
السجن 20 عاما لطبيب فرنسي اعتدى جنسيا على مئات المرضى
أصدرت محكمة فرنسية، الأربعاء، عقوبة قصوى بالسجن 20 عاما بحق جراح اعترف بالاعتداء الجنسي على مئات المرضى، معظمهم من الأطفال، على مدى أكثر من عقدين.
وسلطت الأشهر الثلاثة لمحاكمة جويل لو سكوارنيك البالغ 74 عاما، الضوء على حجم جرائمه ومعاناة ضحاياه، لكنها أثارت أيضا تساؤلات حول سبب عدم اتخاذ إجراءات أقوى في وقت أبكر لوقفه.
ويقبع لو سكوارنيك، أحد أخطر المدانين بقضايا التحرش الجنسي في تاريخ فرنسا، في السجن بعد أن حُكم عليه في عام 2020 بالحبس 15 عاما بتهمة اغتصاب أربعة أطفال والاعتداء عليهم جنسيا، من بينهم اثنتان من قريباته.
كان الحكم بالسجن 20 عاما بتهمة الاغتصاب مع أسباب مشددة للعقوبة، الصادر عن القاضية أود بوريزي، هو الحد الأقصى الذي يمكن أن يُحكم به في تهمة الاغتصاب المشدد في فرنسا، حيث لا تُراكَم الأحكام معا في التهم الفردية.
ولن يتمكن لو سكوارنيك من طلب الإفراج المشروط إلا بعد انقضاء ثلثي مدة الحكم.
وذكر الحكم أن القضاء أخذ في الاعتبار "خطورة الأفعال المرتكبة نظرا لعدد الضحايا وصغر سنهم والطابع القهري" لهذه الجرائم.
لكن المحكمة رفضت طلبا نادرا من الادعاء العام باحتجازه في مركز للعلاج والإشراف حتى بعد أي إطلاق سراح، متحدثة عن إبدائه "الرغبة في التكفير" عما اقترفه.
وكان المدعي العام قال الأسبوع الماضي إنه في الولايات المتحدة - حيث يسمح النظام القضائي بمراكمة الأحكام- كان من الممكن أن يصدر حكم بسجن لو سكوارنيك "ألفي عام".
في هذه المحاكمة التي بدأت في فبراير/شباط في مدينة فان بمنطقة بريتاني في غرب فرنسا، اعترف لو سكوارنيك بالاعتداء الجنسي أو الاغتصاب في حق 299 مريضا- 256 منهم دون سن 15 عاما - في المستشفيات بين عامي 1989 و2014، وكثير منهم أثناء تخديرهم أو استيقاظهم بعد العمليات الجراحية.
وُجهت إليه تهم بارتكاب 111 جريمة اغتصاب و189 اعتداء جنسيا.
ونظم الناجون من اعتداءات الجرّاح وقفة احتجاجية خارج المحكمة في فان، رافعين لافتات كُتب عليها "لن يتكرر هذا أبدا" و"أنا أتهمك".
وطلب المدعي العام ستيفان كيلينبرغر الجمعة السجن 20 عاما لجويل لو سكوارنيك مع سلسلة من الإجراءات الامنية.
كما طلب تدبيرا خاصا هو "الاحتجاز الأمني"، الذي يطبق بعد أن يقضي الشخص المدان عقوبته، "بسبب الاضطرابات الخطيرة في شخصيته والخطورة الناجمة عن هذه الاضطرابات من حيث مخاطر معاودة نشاطه الإجرامي".
وتضمنت طلبات المدعي العام منع لو سكوارنيك بشكل دائم من ممارسة الطب أو أي مهنة صحية أخرى، وعدم السماح له بعد الآن بالعمل مع القاصرين، أو امتلاك حيوانات، بسبب ميوله البهيمية.
كذلك دعا إلى تجريد لو سكوارنيك من حقوقه المدنية والعائلية لمدة عشر سنوات.
وتمكن المحققون من تعقب ضحايا لو سكوارنيك، وهم مرضى بلغ متوسط أعمارهم 11 عاما وقت الاعتداءات عليهم، من خلال فحص مذكراته التي عُثر عليها أثناء تفتيش منزله في عام 2017، بعدما أبلغت عنه جارته البالغة ست سنوات لوالديها بتهمة الاغتصاب.
