logo
مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية: الطريق الوحيد المؤدي للسلام الحقيقي هو الذي يتحقق فيه تقرير مصير الشعب الفلسطيني

مسؤول سابق بالخارجية الأمريكية: الطريق الوحيد المؤدي للسلام الحقيقي هو الذي يتحقق فيه تقرير مصير الشعب الفلسطيني

24 القاهرةمنذ 6 ساعات

في ضوء الحرب التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على خلفية قرار ترامب بقصف المنشآت النووية، والحرب الإيرانية الإسرائيلية، كشفت العديد من التقارير واستطلاعات الرأي الرفض الشعبي الأمريكي لانخراط واشنطن مع إسرائيل في حربها.
وحرص القاهرة 24 على إجراء حوار مع جوش بول، الذي استقال من منصبه بالخارجية الأمريكية، رفضا للنهج الذي تتبعه واشنطن مع إسرائيل ونصرة لغزة، لمعرفة رأيه حول الوضع الراهن بالشرق الأوسط والنهج الأمريكي الحالي.
وإلى نص الحوار…
هل جرّت إسرائيل الولايات المتحدة إلى حربها؟
- نعم.. لا أعتقد أن دونالد ترامب عاد إلى منصبه سعيا إلى حرب مع إيران، بل أعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استخدم حرية العمل التي منحتها له الولايات المتحدة لسنوات عديدة، لخلق ظرف يمكنه من خلاله جر الولايات المتحدة إلى مثل هذا الصراع.
ومع ذلك، فإن مشاركة الولايات المتحدة حتى الآن اقتصرت على الضربة الوحيدة ضد المنشآت النووية الإيرانية، وإذا ظل الأمر كذلك - إذا لم تتورط الولايات المتحدة أكثر - فقد نجد طريقة للعودة إلى الدبلوماسية.
وسيكون هذا بمثابة فشل لرئيس الوزراء نتنياهو، وأعتقد أنه سيستمر في دفع إيران والولايات المتحدة إلى الصراع مع بعضهما البعض، ويتضح من تصريحات هذا الصباح أن هذا هو الطريق الذي يحذر منه الرئيس ترامب.
هل تعتقد أن إيران أخفت اليورانيوم قبل هجوم واشنطن؟
- كما قال وزير الخارجية السابق جون كيري 'لا يمكنك قصف المعرفة'، وبغض النظر عما إذا كانت إيران قادرة على نقل أي من موادها أو تقنياتها النووية قبل الضربة على فوردو وأماكن أخرى، فإن إيران تحتفظ بالمعرفة اللازمة لبناء جهاز نووي.
ومع ذلك، فمن المرجح أن تكون الضربات العسكرية الأخيرة وسعت بشكل كبير مسارها نحو القدرة على بناء سلاح نووي.
هل يمكن للولايات المتحدة أن تقود هجمات جديدة بسبب اليورانيوم الإيراني؟
- إذا قادت الولايات المتحدة هجمات جديدة فسيكون ذلك بسبب تلاعب إسرائيل للقيام بذلك، أو بسبب المزيد من الانتقام من إيران، وليس فقط بسبب وجود مواد نووية بما في ذلك اليورانيوم.
وهذا هو الحال بشكل خاص إذا تم نقل اليورانيوم عالي التخصيب من موقع مدفون على عمق كبير - حيث ستكون الولايات المتحدة أقل ميلًا إلى قصف اليورانيوم عالي التخصيب، عندما يكون هناك خطر أكبر من أن تؤدي مثل هذه العملية إلى نشر النشاط الإشعاعي على السطح.
ومع ذلك، فإن إمكانية القيام بعمليات خاصة في مثل هذه الظروف، رغم أنها بعيدة، تظل ممكنة.
ما المستقبل الذي ينتظر الشرق الأوسط في رأيك؟
- أحد الظروف التي تقلقني أكثر من غيرها في الشرق الأوسط هو تآكل السيادة، فكرة أن إسرائيل قادرة على قصف أي شخص في أي وقت لمجرد أنها ترغب في ذلك، سواء كان ذلك مدفوعا بتهديد حقيقي، أو ببساطة في انعكاس لسياساتها الداخلية.
لقد شهدنا بالفعل فلسطين غير ذات سيادة، ولبنان معرض باستمرار لخطر الهجمات التي تشنها إسرائيل حسب الرغبة، وفي السنوات الأخيرة، لم نشهد زيادة في الهجمات الإسرائيلية على سوريا فحسب، بل شهدنا أيضًا احتلالًا لأراضيها، ونرى الآن هجمات من قبل إسرائيل على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وعلى إيران.
وهذا ليس نتيجة كاملة لتصرفات إسرائيل - فقد أدى دعم إيران للقوات العميلة أيضا إلى تدهور سيادة لبنان، على وجه الخصوص، ولكن المنطقة التي يتعين على الدول فيها إما أن تتحالف مع إسرائيل ــ على حساب حقوقها وحرياتها الداخلية ــ أو تواجه احتمال التعرض باستمرار لتهديد هجوم وشيك ــ ليست منطقة مستقرة.
إن الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى الاستقرار الحقيقي والسلام الحقيقي هو الطريق الذي يتحقق فيه تقرير مصير الشعب الفلسطيني، والذي على أساسه يمكن للمنطقة أن تمضي قدما نحو التكامل الدبلوماسي المناسب.
إن الفظائع المستمرة التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة الغربية تجعل من الصعب رؤية طريق إلى مثل هذه النتيجة لسنوات عديدة مقبلة.
إن البطاقة الرابحة الأخيرة هنا هي الولايات المتحدة، فإذا رفضت الاستمرار في الانجرار إلى الصراعات من جانب إسرائيل، فهناك إمكانية حقيقية لحدوث تحول في النظام الإقليمي، رغم أنه لا يوجد هنا أيضا ما يضمن أن مثل هذا الغموض من شأنه أن يؤدي إلى الاستقرار.
الاتحاد الأوروبي: قد نضطر لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل لو لم تتحسن الأوضاع في غزة
أجبره على التراجع.. مكالمة صارمة من ترامب تمنع نتنياهو عن ضرب إيران مجددا

