
مبادرة دولية تعيد تأهيل أنظمة الري في 8 مديريات يمنية
وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها اليمن بفعل التغيرات المناخية وتراجع عائداته الاقتصادية، فإن الحرب التي أشعلها الحوثيون جعلت المجتمعات الريفية في البلاد تواجه تحديات استثنائية ناجمة عن هذا الصراع، والتدهور البيئي، وعدم الاستقرار الاقتصادي.
وفي بلد تشكل الزراعة فيه العمود الفقري لسبل العيش في الريف، الذي يعيش فيه نحو 70 في المائة من السكان، فإن ضعف خصوبة التربة، ومحدودية الوصول إلى المياه، وتدهور البنية التحتية قد أضعفت الإنتاجية والأمن الغذائي بشكل كبير.
ووفق تقرير للصندوق الدولي للتنمية الزراعية، فقد أدت الآثار المشتركة للصدمات المناخية وضعف هياكل الحوكمة إلى جعل سبل العيش الريفية في اليمن أكثر هشاشة.
تدريب السكان في اليمن على الممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ (إعلام محلي)
ومن أجل ذلك، يقول الصندوق إنه قدم 3.3 مليون دولار من مبادرة الاستجابة للأزمات لدعم مشروع تنمية سبل العيش الريفية، وهي مبادرة تركز على تحسين الإنتاجية الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي، وتعزيز القدرة المحلية على إدارة الموارد الطبيعية.
هذه المبادرة، التي نفذها الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن، غطّت ثماني مديريات في خمس محافظات مركزية، واستهدفت المناطق التي تعاني من تدهور بيئي حاد وضعف اجتماعي واقتصادي. وشملت الإصلاح المجتمعي، وإعادة تأهيل أنظمة الري، وتعزيز الممارسات الزراعية المقاومة لتغير المناخ، وتعزيز إدارة الموارد المجتمعية لتعزيز القدرة المحلية على الصمود.
بحسب ما ذكره الصندوق الدولي، يقوم مشروع التنمية الريفية والمستدامة باليمن في إطار مبادرة الإصلاح المجتمعي على مبدأ أن التغيير المستدام ينبع من داخل المجتمعات نفسها.
فبدلاً من فرض حلول خارجية، مكّن المشروع -وفق التقرير- المجتمعات المحلية من الريادة في تحديد الأولويات، وتصميم التدخلات، وإدارة الموارد، إضافة إلى أنه جمع بين الإدارة المتكاملة لمستجمعات المياه وآلية التعاقد المجتمعية، وهو أمر منح المجتمعات الخبرة الفنية والموارد المالية اللازمة لتنفيذ حلول مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتها الأكثر إلحاحاً.
ومن خلال الإدارة المتكاملة لمستجمعات المياه، قدّم المشروع عملية منظمة لتصنيف مستجمعات المياه حسب المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، وإشراك المجتمعات المحلية في تحديد التحديات وتحديد أولوياتها، ووضع خطط عمل مصممة خصيصاً للظروف البيئية المحلية.
أكثر سكان اليمن يعيشون في الأرياف ويعتمدون على الزراعة (إعلام محلي)
وركّز المشروع على تحسين أنظمة الري، وبناء المدرجات لمنع تآكل التربة، وإعادة تأهيل الطرق الزراعية، وبناء هياكل تجميع مياه الأمطار.
وقد عززت آلية التنسيق المجتمعي هذا النهج من خلال نقل سلطة اتخاذ القرار إلى المجتمعات المحلية. وتم تشكيل لجان مجتمعية لتحديد الأولويات المحلية، وإدارة الموارد، والإشراف على التنفيذ، كما أدت هذه المساءلة المتزايدة إلى تحسين فعالية تكلفة التدخلات وتعزيز الملكية المحلية.
ويذكر التقرير أن برنامج التنمية الريفية والحضرية في اليمن نجح في استعادة البنية التحتية الحيوية، وتحسين الغلال الزراعية، وتعزيز قدرة المجتمعات الريفية على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية.
