القباني يتحدث عن صدمته من أحمد حمدي ويطالب إدارة الزمالك ببيعه
القباني يتحدث عن صدمته من أحمد حمدي ويطالب إدارة الزمالك ببيعه
اقرأ كمان: وسام أبو علي يرغب في الرحيل والأهلي يواجه أزمة
وقال القباني في تصريحات عبر برنامج الكابتن مع الصقر أحمد حسن على قناة dmc: 'لا أعرف لماذا كتب أحمد حمدي 'حسبي الله ونعم الوكيل'، وتفاجأت بمكالمة من الدكتور محمد أسامة يخبرني أن حمدي يسأل عن مستحقاته، فقلت له إن الأموال موجودة'
وأضاف: 'أخبرت أحمد حمدي أنني وضعت شيكًا بالمبلغ المطلوب له وللمثلوثي، وقد شكرني الأخير، وأرسلت للدكتور محمد أسامة صورة الشيك بالمبلغ، 121 ألف، وكنا ننتظر الموعد المحدد لصرف التذكرة، وقد يكون تأخر صرف الشيك'
شوف كمان: دونجا يؤكد أن ملايين كانوا ينتظرون هزيمة بيراميدز أمام صن داونز
وتابع: 'أرسلت له صورة الشيك، وكان رده صادمًا حيث قال لي ماذا أفعل به؟، وهذا ما أزعجني، وأخبرني أنه عند عودته سيرد الأموال ولا يريد الأموال القديمة، ثم انتهت المكالمة'
وأضاف: 'لم أكن أنا من وقعت عليه العقوبة لأنني كنت خارج النادي في تلك الفترة، وقد أبلغني النادي أن أقول له إنه متحول للتحقيق'
واختتم: 'طلبت من هشام نصر نائب رئيس النادي ضرورة عرض أحمد حمدي للبيع بعد تصرفه، وبعد حديثي معه، نشر تغريدة أخرى، يا حبيبي لماذا تتصرف هكذا؟'
وفي سياق آخر، أعرب المطرب محمد منير عن فخره واعتزازه بمسيرة قائد نادي الزمالك المعتزل محمود عبد الرازق الشهير بـ 'شيكابالا'، قائلاً 'صبي وديع من أسوان' تحول إلى نجم استثنائي في الملاعب المصرية.
اعتزال شيكابالا
وأكد الكينج عبر حسابه الشخصي على موقع التغريدات القصيرة 'أكس': 'شيكابالا صبي وديع من أسوان، رأيناه صغيرًا وعيوننا كانت ترى فيه موهبة استثنائية، وقد أثبت لنا فعلاً ما توقعناه له بمستقبل باهر، تاريخه في الزمالك والمنتخب محفور في قلوبنا، وكل الأماني له بمستقبل مستقر ونجاح مستمر بعد الاعتزال'
وكان محمود عبدالرازق 'شيكابالا' قائد الفريق قد أعلن اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة حافلة مع القلعة البيضاء، حقق خلالها اللاعب العديد من الألقاب والإنجازات، وكان قائدًا للفريق.