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"الطاقة الذرية": برنامج إيران النووي معقد.. وتدميره يتطلب قوة مفرطة
"الطاقة الذرية": برنامج إيران النووي معقد.. وتدميره يتطلب قوة مفرطة

مصرس

timeمنذ 11 دقائق

  • مصرس

"الطاقة الذرية": برنامج إيران النووي معقد.. وتدميره يتطلب قوة مفرطة

أطلق المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، تحذيرات صريحة تتعلق بتعقيدات البرنامج النووي الإيراني واحتمالات التصعيد الإقليمي، في مقابلة أثارت جدلاً واسعاً مع صحيفة جيروزاليم بوست. وتأتي تصريحاته في وقت يتسم فيه المشهد الجيوسياسي بالتوتر الحاد، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران على خلفية البرنامج النووي.معضلة الردع والضربة الاستباقيةأبرز ما ورد في تصريحات جروسي هو تنبيهه من أن أي هجوم إسرائيلي محتمل على المنشآت النووية الإيرانية قد يكون له أثر عكسي خطير، يتمثل في دفع إيران إلى اتخاذ "قرار استراتيجي" بالمضي نحو إنتاج سلاح نووي فعلي، أو حتى الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.وأشار إلى أن طهران أوصلت هذه الرسالة إليه بشكل مباشر، ما يضفي بعدًا غير مسبوق من الصراحة على التصعيد الكلامي بين الأطراف. وفي هذا السياق، أوضح جروسي أن تدمير البرنامج النووي الإيراني يتطلب "قوة ساحقة"، بالنظر إلى الطابع المعقد والمحصن لكثير من منشآته، خاصة تلك المبنية تحت الجبال مثل موقعي فوردو ونطنز.ويُعد هذا التصريح بمثابة تأكيد ضمني على محدودية الخيارات العسكرية المتاحة أمام إسرائيل، خاصة في ظل غياب القدرة على اختراق التحصينات العميقة، إذ لا تمتلك إسرائيل قنابل خارقة للأعماق مثل تلك التي طورتها الولايات المتحدة بوزن 30 ألف رطل.مستوى التخصيب والخطر الكامنمن الناحية الفنية، أوضح جروسي أن إيران قد راكمت كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة تقربها كثيراً من مستوى 90% اللازم لصناعة سلاح نووي. ومع ذلك، شدد على أن الوصول إلى هذا المستوى لا يعني تلقائياً امتلاك قنبلة نووية، إذ تبقى هناك خطوات تقنية معقدة مطلوبة.ورغم التأكيد على أن إيران لم تعبر العتبة التقنية بعد، فإن مجرد امتلاكها لهذه القدرات يعيد النقاش إلى "فجوة التخصيب"، وهي مصطلح يعكس قرب المواد من التحول إلى سلاح.فجوات في الرقابة و"الثقة المحدودة"أكثر ما يثير قلق الوكالة، حسب جروسي، هو فقدان القدرة على المراقبة الشاملة، بعد أن أوقفت إيران التعاون الكامل مع المفتشين. وقد أدى هذا إلى فجوة في المعلومات تجعل إصدار تقييمات دقيقة للوضع أمرًا بالغ الصعوبة. ورغم أن الوكالة لا تزال تحتفظ ببعض أدوات المراقبة، خصوصاً في مواقع التخصيب، إلا أن الرقابة على إنتاج وتطوير أجهزة الطرد المركزي أصبحت شبه معدومة.ويثير هذا القلق تساؤلات جوهرية حول مدى نجاعة أي اتفاق نووي جديد، في حال تم توقيعه، إذا لم تتمكن الوكالة من ملء هذه الفجوات الرقابية. وقد عبّر جروسي عن رفضه لتحمّل مسؤولية توقيع وثيقة لا تعكس الواقع على الأرض، قائلاً: "لا يمكن أن يُطلب مني تقديم ضمانات ذات مصداقية إذا لم تكن لدينا المعلومات الكافية."الآثار المشبوهة.. أين ذهب اليورانيوم؟في تطور خطير، كشف جروسي عن عثور المفتشين على آثار يورانيوم مخصب في أماكن لم يُفترض أن تشهد أي نشاط نووي. واعتبر أن هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة محورية: ما الذي كان يُجرى في تلك المواقع؟ وأين ذهبت المواد النووية التي تسببت في تلك الآثار؟ورغم تقديم إيران لبعض التفسيرات، وصفها جروسي بأنها "غير مُرضية"، مما يعمق أزمة الثقة ويطرح شكوكًا جديدة حول النوايا الفعلية لطهران.ازدواجية المعايير: البرنامج النووي الإسرائيلي تحت المجهرفي جانب آخر من المقابلة، فتح جروسي ملف البرنامج النووي الإسرائيلي الذي غالبًا ما يُستثنى من عمليات التفتيش الدولية. وأشار إلى أن منشأة "سوريك" البحثية تخضع لتفتيش الوكالة بموجب اتفاق "الضمانات الخاصة"، لكنه أكد أن هناك منشآت نووية استراتيجية إسرائيلية خارج نطاق الرقابة، مثل منشأة ديمونا، والتي يُعتقد على نطاق واسع أنها مركز تطوير الأسلحة النووية الإسرائيلية غير المُعلنة.ويُعد هذا التصريح لافتًا كونه المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول أممي بمحدودية الرقابة على الأنشطة النووية في إسرائيل، مما قد يُستخدم حجة من قبل إيران لتبرير موقفها من المراقبة والاتهامات الغربية.نحو مفترق طرق خطيرتكشف تصريحات جروسي عن مأزق دولي متفاقم: إيران تراكم المعرفة والمواد، لكنها لا تزال على مسافة من القنبلة. إسرائيل تلوّح بالخيار العسكري، لكنها تواجه تحديات تقنية كبيرة. والوكالة الدولية للطاقة الذرية محاصرة بين محدودية الوصول من جهة، وضغوط القوى الكبرى من جهة أخرى.المفاوضات الجارية حالياً، كما كشف جروسي، بين المبعوث الأميركي الخاص ووزير الخارجية الإيراني، قد تمثل فرصة أخيرة لتفادي الانفجار. لكن دون إعادة بناء الثقة وتوسيع صلاحيات الرقابة الدولية، يبدو أن المسار الحالي يتجه إلى طريق مسدود.

ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ
ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ

مصرس

timeمنذ 11 دقائق

  • مصرس

ترامب: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ. وحث ترامب - في منشور له على منصة "تروث سوشيال" نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية - الجانبين على عدم انتهاك وقف إطلاق النار.وكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق إيران "موجة رابعة" من الصواريخ باتجاه إسرائيل، وذلك قبل نحو نصف ساعة من موعد وقف إطلاق النار المقرر بين طهران وتل أبيب.

جماعة الحوثي تتمسك بعملياتها ضد إسرائيل رغم وقف إطلاق النار مع إيران
جماعة الحوثي تتمسك بعملياتها ضد إسرائيل رغم وقف إطلاق النار مع إيران

مصرس

timeمنذ 11 دقائق

  • مصرس

جماعة الحوثي تتمسك بعملياتها ضد إسرائيل رغم وقف إطلاق النار مع إيران

محمد البخيتي: عملياتنا العسكرية ضد الكيان الصهيوني مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها أكدت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، استمرار عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب.جاء ذلك منشور عبر منصة إكس للقيادي البارز عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي.وقال البخيتي: "‏قبول أمريكا والكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار مع إيران يؤكد أن القوة العسكرية هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها".وأضاف: "عملياتنا العسكرية ضد الكيان الصهيوني مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".وفي 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store