وأشارت كتاباته المفصلة للغاية إلى أسماء ضحاياه وأعمارهم وعناوينهم، فضلا عن العنف الذي مارسه ضدهم، والذي كان في كثير من الأحيان تحت غطاء العلاج الطبي.
aXA6IDgyLjIxLjIyMC45MSA=
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
السجن 20 عاما لطبيب فرنسي اعتدى جنسيا على مئات المرضى
أصدرت محكمة فرنسية، الأربعاء، عقوبة قصوى بالسجن 20 عاما بحق جراح اعترف بالاعتداء الجنسي على مئات المرضى، معظمهم من الأطفال، على مدى أكثر من عقدين. وسلطت الأشهر الثلاثة لمحاكمة جويل لو سكوارنيك البالغ 74 عاما، الضوء على حجم جرائمه ومعاناة ضحاياه، لكنها أثارت أيضا تساؤلات حول سبب عدم اتخاذ إجراءات أقوى في وقت أبكر لوقفه. ويقبع لو سكوارنيك، أحد أخطر المدانين بقضايا التحرش الجنسي في تاريخ فرنسا، في السجن بعد أن حُكم عليه في عام 2020 بالحبس 15 عاما بتهمة اغتصاب أربعة أطفال والاعتداء عليهم جنسيا، من بينهم اثنتان من قريباته. كان الحكم بالسجن 20 عاما بتهمة الاغتصاب مع أسباب مشددة للعقوبة، الصادر عن القاضية أود بوريزي، هو الحد الأقصى الذي يمكن أن يُحكم به في تهمة الاغتصاب المشدد في فرنسا، حيث لا تُراكَم الأحكام معا في التهم الفردية. ولن يتمكن لو سكوارنيك من طلب الإفراج المشروط إلا بعد انقضاء ثلثي مدة الحكم. وذكر الحكم أن القضاء أخذ في الاعتبار "خطورة الأفعال المرتكبة نظرا لعدد الضحايا وصغر سنهم والطابع القهري" لهذه الجرائم. لكن المحكمة رفضت طلبا نادرا من الادعاء العام باحتجازه في مركز للعلاج والإشراف حتى بعد أي إطلاق سراح، متحدثة عن إبدائه "الرغبة في التكفير" عما اقترفه. وكان المدعي العام قال الأسبوع الماضي إنه في الولايات المتحدة - حيث يسمح النظام القضائي بمراكمة الأحكام- كان من الممكن أن يصدر حكم بسجن لو سكوارنيك "ألفي عام". في هذه المحاكمة التي بدأت في فبراير/شباط في مدينة فان بمنطقة بريتاني في غرب فرنسا، اعترف لو سكوارنيك بالاعتداء الجنسي أو الاغتصاب في حق 299 مريضا- 256 منهم دون سن 15 عاما - في المستشفيات بين عامي 1989 و2014، وكثير منهم أثناء تخديرهم أو استيقاظهم بعد العمليات الجراحية. وُجهت إليه تهم بارتكاب 111 جريمة اغتصاب و189 اعتداء جنسيا. ونظم الناجون من اعتداءات الجرّاح وقفة احتجاجية خارج المحكمة في فان، رافعين لافتات كُتب عليها "لن يتكرر هذا أبدا" و"أنا أتهمك". وطلب المدعي العام ستيفان كيلينبرغر الجمعة السجن 20 عاما لجويل لو سكوارنيك مع سلسلة من الإجراءات الامنية. كما طلب تدبيرا خاصا هو "الاحتجاز الأمني"، الذي يطبق بعد أن يقضي الشخص المدان عقوبته، "بسبب الاضطرابات الخطيرة في شخصيته والخطورة الناجمة عن هذه الاضطرابات من حيث مخاطر معاودة نشاطه الإجرامي". وتضمنت طلبات المدعي العام منع لو سكوارنيك بشكل دائم من ممارسة الطب أو أي مهنة صحية أخرى، وعدم السماح له بعد الآن بالعمل مع القاصرين، أو امتلاك حيوانات، بسبب ميوله البهيمية. كذلك دعا إلى تجريد لو سكوارنيك من حقوقه المدنية والعائلية لمدة عشر سنوات. وتمكن المحققون من تعقب ضحايا لو سكوارنيك، وهم مرضى بلغ متوسط أعمارهم 11 عاما وقت الاعتداءات عليهم، من خلال فحص مذكراته التي عُثر عليها أثناء تفتيش منزله في عام 2017، بعدما أبلغت عنه جارته البالغة ست سنوات لوالديها بتهمة الاغتصاب. وأشارت كتاباته المفصلة للغاية إلى أسماء ضحاياه وأعمارهم وعناوينهم، فضلا عن العنف الذي مارسه ضدهم، والذي كان في كثير من الأحيان تحت غطاء العلاج الطبي. aXA6IDgyLjIxLjIyMC45MSA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