كلمات أغنية ملامحنا
وأصدر محمد منير أغنية 'ملامحنا': 'كلما نصور ملامحنا ملامحنا، ليس دائمًا نكون نحن، أحيانًا نبدو مثل أنفسنا وأحيانًا نتغير، أوقات في الصورة نبدو أهدأ، وأوقات في اللمة نبدو وحدنا، وأوقات ملامحنا تبدو باهتة، وساعات تضيء، لكن ما يحير هو لماذا عيوننا دائمًا تفضحنا، والوقت الذي يكون فيه فرحنا، لماذا عمره قصير، لكن ما يحير هو لماذا عيوننا دائمًا تفضحنا'
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الجمهورية
منذ 28 دقائق
- الجمهورية
غداً..عزاء المطرب الشعبي أحمد عامر بمسجد الحامدية الشاذلية
ويقام العزاء غداً بمسجد الحامدية الشاذلية بعد صلاة المغرب ،بحضور النقيب مصطفى كامل وعدد من الفنانين . وأكد الفنان مصطفى كامل ، نقيب الموسيقيين، أن الراحل كان مثالاً للفنان المحترم صاحب الأخلاق العالية والسمعة الطيبة، قائلاً: "النقابة ستظل تفخر بأبنائها أصحاب السيرة العطرة والسمعة الطيبة، أحمد عامر كان أحد النماذج المشرفة التي نفتخر بها، وسيفتقده الوسط الفني والإنساني كثيراً." وأضاف مصطفى كامل: اتخذنا قرار إقامة العزاء تقديراً لقيمته ومكانته، ولما تركه من أثر طيب في قلوب زملائه ومحبيه، نسأل الله له الرحمة والمغفرة، وأن يُلهم أسرته الكريمة الصبر والسلوان." وتؤكد النقابة أن بابها سيظل مفتوحاً دائماً لتكريم كل من يُحسن إلى فنه وجمهوره، ويترك أثراً إيجابياً بسيرته وسلوكه. وقدم المطرب الراحل أحمد عامر خلال مشواره الغنائى عددا من الأغانى منها مابقتش مستغرب والكل خاب وصحبة بمليون وش وغيرها. عرفه الجمهور من خلال أغاني المهرجانات ذات الطابع العاطفي والشعبي، بحسب رؤية الإخبارية، ونجح في بناء قاعدة جماهيرية كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما "يوتيوب" و"تيك توك". ابتعد عامر عن الطرق التقليدية في صناعة الموسيقى، واختار الاعتماد على نفسه ومنصاته الرقمية، ليصنع لنفسه مكانة خاصة بفضل أسلوبه القريب من نبض الشارع وصدقه الفني. وبعد إعلان الوفاة، بدأت تظهر شهادات من أصدقاء ومقربين تسلط الضوء على شخصية أحمد عامر المتواضعة. فقد عُرف بابتعاده عن أجواء الحفلات الصاخبة، ورفضه الغناء في وجود راقصات أو مشاهد لا تتماشى مع قناعاته. وأكد البعض أنه لم يكن يتعاطى المواد الضارة أو حتى يدخن، وكان دائمًا يردّد عبارته المحببة: "ده حبيب قلبي" في تعامله مع الجميع، ما يعكس بساطته وطيبته. رحيل أحمد عامر شكّل صدمة في الوسط الفني وبين محبيه، تاركًا خلفه مسيرة قصيرة لكنها مؤثرة، وذكرى فنية ستظل حاضرة بين جمهور المهرجانات والغناء الشعبي في مصر.
One 3 Sport
منذ ساعة واحدة
- One 3 Sport
عرض صانع ألعاب الزمالك للبيع.. تابع التفاصيل
السبت 05/يوليو/2025 - 09:47 ص كتب: إياد أحمد انتقد وائل القباني مدير الكرة السابق بنادي الزمالك تصرفات أحمد حمدي لاعب الفريق، مؤكدا أنه طالب الإدارة بعرضه للبيع.وقال القباني في تصريحات عبر برنامج الكابتن مع الصقر أحمد حسن على قناة dmc: "لا أعرف لماذا كتب أحمد حمدي "حسبي الله ونعم الوكيل"، وتفاجأت بمكالمة من الدكتور محمد أسامة بيقولي حمدي بيسأل على فلوسه.. قولتله الفلوس موجودة".وذكر: "أخبرت أحمد حمدي أني وضعت شيك بالمبلغ المطلوب له وللمثلوثي، والأخير شكرني، وأرسلت للدكتور محمد أسامة صورة الشيك بالمبلغ.. 121 ألف، وكنا ننتظر الموعد المحدد للتذكرة، ومن الممكن أن يكون موعد صرف الشيك تأخر".وأكمل: "أرسلت له صورة الشيك الشيك، فكان رده صادم وقال لي أعمل بيه ايه؟.. وهذا ما ضايقني، وقالي أنا لما أرجع هرد الفلوس ومش عايز الفلوس القديمة، وقفلت معاه".وأضاف: "لم أكن أنا من وقعت عليه العقوبة لأنني كنت خارج النادي في تلك الفترة، والنادي أبلغني أن أقول له "إنه متحول للتحقيق". واختتم: "طلبت من هشام نصر نائب رئيس النادي بضرورة عرض أحمد حمدي للبيع بعد تصرفه، وبعد ما كلمته نزل تويته تانية.. يا حبيبي إحنا كلمناك ليه بتعمل كده؟".
