالات أميركية تصب في هذا الاتجاه. إلى أي مدى يمكن ترامب تجاهل الأصوات الداعية إلى دخول الحرب، مسألة لا تزال موضع جدل. وفي مقدم هؤلاء يأتي السناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام ومقدما البرامج في شبكة "فوكس نيوز" شين هانتي ومارك ليفن ورجل الأعمال روبرت مردوخ والمليارديرة ميريام أدلسون. وفي الجانب المقابل، يقف السناتوران الديموقراطيان جاد ريد وكريس مورفي ومقدم البرامج الشهير تاكر كارلسون. هل يتدخل ترامب ديبلوماسياً أم عسكرياً؟ حتى اللحظة، يميل ترامب إلى الديبلوماسية، ولو أنه يلوم إيران على إضاعة "الفرصة تلو الأخرى" التي وفرها لها منذ 12 نيسان. واتصال الرئيس الأميركي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت، وإعلانه الأحد "انفتاحه" على وساطة روسية في النزاع يؤكدان إحياء الديبلوماسية وفتح المجال أمام اتفاق مع إيران. لكن هذا لن يتحقق تحت النار الإسرائيلية، ويتطلب من ترامب نفسه الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها.


النشرة
منذ 2 ساعات
- النشرة
وصول دفعة صواريخ إيرانية إلى إسرائيل
وصلت دفعة من الصواريخ ال إيران ية إلى إسرائيل ، وذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، عن "إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل". وكانت قد أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عن رصد "استعدادات لإطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل". ويأتي ذلك بعد استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران التي تردّ على إسرائيل بموجات من الصواريخ الباليستية والمسيّرات. وكان قد نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين في البيت الأبيض، قولهم إنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال يحاول منع المزيد من التصعيد في الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل واستئناف المحادثات مع إيران بشأن الاتفاق النووي"، وذلك بعد دعوته لإيران وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق وحديثه عن اتصالات تجرى لهذا الهدف. في السياق، ذكر مسؤولان إسرائيليان للموقع أنّه "لا توجد حاليًا أي مبادرات دبلوماسية جادة لمحاولة وقف الحرب". وقال أحد المسؤولين لـ"أكسيوس"، إنّ "إسرائيل غير مهتمة حاليًا بوقف إطلاق النار لأنها لم تُنفّذ جميع أهدافها بعد، خاصةً فيما يتعلق بتدمير البرنامج النووي الإيراني". وكان قد شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أنّه "إذا استمر العدوان الإسرائيلي على إيران فإن الرد الإيراني سيكون أشد إيلامًا وقسوة".