مقتل شخصين وإصابة 9 في إطلاق نار جماعي بفيلادلفيا
تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/27 08:06 ص بتوقيت أبوظبي أفادت قناة (دبليو.بي.في.آي) التابعة لشبكة (إيه.بي.سي نيوز) بأن شخصين قتلا وأصيب ما لا يقل عن تسعة آخرين بالرصاص بعد إطلاق نار مساء أمس الإثنين (بالتوقيت المحلي) بمتنزه فيرمونت في فيلادلفيا بالولايات المتحدة. وقالت شرطة فيلادلفيا، إن إطلاق النار وقع عقب تصادم سيارات، في شارع ليمون هيل وقع حوالي الساعة 10:30 مساءً. aXA6IDgyLjI5LjIwOS4zNiA= جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
السجن 10 سنوات بتهمة الفساد لثلاثة جزائريين أبدوا رغبة بالترشح للرئاسة 2024
تم تحديثه الإثنين 2025/5/26 05:15 م بتوقيت أبوظبي قضت محكمة جزائرية اليوم الإثنين بالسجن 10 سنوات لثلاثة راغبين في الترشح لانتخابات 2024 الرئاسية بتهمة دفع أموال مقابل جمع التوقيعات الضرورية لقبول ترشحهم، بحسب مصدر قضائي. وذكرت "فرانس برس" أن المدانين هم سيدة الأعمال سعيدة نغزة، والوزير الأسبق بلقاسم ساحلي رئيس حزب "التحالف الوطني الجمهوري"، ورجل الأعمال عبد الحكيم حمادي. وكانت النيابة العامة طلبت خلال المحاكمة التي استمرت تسعة أيام (بين 5 و14 مايو/أيار الجاري) بمعاقبة المتهمين الثلاثة بالسجن عشر سنوات مع النفاذ وغرامة مليون دينار (6600 يورو). كما أدانت المحكمة نحو سبعين متهما بالسجن بين 5 إلى 8 سنوات، بينهم ثلاثة هم أبناء سعيدة نغزة، بينما أغلبهم أعضاء مجالس محلية قاموا حسب المحكمة بالتوقيع لصالح راغبين في الترشح مقابل تلقي اموال. ويتوجّب على الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية جمع 600 توقيع على الأقل لمنتخبين في مجالس محلية أو البرلمان في 29 ولاية من أصل 58 ولاية جزائرية، أو ما لا يقل عن 50 ألف توقيع لمواطنين مسجلين على القوائم الانتخابية على أن يكون 1200 منها على الأقل في كل ولاية. ومن بين 16 راغبا في الترشح، قبلت المحكمة الدستورية ملفات ثلاثة مرشحين هم يوسف أوشيشي عن حزب جبهة القوى الاشتراكية (يسار)، والرئيس عبد المجيد تبون مرشحا مستقلا، وعبد العالي حساني شريف عن حزب حركة مجتمع السلم (إسلامي). وأعلنت النيابة العامة في بداية آب/أغسطس، أي قبل شهر من إجراء الانتخابات توجيه تهم بالفساد من خلال "شراء توقيعات" لثلاثة راغبين في الترشح مع توقيف 68 شخصا. ووُجهت لهم تهم "منح ميزة غير مستحقة واستغلال النفوذ وتقديم هبات نقدية أو الوعد بتقديمها قصد الحصول أو محاولة الحصول على أصوات الناخبين وبسوء استغلال الوظيفة وتلقي هبات نقدية أو وعود من أجل منح أصوات انتخابية والنصب". aXA6IDgyLjI1LjIxNy42IA== جزيرة ام اند امز GB