اهرام مصر
منذ ساعة واحدة
- اهرام مصر
🕋❤️🤲 الفرار إلى الله 🤲❤️🕋بقلم المستشار عادل رفاعى
أكتب بعد أن ضاقت بي الأرض بما رحبت، فقد أقبلت سحب الكآبة ممطرة على أرضنا البائسة، بعد أن رمانا الدهر بكل عار، وابتلانا بما نخشى من كل المعايب، فازدادت على الزمان أوجاعنا من شجون مُمِضّة، وآلام مُقِضّة، وظلمات سحيقة، وقد أضحى الوفاء في زماننا العقيم ضرباً من ضروب العته والجنون، فمحنة عالمنا التعس أن الأماني فيه صارت سرابا تبدد وترفاً لا يملكه الضعفاء. فمصائبنا فوق مدى الظن والتخمين، وفوق الاحتمال، وفجائعنا أعظم من أن تُروىَ، وكوارثنا المتلاحقة يعجز عنها الوصف، وخيباتنا وفرقتنا صارت مضرب الأمثال، بعد أن ضربتنا يد الردىَ. فالحادث جلل والمقام لا تشرحه العبارة بعد أن أصبحنا في زمان اللؤم، تحيط بنا مشاعر الكراهية ونار السخط، يعضدها البهتان والزيف في أحط تجلياته، تساندها العنصرية الرعناء والإثنية البغيضة، وتحيط بها الخيانات الفاضحة، والقُبح المقيت، تؤازره حماقات فاقت كل حد، وانحطاط أضاع كل القيم، وانبطاح مرّغ الهامات وهوى بها إلى بئر سحيقة ما لها من قرار. فهان كل شيء وتحطمت كل المبادئ، وانهارت كل القيم على وقع مذابح تضاءلت أمامها كل مذابح التاريخ قاطبة، وها هي الأرض تئن وتصرخ وتستجير من لظى سعار يعلوها، وتستغيث من انفجار يمتطيها، وتجأر إلى الله باريها، صارخة من فظائع تزدريها، في عالم سفاحٍ مجنون يلهو فيه تجار الدم ويعبثون بكل مقدس ومدنس، في غيبة من الدين والضمير، وفي تجردٍ من كل المشاعر الإنسانية، يهزأون بالنقاء وبالعوار، يختالون بصيدهم، فقد أدمنت إمبراطورية الشر الجديدة التي تتصدر ناصية العام سفك الدماء، فداست بأحذيتها الغليظة كل ما تربى فينا من قيم، وما تأصل فينا من مبادئ ارتفعنا بها في زمن السقوط. يظن القتلة أن الموت نهاية العالم، لكن موت الشهداء هو أمل الأحياء، وشهادة حق كتبتها في اللوح دماء الشهداء، أما نحن فقد تفرقنا شيعاً ومذاهب، فتذاءبت النعاج واستأسد البُغاث واستنوقت كل جمال الأرض، فصارت أشلاؤنا دامية ممزقة بعد أن أضحت الأرض ملعبا لألف نخاسٍ، وغدت مزاداً للمرابين، بعد أن شُلّت أيدينا، وانتُهِكَت حرماتنا، واغتصبت كل مقدساتنا واستُبِيِحَت دماؤنا. الفتنة الشعواء هاجت قلوبنا، شرعت من الرق البغيض سلاحها، فدفعنا من دمنا ولحومنا ضريبة العجز، وصرخنا شِكاية من أهوالها، فانفطرت منا الأكباد وتصدعت منا القلوب، ولا عجب، فحين يُرَاض الأسد، ويجفل كما تجفل الحملان مخافة سوط المروض، فلا تأس عليه، إن هو تلهّت بمقوده الصبية وصارت معيشته ضنكا. لم يبق لنا من عزنا الغابر ومجدنا السالف، سوى مسجدين هما قدس أقداسنا، ومنتهى آمالنا، وحبات قلوبنا، ونور أعيننا، وحياة أنفسنا، الأقصى الأسير أولى القبلتين والذي غضبت لنكبته السماء، بعد أن أضحى مكبلاً جريحاً، تدنسه الخُطىَ الهمجية من أعداء الحياة، وهو يستصرخ فينا نخوة المعتصم، وذل القدس