ويشير إلى أن الجمع بين إدارة النفايات المتكاملة وآلية التنسيق المجتمعي أدى إلى إنشاء نموذج قابل للتطوير للتنمية الريفية، مما يدل على فاعلية تمكين المجتمعات من قيادة تنميتها الخاصة، حتى في أكثر السياقات هشاشة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 5 ساعات
- الرياض
"بيئة الباحة" تطلق مبادرة إعادة حرث الأراضي الزراعية
أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة الباحة أمس، مبادرة إعادة حرث الأراضي الزراعية بمحافظة القرى والمراكز التابعة بمركز بيدة، بحضور محافظ القرى عبدالله بن سعد الدامر، ومدير فرع الوزارة بالمنطقة المهندس فهد مفتاح الزهراني، بمشاركة بلدية معشوقة وعددٍ من المزارعين، وذلك ضمن جهود الوزارة في إعادة إحياء المدرجات الزراعية، وتعزيز الأمن الغذائي. وأوضح مدير فرع الوزارة بالمنطقة المهندس فهد مفتاح الزهراني، أن المبادرة تهدف إلى الحد من تكرار حرائق الغابات والمزارع عبر إزالة الأعشاب الجافة، وحرث الأراضي الزراعية والمدرجات المهملة، وتشجيع المزارعين على العودة للنشاط الزراعي واستثمار مدرجاتهم، إضافة إلى تحسين التربة استعدادًا للموسم الزراعي القادم. وأشار إلى أن المبادرة تشمل محافظ المندق من خلال إعادة تأهيل 592 مزرعة بمساحة إجمالية تقدر بـ 1,213,231 مترًا مكعبًا، كما تواصلت المبادرة في محافظة بني حسن بمنطقة الباحة واستفاد منها 272 مزرعة بمساحة تقدر بـ 78579 مترًا مكعبًا، إضافة إلى مزرعة بمساحة إجمالية تقدر 192,676 مترًا مكعبًا، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والجمعيات في القطاع غير الربحي والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، وفرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية.


صحيفة سبق
منذ يوم واحد
- صحيفة سبق
مدير فرع "البيئة" في نجران يتفقد مزارع الحضن ويشيد بجهود المزارعين في زراعة المحاصيل النوعية
قام مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة نجران، المهندس مريح بن شارع الشهراني، بجولة ميدانية على عدد من المزارع في مركز الحضن، شملت مزرعتي المواطن دلامة بن حمد آل حيدر، والمواطن سداح بن مانع آل حيدر، التي تضم محاصيل زراعية نوعية مثل البن، والهيل، واللبان الذكر، والسمسم، والتمور، والقشطة، والرمان، والبابايا، والتين، والأفوكادو، والتفاح، والباشن فروت، والحمضيات، وغيرها من المنتجات الزراعية. وتأتي هذه الجولة في إطار جهود الوزارة لدعم وتشجيع المزارعين، وتطوير القطاع الزراعي المحلي بما يسهم في تحقيق الاستدامة ورفع الكفاءة الإنتاجية. وأكد المهندس الشهراني خلال الزيارة أهمية دعم المنتجات الزراعية ذات القيمة الاقتصادية العالية، مشيرًا إلى أن منطقة نجران تتمتع بخصائص بيئية وتربة خصبة تؤهلها لإنتاج محاصيل ذات جودة عالية، قادرة على المنافسة في الأسواق المحلية والدولية. وشهدت الجولة لقاءات مع عدد من المزارعين، الذين استعرضوا تجاربهم الناجحة في زراعة البن العربي والهيل، واستخدام تقنيات الزراعة الحديثة، ومنها الري بالتنقيط، لتحسين الإنتاج وتحقيق الاستدامة البيئية. وأشاد مدير الفرع بدور الوزارة في تقديم الدعم الفني والإرشادي والمالي، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في القطاع الزراعي. وتُعد هذه الزيارة جزءًا من سلسلة الجولات التفقدية التي ينفذها فرع الوزارة بالمنطقة، لمتابعة واقع الزراعة، ورصد التحديات، واستكشاف الفرص الواعدة لتطوير القطاع الزراعي المحلي.


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
خير المملكة يعم لبنان والسودان وأفغانستان وسوريا
وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، (720) سلة غذائية للاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المستضيف في منطقة البقاع الأوسط بجمهورية لبنان، استفاد منها (3.600) فرد، ضمن مشروع توزيع مساعدات غذائية لدعم الأسر الأكثر حاجة في لبنان. ويأتي ذلك في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة، عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة اللاجئين والمحتاجين في مختلف مواقع وجودهم. كما وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول، (500) سلة غذائية للنازحين في محلية كرري بولاية الخرطوم في السودان، استفاد منها (3.364) فردًا، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام (2025م). ويأتي ذلك ضمن المشاريع الإغاثية والإنسانية التي تنفذها المملكة، عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لمساعدة المحتاجين والمتضررين أينما كانوا. ووزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، (100) سلة غذائية في مخيم عمري بمعبر طورخم في ولاية ننجرهار بجمهورية أفغانستان، استفاد منها (600) فرد من الأفغان العائدين من باكستان إلى بلادهم، ضمن مشروع الأمن الغذائي والطوارئ في أفغانستان لعام (2025 - 2026م). ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تنفذها المملكة، عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف دعم الأمن الغذائي للمحتاجين والمتضررين حول العالم. وواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، توزيع المساعدات الغذائية والإيوائية على الأسر المتضررة، من الحرائق التي اندلعت بريف محافظة اللاذقية في الجمهورية العربية السورية. وجرى أمس، توزيع مساعدات غذائية وإيوائية جديدة للأسر المتضررة في عدة قرى بريف محافظة اللاذقية. ويأتي ذلك امتدادًا لدور المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، في الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة في أوقات الأزمات، وتجسيدًا لرسالتها النبيلة في مد يد العون للمحتاجين حول العالم دون تمييز.