يدمينا وهو ينزف ألماً، ويشكو إلى السماء يستجير من الغباء، والمسجد الحرام كعبة الله في الأرض، والتي أضحت تشتكى غربتها، وتنزف الدمع هي الأخرى على أعتاب من رحلوا، وأضحى لهيب العار يكوينا، فهل من فجر وليدٍ ينبلج فَيُعِيد فينا صحوة الهمم، وتشرق شمس الله ويأتينا الفرج في ظلال عدالة قدسية الأحكام والميزان، أم أن الخوف صار إدماناً، فضيعنا في بلاد الله أوطاناً فأوطانا. ما أحوج البشرية التعسة إلى بشائر الرحمة، لتمسح دموع اليتامى والأيامى، وتواسي الثكلى وتعين المشردين، بعد أن سحقتهم المدنية الحديثة الظالمة ببهرجتها الكاذبة. فيا عدالة السماء عانقينا، فإن الشوق أرَّقَنَا، بعد أن تاهت سفننا وصارت ذليلة تقامر في أهواء الضلالات، وتغرق في دياجير الظُلم، ولن يكون ذلك إلا أن نتعصم بحبل الله المتين، فالله للحق خير معتصم. من أجل ذلك هُرِعت إلى قلمي وقرطاسي، أفر بهما من أهوال هذا الجحيم الى أحضان الله الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء، فالقرب منه هو وحده جنة الدنيا وسرور النفس، ولذة القلب ونعيم الروح وغذاؤها ودواؤها، بل حياتها وقرة عينها، وفي البعد عنه عذاب الروح وغم النفس وسجن القلب وضيق الصدر. 'يراجع كتاب زاد المعاد لإبن القيم' ولما كان الفرار إلى الله عز وجل هو فرار من العذاب، إلى الأمن والإيمان والطاعة، فقد آثرت أن أفر إلى الله تعالى بكل خلجات نفسي، وقد ذكر الإمام الهروي إمام التصوف الرائق: أن الفرار إلى الله هو الهرب مما لم يكن – وهو فرار من الخلق– إلى من لم يزل 'وهو الحق' وهو على ثلاث درجات، أولها فرار العامة من الجهل إلى العلم عقداً وسعياً، وهو الفرار من الجهلين، ١- من الجهل بالعلم إلى تحصيله، اعتقاداً ومعرفة وبصيرة. ٢- ومن جهل العلم إلى السعي النافع والعمل الصالح قصداً وسعياً. ثانيها فرارٌ من الكسل إلى التمشير جِداً وعزما. والفرق بين الجد والعزم، أن العزم صدق الإرادة واستجماعها، والجد صدق العمل وبذل الجهد فيه. وقد أمر الله تعالى بتلقي أوامره بالعزم والجد فقال تعالى: (خذوا ما آتيناكم بقوة) البقرة ٦٣'. وقال تعالى: (يا يحيى خذ الكتاب بقوة) مريم ١٣'. وثالثها فرار من الضيق إلى السعة ثقة ورجاءً، ويراد به هروب العبد من ضيق صدره بالهموم والغموم والأحزان والمخاوف التي تعتريه في هذه الدار من جهة نفسه، وما هو خارج عن نفسه مما يتعلق بأسباب مصالحه، ومصالح من يتعلق به، وما يتعلق بماله وبدنه وأهله وعدوه. يهرب من ضيق صدره بذلك كله إلى سعة فضاء الثقة بالله تبارك وتعالى وصدق التوكل عليه، وحسن الرجاء لجميل صنعه به، وتوقع المرجو من لطفه وبره، فلا هم مع الله تعالى. (ومن يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب) الطلاق ٢ : ٣ '. وقد ذكر أبو العالية أن الله يجعل له مخرجاً من كل شدة، وهذا جامع لشدائد الدنيا والآخرة، ومضايق الدنيا والآخرة، فإن الله يجعل للمتقى من كل ما ضاق على الناس واشتد عليهم في الدنيا والآخرة مخرجا، والحق أنه كلما كان العبد حسن الظن بالله، حسن الرجاء له، صادق التوكل عليه، فإن الله لا يخيب أمله فيه البتة، فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل، ولايضيع عمل عامل، وعبّر عن الثقة وحسن الظن بالسعة، فإنه لا أشرح للصدر ولا أوسع له بعد الإيمان من ثقته بالله ورجائه له، وحسن ظنه به، وما أن قابلت أستاذي الأستاذ بجامعة الأزهر، حتى بادرته بالسؤال عن فرار الخاصة؟؟ قال: ١-فرار الخاصة يكون من الخبر إلى الشهود وهو يعني أنهم لا يرضون أن يكون إيمانهم عن مجرد خبر، حتى يترقوا منه إلى شهادة المُخْبَر عنه، فيطلبون الترقي من علم اليقين إلى عين اليقين، كما طلب إبراهيم الخليل ذلك من ربه، إذ قال (ربِ أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي) البقرة ٢٦٠'. فطلب إبراهيم أن يكون اليقين عياناّ والمعلوم مشاهداً، وهذا هو المعنى الذي عَبَّر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بالشك في قوله: نحن أحق بالشك من إبراهيم حيث قال: (رب أرني كيف تحيي الموتى) 'حديث أخرجه البخاري حديث ٣٣٧٢' وهو صلى الله عليه وسلم لم يشك، لا هو ولا أبو الأنبياء إبراهيم، وإنما طلب الخليل ما طلب طمأنينة، ٢- الفرار من الرسوم إلى الأصول، وأردف أن المراد بالرسوم، ظواهر العلم والعمل، وبالأصول حقائق الإيمان ومعاملات القلوب، وأذواق الإيمان ووارداته، فيفر من إحكام العلم والعمل إلى خشوع السر للعرفان، فإن أرباب العزائم في السير، لا يقنعون برسوم الأعمال وظواهرها، ولا يعتدون إلا بأرواحها وحقائقها وما يثبته لهم التعرف الإلهي وهو نصيبهم من الأمر، والتعرف الإلهي يستخرج منهم حقائق الأمر وأسرار العبودية وروح المعاملة. ٣- وأضاف أن ثالث الدرجات من فرار الخاصة هو الفرار من حظوظ النفس إلى الله تعالى، وهذه مرتبة لا يعرفها إلا العارفون بالله، ومعرفة مراده وحقه على عبده، ومعرفة نفوسهم وأعمالهم وآفتهما، ورب مطالب عالية لقوم من العباد هي حظوظ لقوم آخرين يستغفرون الله منها، ويفرون إليه منها، يرونها حائلة بينهم وبين مطلوبهم. وبالجملة فالحظ ما سوى مراد الله الديني منك، كائناً ما كان، وهو ما يبرح حظ محرم إلى مكروه، إلى مباح، إلى مستحب، غيره أحب إلى الله منه، ولا يتميز هذا إلا في مقام الرسوخ في العلم بالله وأمره، وبالنفس وصفاتها وأحوالها. واستطرد يذكر أن هناك تبين له الحظوظ من الحقوق، ويفر من الحظ إلى التجريد، وأكثر الناس لا يصلح لهم هذا، لأنهم إنما يعبدون الله على الحظوظ وعلى مرادهم منه، وأما تجريد عبادته على مراده من عبده: فتلك منزلة لم يعطها أحد سوى نبي وصديق من البشر والزهد زهدك فيها ليس زهدك فيه ما قد أُبيح لنا في محكم السور والصدق صدقك في تجريدها وكذا ال اخلاص تخليصها إن كنت ذا بصر كذا توكل أرباب البصائر في تجريد أعمالهم من ذلك الكدر كذاك توبتهم منها فهم أبدا في توبة أو يصير داخل الحُفر فلما سألته الخلاصة؟ قال بالجملة: فصاحب هذا التجريد لا يقنع من الله بأمر يسكن إليه دون الله، ولا يفرح بما حصل له دون الله، ولا يأسى على ما فاته سوى الله، ولا يستغنى برتبة شريفة وان عظمت عنده أو عند الناس، ولا يستغني إلا بالله، ولا يفتقر إلا إلى الله، ولا يفرح إلا بموافقته لمرضاة الله، ولا يحزن إلا على ما فاته من الله ، ولا يخاف إلا من سقوطه من عين الله، واحتجاب الله عنه، فكله بالله وكله لله وكله مع الله، وسيره دائما إلى الله، قد رفع له عمله، فَشَمّر إليه وتجرد له مطلوبه فعمل عليه، تناديه الحظوظ: إلى وهو يقول: إنما أريد من إذا حصل لي، حصل لي كل شيء، وإذا فاتني، فاتني كل شيء، فهو مع الله مجردٌ عن خلقه ومع خلقه مجردٌ عن نفسه، ومع الأمر مجرد عن حظه.(أعني الحظ المزاحم للأمر) وأما الحظ المعين على الأمر: فإنه لا يحطه تناوله عن مرتبته ولا يسقطه من عين ربه. فالحظوظ نوعان: حظ يزاحم الأمر، وحظ يؤازر الأمر فينفذه فالأول هو المذموم والثاني ممدوح، وتناوله من تمام العبودية، فهذا لون وهذا لون. فلما سألته عن فرار خاصة الخاصة؟؟ قال: وفرار خاصة الخاصة مما دون الحق إلى الحق، ثم من شهود الفرار إلى الحق ثم الفرار من شهود الفرار، وهذا على قاعدته في جعل الفناء عن الشهود غاية السالكين، فيفر أولا من الخلق إلى الحق، ويشهد بهذا الفرار انفراد مشهوده الذي فر إليه، لكن بقيت عليه بقية وهي شهود فراره، فيعدله إحساساً بالخلق، فيفر ثانياً من شهود فراره، فتنقطع النسب كلها بينه وبين الخلق بهذا الفرار الثاني، فلا يبقى فيه بقية إلا ملاحظة فراره من شهود فراره، فيفر من شهود الفرار فتنقطع حينئذ النسب كلها، وأن ذلك ليس أعلى المقامات والرُتب، وأن فوقه ماهو أعلى منه مقاما وأشرف منزلاً، وهو أن يشهد فراره، وأنه بالله من الله إلى الله، فيشهد أنه فر به منه إليه، ويعطي كل مشهد حقه من العبودية، وهذا حال الكُمَّل. ثم ودعني أستاذي وانصرف راشدا. 'يراجع كتاب مدارج السالكين للإمام ابن القيم الجزء الأول' وما أن آويت إلى مضجعي في الهزيع الأخير من الليل، حتى جاءني الهاتف ورد في بعض الاثار يقول الله عز وجل: أيؤمل غيري في الشدائد، والشدائد بيدي وانا الحي القيوم؟ ويُرجىَ غيري ويُطرق بابه بالبكرات وبيدي مفاتيح الخزائن وبابي مفتوح لمن دعاني؟ من ذا الذي أملني لنائبة فقطعت به؟ أو من ذا الذي رجاني لعظيم فقطعت رجاءه؟ أو من ذا الذي طرق بابي فلم أفتحه له؟ أنا غاية الآمال فكيف تنقطع الآمال دوني؟ أبخيل أنا فِيبخّلني عبدي؟ أليس الدنيا والآخرة والكرم والفضل كله لي؟ فما يمنع المؤملين أن يؤملوني؟ لو جمعت أهل السماوات والأرض ثم أعطيت كل واحد منهم ما أعطيت الجميع، وبلغت كل واحد منهم أمله، لم ينقص ذلك من مُلكي عضو ذرة. كيف ينقضي ملك أنا قيّمه؟ فيا بؤسا للقانطين من رحمتي، ويا بؤسا لمن عصاني وتوثب على محارمي. 'يراجع كتاب صحيح الأحاديث القدسية لخيري سعيد ص٣١٠' فاللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك. اللهم إنا نسالك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، ونسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر إلى وجهك الكريم، في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهديين، وتقبل توباتنا واغسل حوباتنا وأجب دعواتنا وثبت حجتنا وسدد ألسنتنا واهد قلوبنا واسلل سخيمة صدورنا. اللهم إنا ننزل بك حاجتتا وإن ضعف رأينا وقلت حيلتنا وقصر عملنا وافتقرنا إلى رحمتك. نسألك يا كافي الأمور ويا شافي الصدور كما تجير بين البحور أن تجيرنا من عذاب السعير، ومن دعوة الثبور ومن فتنة القبور . اللهم ما قصر عنه رأيى، وضعف عنه عملي ولم تبلغه نيتي وأمنيتي، من خير ما وعدته أحدا من عبادك، أو خير أنت معطيه أحدا من خلقك، فإني أرغب إليك فيه وأسالكه يا رب العالمين. اللهم اجعلنا حرباً لأعدائك، سِلماً لأوليائك، نحب بحبك من أطاعك من خلقك، ونعادي بعدواتك من خالفك من خلقك، يا ذا الحبل الشديد والأمر الرشيد، نسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، والركع السجود، الموفين بالعهود، إنك رحيم ودود وأنت تفعل ما تريد. اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام وأخرجنا من الظلمات إلى النور بإذنك واهدنا إلى صراطك المستقيم. اللهم أطعمنا من جوع، وآمّنا من خوف، وقونا من ضعف، واكشف السوء عنا واجبر برحمتك كسرنا وتولى بعنايتك أمرنا. اللهم إنا نشكوا إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، نعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن يحل بنا غضبك، أو ينزل علينا سخطك. لك العتبى حتى ترضى، نشكوا إليك ظلم الأقوياء، وخنوع الضعفاء، وشُح الأغنياء، وعجز الأمناء وخيانة الأعداء وخذلان الأصدقاء، وكن لنا وليا ونصيرا وكن لنا معينا ومجيرا، إنك كنت بنا بصيرا. نعوذ بك من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ودرك الشقاء وشماتة الأعداء. نعوذ بك من فقر يِنسينا، ومن غنا يطغينا، ومن أمال تلهينا ومن شهوة تغرينا، ومن غضب يعمينا، ومن غرور يُردينا، ومن عجز يعيينا، ومن كسل يثنينا، ومن دنيا تشقينا، ومن شيطان يغوينا، ومن كل شر يؤذينا. اللهم إنا مغلوبون فانتصر، مظلومون فانتقم، متضرعون فاستجب، مستغيثون فأغثنا. ونسألك أن تجعل مصرنا، جيشها وأمنها وشعبها في حرزك وأمانك وضمانك وعزتك ومنعتك، يا من لا تحصى نعمه ولا تحصر مننه ولا تُكَذَّب آلاؤه ولا ينكر إحسانه ونسألك أن تصل على حبيبنا وشفيعنا وقرة أعيننا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى زوجاته أمهات المؤمنين وعلى أصحابه الغر الميامين وعلى من والاه إلى يوم الدين. ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم ما طلعت شمس النهار وما قد شعشع القمر ما جن ليل الدياجي أو بدا السحر ما صحب الدجى حاد وحنت بالفلا وجناء المستشار: عادل رفاعي 🌹 ❤️ معجب بهذه: إعجاب تحميل...
